الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول الدين والدنيا (العلمانية)

نادر قريط

2009 / 8 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حول الدين والدنيا (العلمانية)
تروي إحدى قصص عاشوراء، أن مُلاّية (مؤنث مُلاّ) كانت تسرد على سيدات توشحن بالسواد، تفاصيل المأثرة الكربلائية وتقول: ثمّ ضربه بالسيف ثمّ طعنه بالرمح ثمّ أطلق سهما (فقتل سبعين رجلا) ثمّ ثمّ ..فتأججت مشاعر إحداهن، ولطمت وجهها وهوت بقبضتها على صدرها وشهقت وقالت: يا بعد عيني يا ثم شكد (كم) قتّلت أوادم (بشر)؟ فالسيدة البسيطة إعتقدت أن "ثم" هو صاحب تلك المآثر البطولية.
الواقع العربي يحمل كثيرا من تلك القصة، فالكتابة أصبحت تندب حال العرب فيرجع صداها قرعا على الصدور وصيحات: يا بعد عيني يا ثمّ . حوارات تدور في اللاجدوى والعبث، زاد طينها بلّة، وجود آلاف المواقع الإلكترونية، التي تديرها أجهزة إستخبارات، تنطق أحيانا بإسم جماعات إسلامية وهمية، وتُصدر فتاوي بإسمها، وكلّه أتى في سياق حرب الحضارات (والهيمنة) التي ساندها البترودولار وخياطو مقالات "الليبرالية".
بعد غزو العراق مباشرة أصبح جورج بوش أشبه بدمّية بلاستيكية تكرر كلمة: "ديموكراسي" فذاق الجميع عسل "الديمقراطية" وأخرجت القواميس، وإنهال الوعاظ على القارئ المسكين لشرح عظمة "ديمقراطية الدبابة والأصابع البنفسجية"
لكن أحد عجائز الفلوجة، فهم القواميس بمقاييس فطرته، عندما أُخرِج من تحت ركام بيته، وتطلع إلى السماء مذعورا ثم إلى بقايا بيته المهدم، ثم بصق التراب من فمه وقال: ألف لعنة على الديمغراطية (بالغين)
ومع ذورة الموت والقتل والجثث (المعلومة) وجرائم الإبادة والتهجير، نضبت بطارية الدمية (بوش)، ولم يبق إلا وجه ربك ذي الإجلال (يظلل خرابة إسمها جمهورية العراق سابقا)
وهكذا بدأ الدهاقنة بالبحث فوجودا أن الديمقراطية لاتتحقق بالإصابع البنفسجية، لأنها سوف تصل بالإسلاميين للسلطة، ولابد أنها بحاجة لأرض علّمانية، وهذا غير متوفر حاليا، ولا بد من مباركة أنظمة الإستبداد البولسية، فأهل حمص أدرى بشعيبياتها ؟؟ [ الشعيبيات هي حلويات شامية، وهي ألذ من شعاب مكة]
وأخيرا وصل ابن الحاج حسين أوباما، وأعلن نهاية حتوتة الإرهاب الإسلامي، وبدأ يسحب كراديسه من العراق، وإنتهت عاصفة الديمقراطية تاركة وراءها عاصفة من اليورانيوم المنضب (2300طن ) وملايين من الآرامل واليتامى.
ومع قدوم اوباما إنفرطت أيضا المسبحة وتدحرجت حباتها، ونزل ركاب الباص الليبرالي وتوزعوا على بعض سيارات الأجرة، ليسير كلّ على رسله، فمنهم من رفع لثامه مبكرا وبدأ يكيل المدائح لولي النعمة الوهابي جهارا نهارا، ومنهم من بدأ يُنظّر لضرورة تسويق الليبرالية بواسطة شركات الإعلان (وبائعي الخيار الإستراتيجي)، وبعضهم قضى نحبه أو يحتضر، وبإختصار تعددت الأسباب والموت واحد. فمضمون اللبرلة العربية، كان إحتقار الشعوب المستضعفة، ودعم الإستبداد المحلي وتسليم مصيرها لأخطبوط الإقتصاد والمال اللصوصي.
أما أخر العنقود فإستمر بعزف إسطوانته المملّة عن الإسلام بإعتباره أصل العلل، ولابد من علاجه بالكيّ، بدءا من إلغاء سورة التوبة، ونبش قبر عمرو بن العاص، وإعلان براءة المسلمين من محمد ، وبالمرة الخروج من الإسلام أفواجا ( وهؤلاء يلتقون مع الأصولية الإسلامية المتشبثة بكل سذاجات التاريخ الأسطوري وترهاته، ويرفعون شعار: وا بني قريظتاه، مع أن المصادر اليهودية لم تسمع بوجود يهود في جزيرة العرب)
وللأسف فإن هذه المجموعة تتجاهل أن الإسلام ليس قصة بني قريظة وبن لادن والوهابية فحسب، بل موروثا وهوية وتاريخا ولغة (وقصر الحمراء وقرطبة وأصفهان وسمرقند..والزهراوي والبيروني وإبن رشد وألف واو أخرى) ومركبات تتجاوز مداها حدود النصوص المقدسة بألف مرة . فالدين عموما هو تراكم سوسيو تاريخي وإنعكاس لبنى إقتصادية وإجتماعية، ولا ينجزه شخص أو نبي بل أجيال التقديس والطقوس، وبنفس الوقت هو رأسمال رمزي يؤثر ويتأثر بتلك البنى، فالعبودية والجواري والسبايا وإمتهان المرأة، صور لكل المجتمعات الأبوية القديمة، وما كان لثائر إجتماعي أن يُبطلها بالخطب والأشعار. ولولا إختراع الآلة، لما تفكك نظام الرق، ولولا حرمان المرأة تاريخيا من الثروة وملكية وسائل الإنتاج، لما أمكن إمتهانها..إلخ
والغريب أن اولئك يكثفون سهامهم على شخص نبي الإسلام دون غيره.
وهذا يعكس برأيي لا وعيا مكبوتا للأقليات في المشرق، يتميّز ببغضاء شديدة لمحمد ، بعكس شخصيات أخرى كعمر أو عليّ مثلا . علما أن الأخيرين كانا ذراعه الأيمن وأصهاره وحملة سيوفه ، وأشد محاربيه ضراوة، كما أن التاريخ (الأسطوري) يخبرنا أن عليّ عدّد أيضا في زيجاته وملك اليمين، وحرق الأحياء في معاركه ضد الخوارج،.. وهذه نظرة موتورة تعكس العمى الدوغمائي وعدم القدرة على فهم علاقات المنطق والعقلانية.

العلّمانية والمهلبية:
كنت أروم كتابة مادة ساخرة حول هذه القضايا، لكن وجدت أن أصوم عن المزاح، وأفرد هذه الصفحات لمحاولة تفسير العلاقات المختبئة وراء الدلالات والمفاهيم، والتي تضيع معانيها في سوق الهرج والمرج. وتذليلا لهذه المهمة ولغرض تمثّل ما يتلطى خلف العلمانية، أرجو قبول هذا المساهمة وإعتبارها إشارات مختصرة ، تتناسب مع طبيعة هذا المقال.
أولا: من حيث المبدأ لا معنى لأية دلالة دون بيئة فكرية حاضنة لها، كما لا معنى لمنتجات لوريل أو موسيقى باخ، وسط قبيلة من عراة الأمازون. وهذا ينطبق على العرب إذ لامعنى لمفهوم العلمانية في واقع، لازال يعيش (نسبيا) ماقبل الدولة الحديثة، فالفصل بين الدين والدولة حدث في فرنسا من خلال القانون اللائيكي لعام 1905. وهو فصل بين دولة عقد إجتماعي (للمواطنة) وبين الكنيسة، بعد مخاض طويل من الصراع الذي قادته البرجوازية ضد الإقطاع الكنسي، رافقه نمو أفكار التنوير، وخلق مرجعيات قانوية وتشريعية وضعية بديلة (ذات أبعاد كونية نسبية) وبالتالي تم إنزال المرجعيات الإلهية القديمة إلى الأرض، ليصبح الإنسان هدف ووسيلة الحياة، وليس أداة لتحقيق رغبات الآلهة (الإكليروس) وليصبح الخلاص عبر النعم الأرضية والنمو الإقتصادي، بديلا عن الخلاص بواسطة القربان المسيحي وملكوت السماوات.
ثانيا: وبالنقيض فإن المشرق لم تنشأ فيه حركة تنوير وإصلاح ديني طاحنة، لغياب الطبقة الحاضنة لمشروع النهضة (البرجوازية) أو إقتصارها على مثقفي الصالونات، فإستمر الله حاضرا بزخم في كل تفاصيل الحياة والنقافة، كمركز لنظام رؤية الكون، تحضنه اللغة العليا كحصن منيع تحميه من (لغات) الحداثة.
ثالثا: إستمرت الدولة على صياغتها الأولى، التي نشأت على الغلبة والإستبداد الأبوي، بسبب طبيعة "قانون الدم" المشرقي الذي يعكس شبكة العصبيات القبلية والعائلية والمذهبية والدينية، وهي المشكّل والمنبع الرئيسي لبنية المجتمعات العربية، وتتحكم بمعادلة الصراع الحقيقي على السلطة والثروة.
رابعا: إمتاز الإسلام عن غيره من الديانات، بأنه ليس "ديانة" حسب وصف شباير Speyer ؟! بل دين إبراهيم؟! فكلمة "دين" في القرآن يجب أن تُفهم وفق معنى ودلالة القرن السابع م.. وهي تختلف عن المصطلح الحديث"ديانة". ودين إبراهيم يقترن بموقفه من أسئلة الإيمان، وعدم إنحنائه للشك، وهو نوع من الإستسلام والتسليم المطلق لإله إبراهيم. ويرى البعض أنها رؤى تطورت في بيئة مسيحية ساسانية، وذات طابع فارسي للعقيدة النقية كما تجلّت في الأدب الديني الزرادشتي المتأخر، أو حسب توصيفات لولينغ Lüling التي تعتبر عودة النبي محمد إلى الجذر الإبراهيمي، عبارة عن عصيان أمام مسيحية روم هيلينية ذات مشروع كوني ( باولوسي ) لخلق إمبراطورية رعاع، وهي بمثابة عودة إلى إله إبراهيم ال Pagan "البدئي، الأصلي" الأقرب إلى حبل الوريد، والذي يسمع مناجاته ويحدد له تخوم أرضه، بدون وساطة طبقة الإكليروس
وفي كلا الرؤيتين، نعثر على حجر الزاوية الذي أسس لزواج مطلق بين الدولة والدين، ويرمز له بزواج كاهن المعبد "ساسان"، من أميرة فارسية، أي بإتحاد المعبد والقصر. لهذا نشأ الإسلام دينا ودولة بآن معا، على ديدن الدولة الساسانية، بعكس المسيحية الرومانية التي توزعت سلطتها بين القصر الإمبراطوري ودولة الإكليروس "الفاتيكان" .
خامسا: الإسلام بعكس المسيحية لم يعرف مفهوم sacrum "المقدس" ، بل الحرام والحلال، وهما مفهومان علمانيان بمعنى Profan (دنيوي) وهذه نقطة بالغة الأهمية فالمقدس (ترجمة سيئة ل ساكروم) وهو جوهر المسيحية ويعني نقيض (الدنيوي) وفضاء تأليهي محض. وينطبق على الأشياء والأماكن (مثلا: المذبح في الكنيسة هو مكان لل Sacral وكذلك أماكن رفاة القديسين، أو شخص البابا إلخ ،وربما نجد جزئيا بعض ملامح هذا "الساكروم" عند الشيعة، حيث مبدا الإمامة وتقديس الأضرحة)
أما الحلال والحرام الإسلامي، فبعيدان نسبيا عن "تابو الساكروم" [المسجد مثلا لا يتحوي على مكان للمقدس "ساكرال" لذا يتجول بداخله الطلبة والمتسولون، ويقضي بعضهم في ظلاله قيلولة الظهيرة، وأبو حنيفة مثلا أسقط حد سرقة، المال السائب (من مكان غير مقفول) حتى ولو كان في الكعبة نفسها؟ والشخصيات الإسلامية المؤسسة ليست [مُسكرلة: مقدسة] وكانت تخطئ وتصيب، وتعيش دنياها بالطول والعرض، وكانت الفتوى تصدر أحيانا مقابل باقة كراث (حسب وصف واصل بن عطاء) وبإختصار فإن الطبقة الدينية في الإسلام كانت منغمسة بالفقه التشريعي الدنيوي وصياغة علوم كلام، تقوم على مساحة ضيقة من الميتافيزيقية (إزدراء الفلسفة) وتفتح أبواب الشريعة لسد الذرائع وأيضا لإتاحة وتبرير المتع المادية للنظام الأبوي (العبيدـ والجواري والمال والتجارة) حتى الجنة نفسها تم علمنتها أيضا لتصبح ملاذا لأنواع اللذائذ الحسّية. إضافة لطقوس يومية برغماتية تعد المؤمن بغفران ذنوبه ومضاعفة ثوابه.
وهذا يعاكس ويناقض جوهر المسيحية، فرغم دعوة المحبة (الميتافيزيقية) تظل المسيحية دعوة لإنكار وإحتقار الدنيا والجسد بإعتبارهما مركز الدنس والخطيئة، وقارئ الأناجيل يعرف أن كتّابه كانوا يدعون لترك وعثاء الدنيا وكنوزها، وإنتظار قيام الساعة (الأبوكالوبسا) التي كانت قاب قوسين، وتدق على الأبواب، لذا كانت المسيحية إنتظارا لملكوت السماوات (فليترك الأبن أباه وأمه وليتبعني) ودعوة للزهد، والكسل (انظروا طيور السماء لا تحصد ولا تزرع ولا تخزن في الأهراء فأبوكم السماوي يطعمها؟؟ ولو عاش كتبة الأناجيل حتى اليوم لقالوا: أنظروا مشيخات النفط لا تزرع ولا تحصد فأبوكم البترودلاري يطعمها !!)
سادسا: يمكننا من النقاط أعلاه القول أن العلمانية في الواقع العرب ـ إسلامي شيئ موجود بالقوة، ولو بشكل هلامي، وقبل أن يأتي المرء بمقصّ فصل الدين عن الدولة: عليه أن يسأل عن المرجعيات التشريعية والقانونية التي ستحل مكان هذا الهلام المكون من سلطة أبوية مستحدثة وقوانين وضعية وتقاليد ودين؟ ومن هو المخوّل أخلاقيا نيابة أغلبية، لم تنتج بعد دولة العقد الإجتماعي، فالقانون يلزمه "قاعدة قانونية " وقد إستمدتها أوروبا من صيرورة تاريخية خاصة بها، ومن مبادئ الفلسفة وقيم الضمير الجمعي، وورثت ضمنا مبادئ ومنظومة قيم دينية سابقة لها (كتحريم القتل والسرقة وسفاك القربى..إلخ) من هنا فلا بد لأية أطروحة علمانية من مراعاة هذه القاعدة القانونية، التي تعرّف تحديدا بضمير الأمة وترتكز على مكوّناتها الثقافية (أيا كانت) .
ومن يتوقع أن النموذج الغربي للعلمنة قدر لامهرب منه، فإنه يضع العربة قبل الحصان، ويعرقل الصيرورة الطبيعية للحياة، وهنا سأضرب مثلا أرجو أن لا يسبب قلقا لبعض المتشدقين بالعلمانية:
إن عزل الدنيوي عن المقدس، والقبول التام بالمرجعيات الكونية الوضعية، يعني أيضا تشريع " قوانين للمرأة والأمومة والزواج والإرث والأحوال الشخصية" وضمنا يعني تعميم الزواج المدني بإعتباره شكلا نموذجيا لتأسيس نواة المجتمع، إذ لا دولة علمانية حقيقية تنأى عن دورها في بناء مداميك الوعي الجمعي (الثقافة) ويعني ضمنا شيوع الزواج بين الأديان والملل، إضافة لتبعات قانونية تضمن الحرية الدينية وتبديل العقيدة (أو التبرع بها لوزارة الأوقاف).
ومن يتابع سياق العلمنة الأوروبية، يعرف أنها ظفرت جدائلها مع حركة التنوير، وللصدفة كان سؤال التنوير للفيلسوف كانت Was ist die Aufklärung إجابة على راهب إسمه يوهان تسولنر، كان يدافع في مجلة برلينية عام 1783 عن الزواج الكنسي، ويحارب بمرارة شيوع أفكار الزواج المدني، التي ستحرم الكنيسة من هيمنتها على العائلة (نواة المجتمع)؟
وبإسقاط النموذج الكانتي للتنوير (يعني بالجوهر: بلوغ العقل سن الرشد دون وصاية الدين أو اللاهوت) على عالمنا الشرق إسلامي وقبول مفاهيم بهذا المستوى الكوني من العلمنة فإننا سنصطدم بالدرجة الأولى ليس بالمسلمين فقط. بل بالطوائف الصغيرة التي تعتاش من فتات الغيتو الديني والخصوصية الأقلوية.
أخيرا
على العموم فإن الحديث عن الإسلام بغوغائية وإسقاط أحقاد دوغمائية، يسد منافذ الرؤية النقدية، ويعرقل ويهدد أسس السلم الأهلي، والتعايش، فكلنا نعرف أن الظاهرة الإسلاموية السياسية حديثة العهد، وإرتبطت ونمت بدعم حلف البترودولار للقضاء على الناصرية والمد التقدمي ووقف حركات التحرر، والحرب ضد السوفيت في أفغانستان، ففي ستينيات القرن الماضي تمكنت المرأة العربية في كثير من المدن والحواضر أن تذهب للجامعات وترتدي الميني جوب، وإنتسب ملايين (أو ملايون: فاعل مرفوع بالواو) لأحزاب شيوعية عربية، من مراكش حتى ظفار، وهؤلاء جميعهم أنكر معلوما من الدين بالضرورة، عندما إعتنقوا مبادئ المادية التاريخية لماركس، لكننا لم نسمع عن تكفيرهم بالجملة أو قتلهم (بإستثناء حالات فردية ولأسباب سياسة محضة) ولم نسمع بإقامة الحد عليهم أو إستتابتهم ثلاثة أيام لينكصوا عن شيوعيتهم، في حين أن المكارثية الأمريكية قامت بالقضاء على الشيوعيين الأمريكان بطرق عنيفة ونازية (أيضا لأسباب سياسية) لذا فإن التذرع ببعض الأحاديث القروسطية مثل: حديث ابن عباس ( من بدل دينه فاقتلوه) أو حديث ابن مسعود (لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة) ليس ذا قيمة فعلية، فهذه تشبه أحاديث وفقه الأنفال والإماء والعبيد، التي نسخها التطور الإنساني بالضرورة. وهذا لا يمنعنا أن نعترف بوجود أزمة حقيقة ومنغصات كثيرة وزحف لإسلام أصولي متصحر على المدينة العربية، لكنه زحف لايحمل بعمقه كينونة وجودية أصيلة، بل تداعيات ظرفية، فرضها الصراع الجيو سياسي، ودور البترودولار والنكبات والهزائم المريرة وإحباط مشروع النهضة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كالعادة
علي ( 2009 / 8 / 19 - 19:44 )
السيد نادر كعادتك تنكش كل شيء وتتركه مبعثرا .... بداية المقال رائعة جدا


2 - علمانية تفصيل؟
جحا القبطي ( 2009 / 8 / 19 - 19:46 )
مفكر وكاتن موسوعي بحجم الأستاذ نادر..لا زال يعتقد في إمكانية سحب العقل المسلم في طريق قبوله العلمانية مطيعا مطوعا كما ولو أن منظري العلمانية شيوخ إسلام وبجيوبهم وحنجرتهم الجنات وخلافه؟


3 - ما هو منهجكم؟
رياض اسماعيل ( 2009 / 8 / 19 - 21:21 )
لا أدري لماذا لا يعتبر الأستاذ نادر الاسلام من معوقات التطور؟ وبالتالي لماذا يقلل من شأن الجهود التي يبذلها المتنورون الذين يحاولون تفكيك الفكر الديني بطريقة علمية عقلانية تحليلية؟
لماذا تقد الدين سيؤدي الى زعزعة السلم الأهلي؟ وهل هناك أصلآ سلم أهلي حقيقي، أم أنه استسلام أهلي يخفي وراءه مظالم كبيرة خاصة بحق المرأة نصف المجتمع؟
أريد أن أسأل السيد نادر سؤالآ وأتمنى أن يرد عليه بطريقة مباشرة واضحة: ما هو منهجكم للتطور والتقدم؟ وهل عندكم أصلآ منهج؟
تحياتي


4 - عندما يتكلم نادر قريط
رشا ممتاز ( 2009 / 8 / 19 - 21:22 )
من أروع مقالاتك سأقراها مرة ثانية فى الغد ولى عودة
تحياتى..


5 - مقالك كاس ويسكي فاخر
خليل الخالد ( 2009 / 8 / 19 - 21:30 )
تحية طيبة استاذ نادر قريط:
مقالة دسمة جدا كالعادة ولكن:
لربما يكون مركز مقالك وفحواه في سادسا وبناءا على ذلك المطروح انت تعطي العلمانية اكثر من مفهوم وذلك حسب القاعدة القانونية التاريخية, فكل قاعدة قانونية تعطي نمطا علمانيا مختلفا ( لا اعلم ان هذا ما تقصد ).
كيف يمكن ان نستنبط العلمانية من هذا الشكل الهلامي لهذا العالم العرب - اسلامي. انت قلت: ان اوروبا اسست علمانيتها انطلاقا من صيرورة تاريخية خاصة بها، ومن مبادئ الفلسفة وقيم الضمير الجمعي، وورثت ضمنا مبادئ ومنظومة قيم دينية سابقة لها كتحريم القتل والسرقة وسفاك القربى..إلخ. الشكل الهلامي هذا هو شكل جامد هو نفسه اليوم وقبل الف عام وما ان غير شكله سرعان ما يعود لسابق شكله ولربما لشكل اسوأ.فلا فلسفة تدخل به ولا مقدسات تحدد معالمه, لان الفرائض فرضت نهجها و جمودها, هل سيجتمع يوما المقدس الاسلامي ( فريضة الجهاد ) مع علمانية حقيقية- العلمانية اسقطت الزواج المقدس من قبضة الكنيسة فهل تقدر ان تسقط فريضة الجهاد (المقدس) لو استطاعت ستقوم العلمانية- , لو كان هذا الشكل الهلامي يحمل نزعة لاعادة فرض الجزية على الاقباط فهل سيبقى اعتقاد لديك بان هناك ميلا او املا لان تجد في الارضية الاسلامية صخرا تبني عليه علمانية حقيقية. انا لا اعتقد, حفروا


6 - تحية
almotachail ( 2009 / 8 / 19 - 22:09 )
مقال رائع يبرز طينة كاتبه.
بالنسبة لتجنبكم السخرية في هذا المقال ليس صحيحا فتشبيهكم لبوش بالدمية التي نضبت بطاريتها,لا يمكن الا ان يكون سخرية رائعة كذلك بداية المقال.
اتفق معكم في ماجاء به اخر المقال خاصة و اني تابعت مقالات اصابتني بالقرف لانها تنتمي الي ما ذكرتموه.
البارحة و اليوم اقرا لكتاب رفيعي المستوي يذكرني بما كان عليه الموقع قبل سنوات.
اشكركم سيدي جزيل الشكر علي المعلومات القيمة و الاسلوب الشائق و المعالجة الذكية.
تحيتي.


7 - أسلم تسلم .. تعلمن تسلم
شكري فهمي ( 2009 / 8 / 19 - 22:11 )
السيد نادر قريط لا يقدم أي حل لمشكلة مجتمعاتنا!! متى ستبلغ مجتمعاتنا مرحلة العلمانية ومن بعدها الديمقراطية؟ سؤال مهم لم أجد إجابة عنه في مقالات السيد نادر قريط، هذا إذا كان قد فكر أصلاُ في هكذا سؤال. ما هو رأي السيد نادر بشعار (( تعلمن تسلم ))، وهو الشعار الذي رفعه كمال أتاتورك عندما قام بفرض العلمانية بالقوة في تركيا؟ ألا يتفق السيد نادر معي في أن فرض العلمانية بالقوة هو الحل الأخير في حال فشل بقية الحلول؟ أليست تركيا الآن في وضع أفضل بكثير من بقية البلدان العربية والإسلامية؟ وأخيراً، هذا المقال هو أنضج مقال قرأته للسيد نادر قريط رغم إحتوائه على بعض الآراء الفوضوية.


8 - مقال رائع
فدى المصري ( 2009 / 8 / 19 - 22:36 )
ابدعت بالصميم الواقع الذي يتعايشه المواطن العربي بين انتشار الزحف الاصولي وطغيان السياسات الاقليمية المتصارعة حول موارد العرب ولا سيما ثرواتها الطبيعية والمائية والبترولية والاهم من كل ذلك خضوع اصحاب السلطة للمصلحة الكراسي والمحاصصة السلطة والارث السياسي الذي لا يتوانا عن بيع مجتمعه من اجل الحفاظ على الموقع الموروث في ظل هيمنة وتبعية سياسية خارجة اروامريكية

تحياتي ويسعدني قراءة هذا المقال الهادف


9 - ما اجمل طقوس الاديان
كنعان شماس ايرميا ( 2009 / 8 / 19 - 22:52 )
يوذي يسجد لصنم هندوسي يقدس بقرة يهودي ينطح راسه في جدار حجري مسيحي يقرع صدره امام صليب خشبي مسلم يهروم حول حجر اسود في دولة تحرق على الكرسي الكهربائي من يرغم الاخرين بالسكين او الرصاص ان يصيروا مثله وتعطيه حق الثرثرة الى ان تتهــرى حباله الصوتية مقالة الاستاذ نادر خبطة ثقيلة الهضم تحية محبة


10 - تأنق فكري
امازيغ ( 2009 / 8 / 20 - 00:14 )
1-العلمانية الفرنسية لا ترجع الى 1905 كما يعتقد الكثيرون ، العلمانية الفرنسية هي نتاج عصر الانوار ، ومفكرو الانوار لم يبحثوا قدموا نقدا تاريخيا وعقليا للمسيحية ،
2- ما ينقص ليس البروجوازية بل النخبة الفكرية القادرة على نقد الاسلام ، علميا ، 3- البحث عن جذور العلمانية في الاسلام لا يجدي ، وثمة اطروحة لمارسيل غوشي تنسف الكثير من الاراء الواردة بصدد علاقة المسيحية بالعلمانية ،
وشكرا


11 - حقنه خاليه من دواء
مصلح المعمار ( 2009 / 8 / 20 - 00:19 )
كلنا نعلم ان العلمانيه تسمح بنظام ديمقراطي ، وآلنظام الديمقراطي يسمح بتعدد آلأحزاب ، ومن خلال التعدديه وآلحريه ستتسلل الأحزاب الأسلاميه المتشدده بأسماء مستعارة مختلفة ، وآلأخيرة ان فازت بآلأنتخابات او صعدت الى البرلمانات لا بد لها وان تتعاطف مع النصوص الدينيه لتلقي ظلها على السياسه ، وهكذا رجعنا الى المربع الأول وتكون اقلام المثقفين كقلم الأستاذ نادر قد ساهمت بأسلمة العلمانية بشكل ديمقراطي لا يتعارض مع الدستور ، تحياتي للجميع


12 - دفاع عن العلمانية أم دفاع عن القومجية الصدامية -الأسدية...!؟
سوري ( 2009 / 8 / 20 - 00:56 )
ثم بصق التراب من فمه وقال: ألف لعنة على الديمغراطية (بالغين)، تلك هي الأطروحة المركزية التي تتحكم بالبهاء اللفظي والفكري والثقافي للسيد نادرقريط وأخوانه من ايتام صدام في العراق وورثتهم في سوريا من دعاة الخصوصية (العلمانية والديموقراطية)، عبر الشتم على الليبرالية التي حكمت العالم العربي -في ظل الدولة الكولونيالية والإستقلالية)، بدولة مدنية بدون شعارات علمانية وبدون كانت والتنور الأوربي-خاصة في مصر وسوريا- لم يكن فيها للاسلام السياسي اي دور مميز خارج حدود تمثيله السياسي المحود، وهو كسوري يعرف حجم الإسلاميين في انتخابات الخمسينات السورية النزيهة الوحيدة في التاريخ السوريحسث الهزيمة الشهير لفيلسوفهم مصطفى السباعي، حتى أتى الثوريون البعثيون والناصريون من رهط ورفاق وأتراب نادر قريط المعادين للامبريالية والاستعمار والرجعية ..!؟ حيث يبدأخيرا، وكأن البعث السوري وكتبته (نضال نعيسة ونادر قريط ) اكتشفوا خطر الوهابية باكتشاف بخلها على معلميهم الثوريين الأشاوس.. حيث لم يتح للظام السوري ظهيرا سياسيا واجتماعيا حليفا-سوسيولوجيا عضويا من مجتمع الداخل-خارج طائفة النظام- سوى الحوارنة (أهل محافظة درعا الفلاحية) الذي يقودون اليوم السياسة الخارجية السورية بل والثقافية .... هذا هو سقف النظام السوري في ممك


13 - التعليق رقم - 7 -
عدنان عاكف ( 2009 / 8 / 20 - 01:10 )
الأستاذ شكري فهمي المحترم -
ورد في تعليقكم : - متى ستبلغ مجتمعاتنا مرحلة العلمانية ومن بعدها الديمقراطية؟ سؤال مهم لم أجد إجابة عنه في مقالات السيد نادر قريط، هذا إذا كان قد فكر أصلاُ في هكذا سؤال.- يبدو لي ان ترتيب المحطات جاء معكوسا. فمن أجل الوصول غلى محطة العلمانية علينا ان نمر بمرحلة الديمقراطية. ويبدو لي ( حسب فهمي أنا ) ان السيد نادر حاول في مقاله ان يشرح ذلك. ان مهمة القوى التي تحمل لواء التقدم والحداثة هي تكثيف وتوحيد قواها من أجل احداث التغيير الثوري في مجتمعاتنا لبناء أنظمة حكم ديمقراطية حقيقية وليست ممسوخة.


14 - غواية النظرية
جهاد مدني ( 2009 / 8 / 20 - 01:34 )
السيد نادر قريط....وأنت تكتب مقالك, لو اعتقدت بأنك تنفرد بطريقة صياغة نص قوى بأسلوبه وبأستشهاداته يخلب لب القارئ ويدفعه لأبداء أعجابه فوراً بلا قيد أو شرط, فأنا أول من يهنئك على هكذا إنجاز. أما من ناحية الطرح النظري للقضية فلدي بعض الأسئلة من قبيل: ألا تتلاقى جميع الأيديولوجيات سواء السماوية منها أم الأرضية على نفس الهدف؟ بالرغم من جميع الأختلافات التي أتيت عليها بالذكر بين الأسلام والمسيحية, اليس الأمر في النهاية هو شخص أو مجموعة تستولي وتستأثر بالسلطة وأخواتها عبر أحتكار السماء والفرق يكمن في السيناريو وأسماء الأبطال فقط؟ فالفرق الجوهري ليس بين العقائد بل في التعاطي معها, وقد بين د. أركون كيف آن لألية الأديان مبدأ واحد مهما أختلفت رسالاتها. مافهمته من مقالك علينا النتظار إلى آن تتكون الحاضنة التي سيفقس عليها بيض العلمانية التي رقدت عليه النخبة أجيالاً, وهذا ليس ببعيد عن عذر جميع أولياء أمر العرب المسلمين الأقبح من ذنب حينما يعلنوا بأن الشعب غير مهيئ ومؤهل لليبرالية {أي إلى أن تصبح قبعة إيمانويل كانت مناسبة لمقاس رأسنا} والأسوء حينما يقال بأن لنا خصوصية {خاصة} ويادار ماشافتك ديمقراطية. طبعاً أنا لاأعتقد بنظرية حرق المراحل التي طبقها بعضهم فأحرقت الأخضر واليابس, ولكن أعتقد بتغير المر


15 - التعليق رقم - 7 -
عدنان عاكف ( 2009 / 8 / 20 - 04:19 )
الأستاذ شكري فهمي
ورد في تعليقكم :
- متى ستبلغ مجتمعاتنا مرحلة العلمانية ومن بعدها الديمقراطية؟ سؤال مهم لم أجد إجابة عنه في مقالات السيد نادر قريط، هذا إذا كان قد فكر أصلاُ في هكذا سؤال.- يبدو لي ان المحطات قد انعكست. لا يمكن بلوغ محطة العلمانية بدون المرور بمحطة الديمقراطية. لذلك على القوى العلمانية بمختلف انتمائاتها السياسية ان تعمل على توحيد جهودها من أجل احداث التغيير الاجتماعي الاقتصادي السياسي الذي يهيء الظروف لقيامانظمة حكم ديمقراطية


16 - حاجتنا للقانون وليس للدين
بلاسم ( 2009 / 8 / 20 - 04:40 )
سيدي الكاتب
اننا في دول الجوع والفقر المدقع ماعدا دول الخليج ليس بحاجة لدين بل لرغيف خبز منقوع بماء . وخاطيء من قال ان العرب يعيشون من غير الوهم الدين) حتى لو انبت جان جاك روسو بينهم مازالت الرمال وكثبانها مستقرة بعقلية ابن الصحراء ومازال ابن الصحراء يتغزل ببعيره دولنا لن تنل الديمقراطية مالم تتنازل عن الغباء الموروث بأرادتها


17 - يا بلسما..
تانيا جعفر الشريف ( 2009 / 8 / 20 - 06:06 )
بوركت أخي ... لكن المشكلة إن مخالفوك يخالفونك لمجرد كونك على حق (وأكثرهم للحق كارهون) تحياتي لك وتقديري لجهدك النبيل


18 - تعقيب
مصباح الحق ( 2009 / 8 / 20 - 09:34 )
ربما نجد الإجابة من عنوان المقال، فالكاتب الحاذق والإنساني يذكرنا ببساطة بالمقولة المأثورة (الدين لله والوطن للجميع)، ولنصل إلى هذه المرحلة من السمو والتحضر الإنساني، لابد لنا في المقام الأول أن نراعي إنسنة القوة (البترودولار) المتحالفة بكل تواطؤ مع الدين، إن كان الإسلامي (في العالم العربي أو الشرق الأوسط عموماً) أو المسيحي (في أفريقيا واللاتينيتين) بل تحركه وتثيره لتكريس غيبوبة الشعوب عن مصالحها وثرواتها المنهوبة بأيدي حكام وطغاة لا رجاء منهم في دفع عربة التقدم الإنساني إلى الأمام؛ فالمصالح السياسية بل حتى العولمة تجبر الكثير من الدول المتقدمة للتعامل التجاري مع كافة دول الإرهاب دون الوقوف عند منابع الإرهاب، إلا في حالات التفجيرات وعندئذ تتطلع للموضوع على أنه حدث عابر (حتى 11 سبتمبر) لا يعيق التعامل مع الدول المصدرة لمرتكبيها، كما نرى في استمرار التعامل الأمريكي مع البلدان المعنية على مبدأ العصا والجزرة!

