الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم 25تموزعرس حقيقى فى كردستان

عبدالله مشختى

2009 / 7 / 28
القضية الكردية


اليوم ال25من تموز 2009 كان يوم عرس حقيقى فى اقليم كردستان العراق ،حيث توجه حوالى 5 ،2 مليون كردى الى المراكز الانتخابية وصناديق الاقتراع للادلاء باصواتهم لبرلمان كردستان الجديد ولاختيار رئيس للاقليم حيث تنافس 26 حزبا وكتلة سياسية وكيانات للمنافسة على 111 مقعدا لبرلمان كردستان ، كما تنافس 5 مرشحين لشغل مركز رئيس اقليم كردستان .
كان يوما يمكن ان يوصف بحق تاريخى لانها عكست الطموح والرغبة للانسان الكردى فى التعبير عن مشاركته لبناء هياكل ومؤسسات الاقليم الدستورية وكانت انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية ،بعيدة عن التدخلات والمؤثرات الامنية والحزبية وقد اكد ذلك الانتشار الواسع والكثيف للمراقبين الدوليين والعرب والمحليين الذين بلغ عددهم حوالى 45 الف مراقب فى اجواء حارة نسبيا لم يتردد الناخب الكردستانى فى التوجه الى صناديق الاقتراع مهما يكن المراد لهذا التوجه ان كان من اجل تكتل او روح حزبية او توجه للقيادات ولكن المهم هو ان الانسان الكردى قد اثبت للجميع بانه طموح وان طموحه يتوجب عليه ان يمارس دوره بالمشاركة كحق من حقوقه للتعبير عن ارادته الحرة وثانيا كواجب من الواجبات الوطنية والقومية عليه اداؤه .
نعم كان بمثابة عرس وطنى حيث شهدت الانتخابات توجها كثيفا للناخبين فاقت التوقعات وكان حضور المرأة الكردستانية متميزا بشكل واضح وكنت ترى العديد من الفتيات الكرديات والنساء الكرد وهن بملايسهن الكردية الزاهية الالوان وهن تتوجه الى المراكز الانتخابية بوجوه مبتسمة تحمل فى طياتها الامل والمستقبل المشرق والوضاء لهذا الشعب الذى عانى الكثير خلال القرون الماضية وهى اليوم تحصد ثمرات سنوات البؤس والفاقة والحرمان ومحاولات الابادة والصهر القومى والثقافى ، ان نسبة المشاركة الواسعة فى الانتخابات والتى بلغت حسب مصادر المفوضية العليا للاتخابات اكثر من 78 % يعود الى منافسة العدد الكبير من الاحزاب والكتل ، ولكنها رغم كل ذلك تبعث على الامل الذى يؤكد تبلور الثقافة الديمقراطية لدى شعب كردستان ، والتى ستكون خطوة جيدة نحو تعزيز المسيرة الديمقراطية فى العراق عامة والتى تعتبر اقليم كردستان جزأ منها . والامر الاخر والمهم هى الشفافية التى سادت الاجواء الانتخابية وسير العملية سيرا هادئا وبدون حدوث اية اشكالات او استفزازات او مواجهات وان دلت على شئ فيمكن ان يدل على مدى استيعاب الجماهير الكردستانية للثقافة الديمقراطية والمنافسة الشرعية والقانونية والاحتكام الى صناديق الاقتراع للتعبير عن ارادتهم السياسية فى اطار مصالحهم الوطنية والقومية . مهما كانت التصريحات والبيانات التى اطلقتها بعض القوى والقوائم حول حصول خروقات ولكنها تنم عن مبالغة كبيرة لا ينكر حدوث تجاوزات او مخالفات ما فى بعض المناطق او المراكز الانتخابية من قبل مختلف الكتل والاحزاب ولكنها ليست بذلك الحجم وذاك التضخم التى تتحدث عنها وسائل الاعلام والصحافة ومن المستحيل ان تجرى انتخابات فى اى بلد فى العالم وتكون نزيهة مائة بالمائة ، وهذا يحدث فى معظم الدول وحتى الارقى ديمقراطية فى اوربا وامريكا ، والامر الجدير ذكره ان اية قوة سياسية تخسر او لاتفوز بالعدد الكافى تتذرع ببعض الحجج والمبررات لخسارتها ، ولكن بالاخير هى عملية ناجحة وتبشر بالخير فى المستقبل .
الامر الثانى والمهم ان هذه الانتخابات قد اوجدت معارضة وهذه ظاهرة جيدة وسليمة ان حضور كتلة معارضة فى البرلمان الكردستانى ستخلق منافسة تستند على اسس دستورية وديمقراطية داخل البرلمان ويأمل الشعب الكردى ات تكون هذه المعارضة ،معارضة ايجابية تسهم مع الحكومة الاقليمية فى تحقيق ما لم يتحقق بعد خلال الفترة النصرمة وان تساهم كل القوى الخيرة من اجل النهوض بالاقليم من كافة نواحى الحياة الكردستانية .وايجاد الصيغ الكفيلة بحل الاشكالات والخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان وفق الصيغ القانونية والدستورية تحفظ حقوق الجميع والتى باتت بؤرة للتوتر والقلق لدى الشعب العراقى برمته خوفا من وصول الامور الى طريق مسدود والتى هى ليست فى مصلحة الطرفين ولابد للطرفين من الوصول الى صيغ وحلول واقعية عبر التفاهم والحوار .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف المجريين يتظاهرون في بودابست دعما لرئيس الوزراء أوربان


.. إسرائيل وافقت على قبول 33 محتجزا حيا أو ميتا في المرحلة الأو




.. مظاهرات لعدة أيام ضد المهاجرين الجزائريين في جزر مايوركا الإ


.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يتظاهرون في باريس بفرنسا




.. فوضى عارمة في شوارع تل أبيب بسبب احتجاجات أهالي الأسرى