الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علماني مسلم... أين هو الخطأ ...؟

مصطفى حقي

2009 / 8 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كل الأديان السماوية والوضعية تتضمن تعاليم عبادية وأخري ( معاملاتية ) ومابينهما الإيمان ..؟ التعاليم العبادية تترجم في الإسلام بالصلاة وقوفاً وسجوداً وركوعاً وترداداً لآيات وأدعية وتلاوة القرآن وصوم رمضان وشعائر الحج إلى من استطاع سبيلا والزكاة والالتزام بثوب قصير ( دشداشة) وحف الشارب وإرخاءاللحى ... وأما كل ما يتعلق بشؤون الحياة الأخرى من معاملات بيع وشراء وحقوق الأسرة وحقوق المرأة ومكانة الرجل المسيطر وقانون العقوبات هي مايصنف بالعلاقات ( المعاملاتية ) والشرع الإسلامي نظّم كلا التعاليم العبادية والمعاملاتية بآيات وأحاديث وأضاف رجال الدين قاعدة آمرة للحفاظ على تلك النصوص وفق قاعدة فقهية تأمر ( أن لا اجتهاد في مورد النص ) ثم جاء في متن بعض القواعد الفقهية الكلية مثل .. ( تبدل الأحكام بتبدل الأزمان ) و ( الضرورات تبيح المحظورات ) و( ولا ضرر ولا ضرار في الإسلام ) وأكد الفقه أن المنع من الاجتهاد في مورد النص هو حصراً بالنصوص العبادية ... وان بعض القواعد الفقهية الكلية جاءت تأييداً لجواز الاجتهاد في النصوص المعاملاتية والتي تتبدل بتبدل الأزمان ... وكان الخليفة عمر بن الخطاب السبّاق في الاجتهاد في متن النص المعاملاتي .. عندما اجتهد وألغى سهم المؤلفة قلوبهم مخالفاً للنص القرآني ، وأوقف حد السرقة على المحتاج ، ثمّ عطّله في عام المجاعة ، وعطّل التعزير بالجلد على شرب الخمر في الحروب ، خالف السنّة في تقسيم الغنائم فلم يوزع الأرض الخصبة على الفاتحين ، وقتل الجماعة بالواحد مخالفاً قاعدة المساواة في القصاص – مستخدماً عقله في التحليل والتعليل ، ولم يقف عند ظاهر النص مطبقاً روح الإسلام وجوهره من أن العدل غاية النص وأن مخالفة النص من أجل العدل ، أصح في ميزان الإسلام الصحيح في مجافاة العدل بالتزام النص )
فالعلمانية تعتبر العبادات شأن خاص بكل فرد وأما المعاملات هي من الأمور الهامة والعامة ولذلك تطالب بإبعاد الدين بشقه الأول عن الدولة والسياسة لأنه شأن خاص بكل فرد ، وأما ما يخص بالمعاملات والتي تهم المجموع في مسيرة الحياة من علم وثقافة واقتصاد وعلاقات اجتماعية فهذه لا دينية لأنها لاتمت للعبادات بصلة بل هي في حقيقتها مدنية حركية قابلة للتبدل والتغيير ، فالمرأة في بداية الإسلام لم تكن سوى أنثى خادمة للأسرة نهاراً وللمتعة الجنسية ليلاً وكعبدة ذليلة للذكر وقوامته وساهم الإسلام في إذلالها ونقص في عقلها ودينها ونصف إرث ’ وتضرب إذا نشزت ، ولا ولاية لها .... وآداة تكاثر ... تناكحوا تكاثروا أباهي بكم الأمم ...؟ هذا عندما كان الفرد يمثل سيفاً وكثرة السيوف تشكل قوةً ضاربة ... ولكن بتبدل الأزمان وانغلاق العقل العربي المسلم في متاهات الأساطير والتوكل القدري والخضوع السلفي صارت الكثرة السيفية وبالاً وتخلفاً وضعفاً أمام التقدم التكنلوجي الغربي .. ومع ذلك بقيت المرأة خزان تناسل عشوائي وزيادة مرعبة في السكان وتزايد في نسبة الفقر والمجاعات في معظم الدول العربية والإسلامية العاجزة عن تأمين وتوفير رغيف الخبز للمواطن برغم غزارة المياه والأراضي الخصبة ، وما يسري على المرأة من ظلم وإجحاف يسري على كل مواطن ذكر كان أم أنثى في ظل تمسك الدينيين بزمام أمور المعاملات وتجميدها في نفق الماضي المهتريء .. فالعلمانية لصيقة بالإسلام بالنسبة للمعاملات ويحكمها العقل لا النقل ولصالح الإنسان الذي هو روح الله والذي سجد له الملائكة سوى إبليس الذي رفض والأكثرية تسأل : كيف لمخلوق رفض أمر الخالق ..؟ هذا المخلوق الإنسان أنزل القرأن لخدمته في شؤونه الحياتية واستثناءً خدم الرسول في زواجه من زينب بنت جحش وعلى حساب تحريم مؤسسة التبني الإنسانية ؟ والقرآن في أول آية خاطب الرسول باقرأ ... والسؤال من الذي يقرأ ..؟ إما قارئ مفكر وبوعي عقل مبدع ... أو مردد يتلو مايرى دون أن يعي ويفهم وخاصة من هم غير عرب ويجهلون لغته كما كانت جارتنا الألبانية التركية تحفظ جزئي عمة وتبارك غيباً وتتلوه بشكل مقلد ( مضحك) دون أن تفهم أية كلمة ...والله خلق الإنسان بعقل مفكر وليس بجامد كما عمد السلفيون إلى تجميده ومحاربة المعتزلة الذين نادوا بتنزيه العقل ونعمة التفكير الذي خص به الخالق الإنسان عن بقية مخلوقاته ليسأل ويناقش ويحاور ويحلل .. ومن هنا فالمسلم العلماني وباستخدام عقله المثقف سيعمل من أجل كرامة الإنسان كإنسان في كل زمان ومكان والاعتراف بالأخر وترسيخ حريته في التعبير عن رأيه ومعتقده وهو ما ذهب إليه الكاتب سهيل احمد بهجت بقوله : إن العلمانية لا شأن لها بما يتعلق ببحث الإنسان عن المطلق و المثالية، لأن وظيفتها ببساطة هي إيجاد حيز الحرية المطلوب للعقل في التكيف مع المستجد من الأشياء و الظروف المحيطة بالإنسان، فالعلمانية جاءت كارتقاء طبيعي و كأحد خيارين لا ثالث لهما، فإما البقاء في إطار المجتمعات المغلقة و التقليدية أو التقدم باتجاه التطور و العقلانية و منظومة الحقوق الفردية، بالتالي لا طريق ثالث .. (انتهى) وأقرب مثال حالياً هو حزب العدالة التركي الذي تبنى الكثير من الأفكار والمبادئ العلمانية كما يقول الكاتب العفيف الأخضر في مقاله الأخير المنشور في الحوار : كما فعل حزب العدالة والتنمية التركي الذي لم يعد من الممكن سياسياً وسوسيولوجياً تصنيفه في الإسلام السياسي الذي تجاوزه بتحقيق 3 انتقالات حاسمة: انتقال من الشريعة إلى القانون الوضعي بإلغاء عقوبة الإعدام والزنا وإعطاء المسلم الحق في تغيير دينه؛ والانتقال من الجهاد، لتحرير فلسطين، إلى فاعل متحمس للسلام العربي الإسرائيلي؛ وأخيراً الانتقال من وسواس وحدة الأمة بما هي"جسد واحد" إلى بداية اعتراف واعدة بالأقليات بدءاً بالأقلية الكردية بإنشاء تليفزيون يبث بالكردية وتعليم اللغة والأدب الكرديين لأول مرة في الجامعة. وهكذا انتقل حزب أوردوغان من الإسلام السياسي، المتموقع في أقصى يمين المسرح السياسي، إلى وسط اليمين، الوحيد المقبول اليوم سياسياً. –( انتهى) إذاً العلمانيين المسلمين هم من يعتمد عليهم في علمنة الإسلام لصالح الإنسان والعمل على رقيه وحضارته .. وان هذا الإنجاز ليس بالأمر السهل بل هو صراع ونضال طويل وصعب لأنه صراع فكري سلمي والعصر بمعطياته العلمية وبالأخص الفضائيات التي هي بالحقيقة مرآة عاكسة وفاضحة لكل زيف بالصوت والصورة وهي أيضاًرؤية المفكر العفيف الأخضر في مقاله المذكور أعلاه ، وأنقل بعض ماجاء فيه : ثورة الاتصالات تحمل لشباب ونساء مجتمعات الإسلام السياسي المغلقة تثقيفاً ذاتياً مضاداً للثقافة الشرعية المفروضة عليهم، وإعلاماً مضاداً للإعلام الإسلامي الرسمي الفاقد للمصداقية. وهكذا أطاحت بالتعليم والإعلام اللذين أراد بهما الإسلام السياسي تطويع الوعي الجمعي لسيطرته الإيديولوجية. ثورة الاتصالات جعلت بكل بساطة بقاء المجتمعات المغلقة على الحداثة وتيارات العولمة استحالة في القرن الحادي والعشرين. إذ انها جعلت البشرية تعيش في بيت من زجاج لا تخفي فيه خافية عن عين قناة سي إن إن والانترنت ... ثورة الاتصالات تقدم للشعوب التي يحكمها الإسلام السياسي صورة عن الحقبة التاريخية التي تعيش فيها تختلف راديكالياً عن نظام الإسلام السياسي التي ترزح تحته : عالم النقاش الحر والمتعارض بلا محرمات، عالم علماني يتعايش فيه الفردي، الخاص والكوني في سلام، عالم النسبية والشك اللذين لا يتساكنان تحت سقف واحد مع هذيان الحقيقة المطلقة واليقين الأعمى الملازمين لفقه الإسلام السياسي، عالم الفرد، الصانع لقيمه والمقرر لمصيره في الحياة اليومية بنفسه، والمتصرف بحرية في جسده بما هو كلٌ لا انفصام له، بين جسم بشري خبيث وروح إلهي طاهر، كما هو في شرائع الإسلام السياسي؛ عالم الفرد المالك لرأسه يفكر به كيف شاء،... (انتهى)
علماني في وسط إسلامي وهو ميدان نضاله ، كيف له أن يمزق رداءه الإسلامي ليقنع المسلمين بأفكاره العلمانية ، ان للواقع مبرراته وللإقناع وسيلته وأخيراً أي رسالة علمانية كانت أم غير علمانية وبالأسلوب الحضاري هو إقناع وليس إلزام ولا عبودية في العلمانية ...؟










