الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نجاح الانتخابات الكوردية بجدارة

ماجد محمد مصطفى

2009 / 7 / 28
القضية الكردية


ايام لاتنمحي من الذاكرة بسهولة بسبب حلاوتها او مرارتها واهميتها على الصعيد الشخصي او التاريخي في حياة الشعوب والامم العظيمة..
على سبيل المثال وليس الحصر: فقدان الصديق.. رحيل الحبيبة.. الموت والميلاد.. الانفالات والقبور الجماعية.. جلاء المحتل.. كلها ايام تبقى حاضرة بذكريات وطقوس جديدة تضفي على الحياة طعما مختلفا وتترك اثارها النفسية والوجدانية بمتغيرات اخرى في سفر ايام لاتنمحي في الذاكرة مطلقا.
يوم السبت المصادف 25/ 7 /009 الجاري واحدة من تلك الايام التي لاتمحى بسهولة في الذاكرة الكوردية المتخمة بالاحزان والافراح..
والمناسبة هي اجراء انتخابات اقليمية للمرة الثالثة لاختيار برلمان جديد ورئيس اقليم كوردستان الفيدرالي.. في يوم مشهود وصفه ناخب كوردي هو رئيس جمهورية العراق الاتحادي الرئيس مام جلال بانه يوم (عيد لشعب كوردستان) في عرس ديمقراطي قل نظيره في المنطقة سيما بعد الاحداث الديمقراطية المؤسفة في بلدان تسعى شعوبها رسم مستقبلها وطموحها عبر صناديق الاقتراع والويل للمزورين والتزوير لان الشعوب ديدنها الصدق والحقيقة ولا تعترف الا الصدق والحقيقة الديمقراطية والفيصل هو التاريخ.
ابرز سمات الانتخابات الكوردية الاخيرة كانت التنظيم الرائع ودور القوات الامنية لاستتباب الامن وحتى يتمكن الناخب الكوردي ادلاء بصوته في اجواء ديمقراطية متمدنة ناهيك عن المشاركة الجماهيرية الواسعة والتي عكست تعطشا كورديا اصيلا للديمقراطية باسسها الانتخابية الصحيحة واهمية توفير التنظيم والامن لانجاح اية انتخابات تشهدها المنطقة بالعموم مستقبلا.
ففي اجواء هادئة شفافة بدء الصبح الانتخابي الكوردي وتقاطر شرائح الشعب المختلفة على المراكز الانتخابية وحتى الساعة السابعة من مساء اليوم نفسه بعد تمديده ساعة اخرى نتيجة اعطاء المجال للمشاركة وعدم هدر حق التصويت المشرف.. رجال ونساء وشباب وعوائل التمت شملها بملابس كوردية زاهية وكبار في السن تحاملوا على المرض للادلاء بصواتهم.. وغيرهم قطعوا مسافات طويلة بحثا عن المركز الانتخابي بحسب توزيعات سابقة واخرين قدموا من مدينة خانقين الكوردستانية بهدف المشاركة في الانتخابات الكوردية لم يسمح لهم ذلك جراء احتساب مدينتهم ضمن المدن المتنازعة عليها والمادة 140 من الدستور العراقي شأنها مدينة كركوك ومدن كوردية اخرى.. كان الفرح يتسامى من ماقيهم زهوا بقوميتهم والالم يعتصر فؤادهم لعدم السماح لهم المشاركة في يوم تربص به الاعداء والحاقدين تربصا وسعيا لنيل او الاجهاض على نجاحاتهم الديمقراطية بالخصوص.
وقد كان للمراقبين الدوليين والمحليين دورا مهما في تؤكيد نزاهة الممارسة الانتخابية وعكس مشاعر الفرح والابتهاج والزهو الشعبي والشعور بالمسؤولية في يوم لاتنمحي بدقائقه في ذاكرتهم بسهولة.
نجح الكورد للمرة الثالثة خوض الانتخابات و الحياة الديمقراطية المدنية الحديثة عبر صناديق الانتخاب ولمدة اربعة اعوام اخرى بشهادات محايدة في ممارسة اجدى بالدراسة والتعميم على الاصعدة العراقية والعربية والاقليمية والعالمية ايضا وحتى لاتتكرر المشاهد الانتخابية المؤسفة من مظاهرات واحتجاجات او دكتاتورية تمرر نفسها عبر صناديق الانتخاب.. في قضايا هي صلب الشعب واختياره الحر بعيدا عن تدخلات تهدف التأثير على الناخب وصوته عدا التدخلات الاجنبية المغرضة.
يوم السبت المصادف 25/7/الجاري كان يوما تاريخيا لشعب كوردستان وكل الخيرين الذين امنوا ويأمنون بالخيار الانتخابي الديمقراطي كأهم حقوق الشعوب بغد اجمل وايام زاهية تمحي ذكريات ومأسي ايام حزينة او في الاقل تناسب وحجم تضحياتها وآلامها الغائرة العمق.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العربية ويكند | الأمم المتحدة تنشر نصائح للحماية من المتحرشي


.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو




.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع


.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة




.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون