الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام السياسي وحتمية نهايته

عزام يونس الحملاوي

2009 / 8 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أطلق المتأسلمون علي انتشار الإسلام السياسي بالصحوة الإسلامية, وكأن الإسلام الديني كان في سبات وهم أيقظوه. والمقصود هنا اليقظة السياسية للإسلام, وليس الصحوة الدينية, لأن المسلمين قبل انتشار الإسلام السياسي كانوا اقرب إلي الإسلام, وأكثر تدينا مما يحدث اليوم في ظل الإسلام السياسي. فاليوم, نشاهد الارتباط القوي بين صحوة الإسلام السياسي وقتل الأبرياء باسم الدين, لذلك أثارت هذه الصحوة ردود أفعال سيئة في الشعوب الإسلامية وغير الإسلامية, ليس ضد الإسلام السياسي فقط, بل ضد الدين الإسلامي أيضا . وإذا عملنا مقارنة بين التدين للشعب الإيراني ألان, والشعب التركي الذي يحكمه نظام علماني ديمقراطي, نجد أن معظم الإيرانيين ابتعدوا عن الدين, بينما اقبل الأتراك عليه رغم الجذور الإسلامية للحزب الحاكم الذي تخلي عن فرض النظام الإسلامي, والتزم بالعلمانية واحترام الديمقراطية. لذلك فان هذا الانتشار مزيف,وهو الذي يسبق موت الأيديولوجية لتلك الفئة التي تتخذ من الإسلام ذريعة لتحقيق أهدافهم في السيطرة علي الحكم, والتسلط علي الشعوب ومقدراتهم, مستغلين المشاكل الاقتصادية لها. إن أبواق الإسلام السياسي فشلوا لجهلهم بتقدم القوانين التي تفرضها الحياة علي الشعوب, والتي ينكرونها ويصرون علي تخلف شعوبهم,وبهذا فالإسلام السياسي يحمل نهايته, لأنه يسير بعكس حركة التاريخ ,لان تاريخ الشعوب لاتقرره العوامل الداخلية بل أيضا العوامل الخارجية, فمصير كل شعب مرتبط بمصير العالم حوله, حيث تتشابك مصالح الدول فيما بينها, وأي مشكلة في أي دولة تؤثر علي العالم وتعتبر مشكلة دولية,والدليل علي ذلك إسقاط حكم طالبان وصدام. وتعتمد التيارات الإسلامية في نشر أفكارهم وتأطير الناس علي الأسباب التالية :
1- استغلال الفطرة الدينية لدي الشعوب الإسلامية ,وتفشي الجهل والأمية0
2- الصعوبات الاقتصادية, واستغلال حاجة الناس, وفساد الحكومات.
ومع مرور الزمن, أثبتت تلك الفئة فشلها لازدياد الوعي السياسي والفكري لدي الشعوب ,واكتشاف كذبها, وبالتالي افتضح أمرهم في معاداتهم للديمقراطية, وحقوق الإنسان, والمرأة وغيرها0ولقد أثبت فوز بعض الحركات والأحزاب الإسلامية سابقا مثل: حزب الله, والأحزاب الدينية في العراق, والأحزاب الإسلامية في الجزائر,والإخوان في الأردن وغيرها, فشلها وجلب الكوارث لشعوبها, والتعجيل في نهاية الإسلام السياسي . لذلك فان أفضل الطرق لتراجع هذه الحركات هو منحها الفرص ووضعها علي المحك, وبذلك سيثبت فشلها ويكتشف حقيقتها, وهذا ماحصل في كثير من البلاد مثل: إيران والعراق والجزائر ,ومن الدلائل علي بداية نهاية هذه الحركات والأحزاب في البلدان الإسلامية مايلي:
1- في باكستان لم تحصل الأحزاب السياسية علي أكثر من 11% من مجموع أصوات الناخبين.
2- هزيمة التيار الإسلامي في انتخابات البرلمان في الكويت, حيث فازت أربع نساء ولأول مرة في تاريخ الكويت عام 2009.
3- هزيمة الأخوان المسلمين في الأردن في انتخابات 2007 من 17 مقعد إلي 6 مقاعد 0
4- تقلص عدد المصوتين للتيار الإسلامي في جميع الدول العربية مثلما حصل في الجزائر والمغرب وغيرهما 0
5- هزيمة التيار الإسلامي (حزب الله ) في لبنان في انتخابات 2009 0
6- التحسن الملحوظ في انتخابات مجالس المحافظات العراقية, والانحسار الواضح للتيارات الإسلامية.
إما إذا مااجريت اليوم انتخابات ديمقراطية تحت إشراف الأمم المتحدة في كل من: السعودية, وإيران, والسودان وغيرهما, ستفوز القوي الديمقراطية, وستخسر التيارات الإسلامية إذا لم تنتهي ومسئولي التيارات الإسلامية يعلمون هذا, لذلك فإنهم يحاولون فرض إرادتهم علي الناس بالقوة ورفض الانتخابات, لهذا فإن لجوء الإسلاميون للعنف وفرض أنفسهم بالقوة لدليل علي ضعف أفكارهم وبرامجهم, ولذلك مهما حاولت التيارات الإسلامية فان قرب نهايتها قد أوشك علي الانتهاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اسف...خطأ
عيساوي ( 2009 / 8 / 23 - 09:47 )
اخي...لايوجد اسلام ديني واسلام سياسي
لايوجد مسلم ومتأسلم
بالمختصر المفيد: الاسلام هو دين الله الحق، وعلى الجميع ان يتبعوه، وان رفضوا فعليهم دفع الجزية، وان ابوا فقطع الرقاب.
بدون اي تزويق لفظي وغيره هذه هي الايات المحكمات وهكذا امر -الله اكبر-.
منذ الفترة الاولى ولحد انهيار الخلافة كان الاسلام هكذا وكان -الشعب المسلم- هكذا، الخليفة هو الذي يحكم الدولة.

الدين والتدين والصلاة والزكاة والحج والشهادتين والشهادة -الاستشهاد- ونشر الدعوة هي الاسلام بعينه.

مع خالص الامنيات

ملاحظة للمشرفين، بعثت تعليقا على موضوع اخر يحوي على كلمة واحدة وهي -رائع- تم نشره، ما احزنني هو اني بعثت تعليقين احدهما قبل والاخر بعد التعليق -رائع- والتعليقان كانا يوضحان حقائق معينة -كما في هذا التعليق- لكن لم يتم نشرهما.
عسى ان يكون المانع خيرا
تحياتي للمشرف

اخر الافلام

.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: فترة الصوم المقدس هي فترة الخزي


.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: السيد المسيح جه نور للعالم




.. عدد العائلات المسيحية في مدينة الرقة السورية كان يقدر بنحو 8


.. -فيديو لقبر النبي محمد-..حقيقي أم مفبرك؟




.. -روح الروح- يهتم بإطعام القطط رغم النزوح والجوع