الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إشكالية الأستشراق عند الكاتب تيسير الفارس

حسين شبّر

2009 / 8 / 31
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


يبدو أني أثرت حفيظة الكاتب تيسير الفارس في أن يأتي رده على هذا على هذا النحو من الطول وحشد الاستشهادات وبناء التصورات المغايرة للنظرة السابقة اوللأنطباعات السابقة على جملة من الأسئلة أثرتها من خلال قرائتي لمقاله حول الاستشراق وهي أسئلة تشكل انطباعا عاما حول موضوع بالغ الأهمية وبالغ التأثير كما أنه

لم يحظى بأية جهود ممكنة ورصينة وجادة في جانب الدراسات الاسلامية وهي دراسات ظلت تتموضع في اطار الرد والاتهام وتبتعد عن المنهجية في البحث والتقصي المعرفي ، وإنني اسجل للكاتب تيسير الفارس هنا تسجيل هذا الجهد على رغم اختلافنا معه منهجيا ومعرفيا . نحن لسنا ضد اية دراسة تبحث عن الحقيقة أو حتى الاقتراب منها بشرط أن تلتزم بإطار من العقلانية والموضوعية في البحث والخلوص الى النتائج مهما كانت ، فإين تموضعت قرأة الفارس هنا ؟

الواقع أنه أشكل علي وأنا أتابع هذه القرأة على رغم طولها، ولكني استطيع القول أنني قبضت على تلك المنهجية التي راح يتبعها ويدافع عنها من جهة ،ومن جهة أخرى سياق التحليل الخطر الذي تبناه في نها الأمر . ذلك أنه برفضه لكلا المنهجيتين التي اتبعتها المدرستين الاسلامية والاستشراقية والنتائج التي افضتا اليها، راح يؤسس لمنهج آ خر مختلف ولكنه هذه المرة مستمد من المدرسة الغربية أي مدرسة الحداثة وما بعد الحداثة ذاتها.

إنه يقول :



.. فأنا أتحدث عما يسمى بالتشظي المعرفي، الذي يقتضي جدلية في البحث المغاير تماما عما ساد في الناحيتين الاستشراقية والاسلامية، وذلك بتطبيق مناهج البحث الحديث في التحليل اللغوي والألسني وعلم النفس التاريخي والاجتماعي وبنى التحليل الأسطوري والخرافي والمدهش والعجيب والنقد الأنثرو بيولوجي .....الخ ، أي استخدام العقل المتجاوز .

ما اود أن ألفت نظر الكاتب إليه أن منجزات الحداثة ،على رغم أهميتها لا يمكن ادخالها في البيئة الاسلامية لأنها أنجزت في حقل آخر ومكان مختلف وعقلانية مغايرة والأهداف في سياق من نمط معين أو بنية مجتمع متقدم سياسيا واجتماعيا وثقافيا . ثم أن جمهورنا لا يزال ضعيفا أو قليل العدد . أقصد الجمهور القادر على استقبال وفهم مثل هذه التحليلات والدراسات الجديدة فهذا الجمهور مؤلف من أفراد معزولين ليس لديهم سلطة القرار ولا امكانيات التدخل لكي ينقلوا الى الاواسط على الأقل المثقفة نسبيا أبسط مكتسبات هذه العلوم ومنجزات الحداثة والعلوم الاجتماعية ، فكيف يمكننا أن نتحدث عن التشظي المعرفي وتفكيك أنظمة الخطاب فنحن نعلم أن مجتمعاتنا تؤمن أن تراثها واصول دينها ليست بشرية ، ولهذا يحدث الصدام المروع كما يحدث الاستلاب الذهني ، لأن الحياة لديها متغيرة متطورة والأصول ثابتة . ولأن الايمان هنا يتشكل خارج التاريخ أو فوق التاريخ ولا يمكن أن يتأثر بضغط الحياة اليومية أوالظروف الاجتماعية .

ثم ينقلنا الفارس في مدار تحليله نقلة جديرة بالتوقف عندها طويلا في سياق دراسته يقول :

هذا مع العلم أني لا أضع الأستشراق كله في سلة واحدة هناك الاستشراق الكلاسيكي وهذا النوع ضل يقدم صورة تجريدية عن اسلام اقنومي لا يتغير ولا يتبدل، اسلام يستعصي عى التاريخية، وهي الصورة التي تنقلها الأدبيات الاستشراقية الى اللغات الأوروبية، ويقدمونها وهم يتبجحون بالموضوعية والعلمية . وهذه القراءة لانعيرها هتماما البتة . لأنها دراسات تحمل موقف مسبق ولا تتمتع بالأصالة والمنهجية العلمية او التاريخية .

وهناك النوع الآخر من الدراسات التي استخدمت المنهجية الوضعية التاريخية والتي قدمت فتوحا كبيرة في مجال الدراسات الاسلامية لا سبيل الى انكارها . إنه هنا يفرق بين نوعين من الدراسات الاستشراقية ، الدراسات التي تتمتع بالأصالة والنقد المنهجي والدراسات التي تثير منهجية العداء المبرمج تجاه اسلام يسميه إقنومي ، ثم يقول أنه لا يلتفت الى هذا النوع الأقنومي لأنها دراسات تقدم صورة سلبية أو لا تعتمد المنهجية المعرفية السليمة ، وهنا يوقعنا الكاتب في اشكال كبير وهو أن تلك الدراسات المعرفية والتي يصفها بالدراسات التاريخية الموضوعية التي قدمت فتوحا كبيرة في مجال الدراسات الاسلامية .

ألم تقدم هذه الدراسات صورة تدميرة ممنهجة لتاريخ الاسلامي برمته ؟ ألم تكشف هذه الدراسات أو النتائج التي توصلت إليها الى موضعة القرآن داخل التاريخ وبالتالي فهو عرضة للنقد التاريخي ؟ ألم تضع هذه النظرة أن الانتاج المعرفي الذي تم بناؤه لاحقا من قبل الفقهاء وعلماء الكلام والمحدثين في كل المدارس الاسلامية في اطار واحد وهو انتاج المعرفة الاسطورية والمثيولوجية، الأمر الذي أدى الى عدم الربط بين المعاني الروحية المتولدة في الفضاء القراني والتاريخ المعاش في تلك الفترة والفترات اللاحقة في كافة المداراس وهذا نوع من التعميم أربأ بالكاتب أن يقع فيه ؟ ثم يذهب الكاتب بعد ذلك الى توجيه النقد اللاذع والمدمر الى المدرسة التاريخيه ذاتها على مدار مقاله هذا . لاحظ كيف يستدعي المخطط الذي اقترح ويليش في مادة: قرآن في انسكلوبيديا الاسلام لينطلق منه من جهة ولأهميته من جهة أخرى لأنه بوجهة نظره كما يقول يؤسس منهجا مختلفا في الدراسات القرآنية .

علم أصول الكلمات والمرادفات ، محمد والقرآن ، تاريخ القرآن ، جمع القرآن ، الصحابة وعملية الجمع ، تقويم النص قانونيا، البنى. السور وعناوينها ، الايات، البسملة ، الحروف السرية الغامضة ، التسلسل الزمني التاريخ في القرآن اللغة والأسلوب، المفردات الأجنبية ـ القافية أو اللازمة المتحركة ـ صيغ تصوريه وحكائية، الصغ الأدبية ، مقاطع خطابات ، حكايات ، تنظيم، صياغات شعائرية ـ صيغ مختلفة ، القرآن في حياة الناس ، ترجمة القرآن العقيدة الأرثوذكسية ، الترجمات المختلفة والفروق الكبيرة بينها . الى غير ذلك . أليس هذا المخطط هذه الدراسة التي قدمها ويلش هي الدراسة العلمية المعتمدة رسميا في الدوائر العلمية الغربية الرصينة ؟ أليست هي واحدة من أهم الدراسات التي تعرض بشكل علمي خلاصة الرأي الاستشراقي للمدرسة التاريخية الوضعية في الغرب ؟ ثم يذهب الكاتب الفارس الى النتيجة التالية من خلال تعليقه على هذا المخطط او البرنامج الى قوله:



