الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس بمهاجمة الاسلام تنتشر الليبرالية

ابراهيم علاء الدين

2009 / 7 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عرضت في مقال امس الاول للفروقات بين مقومات واساليب التسويق وكيف ان مهمة تسويق الفكر السياسي الديني اسهل بكثير من تسويق الفكر الليبرالي .. وسوف اتناول اليوم عددا من العناصر الاساسية التي تؤدي الى نجاح جهود ترويج وتسويق ونشر الفكر الليبرالي ..
ولما كان الهدف الرئيسي لليبراليين هو دفع القوى السياسية الدينية ايا كانت ديانتها الى عدم التدخل في شؤون الدولة السياسية والذي يعبر عنه بعبارة (فصل الدين عن الدولة)، وبالتالي فان مهمة الليبراليين ليست مهاجمة الاسلام او أي دين اخر، وانما مواجهة الافكار الاصولية والتطرف من أي جهة كان ولأي دين ينتمي، ولما كانت تيارات الاسلام السياسي هي الوحيدة التي مازالت في الميدان تصارع بكل ما اوتيت من قوة لفرض مفاهيمها الدينية التي ترفض رفضا قاطعا ابعادها عن المشاركة في السلطة السياسية، بل والهيمنة عليها وفرض منطقها ومفاهيمها (الشريعة) لادارة كافة شؤون المجتمع ، مما وضع العلمانيين والليبراليين في بلاد العرب وجها لوجه امام هذا التيار السياسي خصوصا الاشد تطرفا وتعصبا .. وفرض عليهما حمل عبء بناء الدولة المدنية .. مما يفرض عليها خوض معارك قوية ومتواصلة ومتعددة الاشكال والانواع ضد هذه التيارات، والتصميم على محاصرة افكارها، تمهيدا لهزيمتها نهائيا حتى تتمكن شعوب المنطقة من تأسيس القاعدة المادية للبناء الفوقي (الدولة – السلطة) القائمة على المساواة بين حقوق المواطنة ومبدأ سيادة القانون، وحقوق الانسان دون تمييز بسبب العرق او اللون او الدين او الجنس.
اذن فان مهمة الليبراليين كما سبق واشرنا في كثير من المقالات ليست مهمة ثانوية يتم تنفيذها بعد ساعات الدوام الرسمي .. او انها نوع من الرفاهية الفكرية .. بل هي مهمة اساسية ورئيسية تتطلب قيادة من طراز رفيع والاف من الخبراء في كل ميادين الحياة لصياغة البرامج الكفيلة بخوض مواجهة ضارية مع ليس فقط تيارات الاسلام السياسي بل ومع كل من لهم مصلحة بالمحافظة على العلاقات القديمة شبه الاقطاعية .. والمستفيدين من غياب مبدأ سيادة القانون .. من المتنفذين .. والقابضين على مؤسسات السلطة العامة استنادا الى الأعراف العشائرية والقبلية والمحسوبية والواسطة المزدهرة في الدول العربية بسبب نمط الانتاج ما قبل الراسمالي السائد في معظمها.
وموضوع الصراع كما هو في كل زمان ومكان هو الافكار .. أي ان كل اشكال المعارك التي سوف تخوضها القوى الاجتماعية ما هي الا لتثبيت افكار هذه الفئة او تلك، ومن تتمكن من تثبيت افكارها تقيم البناء الفوقي بما يخدم مصالحها .. ولا عزاء للمهزومين.
ولما كانت المسالة بمجملها هي صراع افكار .. بين افكار ماضوية لها جذور ضاربة بالتاريخ وتشكل ثقافة وسلوك غالبية الجماهير .. يسندها مالك السماوات والارض .. وبين افكار حديثة ليس لها جذور مادية على الارض .. مما يجعل ميزان القوى بين الطرفين يميل بشكل هائل لصالح الافكار البدائية القديمة .. وبالتالي فاذا لم يستخدم اصحاب الافكار الجديدة وسائل واساليب عصرية وحديثة لها من قوة التأثير ما يعادل قوة تأثير الراسخ والثابت من افكار الطرف الاخر فانها سوف تنهزم قطعا ودون أي لبس.
فكيف يتفادى الليبراليون الهزيمة بل وكيف يحققون الفوز .. علما بانه كلما طال الزمن كلما أصبحت المهمة اكثر صعوبة ..؟؟
على ضوء ما تقدم يصبح السؤال المركزي هو : كيف يتفادى الليبراليون الهزيمة .. او بالاحرى كيف يحققون الانتصار في معركتهم ضد الافكار الماضوية السلفية التي يروجها انصار واتباع تيارات الاسلام السياسي وفقهاء الدين ومشايخهم. .. والمتطرفون من الديانات الاخرى المسيحية واليهودية على وجه الخصوص الذي يرفضوا مبدأ التعايش بين الاديان من اساسه ؟؟
ولا بد من الاعتراف ان لا أحدا يدعي ان باستطاعته تقديم اجابة قاطعة على هذا السؤال .. لعدة اسباب اهمها ان طبيعة الصراع متداخلة و يشارك فيه قوى اجتماعية متعددة .. مما يفرض تحالفات في مرحلة .. ويتم تغييرها في مرحلة لاحقة .. بالاضافة الى دور قوى اقليمية ودولية في مجريات الصراع، الى جانب تعدد وتنوع ميادين الصراع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وفكريا وفي ميادين العلوم والفنون وحتى ميادين الرياضة والانشطة الترفيهية.
ومع ذلك هناك اجابة توفر قدرا كبيرا من امكانية النجاح .. وهي البراعة في فن التسويق .
واول شرط تتطلبه البراعة التسويقية هو تحديد الهدف (العميل – المجموعة البشرية المستهدفة)
وثاني الشروط محاولة الانفراد بالعميل – المجموعة البشرية المستهدفة – وابعاد المنافسين عنها اثناء عملية التسويق (مثلا : اذا اراد شخص ان يسوق سيارة تويوتا فعليه الا يتطرق مطلقا لسيارة نيسان، حتى تنفرد سيارة تويوتا بالسيطرة على ذهنه وعقله.
ثالثا : على المسوق الابتعاد ما امكنه ذلك عن الاصطدام بثوابت راسخة عن العميل – الجمهور المستهدف .. لان العميل ومهما كان انبهاره بالبضاعة الجديدة فبمجرد الاصدام بما في ذاكرته سيضطر للدفاع عنه مما يقلل الى درجة العدم فرص شراء المنتج الجديد.
رابعا : الدوافع : يجب معرفة الدوافع التي يستجيب لها العميل – الجمهور المستهدف .. حيث تفيد معظم دراسات علماء النفس ان سلوك الانسان الطبيعي عادة ما يتجه نحو اشباع الحاجات الاساسية .. والحاجات الاساسية قد تكون مادية وقد تكون فكرية وثقافية (سلعا او فكرا) ، وهناك العديد جدا من الدراسات التطبيقية حول اثر الدوافع في ميدان التسويق، ومعظمها يثبت ان نجاح التسويق لسلعة معينة او فكرة معينة يعتمد على قدرتها على اشباع اكبر قدر من حاجات المستهلك دفعة واحدة.
خامسا : طريقة العرض لسلعة او فكرة تلعب دور مركزي شديد التاثير في نجاح عملية التسويق .. فبقدر ما يؤثر المسوق على ادراك العميل وتشكيل انطباعاته الذهنية حول السلعة – الفكرة وان تصبح تفاصيل المنتج جزء من الادراك المعرفي للمستهلك بقدر ما تحقق عملية التسويق اغراضها واهدافها. (لذلك يهتم مدراء التسويق في تصميم السلعة من حيث الشكل والمظهر وليس فقط من حيث الجودة بالاضافة الى اهتمام كبير في عملية التغليف ..
سادسا : التعلم المستمر من قبل رجال التسويق والعمل بجد وباستمرار للتعرف على اخر فنون واساليب التسويق التي تتطور بسرعة هائلة اسرع بكثير من انتاج المنتجات الجديدة
سابعا : دراسات السوق .. على المسوقين ان يجروا دراسات مستمرة للتعرف على المتغيرات في مزاج المستهلك وما هي تاثيرات السلع المنافسة ودرجة استجابة المستهلك للمثرات وهل ادى بعضها الى تغيير في السلوك .. ام ان المؤثرات الجديدة التي ترتبت على طرح سلع منافسة لم تحدث تغييرا كبيرا وبالتالي يكون الناس قد احبوا السلعة ورسخت صورتها في اذهانهم مما يمكن المنتج من طرح منتجات جديدة منطلقا من قبول المستهلك للعناصر الاساسية للمنتج (سلعا او فكرا).
ومن المعروف أن محاولة تغيير تصرفات الناس أصعب بكثير من محاولة تأكيدها أو تثبيتها، وتطبيقا لهذا يؤكد رجال التسويق صعوبة تحويل المعتادين على علامات معينة، ولكن من السهل تكوين مستهلكين جدد للسلعة الجديدة في الأسواق الجديدة.
ثامنا : شخصية المستهلك ..ان الاهتمام بشخصية المستهلك مسالة مركزية يتحدد على ضوئها موضوع العرض وشكل العرض ولغة العرض لأن شخصية الانسان تجعله يستجيب بطريقة معينة للمؤثرات.
تاسعا : يجب معرفة المفاهيم الاجتماعية السائدة ومن المعروف ان الفرد داخل الطبقة الاجتماعية يحاول ان يتوافق مع الجماعة حيث ان من اهم الدوافع لدى الانسان هي الانضمام لجماعة والابتعاد عن الشعور بالفردية وبالتالي الجماعة (الاجماع) هي التي تحدد ما هو مرغوب وما هو غير مرغوب مما يتطلب من المسوق اقصى درجات الاهتمام بمعرفة المفاهيم والقيم الاجتماعية للجماعة التي يرغب بتسويق منتج (سلعة او فكرا لها).
عاشرا : الطبقات الاجتماعية هي تعبير عن انقسام المجتمع الى فئات حسب قدرتها المالية (ثرية متوسطة فقيرة) فمن غير المعقول ان يتوجه مسوق ليبيع سلعة غالية الثمن في اوساط الطبقة الفقيرة .. لكن هذا قد لا ينطبق بدقة على ترويج الافكار الا انه لكل طبقة اجتماعية اسلوب وطريقة للعرض والاقناع .. وكذلك مراعاة في التمييز بين نوعية ومضامين الافكار التي تروج لدى هذه الطبقة او تلك .
احد عشر : البيئة الاجتماعية : بات معظم خبراء التسويق على قناعة بان الطابع الاجتماعي للفرد يجعل للبيئة والمجتمع تاثير كبير على تصرفات الافراد ورغباتهم ومدى تقبلهم لهذه السلعة او تلك او لهذه الفكرة او تلك.
وهناك هناصر اقل وزنا مما سبق ذكره .. يستطيع المسوق البارع ان يحدد اهميتها في كل لحظة من اللحظات وحسب الظروف والمتغيرات في كل حال على حدة.

