الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حين ساهمت باعمار كنيسة ..

ابراهيم علاء الدين

2009 / 7 / 23
المجتمع المدني


فيما كنت وصديقي الاستاذ محمد دلبح في المكتب الصغير في نهاية السوبر ماركت الذي كنا نمتلكه سويا في مدينة "لوغان" في ولاية ويست فرجينيا القريبة من عاصمتها شارلستون .. اذ بسيدتين في نهاية حقبة الخمسينات من عمرهما تصطبهما احدى العاملات في السوق .. ونهضت على الفور للترحيب بهما كما هي العادة في ويست فرجينيا حيث العلاقات الانسانية عالية المستوى وعميقة التاثير بسكانها فما بالنا اذا كنا في مدينة لوغان مسقط راس وفيها وري الثرى احد ابرز زعماء الهنود الحمر اهل البلاد الاصليين.
بعد تبادل التحايا والامنيات الجميلة وكان الجميع يتحدث واقفا حيث المكتب الصغير بالكاد يتسع لشخصين، وقالت احدى السيدتين انهن من بلدة مجاورة وانهن يقمن بجمع تبرعات لاعادة اعمار كنيسة البلدة بعد ان اصبح جزءا منها ايلا للسقوط ..
ودون تردد اعربت لهن عن شكري لمجيئهن واعطائنا فرصة المساهمة في اعمار بيت لله .. وتناولت دفتر الشيكات وقدمت بموجبه مبلغا من المال (من العيب ان اذكر قيمته) .. فنظرت السيدة في ورقة الشيك وبدت عليها علامات الدهشة وتقدمت نحوي تحضنني وقبلتني من الخدين وهكذا فعلت السيدة الاخرى مع تقديم الكثير من عبارات الشكر.
انتهى الامر في لحظتها وعدت وصديقي محمد نتداول شؤوننا ومعظمها يتعلق بعملنا المشترك وكان لا يمثل الا جزء صغيرا بل وحيدا من سلسلة اعمال ضخمة اشارك بملكيتها مع عدد من الاقارب والاصدقاء في تلك الولاية الاليفة الرقية الودودة .
بعد 3 او 4 ايام تلقيت مكالمة من محمد يبلغني فيها ان احدى السيدتين اللواتي قابلناهن قبل ايام تريد مقابلتي للاهمية .. فتوجهت لتوي الى السوبر ماركت ذاته ووجدت السيدة ومعها شخصين يماثلانها بالعمر تقريبا استقبلاني بحفاوة وابلغاني انهم حضروا ليوجهوا لي دعوة لحضور قداس يوم الاحد المقبل وسوف تكون مناسبة لمشاهدة الكنيسة ومدى حاجتها لاعادة اعمار جزء منها وايضا للتعرف على اهالي البلدة .. فرحبت بالدعوة وشكرتهم على اهتمامهم ووعدتهم بان احضر معي كل من تتوفر لديه فرصة من الشباب العرب العالمين معي.
يوم السبت وبينما كنا نتناول طعام العشاء في المنزل وبوحود معظم الشباب تقرر من سيذهب غدا للكنيسة ومن لا يسعفه الوقت .. وسالت بعض الاصدقاء اذا كان يتوجب علينا ان نأخذ ما يشبه الهدية او شيء من هذا القبيل ..
وفيما نتبادل الاحاديث عن زيارة الكنائس وكيف انه منذ ان خرجنا من رام الله لم نزر كنيسة واخذنا نسترجع بعض الذكريات المتعلقة بالكنائس خصوصا مع ابن عمي اكرم الذي واخي نعيم حيث تتقارب اعمارنا ..
وتوقعت ان يطلب مني ان القي كلمة اعرف بها عن انفسنا كعرب مسلمين وماذا نفعل في تلك المدينة شبه النائية.. حيث ان معظم المهاجرين غالبا ما يستثمرون اموالهم في عواصم الولايات حيث يوجد مهاجرين من جنسياتهم مما يمكنهم من تحقيق نوع من العلاقات الاجتماعية المنسجمة مع قيمهم .
وقررت دون تفكير مسبق صباح يوم الاحد وبنما كنا نهم بركوب السيارة توزيع "بوستر" كان مكتب جامعة الدول العربية في نيويورك قد طبعه على حسابه يتضمن صورة لكنيسة دمرها العدو الصهيوني عند اجتياحه لبنان عام 1982 ويظهر مجسم للسيد المسيح في الصورة وفي وجهه اثار طلقة احدثت حفرة في خده الايمن فيما رصاصة اخرى فصلت الساق عن الفخذ فظهر الساق معلقا في مسمار (برغي) من اسفله بالحائط، ونفس المشهد فصل الذراع عن الكتف وظل معلقا من وسط الكف بالحائط.

وصلنا البلدة والتي تحتل الكنيسة ساحة واسعة من وسطها الى جهة الشمال .. وما ان نزلت من السيارة وصحبي حتى استقبلنا رئيس البلدية ومعه شريف البلدة وشخص ثالث وتقدمنا سويا حيث الحضور اصطفوا ووجوههم متقابلة نساء ورجالا اطفالا وشبابا وتقدمنا وبصحبتي رئيس البلدية وخلفي صحبي حيث زاد عددهم عن عشرة وبعد الانتهاء من التعارف والسلام على جميع الحضور .. طاف بنا رئيس البلدية والقسيس واطلعانا على معالم الكنيسة كلها وقدما لنا معلومات اهم ما فيها ان عمرها نحو 100 عام .. مما دعاني للسؤال وماذا كان يفعل الناس في هذه البلدة النائية وما يجاورها من بلدات قبل 100 عام ..؟؟ فقيل لي ان المنطقة من اكثر مناطق الولايات المتحدة انتاجا للفحم الحجري ولهذا فالمنطقة كلها مليئة بالبلدات الصغير تتناثر حيث مناجم الفحم .
تقدمنا الحضور في دخول الكنيسة وجلست في الصف الاول واعتلى القس الموقع المخصص لالقاء الموعظة .. وبدأها بالترحيب بالعرب المسلمين واطلق علينا اسم (ليبانيز) عرفت لاحقا انهم يعرفون العرب كلهم بان لبنانيون لان اول المهاجرين لتلك المنطقة كانوا لبنانيين .. ثم طلب مني القس ان اتقدم لاعرف نفسي وصحبي لاهل البلدة....
رغم المفاجأة غير المتوقعة استجبت على الفور لدعوة سيد الكنيسة بعد ان طلبت من صيقنا جمال الفلسطيني ابن تل الزعتر والذي خطفت والدته اثناء اجتياح الكتائب للمخيم طلبت منه ان يناولني نسخة من البوستر وصعدت المنصة وبدأت الحديث فقلت .. (النص مسجل ومطبوع منذ ذاك التاريخ – طبعا بعد ان قلته مرتجلا)
قلت : يسعدني ويشرفني انا ابراهيم علاء الدين ان اقف في هذا المكان الطاهر لالتقي بهذه الشخصيات الرائعة، ويشرفني ان اقدم لكم نبذة عن جاليتنا الصغيرة التي تقيم الى جواركم وفي عاصمة ولايتكم ..
فانا اسمي كما قلت لكم ابراهيم علاء الدين من بلاد اسمها فلسطين .. هذه البلاد هي موطن السيد المسيح عيسى عليه السلام .. فهو فلسطيني مثلي ولون عينيه مثل لون عيني ولون شعره مثل لون شعري، وطوله مثل طولي، ولغته مثل لغة اهلي في ذاك الزمان .. واشعر ان علاقة قرابة قوية تربطني به فمدينته التي ولد فيها اقرب على مدينتنا من شارلستون على مدينتكم ..

ومدينتنا اسمها اللد .. ويسمى اهلها عربا مسلمين .. لكن التاريخ يقول ان اهل مدينتنا كان اهلها يهودا.. ثم اصبحوا مسيحيين عندما جاء السيد المسيح ومنها خرج احد اهم مؤسسي المذهب القبطي.. ثم صاروا مسلمين مع الفتح الاسلامي لفلسطين.. ليعودوا ويعتنقوا الدين المسيحي ايام الحروب الدينية حين احتل الاروبيون بلادنا .. ثم رجعوا ليصبحوا مسلمين مع تحرير المسلمين لفلسطين.
ويبدو ان التعايش بين الاديان كان على ما يرام في بلدنا .. وهناك شاهد تاريخي على عمق التعايش بين المسلمين المسيحيين في بلدنا ممثلا بالكنيسة بجوار المسجد ولا يفصل بينهما سوى جدار ..
وكان اهلي يعيشون في حالة من الاستقرار والهدوء كباقي الناس .. الى ان جاء اليهود واقاموا دولة اسرائيل وطردوا اهلي من منازلهم دون ان يسمحوا لهم حتى بحمل ملابسهم الشخصية .. فهاجر اهلي مسلمين ومسيحيين من بلدنا وذهبوا الى مدينة رام الله وهي مدينة اغلب سكانها ومالكي اراضيها مسيحيين .. فاحتضوا اهلي وشاركوهم المسكن والمأكل والمشرب .. وتعاونوا لتحمل بؤس الكارثة الى ان تمكنوا من تجاوز اثارها الاقتصادية والاجتماعية وتشاركوا بالاعمال وسكنوا بجوار بعضهم لا فرق بين مسيحي ومسلم وكانت مدراسنا مختلطة واعمالنا مشتركة وعاشوا سويا 19 سنة .. الى ان جاء اليهود مرة ثانية واحتلوا ما تبقى من فلسطين ومنها رام الله .. فهاموا على وجوههم من جديد .. وانا ومن معي اليوم في ضيافتكم بعض ضحايا هذه الكارثة الانسانية .. الى ان وجدنا انفسنا هنا في ويست فرجينيا بينكم حيث احتضنتمونا ورحبتم بنا ومنحتونا فرصة العمل والتجارة والاقامة والامن والامان .. فشكرا لكم شكرا لكم
لكن ايها السيدات والسادة لا بد اليبوم من التاكيد على ان العلاقة بين المسلمين والمسيحيين هي علاقة راسخة يسودها التعاون والاحترام المتبادل .. لكن العدو الحقيقي للمسلمين والمسيحيين هم اليهود ...
(وهنا فتحت البوستر وعرضته على الحضور فأخذ الجميع ما بين يشهق مستهجنا ومن وضع يده على فمه ومن صرخ قائلا .. لا لا .. عندها توقفت عن الحديث وتركت الصورة تتكلم .. ونزلت عن المنصة فاحاط بي عدد كان يتزايد على الدوام ما بين من يشد على يدي مسلما ومن يربت على كتفي ومن يقبلني ومن يرفع قبضة يده مهنئا ..
وكان يوما للتاخي بين جاليتنا العربية المسلمة الصغيرة وبين اهل احدى البلدات الصغيرة ولم يمض اسبوع او اقل الا والصخف في ويست فرجينيا تطلب لقائي للحديث عن فلسطين والمسيح والحروب والهجرة والتاريخ وقد اجريت الكثير.

لماذا هذه القصة التي ربما ذكرتها على شكل شذرات بين الفينة والاخرى.. لماذا اذكرها اليوم وما هي المناسبة .. وقد وعدت في مقال الامس ان اواصل التحدث عن التسويق ..؟؟؟
للسادة الكرام اصدقاء وصديقات زملاء وزميلات .. ان ما اوردته هنا هو احد فنون التسويق والعلاقات العامة .. للعلم لم يكن دافعها مصلحة شخصية فلم اكن بحاجة كي ابدأ حملة علاقات عامة ان ابدأها من بلدة صغيرة .. وكان يمكن لي ان ابدأها بحفل ادعو اليه سادة عاصمة الولاية .. لكن الهدف الذي تفاعلت مغه بسرعة والذي لم اكن مخططا له هو البدء من القاعدة الاجتماعية الجماهيرية للمجتمع .. ومن خلاله أسرت قلوب اهل المنطقة ..
لا اريد الاطالة في الشرح فرسالتي واضحة ... هناك الف طريقة يمكن ان يسلكها من يرغب بالتعايش ..
طبعا للحادث بقية بل بقايا فقد اقمت في ويست فرجينيا 3 سنوات حققت فيها الكثير جدا من الامور الهامة ربما تأت مناسبات للحديث عن بعضها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استغلال الدين في السياسة
المعلم الثاني ( 2009 / 7 / 22 - 20:44 )
ألا يعتبر عرضك لصور الكنيسة المهدمة محاولة لإستغلال الشعور الديني عند الأمريكيين للتسويق لأجندتك السياسية؟ وهل هذا مقبول ؟

أرجوكم دعوا الدين المسيحي بعيدا عن السياسة...يكفي استغلال الأديان الأخرى

ما قولكم لو استغل اسرائيليون صور الكنائس العراقية المفجرة وصور الضحايا من المصلين للدعاية ضد العرب والإسلام؟

كفانا عبثا بالمشاعر الدينية


2 - ما يصلح في أمريكا لا يمكننا تطبيقه في المنيا أو الفشن والسبب
العقل زينة ( 2009 / 7 / 22 - 21:59 )
بالأسكندرية وبمنطقة قريبة من باكوس تبرع معلمي المواشي القبط لبناء جامع مند ما يقرب من أكثر من 14 عام حتي يمكنهم من بناء كنيسة تخدم أقباط الحي القضية ثقافية أولا وأخيرا ولن نستطيع تسويق الليبرالية أو العلمانية دون تغيير مناهج التعليم وسياسة الإعلام سيان المقروءة أو المسموعة أو المنظورة وما نتداوله في ساحة التمدن لا يصلح في كل الساحات مع وافر محبتي وتقديري


3 - التقية
john angel ( 2009 / 7 / 22 - 22:52 )
أستاذي العزيز
ده أسمه شغل التقية مش كده


4 - دلني على من لا يستغل الدين في السياسة
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 22 - 23:48 )
الاستاذ المعلم الثاني
تحية واحترام
هل تستطيع ان تدلني على مكان او موقع او بلد منذ فجر التاريخ وحتى الان لم يستغل الدين فيه من اجل تحقيق اهداف سياسية
ربما تقول لي اوروبا الغربية الليبرالية .. فاسالك لماذا توجد هناك احزاب تسمي نفسها (الحزب الديمقراطي المسيحي) ..وهل يستطيع احد ان ينفي انتشار الاحزاب الدينية في كل مكان في العالم .. يا اخي الدين واحد .. وان تعددت الاساليب .. لكن مضامينها كلها واحدة كل منها يعتبر نفسه الصحيح وعلى اتباعه نشره في كل الدنيا اقرأ كتابكم المقدس سوف تجد كم هي الايات التي تحث الاتباع على نشر الدين .. واطلع على حجم المطبوعات التي تدعو للدين المسيحي تدرك ان الدين المسيحي يستغل هو ايضا لاهداف سياسية ان الطريقة الوحيدة للكف عن الجدل الديني الذي لا ولن يؤدي الا الى ما هو اسوأ من القائم هي ان يقتصر الحديث عن الدين في اماكن العبادة .. لكن اذا ما حاول اتباع اي دين استخدام وسائط عامة واعلام تفاعلي في نشر دينهم فان عليهم ان يتوقعوا من يمطرهم بانتقادات لا حصر لها وكلها صحيحة حسب وجهة نظر مقدميها
وعلى كل الاحوال اسف اذا جرحت مشاعرك لانني استخمت صورة دينية للتحريض على من سرقوا وطني وشردوا شعبي
فلم اكن اعلم ان شخصا لديه هذه المشاعر الحساسة سيطلع على المقال


5 - معجبة جدا بالفكر الراقي
Lamis ( 2009 / 7 / 22 - 23:59 )
في المقالة السابقة يوم أمس ذكرت جملة قد شدت انتباهي في تحليل نفسي لماذا كثيرا أبدأ مقالتي بجملة دفاعية،ولجأت الى أصحاب العلم بالشيء لتفسير الحالة.أما أنا اسمح لي من خلال ما قرأت لك، أنك فعلا انسان مرهف الحس والمشاعر هذا ما استشفيته من كتابتك للمقالات التي طالعتها لك،وعذرا منك أني اكتب تعليقا لما سلف و مضى ولكن لم يتسنى لي الوقت للكتابة.أما عن الموقف الذي قمت فيه لمؤزارة ومعاضدة الكنيسة، والحضور والمشاركة في القداس الألهي فما هو إلا برهانا وتأكيدا للفكر والعقل الليبرالي المتنور و ليس عندي أدنى شك في ذلك، رغم ملاحظة بسيطة وردت في إحدى مقالتك،ولكن لن تغير في رأي بالقيمة والانسان القابع في الذات المتمثلة في شخصك،وأعني بالانسان من يحترم ويشعر بأخيه الأنسان ويحث على التأخي والعيش المشترك مهما كانت عقيدته أو انتمائه أو فكره،لطالما العقل هو القاسم المشترك بين أبناء الكرة الأرضية قاطبة.


6 - لكل موقع ظروفه وطريقة التعامل معه
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 23 - 00:00 )
الاستاذ العقل زينة
تحية واحترام
كنت صغيرا في مطلع الشباب عندما طلب مني شابا صعيديا من جرجي تبرعا لبناء كنيسة في بلدهم .. وعلى ما اذكر انني قدمت له دينار (كويتي) وبعد عدة اشهر جاء احد المسؤولين في منظمة التحرير الفلسطينية طالبا تبرعات وتدافع الشباب المصريين الاقباط وعددهم كان يزيد على 20 بدفع تبرعات قدره ربع دينار من كل واحد.. وبعد سنتين تقريبا دعاني احدهم الى جرجي لحضور حفل زفافة ولبيت الدعوة ولا تتخيل اخي العزيز الحفاوة التي لقيتها في تلك البلد وبلد مجاور لها نسيت اسمها .. ولعلمك كنت او انسان على الاطلاق بياخذ اشرطة الشيخ اماما معه الى تلك المنطقة وليس الى جرجي وحدها .. وازيدك من الشعر بيت لقد تم تشغيل الشريط واستمع اهل الفرح الى الشيخ امام وهو يغني مصر يما يا بهية .. يا أم طرحة وجلابية .. الزمن شاب وانت شابة .. هوا رايح وانتي جاية .. فات عليكي سنين ومية .. وابتسامتك هي هي .. الى اخر الاغنية
المهم اخي العزيز ان يتقن الناس فن التسويق والعلاقات العامة هذا هو السحر المبين .. وهو بين فكي كل انسان اذا ما توفر له العلم والثقافة والمعرفة والخبرة في ميدان التسويق والعلاقات العامة ..
هؤلاء الخبراء هم من سيغيروا مناهج التعليم وبرامج الاعلام .. وسلوك الناس .. وليس الوعاظ المتدين


7 - الاستاذ جون انجل
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 23 - 00:09 )
بعد التحية والاحترام
اعتقد ان التقية هي نوع من الخبث واللؤم وهي من طبائع الغدارين والانتهازيين الذين يظهرون مالا يبطنون او يخفون .. ولهم تسمية ثانية تطلق على بعض المذاهب وهي الباطنيين وتحمل ذات المضمون .. وتعني فيما تعني الكذب والغشض والخداع .. وتبلغ في اعلاها الغدر والنفاق .. ولتعبير التقية ملدولات ومعاني كثيرة كلها بشعة وحقيرة ولا يمارسها الا نذل جبان ..
ويحق لك يا استاذ انجل وانت الذي اظهرت اسما ليس اسمك .. انتبه انا لا اتهم .. ان تتهمني بممارسة التقية لو انني اخفيت القصة من اساسها ولم انشرها على الملأ ولم يعلم بها عشرات بل مئات البشر شفاهة .. ولو لم يؤد العمل الذي قمت به لتحقيق مصلحة عامة اسفرت عن خلق اجواء من التعايش وعلاقات مبينة على المودة والاحترام والتقدير والتعاون ..
اسف جدا يا استاذ انجل بسبب سوء نيتك في ما قمت به
لكن لك الحق الكامل بان تعتقد بما تراه صحيحا
مع التحية والاحترام


8 - تعليق رقم 3
خليل الخالد ( 2009 / 7 / 23 - 00:35 )
انا معاك في وصف ما فعله و يفعله الاستاذ ابراهيم علا الدين
انها التقية
وما ادراك ما التقية
لماذا لم تقرا عليهم الاية تسعة و عشرون من سورة التوبة
لماذا لم تفعل بما امرك الله
الله قال لك في القران ان مسلما صابرا يقدر ان يقتل عشرين من الكفار و قد كنتم عشرة في الكنيسة اي مئتان من الرجال اي تقدروا ان تقتلوا كل من في الكنيسة و تحقق نصر الله
قال تبرع بشيك قال
الشعب الاميركي غشيم


9 - Comment
Lamis ( 2009 / 7 / 23 - 00:36 )
هنيئا لأمة أفرزت عقلا وانسانا مثل القامة ابراهيم علاء الدين،وفخرا لبلد أسمه فلسطين الحبيبة أن يكون منها هكذا مفكر، و ليس غريبا على بلد منها محمود درويش ،غسان كنفاني ،سميح القاسم ،و القائمة تعج وتمتلئ بأسماء لامعة لن ينساها التاريخ.


10 - شئ مؤسف
سمر ( 2009 / 7 / 23 - 02:08 )
استغرب كيف انسان علماني كحضرتك يقول
لكن العدو الحقيقي للمسلمين والمسيحين هم اليهود
لو قلت ان العدو الحقيقي للفلسطينين مسيحين ومسلمين هم الاسرائيلين لما اختلفت معك
يا اخي انا مسيحي ولكن لست فلسطيني واليهود ليس اعدائي
والمسيح علمني ان احب اعدائي
ارجوك لا تعمم بطريقة ليست انسانية
هذه العبارة تقول من انت وكيف تفكر
اشعر بالاسف الشديد تجبرني على ان اشك بكل العلمانين


11 - ماذا تعرف عن الباطنيين
نادين ( 2009 / 7 / 23 - 02:22 )

ولتصحيح معلوماتك عن المذاهب الباطنيه
هي باطنيه لان اصحابها يخافون من بطش الاكثريه السنيه لو
عبروا بحريه عن اعتقادهم والخوف هو الذي يجبرهم ان يكونوا باطنين وليسوا لانهم كذابون وخبيثين
الدروز والعلويين والاسماعلين بطانين فهل تحكم عليهم بانهم كذابين وخبثين دون ان تعرف الحقيقة ولماذا يعتبرون انفسهم بطانيين
اما في الاسلام فلقد قال النبي محمد بان المسلم يكذب على زوجته وعلى عدوه وان كنت لا تعتبر هذا تقيه وكذب وخبث فانت لا تعرف
الحقيقه ارجو ان لا تحكم على مذاهب دون ان تعرف عنها شيء
كنت اعرف انك ليبرالي يحكم بالعلم والعدل ولكن خاب ظني فيك


12 - الى صاحب ـ ة التعليق رقم 10
هادي ( 2009 / 7 / 23 - 04:58 )
لن اقوم بالرد نيابة عن الكاتب وهو يملك القدرة على ذلك ولكني اود ان اوضح ما عناه الاستاذ ابرهيم في ذكره لليهود:
اولا انه يسرد حدثا من الماضي وقد جاء بنص كلماته في ذلك الزمن وقد درج الشعب الفلسطيني على تسمية المحتلين باليهود وهو ليس ازدراءا للديانة اليهودية وانما تعريفا بهوية المحتلين.
ثانيا لو قال الاسرائيليين بدل اليهود لجانب الحقيقة فالاسرائيليون قد يكونون يهودا او مسيحيين او مسلمين لان اسرائيل دولة ولكن ربما لو قال الصهاينة لكان اقرب الى الصواب، ولكني اعود للقول ان الفلسطيني ما زال يستعمل كلمة اليهود للتعبير عن الاستيطان اليهودي، وليش تزعلون من كلمة اليهود؟ فها هي اسرائيل تعلنها دولة يهودية، فاذاً من وجهة نظر اسرائيل تصح كلمة الاستاذ ابراهيم على تسمية الاستيطان اليهودي.


13 - رأي
كاتب ( 2009 / 7 / 23 - 07:44 )
بالحقيقة لم افاجأ بروح التطرف الديني الموجودة فيما اقرأ من سطور ، لكن فوجئت بآراء من حسبتهم علمانيين و بعيدين عن التعصب !! فتبين أننا أمام طالبان مسيحية ، كل ما يهمها شتم الإسلام ...هل أصبح حراما على الكاتب أن يدافع عن وطنه السليب وشعبه وأرضه.. ؟ لقد دمرت إسرائيل مئات الكنائس في قرى ومدن فلسطين التاريخية ؟ وهي تقيم الدنيا ولا تقعدها اذا مُست مقبرة يهودية في اوروبا !! البعض يقول ان المسيحية المشرقية مظلومة وعانت تاريخيا وكانت أقلية مسالمة . هذا صحيح ؟ لأنها كانت أقلية ،
وعندما أصبحت أكثرية كما في لبنان فإنها مارست نفس التوحش الذي مارسه جوارها المسلم : من ارتكب مجازر صبرا وشاتيلا كانوا يلبسون الصلبان ..؟؟ ثم يأتي من يقول دعوا الدين المسيحي بعيدا عن السياسة؟ .. يا إخوة حتى الحرب العالمية الثانية .. كان المطارنة يباركون الجيوش الذاهبة للجبهات برش الماء المقدس ، ؟؟ حتى حرب المحافظين الجدد وتدميرهم للعراق ، دعمها 70 مليون من أنصار الكنائس الإنجيلية الصهيونية ..
لكن يبدو انك يا أخ إبراهيم قد دخلت عش الدبابير بقدميك ..ولن ينفعك الدهاء الشامي (الفاتحة)


14 - ازدواجية لن تنتهي ابدا
فادي يوسف الجبلي ( 2009 / 7 / 23 - 09:42 )
الاخ المعلم الثاني
وازيدك ايضا
وماذا لو طالبت اسرائيل بحق العودة لليهود من بني قريظة وبني النضير وبنو قينقاع وغيرهم الى يثرب وخيبر موطنهم الاصلي قبل طردهم على يد نبي الرحمة تحت بند لا يجتمع في الجزيرة دينان
كما يطالب الفلسطينيون بعودة عرب48
فهل سيوافقون على العودتين ام سيظل المسلم رهينة الازدواجية الى ابد الابدين


15 - مع ما قاله المعلم الثاني تعليق رقم 1
علماني ( 2009 / 7 / 23 - 11:31 )
بينما العلمانية تكافح لأجل عزل الدين عن السياسة نجد الكاتب يعبث بأهم مباديء العلمانية ويلعب على أوتار الدين. شيء مخجل.


16 - حق العودة
فادي يوسف الجبلي ( 2009 / 7 / 23 - 11:55 )
كنت قد وضعت قبل اكثر من ساعتين تعليقا لم ينشر
ربما لأنه خالف قواعد النشر
او ان السيد الكاتب لم يعجبه فحذفه
وفي كل الاحوال اعيد صياغة الفكرة عسى ان تجد طريقها الى النشر .
الاخ المعلم الثاني
وازيدك اكثر
ماذا لو طالبت اسرائيل بأرجاع ممتلكات اليهود من بني قريظة وبني النضير وبنو قينقاع التي نهبها رجالات الاسلام في ايام الدعوة المحمدية
او المطالبة بحق العودة لهم لأنه لا احد بأمكانه انكار ان يثرب كانت وطننا لقبائل اليهود قبل ان يتم قتلهم وتهجيرهم منها ومن باقي اجزاء الجزيرة تحت بند لا يجتمع في الجزيرة دينان


17 - من هم اعداء الانسانية
فادي يوسف الجبلي ( 2009 / 7 / 23 - 12:11 )
الاستاذ ابراهيم
هل قلت فعلا ان اليهود هم اعداء المسيحيين والمسلمين
وأن كنت قد قلتها فهل كنت تؤمن فعلا بما تقوله
وان كنت قد قلتها وكنت مؤمننا بما تقول
فهل ما زلت مؤمننا بما قلته
الاجابة تهمني


18 - إلى صديقي الكاتب (تعليق 13)...
المعلم الثاني ( 2009 / 7 / 23 - 12:47 )

تستنكر رأي من يدعو إلى ترك السياسة خارج الكنيسة؟...
تستشهد بالانجيليين الصهاينة فهل أصبحوا فجأة مثلك الأعلى وجب اتباعه !!!

اكتشفت بين أصحاب الردود على حد قولك (طالبان مسيحية)
فهل ممن علقوا أعلاه من اختطف وقتل باسم الدين ؟...

هل أنت جاد فعلا فيما تكتب يا صديق أم أنها فقط نوادر جئتنا بها لتلطيف جو الصيف؟...

ثم تقول (من ارتكب مجازر صابرا وشاتيلا...) أحقا تصدق أن المسيحية هي التي دفعتهم أم أن السياسة التي تستغل الدين كانت السبب؟ ..وهل تروج لاستغلال للدين بحجة أن غيرك فعل ؟
يا أخي العزيز (لا تنه عن خلق...)




حين دعوت لإبقاء السياسة خارج دور العبادة لم أكن أتصور أن أجد بين مدعى العلمانية من يرفض و يعارض ويتهم !




كتبت تعليقا أولا كان يمكن أن يكون أكثر دبلوماسية و مداراة ..لكنني كتبت بصراحتي المعهودة وبدون التعدى على أحد... انتظرت توضيحا من الأستاذ ابراهيم علاء الدين ..فرد بأن الجميع يستخدم الدين في السياسة...إذن فللعلمانيين أيضا الحق في خلط الدين بالسياسة..
يا سيدي ماذا تبقى في العلمانية!!؟؟
ثم تحدث عن رقة مشاعري! ببعض تهكم...لم أكتب عن مشاعري يا سيدي! ...
أنا تكلمت بالعقل وفي المبادئ وما كتبت عن مشاعر ا


19 - العزيز المعلم الثاني
كاتب ( 2009 / 7 / 23 - 14:21 )
شكرا على الرد ، وأقدر أنك تعرف محدثك ، فهو علماني ويعتبر مقدسات الأديان بما فيها القرآن والإنجيل من الماضي الطفولي للبشرية، وبنفس الوقت يحترم حق العقيدة للبشر بإعتبارها جزء من هويتهم ووجودهم ، وتعلم أنه أحد المجتهدين وله رؤية تجاه التاريخ الديني ومن المطلعين عليه ..
هناك كثير من الأمور لا تحتاج إلى كلام ، فيكفي اللبيب بعض الإشارات .. لست بحاجة لقراءة كل ما يكتب .. لكني أرى تيارا ليس معنيا بالتقدم بل يتغطى بالعلمنة من أجل ثأر وضغائن تاريخية؟؟
أنظر فقط إلى التصويت لتعلم أن الكاتب لم يشفع له المساهمة في بناء كنيسة ولن يشفع له بناء كاتدرائية .. لأن اللوبي المتصهين لا يريده هتى ذكر شيئ عن حقه الفلسطيني
أعلمك أن بغداد عام 1908 كانت 150 ألف نسمة منهم 34% يهود عاشوا بسلام إلى أن بدأت الفتنة التي مولتها الصهيونية .. وفي كل العالم العربي عاش اليهود بأخوة وإحترام ..
تتحدث عن الإرهاب وتفجير الكنائس في العراق ..الحق الحق أقول لك .. وأنا لست طفلا وأعرف العراق جيدا، بأن كل التفجيرات التي إستهدفت الأبرياء منذ الإحتلال، تقف وراءها أجندات إستخبارية .. لقد عاش مرقد العسكريين في سامراء مئات السنين وسط السنة ولم يتعرض له أحد. لقد عاش المسيحيون والصابئة واليهود آلاف السنين بأمن ولم يتع


20 - الرجاء بعضا من موضوعيه
Sir Galahad ( 2009 / 7 / 23 - 18:31 )
ما ظننت يوما اننى سأسارع بالدفاع عن الاستاذ ابراهيم ولكنه قال ان كل ما فعله كان علاقات عامه وتسويق وأما انتهازه الفرصه لجذب بعض التعاطف لقضيه بعتبرها قضيته فلا يمكن لأحد أن يلومه أما كون الفرصه سنحت عن طريق التبرع لترميم كنيسه فأقول لا بأس طالما الأمر لم يضر احد ولا أظن أن أحدا من السكان لم يعرف أنها عمليه علاقات عامه لا أكثر

اخر الافلام

.. موريتانيا الأولى عربيا وإفريقيا في حرية الصحافة | الأخبار


.. الأمم المتحدة تحذر من وقوع -مذبحة- جراء أي توغل إسرائيلي برف




.. أهالي الدقهلية يشاركون في قافلة لإغاثة أهالي فلسطين


.. يوم حرية الصحافة العالمي: قتل في غزة، قيود في إيران وسجن في




.. طلاب جامعة مكسيكية يتظاهرون تضامنا مع فلسطين