الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة 8

رياض الحبيّب

2009 / 8 / 8
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


توقفت في الحلقة السابعة من هذا البحث عند قول الطبراني بسند صحيح عن أبي إسحاق قال: أمّنا [أي قصَدَنا] أميّة بن عبد الله بن خالد بن أسيد بخراسان فقرأ السورتين: اللهمّ إنّا نستعينك ونستغفرك... [وهما سورتا الخلع والحفد] ولا شكّ أنّ قراءته بهما في الصلاة- وهو إمام- تدلّ بوضوح على أنهما سورتان من القرآن لأنّ الصلاة لا تصحّ إلّا بقراءة شيء من القرآن! فبالنظر إلى هذا- أردف الرصافي- تكون سور القرآن مائة وستّ عشرة سورة!

[تعليقي: وقد كان لي تعليق على ما تقدّم بل تساؤل مشروع: أليس من معاني التحريف {الزيادة} أو {النقصان} أيّها الفقهاء الأفاضل؟! ومع الأسف لم يُجبْ على تساؤلي أيّ فقيه، إنّما الصمت علامة الرضا في موضوع كهذا- كما يُقال- أي موافقة ضمنية على تحريف القرآن، علماً أنّ الذي يتفضّل بالإعتراض على هذه النتيجة سيلاقي مني حججاً دامغة أيضاً؛ بشهادة السّنّة متّهمِين الشّيعة بالتحريف وشهادة من الشيعة متهمين السّنّة به- وهاتان الطائفتان هما الأكثر انتشاراً في العالم الإسلامي من سائر الطوائف والتي عددها ثلاث وسبعون طائفة- بحسب حديث مُحمّدي عن الفرقة الناجية]


وتساءل الرصافي (هل سقط شيء من القرآن عند جمعه؟) والرصافي قد أجاب بعدما مهّد للجواب بالحديث عن كيفية جمع القرآن فقال:
إنّ أبا بكر كان أوّل من أمر بجمع القرآن (من العسب واللخاف والرّقاع وقِطع الأديم والأكتاف والأخلاف والأقتاب ومن صدور الرجال) بمشورة من عمر بن الخطّاب ولم يجعله في مصحف كما فعل بعده عثمان، بل في صحُف جمعها وضمّها بعضاً إلى بعض وأبقاها حفظاً للقرأن من الضياع، ذلك عندما رآى في حروب الرّدّة كثرة القتلى من القرّاء الذين هم حفظة القرآن. وبعد وفاة أبي بكر انتقلت هذه الصحف إلى الخليفة الثاني عمر بن الخطّاب، ولما وُلي عثمان كانت هذه الصحف التي جمعها أبو بكر عند حفصة أمّ المؤمنين بنت عمر أمير المؤمنين. ولمّا بلغ عثمان ما وقع بين المسلمين من الإختلاف في القراءات أراد أن يُزيل من بينهم هذا الإختلاف بأنْ يُجمِعهم كلّهم على مصحف واحد يقرأونه كلّهم على سواء.

[تعليقي:
1 أي أنّ أبا بكر لم يجمع القرآن بمشورة من محمّد شخصيّاً ويبدو لي أيضاً أنّ الله لم يأمر محمّداً بجمع القرآن وإلّا لاٌهتمّ بهذا الموضوع الحيوي وأنزل آية أو سورة- إذ عجز الله من حصر كلامه أو سورته بآية واحدة- فلماذا لم يُنزّل الله سورة تاًكيداً على أهميّة كلامه وحفاظاً عليه؟

قلتُ- وهذا الحديث الوهمي هو عن نفسي لو كنتُ من الأنبياء العرب- سأستأذن الله وأنزل بالنيابة عنه سورة وأستبعد أن يُقرئنيها (الملاك) لضعفٍ في إمكانيتي الماديّة على دفع تكاليف رحلته السماويّة ورسوم إقامته:

عرق* يا أيها النبيّ إنّ الله قد أناط بكَ جَمْعَ القرآنِ اٌلّذي ألقى عَلى قلبكَ وَعَلى لِسَانِكَ وَنسْخَهُ بخيْرِ تدْويْنٍ* فاٌنتدِبْ مِنْ صَحَابتِكَ اٌلّذِيْنَ هُمْ بالجَنّة مُبَشَّرُوْنَ* لا يُذهَبُنّ بشيءٍ مِّنْهُ وَلَاْ تكُوْنَنّ مِنَ الغافلينَ* نزّلَهُ رَبّكَ بلِسانٍ قرَشِيّ مُبيْنٍ* فاٌحْفظْ مَاْ نُزِّلَ عَليْكَ مِنْ لوْحِهِ وَليُتلَ هُدَىً للمُتّقيْنَ*

طبعاً لنْ يكون إسم السّورة بتوقيف منّي! سوف أترك الأمر للمساكين الذين يُحبّون الإجتهاد فمنهم من يسمّيها سورة عرق أو سورة س أو سورة ش! ومنهم الأكثر اجتهاداً الذين يحبّون الإختلاف على تسميتها: سورة الجمع أو سورة النّسْخ أو سورة التدوين أو سورة الحِفظ؛ أمّا المهمّ عندي فهو اختلاف العلماء وتدويخ الفقهاء لكي يهتمّوا بالشكليّات وينأوا بعقولهم عن المضمون بما فيه من معنىً ومغزىً بل ينشغلوا بالتفاسير وأسباب النزول ويغضّوا بالطرف عن الغيبيّات والغموض إذ ليس علّام الأسرار إلّا الله! فإذا ما توصّل الأكثر فقهاً فيهم إلى الإجتهاد المطلوب فجّرتُ إشكاليّة للناسخ وأخرى للشارخ وثالثة للمنسوخ ورابعة للممسوخ وخامسة للمسلوخ وسادسة للمطبوخ وسابعة للمفسوخ وهلمّ جرّا! فمهما حاولوا التيقن ممّا أنزلتُ ما استطاعوا أنْ يأتوا بمثل (قرآني) ولا أفلحوا في تفسير إسرائي من مسجد حرام إلى مسجد حلال* ولا عروجي إلى السماوات السبع وقضاء فترة الإستراحة والإستجمام على سطح عطارد أو رُبّما المرّيخ!

ويسألونني ما معنى “عرق” فأقول: إبحثوا في القاموس لتجدوا أزيد من عشر دلالات أو عشرة معانٍ- بعد تغيير الحركات التي يَحتمِلُ حرفا العين والرّاء في الكلمة، بالإضافة إلى أخذ احتماليّة تشديد حرف الرّاء بنظر الإعتبار ما بين حالات الإحتمال.
وإنْ سأل بعض العرب لماذا “بلسان قرشي” وليس “بلسان عربي” أقلْ: فليقلِ الفقهاء لهم ما ذكر الرصافي في كتابه “الشخصية المحمدية أو حلّ اللغز المقدّس” ص 577- نقلاً عن كتاب الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ج1 ص 59:

لأنّ عثمان أمر أربعة رجال لنسخ القرآن، الأول: زيد بن ثابت (وهذا أنصاري) وأمّا الثلاثة فكانوا من قريش وهم: عبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام. وقال للرّهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنه إنّما نزل بلسانهم!

2 ما سبب إيداع الصحف المذكورة عند حفصة وليس عند عائشة- مثالاً؟ فهي الأقرب إلى أبي بكر ومحمد وإنْ كان عندها مصحف خاص وعندها نصف الدين! وكيف لم يُستبعَد الظنّ بأنّ في قلب حفصة غِلّاً- بكسر الغين- أو غيظاً على الرسول الذي زنى بماريّة القبطيّة في يوم حفصة وعلى فراشها؟ وقد حدّثتنا العَمّة ويكيبيديا عن ماريّة القبطيّة أنها: (من قرية حفن بمحافظة المنيا بصعيد مصر، أهداها للرسول الملك المقوقس حاكم مصر سنة 7 هجريةـ ومعها أختها سيرين بنت شمعون والتي أهداها الرسول لشاعرهِ حسان بن ثابت والتي أنجبت لهُ ولده عبد الرحمن بن حسان...) انتهى. ولكنّ الجدل هنا ضروري: كيف أصبح الإنسان هديّة شأنه شأن الهدايا الماديّة؟ وهل من واجب رسول مُرسَل من السّماء تصحيح غلط البشر أم السكوت عليه والقبول به وأحياناً تشريعه؟!

3 كيف يُرسَل من حفظة القرآن- المفترض به كلام الله- إلى قتال المرتدّين فيُقتلوا ويفنى معهم كلام الله الذي قال عنه (إنّا له لحافظون) فأين وعدُ الله بالحفظ؛ هل المقصود أنه محفوظ في السماء بعدما ضاع منه الذي نُزّل على الأرض؟ إن صحّ هذا الإستنتاج فإنّ عند الله كلاماً لم يُنزّل بعد وعلى الدنيا أنْ تنتظر رسولاً جديداً لكي يُكمل الرسالة! صحيح أنّ محمّداً قال قبيل وفاته في سورة المائدة: 3 (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا...) ولكنه لم يقل: أكملت لكم دينكم كلّه ولا نصفه ولا ربعه!

4 ألم يلاحظ ابو بكر تعدّداً في القراءات مثلما لاحظ عثمان فيما بعد فلماذا لم يجمع أبو بكر القرآنَ في مصحف واحد بدلاً من الصّحف؟ والسؤال موجّه أيضاً لعمر بن الخطّاب، بعد تولّيه الخلافة إذ الصحف لا تزال عند ابنته حفصة، أفلا يهمّ عُمَرَ حفظ ُ القرآن كما اهتمّ به أبو بكر من قبله وعثمان من بعده؟] انتهى تعليقي

كيفية استدلال الرصافي على إسقاط أشياء من القرآن عند جمعه:
وفي الإتقان- استكمالاً لما تقدّم في نهاية تعليقي المرقم 1: ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف ردّ عثمانُ الصّحف إلى حفصة وأرسل إلى كلّ أفق بمُصحَف ممّا نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كلّ صحيفة أو مصحف أن يُحَرّق!

هنا علّق الرصافي قائلاً: إنّ الظاهر من عبارة الحديث الأخيرة أن الذين نسخوا الصحف في المصاحف قد تركوا شيئاً ممّا كان في تلك الصحف فلم ينسخوه في المصاحف- كما هو ظاهر من قوله (وأمر بما سواه) أي سوى المصحف الذي نسخه، ومن قوله (في كلّ صحيفة) أي من تلك الصحف التي أرسِلتْ إلى حفصة.
فإن قلتَ: إنّ المراد بالصحيفة في قوله (في كلّ صحيفة) هو كلّ صحيفة لم تكن من الصحف التي أرسِلتْ إلى حفصة، قلتُ: ليس هناك صحيفة أو صحف غير الصحف التي كانت عند حفصة، فإنّ الرواة كلهم يقولون: إنّ أبا بكر لمّا أمر بجمع القرآن جمعوه- من العسب واللخاف... ومن صدور الرجال- ولم يقولوا: جمعوه من الصحف، فليس هناك صحيفة أو صحف غير التي كانت عند حفصة وهي التي جُمِعَتْ في أيّام أبي بكر.

وضرب الرصافي أمثلة على اقتصار الجمع في أيّام أبي بكر، يستطيع القرّاء الكرام العودة إليها في كتابه- ص 578 لكنّه أردف: فأيّ صحيفة يعني عثمانُ بقوله (وأمر بما سواه من القرآن في كلّ صحيفة) غير الصحف التي كانت عند حفصة؟ ولو فرضنا أنّ هناك صحفاً غيرها لما كان ينبغي أن تحرق أيضاً، بل كان الواجب أن تحفظ من الضياع بل تُجمَع في صوان لتبقى على الدهر أثراً من آثار النهضة الإسلامية يتوارثها المسلمون خلفاً عن سلف. فإذا قلتَ: إنّ ما جاء في متن الحديث من قوله (حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف ردّ عثمانُ الصّحف إلى حفصة) صريح في أنّه ردّها إلى حفصة ولم يحرق منها شيئاً، قلتُ: إنّ ردّ الصّحف إلى حفصة واقع، لكنّه لا يستلزم أنّه ردّها بأجمعها، بل يجوز أنه أخذ منها ما أخذ فأدخله في المصاحف وترك ما ترك فلم يدخله فيها، ثمّ أمر بإحراق ما لم يُدخلهُ وردّ الباقي إلى حفصة، وخصوصاً أنّ ما جاء في عبارة الحديث من قوله (وأمر بما سواه من القرآن في كلّ صحيفة) يقتضي ذلك ويدلّ عليه.

[تعليقي: يدلّ الحرق الذي قام به عثمان- عن حسن نيّة بسبب اختلاف القراءات وبحضور الصحابة- على أنّ الآية القائلة في سورة الحِجْر: 9 (إنّا نحْنُ نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون) لم يعُد لها محلّ من الإعراب إذ قد أغفلها عثمان ولم يفقه عواقب إغفالها، إلّا ما كان المقصود بالحفظ الذي في الآية يشير إلى السماء ولم ينزل بعد، ما يستدعي انتظار رسول جديد لينزل المتبقى من الكلام المحفوظ في لوح الله- كما أسلفت. ولكنّ السّؤال التالي: إنْ أغفلها عثمان- افتراضاً- فكيف سكت عليّ بن أبي طالب على حرق كلام الله؟ فمعلوم أنّ عليّاً هو ابن عمّ محمد وصهره ومن آل بيته وأحد أصحابه ومن أكبر علماء هذا الدين علماً وفقهاً. وكيف يختلف عاقلان على أنّ اختلاف القراءات يؤدّي منطقيّاً إلى تطبيق حكم القرآن على القرآن ذاته، كما في سورة النساء: 82 (أفلا يتدبّرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا) أي أنّ الإختلاف الكثير، سواء في القراءات أو المصاحف، يدلّ على أنّ القرآن من عند غير الله- وهذا ما لا شكّ فيه عندي وعند غيري من الباحثين عن الحقيقة]


يواصل الرصافي تعليقه:
بقي هنا قوله ((أو مصحف)) الوارد في الحديث (وأمر بما سواه من القرآن في كلّ صحيفة أو مصحف أن يُحَرّق) فيُفهَم من هذا أنّ هناك مصاحف كانت موجودة قبل أن يأمر عثمان بحرق المصاحف. نعم، إنّ الرواة فيما رووا قد ذكروا مصحفاً لابن مسعود ومصحفاً لأبَيّ بن كعب ومصحفاً لابن عبّاس وغيرها من مصاحف عدّة، ولعلّ هؤلاء كانوا يكتبون لأنفسهم مصاحفهم في حياة رسول الله، أو أنهم كتبوها بعد وفاة الرسول، فإنّ بين استنساخ المصاحف في زمن عثمان وبين وفاة الرسول ثلاثاً وعشرين سنة! فيجوز في هذه المدّة أنّ بعض الصحابة كتبوا لأنفسهم مصاحف، وينبغي أن يُقال لهذه المصاحف إنها مصاحف خصوصية كما تقول الناس اليوم. وظاهر عبارة الحديث يقتضي أنّ عثمان قد أحرق من هذه المصاحف الخصوصية ما لم يُدخِلهُ من القرآن في المصاحف التي نسخها. ولا غرابة في ذلك فإنه الخليفة المُطاع، فيجوز أنّه أمر أصحاب هذه المصاحف أنْ يأتوه منها بالقرآن الذي لم يكتبه في مصاحفه فأتوه به فأحرقه.

[تعليقي: إنّ عثمان لم يكن مجرّد خليفة يُطاع فحسْب، إنما كان من السابقين إلى الإسلام وأحد العشرة المُبشرين بالجنّة المحمّديّة وله فيها نصيب، وكنيته ذو النورين- لأنه تزوج أثنتين من بنات الرسول: رُقيّة ثم أمّ كلثوم بعد وفاة الأولى]


وفي الإتقان 25:2 عند الكلام عن الناسخ والمنسوخ ما يؤيد تحليل الرصافي إذ انّ عثمان لمّا استنسخ المصاحف من صحف حفصة قد ترك شيئاً من القرآن فلم يكتبه في المصاحف، وأنّه أمَرَ بإحراقه:

قال أبو عبيدة إسمعيل بن إبراهيم عن أيوب عن نافع عن ابن عمر:
(لا يقولنّ أحدٌ قد أخذت القرآن كلّه، وما يدريه ما كلّه، قد ذهب قرآن كثير، ولكنْ ليقلْ قد أخذت منه ما ظهر)

وفي الصفحة ذاتها من الإتقان:
حدّثنا إسماعيل بن جعفر، عن المبارك بن فضالة بن كعب، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش قال لي أبيّ بن كعب: كأين، وفي بعض الروايات: كم تعَدّ سورة الأحزاب؟ قلت: اثنتين وسبعين آية أو ثلاثاً وسبعين آية، قال: إنْ كانت لتعدل سورة البقرة، وإنّا كنّا لنقرأ فيها آية الرّجم، قال: إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم.

[تعليق لا بدّ منه:
معلوم أنّ محمّداً قد اقتبس آية الرّجم من الشريعة الموسويّة التي سبقت الإسلام ب 2000 سنة ونيّف، متجاوزاً عهد السيّد المسيح وتعاليمه السّامية؛ إن الشريعة الموسوية بما في بنودها من قسوة شُرّعتْ من الله بسبب قساوة قلوب الشعب العبراني القديم. وقد كان السيّد المسيح يؤبّخ اليهود الذين في عصره بسبب تمسّكهم الحرفي بتلك الشريعة ولا سيّما بعد مجيئه بعهد النعمة والذي من مقوّماته المحبة والسلام على الأرض والخلاص والمجد في السماء.
فقد قال لليهود الذين همّوا برجم المرأة الخاطئة- مثالاً: {مَن كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر} أي أيّها اليهود لم آتِ لأنقض الشريعة بل لأكملها والآن هي ذي الشريعة ثابتة ولكنْ لا يحقّ لأحد منكم أنْ يُدين هذه المرأة إلّا الذي كان منكم بلا خطيئة! فمن هذا الذي بلا خطيئة سوى الله الحيّ القدّوس وحده وهو الديّان الوحيد؟ فمنذ ذلك الحين لم يجرؤ أحد على فعل الرجم من اليهود الذين سمعوا كلام السيد المسيح، علماً أنّ تطبيق هذه الشريعة ملغيّ قطعاً عند المسيحيّين- ويهود اليوم على ما أظنّ- على رغم وجودها في الكتاب المقدّس.

فأين احترام محمد للكتب السّماوية التي سبقت دعوته- إذ لا تزال عقوبة الرّجم سارية المفعول في بعض الدول الإسلاميّة إلى اليوم؟ إلّا إن كان لدعوته شأن آخر وهو الشأن السياسي، بإقامة إمبرطورية للعرب أسوة بنظائرها عند الفرس والبيزنطيّين والرومان، تحت غطاء تبليغ رسالة جديدة نزلت من إله منسوب إلى السماء]


تأتي بعد ما تقدم ملاحظة مطوّلة من الرصافي لعلّي أستطيع أنْ ألخّصها في الحلقة القادمة لأعلّق عليها- كما جرت العادة- فقد بدأها هكذا:
إن أبَيّ بن كعب من كتاب الوحي وكان ممن عُنوا بالقرآن كتابة وقراءة وحفظاً، فلا غرابة في أنه يعرف آية الرجم ولا يعرفها زر بن حبيش، والظاهر من قوله: “كنا نقرأ آية الرجم” أنه كان يقرأها قبل أن يأمر عثمان بنسخ المصاحف، وأنه ترك قراءتها بعد نسخ المصاحف، كما أن كلامه لزر بن حبيش كان بعد ذلك أيضاً، فيُفهَم من هذا أن عثمان لم يكتفِ بإحراق ما أسقطه من القرآن بل منع من قراءته أيضاً كما يدل عليه الحديث الآتي:

في الإتقان 25:2 حدثنا ابن أبي مريم عن أبي لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت:
سورة الأحزاب تقرأ في زمن النبي مائتي آية، فلمّا كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلا ما هو الآن.

وقال أيضاً- المصدر السابق: حدثنا حجاج عن ابن جريح، أخبرني ابن أبي حميد عن حميدة بنت أبي يونس، قالت:
قرأ عليّ أبي وهو ابن ثمانين سنة في مصحف عائشة: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً) أي سورة الأحزاب: 56 وعلى الذين يصلون الصفوف الأولى، قالت: قبل أن يغيّر عثمان المصاحف!

---------------
وللحديث بقية مع محبّتي
_______________

يُقال إنّ المسجد الأقصى هو ليس ذاك الذي في القدس، إنما المقصود به مسجد الجعرانة الذي في الجهة الشمالية الشرقية لمكة صوب المدينة- التي تبعد حوالي 400 كم عن مكة بذلك الإتجاه. وهذه معلومة تبدو جديدة لغير المطّلعين والمطّلعات على حقائق التاريخ- وقد أعلن القمّص زكريّا بطرس عن محاولة عرضها يوم الجمعة الموافق السابع من أوغسطس 2009 ببرنامجه الأسبوعي {حوار الحق} عبر قناة الحياة الفضائية بهدف البحث والتنوير لا بهدف تأجيج المشاعر ما بين اليهود والمسلمين، علماً أنّ الحلقة تعاد في الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي بتوقيت أوروبا الغربية، كما يُعاد عرضها فيما بعد. وسوف تكون مشاهدتها متيسّرة في بعض المواقع الالكترونية ومنها:
http://www.islamexplained.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من الذي اضاع القران؟؟
خليل الخالد ( 2009 / 8 / 7 - 21:03 )
الحبيب رياض الحبيب:
سؤال يطرح نفسه:
من المسؤول عن ضياع القران؟ هل هو عثمان؟ طبعا لا بل على العكس فان ما عمله القران لافضل بكثير مما عمله محمد في سبيل حفظ القران.
ان محمد اخذ من القران مبتغاه, محمد حصن نفسه بايات القران واستفاد منها ايما افادة,
ان محمدا دافع عن عائشة بالقران و غسا عاره ان كان له شرف,
ان محمد نكح بالقران من نكح و قتل من قتل و كفر من كفر, فما حاجته بعد بالقران, و الله لو ان حفظ القران يعود على محمد بالفائدة لجمعه, لو ان اهل قريش سالوه عن القران ككتاب ولو عيروه بذلك لكان ذلك سببا اضطر بموجبه محمد لان يجمع القران او لاستنزل ايه تنحيه عن جمع القران
كان من السهل على محمد ان يجد سببا لنزول القران لكن لم يجد سببا واحدا لجمعه
لماذا الله لم يطل بعمر محمد لاكثر من 63 سنة حتى ينهي جمع ما انزل على محمد ...
اسئلة كثيرة وكثيرة جدا ما لها من اي اجابة, اما ان تكون كالانعام و تؤمن او انت كافر...
تحباتي لك اخ رياض ولعل كلامك هذا ان يجد للعقول سبيلا


2 - الحبيب رياض الحبيب 2
خليل الخالد ( 2009 / 8 / 7 - 21:33 )
ارجو منك اخي الحبيب متابعة موضوع اخر فقرة - الا وهي كذبة ان يكون المسجد الاقصى الذي تتحدث عنه اول سورة في القران- وانا اترقب لك موضوعا بهذا الخصوص.
ولك مني كل الحب و التقدير ولاسرة الحوار المتمدن وهذه الاخيرة تعلمتها منك اخي الحبيب


3 - يا سلام
سوري ( 2009 / 8 / 7 - 21:52 )
رياض الحبيب وخليل الخالد، مثل النواحًة والردًادة
نقد أي دين لغاية التبشير لدين آخر، هو مأساة لأن شرط طلاق العقل موجود لدى كل الأديان بدون استثناء
برأيي إما الدعوة لتحكيم العقل فوق كل شيء، أو لببق كل على دينه اللي عاجبه وطاير عقله فيه، ولو شرحته له إلى يوم يبعثون، لن يزداد إلا التصاقاً به
الأفضل أيضاً هو كشف وتعرية السفلة الحكام، لأنهم لا يقلون خطراً عن الأديان بالنسبة لمستقبل شعوبنا


4 - السيد السوري
عابر طريق ( 2009 / 8 / 7 - 22:19 )
لا تنوح وترد على نفسك عليك كشف وتعرية السفلة الحكام
بدل أن تطلق صواريخك على الأستاذين رياض وخليل


5 - شكرا للكاتب
رعد الحافظ ( 2009 / 8 / 8 - 03:12 )
أخي استاذ رياض
رب محمد بدل ان ينزل آية لحفظ وجمع القرآن من الضياع والحرق بيد عثمان وغيره , فقد أنزل والليل إذا عسعس, والصبح إذا تنفس
ثم انزل سنسمه على الخرطوم ...ثم أنزل القارعة ما القارعة؟وما ادراك ما القارعة؟
حاجات عجيبة فعلا


6 - السلام عليكم
طلعت خيري ( 2009 / 8 / 8 - 04:56 )
الزميل رياض
الكذبه الاولى .. ان القران لم يجمع في عهد اي شخص القران جمع اول باول مع التنزيل ولذلك ان الايات تشير الى الكتاب .. فكيف يشير الله الى الكتاب ان لم يكن هناك كتاب تجمع فيه ايات التنزيل...
قال الله


{تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }الأحقاف2
{وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ }الزخرف2
{تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }الجاثية2

{تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ }غافر2

{تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }الزمر1

{ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }البقرة2

{نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ }آل عمران3

لااعتقد ان الانسان الناقص عقليا ان يكمل شيا قد نقص منه او ام يكمله .. نريد من الزميل رياض الكامل العقل ان يضع اياته في مكان النقص الذي
سوف يكمل به القران ... ليجعل السوره متناسقه مع الايات التي وضعتها وتعطي السورة اكتمالها مع الايات
انا اعتقد فقد الشيئ لايعطيه

هناك مكلمات لم تذكر في القران(( اناط)) ((فانتدب)) وجميع الكلمات التي وضعتها


7 - ما كل هذة الأدلة القاطعة
mama ( 2009 / 8 / 8 - 08:12 )
شكرا أخى رياض
وأدعوك لعمل مدونة تضم كل هذة الأبحاث القيمة الموثقة بكل دقة وموضوعية وأدعو المعترضين لقراءة ما يكتب وفهمة بدل من الهجوم دون حتى القراءة
ولصاحب التعليق رقم 3 السيد سورى
ياليتك تقرأ بعقل منفتح لتستطيع هضم ما تقرأءة بدل من التعليقات التى لا معنى لها والتى تزيدك تصلف ومزيد من عدم الفهم


8 - مدرسة رياض مدرسة الإسلام السياسي
الجوكر ( 2009 / 8 / 8 - 10:15 )
تحيه طيبه
لا أرى في أي مما كتبت فائده أو معلومه صحيحه حيث كما يعلم الجميع أن السنه لم تدون إلا بعد وفاة الرسول والصحابه كذلك التراث الإسلامي
أنصحك بقراءة القرآن بدون تعصب لأي رأي كان إقرأه مجردا من كل شئ إلا من بيانه
ستجد بلا شك أن من أنزل القرآن رب العالمين وأرحم الراحمين
فالحق حق ولو كثر المغرضون
خذها للعلم القرآن مجموع ومدون في حياة النبي الكريم
وأسأل من ليس له هدى أو بصيره وهو المعلق 1
كيف طوع الرسول الكريم القرآن لمصلحته الشخصيه وهو عاش فقيرا ومات فقيرا
وأرى ان كل تفكيرك في أمر تعدد النساء هي حجه باطله لأن ذلك كان حال المجتمع
فلم يعب عليه أهل ذلك الزمان لا من العرب المحيطين به ولا حتى من العجم أو مدوني التاريخ في زمانه
فالوفاء للنساء كان موجودا رغم التعدد ولم يجبر الناس ليتزوجوا
أكثر من واحده
أما قولك على زوجة النبي الكريم بالباطل فأرني تهمتها في القرآن
واثبت بكل مأوتيت أنها إمرأة النبي الكريم أليس من الأولى أن يكتب النبي إسمها حتى يتبين الناس أنها هي من برئها الله
كلامك غير منطقي ومتلبس بعباءة الباطل وغمط الحق وتتشدق أنت ورياض بكلام إبن تيميه وأمثاله فالقران لا يأتيه الباطل

اما القرآن فهو رفيع عن مهاتراتكم بعيد عن


9 - دعنا نضحك ، لأن هذا الميت لا يستحق دمعة واحدة
الحكيم البابلي ( 2009 / 8 / 8 - 10:55 )
السيد رياض الحبيب ، تحية أخوية
الساعة الخامسة صباحاً بتوقيت بلد الحريات والأوكسجين ، وخزان وقودي شبه فارغ ، ولهذا لن أدخل في تعليق جاد ، وسأكتفي بنكتة على الطاير قبل أن أنام ، وعسى أن تعجبك والقراء
في حوار بين متدين ومُلحد
المتدين : الألحاد مضر بالناس ، لا بل هو قاتل
المُلحد : كيف ؟
المتدين : الألحاد هو كالقدح المليئ بالعرق أو الويسكي ، إذا وضعتَ فيه حشرة مثلاً ، فستموت
الملحد ( بعد لحظة تفكير ) : أنا لا أوافقك على هذا الأجتهاد ، لأن أجتهادي يقول ، ما دامت الحشرة تموت في قدح العرق ، فهذا معناه أن العرق مُطَهِر جيد لأنه يقضي على الحشرات

في يومٍ ما قد يكون بعيداً ، سينعم أولادنا وبناتنا بجنة أرضية خالية من الحشرات
تحياتي


10 - إنه أصل البلاء
مايسترو ( 2009 / 8 / 8 - 10:55 )
نعم يا سيدي الكريم إن سبب بلاءنا هو القرآن الكريم بشقيه سواء قبل أن يجمع أو بعد جمعه، وقد قام محمد بكتابة القرآن من أجل مصالحه الشخصية والجنسية في حياته، وبعدها لم يكن مهماً بعد مماته إن جمع القرآن أم لا، فطالما أنه لبى رغبته أثناء حياته ، فليس مهماً ماذا يصبح مصير القرآن بعد مماته ، على مبدأ نفسي ومن بعدي الطوفان


11 - السلام عليكم
طلعت خيري ( 2009 / 8 / 8 - 12:52 )
الى مايستوا الكذاب

هذا قولك
وقد قام محمد بكتابة القرآن من أجل مصالحه الشخصية والجنسية في حياته،

اين الايات القرانيه التي سيسها محمد لااهدافه الجنسيه والشخصيه
اذكرها اذا كنت صادقا


12 - ردود الحلقة الثامنة 1
رياض الحبيّب ( 2009 / 8 / 8 - 17:40 )
أتقدم في البداية بالشكر لأسرة الحوار المتمدن على تعب محبتها مع فائق التقدير
_____________________________

الأخ الكاتب خليل الخالد المحترم- أحسنت وصدقت فالأسئلة كثيرة ولا جواب منطقيّاً على أيّ منها. أمّا موضوع الأقصى فيمكن تنزيل الحلقة من الرابط المذكور في نهاية المقالة والإستفادة من المعلومات الموثقة فيها بأدلّة وحجج لا غبار عليها
_____________________

السيد سوري المحترم- إن كان عندك من البلاغة تكرار السؤال فليس عندي من البلاغة تكرار الجواب. إنّ حقدك على المسيحية وإلهها غير مبرّر بعد اكتشافك زيف إله القرآن. هل لك أن تقول لي أيّ من تعاليم السيد المسيح أبغضك- لا سمح الله- حين قرأت معناه من المواقع المسيحية؟
_____________________

السيد عابر طريق المحترم- شكراً لك على مرورك واهتمامك مع التقدير
_____________________

الأخ الكاتب رعد الحافظ المحترم- لم أكتب عن القارعة، لأنّ القارعة لا تهمّني، إنما يهمّني أمر الفاحشة:

الفاحشة* ما الفاحشة* وما أدراك ما الفاحشة! يومَ يُفاخِذ رسولٌ مهووس اٌبنة ستّ سنين إنْ هي إلاّ غضّة طائشة* لا تدري مَنْ أرسلهُ ولا تقوى على أنْ تسألهُ وتناقِشه*

يدخل بها في التاسعة بنزوة متوحّشة* أمّا حَواسّها فمكظومة وخلايا


13 - جواب على رقم11
يوسف ( 2009 / 8 / 8 - 17:44 )
واحدة من الايات الني تثبت انك انت الكذاب او المخدوع (ما كان محمد ابا احد منكم ) الاحزاب والتي اراد بها اسكات من استنكر على محمد نكاح زوجة ابنه بعد ان انتزعها منه باية اخرى(ولما قضى منها زيدا- وطرا- زوجناكها) ليوهم اتباعه السذج ان شهوته التي شملت حتى محارمه ارادة الهية ...عايز كمان ولا كفاية ؟


14 - ردود الحلقة الثامنة 2
رياض الحبيّب ( 2009 / 8 / 8 - 19:08 )
الأخت ماما المحترمة- صدقتِ وأحسنتِ. شكراً لك سيدتي على مرورك واهتمامك. أمّا عمل مدوّنة لما أكتب فالعين بصيرة واليد قصيرة- كما يُقال، لكني محتفظ بما أكتب في الميكروسوفت ورد.
_________________

السيد الجوكر المحترم- 1 الإسلام من بدايته إلى نهايته سياسي تحت غطاء الدين
2 كلامي عن جمع القرآن وليس السّنّة
3 أمّا قولك (وأرى ان كل تفكيرك في أمر تعدد النساء هي حجه باطله لأن ذلك كان حال المجتمع) فعلى الرسول أن لا ينزل إلى مساوئ المجتمع بل يدعو بالحسنى إلى تعديلها ويحاول رفعها لا اتباعها!
4 إنّ بيان القرآن مرتبط باللغة فلا يمكن تجريده من شيء متعلّق بها على أساس أنه ليس بكتاب عادي. ولو افترضنا ما تفضلت به فما بيانه سوى ألأسوأ في كتب البشرية جمعاء- في رأيي وحسب خبرتي.

5 أمّا قولك (كيف طوع الرسول الكريم القرآن لمصلحته الشخصيه وهو عاش فقيرا ومات فقيرا) فكيف مات فقيراً من أخذ الخُمس من (غنائم) كلّ غزوة على أنّ الخمس لله والرسول؟ كيف مات فقيراً وقد ترك تسع أزواج، بالإضافة إلى العبيد والإماء؟ وكيف...

أرى أخيراً أنّ عليك قراءة ثقافات الشعوب ولا سيّما آدابها!
_______________

السيد الحكيم البابلي المحترم- شكراً لك على قراءة مقالتي قبل النوم ولم تؤجّلها. فيسرّني


15 - ردود الحلقة الثامنة 3
رياض الحبيّب ( 2009 / 8 / 8 - 19:59 )
السيد يوسف المحترم- التعليق 13: صدقت وأحسنت. شكراً لك على مرورك واهتمامك مع التقدير

اخر الافلام

.. صلاة العيد بين الأنقاض في قطاع غزة • فرانس 24 / FRANCE 24


.. البيان الختامي لقمة سويسرا: تحقيق السلام يستدعي إشراك جميع ا




.. هدنة تكتيكية تثير الانقسامات في الحكومة الإسرائيلية | #رادار


.. محادثات التهدئة بين شروط هنية وضبابية نتنياهو | #رادار




.. جدل واسع بإسرائيل إثر إعلان الجيش توقفا تكتيكيًّا للعمليات ج