الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المزمرون لمعاداة الشيوعية كان مصيرهم دائما مزبلة التاريخ

ذياب مهدي محسن

2009 / 8 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عندما تصبح التعبئة الطائفية والقبلية السياسية والقبلية الدينية والتفريق بين العقائد وتصبح الشتيمة والمسبة ادوات في الشحن العاطفي والتعبئة ضد الاخر ، وخصوصا عندما تقوم على منظومة من الاكاذيب ، والطابع الصبياني في توصيف الاخرين ، وصب جام الغضب وباسلوب شخصاني سخيف ، ونزق طفولي ممجوج ، فان كل ذلك يؤدي الى تأجيج الارهاب وتمادي التطرف والاساليب الهمجية في حل الخلافات ، ويؤدي الى التمادي في الشحن والتعبئة الخبيثة فتفجر تعصبا لدى الطرف الاخر ، وهذا التعصب يجر الكثير من بسطاء الناس للاصطفاف كل خلف طرف من الاطراف، "وكل مما لديهم فرحون" دون اي تفكير او تدبير .. بل يطأطؤو رؤوسهم ويحنوا ظهورهم لمن يدعو انهم مفكرون وقادة ومعلمون وفقهاء وعلماء ليمتطوهم ويصعدوا على ظهورهم لتحقيق اهدافهم الذاتية والشخصية .. فيما الغالبية من البسطاء يذهبون ضحايا الوهم والاكاذيب والافتراءات.
ولطالما تبجح البعض بشعارات جوفاء وكليشيهات ركيكة وجمل انشائية تدغدغ العواطف وتذهب بالعقول، وكونهم لا يمتلكوا القدرة على رؤية المتناقضات وان حساب الحقل من النادر ان يطابق حساب البيدر وان الواقع على الارض يختلف بشكل جذري غالبا عما يصول ويجول في رؤوس غلفها الشيطان بواقيات للرأس (عمامه ، كشيده ، عقال ، سداره ، شفقه ، بيريه ، وربما حاسي الرأس)فهؤلاء مورفين العقول وتغييب الشعب نحو المجهول والخرافة؟؟ في اماني واحلام او بعبارة اخرى اوهام وخيالات!! اما الوطنيون المخلصون وروادهم الشيوعيون فهم يقوموا في الواقع بدفع الامور في الاتجاه المعاكس وضد ( مورفين وحشيشة العقول العراقية) فهم للتصالح والتعايش والتسامح والعيش المشترك، وتعزيز الانتماء الوطني وتحفيز المواطن على الابداع والانتاج وبالتالي تعزيز العلاقات الديمقراطية وتعزيز مؤسساتها ..
فكل نوع مهما كان اسمه من انواع التطرف والتعصب وتحت اي مبرر او حجة او قناع فانه يوفر البيئة الصالحة لاستنبات الارهاب بكل اشكاله من اللفظي الى الجسدي ، وما نراه في عراقنا وبكل اسف ليس الا نتيجة منطقية لذاك الشحن الطائفي والعنصري والمحاصصة وفي بعض الاحيان العشائري والقبلي . فهل يتعض ممن يلغط الآن ويثير الحساسية الخبيثه وهو يرى ان رجال الدين والمتأسلمين كيف يفعلون بالشعب وبمصالحه فهم كلهموا حتى الساكت عن الحق العراقي فهو شيطان اخرس كلهموا من كبيرهم الذي علمهم السحت الحرام وادلجه بالدين الى صغيرهم، ومن دب دبيبه من وعاض الروزخونيه والأقلام المأجوره.
أن هذه النزعه الخبيثه المدسوسة ضد الحزب الشيوعي العراقي والذي تؤججه القوى السياسية الدينية بشكل رئيسي، والأحتلال ومن دول السور!؟ مما يتطلب الحذر الشديد، والاهتمام بمواجهة كل دعاة التطرف، من اي جهة جاؤوا !! سواء من يتطرف في مواجهة التطرف، كالقمع الحكومي وتهاونه مع أتلافاته!! الذي يزيد تعاطف البسطاء مع المتطرفين، او دعاة التطرف انفسهم.
ننتظر نحن حاملوا الوعي الثقافي من المخلصين الوطنيين العلمانيين وعلى رأسهم ، الشيوعيون كما عرفناهم(للغد وبالأمس) فلقد اصبح الحزب الشيوعي العراقي شروق جديد للعراق وكان العراق ليل بهيم بالدكتاتورية البعثفاشستية ورغم ما يعتريه الآن من هذا الظلام المتأسلم والظلاميون ونعاقه؟ لكن نحن نناضل من اجل غده المشرق، فبأرادتكم مع وعيي الشعب ! يخرج الاحتلال.... انتم لتحقيق استعادة الوحدة الجغرافية للوطن، واستعادة اللحمة الوطنية، وتحقيق حلم شعبنا باقامة دولته الوطنية الديمقراطية العلمانية الفدرالية المستقلة.
**********
أستفدنا من مقال للكاتب أبراهيم علاء الدين










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليبيا.. هيي?ة الا?وقاف في طرابلس تثير ضجة واسعة بمهاجمتها ال


.. 158-An-Nisa




.. 160-An-Nisa


.. التركمان والمسيحيون يقررون خوض الانتخابات المرتقبة في إقليم




.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك