الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ازماتنا .....مالعمل ؟؟؟

محمد رجب التركي

2009 / 8 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من اهم الفوارق الجوهرية بين الانسان المتخلف والانسان المتحضر ..ان الاول يتميز بقصور تفكيرة ونقص خبرتة وضحالة ثقافتة بما يجعلة لايري الا سببا واحدا ووحيدا لكل مشكلة بل انة يتشدد في تمسكة برأية وانة هو الصواب وما يخالفة هو الخطأ.. بل قد يتطور موقفة الي التطرف فيتهم المخالفين لة بعديد من التهم بدءا من الانحراف عن السراط والضلال والعمالة وانتهاءا بالتكفير .
اما الانسان المتحضر فيدرك التعدد والتناقض في الحياة ويتعامل مع المشكلة علي اساس انها نتاج اكثر من سبب وبالتالي يكون لها اكثر من حل وهذا يدفعة الي تحليل المشكلة وظواهرها والعناصر المؤثرة فيها ويجرد عقلة من انتماءاتة الايديولوجية والدينية والعقائدية ويمنح عقلة الحرية في البحث عن الحلول ووضع البدائل والمفاضلة بينها ...وهذ المنهج في تناول المشاكل ورؤية الواقع بابعادة وزواياة المتعددة هو المنهج العلمي الذي يمكننا من الوصول للاسباب الحقيقية لاي مشكلة وابتكار حلول لها وعدم الوقوع في اسر الحلول التقليدية .
لقد تغير المجتمع المصري تغيرا سريعا وعميقا في شتي توجهاتة وقيمة وعلاقاتة عما كان علية منذ نصف قرن تقريبا ..
وهذة نظرة عامة وسريعة ومختصرة جدا علي مظاهر ذلك التغير او هذة المشاكل او المحن والازمات :
اجتماعيا :
- شيوع الفساد والتسيب وعدم الانضباط وزيادة في حوادث العنف وانواع جديدة من الجرائم
- التفكك الاسري
- انتشار قيم مادية تعلي من قيمة الكسب السريع علي حساب العمل المنتج
- ضعف روح التعاون والتضامن الاجتماعي
- تدهور نمط الحياة في المدينة والقرية علي السواء فالمدينة زادت تلوثا وازدحاما وضوضاء وقبحا ..والقرية تحولت من قرية منتجة الي قرية مستهلكة وزحفت المباني السكنية علي الاراضي لزراعية التي يتم تجريفها
- انتشار وتقديس كل ماهو اجنبي وتحقير كل ما هو وطني
ثقافيـــا :
- شيوع الثقافة الهابطة التي تهتم بالجنس وتستجيب للغرئز الدنيا
- شيوع الاعقلانية والتطرف في التفكير الديني
- اتجاة الحركات الدينية الي الهوس الديني و التمسك بطقوس ومظاهر وخزعبلات كانت منعدمة في النصف الاول من القرن الماضي
- تدهور التعليم والجامعة
اقتصاديا :
- اختلال الهيكل الانتاجي وهيكل العمالة لصالح القطاعات غير الانتاجية
- العجز المزمن في ميزان المدفوعات
- زيادة الاعتماد علي استيراد الغذاء
- الخلل الواضح في توزيع الدخول واتساع الفجوة بين مستويات الدخول
- انخفاض معدل الاستثمار
- شيوع النمط الاستهلاكي للسلع الترفيهية علي حساب اشباع الحاجات الاساسية
- الاستثمار في قطاعات غير منتجة
سياســــيا :
- ضعف روح الولاء والانتماء لوطن واللامبالاة بالقضايا الوطنية وانشغال اناس بقضايا معيشية يومية
- غياب المشروع الحضاري
- زيف الديموقراطية
- غياب المواطنة
- عجز المعارضة عن المشاركة في القرارات الاساسية
================
هذا توصيف مختصر لحال المجتمع المصري يكشف عمق التغيير في كل شيئ وعمق المشاكل ..ولكن المتأمل لتلك المظاهر لا يستطيع ان يجزم بالاتجاة الذي يمضي فية التغيير ..هل سيستمر علي هذا المنوال ؟ ام ان هناك احتمالات قائمة لتصويب الاتجاة والاصلاح وتعديل المسار ؟؟ وكيف يمكن ان يتحقق ذلك ؟؟ومن الي يقوم بة ؟؟
ان رصد ظواهر ازمتنا ومشاكلنا هو نصف الطريق للاصلاح وتغير المسار او تعديلة ..حيث ان ادراك واقعنا والوعي بة وبالعوامل المؤثرة فية هو خطوة ضرورية يتجة بعدها الفكر الي السؤال ..ما العمل ؟؟










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة المجيد | السبت 4


.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا




.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة


.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه




.. عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في قداس عيد القيامة المجيد ب