الخلاصة : ان تسويق الفكر الليبرالي يجب ان يستند الى العلوم الحديثة في عالم التسويق ..
وعلى كل من لديه الرغبة بالمساهمة بنشر الفكر الليبرالي الا يعتقد ان نشر الليبرالية يقوم على نقد الدين الاسلامي .. او بازدرائه او ازدراء رموزه .. بل بالمناقشة والحوار واستخدام فنون علم التسويق لاقناع الجمهور بالبضاعة المرغوب بتسويقها .. فالليبرالية ليست ضد الاديان وانما هي ضد المتطرفين والمتعصبين من جميع الاديان .. فلينتبه الاخوة .. فقد لاحظت ان هناك مياه تجري من تحت اقدامهم دون ان ينتبهوا وان هناك من يستغفلوا بعض الليبر اليين بحثهم على استعداء فئة كبيرة من ابناء مجتمعاتنا لا يمكن باي حال من الاحوال ان تقام دولة مدنية ديمقراطية عصرية الا باقناعهم بها وبجدواها .

لكن هل امتلاك كافة مهارات علم التسويق كافية لتحقيق نجاح الليبراليين في معركة ترويج افكارهم بين صفوف المجتمع ... الجواب لا للاسف .. حيث لا بد من امتلاك ارفع فنون ومهارات العلاقات العامة الى جانب مهارات التسويق لتحقيق قدر اكبر من النجاح .. وهذا الموضوع (العلاقات العامة) سيكون محور المقال القادم .. وسوف يكون في سياق حوار مع السيدة الدكتورة وفاء سلطان واخوة اساتذة اخرين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من غير سفسطة
مصرى وبس ( 2009 / 7 / 23 - 20:46 )
من الآخر لن تنتشر الليبرالية طالما كان هناك إسلام. وكذلك طبعا الشيوعية والإجتماعية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحتى الحيوان طالما عكرمة الأعور قال أن الكلب الأسود هو شيطان وأن الملائكة لا تدخل بيت فيه كلب ولا صورة فكيف لا تريدنات مهاجمة هكذا تخلف؟


2 - السلام عليكم
طلعت خيري ( 2009 / 7 / 23 - 20:56 )
الزميل ابراهيم شكرا جزيلا على هذا المقال الرائع

سوف اعرض وجهة نظري من ناحية التغير ... مثل ما طرحة المثل عن السيارات... ومن خلال دراستي للقران الكريم .. نجد ان اصول التغير هو تغير ديني .... جميع الافكار سواء ان كانت وثنيه او شركيه هي من انواع الدين السياسي .... فعندما تظهر دعوه دينيه جديده على يد انبياء تبداء بتفكيك الفكر المعارض ..من اجل تفكيك القاعده الدينه السياسيه حتى يتخلى الناس عن ذلك الموث الديني المسيس ... هنا نحتاج الى فكر اوسع ودهاء اكبر من اجل اقناع المسلمين ان ما هم عليه هو موروث ديني ولا بد من التغير... ان الذي يجعل الطرف المراد تغيره متمسك برايه هو الانتقاد السياسي ... ولا تتغير الشعوب مادم هناك انتقاد سياسي .... القضيه تحتاج الى تفكيك عقائد ووضع عقاد جديده اشد انفتاحا للعالم لان القضيه قضيه دينيه بحته


3 - وهنا تكمن المشكله
Sir Galahad ( 2009 / 7 / 23 - 21:12 )
تحيه طيبه
يقول الكاتب
وبالتالي فان مهمة الليبراليين ليست مهاجمة الاسلام او أي دين اخر، وانما مواجهة الافكار الاصولية والتطرف من أي جهة كان ولأي دين ينتمي -أنتهى الاقتباس
وهنا تكمن المشكله فى رأيي حيث أن التطرف فى الاسلام هو من صلب العقيده نفسها ولا يمكن أن يكون المسلم -الحق-مسلما معتدلا فوجود مسلمين معتدلين حتى وان كانوا الاغلبيه-وهذا مشكوك فيه-لا يعنى مطلقا ان هناك اعتدال فى الاسلام فقط يعني أن هناك مسلمون غير ملتزمون أو مسلمون غلبت انسانيتهم اسلامهم ولهذا يصبح من المستحيل التصدى أو الهجوم على التطرف فى الاسلام بدون التصدى لمفاهيم الاسلام ذاته والهجوم على قيمه
ولا شك انكم قرأتم أو بصدد قرائه مقال الدكتوره وفاء سلطان فى هذا العدد فهي تتصدى لهذا المفهوم


4 - مهاجمة الاسلام لا تجدي نفعاً للقوى الليبرالية
الدكتور صادق الصراف ( 2009 / 7 / 23 - 21:50 )
ما طرحه الكاتب السيد علاء الدين - ليس بمهاجمة الاسلام تنتشر الليبرالية - صحيح جداً . لا بل , مهاجمة الاسلام من بعض المدعين بالليبرالية أدى وسيؤدي بالاضرار الجسيمة للقوى الليبرالية في مجتمعاتنا الاسلامية . الليبرالية لا تعني معاداة الاديان بل تدعوا لفصل الدين عن السلطة وكل فردٍ من حقه ممارسة طقوسه ومعتقداته الدينية كما يشاء


5 - يجب علي المجتمعات والشعوب المتحضرة محاربة التخلف ومسبباته
العقل زينة ( 2009 / 7 / 23 - 21:56 )
أستاد إبراهيم المثل المصري يقول أبوسك منين يا بخرة وللتوضيح إنتشار الإسلام :لم يساعد علي التقدم أو الحرية أو المساواة أو تفعيل حقوق الإنسان أو في نهضة إقتصادية او في وفاق ما بين المسلميين أنفسهم شيع سنة سلفيين قرآنيين أو في نهضة علمية أو في فض الأشتباك الحضاري أو الثقافي ولا تظهر حتي بوادر علي إمكانية أن يتجاوز الإسلام سلبياته بل مجرد وجود مظاهره من حجاب ونقاب يسبب الكثير من المشاكل فهم يدافعون عن الحجاب او النقاب وكأنه المقدس الشريف الدي يحيل عالمنا ومدننا وبلادنا إلي المدينة الفاضلة ولدا ليس هنالك مهادنة أو حلول بل يجب القضاء نهائيا علي مظاهر تلك الخرافات دون لف أو دوران ونجبر شعوب دول الإسلام علي تحمل مسئولياتها الحضارية ليس بطريق خرافات الإعجاز العلمي في القرآن ولكن بدراسات الإعجاز العقلي في الإنسان


6 - اليبراليه كما يجب أن تكون
رشا ممتاز ( 2009 / 7 / 23 - 22:13 )
الخلاصة : ان تسويق الفكر الليبرالي يجب ان يستند الى العلوم الحديثة في عالم التسويق ..
وعلى كل من لديه الرغبة بالمساهمة بنشر الفكر الليبرالي الا يعتقد ان نشر الليبرالية يقوم على نقد الدين الاسلامي .. او بازدرائه او ازدراء رموزه .. بل بالمناقشة والحوار واستخدام فنون علم التسويق لاقناع الجمهور بالبضاعة المرغوب بتسويقها .. فالليبرالية ليست ضد الاديان وانما هي ضد المتطرفين والمتعصبين من جميع الاديان
__ أجمل فقرات المقال سلمت أناملك
تحياتى


7 - الأستراتيجية
خالد عبد الحميد العاني ( 2009 / 7 / 23 - 22:50 )
لوضع إستراتيجية التسويق فإنه من الضروري تحليل الظروف الخارجية والداخلية للبيئة التي يدور فيها الصراع أو التنافس. في مقالتكم لهذا اليوم ربما أوضحتم الكثير مما تتطلبه عملية وضع إستراتيجية لتسويق الأفكار اللبرالية ولكنكم أهملتم جانب مهم من التحليل ألا وهو تحليل البيئة من الداخل أي التعرف على نقاط القوة والميزات التي تتمتع بها القوى اللبرالية بحيث يمكن إكتشافها وإستغلالها في عملية الصراع.. أهم ما تتطلبه عملية التحليل من االداخل هو معرفة الأمكانيات الداخلة في صناعة العمل وهذا يشمل إدارة الكوادر المتوفرة ووسائل الأتصال المرئية والمسموعة والأنترنيت وغيرها من الأمكانيات المطلوبة لأنتاج العمل الفكري قبل تسويقه أما العامل الثاني هو دراسة الأمكانيات المتوفرة لأيصال العمل الفكري الى الزبائن وهذه تشمل القنوات الفضائية والصحفيين والمذيعين ومقدمي البرامج الفكرية أما العمل الثالث وهو اعامل التسويقي الذي تحدثت عنه وأهم شيء يدخل في هذا العامل هو المعرفة الجيدة من خلال الدراسة والتحليل بمزاج المجتمع بشكل عام وتحديد مزاج االشرائح والطبقات المختلفة من البشر وما هي البضاعة الفكرية التي تحتاج لتقديمها الى كل شريحة من الشرائح ويدخل في ضمن هذا العامل هو دراسة طرق تقديم العمل الفكري وإكتشاف أية طرق إب


8 - الليبراليه في صحراء آلجزيره
مصلح آلمعمار ( 2009 / 7 / 23 - 23:04 )
ليس من آلعدل ان نضع جميع آلتيارات آلمتطرفه لمختلف آلأديان في كفه واحده من آلميزان ، فهناك متطرفين في آلدين مهمتهم تبشيريه وليست لهم اي علاقه بنظام آلحكم سوى كان آلحكم ليبرالي او غيره من آلأنظمه ، في حين ان هناك تيارات متطرفه اخرى تسعى لتطبيق آلشرائع آلدينيه كنظام حكم مستخدمة التكفير وآلتهديد بآلقتل لكل من يخالف افكارها لتحقيق غاياتها آلسياسيه ، فكيف نضع آلجميع في سله واحده ؟ لماذا نخلط آلأوراق كمن يريد ان يشرك اكبر عدد من آلأشخاص في جريمه ارتكبها لكي يخفف آلحكم عليه ، جميع آلمتطرفين في آلأسلام آلسياسي يعتمدون في منهجهم ودستورهم آلسياسي على آيات قرآنيه واضحه تشير الى انه لا حياة للمسلم الا بحكم آلقرآن ، وآلمسلم الذي يحلم به آلأستاذ ابراهيم لدعم آلليبراليه لا بد له ان يتخلى عن نصف آلقرأن ليتسنى له آلتعايش بنظام ليبرالي ، اذن لا مفرمن آلتوعيه بأنتقاد آلمقدس لأقناع آلمتطرفين بأن بعض آيات آلقرآن لا تصلح لكل آلأزمنه ثم تحضير آلأرض وحرثها وتنظيفها ليتسنى لها قبول بذار آلليبراليه ، تحياتنا آلخالصه للأستاذ ابراهيم


9 - نقد الاسلام وارهابه ليس مهاجمة
توت عنخ آمنون ( 2009 / 7 / 24 - 00:12 )
لا احد يهاجم الاسلام . بل الاسلام هو الذي بدأ ولا يزال يهاجم الجميع . ويسعي بلا مواربة للسيطرة علي الجميع . ويضرب ويفجر ويقتل في كل حدب وصوب
نقد دين ارهابي منذ بدايته وحتي الآن ليس هجوما . وانما دفاع عن النفس .
بلا نقد لفكر الرجوع للخلف 1400 عام فلا ليبرالية ولا علم ولا علمنية بل فيه افساح للطريق أمام غول الارهاب .
مع الشكر


10 - تعليق رقم 8
خالد عبد الحميد العاني ( 2009 / 7 / 24 - 01:20 )
الأستاذ مصلح المعمار
إن النقد الموجه لتسييس الدين لا يشمل الأرهاب فقط بل بشمل الأفكار الغيبية والميثولوجيا التي تحملها كافة الأديان والتي تنهل من مصدر واحد. لماذا أعدم غاليلو وغيره من العلماء قبل عصر النهضة؟ هل كفر بالمسيحية؟ أم لأنه قال بكروية الأرض والتي تخالف تعاليم الكنيسة. وكيف تفسر لنا الحروب الصليبية الم تعتمد على تعبئة دينية سواء إحتوى الأنجيل لنصوص تحث على القتال أم لم يحتوي تلك لنصوص ولكن تبقى خطورة الدين إقائمة إذا أمتدت أذرعه خارج بيوت العبادة ليتدخل في حياة الناس الدنيوية. الدين إفيون الشعوب عبارة صحيحة قالها ماركس في القرن التاسع عشر وأحداث القرن العشرين والحادي والعشرين تؤكد صحة تلك المقولة. العلمانية لا تحارب الدين ولكن تريد فصله عن الدولة فالكل متساوون أمام الدولة في الحقوق والواجبات والناس أحرار في خياراتها الدينية ولكن داخل دور العبادة وشكرا.


11 - تعقيب على مداخلة آلأستاذ خالد رقم ١٠
مصلح آلمعمار ( 2009 / 7 / 24 - 02:46 )
استاذي العزيز خالد آلعاني ، ان المأساة التي حدثت نتيجة للشواهد آلتاريخيه آلتي ذكرتها وما حدث بعدها هي آلتي اسرعت بآلنتيجه الى فصل آلدين عن آلدوله في آلدول آلأوربيه ، وكلا آلطرفين انفصلا وكل طرف عرف حدوده وقدره ولم نرى اي تجاوز حصل احدهما على آلآخر لأن آلطرف آلديني اساسا لم يكن واجبه سوى آلتبشير وليس آلتدخل بآلسياسه ، وهذا ما جعل آلعلمانيه منهج يضمن حقوق آلمجتمع وآلدين معا وآرتاح جميع آلأطراف ، نحن آلأن في هذا آلقرن يجب آلتحدث بما يواجهنا آلآن من تيارات متعصبه همها آلصعود آلى آلسلطه بواسطة آلدين وبأي ثمن حتى ان تحق بآلأرهاب ، فهل هناك تيار آلآن غير آلتيار آلأسلامي آلمتطرف يمارس هذا آلطموح ؟ لأجل هذا وكأنصاف قلت في مداخلتي يجب ان لا نخلط آلأوراق ، وبخصوص ما جاء في مداخلتك آلتي تقول فيها : ولكن تبقى خطورة الدين قائمة إذا أمتدت أذرعه خارج بيوت العبادة ليتدخل في حياة الناس الدنيوية . هنا برأي ان كان آلدين سماوي يدعوا آلى آلتسامح وآلمحبه فلا خوف ان امتدت آذرعه ليتدخل في حيات آلناس ، ومثال مجتمعات آلدول آلأوربيه ، ولكن عندما تكون تعاليم آلدين تحث آلأرها ب ،هنا تكمن آلخطورة ويجب تأشيرها بكل
جرأه دون تحيز ، سرني آلتواصل معك وتقبل تحياتي
تعقيب على مداخلة آلأستاذ خالد رقم ١£


12 - ... من قال ان - العلمانيون فى صراع-
Zagal ( 2009 / 7 / 24 - 04:57 )
يا استاذ ابراهيم الصراع ليس من العلمانيون ولكنه من زارع الفتن والمؤامرات والحروب والتفنن فى الكذب وهذا مابرع فيه الشيوخ للحفاظ على الدين .... والعلمانيه تتفق تماما مع باقى الاديان ولكنها لاتتفق مع الرؤساء والانظمه ... الاسلاميه على وجه الخصوص لانها برزت اكثر من الانظمه الاخرى فى قمع المعترضين او اهلاك المخالفين ....

اذا عرف الداء سهل احضار الدواء ..... طول ماعمرنا بنرفض الاعتراف ان الاسلام هو الداء .... لايمكن اصلاح اى شئ على الاطلاق ...


13 - لماذا الاسلام السياسي يعتمد على الدين
اسماعيل الجبوري ( 2009 / 7 / 24 - 11:56 )
استاذ ابراهيم انت كتبت(وبالتالي فان مهمة اللبرالين ليست مهاجمة الاسلام او اي دين آخروانما مواجهة الافكار الاصولية والتطرف من اي جهة كان ولاي دين)سؤالي من اين تستمد الاصولية افكارها؟ الاصولية تستمد افكارها من القران والسنة والفقه لانها هي المغذي الروحي لها والتي تستطيع ان تهيمن اكثر على عقول السواد الاعظم من المسلمين لبلوغ هدفها للسيطرة على السلطة. اتريد ان نجاملها ونداريها ونتملق لها وسبق لليسار ان سوق اكثر من 70 عاما على طريقة استاذ ابراهيم والنتيجة اين؟ ما يسرده الاستاذ ابراهيم مع كل احترامي لموقفه مجرد اوهام رومانسية وترف فكري ليس له اي وسيلة عملية وسبق وقرانا كثيرا مثل هذا الخطاب . المشكلة استاذ هي ان تصل الى جذورها ومن هناك يبدا الحل وهي التصدي لهذا الاصولي لتعرية هذا الفكر الذي يتغذى عليه ومنه ينشر سمومه لتخدير الناس وليس اغماض العيون والعقول. واعود واكرر ان التنوريين في اوربا تحدوا الكنيسة وعروا مفاهيمها المقدسة حتى وصلوا الى السخرية من الدين نفسه وانتقدوا الدين المسيحي بقوة وهدموا النظام الاقطاعي السائد بعد فصلهم للدين وبنوا نمط الانتاج الراسمالي اي بنوا البناء التحتي ودشنوا دخول الراسمالية,يا استاذ هذا مادرسناه وتعلمناه في معاهد وجامعات اوربا. لايمكن لمجتمع ما ان يتقبل اي


14 - استاذ ابراهيم لك مني نكته فابتسم في زمن اغبر
سارة ( 2009 / 7 / 24 - 13:10 )
بمناسبة اقامتي الجديدة في لندن قادمة من الدنمارك الهادئة لدرجة الملل
نزلت اتجول في لندن واول ما نزلت الدرج لاستقل مترو الانفاق
لم افكر في اي شيئ غير التفجيرات الارهابية--
فانا قدرت المسافة التي نزلتها تحت الارض انها عميقة انفاق المترو في لندن عمل جبار ولوانني شاهدت ذالك من قبل في زيارة لي الى باريس سنة1986
لكن هناك فرق حسب رايئ
تحت الارض وبذالك العمق الهائل والطقس حار احسست انه قد انعدم الاكسيجين
فقلت في نفسي يا ساتر استر يا رب ماذا لو تنفجر قنبلة في هذه الجموع الغفيرة---شعوب من كل ملل ونحل يا ربي الطف بنا
عند وقوف المترو ترى و كانها القيامة قامت هههه وظللت اكرر لزوجي
--ما هذه الشعوب من اين اتت والى اين تذهب وكيف يتحكم الامن فيها
بهذه الدقة رد علي زوجي
--انه في كل مكان وفي كل زاوية كاميرا خاصة بعد التفجيرات الاخيرة
بصراجة يا دكتور كان سيغمى علي لولا انني تماسكت وزوجي يعرف انني اخاف واختنق في تلك الاماكن وهو متهيئ لهكذا موقف ههه ويقول لي -
كثيرون هم الذين مثلك
سالت زوجي ان كان في استطاعتنا ان ننزل بالباص مستقبلا لاي معاملة
كتبديل الجوازات قال لي -لا -سياخذ وقتا طويلا
--ماذا افعل يا دكتور المترو في لندن يذكرني بالتفجيرات
اما الرعب الح


15 - دكتور ابراهيم 100 بال 100 لجهدك مش للمقال هههه
سارة ( 2009 / 7 / 24 - 13:15 )
انا على عجلة من امري
يجب محاربة الظلاميين بالطرق الناجعة كااااااااااااااااااافة
فعندما يتحجج المتطرفون بايات السيف ماذا سترد عليهم؟
وشكرا


16 - مقال جيد
أبو هزاع ( 2009 / 7 / 24 - 16:00 )
مقارعة ومناطحة الدين ستؤخر الليبرالية والليبراليون ببساطة. الذين من الماضي والليبرالية هي للحاضر والمستقبل فلهذا فالعودة للقرون الوسطى عقيمة. الليبرالية تعلم إحترام الجميع وآراءهم واما عن محاربة النزعات العنيفة في الأديان فالقوانين المدنية هي الكفيل بذلك وعلى الليبرالية الإهتمام بوضع ومستقبل الإنسان. مع التحية


17 - للجميع الف تحية وتقدير
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 24 - 17:50 )
العزيزات والاعزاء الصديقات والاصدقاء الاخوات والاخوة الزميلات والزملاء لكل باسمه اقدم تحياتي وامتناني وتقديري لجهودكم في المساهمة بجدية وحيوية واهتمام في مواضيعنا الشدية الاهمية والتي لا نكتبها او حتى نقرأها للتسلية ..
ليس المهم ان نختلف او نتفق لكن واجب علينا ان نجد الوسيلة الانسانية المسالمة لأدارة الخلاف او الاتفاق فيما بيننا
واذا كان الاصدقاء الاعزاء الذين اتفقوا معي بالطرح من زاوية الاهداف حتى لو تباينت ارائنا بتفاصيل الوسائل قد اثرو المقال واضافوا عليه قيمة تستحق التقدير ..
فان من اختلفوا معي ومنهم خلافه جوهري يقوم على ضرورة استئصال الاسلام والمسلمين حتى يمكن اقامة الليبرالية او المجتمع المدني كما هو تسميته الحقيقية .. فان هؤلاء انما كما قال الاخ ابو هزاع -مقارعة ومناطحة ستؤخر الليبرالية والليبراليين
لكن اكثر ما لفت نظري هو تعليق الاخت ام كمال والذي جاء على شكل قصة مضمونها الادانة الشديدة للارهاب الاسلامي .. ومن خلال هذه الادانة للارهابيين فانها توجه ادانة للدين نفسه مصدر الارهاب مما يسعد ويبهج .. من يصوتوا بالزيرو في اسفل المقال ممن باتوا معروفين لدينا وجلهم من الذين يمارسون دور التبشير المسيحي .. ويتلفعون بالليبرالية والعلمانية
ولهم وللست ام كمال احكي لهم ه

اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال