الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس كمثله بغض !

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)

2009 / 8 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يكشف الشيطان المتجسد في أتباعه ، عن وجه البغض ، بوقاحة التعبير عن كل الشر الذي في قلبه ، حتى أننا نسمعه ، ونراه ، ونلمسه ، ونشعر به :
عندما يسبوننا ، ويدعون علينا بالامراض التي لا شفاء منها ، ويتمنون لنا الموت ، والترمل ، واليتم !
وعندما يهاجمون كتبنا المقدسة ، وتمزيقها بالإدعاءات الخسيسة الباطلة !
في منعنا بكل العنف الدنيء من الصلاة من قِبل جيراننا !
وفي تخريب ممتلكاتنا ، والتلذذ بإحراقها ، والتمشي كآلهة منتصرة وسط حطامها !
في تتبع فتياتنا ، وخطفهن ، واغتصابهن ، واذلالهن !
وبقسوتهم ووحشيتهم ، التي لاتنتهي ، والتي لايمكن تصديقها ، وهي تُمارس في أتون السجون الهلالية ضد المتنصرين !
،...،...،...
ومع كل صرخة ألم ، يثورهذا السؤال :
ماذا فينا يجعل الشيطان يتجه إلينا بوجهه المتجعد بالحقد ، ويصب جامات غضبه علينا ؟!..
في فيلمه الوثائقي : " ثلاث وعشرون دقيقة في الجحيم " ، يحكي لنا المواطن الامريكي بيل ويز، أن الرب أخذه من جسده ، وألقاه في زنزانة سجن في الجحيم ؛ لينذر بعد ذلك أولئك الذين لا يعتقدون بوجود الجحيم وابديته ، وهناك اختبر بما يفوق قدرات عقله أن يحتمله من الاهوال إلى أقصى الحدود ، والتي ابتكرتها الشياطين لتكون مدخلاً لعذابات لا يعبر عنها ، وعندما فكّر في نفسه ، قائلاً : " يارب ، لماذا يكرهني هؤلاء الشياطين بشدة ؟! " ، أجابه يسوع : " لأنك مخلوق على صورتي وهم يكرهونني ! " ..
لقد كانت حياة المسيح على الأرض مصدر رعبهم القاتل . ألم يقولوا له : " أتيت إلينا قبل الوقت لتعذبنا " ؟!..
وحياة كحياة المسيح ، إذا عشناها ، تجعلهم يتعذّبون ، وتجعل روحهم ثائرة مدمرة ، وقلبهم يتفجر بالمرارة والحقد على كل أولاد الله !
فهم يكرهون صلاتنـا ؛ لأن الصـلاة تطرد ارواحهم النجسة من الناس الملموسين !
ويرتعبون من علامة الصليب اينما وجدت ؛ لأنها تُذكّرهم بهزيمتهم النكراء في ساحة الجلجثة !
ويبغضون تعاليم المحبة والرحمة والسلام ؛ لأنهم من النارخلقوا ، وفي النار يعيشون ، ولايستريحون إلا بإشعال الحرائق في البلاد والعباد ، في الدور والصدور !
،...،...،...
أنه الصراع بين المحبة والبغض !
الصراع بين الحياة والموت !
الصراع الأبدي بين الوجوه البشرية لله ، والوجوه البشرية للشيطان !





















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العدو يوحدنا
عابر سبيل ( 2009 / 8 / 11 - 21:45 )

أتساءل لماذا هذه الديانات لا تستطيع العيش دون اختراع عدو خارجي
ممكن لأن فكرة الالاه غير كافية ليتوحد حولها أتباع الديانة الواحدة فنلجأ إلى الخطة التي أبانت نجاحها عبر التاريخ ألا وهي العدو القادم من الخارج لتدميرنا
لننتظر جميعا في هذه الحالة زيارة مخلوقات فضائية تود تدميرنا لكي نشعر أخيرا بإنسانيتنا وتأخذ أخيرا العلمانية مكانها بيننا
كم هو صعب التجمع حول مبادئ إنسانية كونية مادمنا نحيا من خلال اختلافنا مع -الآخر -


2 - سيكون لكم ضيق
مصلح المعمار ( 2009 / 8 / 12 - 00:09 )
جميله جدا كلماتك المعبره عن الشيطان المتجسد يا اخ عادل وخاصة الأسطر الأخيره التي تقول فيها : أنه الصراع بين المحبة والبغض ! الصراع بين الحياة والموت ! الصراع الأبدي بين الوجوه البشرية لله والوجوه البشرية للشيطان ! وقد قالها المعلم الكبير له المجد : سيكون لكم ضيق ... وقال ايضا سيقتلونكم ويضنوا انهم يقدمون خدمه لله ، فمنذ البدايه اوضح له المجد وقال مشكلتي هي مع الشيطان وليست مع البشر ، فكيف تتوقع ان يهادن الشيطان اتباع آلمعلم ؟ مع التحيه


3 - لكن نجنا من الشرير
خليل الخالد ( 2009 / 8 / 12 - 01:56 )
لو ان الله اله الاسلام هو نفسه اله المسيحيين و اليهود فسحقا لهذا الاله.
لا يحزن احد من كلامي للكثير من الاسباب اهمها ان اتباع هذا الاله يقتلون بعضهم, ان كان بالسيف او بالكلمة.
الله اله فاشل فقبل ان يتعرف الانسان على الله كان الانسان يقتل اخيه الانسان
وبعد ان عرف الله عن نفسه للانسان اصبح اتباع هذا الاله يقتلون بعضهم ( فياريت لو انه بقي مخفيا ) اما الذين لا يعبدونه فلم يعودوا يتقاتلون بل على العكس, انهم يعيشون الان بكل سلام.
اتباع الله ينقسمون الى جبهتين:
المسيحيون و اليهود - الجبهة الاولى
المسلمون - الجبهة الثانية
الله يامر اتباعه من المسلمين بقتل و كراهية اتباعه من الجبهة الاولى لانهم لم يعبدونه كما يريد الله, والله بهذه الحالة لا يضع الذنب على نفسه بل يضعه عليهم, الله لا يلوم نفسه انه لم يحسن رعايتهم بل يلومهم هم على عدم رعايته.
وجد الله الحل للجبهة الاولى با يصنع لهم المسلمون فيقتلونهم و عفا الله عما سلف.
لو ان الله فعلا هو اله المسيحيين و اليهود و المسلمين فبئس هكذا اله.
وان بوذا اشرف واطهر بمراحل من الله هذا.
لكن اعود واقول حاشا لله الذي علمنا ان احبوا اعداءكم هو نفسه الاله الذي يقول: اقتلوا من يقول احبوا اعداءكم من عبادي المسيحيين, و في الحقيقة

اخر الافلام

.. ليبيا.. هيي?ة الا?وقاف في طرابلس تثير ضجة واسعة بمهاجمتها ال


.. 158-An-Nisa




.. 160-An-Nisa


.. التركمان والمسيحيون يقررون خوض الانتخابات المرتقبة في إقليم




.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك