الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانية وحدها لا تكفى ..

رشا ممتاز

2009 / 7 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المواطنة أولاً ، والإصرار على رفع المواد الدينية من الدستور ، وخانة الديانة من البطاقة الشخصية ، والتعايش السلمى بين المواطنين وفق عقد اجتماعى تحدوه المصلحة العامة وليس مصلحة أتباع دين من الأديان أو مذهب من المذاهب ، وألا يخرج الدين من الكنيسة أو المسجد الى المجال العام صونا له من العبث البشرى ، ولتفعيل دوره فى تربية ضمير المواطن وتعليمة كيف يدخل الجنة .. وليس أبعد من هذا ولا مليمتر واحد

تلك الفقرة المقتطفة من خطاب شيخ العلمانيين الدكتور المفكر سيد القمنى تلخص المطالب العلمانية المنشودة لمواجهة ماكينة تفريخ الإرهاب والتعصب ولضمان التعايش السلمي بين أفراد المجتمع وحماية الأقليات والحريات
فهل لو نزلت تلك المطالب السامية على أرض الواقع في بلداننا العربية سيتحقق التعايش السلمي فعلا ؟ وسيتم الحد من التطرف والتعصب ؟

تعالوا نفند بعضا من تلك المطالب العلمانية المشروعة لنرى مدى فاعليتها فى الميدان:

**أولا رفع خانة الديانة من البطاقة الشخصية مثلا هل سيؤدى فعلا إلى الحد من العنصرية والتميز بين المواطنين ؟

في الحقيقة ربما يكون التأثير على الأوراق وعند التعامل مع المصالح والمؤسسات الحكومية ولكن في الشارع و فى نطاق التعامل بين المواطنين لن يكون له تأثير يذكر بل قد تجد تأثير عكسي كرد فعل لاثبات الهوية الدينية فالمسيحي المصري يعتز بمسيحيته ويعكس هذا الاعتزاز بارتداء الصليب على شكل سلاسل بل و ويضع وشم الصليب الأزرق على معصم يده كخاتم هوية وتأكيد انتماء والمسلمة ترتدي الحجاب والخمار والنقاب وغيرها من الأغطية الإسلامية المميزة والمحددة للهوية الدينية والرجال يطبعون جباههم بزبيبة الصلاة و يمسكون السبحة ويطيلون لحاهم ويقصرون جلابيبهم بشكل يعبر عن هويتهم الدينية , هذا من حيث الشكل أو المظهر العام
أما عند التعامل بين الأفراد و التقدم للوظائف مثلا فيكفى الاسم لتحديد هوية الشخص الدينية فأسم حنا وبطرس وميخائيل وعبد المسيح وغيرها من الأسماء التى تكشف عن هوية الفرد المسيحية وأسم محمد وأحمد وعبد الله كاف للإعلان عن هوية صاحبه ,وما قد يترتب على هذا الإعلان من تفرقة وتمييز .
ربما يكون لإلغاء خانة الديانة الفضل في إتاحة الفرصة للأقليات الدينية غير المسيحية مثل البهائيين من عدم تسجيلهم كمسلمين مخالفة لانتمائهم الفعلي.

أما تأثيرها فى التعايش السلمى بين المواطنين والحد من التعصب والتطرف فلن يكون بحجم المطالبات المستميتة و الآمال العريضة المرجوة من هذا الإجراء بل لن يتعدى كونه مجرد إجراء رمزي .

**أما موضوع حصر الإسلام في المساجد والكنائس للحد من أثره على الحياة العامة فهذا المطلب غير مجدي عمليا لأنه ببساطة غير ممكن , إلا إذا كان المقصود منه هو حبس مرتادي المساجد والكنائس فيها إلى الأبد ومنع خروجهم منها ,لأن الذي يدخل المسجد والكنيسة ينهل من تعاليم دينه ويخرج متأثرا بتلك التعاليم ومطبقا لها في حياته الشخصية والعامة فلو دخل مثلا الجامع وغرف من خطاب التكفير السلفي سيخرج مطبقا لهذا الفكر في حياته ولن يمد يده لمصافحة زميله المسيحي في العمل ولن يرد السلام على جارته المسيحية في البيت وسيعتبر الغرب كافرا وسيمنع بناته من الخروج والاختلاط وسيفرض عليهم الحجاب والخمار وحتى لو لم يفرض فيكفى تربيتهم على تلك الأسس لبرمجة عقولهم عليها .

فلو ضربنا المثل بفرنسا كدولة من أعرق الدول المطبقة للعلمانية بشكلها الحيادي الكافل لحرية العقيدة فستجد أن التيارات الإسلامية المتشددة قد استغلت تلك الحرية واتخذت المساجد والجوامع قلاعا لنشر دعواها بين مرتاديها وكل من يدخل تلك الدوائر مسئول عن أسرة وأولاد ينشر فكره في أسرته لتتناقله الأجيال .....
فرغم علمانية وحيادية الدولة التى لا غبار عليها تصاعدت ظاهرة التطرف الديني الاسلامى في فرنسا وتنامت ظاهرة الحجاب بين الفتيات الفرنسيات من الجيل الثاني والثالث من المهاجرين ومن غير المهاجرين مما اضطر البلد للتخلي عن حياديته وسن قوانين منع الحجاب والرموز الدينية فى المدارس والمصالح الحكومية دفاعا عن الصالح العام وما أن لبثت زوبعة الحجاب في الهدوء حتى خرج بعبع النقاب الأسوأ ولأضل سبيلا لأن المنبع لازال زاخرا !!
لتثبت لنا التجربة الفرنسية أنه لا يمكن حصر الإسلام في الجامع فالإسلام ليس تعاليم روحية فحسب بل هو نظام حياة ومن الصعب بل من المستحيل حصره بين أربعة جدران و لن يؤثر هذا الحصر في تعامل المسلم مع المسيحي واليهودي أو ما يطلق عليهم الخطاب السلفي لفظ كفار ولا في الحد من انتشار التطرف ولن يؤثر في قضايا المرأة ومعاملة الزوج والأخ والأب لها وفى قضايا الزواج الإجباري وقضايا الشرف والحجاب وغيرها من القضايا النابعة من سلوكيات الفرد لا من قوانين المجتمع بل قد يؤدى إلى نتائج عكسية مثل تنامى العنف والتطرف.

**أما تعديل المناهج الدراسية لو فهمته على أساس منع تدريس مادة الدين في المدارس فلن يؤثر كثيرا لآن مادة التربية الدينية في مصر مثلا اختياريه ولا يهتم الطلاب بها وفيما عدا ذلك من مواد دراسية هى مواد وعلوم دينياوية كالرياضيات والهندسه والكيمياء والاحياء والفلسفة والمنطق الخ
ومع ذلك لم تساهم تلك الدراسات فى رفع مستوى الفرد الثقافي و الاخلاقى والقضاء على التعصب الدينى ومظاهره وربما يعود ذلك الى عدة أسباب:

منها الاسره التى لها دور اساسى فى تربية وتنشئة الطفل ومن الملاحظ في الآونه الاخيرة و مع تصاعد المد الوهابى , تنامى ظاهرة تحفيظ القران للأطفال في الجوامع لتنتشر بين جميع الطبقات فى مصر فرغم دراسة ابناء اختى فى مدارس المانية وفرنسية باهظة التكاليف الا أنها تحرص على ذهابهم كل أسبوع إلى الجامع لحفظ القران وتلك الظاهرة موجودة ومنتشرة أيضا في الغرب وخاصة في انجلترا حيث تحرص الأسر المسلمة على الذهاب بأطفالهم إلى ما يسمى بالمدرسة لتحفيظهم وتلقينهم تعاليم الدين من مصادر غير مؤهله وبعيده عن الرقابة.
.
ولانتشار القنوات الفضائية المتربحة من وراء الدين وارتفاع صداها في الأوساط المسلمة والمسيحية على السواء دور لا يمكن تجاهله تلك القنوات التي تبث سموم الجهل وتكرس العنصرية والبغض أصبح لها عظيم الأثر في تشكيل شخصية الفرد الدينية وتعاملاته مع الآخر في مجتمعه فتأثير الأسرة والإعلام يعادل بل يتفوق على تأثير المدرسة والمعلم.


ولا ننسى أن السبب في نجاح الفكر العلماني الغربي يعود في المقام الأول إلى فصل الكنيسة عن النفس قبل فصلها عن الدولة بمعنى التحرر من سلطة الدين وتعاليمه على المستوى الشخصي للفرد ليحل محلها مبادئ وتعاليم الثورة الفرنسية قبل أن يتم رفعها كشعار على مستوى الدولة ومع ذلك لا يمكن تعميم التجربة الغربية على العالم كله وتجاهل خصوصية الشرق وخاصة منطقتنا العربية فلكونها جغرافيا وتاريخيا منبع الأديان السماوية وقبلة الحجاج من مختلف الديانات دور كبير فى ترسيخ مكانة الدين في نفوس أبناءها ليكون الدين من أبرز وأهم العوامل المشكله لهويتهم الفردية والجماعية , و ليصبح الخطاب المنادى بالفكر الالحادى الشائع فى الغرب دربا من العبث و اصرارا على عدم رؤية الشمس رغم سطوعها فى كبد السماء .

إذا ما الحل ؟
لن يكون هناك حل فى رأيى إلا بالإصلاح , الإصلاح على كافة الأصعدة بشكل عام وعلى الصعيد الديني بوجه خاص و فتح باب الاجتهاد ودعم الإسلام الحداثى والفكر الديني المستنير هو المطلب الغائب على المستوى العلماني رغم أهميته التي تفوق بقية المطالب ولقد أدركت أنظمتنا الشمولية الفاشية تلك الحقيقة وحاربت المصلحين في كافة العصور من محمد عبده ورفاعة الطهطاوي وطه حسين إلى نصر حامد أبو زيد وصبحي منصور وشحرور وكل من حاول الخروج عن قوالب الإسلام الازهرى الداعم للنظام الدكتاتوري المستبد سيكون مصير فكره المصادرة ومصيره شخصيا التكفير والحبس أو القتل.
ولعل حصول المفكر المبدع سيد القمنى على جائزة الدولة التقديرية وقيام قيامة الأزهريين بعد هذا التكريم (الرمزي) فى تعبيره عن بعض الانفراج على مستوى علاقة النظام بالمثقف والمفكر من ناحية وبعض التسيب فى علاقة الازهر بالنظام التى كانت ولا زالت طوال الوقت علاقة زواج على الطريقة الكاثوليكية.

و رغم كونى لا انتمى للفكر القرآني كما يطلق عليه البعض إلا أنني أشجع القرانييين وأدعمهم كما أدعم كل من يجتهد في تفسير القران وقراءته على أساس كونه كتاب اخلاقى يتقبل الآخر ويدعو إلى البحث العلمي والتعايش السلمي وكفالة الحقوق كبديل على القراءة السلفية التكفيرية ذات الخطاب الظلامى والطبيعة الدموية .
وأستغرب من محاربة بعض المنتمين للعلمانية لتلك التيارات العقلانية في تفسير القران وتمسكهم المستميت بالتفسيرات والكتب التراثية الغابرة! وكأن هدفهم هو إيجاد مبرر لسب الإسلام ليس إلا !
و لن أبالغ لو قلت أن الإصلاح الديني هو الذي سيؤدى حتما إلى إرساء أسس العلمانية وليس العكس ..

فلن تفلح قوانين المجتمع ونظمه فى إصلاح ما اجتمع الأفراد على إفساده ...
(وقوانين المرور فى مصر خير مثال) و لن تعدو مواد القانون سوى حبر على ورق مالم يتم اصلاح الاسس والنفوس, ما لم يتم اصلاح الفكر والخطاب الدينى ستتحول الجوامع والكنائس الى محطات لتغذية وشحن مرتاديها بالعنصرية والتخلف...
مالم يتم اصلاح الخطاب الدينى الذى تصدره المساجد والكنائس بشكل موازاى لسن القوانين فسيستمر تحايل الجاليات المسلمة فى فرنسا على القانون وسيصبحون شوكة دائمة في حلق الحضارة والمدنية وستستمر كل مشاكلنا على وضعها وحالها ولن تنجح التجارب العلمانية العربية (تونس خير مثال ) فى تحقيق تعايش او نهضة حقيقة ...
ولن يعدو الأمر كونه تبديل لثوب الأنظمه الحالية المهترئ بثوب علماني جديد لتغطية نفس الجسد العليل !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كم رائع الموقف المتزن والمتوازن
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 24 - 01:57 )
العزيزو الغالية
الاستاذة رشا ممتاز
قرات بتأن واهتمام كبير مقالك الرائع ووجدت فيه درجة عالية من التوازن والاتزان وقوة المنطق ودقة العرض وقد استوقفتني هذه الجملة -(( ولا ننسى أن السبب في نجاح الفكر العلماني الغربي يعود في المقام الأول إلى فصل الكنيسة عن النفس قبل فصلها عن الدولة بمعنى التحرر من سلطة الدين وتعاليمه على المستوى الشخصي للفرد ليحل محلها مبادئ وتعاليم الثورة الفرنسية قبل أن
((.. ايتم رفعها كشعار على مستوى الدولة .
اذ وجدت فيها ما يختزل جوهر الدعوة الفكرية المطلوب تحقيقها لتوفير المناخ او البيئة المناسبة لتحقيق اهداف الليبراليين بفصل الدين عن الدولة
ووقفت مندهشا امام عبارة ((وأستغرب من محاربة بعض المنتمين للعلمانية لتلك التيارات العقلانية في تفسير القران وتمسكهم المستميت بالتفسيرات والكتب التراثية الغابرة! وكأن هدفهم هو إيجاد مبرر لسب الإسلام ليس إلا !
فهذا ما حاولت ان اشير اليه في بعض المقالات فاذ هناك لوبي منظم وجاهز وتعليمات قادته نافذة يستطيع ان يحدد عدد المصوتين على المقال وباي اتجاه .. فاذا كان المقال فيه ازدراء واهانة للاسلام والمسلمين تجدين اصوات هؤلاء تتدافع بقوة لتعلن تاييدها اما اذا كان المقال عقلاني ويدعو الى حوار عقلاني ويطالب بالبعد عن ا