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحليل متنور
طلال ( 2009 / 8 / 26 - 20:10 )
انا اقف الى جانب هذا التحليل المتنور و الذي يفصل بين ثبوت العبادات و الطقوس الدينية البحته التي تخص الفرد (دعنا لا نمسها فهي خاصة مثلها مثل امتلاك سيارة او تفضيل وجبة طعام على اخرى) و المتغيرات الاخرى التي تشمل كل اركان الحياة بدون اجتزاء و هي غير ثابته و متقلبة حسب الزمان و المكان. إذا اتفقنا على هذا الطرح فان قضية تحييد رجال الفقه و بشاعاتهم ستكون في متناول اليد.


2 - سيكفرك الحزبان
وسيم المغربي ( 2009 / 8 / 26 - 20:46 )
تحية للكاتب المحترم
اعلن اتفاقي مع ماجاء في المقال
اتباع السيد اسامة بن لادن سيكفرونك لانك تطالب بفصل الدين عن الدولة ... و اتباع السيدة وفاء سيكفرونك لانك في نظرهم لا يمكن ان تكون مسلما و لا تطالب بتطبيق (الشريعة)
لاتباع السيدة وفاء اقول ... اذا وجدتم انفسكم متفقين مع اعدائكم فراجعوا انفسكم
اما نحن فصراعنا طويل مع التطرف و الكراهية والظلام


3 - مبروك
صلاح يوسف ( 2009 / 8 / 26 - 21:57 )
مبروك يا سيد مصطفى .. أصبح لك أتباع مثل محمد والسيدة وفاء !


4 - لعلهم يفقهون
معلق ( 2009 / 8 / 26 - 22:39 )
وبدل التهكم يستخدموا العقل
كلام عقلاني ممتاز ومع معلق رقم 2 يا ليتهم يراجعوا انفسهم علي الاقل ليظهروا انهم يعملوا مع مصلحة العالم العربي بسكانه واهله وهم اهلهم ولم يبيعوه مثل وفاء نظير اقامة مريحة,
فالهدف لو كنا نعقل ولنا هدف مؤكد مصلحتنا كعرب بغض النظر عن ديننا لكن لا افهم ما هو الهدف ولمصلحة من


5 - صغر العالم وراءنا و الانترنت أمامنا
عـــــايــــد ( 2009 / 8 / 27 - 00:17 )
أتفق معك دكتور مصطفى وما تفضلت به يحكمه لغة منطق و وعي و صراحة و صدق فليت اكثرية اعلاميونا و منظروا فكرنا يكفون عن تجارة البزنزة بأطروحات و أفكار كانت و لا تزال سببا في بؤس حاضرنا و ضبابية مستقبلنا...و لكن مها يكن فلا مفر من واقع بات يقول صغر العالم وراءنا و الانترنت أمامنا و العودة الى جادة العقل و المنطق بات على مرمى حجر


6 - لن تستطيع
عبد القادر أنيس ( 2009 / 8 / 27 - 00:26 )
لنأخذ هذه الفقرة من نص الكاتب: ( فالمرأة في بداية الإسلام لم تكن سوى أنثى خادمة للأسرة نهاراً وللمتعة الجنسية ليلاً وكعبدة ذليلة للذكر وقوامته وساهم الإسلام في إذلالها ونقص في عقلها ودينها ونصف إرث ’ وتضرب إذا نشزت ، ولا ولاية لها .... وآداة تكاثر ... تناكحوا تكاثروا أباهي بكم الأمم ...؟)
وليسمح لنا الكاتب بتفكيكها؛ هذا الوضع المزري الذي كان حال المرأة في بداية الإسلام، كما قلت، ولا يزال في كثير من المناطق في العالم الإسلامي، هو من صميم الكتاب والسنة، وعندما تصفه بهذه الطريقة السلبية فأنت تنكر معلوما من الدين وتهد أهم الأسس التي بني عليها وهي الأسرة، وتشكك في عدالة الخالق وفي حصافة نبيه الذي لا ينطق على الهوى، وهذا أخطر ما يقال في الشأن الديني.
ومع ذلك تقول علماني مسلم وما الخطأ؟ الخطأ هو أنك تبيح لنفسك ما لا تبيحه لغيرك ضمنيا. تبيح لنفسك نقد الإسلام وتصويره في أبشع صورة لا إنسانية تجاه المرأة، ثم تلوم الآخرين، ولو ضمنيا، على نقدهم للإسلام وبيان تهافت الحلول التي جاء بها وعلى جهرهم بمعاداته.
كيف يستقيم هذا الموقف يا سيدي؟ هذا الكلام لا تستطيع قوله لا في المسجد ولا في المدرسة ولا على صفحات الجرائد في أي بلد عربي ، فكيف يمكن أن تتحدث عن إمكانية وجود (علماني في وسط إسلامي وهو


7 - مبروك أيضا
عدنان عاكف ( 2009 / 8 / 27 - 01:42 )
الأستاذ صلاح
تعليقك يشير بكل وضوح الى عبقرية ليست في مكانها وزمانها. ألف ألف مبروك


8 - تعقيب على تعليق الأخ وسيم المغربي رقم٢
مصلح المعمار ( 2009 / 8 / 27 - 04:02 )
عزيزي الأخ وسيم ان اتباع السيدة الفاضلة وفاء سلطان لا يكفرون احدا لأنه ببساطه لا يوجد في مبادءهم او دستورهم آيات آلتكفير والقتل ، بل يمكن ان يتناقشوا مع الأخ كاتب المقال بحوار هادئ اخوي بخلاف اتباع اسامه بن لادن الذين اشار اليهم الأخ الفاضل صلاح يوسف بتعليقه بأنهم اتباع محمد ، وأول ما يمكن قوله للأخ مصطفى بلا لف او دوران بأن هناك مرحلة لكل مسلم يجب ان يمر بها حتى يستطيع ان يتعايش مع العلمانيه ، وهذة المرحله هي ان المسلم يجب ان يولد من جديد ، ولا تتحقق هذه المرحلة ما لم يتحول المسلم الى شخص لا ديني يعبد الله ويتواصل معه دون الأعتماد على تعاليم الأسلام ، لأن هذه التعاليم تتناقض مع العلمانيه ، وهذا ما نادت وتنادي به سيدة العلمانيه الأولى وفاء سلطان ، تحياتي للجميع


9 - اتباع وفاء
معلق ( 2009 / 8 / 27 - 09:06 )
اتباع وفاء علي مائدة الحوار يكفروا المسلمين وان انكرت فلن اقول انك واهم ولكن ارشيف الحوار والمقالات واضحة
اما السيدة وفاء نفسها فهي وان كنت سمعتها او تابعتها ليست بالغباء لترعب الغرب الذي تحتمي به ويساندها وسيتخدمها وكلهم مسيحيين ويهود بانكار الله فهي تدعوا ان يباركهم الرب

فيا اتباعها هنا هل هي تنكر الرب ام لا وان قلتوا لا ارجوا ان تصمتوا للابد ولا تذكروا انكار الرب مره اخري
اتخذوا موقف نعم ام لا واريحونا خير الطرق هي المباشرة

وابتاع بن لادن يكفروا من خرج من الاسلام لاكنهم لا يكفروا المسيحي ولا اليهودي ولا البوذي فلك دينه

من يترك الاسلام فقد كفر به
لم يكفر بالله ان امن بالمسيحية او اليهودية

لكن وفاء لا تؤمن باي اله كما تدعي علي الصفحات هنا فاي اله هو الذي تدعوه ليبارك امريكا والغرب
اوليس هذا نفاق
فلتجب انت يا مصلح وصلاح وفادي
اي اله الذي تدعوا به وفاء لحماية امريكا

وهل تكفير المتاسلمون تكفير بالله ام تكفير بالاسلام لمن تركه
هل المتأسلمون والمسلمون ينكرون وجود موسي وعيسي واسحاق ومريم

هل يكفرون بهم وبمن تبعهم ان الدين عند الله الاسلام نعم لكن هناك اهل الكتاب ولم ينكرهم ولا يجرؤ ان ينكرهم احد

المسلمين هو الحيدين ا


10 - لغة رصينة
لجين ( 2009 / 8 / 27 - 09:28 )
شكراً للكاتب على جهده الطيب، وعلى لغته الرصينة
ولكنه للأسف لم يستطع أن يستخلص جواباً مقنعاً عن السؤال الذكي الذي طرحه- علماني مسلم.. أين هو الخطأ ؟- لقد سقط الكاتب في نفس المأزق الذي سقط فيه السيد العظم الذي أكّد أنّ الإسلام (وهو يقصد المسلمين بلا شك) يمكنه أن يتعايش مع العلمانية، وضرب لذلك مثلاً: المسلمين الهنود الذين يعيشون بتوافق ووئام في ظل الدولة العلمانية، ولكنه نسي أنّ هؤلاء المسلمين إما أن يكونوا ملحدين ضعيفي الصلة بدينهم، وإما أن يكونوا مستهلكين للعلمانية وخيراتها لا مبدعين أو بناة لها.
وتجنباً للإطالة نقول: المسألة هنا ينبغي أن تطرح في صيغة أخرى: هل يمكن أن يبني العلماني المسلم (المؤمن) دولةً ديمقراطية علمانية؟
وليس ينبغي أن تقدم في صيغ ماكرة من مثل: أين الخطأ في أن يكون المسلم منسجماً مع العلمانية؟
ثم نستشهد بعد ذلك بالحزب الاسلامي التركي الحاكم الذي يمارس تكتيك المراوغة بهدف الانضمام إلى أوروبا الموحدة، وهو في كل الأحوال لم يتخل عن مبادئه الإسلامية كما يدعي الكاتب، ولم يصبح علمانياً ديمقراطياً، وإنما يمارس الآن تكتيك المراوغة والانتظار إلى يُقيّض له أن يسفر عن وجهه الحقيقي بنجاح وبلا خوف.
العلمانية ليست فكرة خيالية نداعبها في أذهاننا، العلمانية قيم ومباد


11 - شكراوسيم
ahmed ( 2009 / 8 / 27 - 09:55 )
اتباع السيد اسامة بن لادن سيكفرونك لانك تطالب بفصل الدين عن الدولة ... و اتباع السيدة وفاء سيكفرونك لانك في نظرهم لا يمكن ان تكون مسلما و لا تطالب بتطبيق (الشريعة)
لاتباع السيدة وفاء اقول ... اذا وجدتم انفسكم متفقين مع اعدائكم فراجعوا انفسكم
اما نحن فصراعنا طويل مع التطرف و الكراهية والظلام


12 - ولكن اين الحوار
ادم جمعة ( 2009 / 8 / 27 - 09:59 )
لك تحياتي واحتراماتي
الخلاف الجوهري في العالم الاسلامي هو افتقادنا الي الحوار وكل طرف يتهم طرف اخر بالكفر والالحاد او التطرف والزندقة وفي هذة الجدلية افتقدنا الحوار والحوار هو الطريق الاسلم الذي يقودنا الي تفاهم مشاكلنا ان كانت سياسيا اواقتصاديا اواجتماعيا اوثقافيا اودينيا ولايمكن تحييد قيم المحتمع عن مكونات تفكيرها ولكن علينا ان نتحاور من اجل ترسيخ العدالة والحرية وتجسيد ارادة الشعب حتي تتحرك في موسساتها التشريعية والتنفيذية ومحاربة الفقر والجهل وبناء دولة المؤسسات والقانون وحتي نري قوة القانون ويختفي للابد قانون القوة وتحالف رجال الدين والعساكر والسلطة ونتمني ان نري ان ياتي يوما يستطيع فيها المسلم يقول كلمته دون الخوف ويختار مابين الجنة والنار بحريته وبارادته الحرة وسلامي


13 - السلام عليكم
طلعت خيري ( 2009 / 8 / 27 - 11:43 )
الزميل مصطفى

هذا قولك
هذا المخلوق الإنسان أنزل القرأن لخدمته في شؤونه الحياتية واستثناءً خدم الرسول في زواجه من زينب بنت جحش وعلى حساب تحريم مؤسسة التبني الإنسانية

ان الله سبحانه ما انزل اية التبني من تحريم التبني... انما حرم الفكر الوثني الشركي الزواج من زوجة المطلقه للابن المتبني ان يتزوجها الاب المتبني .. ولذلك امر الله زيد بتطليق زينب لكي يتزوجها النبي ... ويلغى هذا الموروث الديني الوثني


14 - إلى معلق
عبد القادر أنيس ( 2009 / 8 / 27 - 13:11 )
بما أنك تواضعت وطلبت المساعدة في آخر تعقيبك بقولك ( ارجوا ان اجد عند اي منكم اجابة)
فأنا أزعم أن بوسعي مساعدتك في هذا الباب. غير أنني لا أستطيع مساعدتك في رفع مستوى لغتك الركيكة، وهو أمر ضروري جدا لفهم الإسلام وتاريخه. هذا النقص عليك استدراكه بالرجوع إلى قواعد اللغة إملاء ونحوا وصرفا. إلا إذا كنت تتعمد ذلك للتضليل.
أما عن تساؤلاتك بعد التصحيح: (المسلمون هم الوحيدون الذين لا ينكرون باقي الأديان. ألا ينكر المسيحي واليهودي الإسلام- ألا يكفر المسيحي واليهودي المسلمين ويراهم غير مؤمنين بالله ام ما هو معني التكفير؟
أقول لك: الأديان كلها تكفر بعضها، بما فيها الإسلام، الذي يعتبر نفسه آخر رسالة سماوية ولا يعقل أن يرسل الله نبيا جديدا للعالمين كافة إلا ليعوض ما قبله بعد أن حكم على أتباع الديانات السابقة بالتحريف والضلال والزيغ وتعطيل الحكم بما أنزل الله، ولهذا قال الإسلام: ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه. وهذا يعني أن أتباع غير الإسلام سواء من اليهود أو من المسيحيين فهم كفار بالضرورة إذا لم يؤمنوا بمحمد.
الإسلام من جهة يعترف بالأنبياء السابقين وبكتبهم ولكنه ينفيهممن جهة أخرى عندما يعتبر ما عند أتباعهم محرفا ولم يعد مقبولا بعد مجيئه، وآخر آيات القرآن تكفر صراحة اليهود والمس


15 - تعليقك المطول هذا لم يفد
معلق ( 2009 / 8 / 27 - 15:33 )
لسبب ان كل من ادعي علي المسلمين بانهم يكفروا الاخرين يدعيه بقصد سئ علي اساس ان من يكفروه يقتلوه
فهل يقاتل المسلمون كل المقالة العريضة التي كتبتها
نعم في النار في الجنه في الجحيم ثم ماذا هل معني هذا قتلهم لا
هل معني ان من ترك الصلاه مثلا دخل النار مثلا معناه اقتلوه
لا ما اقصده هنا ان المسلمين لا يستبيحوا دم اي ان كان ولم يجبر المسلم اي ان كان علي الاسلام كون المسلم يري ان التثليث والقول بان عيسي ابن الله تحوير في الدين المسيحي فهذا راينا

فلنعد للديانات الاخري
الوليس اليهود يؤمنوا بان كل من ليس من ام يهودية فهو محقر وهو دوني ويحل فيه كل شيء حتي القتل
اعتقد لا يختلف عليها اثنان
اما المسيحي فلن اقول لك علي الروابط لكن اقرأ مقالات الزملاء هنا فهم ينكروا الاسلام مثل الملحدين تماما واكثر من يكتب هنا بصيغة انكار الاسلام مسيحي ولو مسست المسيحية لهاجمك
المشكلة اللعب بالكلمات

فلم يقصد هنا بقول كقر انه انكر دينه بل يقصد اراق دمه فهل يستبيح المسلم دم اي من اهل الكتاب واهل الزمة
انتظر رد بدون مقالة وايات فقد اعتقدتك طلعت خيري


16 - توضيح للسيد معلق رقم ٩
مصلح المعمار ( 2009 / 8 / 27 - 16:09 )
تقول بتعليقك فلتجب انت يا مصلح وصلاح وفادي....الخ ، اعتقد بأن هناك سوء فهم منك للمبادئ التي تنادي بها السيدة الفاضله وفاء سلطان ، اولا السيده وفاء ذكرت بأكثر من مناسبة بأنها انسانه لا دينيه ، ومعنى ذلك بأنها تؤمن بوجود الله الذي هو الرب ولا موجب لك ان تتحدى اتباعها فأنت تعتقد كل من ينتقد تعاليم الدين الأسلامي لا يؤمن بوجود خالق ، نعم هي تؤمن بوجود خالق لهذا الكون ولاكن تقول قطعا ليس هو الأله الذي جاء به محمد النبي الكسلان الذي ترك مهنته الشريفه لرعي الأغنام وذهب ليسرق القوافل الآمنه ويأخذ خمس الغنائم ويتقاسم مع ربه الغنيمه ويقتل الناس بأسم الأله الذي صنعه بحجة انه يقاتل عبادي الأصنام والمشركين ، وتقول اتباع وفاء على مائدة الحوار يكفروا المسلمين ، هذه مغالطه لأن الأسلام وحده يكفر الأخر ولا يوجد دين او حزب او اي ملحد او لا ديني يكفر الآخر عدا الأسلام ، اما باقي تعليقك فقد كفى ووفى الأستاذ الفاضل عبد القادر انيس ، تحياتي للجميع


17 - يا مصلح اصلح
معلق ( 2009 / 8 / 27 - 16:46 )
هل تؤمن برب عيسي وهل لم يترك عيسي مهنة امنه
اما قولك علي محمد فلن ارد عليه فهي قلة حيلة ما تكتبه لن اقول جهل ولكن قلة حيلة
ولي سؤال يحيرني لو كان محمد مؤلف للقران فيا له من جبار في قدراته علي متابعة التاريخ والجغرافية وامتلاك الوقت والجهد والذاكرة لكتابة كل هذا وحفظة عن ظهر غيب بجانب الاحاديث والغزوات والصلاة والصوم وو يا له من اسنان خارق للعادة
اما باقي تعليقي فلم يرد عليه انيس في شيء

اما وفاء فهي تنكر كل اله وكل رب وان لم تعي هذا فارجع لكتاباتها
اما انكار اللاه فلا يجزء انكر رب هذا واوافق علي رب هذا
يا سيدي لقد كنت اعتقدك اكثر علم وثقافة واكثر قدرة علي الرد والفهم


18 - عدم الرد في بعض الاحيان يكون اكرم
معلق ( 2009 / 8 / 27 - 16:52 )
عدم الرد عندما لا يكون هناك رد مقنع او حجة تقارع السؤال من المؤكد انه يكون اكرم ليس لمن يرد ولكن لكل من يمثلهم بفكرة فالرد الجاهل المبتور والضعيف لا يضعفك ويظهر قلة حيلتك وكذب ادعائك ولكن يشمل كل من تمثلهم وكل من يحييك علي تداخلاتك السابقة واللاحقة
فيشملهم جزء من ضعف الرد الذي كلما ضعف كلما قوي من سئل وقوي حجته, فالفشل في ايجاد الرد المناسب يقوي من حجة من سئل
ولذلك يسعدني دائما رد مثل رد مصلح او عبد القادر خاصة عندما ينتهي للعدم ليس فقط لضعفة ولكن لانه لا يستطيع ان يدافع عنه عندما يرد عليه الاخر
,

اخر الافلام

.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة توضح ما المراد بالروح في قوله تع


.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة تجيب عن -هل يتم سقوط الصلوات الف




.. المرشد الأعلى بعد رحيل رئيسي: خيارات رئاسية حاسمة لمستقبل إي


.. تغطية خاصة | سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال عهد رئ




.. تربت في بيت موقعه بين الكنيسة والجامع وتحدت أصعب الظروف في ا