بقدر ما ينزع التفسير الاسلامي والتنقيب الاسلامي الصفة التاريخية عن كيفية تشكل المصحف ويطمس المشاكل المتعلقة بذلك ، وبقدر ما يسبغ التعالي على مضمونات النص النهائي ، بقدر ما يهتم التنقيب الاستشراقي كليا بالمعطيات الايجابية الواقعية لتاريخ القرآن، وينشغل بمسألة السياق اللغوي والتاريخي للآيات ، إن التعارض بين وجهتي النظر جذري وحاد ، ولا يمكن اقامة جسر أو صلة وصل بينهما ، وهذا كلام صحيح لكني ما زلت أوكد هنا على أننا نناقش المنهج الوضعي التاريخي ، ثم ولمزيد من الاتجاه الأكثر إغراقا واشكالا في التحري الاستكشافي التاريخي يقترح الفارس مخططا أو مقاربة تثير مشاكل عديدة وكبيرة وتخرجنا من الموضوعية التاريخية الى قضية التدمير المعرفي أو التشظي المعرفي كما يسميها الكاتب يقول:

، هذا في حين أن المقاربة المتبعة في مقاربتنا تهضم وتمثل البعد التاريخي ولكن ليس الوضعي والمنظور التوضيحي للضبط النقدي الفلسفي . وهذا العبارة الواقع يجب الوقوف عندها قليلا أي أن تحليله يمثل بعدا تاريخيا أي دراسة القرآن في نسقه التاريخي ولكن ليس الوضعي، وذلك ليؤسس منهجا مختلفا في التحليل ويعتمد منهجه هذا على منجزات الحداثة وما بعد الحداثة كما تم بلورتها واعتمادها في الغرب في عملية الفهم وتحليل النصوص كالمدرسة التفكيكية والبنيوية و مدرسة ما بعد الحداثة ،وهي تعتمد على إدخال العلوم الفلسفية الاجتماعية في التحليل للأنبثاقات التاريخية لمجتمعات مختلفة ومغايرة كعلم النفس الاجتماعي والتحليل الأدبي وعلم النفس اللغوي والاسطوري وعلم اللغة الدلالي ، والدلالة المستبطنة في النص، والتطور للمفهوم أو للمفاهييم، وتفكيك البنى للمعاني والأنظمة الخطاب والتصورات واختراق النصوص من كافة جوانبها لتدميرها واعادة تركيبها بشكل جديد ومغاير تماما، ثم تلك الجدلية التي تربط بين نظام اللغة والفكر والحق والجمال وذهنية المتلقي كما أبناه سابقا ..... الخ



يقول إن هذه الأفكار أو البرنامج الذي اقترحته، وهو برنامج موجز بعض الشئ، يتيح لنا أن نقيس مدى البون الشاسع الذي يفصلنا عن سياق الدراسات المتمثلة في أبعادها الفكرية التي تجاوزت تلك القراءة الموغلة في التبجيل أو القراءة التي اعتمدت سياقا واحدا هو السياق التاريخي ، أنني أتحدث عن تفكيك بنية النص من داخله ، إن انجاز هذا البرنامج يتطلب حرية في التفكير والكتابة والنشر لا تستطيع المجتمعات الاسلامية أن تقوم بها بسبب الضغوط الكبيرة التي تمارس عليها . لهذا السبب فإن البرنامج هذا يدخل في حسابه كل الممارسات الثقافية وكل الآفاق الفكرية والرأسمال الرمزي والتراثات الشفاهيه التي ترتبط بهذه المجتمعات . من الواضح هنا أن هذا المخطط المعرفي سيقلب كل الجهاز الفكري على كلا الجبهتين وسيفتح أفقا مختلفا في الدراسات القرآنية تقوم على تحليل وفهم آخر مختلف وسيفضي الى نتائج مختلفة كليا إن هذا الدراسة وعلى هذا النحو ستقلب الجهاز المفاهيمي .

يمكن الرجوع الى المقال لقراءة هذا المخطط الذي يقترحه الفارس ، والواقع إن تحليل هذا المخطط يحتاج الى وقفة طويله جدا لبيان وتأكيد ما ذهبنا من الخلط بين مستويات التحليل المعرفي كما ذهب اليه ،ولنأخذ مثالا واحدا من مخططه ذلك لندلل للقارئ على ما نزعنا إليه وهو المخطط الأخير ، الذي وصفه بالحفري . وهذا المخطط يكتسب أهميته من كونه أولا يعتمد على سياق حفري. أي ألية كشف لأنساق الغائرة والبنى العميقة التي شكلت وغذت التصورات القرآنية في بعدها العام والخاص وبعدها المعاش وبعدها المتصور ، وبعدها العقلي واللاعقلي وبعدها الماضي والآني وبعدها المستقبلي ثم كيف راحت ترتسم الحقيقة من كل ذلك .

ـ بلورة المفاهييم الخاصة بالمجتمعات القديمة .

أي أنه يقصد هنا كيف تاسست بداية هذه المفاهييم وكيف تأسست قيمة الوعي بهذه المفاهييم داخل المجتمعات. وهنا قد نضع في تصورنا مجتمعات الكتاب والمجتمعات الوثنية وكيف راحت هذه المفاهييم أيا كانت تغذي المخيال الورع أو تصوغ الحقيقة بطرقها المغايرة ووفق نسقها العام. ثم نلاظ في الفقرة التي تليها تأكيد هذا في قوله الله كيف تمظهر في مجتمعات الكتاب . اي الصياغة الأولى لتبدي القوة الخالقة وتستطيع أن تضع في هذا التصور مرتكزات الوعي السائد في البيئة العربية والتأثيرات اللاحقة التي تم اضافتها، وعند تحليل هذه المادة يكفي ملاحظة أن يتوارى البحث في الله الخالق والفاعل الى الزاوية البعيدة والمظلمة وتظهر صورة أكثر تجريدية أو أكثر تواصليه مع أعادة تأسيس الوعي أو الصورة الجديدة . كيف يحدث هنا أعادة تركيب صورة الله في الوعي القرآني ؟ إنه يظهر دون وضع صورة الله على محك السؤال من جديد ولكن بدون تلقف وعيا مغيارا أو ذهنية مغايرة لتصور الله الحاكم القادر الذي له 99 صفة مطلقة .

ـ الأساطير والشعائر واللغات .

وهنا يذهب الفارس في هذا الاطار الى ربط الأسطورة باللغة ومن ثم بتأسيس المثال الدائم لوضعها داخل سياق شعائري يمارس باستمرار أو يوميا ويهدف الى خلق التصورات الذهنية الدائمة والتي لا تنتهي أبدا أنها منهجية مدرسة البنيوية التي تظهر في هذا السياق .

ـ التحولات الكتابية وأنظمة الخطاب المستخدمة . والخطاب هنا ليس هو خطاب المرسل والمستقبل وليس هو خطاب القائل والمتلقي . ولكنه خطاب النص عندما يتجسد يختفي القائل أو الكاتب. يتوارى يذهب بعيدا ويظل القارئ هو الذي يخلق النص من جديد ويضفي عليه الصفات التجريدة أي يرفعه باستمرار وخاصة اذا جعله مفارقا للزمان والمكان أي يعلو على الزمان والمكان ويعلو على التاريخ البشري .

ـ المخيال واسقاطاته وهنا يتابع ذات الفقرة السابقة ليجعل المخيال هو الذي يؤسس هذا الوعي السابق . بطبيعة الحال أخذت هذه المدرسة الاجتماعية بالغة الاهمية هذا الأمر أو احالته الى مستويات مهمة في تشكيل البنى الاجتماعية و كيف يصل التصور الجمعي للحقيقة الى تأسيس الحقيقة ثم تأسيس الوعي بها وتأسيس القيمة والمثال . وأبعد من ذلك تأسيس الوعي بالخير والجمال والقبح والفساد ورسم الصور عن ابعاد النهاية وهذه كلها معارف تجدها عند الأمم المغرقة في التاريخ او الوحشية , انها قوة المخيلة. لقد استخدم القرآن هنا وفي رأي الكاتب هذه القوة بشكل مرعب ومذهل وصلت الى حد استلاب جمهورالمتلقين استلابهم حد الذوبان و التلاشي التام .

ما أعرضه هنا هو قراءة مختصرة جدا لتحليل رؤية الفارس لآلية مخططة ولأبين للقارئ خطورة هذا النوع من البحث واشكالياته التي يمارسها على ذهنية البشر أنه مشروع نقف امامه بحذر أو يجب أن نقف أمامه بحذر بالغ .

ولاتابع ما ذكره الفارس في فقرته تلك بدون تعليق

ـ العودة الى مفهوم تجلي الحكمة.

ـ المقدس والمدنس

ـ تمفصل الأحكام

ـ ظهور القانون الناجز

ـ ادخال الفكر داخل اطار المثل العام

ـ أنماط التمثل الأخلاقي

ـ تغير مفهوم القيمة

ـ ابعاد اللانهاية.

ـ تسامي الخيال ومشروطيته

ـ تحرير الوضع البشري

ـ اخصاب النظر والتصور

إن كل واحد من هذه المحاور يحتاج الى وقفة كبيرة وتأمل أكبر ذلك أنه في رأيي ان المدارس الحديثة في القراءة قد بلورة طرحا مهما في هذه الاتجاهات وأن الكاتب الذي نقدره يخضع لأسر هذه المدارس الغربية الحديثة ، والتي تقع خارج اطار الوعي الاسلامي والاستشراقي على السواء .


ولنا عودة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سؤال
خالد ( 2009 / 8 / 31 - 05:07 )
كلنا يعلم أن الاستشراق ظل يخترق فضاء الثقافة الاسلامية رأسيا وافقيا بحيث أنه لم يعد في الامكان الرد على هذه الأفكار والدراسات الموضوعية والتي كشفت بالنهاهية عن المأساة الكبيرة التي ظل يعيش فيها المسلم طيلة قرون طويلة حتى ران على قلبه وعقله السبات ثم تحطمت قدرته على أن يعيد انتاج ذاته ليتصالح مع الزمن والتاريخ. وظل بحكم ذلك واقعا في أسر التاريخ ومقولاته واحكامه ونظمه .
سوالي للكاتب وهو يتجشم عناء البحث والرد ليعيد قراءة الاستشراق بعقل مفتوح على كافة الممكنات ، أليس من الأفضل أن ندفع بهذه الدراسات قدما وأن نعمقها بطريقة أكثر استبطانا من المستشرقين لأننا نحن أهل هذا التاريخ المجيد..... ولتكن النتائج ما تكون ؟
إنها مسؤليتكم أيها المثقفون الذين تكتبون بحرية دون رقابة السلطة الدينية والسياسية في عالمنا العربي والاسلامي
هذا مع الشكر الجزيل للكاتب الذي فتح هذا الفضاء
وأتمنى عليه أن يستمر في نثر أفكاره الرائعة


2 - تحية لكاتب المقال
د.سالم ( 2009 / 8 / 31 - 05:48 )

لا تشكل المقاربة اللفظية لأدبية إلا اللحظة الأولى للتحليل اللغوي والألسني الذي ينبغي أن يؤدي بدوره الى التحليل النصي بشكل كامل . والملحوظات المتعلقة بالألفاظ تبقى مصطنعة ودون أية أهمية ايضاحية إن لم تندمج في نظام العمل ككل ـ أي القرآن ـ . إن تعريف العمل الأدبي بصفته ـ شكلاـ معنى ـ لا ينفصم عن اعتباره تشكيلا لعناصر دالة يعتمد على قوانينه الداخلية أو نسقه العام، ويتميز بصفته كلا متحركا مرتبطا بقصدية معينة أي برسالة وابداع ما الذي يظهر للقارئ على هيئة تشكيل مستمر لا ينتهي.
لكننا لانستطيع أن نشرع بالدراسة الأدبية الألسنية للقرآن دون أن نصطدم بذلك الإنتاج الضخم للمنظرين المسلمين والمتعلق بمسألة بصياغة النص المقدس الذي يرتفع فوق التاريخ ، نحن نعلم أن العقيدة التي تنص على الصفة المحظ عجائبية والرائعة للقرآن والتي تقول بعدم إمكانية تقليد الخطاب القرآني يرجع أصلها الى التحدي الموجه مرات عديدة للعرب في أن ينتجوا عبارة واحدة واضحة بليغة متماسكة وممتلئة بالمعنى ... كالرسالة المنقولة الى محمد ومنه الى كل البشر ، جاء في القرآن ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) .
كان قد نظر للمفهوم هذا بشكل كثيف من قبل العديد من المؤلفين العرب ، ولكننا نعلم جيدا أ

اخر الافلام

.. مظاهرات في لندن تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة


.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف حجم الدمار في بلدة كفرشوبا جنوب




.. نتنياهو أمام قرار مصيري.. اجتياح رفح أو التطبيع مع السعودية


.. الحوثيون يهددون أميركا: أصبحنا قوة إقليمية!! | #التاسعة




.. روسيا تستشرس وزيلينسكي يستغيث.. الباتريوت مفقودة في واشنطن!!