الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفقى لما يسعد تجيله خاتمتين فى ليلة

جاك عطاللة

2009 / 7 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


طالعتنا الاخبار بوصول الدكتور مصطفى الفقى الى واشنطن العاصمة الامريكية وذلك بمهمة مزدوجة تتضمن الاعداد لزيارة الرئيس مبارك الوداعية لواشنطن و بالمرة بذل محاولة اخرى ساذجة مثل سابقتها لتهدئة اقباط الخارج ومحاولة تكميم افواههم و تنييمهم بكلمتين فارغين لا طالعين ولا نازلين



وبالاول نقرر اننا نحترم الاستاذ الدكتور مصطفى الفقى تماما ونقدره كصوت نادر معتدل من داخل مؤسسة الحكم المصرية يخالف ما نسمعه من الدولة ولو ظاهريا و خصوصا عندما يتحدث عن الاخوان المسلمين و نحترمه ايضا عندما يلمح لوجود مشاكل عويصة للاقباط ولو انه لا يصرح بالحقيقة ان سببها الدولة بتخطيطها و تمويلها و باستخدام اجهزتها الرسمية فى التنكيل و الاضطهاد العلنى وفى تذويب الشخصية والهوية القبطية باستخدام الاسيد المركز فى كل مكونات الملف القبطى من اشخاص الاقباط والكنيسة و الاسرة واللغة والتاريخ



المثل الصعيدى يقول الفقى لما يبخت تجيله خاتمتين فى ليلة و المعنى للاخوة الذين لا يعرفوا التعابير المصرية الصميمة ان الفقى هو الشيخ و الختمة هى ان يختم احد الاخوة المسلمين حفظ القران وهى مناسبة عظيمة لدى الاخوة المتدينين المسلمين فيقيموا احتفالات ويدعوا لها الشيوخ لتلاوة القران و يليها مأدبة اكل الفتة و الهوبر وقرشين للشيخ الذى يحيى القعدة



والمعنى المقصود ان الشيخ الذى ينش طوال العام ويشكو العوز ولايجد اى مناسبة يسترزق منها بقرشين و قصعة فتة يرم بها عضمه عندما يأتيه الحظ السىء تصله دعوتين لاحياء خاتمة القران بليلة واحدة وبذلك تضيع عليه احدهما لانه لا يستطيع الوفاء بهما معا بليلة واحدة



هذا ماحدث مع الدكتور الفقى اذ ان الدولة حملته مسئولية التحضير لزيارة الرئيس الوداعية او الحجة الخاتمة وهى التى سيتقرر بها من سيحكمنا بعد الاعتزال المبكر للرئيس حسبما ينتوى وخصوصا بعد تقرير عملية خطيرة له بالفقرات بفرنسا --قررت الدولة بالمرة ان ترفع من مستوى الحديث مع الاقباط بعد فشل لجان الدكتور جهاد واللواءات الغير متخصصين الا بالفهلوة و التهديد المبطن و التجسس على نشطاء الاقباط بامريكا ومحاولة الضرب تحت الحزام والزمبكة و شراء الذمم لضرب الصف و تفكيك الاقباط



للاسف الشديد استخدم الدكتور الفقى نفس الاسلوب السابق الممل وجاء فارغ اليدين بدون اى بادرة لتحسين الوضع ولو بقانون دور عبادة عادل وليس القانون الاجرامى الذى تفكر به الحكومة والذى ننبه انه سيكون على شاكلة قانون الطوارىء الجديد - لعنة على الاقباط كمثل عادة الدولة بالتنكيد و الكيد لهم



اذ انه سيضع شروطا وقيودا العن من الحالية للترخيص ببناء الكنائس وستظل اقامة الزوايا و المساجد الدكاكينى تحت العمارات على اتساعها ولن يتم عدها ضمن مساجد المسلمين وكذلك ستصر الدولة على ان عدد الاقباط لا يتجاوز الستة ملايين وسترفض اى محاولة لاشراف دولى على تعداد محايد و ستبقى على انكارها حق الملايين من المتنصرين فى الاعلان عن مسيحيتهم وممارستهم العلنية للعبادة كمسيحيين مع استمرار مطاردتهم بشيخ الحسبة البدرى و امن ومخابرات الدولة المجند للاسلمة ولمطارد وتعذيب المتنصرين





اننا نحتاج للاسف الى قانون حرية العبادة قبل قانون بناء دور العبادة لان المشكلة الاساسية هى المواطنة واساسها حرية العقيدة والعبادة



للاسف نتالم وبشدة لاصرار الدولة على تهميش الاقباط وسرقة حقوقهم الوطنية السياسية والاجتماعية علانية وبدون اختشا

ونتألم لانها لم تفك عقدة تمثيل حقيقى وعادل للاقباط يشمل كل مناحى حياتهم واهمها المواطنة المتساوية فى ظل دولة علمانية ديموقراطية وليس بدولة دينية مصابة بسرطان المادة الثانية فى سابقة لا مثيل لها



ان ارسال مبعوثين من الدولة للقاء المصريين بالخارج عمل محمود واللقاءات والمصارحة مطلوبة ولكن ان يقتصر الامر على كلام فارغ من المضمون وعدم اتخاذ اى خطوات عملية يقتل هذه اللقاءات و يزيد من معاناة الاقباط وبالتالى تفكيرهم بالتصعيد واتخاذ خطوات اكبر للتنسيق فيما بينهم للدفاع عن اهلهم المسحوقين بالداخل من نظام لايرحم طفل ولا عجوز ولا يوافق حتى على ان يصلوا لله بحرية وبدون حرق كنائس وممتلكات وتدميرها بدون رادع



لقد شبعنا كلاما ومطلوب من الدولة الاتى

1-

تفعيل المادة الاولى من الدستور و اقرار حزمة من القوانين



التنفيذية لها لتصبح نافذة المفعول

2- اصدار قانون عادل لبناء دور العبادة يسبقه تعداد حقيقى للمصريين باشراف دولى لاننا لا نثق بتعداد الحكومة ولدينا الاف الوثائق الرسمية لاقباط يحملون اسماء جرجس و بطرس و وعبد المسيح و قرياقص وساويرس و ديانتهم مسلمة فى البطاقات بفعل الاخوانجية المنتشرين بكل مفاصل الدولة

3- بحث تعديل او تجميد او الغاء المادة الثانية المسرطنة لجسسم مصر وتفعيل اقامة دولة مدنية حقيقية

وختاما يا دكتور فقى

نشكرك على الحضور ولكن كنا نتمنى ان تحمل مشروعا حقيقيا للاصلاح و لمقاومة مشروع الدولة الدينية التى ستكون من اول من تعلق رقبته على مشانقها معنا وندعوك لتعديل موقف الدولة من الاقباط جذريا و تحديد هوية الدولة المدنية وعدم الرقص مع ذئاب الاخوان



ونقطة اخيرة كنت اود الا اثيرها هنا ولكنها تكررت وتحتاج توضيح وهى خطا يجب ان تتنبه له الكنائس القبطية بالخارج



الدولة والاعلام المصرى يسب الكنيسة علنا ويتهمها بممارسة السياسة والضغط على الحكومة

فلماذا كلما تحضر لجنة رسمية من مصر تلتقى الاقباط داخل الكنائس وبوجود الاساقفة والكهنة ؟؟



لماذا نثبت تهمة تدخل الكنيسة بالسياسة على انفسنا ؟؟؟

ولماذا لا تقبل الكنائس طلب اعضائها الاقباط بعمل اى اجتماع او استخدام اى قاعة للتنشيط السياسى للقاعدة القبطية كما تفتح ابوابها للجان الحكومة المتعصبة ضدنا والتى تحضر لتهديدنا لنا داخل كنائسنا؟؟



ولماذا لا تعقد هذه اللقاءات مع مندوب الحكومة المصرية بفنادق او قاعات خارج الكنيسة ؟؟ او تسمح نفس الكنائس بعقد اجتماعات سياسية لاقباطها وهم اولى لانهم من بنوا هذه الكنائس بتبرعاتهم ؟؟؟



لقد سبق وافسد بعض الاباء الكهنة بالخارج العديد من مظاهر الاحتجاجات القبطية ضد سياسة الدولة و حتى عندما يكون التحرك القبطى لاسباب تخص الكهنة و الرهبان مثل خطف وكسر ايدى وارجل الرهبان بدير ابوفانا ومقتل لكهنة واحراق الكنائس و الاستيلاء على ممتلكات الكنيسة القبطية التى هى ممتلكات الشعب القبطى



فلماذا هذه الازدواجية العجيبة ؟؟؟

و متى تفتح كنائسنا العمل السياسى للجميع وخصوصا شعبها القبطى الذى هو اولى او تغلقه على الجميع ؟؟



ام ان المادة الثانية من الدستور تطبق بكنائسنا بالخارج ايضا ؟؟؟












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعداد أقباط مصر
john angel ( 2009 / 7 / 27 - 02:25 )
أستاذي العزيز
ليه الكنيسة القبطية ماتقلش تعداد أقباط مصر لو ماتعرفش دي تبقي مصيبة


2 - تصويب لمعنى الخاتمة
مصري ( 2009 / 7 / 27 - 04:21 )
الخاتمة هي الاحتفال الذي يقام بعد دفن الميت بقراءة القرآن حيث تقام المآدب للأكل والشرب. وطبعا يسعد الفقهاء عندما ينشط السوق بكثرة عدد الوفيات. ومن باب المبالغة الظريفة يسعد الفقي بكثرة الزبائن حتى يكون من نصيبه خاتمتين في يوم واحد. وعلى رأي المثل مصائب قوم عند قوم فوائد
أردت فقط تصويب لمعنى كلمة خاتمة من باب التمعن في المعنى الدقيق للمثل وشكرا


3 - تفسير المصرى صح
مصرى وبس ( 2009 / 7 / 27 - 09:56 )
التعليق رقم 2 هو التفسير الأصح للخاتمة, أما عن كنائس وكهنة المهجر فهم خايفين على الرهائن المسيحيين داخل مصر من القتل, وإن كنت أظن أن كل شىء يزيد عن حده ينقلب الى ضده وكتر الخنوع يعلم العبودية وقالوا لفرعون مين فرعنك قال ملقيتش حد يلمنى.

اخر الافلام

.. -هجمات منسقة- على كنيس لليهود وكنيسة في داغستان


.. هجمات دامية على كنائس ودور عبادة يهودية في داغستان




.. روسيا: مقتل 15 شرطيا وكاهن إثر هجمات على كنائس أرثوذكسية وكن


.. القوات الروسية تستعد لاقتحام الكنيسة حيث جرى الهجوم الإرهابي




.. قتلى وجرحى بهجمات على كنيستين وكنيس يهودي ونقطة شرطة في داغس