2 - التحرر من الوصاية الفكرية
خالد عبد الحميد العاني ( 2009 / 7 / 24 - 02:06 )
ليس مهما أن يعتقد الناس ما يشاؤون من معتقدات إذا تم حصرها في نطاق دور العبادة فالعلمانية عندما تدعو لفصل الدين عن الدولة تسعى الى جعل المواطنين متساوين في الحقوق والواجبات بغض النظر عن دياناتهم ومعتقداتهم كما أنها أي العلمانية تسعى لجعل حياة الناس تنظمها قوانين مدنية متلائمة مع روح العصر وليست قوانين سلفية لا تلائم متطلبات القرن الحادي والعشرين. إن من شأن تطبيق فصل الدين عن الدولة أن يحد من سلطة رجال الدين الروحية والفكرية على المواطن العادي فلن يعود مجديا أن يذهب المواطن لأستشارة رجل الدين حتى عندما يريد أن يطبخ طبخة معينة أو لأستشارته في الذهاب الى البحر مع عائلته وبذلك يضعف تدريجيا دور المسجد أو الكنسية في التأثير في حياة المواطن اليومية الدنيوية كذلك أن من فوائد الفصل هو إنهاءالسلطة والهيمنة الفكرية لرجال الدين والتي أدت الى كتم أصوات الداعيين الى الأصلاح والأجتهاد فتنطلق طاقات الأصلاحيين الى رحاب الحرية وتتحرر من السطوة الفكرية لرجال الدين وبذلك ينجذب الكثير الى الدعوة الى التحرر الفكري و التخلص من الوصاية الفكرية والخوف من رجال الدين . شكرا لك


3 - عفوا لقد حذفت التعليق دون قصد
رشا ممتاز ( 2009 / 7 / 24 - 08:39 )
لنحاول ايجاد حلول اخرى
Friday, July 24, 2009 - Zagal

مقال جميل شكلا ولكنه غير مكتمل الجوانب ... فى الحقيقه لانستطيع القفز الى الدور العاشر دون المرور على الدور الاول ....
نفترض مثلا انناتركنا الماده الثانيه فى الدستور بلا نقاش .... كيف يضمن لى الدستور فى نوال حقوقى كمواطن مصرى انا بالنسبه للدستور الاسلامى درجه ثانيه و(ذمى) ... كيف اشعر بحقوق صاحب البلد.
كيف فى ظل القانون الذى يعمل ضد كل من هو غير مسلم ان نبنى معابدنا كما نشاء كاصحاب البلد بدون مماطلات او اذن خاص من الرئيس !!!

اما بخصوص الفضائيات .... فالذى يدعو لتكفير الاخر وقتله وحرقه والاعتداء عليه فهذه هى القنوات التى يجب شجبها .... اما الذى يدعو بالسلم والمحبه والمسامحه فهوالذى يجب تشجيعه على الاستمرار لانه لايجلب صداعا للامن ويحافظ على استقرار الاقتصاد ايضا....

اما بالنسبه لاعادة تفسير القران .... فهذا اشبه بتغيير الثعبان لجلده الذى لن يزيل سمومه رغم تغيير شكله الخارجى ...

شكرا .... ولكن لنحاول ايجاد حلول اخرى للخروج من الهوه السحيقه


4 - التحرر والتحرير
Sir Galahad ( 2009 / 7 / 24 - 09:02 )
تحياتى على مقال ذكي معتدل متزن ولكن أود التعليق على بعض ما ورد بالمقال أولا بخصوص تعديل المناهج الدراسيه أقتبس
**أما تعديل المناهج الدراسية لو فهمته على أساس منع تدريس مادة الدين في المدارس فلن يؤثر كثيرا لآن مادة التربية الدينية في مصر مثلا اختياريه ولا يهتم الطلاب بها وفيما عدا ذلك من مواد دراسية هى مواد وعلوم دينياوية كالرياضيات والهندسه والكيمياء والاحياء والفلسفة والمنطق الخ
انتهى الاقتباس
الحقيقه أن الأدلجه الدينيه -بالتحديد الاسلاميه- تتغلغل فى جميع مناهج الدراسه ولقد تصدى لهذا عدد ليس بالقليل من كتاب الحوار المتمدن واليك روابط لبعض هذه المقالات
الاستاذ مجدى خليل
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=170283
وحيد حسب الله
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=78477
باسنت موسي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=121085
سعد هجرس
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=128083
وغيرهم
فالامر يتخطي بكثير ماده التربيه الدينيه فعندما يقول مدرس ماده الأحياء مثلا لطلابه أن نظريه داروين غير صحيحه لأنها تخالف القران أو معلم الفيزياء أن دوران الأرض حول الشمس خطأ لأن القران يقول الشمس تدور حول الأرض فالأمر جد خطير
وبصدد


5 - ابراهيم علاء الدين
رشا ممتاز ( 2009 / 7 / 24 - 09:43 )

فهذا ما حاولت ان اشير اليه في بعض المقالات فاذ هناك لوبي منظم وجاهز وتعليمات قادته نافذة يستطيع ان يحدد عدد المصوتين على المقال وباي اتجاه .. فاذا كان المقال فيه ازدراء واهانة للاسلام والمسلمين تجدين اصوات هؤلاء تتدافع بقوة لتعلن تاييدها اما اذا كان المقال عقلاني ويدعو الى حوار عقلاني ويطالب بالبعد عن التسفيه والتجريح واستخدام اداب الحوار تجديس هناك ايضا اندفاعة ولكن بالاتجاه المعاكس..
فخور يا اخت رشا بك وانتي تتصدي لاعداء العقل .. انصار التعصب والتطرف من كل الاتجاهات
ودوما الى الامام .. فبلادنا تستحق منا اقصى ما نستطيع تقديمه
مع خالص التقدير وعظيم الامتنان
الكاتب المتألق المتزن إبراهيم علاء الدين أتابع بإعجاب شديد مقالاتك العقلانية التنويرية التى تكشف عن شخصية أصيله ايجابيه فعاله تتصدى لمشكلات و أمراض المجتمع
ومادمت قد أخترت سيدى القيام بدورك وواجبك فلا تبالى بتلك الهجمة الشرسة من المتعصبين المؤدلجين المشحونين ضد عقيدة معينة همهم الاول والاخير هو النيل منها والترويج لعقائدهم ولعل غياب المسلم العلمانى من على الساحة أو العلمانى العقلانى هو من ساهم فى ظهور ونمو تيار المتعصبين, لا تلتفت لتلك الاراء الهدامة وسر فى طريق العقل والمنطق وكن صادقا مع نفسك أولا وأخيرا فن


6 - خالد عبد الحميد العاني
رشا ممتاز ( 2009 / 7 / 24 - 09:53 )
أتفق معك سيدى الكريم فى جل ما كتبته ولكن كيف سنصل إلى هذا النظام العلمانى هل سنصل إليه بالفرض والانقلاب أم بالتوعية والاصلاح ؟

تحياتى وشكرا على الاضافة القيمة .


7 - Zagal العزيز
رشا ممتاز ( 2009 / 7 / 24 - 10:05 )
قد يفهم من مقالى أننى أعارض تلك المطالب العلمانية الاساسية ولكن حقيقة هذا الفهم غير دقيق أو مبنى على أساس طريقة صياغتى للمقال حيث تعمدت أن يبدو المقال تفنيدا للمطالب العلمانية الاساسية للإلقاء الضوء على ضرورة تنمية ورفع وعى المواطن فى المقام الاول قبل سن القوانين فلن تجدى القوانين ما دام الوعى غائبا والرغبة فى تطبيق القانون منعدمة
انا طبعا مع مطالب الدكتور سيد العادلة ومع الغاء كل وسائل التفريق بين المواطنين ليعلو صوت المسواة والمواطنة فوق صوت التحيز والتعصب
تحياتى


8 - Sir Galahad
رشا ممتاز ( 2009 / 7 / 24 - 10:36 )
سيدى الكريم :
شكرا على التعليق والاضافة القيمة وعلى روابط الموضوعات
بخصوص التعليم أتفق معك تماما فى وجوب تعديل المناهج من ألاساس ليلقى الضوء على متطلبات العصر ويساهم فى ارساء قيم التسامح والمساواة ونبذ العنف وان لا يقتصر الامر على الغاء المقررات الدينية كما لا يمكن اغفال دور الاعلام ودور المنزل فى تربية الطفل وتكوين شخصيته
احيانا كنت اتساءل ما جدوى انفاق التكاليف الباهظه على الابناء واختيار مدارس اجنبية لتعليمهم ما دامو موجودن فى بيئة ملوثه يخرج الطفل بعد أن تعلم من المدرسه ان القاء القاذورات على الطريق سلوك خاطئ ثم يرى كل من حوله يلقون مخلفاتهم على الطرقات ويبحث هو عن سلة ليقى فيها كما تعلم فى مدرسته فلا يجدها او يجدها معلقة بدون قاع كما هو حال سلال القمامة المعلقة للزينة فى شارع الهرم!
أما عن الغاء خانة الديانه فهو مطلب هام و لا خلاف عليه ولكن هل سيحد من العنصرية اعتقد سيدى الكريم وانا أعايش التجربة الفرنسية ان العنصريه والحد منها لا يمكن أن يفعل بالقانون فقط
نبذ العنصرية والتسامح هو سلوك شخصى فى المقام الاول يحتاج الى تنمية وتوعية وايمان
فرغم وجود القوانين المناهضة للعنصرية فى فرنسا ‘إلا ان السلوك العنصرى تغذيه مشاعر الكره لا زال قائما ومن الصعب رصده


9 - Zagal/اضافة للسيد
رشا ممتاز ( 2009 / 7 / 24 - 10:52 )
اما بخصوص الفضائيات .... فالذى يدعو لتكفير الاخر وقتله وحرقه والاعتداء عليه فهذه هى القنوات التى يجب شجبها .... اما الذى يدعو بالسلم والمحبه والمسامحه فهوالذى يجب تشجيعه على الاستمرار لانه لايجلب صداعا للامن ويحافظ على استقرار الاقتصاد ايضا....

اما بالنسبه لاعادة تفسير القران .... فهذا اشبه بتغيير الثعبان لجلده الذى لن يزيل سمومه رغم تغيير شكله الخارجى ...

شكرا .... ولكن لنحاول ايجاد حلول اخرى للخروج من الهوه السحيقه

سيدى العزيز القنوات الدينية المسيحية قبل المسلمة هى من تدعو لتكفير الاخر وتبث الكراهية والعنصرية وتشعل فتيل الفتنة الطائفية وسأكتب موضوع كامل فى اقرب فرصة عن هذا الوباء المستشرى
اما بخصوص تغيير الثعبان لجلده فهذا كلام فيه تسفيه من جهد مفكرين كبار وفيه تجنى كبير على عقيدة بعينها بختصار ومع الاسف اسلوب عنصرى فى التعامل مع عقيدة الاخر
تحياتى


10 - إضافة للسيد خالد العانى
رشا ممتاز ( 2009 / 7 / 24 - 11:52 )
السيد خالد المحترم قرات تعليقك المستفيض فى مقال الكاتب المتميز ابراهيم علاء الدين وأعتقد ان ما قدمته من اقتراحات هى فى غاية القيمة وتأتى مكملة لاقتراحات السيد ابراهيم لتفعيل التواجد العلمانى والتغلغل داخل المجتمع أحلم باليوم الذى ترى فيه تلك المقترحات النور ولكن الحلم وحده لا يكفى
تحياتى لفكرك المستنير


11 - مقال جيد
أحمد ( 2009 / 7 / 24 - 12:25 )
أحي الأستاذة رشا ممتاز على هذا المقال الجيد لكن أريد أن أعرف رأيك في كتابات الاستاذ ابراهيم بن نبي حيث أنك ذكرتي في مقالك مفكرين حداثيين إن جاز هذا التعبير ولم تذكري ابراهيم بن نبي صاحب الفكر الإنساني العميق والذي هو مطلب مقالك تقريبا
أجمل تحياتى


12 - إلى الصديق أحمد
رشا ممتاز ( 2009 / 7 / 24 - 13:25 )
لا أنكر عزيزى أحمد صدمتى واستنكارى بادئ الآمر عند تعرفى على فكر الاستاذ ابراهيم ابن نبى القالب للموازين والخارق لكل مألوف اعتدناه وبرمجنا عليه
وبعد أن تخطيت مرحلة الصدمه وتابعت قراءتى لجتهاداته الممنهجة وما يترتب على تطبيقها من قيم حضارية عظيمه فأنا اعتبره واحد من المفكرين المستنيرين الذين نحن فى أمس الحاجة لفكرهم واجتهاداتهم العلمية الراقية ولعل عجز السيد كامل النجار عن نقد منهجه نقدا علميا صحيحا لهو خير دليل على تماسك فكره
ومع هذا فأنا لم أتبنى منهجة التفسيرى ولم اتبنى منهج غيره لرفضى التصنيف والتمذهب ولرغبتى فى الانطلاق والتنقل بين مختلف الزهور
تحياتى لك


13 - نظرية المؤامرة
المعلم الثاني ( 2009 / 7 / 24 - 15:42 )
مرحبا بنظرية المؤامرة....

جاءت الفقرة التالية في أحد التعليقات على هذا الموضوع:


-هناك لوبي
منظم
وجاهز..............................(تنظيم سرّي إذن!)
وتعليمات قادته نافذة ...............(وله قادة أيضا !!!)
يستطيع ان يحدد عدد المصوتين على المقال وباي اتجاه -
!!!




إن كان الأمر حقا كما جاء بالفقرة تكون كارثة

لكنني أرجح أنه اتفاق لآراء أغلبية القراء وليس في الأمر تنظيم سري له أميره... و لا يحزنون

ليتنا نكتفي بمناقشة الأفكار بدون تخوين
ليتنا نتجنب مثل هذه المبالغات فهي تخلق فتنة ولن تؤدى سوى إلي تفتيت الجبهة وتشتيت الجهود


14 - الأستاذة رشا شكراً جزيلاً على الجهود المبذولة زز ولكن ما معن
شامل عبد العزيز ( 2009 / 7 / 24 - 16:41 )
فهذا ما حاولت ان اشير اليه في بعض المقالات فاذ هناك لوبي منظم وجاهز وتعليمات قادته نافذة يستطيع ان يحدد عدد المصوتين على المقال وباي اتجاه .. فاذا كان المقال فيه ازدراء واهانة للاسلام والمسلمين تجدين اصوات هؤلاء تتدافع بقوة لتعلن تاييدها اما اذا كان المقال عقلاني ويدعو الى حوار عقلاني ويطالب بالبعد عن التسفيه والتجريح واستخدام اداب الحوار تجديس هناك ايضا اندفاعة ولكن بالاتجاه المعاكس..
فخور يا اخت رشا بك وانتي تتصدي لاعداء العقل .. انصار التعصب والتطرف من كل الاتجاهات
ودوما الى الامام .. فبلادنا تستحق منا اقصى ما نستطيع تقديمه
مع خالص التقدير وعظيم الامتنان
هذه عبارة الأستاذ إبراهيم الصديق والأستاذ . في الحقيقة لم أفهم ماذا يقصد مع العلم انك موافقة على عباراته . هل يستطيع القاريء أن يصوت أكثر من مرة ؟ أم تقصدون أن هناك اتفاق مسبق عند أصحاب التعليقات ويديرون العملية من وراء ظهورنا .. شكراً جزيلاً


15 - توضيح و تعليق
رشا ممتاز ( 2009 / 7 / 24 - 17:08 )
:السيدان المحترمان المعلم الثانى وشامل عبد العزيز

شخصيا لا أتفق مع الاستاذ الفاضل ابراهيم فى موضوع اللوبى المنظم للتصويت ولكنى أوضحت وجهة نظرى بقولى أن المشكلة تكمن فى قلة عدد العلمانيين المسلمين وكذلك العلمانين العقلانيين المتصفحين للحوار المتمدن اضافة إلى كون الجريدة محجوبة فى مختلف الدول العربية ليس إلا مما ساهم فى خلق تيار احادى التوجه لقراء الحوار المتمدن واغلبهم من الاخوة المسيحيين المتعصبين وتلك حقيقة ستجدها واضحة بجلاء عند التعرض للديانة المسيحية بأى مقال فعندها فقط ستنكشف تلك الحقيقة الغائبة ولعل مقال يبرتراند راسل أبلغ دليل على كثافة هذا التيار المتعصب والمحبط شخصيا لا يسعدنى كثرة الاصوات ولا ارتفاع معدل التصويت بالعكسففى الغالب كلما كان المقال عقلانى متزن كلما كان التصويت سالبا وكلما كان المقال جامح عنصرى كلما كان التصويت مرتفعا ولكنه يهمنى من منطلق كونه يعكس نوعية القراء والمهتمين بالفكر العلمانى ويحدد توجهاتهم..

ومع ذلك نبقى متفائلين عندما نجد كتاب مثل د /القمنى وطارق حجى استطاعو رغم اعتدالهم كسب ثقة الجميع وإلا كانت كارثة بكل المقاييس
و أعود لأكرر للعزيز الدأوب على الإصلاح السيد ابراهيم و قد استشفيت مدى حساسيته ورغبته الجادة فى اعلاء قيم التسامح


16 - العلمانية وغسل الادمغة
اسماعيل الجبوري ( 2009 / 7 / 24 - 18:37 )
من المفترض ان يبدا الاصلاح من الجامع كما حدث عندما قامت الكنيسة في اوربا بالاصلاح على آيادي رجال الدين امثال القس لوثر في المانيا ولكن المصيبة ان رجال الدين المسلمين ليس لديهم اي مصلحة مادية لكي يقوموا بالاصلاح الديني ولا نتوقع منهم ذلك مطلقا لان الدين مصدر رزقهم ويتاجرون بالدين الكثير منهم بحيث اصبحوا ملياردرية فكيف يتنازلون عن ذلك واكثر رجال الدين قوة غير منتجة واذا جرى اصلاح ديني معناه سينتهي نفوذهم وبالتالي يصبحون عاطلين عن العمل، فلاهم يستطيعون ان يزرعوا ولا يصنعوا . اما من يعتقد ان الاصلاح ياتي من المثقفين فهذا غير وارد منطقيا ودائما تجري عمليات تكفير لهم وانما مهمة المثقفين هو للتنوير لاجل تهيئة الناس لتقبل العلمانية وفصل الدين عن الدولة اما كيف يتم غسل ادمغة الناس من عيوب وسيئات الدين فتستطيع الدولة العلمانية بسن قوانين تحد من سطوت رجال الدين عللى عقول الناس وبنفس الوقت تستطيع خلق رجال دين اصلاحين يؤمنون بقيم الحداثة وحقوق الانسان وحقوق المراة والاعتراف بالشخص المقابل وتربية روح المواطنة عند المسلم وبنفس الوقت البدء بتحسين معيشة الناس وتامين حياتهم الاقتصادية والاجتماعية والقيام بعمل تربوي واعلامي لغسل ادمغتهم التي ترسبت فيها معايب الدين وهذه ليس بالسهولة وانما يتطلب فت


17 - لم أقل تعصب مسيحيين ولكن قلت مسيحيين متعصبين وهناك فرق سيدى
رشا ممتاز ( 2009 / 7 / 24 - 18:53 )
الى تعصب المسيحين فهذا عيب وهذا موقفها يجعلني ان اضعها في صف المتعصبين الاسلامين مهما لاكت من مصطلحات العلمانية . لانها عبرت عن حقيقة نفسها وموقفها ونسفت كل ما كتبته بهذه العبارة الجارحة واتمنى منها ان تسحب هذا التعليق وتعتذر للاخوة المسيحين وتنظفف دماغها من بقايا ادران الدين التي لازالت مترسبة في ذهنيته
السيد اسماعيل الباجورى المحترم أتفق معك فى التعليق وهو لب المقال أما رفضك لتعصب بعض المسيحيين فكيف تصف اذا من حارب مقالة راسل وكذلك بعض التعليقات المتعصبة ولا أدرى أين العيب الذى تشير إليه فهل المسيحيون معصومون من التعصب.!!!! التعصب سيدى الكريم موجود فى كل الديانات وشكرا على ذوقك وسمو اخلاقك ..


18 - الاسلام والمعتقدات السائدة
فدى المصري ( 2009 / 7 / 24 - 20:38 )
منورة رشا بالمقالات الجميلة
واضيف هنا عبر هذا المقال الذي قصدتي به الاستغلال الديني في الانظمة الاجتماعية والسياسية عبر ما يتم من تأطير للمؤسسات التنشئة في تكريس التعصيب الديني تبعا للما يتم من عمل منظم لنشر التعاليم الدينية بين نفوس الافراد ، ولكن هل ننسى الانظمة الاقليمية المهمينة على المنطقة العربية ككل والتي تستغل الدين لتكريس تبعيتها لهذه المجتمعات انطلاقا من مصالح سياسية واقتصادية ، فهل ننكر دور امريكيا في هذا الاستغلال للمعايير الدينية وما يتحقق لديها من هيمنة وسطو سياسي منظم ؟؟؟؟؟؟ الانظمة العربية قائمة على مشروع متشابه وإن اختلفت أشكال الممارسة يبقى الجوهر واحد ألا وهو الحكم بأسم الدين ولا يتحقق الحفاظ على المواقع السياسية إلا في ظل هيمنة للشعب واستعباده الذي يتبلور من خلال التلطي وراء المبادئ الدينية التي تكرس هذه السيطرة على الانظمة .
مع التحية

اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي


.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س




.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية