الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاصطفافات السياسية فى كردستان للانتخابات العراقية المقبلة

عبدالله مشختى

2009 / 8 / 9
القضية الكردية


الانتخابات التى جرت فى كردستان فى 25تموز الماضى قد غيرت بعض التوازنات السياسية فى الاقليم فمن الاكثرية المطلقة التى كان يتمتع بها الحزبان الرئيسيان الديمقراطى الكردستانى والاتحاد الوطنى الكردستانى فى البرلمان . قد اوجدت الانتخابات الاخيرة قوى اخرى حصلت على نسب تمكنها من تشكيل معارضة برلمانية مثل قائمة التغيير التى لم تكن قوة سياسية بالمعنى الصحيح والتى قد تصبح فى الفترة المقبلة هى ايضا قوة سياسية وقائمة الاصلاح والخدمات التى كانت تتالف من الاتحاد الاسلامى الكردستانى والجماعة الاسلامية الكردستانية وحزب الاشتراكى الكردستانى وجماعة عبدالخالق زنكنة المسمى بالمستقبل ومن جماعة حزب زحمتكيشان سابقا ، قد تصبح هذه القوائم معارضة فى البرلمان الكردستانى القادم ولكن هذه المعارضة يجب ان يكون ضمن داخل البرلمان فقط وما يتعلق بعمل الحكومة القادمة ، لا ان تبقى معارضة فى خارج هذا الاطار .
فللكرد قوة برلمانية فى مجلس النواب العراقى وثقل كبير فيها حاليا ومن المزمع ان تجرى الانمتخابات البرلمانية لانتخاب اعضاء مجلس النواب القادم فى اواخر العام الحالى ولابد للكرد ان يهيؤوا انفسهم لخوض تلك الانتخابات من الان . حيث يجدر ان تتوجه كل القوى السياسية الكردستانية الى تلك الانتخابات بقائمة واحدة وبصفوف متراصة ، والا يتركوا حتى منفذا صغيرا ينفذ من خلاله اى خلاف بينها ، رغم ان كل تلك القوى تختلف فى الرؤى والاهداف والتوجهات داخل الاقليم ، ولكن فيما يخص القضايا المتعلقة بمستقبل وقضية الكرد عليهم ان يتوحدوا من خلال رؤية واحدة وواضحة واستراتيجية للحفاظ على الخطاب السياسى الكردى الموحد فى جميع المحافل العراقية والاقليمية ووضع اليات واستراتيجيات مشتركة تركن الى لغة الجميع يعملون من اجل المحافظة على مكتسبات شعب كردستان وتجربته الديمقراطية ومجابهة العالم بقرار وخطاب واحد باسم شعب كردستان . لان توجه بعض القوى الى خارج اطار التحالف الكردستانى فى انتخابات مجلس النواب العراقى سيخلق نوعا من عدم التوازن داخل البيت الكردستانى ، وان توجه اية قوة سياسية كردستانية الى تحالفات فردية مع قوى سياسية عراقية اخرى سيجلب الضرر للعملية السياسية فى كردستان وسيضعف من موقف الكرد فى مجلس النواب العراقى ، اذا تشتت القوى والجماعات الكردستانية بين تحالفات وائتلافات خارج اطار التحالف الكردسانى الموحد. ان القوائم التى افرزتها الانتخابات الاخيرة فى كردستان والتى امست معارضة داخل البرلمان والحكومة الكردستانيين هى معارضة داخلية فقط ولاينبغى لها ان تتحول الى معارضة خارجية ضد القائمة الكردستانية ، كونها ايضا خرجت من رحم الشعب الكردستانى وهى تمثل فئات وجماعات كثيرة من الشعب الكردستانى فلا يمكن ان تخرج من الاطار العام لاقليم كردستان ،ولاينبغى ايضا للقوى السياسية الكردستانية ان تتصارع خارج اطار الاقليم لان ذلك قد يخلق فرص كثيرة لقوى اخرى وهى متربصة لاستغلال اية فرصة لشق وحدة الصف الكردستانى وجر كل جماعة او قوة الى متاهة وخلق الضعف والوهن فى اوصال المجتمع الكردستانى وبين قواه السياسية .
ان القوى السياسية الكردستانية اليوم مدعوة الى الالتقاء حول المشتركات الوطنية والقومية والثوابت السياسية لجميع القيادات السياسية فى كردستان ولدى الشعب الكردستانى وحول الثوابت الوطنية العراقية ايضا والتى تمثل صمام الامان لتعايش وتأقلم المجتمع الكردستانى وقيادات احزابه مع مثيلاتها العراقية ،انها مدعوة لدعم تحالف كل القوى الكردستانية فى اطار جبهة واحدة لخوض الانتخابات القادمة ودراسة افضل السبل لتحا لفات الكرد مع القوى السياسية العراقية الاخرى مع مراعات مصالح اقليم كردستان واهداف شعب كردستان فى اية حكومة اتحادية مستقبلية .والعمل وفق الية محكمة اتزالة الخلافات التى تتصاعد الى السطح بين اونة واخرى مع الحكومة الاتحادية ، وان تتناسى جميع هذه القوى الحساسيات التى رافقت العملية الانتخابية الاخيرة فى كردستان .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم
ابو ارام ( 2009 / 8 / 8 - 20:46 )
نعم والخروج عن الصف قد تعني الخيانة العظمى في الحالة الراهنة فالكل مدعوون الى الوحدة والى نبذ الخلافات السياسية امام متطلبات بناء كردستان النموذج . قائمة واحدة وصوت واحد

اخر الافلام

.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بقبول مقترح -خارطة الطري


.. آلاف المجريين يتظاهرون في بودابست دعما لرئيس الوزراء أوربان




.. إسرائيل وافقت على قبول 33 محتجزا حيا أو ميتا في المرحلة الأو


.. مظاهرات لعدة أيام ضد المهاجرين الجزائريين في جزر مايوركا الإ




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يتظاهرون في باريس بفرنسا