الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آراء حول وحدة الحركة الوطنية الكوردية

زارا مستو

2009 / 8 / 9
القضية الكردية


إن الحديث عن إطار يجمع تشتت الحركة الوطنية الكوردية, ويخرجه من مأزقه الذي يعانيه , وتشخيص حالته , وتقيمه بشكل موضوعي خطوة جدية في اتجاه صحيح ,لا شك أن هناك ضرورات تفرض نفسها بقوة - في هذه المرحلة - لتناول هذه القضية وخيوطها المتشعبة .
إن طرح المبادرات والمشاريع الوحدوية التي تأتي للملمة فصائل الحركة الوطنية الكوردية- في هذه الآونة – سواء من قبل أطراف الحركة الكوردية أم من قبل الشخصيات الوطنية - كمشروع الأستاذ صلاح بدر الدين مثلا - فهي تدخل في سياق معالجة الحالة المتعصية التي تعيشها الحركة الوطنية الكوردية , قط لا يتوجب علينا أن ننظر بعين الشك إليها, بل علينا أن نقف عندها بشيء من المسؤولية والجدية, فالتجارب الماضية التي أتت في إطار التحالفات والجبهات كفيلة بوضع حدّ لحالة التشرذم القائمة, إن قرأنا تلك المفردات بشكل متأني وبشكل موضوعي .
يعتقد البعض أن الحركة الوطنية الكوردية في سوريا تفتقر إلى فكر العمل الجماعي الديمقراطي , وممارسات العمل الجماعي الجدي , وان هذه الحركة ما تزال أسيرة ثقافة الحزب الواحد والعمل الفردي, وأن قيادات في هذه الحركة غير جادة لتخلي عن مراكزها القيادية من أجل بناء إطار يضم الكل.
والبعض الآخر يعتقد أن هنالك أسباباً فكرية وسياسية تقف عائقاً في توحيد هذه الحركة, ويصف بأن هناك تياراً نضالياً متصاعداً يؤمن بالعمل الميداني السلمي , والآخر غير تصاعدي لا يبادر إلى العمل النضالي
وبالتالي لا تستطيع أن تحقق هذه الحركة التوحيد المطلوب.
وهناك من يرى أن النظام لا يسمح بتوحيد هذه الحركة, ويعتبر التوحيد خطاً أحمر, وهو يتدخل في شؤونها الداخلية ويقسمها , ويملك خيوطها , ولذا هي عاجزة عن تحقيق أية وحدة منشودة.
وهناك رأي آخر يرى بأن أي توحيد مرتبط بضغوطات , فإن تعرضت الحركة الوطنية الكوردية إلى ضغوطات جدية كما حصلت في انتفاضة آذار- 2004- , فستجبر هذه الحركة على التوحيد.
والبعض الآخر يرى بأن أي توحيد مرتبط بتحولات سياسية داخل سوريا والعالم برمتها, ومن هنا علينا أن ننتظر الظرف المناسب, والوقت الملائم .
في النهاية يبقى التوحيد مطلباً شعبياً ومخرجاً للأزمة القائمة , ولذلك تقع المسؤولية على عاتق الحركة الوطنية الكوردية ومثقفي الشعب الكوردي للولوج في هذه القضية وتحميصها والوقوف على حيثياتها بشكل دقيق ومسؤول , فإن ما يجري الآن من حوارات ومناقشات بين هذه الأطراف تكمن في غاية الأهمية , فعلى الكل أن يبادر في اتجاه خروج من الأزمة الحالية الموجودة , ويكون عامل التوافق والتوحيد ,فإن الإصرار والدعم هذه المشاريع بشكل مبدأي واجب , وعلينا ألا نفقد الأمل ولو كان الهدف صعب المنال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الثقافة ثم القيادة
سردار أمد ( 2009 / 8 / 8 - 23:19 )
عزيزي زارا المشكلة في المستوى العلمي والثقافي المتردي، والذي أنتج الكثير من المشاكل، ومن هذه المشاكل القيادات التي همها الأساسي (المنصب)، والقاعدة التي لا تعرف يمينها من يسارها ولا تعرف ماذا تريد.
حتى تتغير الأحوال يجب أن يكون هناك فكر نير وثقافة جيدة، ولن تتغير الأحوال بمجرد قرارات، فالمطلوب العمل الجاد والدراسة للوصول لمستوى أفضل...إلى ذلك الحين أرجو لك التوفيق وتقبل تحياتي.


2 - كن التغير الذي تريد ان تراه من الاخرين - قال غاندي
اسماعيل ميرشم ( 2009 / 8 / 9 - 09:02 )
لو الجميع حاولو تطبيق هذه الحكمة عندها الامور تهون

اخر الافلام

.. المئات يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو ويؤكدون:


.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي




.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل


.. طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيش حالة رعب ا?ثناء قصف الاحتل




.. النمسا تقرر الإفراج عن أموال -الأونروا- التي تم تعليقها سابق