الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المراة وتفاعل المجتمع

تحسين عباس

2009 / 7 / 30
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


كثيرة هي المواضيع التي نشرت بهذا الخصوص فازدحمت بها السطور والأساليب وتجلت فيها الأغراض وطعنَ كتابها بمغالطة مايقولون بغير دليلٍ منطقي ولكننا اليوم نتطرق لموضوع المرأة من جانب رأيناه السبب الجذري في تخلخل الرؤيا الواضحة في مجتمعاتنا الشرقية فوجدنا أن هناك ثمة أحاديث موضوعة قرأت بدون تمعن وتعارفت عليها المسامع بلا تفحص منها ماذكران غريزة المرأة أعلى من الرجل بنسبة 9/1 وتلج في هذه التسعة تسع درجات من الحياء فيتضح من هذا الحديث نقطتين تخالف العقيدة والعقل فالأولى : عقيدتنا بان الله عادل لما ساوى بين الرجل والمرأة في كل المجالات الا القيادة ومنها الثواب والعقاب فينبغي ان يكون الرجل والمرأة بمستوى واحد في الشهوة ولانَ عقوبة الزنا على الاثنين واحده وهي مئة جلدة .والثانية من الواضح من صياغة الحديث انه لو قيل إن الله خلق الشهوة 100 جزء 99 منها عند المرأة وواحد عند الرجل لكان المضمون واحد او 1000 جزء و999 عند النساء وواحد عند الرجال . ولو اننا نرى الامر بوضوح او من جانب اخر وهو كون القوة متوزعه بين الاثنين فالقوة العضليه عند الرجل مع وجود شيء من القوة عند المراة والقوة التحملية عند النساء مع وجود شيء قليل عند الرجال بحيث ان المرأة وان استطاعت ان تقوم برفع الاحمال فانها لا تقوى على الديمومة ولو أن الرجل وُضع في بطنه حملاً وان استطاع لايقوى عليه 9 اشهر , وهناك أحاديث اخرى نُقلت مايدل معناها ان المراة خلقت من ظلع آدم الاعوج , واخر يقول ان المراة خلقت من فضلة طينة ادم والى اخره فكل هذه الاحاديث بمعانيها تقلل من شان المراة وتجعلها تابعا ملزما للرجل وكائنا غير مستقل عنه فاذا كان كذلك لماذا ساوى الله بينهما بالثواب والعقاب والايات كثيرة لاتعد ولاتحصى .وهناك احاديث اخرى تقول: هنَ ناقصات عقلٍ ودين وحظ , فاما ناقصات عقل لانَ الله عادل شهادة الرجل بامرأتين وأما ناقصات دين فلكونهنَ يفوت عليهنَ في الشهر 7 ايام من التطهير لحدوث الدورة الشهرية ( الحيض) . فنرى جواب الأمر الأول هو كون المراة اكثر عاطفة من الرجل فضلا على كثرةِ نسيانها فاذا نسيت الاولى ذكرتها الثانيه واما الامر الثاني كونها تحيض فهذا من الطبيعة التي اوجبها الله تعالى عليهنَ فهو سبحانه اعزَ الانسان باحسن تقويم فقطعاً ان الدورة الشهرية من اصل التقويم الطبيعي ، واما الثالث ناقصات حظ لقوله تعالى( وللذكر مثل حظ الانثيين) فهذا امرٌ منطقي لان الرجل يحتاج من المال ليصرف على نفسه وعلى زوجته اما المراة فلا تحتاج مالا الا على احتياجاتها الخاصة او تدخره لها فلذلك اصبحت حصتها نصف حصة الرجل .وقد يقول قائل اننا نرى ان في النساء مكراً عظيماً لانجده في الرجال نعلق على هذا الكلام بان مكرهنَ ليس من اصل الفطرة الخلقية وانما المجتمع هو الذي فرضَ عليها ان تكون ماكرة لأنها في اغلب البلدان الشرقية مسلوبة الإرادة فتضطر ُ إلى أن تكون كذلك وهي بالطبع مخطئة , فلناخذ الاسباب النفسية التي تدفعها للمكر .1- ان اختيارها للرجل مسلوب الارادة .2- تجبرمن قبل اهلها رغماً عنها باغلى الاثمان او بابخسها في قضية المهور .3- مادية المراة : تجد نفسها محتقرة من قبل المجتمع الجاهل الذي ينظر اليها من جانب وضعيتها للرجل وانها متعة له والحقيقة انهما الاثنان متعة للآخر .4- نظرة المجتمع اليها بانها شرف الرجل الوحيد بينما الواقع القراني يقول ان الشرف في المراة والرجل ( والحافظين لفروجهم والحافظات لفروجهن ) فالمجتمع يعطي للرجل حصانةً لاترفع ان زنى او لم يزنِ بينما الحصانة مرفوعة عن المراة عند الزنى حتى ولو علم الرجل من انها فعلتها مرة واحدة في حالة ضعفٍ عاطفي غريزي مقصودة او غير مقصودة .فكل هذه النقاط حالت ان تكون المراة معتدلة المكر والدهاء وهذه ايضا لها تاثير في قبول المراة على نفسها ان تكون الثانية او الثالثة او الرابعة كزوجة للرجل بالاضافة الى العامل النفسي المعروف وهو حب التملك الموجود عند الجنسين .بينما سبب تشريع الله لتعدد الزوجات كون الرجل يعرف ولده من زوجاته ولو حصل العكس وتزوجت المراة من اربعة رجال بآنٍ واحد تاه على الرجل معرفة اولاده والسبب الثاني كون الرجل قائمٌ عليها بمعنى انه هو الذي يوفر لها اسباب العيش وهي بدورها توفر له اسباب الراحة والطمئنينة وحضانة الاطفال , ( الرجال قوامون على النساء )فنحن قلنا سابقاً انهما متساويان بالقوة لكن استمرار الحياة يجب ان يوؤل الى قائد واحد فاختار الله الرجل لتوازن عاطفته وهذا ليس نقصاً ان تكون المراة اكثر حناناً وعاطفة منه بل بالبداهة ان كثرة عاطفتها لكونها اُُم .فقد كسب العلمانيون المراة لاعطائهم اياها الحرية المطلقة غير المعقولة وخسرها الإسلاميون لسلبهم حقها المشروع كانسان مستقل , ومن الطبيعي أن تميل إلى العلمانيين كرد فعل سلبي من الإسلاميين فللأسف لاتوجد جهة توفر العدل من جانب عقلي ينتمي الى التشريع السماوي . فقد تميل المراة الى نزع الحجاب والتبرج للأسباب النفسية التي ذكرت فالإسلام وكل الأديان السماوية فرضت الحجاب ، لأسباب منطقية من لدن عليمٍ حكيم ومنها .1- لكون المراة بالنسبة للرجل مغرية المنظر والجسم فيكون لها الحجاب ستراً عاماً من كل الرجال الجنسيين وغيرهم الاعتياديين كيلا تسول لهم انفسهم اغتصاب المرأة والاعتداء عليها وقد يقول قائل انَّ اكثر حالات الاغتصاب هي في الدول الإسلامية والشرقية فلا يكون ردنا الا ان نقول ان هذه الحالات تولدت من اثر رد الفعل العكسي لان هذه الدول في مجتمعاتها لم تطبق علم الاجتماع من حيث القران والسنة النبوية في كيفية الزواج وبساطته حيث عقدوا باعرافهم ابسط مقومات الحياة الطبيعية من حيث يرغمون أولاهم ويحتكرون ويصادرون اختياراتهم للجنس الاخر في وضع المهور الغالية او رفض الفقير علماً كل الأديان نصت على تسهيل هذه السنة الحياتية . واما بالنسبة لكون المراة عامل مغري للرجل فقد قال قائل والرجل كذلك مغرٍ لها وهذا ليس صحيح وإنما هي الجاذبية الذوقية المتولدة من اختلاف الجنسين . وبتعبير أوسع : المرأة كلها مغرٍ للرجل والرجل ليس فيه مغرٍ الا عورته .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - روعة من الجمال
ناهد الآلوسي ( 2009 / 7 / 29 - 20:59 )
كثيرا ما قرات مواضيعا ادبية عن المراة وضرورة حريَّتها لكني بصراحة لم اجد مقالا يحلل نفسية المراة اتجاه الضغوط العرفية وما آلت اليه من سلبيات جاءت من احتكار رايها

انا اشكرك جزيل الشكر على ما قدمت وتقدم من ادب هادف


2 - تقويم
وركاء محمد ( 2009 / 7 / 30 - 07:42 )
البحث رائع وجميل بطريقته فقد ارتكز على علم النفس وطريقته في التحليل ولكني اتساءل ياحبذا لو انك ادرجت بعض الروايات الاسلامية التي توضح دور المراة في المجتمع .

ولك مني جزيل الشكر

اخر الافلام

.. الحب وحده لا يكفي.. لإنجاح الزواج | #الصباح_مع_مها


.. ملكة جمال إسرائيل بين المتضامنين مع فلسطين: أنا أخدم بالجيش




.. ريهام بالشيخ وهي حرفية في تقطير الزهر والعطرشية والورد


.. رانيا منصور واحدة من نساء محافظة نابل




.. تمثال نهضة مصر