الدين باقي، وكذلك المصالح، فما العمل ولدينا هذه الأزدواجية؟ هنا يأتي دور الفكر الإنساني والكوني المتطلع لرخاء الشعوب قاطبة والذي يجب أن تقف معه كل محاور القوة إن أرادت تحقيق ما أدعوه -بالأنسنة الكونية- والتي تشمل الدين الصحراوي البدوي أو الميتافيزيقي بالضرورة. فالاقتصاد يحرك


19 - حوار
احمد خيرى ( 2009 / 8 / 20 - 09:54 )
دائما تثرينا بمقالاتك الشيقه و لكن دعنى امارس حقى فى نقد بعض ما قلته
اولا سيدى اراك دائما تميل الى تحميل الاستعمار و الامبرياليه كل مصائبنا يا سيدى ليس العتب دائما على الطليان قطعا الاستعمار يتحمل جزء و لكننا نتحمل الباقى
ثانيا اتفق معك تماما فى ان بعض الاقلام لم يكن هدفها فى تناول الاسلام نقده بل نقضه وللاسف تغيب الموضوعيه و يعلو صوت الغوغاء فيزداد الاصولى اصوليه و المنحط انحطاطا لكنك تقع فى سقطه كبرى مفادها ان التاريخ الاسلامى متسامح تنويرى و ان التكفير و الاصوليه محض عرض لا يا سيدى تاريخنا ليس ابيض بل مثل اى تاريخ به الايجابى و السلبى ناهيك عن كم الاساطير المؤسطره التى تملؤ كتبنا و انت سيد العارفين بهذا فالتكفير له جذور اسلاميه ضاربه حتى النخاع كما ان له جذور تنويريه حداثيه المشكله تكمن ان المسلميين التقليديين و بعض الايديولوجيين الحداثويين يتعاملوا مع كائن هلامى يسمى الاسلام على انه شيىء واحد كتله واحده فلم يراعوا وجود صور للاسلام تتراوح بين الظلام و التنوير و المنزله بين هاتان
ثالثا التكفيريون موجودون فى ما يسمى بعصر النهضه العربى فطه حسين و سلامه موسى و الطاهر تم تكفيرهم من سدنه الازهر و الزيتونه هذا قطعا كان قبل ترسانه البترودولار التى كاثيرا ما نظلمها بتضخين دورها


20 - السيد مصباح الحق-تعليق 18
رياض اسماعيل ( 2009 / 8 / 20 - 10:18 )
ألا تلاحظ أن معول الكاتب لا يعمل الا على تفكيك الدينين المسيحي واليهودي وأنه لا يقترب أبدآ من الدين الاسلامي؟
ألا يطرح ذلك عشرة آلاف اشارة استفهام وتعجب؟


21 - استدراك
احمد خيرى ( 2009 / 8 / 20 - 10:37 )
ورد بطريق الخطأ فى تعيلقى ان للتكفير جذور تنويريه لكن الذى اقصد ان للتنوير جذور تراثنا عذرا على الخطا


22 - الإسلام السياسى
رشا ممتاز ( 2009 / 8 / 20 - 10:37 )
أخيرا
على العموم فإن الحديث عن الإسلام بغوغائية وإسقاط أحقاد دوغمائية، يسد منافذ الرؤية النقدية، ويعرقل ويهدد أسس السلم الأهلي، والتعايش، فكلنا نعرف أن الظاهرة الإسلاموية السياسية حديثة العهد، وإرتبطت ونمت بدعم حلف البترودولار للقضاء على الناصرية والمد التقدمي ووقف حركات التحرر، والحرب ضد السوفيت في أفغانستان
------------------------------------
هذا هو مربط الفرس سيدى الكريم عدونا هو الاسلام السياسى واجندته الساعية للوصول إلى الحكم بأسم الدين
وظن البعض أن خير وسيلة لتنحية الاسلام السياسى هو القضاء على الدين الاسلامى برمته باسم العلمانية غير منتبها لكونه بتلك الطريقه يعينه ويزيد من مؤيدية ويفتح له الطريق للوصول إلى السلطة .
تحياتى


23 - السيد رياض إسماعيل
مصباح الحق ( 2009 / 8 / 20 - 10:48 )
الأستاذ رياض إسماعيل، كيف لا يعمل معول الكاتب على تفكيك الدين الإسلامي وهو صاحب مقالات (آراء مثيرة حول أصول الإسلام والمسيحية) و(غونتر لولينغ واكتشاف محمد) و(قراءة آرامية للقرآن) و(الخديعة) و(الأسماء وآلية السرد الأسطوري للأديان) وفي المقال الأخير المذكور يناقش فيه الدلالات اللغوية لأسماء يعتبرها كلها مؤسطرة وملفقة. وفي تعليق سابق له ذكر بأنه يعمل في بحث مضني يتعلق بالمسكوتات التي تكشف المزيد من فبركة العوامل التاريخية للديانات.

لك تحياتي وامتناني.


24 - حقا اين هى
ahmed ( 2009 / 8 / 20 - 11:10 )
أولا: من حيث المبدأ لا معنى لأية دلالة دون بيئة فكرية حاضنة لها، كما لا معنى لمنتجات لوريل أو موسيقى باخ، وسط قبيلة من عراة الأمازون. وهذا ينطبق على العرب إذ لامعنى لمفهوم العلمانية في واقع، لازال يعيش (نسبيا) ماقبل الدولة الحديثة، فالفصل بين الدين والدولة حدث في فرنسا من خلال القانون اللائيكي لعام 1905. وهو فصل بين دولة عقد إجتماعي (للمواطنة) وبين الكنيسة، بعد مخاض طويل من الصراع الذي قادته البرجوازية ضد الإقطاع الكنسي، رافقه نمو أفكار التنوير، وخلق مرجعيات قانوية وتشريعية وضعية بديلة000000000
فعلا والله اين هى الدولة حتى نستطيع ان نفصلها عن الدين
نحن لم نرتقى لتاسيس نظام الدولةفى اى بقعة على امتداد المساحة الجغرافية بين ايران والمحيط
تقبل مرورى واننى اكتسبت كاتبا استطيع ان اقرأ له


25 - تصحيح وإضافة
مصباح الحق ( 2009 / 8 / 20 - 11:18 )
عذراً، فقد قصدت مسكوبات في تعليقي الأخير، وهذه فرصة لذكر مقال آخر هام وهو (الإسلام بدون محمد).

تحياتي


26 - السيد عدنان عاكف : العلمانية مسألة ثقافية
شكري فهمي ( 2009 / 8 / 20 - 11:25 )
رداً على مداخلتك أود القول : التجارب التاريخية تشير الى أن مرحلة العلمانية سبقت مرحلة الديمقراطية. فأوربا وأمريكا أصبحت علمانية قبل أن تصبح ديمقراطية، ولا ديمقراطية بدون علمانية. الخطأ الذي إرتكبه الماركسيون وغيرهم هو ربطهم العلمانية بالعامل الإقتصادي. العلمانية هي مسألة ثقافية بالدرجة الأولى، ولا يمكن إختزالها بالعامل الإقتصادي فقط، كما أنها مرتبطة أيضاً بإكتمال عملية نشوء ورسوخ الدولة. فحيثما هناك دولة بالمعنى العلمي والسوسيولوجي للكلمة، هناك أيضاً علمانية. وأخيراً، وكمعلومة مفيدة، لعبت الطبقة التجارية ( البازار ) في إيران دوراً مهماً في قيام النظام الاسلامي في إيران، وهي لا تزال الداعم الأكبر لهذا النظام. يا ترى كيف يفسر الماركسيون هذه الظاهرة؟ مع تحياتي العلمانية الحارة لك وللسيد نادر قريط.


27 - اتفق معك
فضيلة يوسف ( 2009 / 8 / 20 - 11:37 )
اتفق معك تماما فيما كتبت وهي مقالة ممتازة في ظل السجال الدائر حول العلمانية في الحوار المتمدن لكنها بالتأكيد لن تعجب علمانيي ديموكراسي جورج بوش


28 - تعقيب
نادر قريط ( 2009 / 8 / 20 - 12:03 )
الأخوة والأساتذة : أحييكم جميعا وأرجو أن تسامحوني على الإختصار خصوصا في تكرار الشكر والتحية، وأن تعتبروا مساهمتكم بالنقد أو بالإطراء، تكريم لشخصي المتواضع، لذا أشكركم بلا حدود. وتعقيبا على ما ورد من تساؤلات وآراء قيمة، أجد من العسير تقديم إجابة قاطعة، فاليقين مهمة الأنبياء، وللأسف لم أجد في نفسي بعد علامات النبوة. فمهمتي تفتصر على ممارسة النقد ثم النقد وطرح الأسئلة والإجتهاد في تفكيك المفاهيم والدلالات والمعنى وظلال المعنى، رغم أني شخصيا أحلم بالدولة الديمقراطية العلمانية، ومستعجل أكثر من غيري، لكن الواقع العربي المركب والمعقد، يقسرنا جميعا للتميز بين الإبتسام ونيوب الليث البارزة. لا شك أن هنالك مسحة تشاؤم في النص للأسباب التالية:
أولا : أعتقد أن دولة الحداثة هي التي تمارس دورها كممثل للسيادة العليا (الدستور) وتقوم بعدة مهمات أولها: تحقيق الأمن من خلال تخويلها بمارسة العنف الردعي، وحماية الحدود الوطنية ،و السيطرة على الثروات الوطنية، وإدارة دفة الثقافة لتوجيه الوعي الجمعي .. بإختصار شديد إن الدولة العربية القائمة على الغلبة والعصبيات لا تستطيع ممارسة دور الدولة الحديثة
ثانيا: بعد تراجع مشروع النهضة تحولت دولنا إلى كتل صماء، رغم مافيها من تناقضات طبقية حادة، إلا أنها متجانس


29 - أجمل تعليق
مايسترو ( 2009 / 8 / 20 - 12:47 )
أجمل تعليق قراءته اليوم هو التعليق رقم 16 ، وأضم صوتي إلى صوته فيما ذهب إليه، فلا أمل في أمة عششت الصحراء في أدمغتها، واكتملت معها بأنها تدين بدين جاء من بيئة صحراوية ومن نبي يفكر بتفكير بدو الصحراء هو وأتباعه الذين ألقى السيد نادر عليهم المسؤولية في هذه المقالة ولم يشأ إن يلقيها على نبي الاسلام فقط.


30 - تعقيب 2
نادر قريط ( 2009 / 8 / 20 - 13:33 )
ترحيب خاص بالسيدات أولا الأستاذات رشا ممتاز وتانيا جعفر وفضيلة يوسف وفدى المصري وتفضل الأستاذة الأعزاء المتخيل ومصباح الحق وأحمد خيري وشكري فهمي وأحمد وبلاسم وكنعان إيرميا ومصلح المعمار وأمازيغ ومن نسيته سهوا .. وآمل أن يتاح الوقت لمزيد من النقاش (وليس الإجابات) بعيدا عن وضع العصا في الدوالايب. فنحن أمام مركبات مستعصية وذات أبعاد متداخلة .. فسؤال العلمانية أولا أو الديمقراطية يرتبط جذريا بمعادلة التنوير (بلوغ العقل سن الرشد دون وصاية الدين ) ودولة ذات ملامح عقد إجتماعي (للمواطنة) بعيدة عن روح العصبيات لتحقق توزيع عادل للثروة وو .. إنها معادلات رياضية بعشرات المجاهيل ولا يمكن حلها بنعم ولا .. لكن أعتقد أن الإسلام في جوهره برغماتي (بمساحة ضئيلة للمقدس) والتدين عموما نفاق إجتماعي وتقية وتيار يشبه الموضة. وليس تدينا عميقا مطلقا .. لقد كان الإسلام دائما شديد البرغماتية لأنه يميل للدنيا ... وحتى تفاصيل الجهاد والحرب المقدسة كانت ثانوية فالمنطقة العربية هي الأقل جهادا في العالم والأكثر إستعدادا لتقبل الجيوش الغازية ، فالدول الصليبية عاشت في المنطقة حوالي قرنين وتعاونت مع الفاطمين، وجرت تحالفات بين الصليبين وسلاطين دمشق ضد سلاطين حلب ، وفي واقعة شهيرة قام سلطان حلب برفع الصليب على الجا


31 - تعليق
Lamis ( 2009 / 8 / 20 - 14:10 )
عند قرائتي للمقالة اعتقدت للوهلة الأولى أنها سوف تنال رضا أو اعجاب البعض على ما جاء فيها من أفكار تحليلية تفسيرية للواقع العربي والأسلامي المعاش،وصعوبة تبني فكرة العلمانية وحتى تطبيقها في ظل ظروف ونظم وقوانين متبعة منتهجة منذ فترات زمنية بعيدة،لها ايديولوجيتها و رؤيتها المرتبطة بنمط البيئة والدين والمذهب في تلك المنطقة.الحقيقة أنها مقالة رائعة من حيث الأفكار التي جاء بها الكاتب أما من حيث استخدام مفردات لغوية جزلة فأهل حوران أدرى بمفرداتها كما قال حضرة الكاتب (الخببي)أهل حمص،وليس غريب على أهل هذه المنطقة أن يكون من ابنائها السيد نادر قريط المحترم.لانها مهد الغساسنة الأصلاء ومنبع العلم والمعرفة.وشكرا للكاتب على إتحاتي الفرصة للتعليق المقتضب البسيط.


32 - التجرد من العواطف الدينية أساس الحل
زارا مستو ( 2009 / 8 / 20 - 15:32 )
أشكر جهدك وعلى ما بذلت , فالتواصل والحوار والكتابة وسيلة جبّارة في تكوين نواة فكر متنور في النهاية , لدي بعض ملاحظات :
- المواقع الإلكترونية هي الوسيلة الهامة لنا للتعبير عن الآراء والأفكار , فهي لا تشكل أي خطر على الأمة .
- الديمقراطية نتاج حضارة أوربا , فهي موجودة قبل بوش وغيره, فهذا لا يبرر لأن يكون موقفنا سلبي منها , لمجرد بوش تبناها, عليك أن تبحث عن العوامل والأسباب التي أدت إلى ها جرى في العراق..
- النقد لا يهدد السلم بل يهدد الأنظمة المستبدة والقوى التي تستغل الدين غطاء لها.
- القومجية والإسلام السياسي نتاج فكر القبلي والإسلامي أثبتا فشلهما في إدارة الدولة..
- العلمانية شيء جديد بالنسبة للمواطن العربي والجديد عندنا مرفوض كونه خارج ثقافتنا , ولهذه نرى المتأثرين بالدين يرفضونها .
- لا نستطيع ان نفصل بين الإسلام السياسي والقومجية والدين, فالإسلام والقومجية نتاج فكر الإسلام , فالفصل بينهما قراءة غير موضوعية ,
وشكرا


33 - شكر و تعليق
جمال بن عبد الجليل ( 2009 / 8 / 20 - 15:50 )
الصديق العزيز نادر، شكرا لك على هذا المقال القيم و الزخم بالكثير من المعاني والمفاهيم الكثيفة التي تحتاج في تصوري إلى المزيد من التفكيك و التحليل و النقاش حتى يخرج البعض منها من القوة إلى الفعل و ذلك من خلال إسنادها و التأسيس لها داخل بنية خطاب منتظم و متماسك... للأسف تعوز و تعيق تأسيس هذا الخطاب الكثير من الشروط الغير متحققة من بينها الصرامة المنهجية و العمق التحليلي و عدم التوقف الغريزي البدائي القاصر أو الاكتفاء النفعي السطحي عند القيام بالنظر و التنظير عند ضغط اللحظة الراهنة و استجاباتها الفورية و قد ألمحت أنت إلى أمثلة من ذلك فيما عددت من أشكال الخطاب السائدة و المهيمنة، و كمساهمة منهجية في هذا النقاش أرى أنّ الانتقال من النقاش حول الحقيقة كمفهوم ذي طبيعة ماهوية إلى النقاش حول أشكال خطاب الحقيقة من جهة و حول الحقيقة كمفهوم علائقي ، أرى أنّ هذا الانتقال يحقق الخروج الأولي من مأزق الجدل الماهوي الذي لا يخلو من صبغات استبدادية تسلطية لم تنج منها حتى الحداثة و التنوير في السياق الأوروبي و ما الفاشيات و الاستعمار في الأخير إلا نتاجات حداثية محايثة للتنوير الأوروبي معبرة عن جانب آخر من الصورة... فالمطلوب ليس الاستعادة العمياء لخطاب التنوير و الحداثة الأوروبي بابتذال مما لا يختلف في جو


34 - رد أخير قبل اغلاق صناديق الاقتراع
رياض اسماعيل ( 2009 / 8 / 20 - 16:29 )
أعجبتني كثيرآ جملة قلتها في تعقيبك الأول وهي أن لا دولة علمانية بدون بناء أسرة علمانية متحررة من سلطة الوصاية الدينية
أنا أعتبر هذا منهجآ مشرفآ وكفيلآ ببناء قاعدة صلبة لدولة المستقبل الحديثة
هذا هو مبدئي وهذا ما فعلته في حياتي وما أدعو الي دائمآ وهو التأكيد على أهمية دور كل فرد في محيطه وأسرته وبيئته الخاصة
تحياتي


35 - رائع
خالد صبيح ( 2009 / 8 / 20 - 17:32 )
قرات المقال متاخرا. ولاني لم ادمن بعد عادة التعليق على مايكتب، ولاني كالعادة اختلف بعض الشيء معك، ولكن على نفس الارضية
ولاني اشعر بان كتاباتك تعوضني، وربما لغيري، فكرا غائبا، بعد كل هذا وجدتني مضطرا لان اقول لك

رائع

تحياتي


36 - أخيرا
نادر قريط ( 2009 / 8 / 20 - 18:08 )
شكرا لمرور الأستاذة لميس، وأقدر ثناءها على ما كتبه الحوراني
كما أشكر مرور الصديق الدكتور جمال بن عبدالجليل، وأتفق معه على النقد ، وإن كان النص مشاركة في تساؤلات عامة ، وأتفق تماما حول الحاجة لخطاب فكري صارم .. لكن للأسف لا أملك التأهيل الكافي لخطاب فلسفي هذا من جهة ، وأشك من جهة أخرى بإمكانية تسويق خطاب جدي لقارئ الإنترنت، فمن ملاحطتي العامة رأيت ميولا للقارئ العربي نحو السجال والإثارة الصحفية، إضافة لوجود قراء مستعجلين يريدون بناء
المدينة الفاضلة في ثلاثة أيام
ـ السيد مستو : معك حق النت وسيلة لنشر الرأي، لكن إنشاء أربعين ألف موقع ،لخدمة صراع الحضارات ستساهم بالتشويش ، ونشر المعرفة المزيّفة
والديمقراطية ليست مادة للمدح والذم والحب والكراهية إنما هي ألية لنظام الحكم، وعندما تكون وسط قبيلة، فمن البديهي أن يسود النظام القبلي ؟؟؟ معك حق النقد لا يهدد السلم ، ولكن الغوغاء تساهم في التحريض الديني والمذهبي. أخيرا تقول: فالإسلام والقومجية نتاج فكر الإسلام ؟ ما رأيك بالقومجية الكردية مثلا ، هل هي نتاج الإسلام أيضا ؟؟ أعتقد القومية مفهوم أوروبي إنتقل إلى ثقافتنا قبل قرن تقريبا.. مع التحية لك والتقدير،

اخر الافلام

.. شاهد: المسيحيون الأرثوذوكس يحتفلون بـ-سبت النور- في روسيا


.. احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة المجيد | السبت 4




.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا


.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة




.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه