الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانية بين أدراج الحوار والتمدن إلى أين (2)؟؟؟؟؟

فدى المصري

2009 / 8 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عندما تعلن المصطلحات الاجتماعية وترسى لها طريق لإبصار النور وتُتخذ قيد الإجراء والتداول لا بد من أن تمر بمخاض فكري يُرسى لها قواعدها ومنهاجها ، والأفضل لها أن تنطلق بواقعيتها الاجتماعية وأن تجسد دورها وفق ما تتلاءم مع المصلحة الفردية من جهة وأن تصب وفق حاجاته المعاصرة من جهة أخرى ، والفكر الإنساني ليس سوى اجتهاد بشري فكري ثقافي وجد له الاستمرارية والتراسب عبر الأجيال من خلال توارث جيلي للمعتقدات والمفاهيم الإنسانية في بداية حياته ، ليؤل إلى تعديلها وتصويبها وفق ما يصب من مستجدات وتطورات ، قد فرضت علينا بحكم التواصل الإلكتروني من جهة ، ووفق سهولة الاتصال والتواصل من جهة أخرى. فعندها كان للأساتذة عبر هذا الموقع دورهم المنشود من خلال رصد أفكارهم ونشر معتقداتهم الفكرية والثقافية عبر تدوين ما يؤمنون به من قضايا وينشدون من تعديلات وما يرون من مظاهر سلبية تثير ملكاتهم الفكرية للدلالة على مواقف الضعف في محيطهم المحلي أو المجتمع العربي والغربي بشكل عام، آملين للنمو الإنساني سبيلاً رئيسياً وهدفا ً لما يرصدونه عبر مقالاتهم وينشرونها عبر أبحاثهم الفكرية .
والعجيب واللافت للأمر ما ظهر مؤخرا عبر أدراج الحوار الذي استدعى مني كتابة مقالي الأول تحت عنوان " العلمانية بين أدراج الحوار والتمدن إلى أين ؟؟؟؟؟ " وذلك لرصد الانحدار الفكري عبر الأسلوب المستخدم للدفاع عن العلمانية ، وعذرا لهذا التوصيف كونه لا يشمل جميع الأقلام المرموقة النيرة المتفتحة ولا أريد أن أصيب هذه الأقلام بهذا التوصيف كونها فرضت الاحترام والتبجيل لما تتصف من عقلانية توسمت على العديد من المقالات أعادت روحانية الاتصال والتواصل ومتبنية صفة العلمانية التي تحترم فكر الأخر وتتخذ الإنسانية مقياس للاعتراف بالأخر مهما كان توجهه السياسي أو الاجتماعي أو الفكري أو العقائدي ، و التي تتخذ أيضا ًعنوانها الرئيسي النضالي ضد من يتعدى على مكنونات هذا التعبير ،وقد تم إثارة النعرات الدينية والمرجعيات المذهبية للكتاب كسبيل رئيسي في رشق الكاتب واتهامه بأمور لا تزيد عن هرطقات فكرية وإفلاس أدبي ، وهذا ما تم فعليا عبر رصد أهواء بعض الكتاب وتعليقاتهم التي يؤمنون بها إثر مقالات بعض المثقفين ضمن أدارج هذا الموقع الالكتروني من خلال التهجم الأدبي والفكري على الآخرين من منطلق حماية العلمانية أو أن هناك مدسوسين من أجل حماية هذا الموقع من التخريب أو تهجير ألقسري للأقلام العلمانية المعتمدة تحت ضغط الترهيب الفكري كما حصل لمواقع أخرى ، معلنين حرصهم على هذا الموقع ووجوده وحمايته من هذه الأفكار الظلامية المندسة ، وفي سبيل هذا التسلسل للمقال الأول واستتباعه بهذا المقال في سبيل رصد الاطمئنان لدى هذه الأقلام التي شغلت نفسها ووكلت ذاتها المحامي والقاضي في آن معا ً ، بأن هذه الأوهام التي تم التعبير عنها غير موجودة سوى في عقولكم ولا تعبر سوى عن هواجس نفسية تم رسم معالمها عبر هذا التشهير الغير مقبول من أقلام تدعي العلمانية والحرية .
فمن خلال الملاحظات للمقالات التي تناولت موضوع العلمانية والمتعلمين ، سواء مع أو ضد لهذه الظاهرة ، فقد تم استخدام أنواع عديدة من التعليقات التي جسدها أصحابها لتمثل شخصيتهم وهويتهم الفكرية بالدرجة الأولى ، فعنوان الإنسان هو إيمانه بمبادئه.............. وإيمانه بصدقية هذه المبادئ ............. إيمانه بالسلوك الاجتماعي الذي يجسد هذه المبادئ والتي تعكسها أسلوبه وفراسته الفكرية . فقد تم ملاحظة العديد من المقالات مؤخرا عبر اتصال فكري كرسته العديد من الأقلام الجيدة المعتدلة التي نكن لها كل الاحترام لما تفرض من أفكارها المنهج الفكري المتوازن بعيدا ً عن التعصب والتطرف الديني والفكري إزاء حول تناولها مصطلح "العلمانية " ،وتكريس هذا المصطلح وفق مستجدات نلخصها عبر النقاط التالية :
أ_ الاحتكام للغة المنطق والعقل في تجسيد معطى" العلمانية" الذي يكرس وفق مبادئ كارل ماركس فصل الدين عن الدولة. أما وفق مفهومي الخاص ، أجد أن استبعاد رجال الدين عن التحكم بالنظام السياسي ومساره لهو المسار الأقرب إلى تجسيد هذا المصطلح ، ولكن لا يعني ذلك بأن رجال الدين ليس لهم أي دور ، فيبقى لهم التشريع وتنظيم الأمور السلوكية للنظام الاجتماعي عبر رصد مبادئ هذا النظام وفق عادات وتقاليد الملل الطائفية وما تفرضه من طقوس دينية أجدها من المقدسات التي يجب علينا الاحتفاظ بها لما تحققه من تكامل للبناء الاجتماعي وصهر الفرد ضمن الجماعة ، رغم مقولة العديد من المثقفين لما آلت إليه الأمور من ممارسات شكلية خالية من الروحانيات التي تجمع الحس الجماعي بين الأفراد تجاه الآخر.
ب_ الاحتكام للمنطق العلمي والفكري عبر الأبحاث الدينية والعلمية ، في تجسيد مفاهيمها وتكريس مضمونها التي أجد بأنها تصب في مصلحة فصل الطائفية عن السلطة السياسية وممارسها في ظل تغلل الولاء الديني والعشائري في نفوس الأفراد تجاه ممارستهم الشأن العام وخاصة النشاط السياسي تكريسا للمواطنة الحقة .
ج_ رفض بشكل قاطع التهجم على المعتقدات الدينية ومبادئه مهما كان سواء الدين الإسلامي المسيحي اليهودي أو أي دين آخر تعتنقه البشرية ، في سبيل نشر المصطلح "العلمانية " بين صفوف الأفراد والمجتمعات ،انطلاقا ً لما تحتويه على مبادئ الاحترام للإنسانية ولا يشرف أتباع هذا المصطلح التلطي وراء الانحدار الأخلاقي أو الاجتماعي لتكريس معطيات هذا المفهوم؛ وذلك انطلاقا ما يتم تكريسه لمبادئ تقدس عبرها الحرية وحق الإنسان بممارسة سلوكياته وفق أهوائه وما يجدها مناسبة لمعتقداته الفكرية والدينية .وهذا ما يحقق الرؤية المساواتية بين الأفراد والمجتمعات التي تجمعهم هذه القرية الكونية .
د_ رفض شخصنة الحوار والأسلوب الذي لا يكرس سوى أهواء شخصية تعكس مستوى المفكر ومعطياته الفكرية ، والتي لا تُجدي أي منفعة للعلمانية ولا تحقق أي أهداف منشودة لها .
هـ_ إن رصد حركات الدينية ومعطياتها الفكرية وعقائدية بمختلف أنواعها لهو من الضرورة لما يتناسب مع مستجدات وتطورات المعاصرة لحياة الشعوب والمجتمعات ولما تعيشه من انفتاح حضاري تعكس مستوى التواصل والاحتكاك الثقافي والتثاقف ،وبالأخص تناول سلبيات الممارسات التي تعود بالنفع العام ،ولكن الذي يجب أن نُلفت له الأنظار بأن لكل تخصص أهله ، فليس من الممكن أن يتم هذا الرصد إلا من قبل المُلمين والمُختصين بهذه التيارات الدينية والملل الطائفية ، حتى يتسنى لنا كشف حدود الظواهر والمعطيات بعمق فكري يحقق النتائج الخلاقة وليس إلى تشويه الحقائق ورصد الأهواء الفكرية والتصورات الخيالية لهذه الحركات الفكرية.
أخيرا ً ، أجد أن ما يتم تكريسه عبر هذه الرسالة التي تجد فيها صوت العقل الهدف الأساسي وراء التكامل والاعتراف بالاختلاف الفكري والثقافي والذي يكرس هذا الاختلاف وراء الإثراء الفكري والتكامل أو إلى لفت الأنظار لجوانب ومقاييس نكون غافلين عنها ، لهي الغاية المرجوة خاصة بعد ما قد أشير من تعليقات بعض الزملاء بحقي تجاه معطيات أشرت إليها ، وانوه هنا بأن الحرية الفكرية وحرية التعبير عن الرأي وحرية المعتقد الذي يتم تكريسه عبر علمانيين أو المتعلمنين يتناقض مع ما تم الإشارة إليه ويوقعهم بالأزداوجية الفكرية بين ما يمارسونه وما يكرسونه من أهداف وشروحات لمصطلح العلمانية الذين يؤمنون بها .فالحرية التي أؤمن بها تبدأ عندما تكرس احترام الآخر واحترام بنية الحياة الجماعية ولا تخدش حياء الجماعي ، وتنتهي عندما تساهم بالاعتداء على الآخرين سواء الاعتداء الفكري أو المادي أو المعنوي .
فتحية للحوار الجاد الفعلي المثمر بين أدراج الحوار والمتمدن الذي يعكس غنى وتعدد ثقافي ، وتوجهات فكرية متعددة ومتنوعو تخلو من أي تطرف عقائدي أو فكري ، يتسع الآخر ويتقبله من أجل الالتقاء الإنساني .












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السيدة فدى المصري
رياض اسماعيل ( 2009 / 8 / 15 - 21:21 )
هل أنت علمانية؟


2 - تدفعه من الباب يرجع عليك من الشباك
مصلح المعمار ( 2009 / 8 / 16 - 02:17 )
برأي ان الأسلام وآلعلمانيه خطان متوازيان لا يلتقيان ، وتقولين يا اخت فدى العلمانيه لا يعني ذلك بأن رجال الدين ليس لهم أي دور ، فيبقى لهم التشريع وتنظيم الأمور السلوكية للنظام الاجتماعي عبر رصد مبادئ هذا النظام ، ورصد السلوك العلماني يعنى كمرحله اولى نضع رجال الدين كوصي على العلمانية ليتسنى تدريجيا اسلمتها ، وأنا اقول بلا لف او دوران لنطبق الشريعة الأسلاميه بحذافيرها ليرى الناس حلاوتها فأما ان يتمسكوا بها او يحذفوها نهائيا من قوانين الحكم وآلسياسة بدلا من التكلم عن علمانيه ملغومه يكون رجال الدين فيها الحكم وآلقاضي عن طريق اعطاؤهم دور للرصد ، مع التحيه


3 - ألأخ مصلح
تانيا جعفر الشريف ( 2009 / 8 / 16 - 06:47 )
إذا كان قولك صحيح سيدي فاعلم إن الخطوط المتوازية لاتتقاطع تقبل محبتي


4 - السيدة فدى المصري
رياض اسماعيل ( 2009 / 8 / 16 - 09:25 )
كنت أعلم أنك لن تردي على سؤالي
تدعين الى احترام الآخر والتنوع الفكري والعقائدي بينما في مكان آخر تؤيدين شخصآ يعتبر العلمانية شجرة خبيثة ويدعو المسلمين أن يقيموا حكم الله في العلمانيين
هنا محبة وتسامح وهناك قتل وارهاب
هذا هو الرابط لمن يهمه الأمر
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=52804
عليك يا سيدتي أن تختاري


5 - التنظيم الاجتماعي
فدى المصري ( 2009 / 8 / 16 - 09:51 )
أخ مصلح حسب رأيك هل الإسلام هو الدين الوحيد السماوي المتواجد بالمجتمع العربي ؟؟؟ إذا كان هو الدين الوحيد فأنا أتوافق مع حضرتك بهذه المقارنة .من ثم هل أن الإسلام ومكنوناته تتعارض مع محتوى العلمانية ، بالتالي كأن هذا الخط الذي ترسمه معالم العلمانية تتناقض مع معطيات الإسلام ومبادئه القيمية والدينية ، وسؤالي لك هنا هل العلمانية كمصطلح هو محاربة الإسلام ؟؟؟؟؟
هل العلمانية هي التخلي عن مفاهيمنا القيمية سواء الأخلاقية أو الاجتماعية الممتدة من المبادئ الدينية مهما كان نوع الانتماء المذهبي ؟؟؟؟
تم تحقيق المجتمع المدني وما يحتويه من مبادئ للعلمانية في المجتمع الأمريكي أو الأوروبي ،وهذا ما تعكسها الممارسات الفردية وفق الحرية الشخصية لممارسة عقائدها وسلوكها الديني فهل منع ذلك آلاف المؤمنين المسيحيين من ذهابهم للكنيسة والصلاة وإقامة الزيارات التبشيرية والسياحة الدينية إلى أماكن المقدسة في الفاتيكان أو المجتمع العربي ؟؟؟؟؟
هل العلمانية التي تمت في المجتمع الأوروبي ككل من أشكال الانحدار السلوكي وارتكاب الجرائم المختلفة ، من عنف واغتصاب وسرقة وتفكك اجتماعي ؟؟؟؟؟؟؟؟ هل حمت العلمانية المسنين في ألمانيا الذي يزداد ظاهرة الانتحار فيما بينهم لمعرفتهم مسبقا من دخولهم دور العجزة لعدم توفر من


6 - مقال رائع ورد رائع
عابر سبيل ( 2009 / 8 / 16 - 10:31 )
اعجبني ردك لما يحويه من حقائق دامغة كثير ما يتناساها كثيرين من مدمني التحور, خاصة من يعيش في هذه المجتمعات ويري مدي الخراب النفسي ومدي الانهيار الاخلاقي وارتفاع نسبة الانتحار ليس فقط لانهم لا يجدوا من يعطيهم الحاجات النفسية ولكن لعبثية الحياة بالنسبة لهم فالدين عامل نفسي هام لاتزان الانسان وبدونه ينتشر المرض النفسي والاكتأب لان الاديان ولدت مع الانسان فهي الفطرة السليمة الخاص بالانسان ومن حاد عن الفطرة لابد وان تصيبه الامراض النفسية بلا شك

اما عن التطبيقات السيئة للدين فيجب ان نفرق بين الدين كمفهوم وبين رؤية الناس له وسنراها تختلف علي مر العصور باختلافات الانسان نفسه
اما بالنسبة للاسلام وهو لم ينج من المرض الخاص بالفهم والتحوير والتطويع فلا يجب ان نخلطة بجوهر الاسلام الحقيقي
فالاسلام دين سماحة والارهاب تطبيق خاطئ وتطويع سياسي له
المشكلة الاساسية دائما في ان من يكتب بالرغم من ان الكثيرين يتمتعوا بموهبة ممتازة في الكتابة لكن للاسف ينقصهم العقل التحليلي والرؤية الشاملة فينظروا من ثقب الباب علي الفضاء الخارجي ثم يحكموا فلابد ان يكون الحكم قاصر فالرؤية نفسها كانت قاصرة مع افتقار القدرة علي التحليل لما شوهد وخاصة انه لا يعكس الكل فلابد ان يأتي هذا بنتيجة مشوهة لفكرة قد تكو


7 - انها ترنيحة المدبوح
اوشهيوض هلشوت ( 2009 / 8 / 16 - 10:33 )
سيد مصلح لوطبقنا الشريعة كما دكرت فلن نعود الى الحياة مرة اخرى لأن مطبقيها سيدعمونها بنصوص مقدسة((كان امر الله قدرا مقدورا ولن تجد لأمر الله تبديلا)) ومن يبتغي غيرافسلام.....
نعيش الآن في جحيم اجتماعي وثقافي قاتل بسبب تطبيق بعض الشريعة فما بالك لو طبقت بالكامل !!!!
سيدي العزيز ان هده العودة (القوية) للإسلام ماهي الا /غضب/صدمة ردة فعل على التفوق الحضاري للغرب سرعان ما ستهدا وتبدا في التلاشي تدريجيا بعدها يعود الثعبان الى جحره فقط يلزم بعض الوقت لتنكشف اللعبة
والأمل معقود على المدرسة والحركة التنويرية الملتزمة وايضا-وهدا مهم-العولمة
مع كامل احترامي لمواقفكم الواضحة


8 - سلام
رشا ممتاز ( 2009 / 8 / 16 - 10:57 )
اتفق معك يا سيدتى فى أن العلمانية لا تعنى معاداة الاسلام ولا معاداة اى دين وأتفق معك فى ضرورة التصدى للمتعلمنين المتطرفين الاقصائيين المشوهيين للعلمانية بكل السبل والوسائل القانونية
تحياتى


9 - السيدة رشا ممتاز
رياض اسماعيل ( 2009 / 8 / 16 - 11:53 )
تقولين : وأتفق معك فى ضرورة التصدى للمتعلمنين المتطرفين الاقصائيين المشوهيين للعلمانية بكل السبل والوسائل القانونية

هل فتحت الرابط في تعليقي السابق؟ واستنادآ عليه ألا تعتبرين أن الكاتبة هي من فئة المتطرفين الاقصائيين الذين يجب التصدي لهم؟


10 - علمانية شوربة
سمير ( 2009 / 8 / 16 - 12:15 )
كيف نفصل الدين عن الدولة ويبقى للدراويش والمخاليل والأميين حق التشريع ؟؟؟ عن أي علمانية تتحدث الكاتبة.
لا علمانية مع أي دين


11 - رؤية الامور وتصويب الحقائق
فدى المصري ( 2009 / 8 / 16 - 12:21 )
شكرا أخ عابر على هذا المرور اللطيف ،وأشير لك بأن الإنسان روح وجسد ، فلا يكفي للجسد أن يحقق وجوده واحتياجاته دون روح صافية متوازنة ، فالدين له دور ايجابي مد الإنسان من هذه الراحة والتوازن ، رغم إن البعض سوف يشيرون بأنني أدعو للتدين ولم يفهموا القصد المرمي لهذه العبارة ، رغم ذلك أشير بأن الإنسان مهما على شأنه لا بد من اطمئنانية وهذه الاطمئنانية لا تتحقق إلا من خلال التوازن النفسي والعاطفي الذي يختلف من فرد لآخر بحكم الاختلاف الانثروبولوجي بين الانظمة الاجتماعية والثقافية بشكل عام .
وأكرر هنا قصدي للأستاذ اوشهيوض هلشوت المشكور سلفا ً على هذه المداخلة ، وأضيف بأن ثمة فرق بين مبادئ الدين وبين السلوكيات الممارسة بحق الأديان واستغلالها في التنظيم السياسي الذي تشيرون إلى مساوئه رغم أن هذه الممارسات تتعارض مع المضمون الحقيقي للمبادئ الدينية الإسلامية / فما الذي يزعجك أستاذي في حال الردة الإسلامية حسب قولك ؛؛ طالما أن الهدف هو أصلاحي وتسوية الخلل؟؟؟؟؟؟ أيزعجك سيدي بأن نساهم في وضع يدنا على مرضنا والعمل على علاجه بالطرق التي تتناسب مع طبيعة هذا الخلل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ من هنا دعوتنا للعلمانية المعتدلة التي تحقق لنا فصل الطائفية عن التنظيم المدني للسلطة السياسية ومواجهة الاستغلال الديني لتحقيق م


12 - الشوربة لا تصبح مزاقها طيب الا بالسلطة
فدى المصري ( 2009 / 8 / 16 - 12:32 )
فمن خلال السلطة التي نتنوع عبر أصناف عديدة من الخضروات والفواكه ولا تنسى النوع الجيد منها ضمانا للتوصل إلى طبق منظره جميل يحفز الإنسان على التذوق . شكرا لمرورك ولا تنسى أن مشاكل عديدة أفسدها المغالون والمتشددون سواء الإسلاميين أو العلمانيين ولا تنسى أيضا من مشاكل تترسب عبر الزمن من خلال سلطة التطرف والانتهازية وشوربة الحرية الشخصية التي يمارسها القائمين على النظام الاجتماعي والسياسي والاقتصادي .شكرا لمرورك وتدوين التعليق الجميل تحياتي


13 - شكراً للأخ رياض إسماعيل
سمير ( 2009 / 8 / 16 - 12:32 )
لقد قرأت مداخلات هذه الكاتبة في منديات واتا غير الحضارية، وهذه المنتديات بالمناسبة هي أحد أذرع تنظيم القاعدة الإرهابي، وجميع كتاب المنتدى هم متطرفون إسلاميون يضمرون الحقد والشر ضد العلمانيين. هنا الكاتبة تقترح علينا علمانية ( خصوصي بدون الهيل ) .. العلمانية لا تعني انتقاد الإسلام !!!!!!!
العلمانية تعني فصل الإسلام عن الدولة، والدولة تشمل التشريع، بمعنى أن العمانية ترفض القرآن كدستور، وما يقوم به العلمانيون من انتقاد للإسلام هو خطة هادفة إلى تعرية الدين بهدف تحييده عن الحياة ليدخل جحر المساجد كما فعل الأوروبيون مع المسيحية. كيف السبيل لإنهاء تسلط الإسلام على حياة الناس ؟؟؟؟؟؟ انتقاد الدين هو أساس النقد وأساس الفكر. إن من ؤمن بأن المرأة نصف الرجل لا علاقة له بالعلمانية وكفاكم كذباً وتشويهاً وتدليساً. العلمانية واضحة وأصحابها يعرفون ما يريدون، أما علاء الدين إبراهيم فقدرته على الكتابة الفكرية محدودة جداً وهو يعرف هذه الحقيقة.


14 - سمير
عابر سبيل ( 2009 / 8 / 16 - 13:05 )
بطلوا الكلام الفارغ
امريكا تنادي الذئب الذئب علي القاعدة وغيرها لكن انتم بتنادوا علي اية

روح اقرا الدستور قبل ما تقول لا تريد الاسلام دستور

ولا احد يضمر لا حقد ولا شر غير من يكتب الكلام الذي تكتبه وكفاكن نباح الموضوع جيد والماخلات ممتازة لا تشوهوها بنباحكم


15 - سمير
معلق ( 2009 / 8 / 16 - 13:08 )
شكرا مقالة ممتازة بالرابط
يا ليتك تستفيد


16 - الأخ سمير
رياض اسماعيل ( 2009 / 8 / 16 - 13:16 )
في الحقيقة يجب توجيه الشكر الى أخ آخر لم أعد أذكر اسمه وهو أول من نبهنا الى مداخلات الكاتبة في المواقع الأخرى
أرجو من ادارة تحرير الحوار المتمدن التنبه لبعض المندسين والذين يهدفون لتقويض هذا الموقع كما فعلوا مع غيره من المواقع
يجب عدم السماح بالكتابة في هذا الموقع لمن تثبت أن له أراءآ تدعوا الى الارهاب وقتل المعارضين


17 - الى الاستاذ سمير
فدى المصري ( 2009 / 8 / 16 - 13:34 )
، مداخلتك انت والاخوة الموافق والرافض للدعوة هذه شرف لي ورغم ذلك من العلمانية احتواءها لمفهوم الحرية وحرية النشر والتعبير ، ولا اظن ان ذلك يمنع اي شخص من نشر افكاره ومعتقداته لأي جهة مهما اختلفنا معها اوتوافقنا بها ، رأيك وانت حر به ولا يسعني سوى ان اتقبل واحترمه . شكرا لك مرة اخرى والشكر الاكبر لحواركم القيم الذي يغني معطى العلمانية بدقة تصوبونها وفق معطياتكم الثقافية واصلوا وننتظر منكم المزيد


18 - الى السيدة تانيا تعليق رقم ٣
مصلح المعمار ( 2009 / 8 / 16 - 16:15 )
لا ادري كيف تقولين بأن خطوط العلمانيه وآلأسلام لا تتقاطع ونحن نسمع سماعات الجوامع كيف تزمجر وتشحن المؤمنين وتحثهم على القتال وتلعن ابناء القرده وآلخنازير من اهل الكتاب بحجة ان الدين الوحيد عند الله هو الأسلام ، ولا ادري كيف سيتعايش الأسلام تحت مظلة العلمانيه مع الآخر في محيط يدعوا فيه خطباء الجوامع لقتل الكافر او المشرك وآلمرتد لأنهم انجاس ، هل هذا ما تقصدينه يا استاذة تانيا من عدم تقاطع خطوط العلمانيه مع الأسلام ؟ ولا اريد ذكر اضطهاد المفكرين وتهديدهم العلني بآلقتل لأن هذه المواضيع تكررت كثيرا وآنا آسف لعدم تمكني لمتابعة الحوار معك ومع الأخت فدى بسبب قرب مجيئ ضيوفي ، تحياتي للجميع


19 - يا مصلح
متفرج ( 2009 / 8 / 16 - 17:15 )
قالت الاستاذة تانيا ان الخطوط المتوازية لا تتقاطع حتي النظريات العلمية نجادل فيها ونحور الكلام بها
ومن الجيد ان ضيوفك حضروا فاختصرت فما تقوله مثل ما تقول تقوله مكبرات الصوت بالحوار يوميا حتي يكاد يصم الاذان
فالدوران مستمر يشبهني بالكلب عندما يلمح ذيله ويستمر باللف حول نفسه متخيلا انه سيصطاد شيء
فلا يحصل علي شيء ولا يفهم انه يلاحق نفسه

اخر الافلام

.. 106-Al-Baqarah


.. 107-Al-Baqarah




.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال