الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكر واعتذار وملاحظات للقراء الأعزاء

تنزيه العقيلي

2009 / 8 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أحببت بهذه الرسالة القصيرة أن أتوجه إلى القراء الأعزاء والمحترمين، المتابعين لما أكتبه، سواء اتفقوا معي أو خالفوني، أولا بالشكر لما جادت به أقلام بعضهم بالتعليق على مقالاتي الاربع التي نشرت حتى الآن، بما في ذلك أولئك الذين عبروا عن اختلافهم معي بأدب جم، وأريحية، وعقلية منفتحة، ناهيك عن شكري للذين وجدوا أنفسهم يلتقون معي على الخيار الثالث بين خياري (اللاإلهية) و(الإلهية الدينية)، أو بتعبير آخر بين (الإلحاد) و(الدين)، هذا الخيار الثالث، الذي هو (الإيمان اللاديني)، أو (الإيمان العقلي)، أو (الإيمان التنزيهي).



أما اعتذاري، فهو لمن وجه، ومن سيوجه مستقبلا أسئلة إلي، لأني ربما لن أجيب عليها بشكل مباشر، بسبب عدم توفر الوقت لديّ، لكني أطمئنهم بأنهم سيجدون الإجابات على كافة أسئلتهم – أو لا أقل جلها وأهمها - في مقالاتي التي ستتوالى، بعون الله المتنزه عن مقولات الأديان وتصورات جل الدينيين، والمتعالي عن خرافات الخرافيين.



وأعلن للراغبين في المتابعة بأن في جعبتي حتى الآن سبعة وخمسين مقالة، وزيادة، سأتناول فيها مختلف القضايا في العقيدة، والأحكام، وكثيرا من الموضوعات القرآنية، فيما هو التألق العقلي والإنساني، وفيما هو على النقيض من ذلك، وغيرها من القضايا، مما يثبت وجود الله فلسفيا، ويتناول كماله وعدله وجزاءه، ويلتقي مع الأديان في بعض مقولاتها، ويفترق عنها بعيدا في الكثير الكثير من مقولاتها، ويتخذ موقف الحياد أو اللاأدرية من قضايا دينية أخرى، مما لا يكون في الإيمان بها ثمة نفع، ولا في الكفر بها ثمة ضرر، كوجود مخلوقات من قبيل الملائكة والجن وغيرهما، أو رواية بعض القصص ممكنة الحدوث، مما لا ندري أوقعت حقا أم نسجتها أخيلة المتخيلين من المتسمين أنبياء ورسلا، أو من المتقولين عليهم.



من مقالاتي هذه ما أعددته، وبدأته، ووضعت خطوطه العريضة، عندما قررت أخيرا أن أنزل هذه الموضوعات على موقع الحوار المتمدن، ومنه – وهو الأكثر – ما استخرجته من مشروع كتاب لي، كنت أفكر أن أنشره إما في آخر حياتي، أو أودعه عند من أءتمنه عليه مع نفقات النشر، لينشر بعد حياتي، ولكني وجدت الأجدى أن أنشره باسمي المستعار الذي اخترته (تنزيه العقيلي)، لحين تشخيص الوقت المناسب والظرف المناسب، لأفصح عن اسمي، فأنشر كل ذلك في كتاب باسمي الصريح، أو لعلي سأنشره باسم (تنزيه العقيلي)، إذا أصبح له حتى ذلك الوقت قراءه ورواده، هذا في حال لم يحن وقت الإفصاح عن شخصي والإسفار عن اسمي، وذلك بحكم القمع الديني الذي لا يرحم، لكن الله تنزه عن دعاوى الدين، وتعالى عن تخريف المخرفين، أرحم من كل الأديان، وأجل وأنزه من الكثير مما قاله فيه الرسل، والأنبياء، والأئمة، والصديقون، والخلفاء، والصحابة، والمراجع، والمشايخ، والكهنة، والقسيسون، والقديسون، والپاپوات، والكاردينالات، والحاخامات وغيرهم، مع احترامنا لعقلائهم وإنسانييهم، هذا الاحترام الذي لا يعني الاتفاق معهم، أو تصحيح معتقداتهم، أو التقليل من تأثيرات وانعكاسات الأديان على واقع البشرية طوال تاريخها منذ نشوء بدعة الأديان، التي كان منها إيجابيا ونافعا، ولكن الأكثر بكثير منه ما كان سلبيا وضارا أيما ضرر. وهنا أقول للذين يؤمنون بالأديان من العقلاء والإنسانيين، حتى مع فرض إلهية مصدر الدين الذي تؤمنون به، فإنني أتكلم هنا عن الدين فيما هو في واقع الإنسان، كفهم وأداء بشريين غير معصومين، ولا أتكلم عن الدين الإلهي المفترض في عالم التجريد، أو في عالم الغيب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انا بحاجة الى جواب ان امكن
ابو محمد العراقي ( 2009 / 8 / 23 - 00:17 )
عزيزي تنزيه اكاد ارى صورة فكري الجديد في كل ماكتبته وانا انتظر المزيد بشغف ولكني كلما سرت مع هذا الفكر الذي ارتاح له عقلي وطابت له نفسي تذكرت قول علي عليه السلام ان كان صحيحا فالشك اصبح ديدني (والله لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا ) سؤالي هو اي يقين كان يقصده علي عليه السلام وما علاقته بالنبي محمدعليه وعلى كل مخلوقات الله السلام مخلوقات الارض ارجو منك الرد تحياتي لك ايها الاخ العزيز 0


2 - من هو ربك اذا
سلوم ( 2009 / 8 / 23 - 16:15 )
تحياتنا للسيد تنزيه ونود ان نسال من هو ربك هاذا وكيف عرفته اذا انك لا تعترف بكل الرسل والانبياء وكل المشايخ والقسيسون هل انك نبي جديد ام لديك رساله جديده ارجوك بين لنا ذالك مع كل الاحترام والتقدير لك سيدي

اخر الافلام

.. على وقع الحرب في غزة.. حج يهودي محدود في تونس


.. 17-Ali-Imran




.. 18-Ali-Imran


.. 19-Ali-Imran




.. 20-Ali-Imran