الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا .. العلمانية والاسلام

عمرو اسماعيل

2009 / 8 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مقولة رائعة لم نطبقها يوما .. حتي من نقول أنه قالها لم يطبقها في يوم من الأيام .. فعاصمة دولته كانت مليئة بمن ولدتهم أمهاتهم أحرارا من السبايا والغلمان ومن قتله في النهاية كان عبدا استعبد بعد أن ولدته أمه حرا .. وفاض به الكيل من رؤيته لظلم دولة الاستعباد .. حقائق تاريخية سينكرها المستعبدون اجتماعيا وثقافيا .. الذين ولدتهم أمهاتهم أحرارا .. ولكنهم تم استعبادهم ثقافيا و دينيا من خلال مجتمع لا يعترف بحرية الفكر وحرية الاختيار .. مجتمع من المستعبدين دينيا ..
لعل هذه المقدمة ضرورية لمناقشة الموضوع الساخن الآن علي موقع الحوار المتمدن ..علاقة العلمانية بالدين عامة والاسلام خاصة .. إن التعريف البسيط والعملي للعلمانية هو فصل الدين عن الدولة والسياسة .. حتي لا ينتج الدين علي المستوي العام مستبدين يحكمون علي أساس أنها ارادة الهية أو نيابة عن الله كما كان يحدث في اوروبا في العصور الوسطي علي يد الكنيسة والبابا والملوك الذين كان يعطيهم البابا الحق الذي يدعي أنه إلهي في الحكم رغم وصول مؤسس كل عائلة الي الحكم بالسيف .. وهو نفس ماحدث في العالم الاسلامي بعد مقولة عثمان بن عفان الشهيرة .. هذا قميص البسينه الله فلا أخلعه .. مقولة عمر بن الخطاب لم تطبق ابدا علي ارض الواقع .. لأنها لم توافق هوي الحكام وعلي رأسهم عمر نفسه .. ومقولة عثمان بن عفان وجدت طريقها الي التطبيق العملي منذ أن أطلفها وبعد أن بلورها معاوية ابن أبي سفيان .. ومازالت تطبق حتي يومنا هذا .. وهي ماتقف حائلا ضد تطبيق العلمانية الحقيقية والدولة المدنية الحقيقية لأنها تضمن سيطرة المستبدين وعملائهم من رجال الدين المستفيدين ماديا ومعنويا من خلط الدين بالسياسة والشأن العام .. حتي لو كانوا اليوم ظاهريا في صفوف المعارضة مثل كل جماعات الاسلام السياسي ..
لقد أطلق دعوة العلمانية في الغرب مثقفون أحرار .. في الحقيقة هم كانوا ليسوا مؤمنين بأسلوب ديني معين أو غير مؤمنين من الأساس .. ولكنهم كانوا مقتنعين نظريا وعمليا باستحالة فصل الدين عن الحياة علي المستوي الفردي .. اي باستحالة القضاء علي فكرة الله وفكرة الإيمان .. الانسان يحتاج الي الميتافيزيقا .. ولا أستثني نفسي .. ولهذا وصلوا الي الحل العملي وهو فصل الدين عن الحياة العامة من تشريع وحكم .. وأن يكون الدين هو اختيار فردي لا يمكن فرضه بالقوة علي الآخرين .. (من شاء فليفطر ومن شاء فليصوم ).. هذه الجملة البسيطة بين قوسين هي التعريف البسيط للعلمانية .. والتي كان يطبقها الشعب المصري مثلا ببساطة وعفوية طوال تاريخه الحديث حتي تم اختراقه من قبل جماعات الاسلام السياسي السلفية ..
ولذا إجابتي عن السؤال المطروح هل يمكن الجمع بين العلمانية والاسلام ؟.. أو هل يمكن أن يكون الانسان مسلما وعلمانيا في نفس الوقت ؟.. هي كالتالي (محاولا التخلص من المنافق العبد داخلي الذي يخاف من المجتمع حتي لا يفقد من يحبهم ) :
نعم ممكن أن يكون الانسان مسلما وعلمانيا في نفس الوقت ..إن كان يؤمن أن الدين حالة فردية بين الانسان و الله .. وأن الدين هو عقيدة وعبادة خاصة.. وليس عقيدة و تشريع .. وأن كل التشريعات في الدين سواء كان هذا الدين اليهودية أو الاسلام (في الحقيقة التشريعات بينهما متشابهة الي حد كبير ) هي استرشادية وخاضعة للمصلحة حسب الزمن والجغرافيا .. اليهود وبعدهم المسيحيون وعلي رأسهم الكنيسة نفسها تقبلوا هذه الحقيقة أو استسلموا لها .. حقيقة أن الدين هو حالة فردية وليست عامة فتقبلوا فكرة العلمانية والدولة المدنية ..هذه الفكرة التي أثبتت نجاحها في كل دول العالم (إلا دولنا) بما لايدع أي مجال للشك .. ولكننا نصر ألا نري هذا النجاح .. لأننا نقول مالا نفعل ونفعل مالا نقول ومرآتنا لا تعكس الحقيقة أبدا ..بل دائما تعكس الوهم ..
أما من يعتبر الدين حالة عامة تنظم العلاقة بين الانسان وغيره فلا يمكن أن يكون مسلما وعلمانيا ..
ولذا وحسب سؤال الاستاذ شامل .. كل من يؤمن بضرورة قطع يد السارق أو رجم الزاني أو أن اي قانون وضعي ينظم أو يمنع تعدد الزوجات لايمكن تمريره لأنه مخالف للدين .. أو أن الحجاب أمر ديني يجب فرضه بالقوة .. او انه لايمكن ان يكون رئيس الدولة امرأة أو غير مسلم .. فهو لايمكن أن يسمي نفسه علماني ومسلم ..
وحتي يتم وضع الدين في خانته الحقيقة والمفيدة .. خانة الفرد .. الذي يستفيد منه في كسب الراحة النفسية في مواجهة مالايمكن تفسيره عقليا .. ويستفيد منه المجتمع لأن المتدين من العامة يميل الي عدم ايذاء الآخرين لانه يخاف من الله وعذاب الآخرة .. فسنظل ندور في دائرة مغلقة.
الدين مفيد جدا علي المستوي الفردي بين العامة (الأغلبية ) وهو ينعكس ايجابا علي المجتمع .. أما علي مستوي الصفوة .. فهناك نوعين ..صفوة خيرة لا تحتاج في الحقيقة قواعد دينية ولا قانونية لتحسن التصرف وتفيد الآخرين .. وهي نسبة ضئيلة بين البشر ينتمي اليها كل من تقدموا بالانسانية من فلاسفة وعلماء .. أما الصفوة الشريرة فهي من تستغل الدين و أي ايديولوجيا كحالة عامة لتحويل عامة المؤمنين الي عبيد يعملون لمصلحتهم ..ويدعون أن هذا قميصا البسه الله لهم فلا يخلعونه ويطلقون اقوالا لايعملون بها ابدا من عينة متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم احرارا ..
وحتي تقتنع شعوبنا او يتم القضاء علي طبقة كهنة المعبدة الذين يمنعون اقتناع العامة بالفكرة العملية البسيطة للعلمانية ... فصل الدين عن الدولة والسياسة وتحويله من حالة عامة الي حالة فردية ..ستظل شعوبنا تردف فيما هي فيه من تخلف وجهل وتدين ظاهري وخنوع للحكام وطبقة كهنة المعبد .. وسنظل عبيدا رغم أن أمهاتنا ولدتنا احرارا .. سنظل شعوبا من قلة من المستبدين وأغلبية من المنافقين العبيد .. مهما امتلأت المساجد وازدادت رؤوس النساء التي ترتدي كاتم الذكاء المسمي الحجاب ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كل عام وانت بخير
رشا ممتاز ( 2009 / 8 / 21 - 19:15 )
شكرا للدكتور عمرو على هذا المقال المختصر الهادف فقد سبقتنى فى مقالى الذى اهم بكتابته فى هذا الصدد
أتفق معك تماما فيما ورد فى مقالك وسيجد الاستاذ شامل ردى على سؤاله العويص فى مقالى ان شاء الله
تحياتى وكل عام وانت بخير


2 - شكراً جزيلاً دكتور
شامل عبد العزيز ( 2009 / 8 / 21 - 21:01 )
تحياتي . لا أختلف معك في أن يكون الدين شأناً فردياً ومن شاء فليصوم ومن شاء فليفطر ولكن الإسلام لا يقبل قولنا أنا وأنت ومن يؤمن مثل إيماننا لسبب بسيط وهو أن الإسلام جملة من النصوص لا بد من تطبيقها وبعكسه فإنه في السعير وأنا هنا أفرق بين المسلم العادي من أمثالي الذي ولد من أبوين مسلمين ولا يهمه تطبيق الشريعة وبين من يوافق على تطبيقها ويدعي العلمانية .
تحياتي سيدي الفاضل


3 - من هو ؟
رشا ممتاز ( 2009 / 8 / 21 - 21:15 )
السيد شامل من هو الاسلام الذى لا يقبل قولك ولا قول الدكتور عمرو ؟
ممكن تدلنى من فضلك على عنوانه ؟


4 - رجاء من السيد شامل
رشا ممتاز ( 2009 / 8 / 21 - 21:20 )
اضافة اخرى للسيد شامل ستكون الاخيرة لعدم استعدادى للدخول فى مهاترات او مقالات بعناوين تحمل اسماء اشخاص بهدف الاثارة والتضليل

ممكن سيد شامل لو تفضلت أن تخرج سطر أو حرف أو كلمة من مقالاتى انادى فيها بتطبيق ما تسمى شريعة ؟؟


5 - contradictions
T. khoury ( 2009 / 8 / 21 - 21:34 )
Dear Amro,
I have quoted this part that summarizes your article:
-1-
نعم ممكن أن يكون الانسان مسلما وعلمانيا في نفس الوقت ..إن كان يؤمن أن الدين حالة فردية بين الانسان و الله .. وأن الدين هو عقيدة وعبادة خاصة.. وليس عقيدة و تشريع .. وأن كل التشريعات في الدين سواء كان هذا الدين اليهودية أو الاسلام (في الحقيقة التشريعات بينهما متشابهة الي حد كبير ) هي استرشادية وخاضعة للمصلحة حسب الزمن والجغرافيا .. اليهود وبعدهم المسيحيون وعلي رأسهم الكنيسة نفسها تقبلوا هذه الحقيقة أو استسلموا لها .. حقيقة أن الدين هو حالة فردية وليست عامة فتقبلوا فكرة العلمانية والدولة المدنية ..هذه الفكرة التي أثبتت نجاحها في كل دول العالم (إلا دولنا) بما لايدع أي مجال للشك .. ولكننا نصر ألا نري هذا النجاح .. لأننا نقول مالا نفعل ونفعل مالا نقول ومرآتنا لا تعكس الحقيقة أبدا ..بل دائما تعكس الوهم ..

-2-

أما من يعتبر الدين حالة عامة تنظم العلاقة بين الانسان وغيره فلا يمكن أن يكون مسلما وعلمانيا ..”



What you are trying to say in part -1- , You can be a secular if you are not a Muslim because any Muslim does what you said in this part is just not a Muslim.

What you are tr


6 - من أين تأخذوا أحكام الشريعة؟؟
جحا القبطي ( 2009 / 8 / 21 - 22:18 )
لا أعتقد أنه هنالك داعي كي تطالبي أستاذة رشا حرفيا تطبيق الشريعة ولكن يكفي أن تصري أن الكتاب الذي يحوي الشريعة صالح للمشاركة في حكم الدول تحت مسمي علمانية وهل الشريعة جزء منفصل عن القرآن ؟وهل معني أن يصلح القرآن كبديل أو شريك للعلمانية هو إنكار لتطبيق الشريعة؟


7 - مسخرة يا زميلي شامل
سردار أمد ( 2009 / 8 / 21 - 22:36 )
زميلي العزيز شامل ...
- المسلمون صادقون لكن القرآن هو الذي يكذب... وهؤلاء هم المسلمون الحقيقيون والقرآن عبارة عن كتاب مزيف والمسلمون براء منه، ولا يتحملون مسؤوليته، والمسلمون يحرمون العبودية والإسلام الأرعن يحللها.

- إذا لم تكن تريد ان تعتبرها كذلك فيجب عليك وعلى باقي الزملاء العلمانيين اللادينيين وكذلك كل الأديان والأطياف الموجودة بالعالم أن تقدر مشاعر المسلمين ومقدساتهم الدينية، وأن يتحملوا جهل المسلمين بأمور دينهم ... فجهل المسلمين مسؤولية غيرهم... ولا يجب على ذلك الغير جرح الشعور الرقيق للمسلمين (رقيق أمام لقطات الذبح والقتل بأحقر الطرق، متوحش أمام الصور الدنماركية )
- لا اعرف كيف أكتشف كاتبنا العظيم أن العبودية محرمة في الإسلام، وكيف استنتج من جملة قالها أحدهم بأن عالبيد محرم، مع العلم أن تلك الجملة لها معنى آخر، والمقصود منها أن الذي ذله عمروا هو من الأحرار أي ولد حراً وليس من العبيد والجواري والإماء ووالدته ليست بما يسمى في الإسلام (أمهات الأولاد)، ولماذا لم يجلب لنا كاتبنا العظيم آية قرآنية صريحة تحرم العبودية، وتحرم مضاجعة السبايا وأغتصابهن، وتحرم سوق النخاسين، السوق الذي كان نبي الإسلام محمد يبيع البشر ويشتريهم.
اقول للسيدة رشا نعم عسى يكون كل عام والجمي


8 - أطالب السيد جحا واعتذر من الدكتور عمرو
رشا ممتاز ( 2009 / 8 / 21 - 22:39 )
لا أعتقد أنه هنالك داعي كي تطالبي أستاذة رشا حرفيا تطبيق الشريعة ولكن يكفي أن تصري أن الكتاب الذي يحوي الشريعة صالح للمشاركة في حكم الدول

مكن من فضلك يا سيد جحا أن تخرج لى من كتاباتى سطر واحد أطالب فيه بأن يكون الكتاب الذى يحوى ما تسميه بالشريعه فى حكم الدول ؟؟
هذا وان كانت كل مقالاتى لا تؤكد على العكس !!!!!!!!!
أعتذر دكتور عمرو عن الخروج عن موضوعك لكن فعلا ما يحدث لا يتعدى كونه نوع من الهزل والافتراء وتنطيقى بما لا اقله يوما
بل بعكس ما اكتبه وافكر فيه وتحريف مقالاتى عن محتواها
أعتذر مره اخرى


9 - ملاحظتان
عبد القادر أنيس ( 2009 / 8 / 21 - 22:56 )
ملاحظة أولى: لا أعتقد أن عمر بن الخطاب يقصد أن جميع البشر يولدون أحرارا. في ذلك الزمان كان هنا من الناس من يولدون أحرارا وهناك من الناس من يولدون عبيدا. هذا واقع ثابت في تاريخ الإسلامي وحتى الإمام مالك خصص فصلا لهذه المسالة في الموطأ.
ملاحظة ثانية: تحليلك لمفهوم العلمانية لا غبار عليه. لكننا نعيش في بلدان استبدادية يلعب الدين دورا كبيرا في الإبقاء على دار لقمان على حالها. لأنه ورجاله الفكر الوحيد المسموح به وهم يربون الناس من المهد إلى اللحد على أن هذا الدين من مصدر إلهي مقدس صالح لكل زمان ومكان وأي مساس به والتشكيك في حكم من أحكامه أو المطالبة بتعطيله مثلما فعلت أنت هنا، يؤدي إلى قمع المخالفين. في هذه الحالة هل يحق لنا نقد الدين من أجل تقوية صفوف العلمانيين بنخب واعية تفهم حقيقة الدين ومحدوديته وضرورة تجاوزه؟


10 - إعادة صياغة ماقلت ..
عمرو اسماعيل ( 2009 / 8 / 22 - 01:40 )
بعد شكر كل من علق وسيعلق علي المقال ..الذي يبدو أنني لم أنجح تماما في صياغة ماأريد قوله .. ولذا سأحاول قوله مرة أخري ..
العلماني الحقيقي والمجتمع العلماني الحقيقي هو الذي لا يحاول فرض رأيه الديني أو الغير ديني علي الفرد .. من حق الفرد فيه أن يكون مؤمنا أو غير مؤمن .. ..مسلما سنيا أو شيعيا .. أو مسيحيا أو يهوديا أو بوذيا أو اي ملة أو دين يقتنع به الفرد بشرط أن يحترم القوانين التي يسنها ممثلين عن الشعب وليس من يدعون أنهم متحدثين باسم الله .. الفرد الذي يؤمن بذلك يستطيع أن يقول عن نفسه علمانيا .. سواء كان ملحدا أو مؤمنا بالله .. مسلما كان أو مسيحيا .. أما من يعتقد أن الدين حالة عامة تنظم أي مجتمع فهو لا يمكن أن يكون علمانيا بصرف النظر عن دينه أو مذهبه .. وكل من يسيس الدين هو يضر الدين والدنيا .. ومآله في النهاية التي أتمني أن تكون قريبة مجاهل التاريخ لأنه ضد التطور الطبيعي للإنسان.. من حق أي منا أن يؤمن بما شاء ولكن ليس من حقه فرض ايمانه علي الآخرين ..
اتمني أن أكون أوضحت ما أريد قوله مع شكري للجميع


11 - تحية للأستاذ عمرو
لجين ( 2009 / 8 / 22 - 09:25 )
مقال جميل واضح .
العلمانية تعدل بين جميع أطياف المجتمع الذي تسود فيه، فتعاملهم على قدم المساواة وليس على قدم التفرقة في الحقوق والدين والعنصر .
هذه حقيقة لا خلاف عليها ولا جدال فيها. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه على المفكرين العرب الذين يحملون عبء السعي إلى ترسيخها في مجتمعاتهم هو: كيف السبيل إلى إقامة دولة علمانية ديمقراطية في مجتمعات ترفضها، لا لأنها لا تحمل لهم الخير، ولكن لأنها تتعارض مع معتقداتهم الدينية بالدرجة الأولى؟
هذه المعضلة واجهت المفكرين الغربيين من قبل ، فلم تفتّ في عضدهم، بل زادتهم وعياً بخطورتها، وإصراراً على حلّها.
فكان أن قام هؤلاء بشجاعة لا مثيل لها إلى تفكيك الفكر الديني المسيحي، لتحطيم سلطة الكنيسة، ولتكوين رأي جماهيري عام يرفض الخرافة الدينية، ويكون قادراً على النهوض بمشروع الديمقراطية والعلمانية. وقد نجح هؤلاء المفكرون لأنهم كانوا صادقين، وكانوا شجعاناً، فلم ترهبهم السلطة الدينية ولم يرهبهم الشعب الغافل الجاهل.
لم ينزلوا لهما عن فكرهم، ولم يجاملوهما بحجة مراعاة المشاعر والعدد والمهازل الأخرى التي يسوّقها بعض المفكرين العرب المترفين... كانت الحقيقة عندهم فوق كل شيء لا مراعاة ولا مجاملة ولا تقية فيها، أخلصوا لها فأخلصت لهم وكافأتهم بانتصار مشرو


12 - شكرا من جديد للدكتور عمرو
رشا ممتاز ( 2009 / 8 / 22 - 10:19 )
مقالك شديد الوضوح سيدى الكريم ولكن لن يفهمه من يخالفك الرأى لان تلك هى عادتهم مهما كتبت الف تعليق توضيحى
.
والسيده لجين
كفى اتهاما للناس بالتقيه ودعى المفكرين يعبرون عن اراءهم التى تناسب فكرهم والا وضعتى نفسك فى خانة التكفيريين !


13 - تحية لك د. عمرو اسماعيل
آية آبول ( 2009 / 8 / 22 - 12:18 )
مقال جميل يا دكتور وانا متابعه لمقالتك عبر الحوار المتمدن. ارجو مزيدا من المقالات التي تعرف الناس بالعلمانية وبإنها لا تعارض اي دين.

آية


14 - كيف يكون الإنسان إسلاميا وعلمانيا
زارا مستو ( 2009 / 8 / 22 - 13:39 )
أخي العزيز شكرا على مقالتك لكن لي ملاحظات عليها :
المطلوب هو فصل الدين عن المجتمع والدولة والسياسة, لأن مجتمعنا مبتلي بثقافة القتل والإلغاء والإجبار ...., والفرد الذي تتحدث عنه نتاج هذه الثقافة والمجتمع يتكون من الأفراد , والأفراد (المسلمون) ملزمون بهذه الثقافة, اختراق جماعات الإسلام السياسي السلفي مصر أو مجتمعاتنا ليس أمرا غريبا , لأن هذه الجماعات نتاج هذا المجتمع والمجتمع نتاج هذا الدين .
وبالتالي دين المسلمين يختلف عن أديان آخرين, فثقافة أوربا تختلف عن ثقافتنا, ودين الإسلام لا يسمح أن يكون متفرجا في الساحة دون أن يستلم زمام الأمور- السلطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية - , فالدين عندنا ينعكس سلبا على المجتمع , كيف تريد أن تقنعني الذي يتغذي من هذه الآيات أن يكون متفرجاً وإيجابيا , ويحاور الآخر ويتنازل عن آياته وقرآنه ويكون إيجابيا و كيف يكون الإنسان مسلماً وعلمانياً؟!...:
-قَاتِلُوا الذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلاَ بِاليَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ مِنَ الذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ... إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم


15 - أول مرة
رعد الحافظ ( 2009 / 8 / 22 - 15:56 )
تحية للسيد الكاتب عمرو إسماعيل , وآسف لأني أقرأ لك للمرة الأولى والعتب على النظر والوقت
سيدي الكاتب ..أنا من النوع الصريح وأدعي بأني أفهم الكاتب من مقالة واحدة
أو من طرحه لفكرة معينة وهذا ليس غرورا , بل عندي عيوب كثيرة مقابل تلك ..الحسنة ..المهم أنت تقول في إجابتك على السؤال الذي أصبح أزلياً هل ممكن تعايش الاسلام مع العلمانية ؟مايلي : ا
نعم ممكن أن يكون الانسان مسلما وعلمانيا في نفس الوقت ..إن كان يؤمن أن الدين حالة فردية بين الانسان و الله .. وأن الدين هو عقيدة وعبادة خاصة.. وليس عقيدة و تشريع
وسؤالي لك هو :من جوابك هذا في جملته الثانية ,ألا تلاحظ معي أن المسلم
الملتزم بتعريف الأسلام نفسه لايمكن له أن يؤمن بأن الدين حالة فردية بين الأنسان والله ؟بل يؤمن بأن الدين حالة عامة تسيطر على كل ممارسات الحياة حتى دخول الحمام وبأي قدم وحتى النوم على البطن هو من الكبائر؟
أليس الاسلام هكذا ؟ فكيف ستوفق بين كلمة مسلم وتعريف الاسلام لذلك الشخص ؟طبعا سيرفض الاسلام تعريفك وقبولك بالتعايش وهذا يعيدنا للمربع الأول..أنا لا أريد القول رضينا بالشوم وهو ما رضى بينا ..لكن أقول أي مسلم يعتبر نفسه مسلماً حقيقياً سيرفض فكرتك للتقريب جملة وتفصيلا , وسيأتيك بالادلة والبراهين الكثيرة لدعم رأيه


16 - إلى الأخت رشا
لجين ( 2009 / 8 / 22 - 15:58 )
أنتِ تتحدثين عن العلمانية ونتائجها وخيراتها، وهذا حديث لا نختلف فيه. ولكنك للأسف لا تذكرين ولا يذكر معك السيد عمرو كيف يمكن للعلمانية أن تنتصر؛ أن تقوم في مجتمع غارق في أوهامه الدينية المعادية للعلمانية.
ما هو برنامجك لإقامة دولة تسودها الديمقراطية والعلمانية، إن كنتِ راغبة حقاً في إقامة دولة علمانية ديمقراطية في الشرق الإسلامي؟
وإنّ أحاديثك تحملني على الشك في رغبتك في إقامة دولة علمانية في الشرق. أنت ومن نحا نحوك- كما يبدو لي- تؤيدون العلمانية من أجل أن تستمتعوا بها في بلدان الغرب، حالكم كحال الهنود المسلمين الذين يصفقون للعلمانية في الهند لأنها تخدم مصالحم، ولكنهم يحاربونها في باكستان.
وللسيد المعلق أقول: إنّ الإسلام فيه كهنوت أقوى بكثير من كهنوت كل الأديان، إن شيخاً واحداً فيه، يمكنه أن يكفّر كل المفكرين العرب الأحرار، وإنه ليمكنه أن يغري بدمائهم كل المسلمين المؤمنين فيطيعوه . فما معنى المصطلحات التي تتشبث بها كقولك: -لا كهنوت في الأسلام- ؟.
وليكن في علمك أنني لست الأستاذ صلاح يوسف. ولقد وددت أن أكونه لقوة فكره وشجاعته.
وشكراً للحوار المتمدن


17 - إلى لجين
رشا ممتاز ( 2009 / 8 / 22 - 16:30 )
السيده المحترمه لجين
شكرا على الادب فى الحوار وفى الاختلاف الذى بات مفتقدا على صفحات الحوار المتمدن اليوم
كيف يمكن أن تقوم العلمانية أو بمعنى اشمل واوسع ان تقوم نهضة فى عالمنا العربى الموضوع معقد ومتشابك وليس هناك حلول سحرية
وفى النهاية لكل رؤاه
وسوف اكتب رايى بهذا الصدد قريبا
المشكله عزيزتى ان هناك من يريد أن يجعل الكاتب يقول كل ما عنده دفعة واحده وفى مقال واحد بل ويشكو اذا كان المقال طويلا !!!
تحياتى

اخر الافلام

.. الصراعات الداخلية في تنظيم الإخوان يشرحها عبد الجليل الشرنوب


.. مستوطنون يستعدون لاقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس




.. 105-Ali-Imran


.. 106-Ali-Imran




.. 107-Ali-Imran