الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسلمة اوروبا

محمد البدري

2009 / 8 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


وقع طارق رمضان بين فكي اكثر رحي. فمن ناحية هو ابن عائلة مسلمة وسليل مؤسس جماعة الاخوان المسلمين في مصروعلي قناعة بان تطبيق الاسلام مهما كان مشوها افضل من أي شئ آخر لان الاسلام هو الدين الخاتم بل هو الدين الوحيد حيث كان الانبياء كلهم مسلمين وهو ما فتح النار علي معني اليهودية والنصرانية قديما وحديثا، لكن تلك قضية اخري لا مجال لها هنا. فك الرحي المقابل هو قلب اوروبا حيث ولد ونشأ وترعرع وتربي في مناخ عقلاني علماني حداثي يعج بالعلم والفلسفة والمنطق وغارق في ثقافات ولغات متعدده. قسوة الاتهامات عليه جاءت من بعض ابناء جلدته في بلاد المسلمين بانه يحاول تحديث او تغريب الاسلام بزرعه في ارض لا تقبل به لمعاكسته الثقافة والعادات عندهم وبالتالي هو يسعي لانشاء اسلام هجين بين ثقافتين لتحميله بعناصر اوروبية صليبية ومسيحية وعلمانية وربما يهودية. وتعرض لفك رحي آخر بين اقرانه وابناء اوروبا بانه يحاول اسلمة الفكر الاوروبي. بينما هو ذاته يعيش قلقا معرفيا فكل جديد ومفيد يأته موثقا وقابلا للنقد والنقض او بالنفي والبرهنة دون ردع او اتهام بالكفر او الخروج عن الملة، ياتيه من الثقافة الاوروبية بجذرها العلمي المعرفي. بينما ثقافته الموروثه من اهله وعشيرته لا موقع لها في عالم البحث عن صدق اي شئ في داخلها لانها كلها حق فوق كل الاباطيل وما عداها ليس سوي الباطل ذاته.

فالمسلمين العلمانيين او اللادينيين والملحدين في العالم الاسلامي جميعا يعرفون مدي الشلل الذي اصاب العالم الاسلامي والفكر الاسلامي لا لسبب سوي ان الاسلام هذا بات مغلقا علي نصوص لا امل في تجديدها الا بالتاويل واما بالاستبعاد إذا ما ثبت عدم ملائمتها للواقع، وهو مستحيل دينيا. وهو فك رحي رابع يؤرق سليل عائلة البنا ويضع عليه شروطا جديدة.

أخطر ما يواجه طارق رمضان وامثاله أن الابحاث التاريخية والانثروبولوجية الخاصة بالاسلام، باعتباره جزءا من ثقافة العرب، هو عمل اوروبي بامتياز . بمعني ان قناعات اوروبا وفهمها عن الاسلام هي ناتج الفكر الاوروبي وليس مجرد التصديق والتسليم العربي به او حتي تصديق لاقوال الدعاة الجدد. لكن ما الممكن أن يفعله المسلم الحريص علي دينه ومهموم ببقائه بينما الشخص ذاته منعما في خيرات اوروبا التي لم تظهر علي اي اساس اسلامي او عربي؟ فالتناقض واضح ومزعج في وقت واحد، ويجبر اي عاقل ان يصاب بالجنون عندما يتصدي لمعضلة تواجد الاسلام في ارض اوروبية او أمريكية او صينية او لا دين لها.

فالاسلام يحمل مظهرا تعبويا وجوهرا دمويا كلاهما يبدوان في تناقض صريح وفج مع اي ثقافة غريبة عليه. واوروبا الراسمالية العلمانية الديموقراطية لها ايضا مظهرا وجوهرا ستجد نفسها غير متآلفة مع نظيرهما الاسلاميين. فمسالة الصلاة ومواعيدها ورفع الاذان بصوت عال وتوقيتاته وشهر كامل كرمضان تشل فيه الحياه في العالم الاسلامي وموسم حج هو عيد باكمله ترحل فيه الثروة الي بلاد اخري. كل تلك المظاهر تقتطع وقتا ثمينا من زمن الراسمالية التي تعتمد العمل والانتاج والحقوق المؤسسة عليهما.

مظاهر أخري روج لها العالم الاسلامي كحجاب ونقاب المرأة رغم اختلاف المسلمين فيها وهي تتناقض في المظهر شكلا وفي الجوهر موضوعا علي ارضية الاداء المهني والحقوقي الانساني والوضعية الاجتماعية للمرأه ومدي ترقيها في السلم الاجتماعي والوظيفي وفي تولي مناصب سياسية مساواه مع الرجل.فجوهر الاسلام وفي عمق اهدافه يدعو لامتناعها عن العمل بل وعدم الخروج الا في الضرورة عملا بمبدا الوقر في البيوت المنصوص عليه قرآنيا. ولن نخوض في قضايا أخري كالحدود وتطبيقات الشريعة في حدها الاعلي كقطع اليد او الجلد علي ممارسة الحرية الجنسية. فتلك كلها قضايا تضع الاسلام باصوله التاريخية والعقائدية شريعة وعبادات في موقع العداء لتاريخية التقدم الانساني.

فالفكر الاسلامي مثله مثل الفكر العربي (إن لم يكن هو ذاته) هو ضيق في جذوره المعرفية. فالاول محكوم بنصوص والثاني لا مرجعية له الا الجاهلية العربية وعادات العرب ومفاهيمهم القبلية. فكلاهما إذن يعاني ازمة طاحنة إذا ما تعرضا لثقافات اخري وعادات وتقاليد حضارية مغايرة. إضافة الي ان الصراعات الداخلية في عالم العرب او عالم الاسلام (احداث غزة الاخيرة) تجعله في موقف ضعيف إذا ما حاول زرع نفسه علي الارضية الاوروبية. والاكثر خطورة ان الموكل اليه نشر الاسلام في باقي انحاء العالم حاليا هي السلفية الاسلامية بجذرها الوهابي العنيف. هنا تختفي مسالة حقوق الانسان التي تصل في حدها الاقصي الي حق المثلية الجنسي او تجاوز فكرة الاسرة في مجتعات الرفاهية الفائقة .

فما اكثر القضايا الحياتية والاجتماعية التي تتبناها وخلقتها اوروبا ولا جذر لها في ثقافة الاسلام. وما اكثر قضايا الاسلام المعادية للتطور التاريخي ومن اصول هي ضمن الجاهلية العربية. لهذا تبدو المسالة وكان اسلمة اي مجتمع هي تحويل انتباهه الي اتجاهات غير مجدية ولا نفع او جدي فيها. والاهم هو إعادة اشغال العقل الاوروبي بقضايا غيبية وتشريعات دينية تخلصت منها اوروبا بعد ان ادركت مدي الشلل العقلي والفكري الذي اصابها منذ ساد حكم الكنيسة وحتي عصور التنوير الاوروبية. بل لم يكن ممكنا في ظل الكنيسة او الاسلام حل القضايا الطبقية التي هي هم اليسار ولا حل اسلامي لها بل بالعكس. فالعبودية وتشريعات فقه الجواري والاماء جاهزة للتطبيق إذا ما نجح طارق رمضان في مشروعه ولو بعد عقود طويلة.

اما ما لم يحاول رمضان التعرض له عمدا فهي مصادر الكسب وعلاقات العمل التي اسست كلا من الراسمالية والاشتراكية في الفلسفة الاوروبية. فمسالة الجباية والخراج والجزية كلها في الجذر الاسلامي حيث لا حقوق لمن يدفعها وكل الحقوق لمن يجنيها دون حق اللهم الا بكونه أولي امر لم يستشر المحكومين في خيارهم له. اما في مسالة الحقوق باختلاف الجنس فهي تتناقض شكلا وموضوعا مع موروثات الماضي في العالم اجمع وليس اوروبا علي وجه الخصوص.

المشكل الاكبر والذي لا حل او تلفيق له يكمن في النظر والتدقيق في صحة اي شئ قبل اعتماده كايديولوجيا او عقيدة او دين. تلك هي مكتسبات اوروبا بعد زمني إيمانويل كانت وهيجل انتهاءا بالتفكيكية. فلانص له قدسية ولا فلسفة لها ديمومة. فما بالنا وما يجري من اسلمة علي يد مسلمين غيورين علي دينهم، تجعل مجرد التفكر في شئ مختلف هو عمل من الشيطان ومعاكسا لافكار البداوة وثقافة الصحراء تحت مسمي الاسلام. فنمط الانتاج في العالم وعلي راسه الولايات المتحده واوروبا بات معقدا الي حد ان اي تدخل في منظومة العمل او عادات الناس تؤدي وبسرعة الي ارتباك وتعطيل لمسارات الانتاج والربح المؤسس علي العمل وسعر قيمته في وحده الزمن. فالانتاج والربح كلاهما معطلين عن الحضور في الثقافة العربية عامة والاسلامية خاصة. فالنفط ساهم في محو تلك القيمة حيث الفائض لدي الدولة فاشترت ذمم الناس حفاظا علي موقع السلطة سياسيا وفرض الدين شعبيا بينما السلطة في اوروبا والعالم الحديث تتبدل لصالح المزيد من مكتسبات الانتاج وسعر ساعة العمل لصالح رجل الشارع.

اسلمة اوروبا هنا يمكن محاكاتها في نموذج قطارين يسيران علي نفس القضبان الحديدية لكن في اتجاهين متعاكسين. فالصدام حتمي لا محالة. ليس باعتبار اوروبا كانت مؤسسة للمسيحية السياسية واعتناقها دينا يختلف جذريا مع الاسلام ، إنما لان العلمانية المرتكزة علي الانسان كفاعل اول ويعرف مصالحه باكثر مما تعرفه الالهه وارباب الكون، تجعل الصدام حتمي بين الشريعة الاسلامية والقانون الوضعي. في ضوء هذا التناقض فان مراجعة تصريحات طارق رمضان حول قضايا بها توفيق او تلفيق بين تناقضات الاسلام وباقي مجتمعات العالم واوروبا خاصة جعلت الولايات المتحده ترفض منحه تاشيرة دخول الي اراضيها ومواجهه الشعب الامريكي وكذلك في هولندا حيث تخلت جامعتين عن خدماته.

عمل رمضان مستشارا في جامعات هولندا فيما يخص المسلمين وكان يحاضر فيها عن الاسلام كدين وشريعة. صحيح ان رمضان استضاف في حواراته الاعلامية حاخامات وقساوسة وملحدين ولا دينيين . لكن ما لم يقله ان الارضية والبيئة الهولندية هي التي تقبل بهذا النوع، وليس الاسلام، طالما ان الجميع متفقون علي انهم اعضاء في مجتمع يقبل الاختلاف. ومال لم يقله رمضان للاوروبيين انه حتي ولو اعلن ان دينه متسامح الي حدوده القصوي، فان كل بلد اصبح الاسلام بها اغلبية لا يسمح بهذا المناخ الحر. بمعني انه يعمل كحصان طرواده بقبول الحوار ولو مؤقتا حتي يسيطر علي المدينة بجنوده. وعندها لن تكون هناك جامعات تسمح لقساوسة او حاخامات او ملحدين ونساء بالظهور او حتي اعلان ديانتهم.

فموضوعات الحوار علي الارض الاوروبية تجري بدون سقف، فليس هناك حد اعلي للالحاد او اللادين. فالعصفور الاسلامي وجدها فرصة ليرفرف متناسيا انه ذاته مكبلا باقوال وايات لا تسمح له بالطيران باعلي مما تتيحه عقيدته الدينية. فقضايا الحرية وتحكيم العقل ومعها العنف والجهاد وموقف الاسلام من الفنون، كلها ليست في صالح طارق رمضان حسب الاسلام الصحيح والباطل والاصولي والسني وكذلك الشيعي الي حد كبير. كان رمضان مكشوفا امام محاورييه في اي حوار لانه قادر علي التواجد علي الارض الاوروبية لكنه لا يستطيع عمل ذات الشئ علي اي من بلاد الشرق الاوسط الاسلامية والمتاسلمة.

رمضان سليل عائلة حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين له علاقة دم وقرابة قويه بجمال البنا المصلح الاسلامي والذي تهاجمه مؤسسات اسلامية كثيرة وتمنع ظهوره علي فضائياتها رغم التزامه بكل ما في القرآن بعقل ورويه. فإذا كان رمضان يسعي الي اسلام اوروبي يوازن بين هوية دينية وبين هوية علمانية فانه يناقض ذاته. فعندما كان في فرنسا ابدي موافقته علي الحجاب والحدود، بينما جمال البنا يقول بعكس ذلك. هكذا اثبت حفيد البنا انه مراوغ يتحدث بلغتين ويتبني موقفين. فمن ناحية يريد تاييدا له من الجاليات الاسلامية وخاصة المتشدده منها بالتمويل والتي تطالب بحرفية النصوص ويريد تأييدا ديموقراطيا بقبول الآخر من الدول الاوروبية التي لا تعرف سوي العقل سلطانا علي مقدرات الانسان. لكن الهدف الذي يسعي اليه واحد هو هدم الحضارة تاسيا بأهل البداوة الذين اضافوا انفسهم عنوة الي قائمة المتحضرين برصيدهم من التحطيم للفنون باعتبارها اوثانا او اصناما ولم يفعلوا شيئا في التاريخ سواها دون ان يقيموا شئنا له معني في الفنون او العلوم او إحترم البشر كصانعين للحضارة.

صمت الشاب سليل عائلة البنا عما جري في قطاع غزة. كان من المفترض ان يقول ان حماس المسلمة قتلت مسلمين خلافا لما يقوله القرآن الذي يرفعه كلا الطرفين ويرفعه هو ايضا للاستشهاد به علي الطرف الآخر. بل إن العالم الاسلامي باكمله صمت ولم يدن احدا باعتبار ان ما حدث هي ارادة الله. كانت احداث غزة الاخيرة كاشفة لما ينتظر اي مجتمع يقبل بالاسلام دينا وبالشريعة قانونا. فهناك دائما من سيزايد علي من اخذ السلطة عنوه وبالعنف. كل ما في الامر هو المزيد من المال والسلاح حتي يصبح للانقلابي الجديد شرعية لاخذ السلطة مهما كان وضع الشعب والمواطن وقناعاته بمن في السلطة او بمن يحاول الاستيلاء عليها. فالاسلام هو ليس باكثر من تاريخ الاسلام. انقلابات ودم وحروب وقتل منذ اليوم الاول له ولنا في احداثه لحوالي الفية ونصف لم تتوقف فيها الحروب برفع المصاحف والاحتكام اليها ومعه السلاح برفعه والاحتكام اليه ايضا. وهذا بالضبط شكل الشعار الذي اتخذته جماعة الاخوان المسلمين حيث السيفين يحيطان بكتاب الله. فالسيف اصدق إنباءا من الكتب بما فيها القرآن. وكان التقدم الوحيد الذي انجزه الاسلام المسيس بالعقيدة الدينية هو استبدال السيفين بمدفع رشاش. مثلما هو واضح في شعارات الاسلام الحديث الذي يحاول د. طارق رمضان تمريره الي اوروبا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - smart
issa ( 2009 / 8 / 24 - 19:42 )
very smart article thank you


2 - أسلوب عقلاني جداً
وائل الياس ( 2009 / 8 / 24 - 21:08 )
مجهود رائع ، بانتظار المزيد


3 - الامثلة كثيرة
رعد الحافظ ( 2009 / 8 / 24 - 22:42 )
مثل طارق رمضان مئات بل آلاف في مجتمعاتنا نفسها وفي اوربا
هم يريدوا تنقية وتنظيف وجه الاسلام لأخراجه بنسخة جديدة منقحة مقبولة
عالميا ..حتى الكاتب القرآني أحمد صبحي منصور له نفس الهدف تقريبا
لكن طريقهم صعب إن لم يكن مستحيلاً...ليس لقصور فهم منهم او تقصير بالاجتهاد ..بل لواقع الاسلام المظلم الاسود حتى النخاع..أنا لست ضد هؤلاء بل اشكر جهودهم ..لكن السرطان لاعلاج له سوى الاستئصال....آسف جداً


4 - تناقضات بالجملة
علي ( 2009 / 8 / 24 - 22:58 )
فالإسلام لا يملك جوهرا دمويا ولا يتناقض مع أي ثقافة غريبة, فجوهر الإسلام يناقض العنف والإرهاب, ومجمل الآيات التي تدعوا للقتال هي آيات في الدفاع عن النفس, إما الجهاد, فلن أطيل واشرح ما قتل شرحا من إن الجهاد لا يعني القتال, وهناك العديد من الآيات التي تذكر الجهاد, جهاد للنفس جهاد في خدمة الوالدين وجهاد في تحصيل العلم ووو, لكن التحوير صفة أساسية في الكثيرين ممن يبيحوا لأنفسهم نقد الإسلام بدون فهم أو دراسة ولكن نقلا من كتابات ومدونات مناهضة, وإما عن الإسلام والغرب فعندما كان الغرب مشتت ممزق كان العرب والمسلمين في الأندلس منارة تعليمية لهم نقلوا منها وعنها, وتعايش بها لقرون جميع الديانات والأجناس
إما عن قبول الإسلام للغير فقد حث الرسول والراشدين علي الأخذ بالحضارات المحيطة وفي مقولة معروفة لعمر بأنه ليس من الحكمة إن نبدأ ولا نأخذ ما وصل إليه الغير
إما عن الأذن فلم استمتع به مثل استمتاعي به في يوغوسلافيا قبل إنهاء الشيوعيةّ فيها!!!!
إما عن التحجب والاسلاموا فوبيا من الحجاب فلا أري كيف يمنع عن الترقي, فهناك رئيسة وزراء محجبة وهناك عالمات وأطباء ومهندسات لم يمنعهم الحجاب من لا العلم ولا الترقي ولا منافسة الرجال, أليست مستشارة اوباما محجبة, وبنات الجامعة الأمريكية بالقاهرة كثيرات من


5 - يا لطيف يا ربي اناس قمة في النفاق الله يتولاهم
سارة ( 2009 / 8 / 25 - 00:04 )
مساكين اخواننا في غزة والسودان والصومال وايران وباكستان وافغانستان
انني ارتعب عندما اقراء عن تصرفات هؤلاء الوحوش والله العظيم انا اخاف
منهم يا ساتر يا رب كيف يكون العيش تحت امرتهم انه جحيم دنيوي


6 - كلمات ابداعيه
مصلح المعمار ( 2009 / 8 / 25 - 00:10 )
الحقيقة مقالتك هذه يا استاذ محمد هي مقالة محكمة بصياغتها ومحصنه اسوارها ، وتعتبر من مقالات القمة التي يجب وضعها في صدارة هذا المنتدى ، لم اترك اي كلمة تفوتني منها ، كما لم يعجبني ان تنتهي اسطرها لحلاوة الحقائق التي جاءت فيها ، تحية خالصة لك ولقلمك المستنير


7 - بين طارق حجي و طارق رمضان
طارق حجي ( 2009 / 8 / 25 - 00:17 )
صديقي العزيز الكاتب والمفكر الليبرالي المرموق : هذا مقال كتبته أشهر مستشرقة إيطالية معاصرة البروفيسور الدكتورة فالانتينا كولومبو التى نشرت ثلاثين كتابا رائعة منها ترجمتها الكاملة من العربية للإيطالية لكتاب الحيوان للجاحظ كما ترجمت عدة روايات لأعظم الروائيين العرب نجيب محفوظ كما ترجمت كتابي -مارد الإسلام السياسي - من الإنجليزية للإيطالية والذى سينشر فى ميلانو خلال أسابيع ... وأعتقد أن هذا النص للعلامة الإيطالية البروفيسور كولومبو يكمل مقالك هذا الرائع

TAREK VERSUS TARIQ

by Prpfessor Valentina Colombo.
“I am fully ready to have a public debate with Tariq Ramadan to make it patently clear that the man does not know 1% of what a world-class scholar must know.” The challenge comes from an another Tarek, the Egyptian intellectual Tarek Heggy. When you tell Heggy about the expansion of Islamic extremism in Europe, but most of all when you pronounce Ramadan’s name he flies into a rage. He wonders why Europe keeps on listening to people like him and why many European intellectuals and politicians consider him the best Islamic intellectual. This is the reason why I asked H


8 - لايستحق القراءة
سيد درويش ( 2009 / 8 / 25 - 00:20 )
بصراحة أسفت على وقتي في قراءة الموضوع..


9 - مجهود رائع
شامل عبد العزيز ( 2009 / 8 / 25 - 01:08 )
الأستاذ محمد . تحياتي . رؤية واضحة جداً مهما حاول طارق رمضان أو غيره من جعل الإسلام يتماشى مع قضايا العصر أو المفاهيم الوضعية فإن جهودهم سوف تذهب مع أدراج الرياح . الإسلام يرفض جميع المفاهيم مهما كانت . الإسلام هو الإسلام و لا شيء غيره . جملة من النصوص يجب تطبيقها بالحرف الواحد ومن يتخلى عنها فإن الإسلام منه براء . الإسلام يتقاطع مع كل المفاهيم ولا يقبل غير المفهوم الذي جاء به . المحاولات التي يقوم بها البعض من أجل جعل الإسلام يتماشى مع المفاهيم العصرية هي محاولات عقيمة . لا تزاوج بين الإسلام والمفاهيم الأخرى ابداً . شكراً سيدي أتمنى لك التواصل والأبداع
تحياتي الخالصة


10 - طارق حامل فكر الاخوان
وليد ( 2009 / 8 / 25 - 07:54 )
الرائع في المقال انه يكتب عن همّ أوروبي. أغلب المثقفين يتناولون قضايا الاسلام في عالمنا الأسلامي وهم يقيمون في أوروبا. أو يقيمون أوروبا بمنظار السائح او الغريب. المقال هذا يثير أهم مسأله يعاني منها الغرب والمسلمين.

طارق رمضان ممثل فكر الأخوان وتدعمه كل الروابط الأسلامية في أوروبا (أي منظمات الأخوان) وهو سرطان يدعو الى انعزالية المسلم ومشاركته في المجتمع من الخارج. أي أنه يدعو الى تأسيسي مجتمع اسلاموي معزول ضمن المجتمع الأوروبي.. وهو يحمل فكر البنا في الهيمنة على أوروبا والطموح بتأسيس دولة الخلافة في المعمورة..

هذا الطموح هو فكر الأخوان. أما الشيعة فأنّ طموحهم هو تأسيس دولة اهل البيت ضمن الجزء الأكبر من منطقة الشرق الاوسط (السياسي وليس الجغرفي) .. اما طموح الولاية الدولية فمرتبطة بظهور الامام المهدي ...


11 - طارق رمضان
رشا ممتاز ( 2009 / 8 / 25 - 12:22 )
طارق رمضان يحاول تجميل الاسلام الموروث تماما كخطاب المساجد ومشايخ الفضائيات الذين يتحدثون دوما عن انصاف المرأه فى الاسلام مقارنة بعصر الجاهلية ولا أدرى هل فقدو الاحساس بالزمن ليدركو ان عصر الجاهلية قد مضى منذ قرون ؟!!


12 - ما لم نعتاد عليه
محمد عبد الفتاح السرورى ( 2009 / 8 / 25 - 13:15 )
هذا المقال من الممكمن ان نصنفة ضمن ما لم نعتاد عليه سواء فى الفكر أو السرد وياليتنا نستطيع مع كاتب هذا المقال تعميم هذا الفكر الاعترافى ان جاز التعبير


13 - طارق رمضان
ابو احمد 1 ( 2009 / 8 / 25 - 14:01 )
للاسف مقال مليء بالحقد على الاسلام والخوف منه. من يعيش في اوربا
يدرك جيدا ان ابناء جلدتنا المستغربين اشد عداء لنا ولديننا من الاوربيين انفسهم فحسبنا الله فيمن اسمائهم تعطي الانطباع بانهم مسلمين وهم في حقيقتهم من الد اعدائه.الدنيا وخاصة اوربا والعقلاء فيها نراهم اكثر انصافا وصدقا وتجردا فيما يخص الاسلام وكل يوم بل وكل ساعة ينحاز الى الاسلام عقل راجح يؤمن به المخلص مما فيه اوربا من شرور
ويشهد شهادة الحق والقائمة كل يوم في ازدياد ولا عزاء للمعتوهين


14 - فعلا يا ابو احمد 1
ماجد ( 2009 / 8 / 25 - 17:12 )
وذلك ما جعل شخص مثل طارق حجي يحارب طارق رمضان, ان الناس والغرب واصحاب العقول كما قال بالمقالة يسمعوا له, والسيد المحنرم يريد ان يجعل الغرب لا يسمع ويحترم الاسلام بل يريدهم ان يكرهوا الاسلام , متعلل بان الاسلام يطبق الامامة وقطع اليد اي كذب واي تدليس, الحق لم اكن اعرف طارق رمضان واليوم الكل سيعرف طارق رمضان وان كان ساعد علي تعريف الوجه المضيء للاسلام لشخص فغدا سيعرفهة للمئات وحجي هو الذي سيأتي عليه اليوم ليري العالم كيف يكذب ويدعي
لا تقلق سيدي فكما قلت لا عزاء للمعتوهين
وكما قلت مليء بالخوف وهذا ما احسسته من كلام حجي الرعب والرعب كله
وهذا ما يسعدني


15 - بعيداً عن السجال...إلى التعليق رقم 4 وكذلك التعليق رقم 13
جهاد مدني ( 2009 / 8 / 25 - 17:19 )
سيد علي و سيد أبو أحمد 1
لايوجد دين سيء ودين جيد بالمطلق. السر يكمن في كيفية أعادة تفصيل أي دين برز في زمن كان فيه على مقاس أهله بالتمام, كي لا يتم الأستغناء عليه. إن الأسلام كونه منتج ثقافي أنساني شأنه شأن أي دين أخر, قابل لأي عملية تهذيب وتشذيب لشجرته ليبدو متناسقاً جنب إلى جنب المعتقدات الأخرى في حديقة مابعد الحداثة
سيد علي...لو افترضنا جدلاً بأن خطاب السيد محمد البدري يعج بالمتناقضات, فهل تعتقد بأن تعليقك المطول نطق بالحق الذي لاياتيه الباطل لامن امامه ولامن خلفه؟
لاتنس ايها المؤمن بأنك ضيف لدى موقع علماني يتقبل رأيك الديني بكل رحابة صدر {اكثر مما يتقبله موقع سني من متداخل شيعي أو العكس} ولكنه قد يحس بالغصة حينما تصف أحد رواده بالتناقض لمجرد انه انتقد ظاهرة أخر فصول مسرحيتها هو إما طرد جميع المهاجرين المسلمين من أوروبا وأمريكا, أو أعادة تجربة الهولوكوست مرة أخرى, ليس مع العبرانيين...بل الدور الأن على أبناء عمومتهم, فهل فهمتما الأن مغزى المقال؟
سلام


16 - جهاد مدني
علي ( 2009 / 8 / 25 - 18:10 )
لست ضيفة علي احد ولو كان الموقع لا يقبل الرأي الاخر فهو سيتحول لبوق يردد كلمات تدور بين اروقته لتصل للعدم
ومشكلتك انك لا تعي ما تقول فالموقع علماني والعلماني غير الالحاد
الموقع كما هو مكتوب عليه
يسارية , علمانية , ديمقراطية
الديموقراطية لا تسمح لك بقول ما تقول
العلمانية لا تسمح لك بقول ما تقول
اما عن اليسار فاين هو الان

فيا لتك تفهم ما تقول, وعليه نقيس باقي كلامك فان كنت تغالط ولا تفهم اسم المكان فهل تفهم المقال, او ما كتبته انا او غيري اشك

وان كان تعليقي لم يعجبك فليس عليك قرأته فانت تقرأ للكاتب وان كنت ترفض الرأي الاخر تجاهله واستريح

ويال الغرور هل الغرب سيطرد المسلمين هل الغرب احمق ام جاهل ام متعصب ليفعل هذا
وهل رمضان هذا بهذه القوة المؤثرة
اولم تقرأ رد حجي ام لا تفهم الانجليزي
حجي هو الذي يصر علي تشويه الاسلام ولو تسبب شيء في طرد المسلمين وكراهيتهم فهو ما يكته امثالك وامثال حجي
ورشققكم النيران علي اي مسلم عاقل يتكلم عن العلمانية للمسلم, لكن امثالكم يريدوا اما الحاد وكراهية للدين وانكار لاي اله واما رشق بالنيران السوداء
لكن في الاخير لن يصح غير الصحيح ونحن المسلمين الحق لا نقلق فنحن نعلم ان العبرة بالنهايات ونشاهد اعمالكم تذه


17 - حـصـان طـروادة
أحـمـد بـسـمـار ( 2009 / 8 / 25 - 18:16 )
مقال كامل رائع , آكاديمي, صحيح, واقعي, حقيقي. لأنه من النادر جدا أن يجرؤ كاتب عربي على الكتابة بهذا الشكل عن الإسلام السياسي, ومظاهره الخارجية الواضحة, والأخرى المخبأة (اللايت ببدلة وكرافات) مثل واجهتها التلفزيونية السيد طارق رمضان,الذي بحديثه العسلي على التلفزيونات الأوروبية, وبآرائه المتشددة وتمسكه بتطبيق الشريعة الإسلامية في موعظاته ومحاضراته في أندية وتجمعات الهجرة العربية والإسلامية منها في ضواحي المدن الأوروبية الكبرى, يشكل حصان طروادة. يجب الحذر منه ومن أمثاله وحلقاتهم, كما يحذر من السلفيين والبنلادنيين على مستقبل مجتمعات العالم كله سواء في الغرب أو في الشرق. الخطر اليوم هو تحركات التعصب الإسلامي الذي يتحرك بعنف ظاهر أو غير ظاهر في كافة أقطار العالم... حذرا يا أحرار العالم!!!...
أحـمـد بـسـمـار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة

اخر الافلام

.. بالأرقام: عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان بعد اغتيال الاح


.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت




.. 81-Ali-Imran


.. 82-Ali-Imran




.. 83-Ali-Imran