الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الامن التوافقي

شلال الشمري

2009 / 8 / 26
المجتمع المدني


من الان وحتى ظهور نتائج الانتخابات بداية العام المقبل 2010، سيكون امن المواطن وحياته ضمن الاجندة السياسية للتيارات المحتربة على المال و السلطة. فمن اجل اسقاط جهة سياسية ما،او اثبات وجود لجهة سياسية اخرى، او لاجبار جهة على تنازلات سياسية، او لتغيير مواقفها. او الاعلان عن تشكيلات حزبية جديدة ،يتم اطلاق سلسلة من التفجيرات، تطول حياة المواطن وتاتي على المنجز الخدمي والامني الذي تحقق بحده الادنى .
ـ ان الامن التوافقي (اوهى من بيت العنكبوت) ومن المشهد الامني نستشف ان الاصطفافات الطائفية العنصرية التوافقية ، لها دور فاعل داخل المؤسسة الامنية وهي لاتزال جزء من المشكلة، قبل ان تكون اداتا للحل،وقد كان لاعلامها الاسود ذي الاجندات الخارجية وقعه في مضاعفة الاثار السلبية ليوم الاربعاء الدامي.
ـ ان الاذرع التوافقية التي فرضت نفسها على المؤسسة الامنية لها اولويات في الاهمية ياتي المواطن في اخر قائمتها ان لم يكن خارجها .
ـ عدم وجود ردع قضائي وان وجد فلا وجود لتغطية اعلامية له وهي احكام لاترقى لمستوى الفعل الجرمي. الصمت عنها افضل من ذكرها لانها تاتي برد فعل عكسي (تشجع على الجريمة). ويتحمل مجلس الرئاسة المسؤولية الاخلاقية والشرعية امام الله والشعب كونه لم يصادق على الاحكام الرادعة التي تصدر بحق عتات المجرمين على قلتها.والتي لها دور في تحقيق الامن.
ـ عدم جاهزية وكفاءة بعض العناصر الامنية واميتها وافتقارها للحس الامني واتسامها باللاابالية والاهمال. تصحى على صوت الانفجارات لمدة يوم او يومين بعدها تعود الى سباتها.وبعضهم يتعاطى مواد تجعله بليد الاحساس كما ان البعض منهم يدفع نصف راتبه لقاء عدم الدوام مايسمى (بالجندي الفضائي). كما ان توقيتاتهم اثناء الدوام عبثية الكل يجلس على كراسي ويفتقدون للجاهزية(تصوروا مقاتل يجلس على كرسي اثناء الواجب) ويؤدون الواجبات بديلا عن بعضهم البعض مما يسبب لهم ارهاقا مضاعفا .وليس لهم مكان يهيئ لهم الراحة ويعيد نشاطهم عندما تنتهي واجباتهم.لقد اصبح وجودهم في الشارع( مضهرا امنيا اكثرمنه فعلا امنيا).لهذا يجب ان يراعا ضرورة ان ياخذ المقاتل قسطه الوافر من الراحة وان يكون بديله جاهز ولايكرر بالواجب لان حالة الانذار الدائمة تسبب له ضغطا نفسيا على اعصابه وينعكس على جاهزيته واداءه.كما يجب الاعتناء بتغذيته كما ونوعا وباشراف مستمر من اعلى المستويات وان لايكونوا تحت رحمة متعهد التغذية .
ـ صعوبة نجاح عمل الجهات الاستخباراتية، لان النتائج التي تتوصل اليها تذهب ادراج رياح السياسية التوافقية .فالكل يحتكم على وثائق ادانة وجاهز للردع المقابل.
ـ وصول المواطن الى قناعة ان الدولة غير متعاونة معه، ولا تحترمه من خلال عشرات اللجان التحقيقية التي تشكلها عقب كل فاجعة ولايفصح عن نتائجها.
ـ تم توضيف دماء الضحايا لاغراض انتخابية، من خلال المزايدات الخطابية التي تنكرت لجهد الحكومة، وحصرت المسؤولية بشخص رئيس الوزراء متناسين انهم جزء من هذه الحكومة، والا لماذا يتقاضون مئات الملايين من الدنانير رواتب شهريا.
ـ خشية المواطن من ان يوظف تعاونه مع الدولة لصالح اصطفافات بعيدة عن روح المواطنة.كما ان الطاغي على الدولة انها دولة احزاب، وليست دولة مجتمع. مما يؤدي الى العزوف وتجنب التورط في الافصاح عن المعلومة،خشية وقوعها في غير محلها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد منح اليونسكو جائزة حرية الصحافة إلى الصحفيين الفلسطينيين


.. الأمم المتحدة التوغل في رفح سيعرض حياة الآلاف للخطر




.. السلطات التونسية تنقل المهاجرين إلى خارج العاصمة.. وأزمة متو


.. ضجة في المغرب بعد اختطاف وتعذيب 150 مغربيا في تايلاند | #منص




.. آثار تعذيب الاحتلال على جسد أسير محرر في غزة