الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمائم (القم) تحاصر قلب أحمد عبد الحسين

فاروق صبري

2009 / 8 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إلى الوجّه المصفرّ الصغير جلال
ما يكتبه الشاعر أحمد عبدالحسين وخاصة مقاله (800000 بطانية) والمنشور في جريدة الصباح يشكل صرختنا التي تحاول أن تسترد شيئاً من كرامة وحرية وسلامة العراق والتي أستباحتها سنوات أقذر طاغية وتلاعبت بها انتخابات طائفية شيعية سنية كردوية سرقت أصوات العراقيين في وضح نهار ديمقراطية العسل المسمم .
ومن خلال مقال عبدالحسين تتراءى زاوية من زوايا المشهد الآن العراقي وبما يحمله من أكاذيب وخياسات وأمراض وإنتهاكات الائتلافيين والتوافقيين توأمي الزرقاوي الوهابي والصدامي العروباوي .
ولأنه شاعر نقي الروح والقصيدة أوجعته العقائد مثلما تحرضّه اليوم وقفته الجسورة داخل جحيم العمائم السوداء والبيضاء على رسم قصيدته او رؤيته التي ازدحمت بألوان الدم والحسرة والحيرة لكنها أيضاّ _وهذا شيمة أحمد عبدالحسين أتّسمت بخطوط الجسارة والتساؤلات والمشاكسة .
واذا يتباهى برلمانيو الحسينيّات والجوامع -وفي طليعتهم الصغير جلال- بأنهم يمثلون شرعية مليشيّات العفن الطائفي ومدعومة ببندقيتها المتديّنة التي تشيّع العراق كل لحظة دماً وحسرة وحيرة فكيف لهم أن يتحملوا جسارة وتساؤلات ومشاكسة القصيدة؟
وهؤلاء اخطتئتهم قبّة البرلمان والخطيئة أنهم تحتها ، مكانهم المناسب الجوامع والحسيّنيات
وهؤلاء الذين-وممثلهم الشرعي الوحيد الصغير جلال- يروّجون لـــــــــــقصيدة اللطم والندم ولــــــــــقصيدة الدروشة والدفوف يكرهون-ويخافون من- القصيدة المتوهجة وفضاءاتها المضيئة والكاشفة لعقدهم الوحشية وعقائدهم الظلامية لذلك عينّوا فيما سبق تاجر جلد الحيوانات وزيراً للثقافة واليوم نصبوا خير خلف له متمثل في مجهول الا من كرهه وجهله للفن والموسيقى والا من نيته لتأسيس علم الجمال الاسلاموي على غرار او بالنكد والضد من علم الجمال الماركسي وهو يسطر وينشر كتابا عن (القصيدة ) الاسلامية!!!!!!!
وهؤلاء-ونموذجهم الفاقع الصغير جلال- هم الذين يلهثون ويفقهون وينافقون ويجاهدون في حلبة اقتناص الحقائب الوزارية فيما ترعب وتفتك أحقاد اللحى المفخخة الظلامية وفساد دولة القانون جسد العراق.
وهؤلاء-وأحمقهم الصغير جلال- هم الذين سرقوا فرحتنا بسقوط تمثال ابن أميركا الضال وبموت من لا يجوز الرحمة عليه الزرقاوي لأنهم يتماهون مع أمير العروباويين وأمير التكفيريين.
وهؤلاء-وأحقدهم الصغير جلال- هم الذين ينعمون ويحتمون بمساحة الديمقراطية الخضراء الاميركية فيما العراقي الخارج من بيته المثقل بالجوع والحسرات والمرض والذل والخوف يودع ويعانق أفراد عائلته وكأنه لا يعود متوقعاً أن يكون جسده المحترق والمتشظي بطاقة دخول أحدهم الجنة وجلوسه على مائدة العشاء النبوية!!
وهؤلاء-وأصفرهم وجها وروحا الصغير جلال- هم الذين وضعوا أحد خريجي الحوزات (القميّة) أمام جمهرة من مايكات وكاميرات ليهدد الأخرين بـــــــــــ( العملاق الشيعي )... والملتبس في فقهه وشكله ، وجعلوا الشيرازي يوزع فتاويه ، هذياناته الصارخة بلكنته الفارسية الاصيلة : وهو يدعو لهدم البارات والجوامع ويحرّض على قتل الشيوعيين و"النواصب" السنة قائلاً" لابد من تدمير الجوامع وهدمها وحرقها وقتل من فيها" مؤكداً بقوله" قال الله تعالى انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداّ أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وارجلهم" ونفس هذه الاية يتلوها ذباحو وانتحاريوالوهابيين ومليشيات الضاري والحواسم التي قطعت الاجساد البشرية وفجرت الحسينيات ونحرت المئات على جسر الائمة وحرقت بطاقات وابتسامات العيد في أربيل ودمرت بيوت فقراء البطحاء وطوز خورماتو وعتّمت عيني حارث العبيدي الحالمتين واللتين كشفتا فساد تجار الدم العراقي!!!
وهؤلاء-ومثالهم السفيه الصغيرجلال- المزدحون بثقافة الموت والمحميون بفرق الموت والمستميتون لتحويل أرض الرافدين مقفراً ومختنقاً وخانقاً كــ(قمهم) ومصفراً ومملاً ودموياً ككتب سير أجدادهم الذين حملوا على رماحهم الطائفية المقيتة رأس سيد الشهداء.
هؤلاء التوابون أوهؤلاء الذبّاحون – وأوضحهم دموية الصغير جلال- يتكئون على دعوات قضائية لإسكات صوت الشاعر ونبض القصيدة.. وسوف لا يكتفون في حدود اسكات الصوت ، انهم الان يهيئون (قامات) التطبيرالمستوردة والمختومة بماركة ايرانية او يشحذون خنجراً ملفوفاً بقميص عثمان كي يسفكوا دمك أيها الشاعر مثلما سفك ظلاميو فرانكو دم لوركا.
يا أحمد عبدالحسين
يا حفيد كوران والسيّاب
برلمانيو الحسينيّات والجوامع ينتظرون لحظات انهمار قطرات دمك وهي تتجاوز "ركبة" العراق ولتصل رقبته وهم يحدقون بيرود المغفلين صوب دماء حراس بنك "الزوية" فيما تغطي دولة القانون الجريمة بعبارة : ضد المجهولّّّّّّّّّّّّ!!!!!!!!!
ومع صوتك الجرئ ليس لدينا سوى صراخنا المقدس :
يا دولة القازوق :كم مجهولا معلوما لديك تتستر على جرائمهم وكم مجهولا معروفا عندك سيتهيئون لسفك دمائنا ، دمائنا ، دمائنا تجاوزت "الركبة" لتصل الرقبة .
حذار من خناجرهم و(قاماتـــ)تهم وهي تشهر في وجه قصيدة أوجعتها عقائد متهرئة وملتبسة
وتصوب إلى قلب العراق ، قلب أحمد عبد الحسين
لكننا سوف نردد دائماً:
ليبقى قلبك نابضا بالقصيدة وصلوات امهاتنا وعشقنا للجمال والضوء يا أحمد عبدالحسين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صرختنا المقدسة
زينة فاضل نايف ( 2009 / 8 / 10 - 20:50 )
في بداية كلامي احب ان انوه ان اختياري عنوان التعليق كان من قلب كتابة الكاتب (فاروق صبري)لان نحن لا نملك الا الصرخة المقدسة المكبوتة في اعماقنا وتترجمها وجعنا واكتئابنا وحرماننا وحيرتنا وجهلنا ومعرفتنا من الذي حدث وما زال يحدث .فاقول اين التحرر واين السيادة الوطنية واين الاتفاقية اعتقد هذا يكفي وخير دليل ما هو يحدث الان.وعلى غرار ما ذكرته الان ياكاتبنا احب ان اضيف للاوجاع التي ذكرتها من البرلمانيون الصفراويون اغتيال شبابنا من الشرطة وهم يودعون الذين قامو بزجهم للموت بنظرة الم وعدم برائتهم من كل تخطيط كائد مسبق وقتل المئات اليوم في مناطق شعبية من بغداد.فليحيا صوت الحق والشعور الانساني لكل شاعر وكاتب صادق .ولتحيا يافاروق على التعبير الذي اجج جوارحنا التي لم تهدء للحظة.


2 - وصف جميل
علي الشمري ( 2009 / 8 / 10 - 21:42 )
الكاتب المحترم تحياتي,
لقد أنصفت المظلومين في العراق بمقالتك هذة ,لانك نطقت بالحق وكتبت بصدق, وتجنيت على الباطل, لان مثل هؤلاء لم يتوقفوا عن قتل الابرياء والمخلصين لشعبهم ,وما همهم ألا كنز الاموال الحرام والتلاعب بمشاعر الفقراء,والا ما يعني أن يتخذ الصغير من بيت الله مقرا لاصدار الفتاوي التحريضية بالقتل ومنه يجيش المليشيا ت الطائفية لذبح بقية الطوائف,فأي دين هذا وأي فكر يحمله الجزارون وشكرا


3 - لقد ابكيتني ياصديقي
علي ريسان ( 2009 / 8 / 11 - 00:12 )
صديقي الجميل الفنان المسرحي فاروق صبري .. انت تعرف كم كان حلمنا بالرجوع الى الوطن الحلم اوروك كبيرا ً .. لكن الدخلاء ولصوص المنابر وسراق الحلم محترفي الثاقب الكهربائي ,, ابعدوا هذا الحلم عن التحقيق ,, لانهم بلا ظمير ولانهم من فصيلة الوحوش الكاسرة التي ان هبت على شيء لاتبقي منه ولاتذر.اي قدر احمق يعيش به اهلنا في اوروك العشق .. كلنا يعرف ان الامم تعرف بأدبائها وفنانيها وعلمائها ,, ولم نسمع ان بلدا عرف بعمائمه ,, الا في بلدان التخلف والجهل والالغاء ... علينا ان نفضح كل سافل مدعي ,, يلبس لباس التقيّ وسلوكه ثعباني ,,,, اتمنى ان ارى اليوم الذي يقدم فيه الصغير جلال وامثاله للعدالة وان يعروا امام العالم ,, كي يروا من يقلدهم خسة افعالهم الدنيئة .
لن يكست صوت ,, الشاعر احمد عبد الحسين ابداً فهناك الف احمد في العراق ...
ها انا اكفكف دموعي ,,, كي ارى قتلة اليوم القادم

صديقك المسرحي
علي ريسان

اخر الافلام

.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك


.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي




.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن


.. عمليات نوعية لـ #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد تجمعات الاحت




.. 34 حارساً سويسرياً يؤدون قسم حماية بابا الفاتيكان