الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التعصب الديني والعلماني وجهان لعملة واحدة

عبد الرحمن دارا سليمان

2009 / 8 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المتعصبون للفكر العلماني، لا يدركون حقيقة وجوهر هذا المفهوم وما ينطوي عليه من تنظيم وعقلانية ومسؤولية وممارسة وتجربة عملية نشطة ، تهدف أساسا وعلى المدى البعيد ، إلى تغيير الأسس التي تقوم عليها السياسة والدولة والمجتمعات وجميع مظاهر الحياة المختلفة، بما فيها النظرة إلى الدين والمقدسات، والى الإنسان ذاته، كمركز جوهري في عملية التغيير برمتها، باعتباره المقر الأسمى والأهم في التفكير من أجل تحسين شروط حياته المعيشية، وإمكانية تحقيق ذلك في العالم الدنيا .

فالعلمانية التي نعول عليها جميعا ، في حسم مشكلة الاختلاط بين الدين والسياسة ، وبين الفرد والجماعة ، وبين الدنيوي والسماوي ، لا يمكن لها إطلاقا أن تتحول إلى مذهب وعقيدة تسمح بالتعصب لها والتطرف في الدعوة إليها، والنيل من الآخرين وشتم معتقداتهم، مهما بدت خاطئة أو صحيحة . إذ هكذا تتحول إلى دين جديد والى استبداد من نوع آخر، وتتحول معها الحلول المقترحة إلى مشاكل إضافية، وتبقى مشروعيتها قائمة على قوة القهر والعنف والإقصاء والنفي للآخرين .

العلمانية هي تفتح وتفكير وإبداع في العثور على الحلول المناسبة، انطلاقا من واقع اجتماعي معطى، كما هو بخيره وشره ، بنخبه المثقفة والمتنورة، وبجمهوره العام المغلوب على أمره . بمن أستطاع منهم أن ينفذ بجلده من الجحيم ، وبمن لا حول ولا قوة ولا مال ولا نصيب ولا نصير له . بمن أحتفظ بضميره حيا على البعد ، وبمن تنكر لسيرته وتاريخه ولأهله وذويه من المنكودين المحاصرين بين دجل السياسة وخناجر الدين .

والعلمانية، ليست دعوة للاقتتال والهجوم وشحن الأحقاد والضغائن والمزيد من التعصب والانغلاق وزيادة التوترات السياسية والاجتماعية وإدامتها والنفخ في نيرانها أكثر فأكثر، ومن ثم التمسك برؤية متطرفة ومتشددة، لا تتجاوز معطيات الواقع وإحكام العقل فحسب ، وإنما تلبي حاجة القائمين والمشبوهين والمتحكمين بخيوط هذه لعبة قذرة باتت معروفة أكثر فأكثر في أهدافها ونواياها، التي تدفع المتخاصمين ، ظاهريا، إلى تحقيق الرغبة العميقة في الانتقام للذات ورد العدوان بالعدوان، وباطنيا، إلى استمرار الصراعات الداخلية والنزاعات الأهلية حتى داخل الخندق الواحد .

إن تطور شكلين ونموذجين للتعامل مع الدين والعلمانية معا وبهذه الصورة التي تجري اليوم، لا يعكسان فقط إلى إشاعة وتعميم سوء الفهم، ويهدفان إلى التشويش والتخبط الفكري والروحي ، ولكن يجعلان إمكانية التواصل وفهم الواقع الاجتماعي بقواه المختلفة والمتنافسة، أمرا مستحيلا وعصيا على الإدراك .

لقد سالت من هذه الأمة المنكودة دماءا بما يكفي جراء الحروب والمآسي والويلات والنكبات المتتالية ، كي يرتفع أبنائها في مستوى تفكيرهم إلى مستوى المسؤولية عن هذا الواقع الذي تسعى العلمانية أو يفترض أنها تسعى إلى مواجهته ، ومحاولة تفكيكه وإدراكه والكشف عن قوانين حركته واقتراح الحلول المناسبة للسيطرة عليه معا .

ولا شك أن منظومات القيم الاجتماعية، الدينية منها والمدنية، والمتحكمة بتفكيرنا الفردي والجمعي ، غالبا ما لا تتيح للكثيرين من رؤية حقيقة ما يجري داخل مجتمعاتنا، وما يعتمل فيها من إرهاصات وتناقضات يصعب السيطرة على مساراتها وحركتها المستمرة التي تنزع بطبيعتها نحو الانفلات ، أكثر ما تنزع نحو التنظيم والتعاون ، وهو شأن كل المجتمعات البشرية حين تفقد بوصلتها وتتفتت نواة ثقافتها الإنسانية المشتركة، وبالتالي تدفع بها، يوما فيوما، نحو التشظي والانقسام والانكفاء على الذات والعودة إلى عصور القبائل والطوائف والعشائر والتجمعات العصبوية القديمة، كي يسهل التهامها في عالم التكتلات الإقليمية والدولية التي بات يشهدها النظام العالمي الحالي . إلا أن السؤال المتعلق حول تحديد الأسس الأخلاقية الجديدة والبديلة والمفترض فيها، أنها الأحسن والأفضل والأكثر إنسانية ونفعا لهذه المجتمعات وتضع حدا لأزماتها الفكرية والسياسية والاجتماعية والثقافية عموما ، سيبقى قائما وبقوة مادامت البدائل المطروحة حاليا لا تستطيع تجاوز السباب والشتائم حول نبيكم ونبينا ونبينهم القابع في رسم المخططات الجديدة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا استاذي
نورا دندشي ( 2009 / 8 / 7 - 19:26 )
شكرا المشكلة لسنا امام علمانية بل هناك مجموعة لا هم لها الا شتم الاسلام والنبي محمد فهل هذه العلمانية، المشكلة الاخرى ان هؤلاء ليس نيتهم الاصلاح انهم دعاة تنصير وتبشير للدين المسيحي لا اكثر، ليس هناك مانع من التبشير فلكل مجتهد نصيب اما ان يكون بالمساس بمعتقدات الاخرين فهذا امر لا يمكن السكوت عنه ولو كنا نريد فضح ديانتهم لما كنا عجرنا عن ذلك لكن نجد انه من المشين ومن المعيب اهانة ملايين المسيحيين بسبب حفة مرتزقة والتعرض لذات المسيح او اي معتقد اخر اخلاقنا لا تسمح لنا ان ننحدر الى هذا الدرك


2 - تعليق
عبدالعزيز ( 2009 / 8 / 7 - 20:05 )
العلماني ان تطرّف يا سيد ارا لن يهدد ويحرض بقتل الاخر عكس الاسلامي المتديّن الذين يحرضون على قتال من يختلف معهم.

اما الاخت نورا فليتكم قراتم المقالات السابقه التي تفهمكم لماذا انتقاد الدين والاسلام.انا شخصيا انتقد الاسلاموالرسول لأنهم السبب في حالنا اليوم همن السبب في تكفيري وتهديدي ان قلت شيئاً عن الاسلام او طالبت بشيء مخالف,, لهذا ننتقد الاسلام.انا لا اعاني من المسحيية لانها فعلا ليست مفروضة عليّ ولا يوجد ببلدي مواطن واحد مسيحي ! لماذا انتقدها ؟؟ لماذا اتعرض لها؟؟ لاتهمني المسيحية ولا البوذي


3 - رجاء أن تنتبهوا
سوري ( 2009 / 8 / 7 - 21:31 )

بالأمس قرأت مقالاً جيداً للكاتب محمد علي الأتاسي، عنوانه: حماس تقاوم..... ثقافة العري
وقد فوجئت بتعليق ل(الدكتور) عزام التميمي، المقيم في لندن ويرأس معهد الدراسات الإسلامية والسياسية، وهو يظهر دائماً على الشاشة متحدثاً يحاول أن يعطي انطباعاً أنه متنور ومتمدن. وأعيد نشر تعليقه هنا لتعميم الفائدة



3 - Islams message
Thursday, August 06, 2009 Dr. Azzam Tamimi

Islam has ordered us Muslims to fight against the enemies of Islam and not be like the Jew and make other nations fight their wars. We as Muslims may share in Hitlers hatred for the Jews but we cannot praise him for the manner in which he went about killing the Jews (if the history books are correct). You should understand that we as Muslims firmly believe that the person who doesnt believe in Allah as he is required to, is a disbeliever who would be doomed to Hell eternally. Thus one of the primary responsibilities of the Muslim ruler is to spread Islam throughout the world, thus saving people from eternal damnation… if a country doesnt allow the propagation of Islam to its inhabitants in a suitable


4 - درس في العلمانية
موسى محمد مريد ( 2009 / 8 / 7 - 23:00 )
السيد عبد الرحمن دارا سليمان المحترم
احييك على هذه المقالة الرائعة و التي اعتبرها شخصيا درسا مرجعيا في تعريف العلمانية ..

تحياتي استاذي الفاضل


5 - أساس المقال مبني على خطأ واضح
صلاح يوسف ( 2009 / 8 / 8 - 00:16 )
في الجزائر قام الإسلاميون بذبح الأطفال وقتل الرجال واغتصاب النساء ومثله فعلوا في دارفور وفي العراق وفي أماكن كثيرة. هل يدلني الكاتب على علمانيين عرب فعلوا مثل تلك الجرائم المروعة ؟؟؟؟؟
لإن ما تسميه بالتطرف العلماني ما هو إلا ردة فعل طبيعية للدفاع عن النفس من خطر الإسلام الماحق.
الإسلام يصادر حياتنا .. حرياتنا .. تفكيرنا. لابد من مقاومته وفضح حججه وتهافت منطقه. هذه رسالة سامية وضرورة حياتية وليس تطرفاً.
تحياتي


6 - الخطأ دائما في التطبيق
حائرة ( 2009 / 8 / 8 - 06:17 )
فالخطأ ليس في الدين
الخطأ ليس في العلمانية
الخطأ في تطبيق او تفسير الدين او العلمانية وابلغ دليل علي هذا هو ما يدور في الحوار هذه الايام, فالاختلاف علي تعريف العلمانية او تفسير الاديان دليل علي خطأ التطبيق فصاحب النظرية يختلف عن من يسيئ تطبيقها ولذلك هناك اختلاف اليوم عن معني العلمانية والمتعلمنون
ونفس الشيء ينطبق علي الدين اسلامي او مسيحي ولقد كتبت في تعليق علي مقالة اخري اليوم في تقسير العلمانية ما يلي

إذا ما رجعنا لأصل الديانات لوجدنا إنها بطبيعتها علمانية
ولنبدأ بالمسيحية, المسيحية بالأصل علمانية قائمة علي أساس الفصل بين الدين والسياسة فما لقيصر لقيصر وما لله لله, لكن علي الرغم من تكريسها مبدأ الخضوع المطلق للحكام حيث يقول المسيح مملكتي ليست في هذا العالم ويقول بولس الرسول: لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة لأنه ليس سلطان إلا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبه من الله حتى من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله
لكن علي الرغم من هذا جري تسخير الدين لخدمة الحكام وانفصل عن العلمانية
إما عن الإسلام فقد حض علي حرية الاعتقاد من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. وأناط العلاقة بين العبد وربه مباشرة دونما وساطة الكهنوت, وإذا استخلف الإنسان علي الأرض لعمرانها سخر له كل المخلوقات ال


7 - الكارثة في الإسلام نفسه
صلاح يوسف ( 2009 / 8 / 8 - 07:52 )
إن تجاهل الكارثة العظمى التي تعانيها غالبية المجتمعات الإسلامية من الإسلام غير مفيد وغير مثمر. الإسلام ليس ديناً سوى فيما يتعلق بالطقوس الوثنية مثل الصلاة وتقبيل الأحجار والطواف العتيق حول الكعبة.
الإسلام في الغالب هو عقيدة غزو عدوانية:
http://www.islam-qa.com/ar/ref/13759

ومثلما فعلت اليابان ونسفت جميع تراثها الحربي من المناهج والكتب وأقرت بالهزيمة العسكرية، وقامت بالنهوض بالتعليم فأصبحت الدولة التقنية الأولى في العالم، يجب ان نفعل مثلها ونلغي جميع آيات الغزو والحرب والقتال وسفك دماء المخالفين، ودون إقرار بشدة الدمار الإنساني الحاصلة لدينا بسبب الإسلام لن نتأمل خيراً.

اقتباس:
وقد أمرنا نبينا أن نقاتل الكفار عند القدرة والاستطاعة وأن نغزوهم في ديارهم وأن نعطيهم ثلاث خيارات قبل أن ندخل أرضهم : إما أن يسلموا ويكونوا مثلنا لهم ما لنا , وعليهم ما علينا ، أو يُعطوا الجزية وهم أذلة صاغرون ، أو القتال فنستحل أموالهم ونسائهم وأولادهم وديارهم ويكونوا غنيمةً للمسلمين .

هذا هو الإسلام ولا داعي للتزوير، إلا إذا كانت أحاديث محمد ليست من الإسلام، أو أننا أصبحنا نرى الإسلام عاراً يجب دسه في التراب ولكننا نستحي أن نفعل لأننا خير أمة أخرجت للناس !!!


8 - تعليق
سيمون خوري ( 2009 / 8 / 8 - 09:25 )
في تعريف معجم روبير الفرنسي للعلمانية بأنها الفصل بين الدولة والكنيسة . أي بين الديني والدنيوي ،على سبيل المثال المملكة المتحدة البريطانية تحمل فيها الملكة لقب حامية الكنيسة . لكن هناك حيادية الدولة إزاء الدين . وكذلك فرنسا ، سبق وأشرت أن الدولة الفرنسية تقدمت بمبلغ 800مليون يورو منذ اعوام الى وزير الداخلية الفرنسي في حينها السيد فليب دوسان المسؤل عن الشؤن الدينية . وبواسطتها تلقت المؤسسات الإسلامية معونات لبناء مسجد كمركز للعبادة وليس لممارسة السياسة .علمانية الدولة لم تمنع مواطنيها من حق ممارسة معتقداتهم وشعائرهم الدينية .طالما أن القوانين تفصل ما بين الديني والدنيوي . الدين كعقيدة عبادية هو حق فردي . لكن ممارسة أو فرض التشريع الديني على الغير من الديانات الأخرى، ينتفي مع مبدأ إحترام قناعات الآخر. في العالم العربي مستوى التطور العام في قبول الآخر لم يصل الى حد فهم أن العلمانية ليست ضد الدين بكونة عقيدة وشعائر عبادية بل ضد اليمنهة وفرض الرأي الآخر . قد يقول البعض أن هناك نصوص دينية تدعو الى كذا .. وكذا . أتفق مع البعض أن هناك فعلاً نصوص غير مقبولة في عصرنا الراهن وهذه مهمة مشتركة للطامحين لبناء دولة ديمقراطية في الدعوة الى وضع الدين في مكانة الطبيعي . ولا أحد بإمكانه أن يشطب بقرا


9 - الفكر التنويري
فدى المصري ( 2009 / 8 / 8 - 09:54 )
عندما يعلو صوت العقل والاتزان عبر تحليل منطقي يصوب مسار الأمور عندها نستطيع أن نتحرر من الممارسات السلبية ويكمن الالتقاء كأساس للغة الحوار ، وأؤيد الكاتب هنا عبر مقاله بما تفضل به من توضيح تخريبي للتعصب الديني والتعصب العلماني الفكري المتمحور حول الأنا ، وأضيف هنا بأن أخطر مظاهر التخريبي على المجتمع يكمن من خلال التعصب الذي يشكل أقصر الطرق للتطرف السلوكي والاجتماعي بشكل عام .
أما بالنسبة للتعليق الذي تفضل به الأخ صلاح يوسف من خلال هذا المقال وتمجيده للرؤى الفكرية عبر رصده من تعاليق سابقة على مواضيع أخرى ، فلا أجد من تصوراته الفكرية سوى شكل من أشكال التعصب المتمحور حول جانب واحد فقط من المجتمع الإسلامي وعلى ضوئه بنا معطياته الفكرية وكرس مفاهيم في اتجاه واحد هو محاربة الإسلام لبعض الظروف قد يجدها تتنافى مع رؤاه ولا ألومه بذلك ، فهذا تصور يجد له التبرير الداخلي لواقع سلبي يرفضه ، ولكن ما لا اقبل به هو تشويه عن قصد أو دون قصد للمجتمع الإسلامي وللمسلين وقدحهم بالذم تبعا ً لرؤية ترجع لشخصه ليس إلا ، فالإسلام وكتابه السماوي ونبيه له رب يحميه وهذا السبب الذي استطاع أن يبقى للوقت الراهن مهما تعالت الأصوات التخريبية ، أما أن يستخدم عبارته المسيئة بحق المسلمين هنا يقع انتقادنا ، كونه ينظر


10 - تقبل الآخر
فدى المصري ( 2009 / 8 / 8 - 10:08 )
لا ننكر أستاذ سيمون أن ما تفضلت به من حقائق وممارسات نحاربها ونرفضها بشدة كونها لا تمس للمجتمع الإسلامي ولا بالمسلمين بصلة ، كون التطرف وحشد النفوس بالتشدد الأعمى عبر استغلال بعض النصوص الدينية وتمرير سياسة القمع باسم الدين تارة وتجيش النفوس من البسطاء من أفراد الشعب تحت مآثر الترهيب والتخويف الأخروي حينا آخر ، وما تنعكس من ممارسات تعتمد بالعنف وسيلتها لتحقيق دورها السلطوي على رقاب الشعوب والعمل على التهائهم بالأمور الدنيوية وفق فتاوي النكاح حينا وفتوى الحجاب ومكانة المرأة حينا آخر ، هذا ما نشير إليه من طرحنا وأفكارنا كمسلمين قبل أن نكون من ملل دينية أخرى . أما العمل على رصد هذه الممارسات والادعاء أنها من صلب العقيدة الدينية الإسلامية والعمل على تشويه الحقائق بالشروحات هذا ما لا نتقبله . وأؤيد فكرك مرة أخرى بأن فصل الدين عن الدولة لا يمنع من ممارسة الفرد حريته الدينية التي تشكل معطيات سلوكية شخصية ، وبأن مفهوم العلمانية التي تكرس بناء النظام السياسي والاجتماعي للدولة لا يعني هدف لمحاربة الدين ومعتقداته .


11 - اظهار الجارئم ما هي بشتيمة
فادي يوسف الجبلي ( 2009 / 8 / 8 - 10:16 )
وردت في احدى التعليقات العبارة التالية
هناك مجموعة لا هم لها الا شتم الاسلام
وهذا القول ما هو بدقيق فهناك فرق شاسع بين اظهار جرائم الاسلام بحق الانسانية وبين شتم الاسلام


12 - رد على التعليق 1 نورا دندشي
فايز ( 2009 / 8 / 8 - 11:05 )
المشكلة مع هكذا اعتقادات بان المنادين بالعلمانية هم دعاة تبشير او تنصير .
يبدو ان المشكلة هي لدى الانسة نورا انها اسيرة معتقدات و موروثات لم تستطع التخلي عنها اي ان العدو الصليبي هو الذي يحاول بكل اسلحته محاربة الاسلام .
ان العقيدة الي تحارب الحرية الفكرية و الانسانية و الايمانية تحمل بذور فنائها بين طياتها .
فالعقيدة المستمدة سلتطها من ذلك الغيب الذي يسلط علينا غضبه و ويله اذا خالفناه لا يمكن ان تستمر .فالخوف و الترهيب سيأتي بالثورة , كالثورة الفرنسية على الكنيسة و سلطتها القمعية التي استسلمت اخيراً و غيرت نهجها من الترهيب الى المحبة و حقوق الانسان .
العلمانية هي دعوة محبة لكل الانسانية و رفض العصبية و التعصب فليؤمن الانسان بما يؤمن به طالما لا يتعارض مع حرية الانسان و حرية اعتقاده و لا يدعو الى القتل و الترهيب و التكفير.
العلمانية عقيدة غير عصبية كما تتدعون فالعصبية ضد العلمانية و الاضداد لا يتفقون .
العلمانية عقيدة دور عبادتها المكتبات و المسارح و المعارض الفنية والثقافية.
العلمانية دعوة محبة لاي انسان مهما كان لونه او دينه او جنسه.


13 - شكرا الى 8-9
نورا دندشي ( 2009 / 8 / 8 - 11:24 )
شكرا لكما واكرر شكري للكاتب
هذا ما نحتاج اليه من فكر نير لتعريف معنى الدين ومعنى العلمانية
لان البعض باساءته وتشنيعه بالديم الاسلامي قد شوه مفهوم العلمانية .


14 - رد الى فايز العليق رقم 12
نورا دندشي ( 2009 / 8 / 8 - 13:34 )
لو انتبهت انني لا اشمل بما ذكرته كل علماني لان العلمانية حسب ما افهمه تحترم الانسان وتحترم المعتقد الذي يدين به الانسان حتى لو كان يعبد الحجرة انما ما اعنيه انت وامثالك من يجترون التاريج
نعم انتم من تتهجمون وتشنعون بالدين الاسلامي مبشرين ودعاة تنصير لا اكثر وانظر الفارق بين تعليقك وبين تعليق سيمون خوري اليس الفارق شاسع بين كا طرحته في ردك على تعليقي وبين ما طرحه سميون خوري ، لاحظ ايضا اي مقالة تدافع عن الاسلام ينحدر مستوى التصويت الى الصفر اليس هذا مؤشرا واضحا على ذلك نعم نعرفكم بالاسم ونعرف اهدافكم


15 - المحبة فعلاً هي عنوان الإنسان الحضاري
سيمون خوري ( 2009 / 8 / 8 - 13:38 )
مع إحترامي للجميع حتى الأن كافة التعليقات تندرج في إطار الحوار الديمقراطي المتمدن . وهذا شئ جميل . وليسمح لي الأصدقاء بإضافة بسيطة .
بين مفكرينا من الكتاب والأدباء من أبناء العالم العربي ، هناك فئة او جماعةآمنت بأن التقدم لا يصلح ما لم ننسف الماضي بكل ما فيه من ديانات ..الخ وفئة أخرى تعتقد أنه لا يصلح الحال الى بالعودة الى ما جاء به السلف أو الخلف وعكفوا على إستحضار روح الماضي بهدف إلباسه للعصر الحاضر . نحن عملياً إعتماداً على أصحاب الرأي الأول لا يمكن أن أن نكون نسخة طبق الأصل لنظرائنا الغربيين دفعة واحدة وهي عملية مستحيلة بهذه الطريقة . وبذات الوقت لا يمكن أن نبني نهضة أو تقدم مهملين التراث جملة وتفصيلاً وهو بدورة عمل مسحيل .وبالتالي عندما يتبادل الطرفان التهم و( الشتائم ) يرتفع الجدار ويحول دون الحوار . الجهل هو آفة المجتمعات العربية . على سبيل المثال حتى سنوات قليلة لم يكن موضوع النقاب مطروحاً ولم نرى منقبة بالطريقة التي هي عليه الأن . لكن وبسبب الغزو المتخلف القادم من مناطق بباكستان وغيرها يجري الترويج لممارسات تخفي ورائها مصالح سياسية وليست ذات طبيعة عقائدية . ومطلوب تجهيل هذا وذاك لأستمرار السيادة . وتمزيق الاوطان عبر صراعات مذهبية لا طائل منها . وهنا يقع التيار المتطرف ال


16 - شكرا للجميع
عبد الرحمن دارا سليمان ( 2009 / 8 / 8 - 15:16 )
شكرا لجميع الزميلات والزملاء الكرام ، ممن اتفقوا وتفهموا جوهر الموضوع ، وممن اختلفوا معي في الرأي أيضا ، لأن الأساس كما نعلم جميعا هو استمرار الحوار على قواعده الحضارية السليمة ، فهو الكفيل لوحده من أجل الوصول الى رأي متكامل وناضج قد يرضي أو يقرب بين الآراء والاجتهادات المتباينة . ان جوهر المشكلة هذا اليوم يكمن في تقديري ، في سيادة قراءات عنيفة لكل شيء في حياتنا النظرية والعملية معا ، فكما هنالك قراءة دموية وارهابية متخلفة للاسلام تسود على غيرها من القراءات منذ أواخر السبيعينات ولحد اليوم ، فهنالك أيضا قراءات عنيفة للعلمانية ، تبتعد فيها عن مضمونها الانساني وتأتي كرد فعل أكثر من كونها حلولا مقترحة للأزمة التي تعيشها مجتمعاتنا المنكودة . لا يمكن اطلاقا لنصف المجتمع أن يحكم نصفه الآخر وسنبقى ندور في الفراغ ، ان لم نتوصل معا الى البحث عن الأسباب العميقة التي أدت لهذه الأوضاع الكارثية التي نعيشها اليوم أفرادا وجماعات . أكرر شكري للجميع وتحياتي لكم


17 - الى الاخ سيمون
نورا دندشي ( 2009 / 8 / 8 - 19:24 )
كل الشكر وكل التقدير فان اطروحات على هذه الشلكة بالتاكيد تقف عثرة امام اي تطور فكما هؤلاء المسيئين للاسلام يسخرون ايات مجتزئة من القران واحاديث ما انزل الله بها من سلطان وفتاوى لا تصدر الا عن جاهل ايضا الطرف المقابل يسخر كل ما ياتي به هؤلاء من شتائم وسباب ويقولون للناس هذه هي العلمانية
فلمصلحة من هذا الهجوم اليس هو ضد تقدمنا وتحررنا من اي قيود واعراف بالية اصبح علينا حكما ابديا
تحياتي لكم جميعا لهذا الحوار البناء المثمر


18 - لا إفراط ولا تفريط
ابو محسن ( 2011 / 8 / 17 - 07:15 )
ينبغي علينا ان نراجع اسباب انتشار التطرف الاسلامي اولا, في السابق لم يكن ينادى الاسلام باسم التطرف والارهاب، اذا من المؤكد انه حدث خلل على مر الزمان فتولد الفكر في جميع العالم باسره بان الاسلام هو دين العنف والارهاب وينتهك حقوق المرأة ويقمع الناس من الحرية، وقد زاد ذلك بشكل ملحوظ بعد احداث 11 سبتمبر, فلذلك لا ينبغي الحكم على الشيء في وقته الحالي ولابد من معرفة اسباب هذه الظاهرة، وانتم تعلمون ان تفشي ظاهرة العنف والارهاب يعود الى الاحتلال والقهر ، وكما نرى في العراق كل يوم تغرق بالدماء من المفجرين الانتحاريين ، بان هذا من الجهاد ومن يموت في هذه العملية فان مصيره الجنة على حساب الأبرياء ، وفي السابق لم نسمع بهذا الى غير ذلك من الغزو والاحتلال. ومن الاسباب أيضاً تفسير القران والأحاديث النبوية بشكل خاطئ والإفراط في الدين. اما التطرف العلماني يحارب الدين بكل اشكاله ويحرض على نزع الحجاب الذي يعتبر سائدا في بعض الدول الأوربية , وسببه يرتبط مباشرة بالكلام السابق وهو استغلال تشوه الدين بالعنف والارهاب.

اخر الافلام

.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية


.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-




.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها


.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال