الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اخر بدع المتعلسمين ... الاسلام صديق العلمانية وحاميها!!!

فادي يوسف الجبلي

2009 / 9 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الاسلام صديق العلمانية
كلما تمعّنت في عنوان كهذا كلما ازداد احترامي وتقديري لشيوخ الارهاب ، وهم يدافعون عن الاسلام من دون اي قناع ويظهرونه بوجهه الحقيقي من معاداته للعلمانية والديمقراطية ولكل ما يمت بصلة الى القيم الحضارية التي كان لغيرنا السبق في ايجادها من اجل خدمة الانسان .
وكلما تمعّنت في عنوان كهذا كلما ازداد ريبتي بمن يطلقها ليقيني بأن من يتبناها(خصوصا وأن كان يعيش في الغرب) لا يؤمن بحرف مما يقوله .
وكما تمعّنت في مثل هذا العنوان كلما خطر ببالي فكرة وهي ماذا لو علقنا يافطات في شوارع لندن وباريس ونيوورك مكتوبة عليها (الاسلام صديق العلمانية) يا ترى كم سيكون عدد الضاحكين علينا
او لنفترض ان هوليود انتجت فلماَ بدولارات النفط وأسمته( الاسلام صديق العلمانية) يا ترى كم سيدون عدد الضاحكين على عقولنا من المشاهدين الغربيين
مشكلة المسلم انه يعتقد بأن يعيش وحيدا في هذا العالم الفسيح
لذلك فان ما يهم كاتبة المقالة هو عدد المصفقين من المتعلسمين والمتعلسمات لمقالتها .
ولو كانت قد فكرت بوجود عالم اخر غير العالم الاسلامي لعرفت ان عنوان مقالتها هو مدعاة للسخرية عند اكثر من ثلاثة ارباع البشرية
لذلك اقترح على هيئة ادارة الحوار المتمدن ان تقوم بترجمة مقالات الحوار المتمدن الى كافة لغات العالم وأن لا تجعل في اسفلها التصويت على تقيم الموضوع بجودته من رداءته ، بل التصويت بقوة ضحك الامم الاخرى على تفكيرنا .
وكلما تمعّنت في عنوان كهذا كلما ازدادت حيرتي عن دوافع هؤلاء المتعلسمين في الترويج لبضاعتهم.
وكلما ازداد حيرتي كلما ازداد يقيني بأن هؤلاء مدفوعون من جهة ما .
والهدف واضح
وهو اشغال المسلمين لعقود اخرى من الزمن بحكايات العلمانية والتعلمن والتأسلم وهذا ما سيمنح بأقل تقدير عميد الحكام العرب وملك ملوك افريقيا وامام المتقين القذافي عليه السلام من البقاء في سدة الحكم لأربعين سنة قادمة والذي سيستمر في اهانة شعبه من خلال استقبال رؤساء الغرب باللباس الفلكلوري الافريقي كي يصل بذلك رسالة الى الغرب مفادها ان هذا القطيع الذي يقوده لم يرتقي بعد سلم التحظر والمدنية لذلك فهو بحاجة الى راعِ جيد (كلكم راع) ولأن علماء الامة ومفكريها لم يتفقوا بعد على تعريف محدد للعلمانية (ولن يتفقوا) فكيف تريدون منا ان (نعلمن) القطيع .
وما ينطبق على القذافي ينطبق على غيره من الطغاة
اذن القضية برمتها انما هي صفقة مخابراتية قذرة
تقول المتعلسمة رشا ممتاز في مقالتها (الاسلام صديق العلمانية)
ان نبي الاسلام كان يرفض أن يتدخل في شئون الدنيا وعندما يسأل يقول :
(أنتم أدرى بشئون دنياكم) (بشؤون تصحيح من الكاتب)
وهذا ما تجلى منذ تأسيس الامبرطورية الاسلامية والتي امتدت من الاندلس للصين حيث ان المسلمين لم (يحشروا )اسم الله او رسوله في قضية من قضاياهم على الاطلاق ، وليس هناك دليل واحد على ان مسلم واحدا قد حرم على نفسه اكل لحم الخنزير (وهذا من شؤونه الدنيوية) استنادا الى نص ديني يحرم ذلك لأن خنزيرأ تعيسأ كان قد اخرج (بخشمه) خرقة كان المهندس محمد (صلى الله عليه وسلم) قد ملأه بالماء ووضعها تحت التراب وذهب ليحضر عصاه الذي يشبه عصا ابن خالته موسى كي يقتدي به ويفجر الارض ويخرج منها ماء زلال (او ربما يحول الماء بعملية تكرير (عصوية) الى نفط مبارك) ولكنه ما ان عاد حتى وجد الخنزير قد افسد عليه بحوثه التنقيبية فألعن الخنزير المسكين ومعه جميع بني جلدته وحرم على امته اكل لحمه والى يومنا هذا.
وانما كان المسلمون يسنون قوانينهم استنادا على العقول البشرية وعلى تجارب الامم الاخرى لأن نبيهم قد اوصاهم بذلك وفق هذا الحديث العملاق .....يا للعار
وتقول ايضا (نعم يمكن أن يكون المسلم واليهودي والمسيحي والملحد علماني) وهذا يتعارض مع قول احد اعضاء فريق(سأستخدم كلمة فريق ولن استخدم الكلمة التي استخدمها ابراهيم علاء الدين (والذي اسأله هنا سؤالا واضحاَ وجليأ ومهذبأ يا سيد ابراهيم هل ان السيد القمني يقر بالجهاد ضد الكفار ام ينكرها فأن كان يقر بها فأصبح هو والامام المعصوم ابو مصعب الزرقاوي في الجنة سواء وأن انكرها اصبح هو وكاتب السطور(وهذا فخر لي) في جهنم سواء) وارجو ان لا يحدثني احد فيما بعد عن كأس العالم لأنني بت امقتها ايضا لأن قوانينها لا تفرض عقوبات على الدول التي فيها تنتهك حقوق الانسان ) المتعلسمين وهي (الروزنمجية) التي قالت في حق وفاء سلطان انها ملحدة وليست علمانية .
عموما نحن بأنتظار مفتي الامارة كي يفتي لنا ان كان يجوز للملحد ايضا ان يكون علمانيا ام لا ، لأن رأي السفيرة رشا انما هو رأي خاص بها .
(هل يمكن تطبيق العلمانية في دوله غالبيتها من المسلمين ؟
الجواب :نعم والدليل وجود نماذج لدول علمانية غالبيتها من المسلمين مثل تركيا وتونس رغم بعض التحفظات كذلك وجود جاليات إسلاميه متنامية في بلدان الغرب العلمانية)
تجيب رشا بكل ثقة نعم يجوز بدليل توزيع العلمانية مع البطاقة التموينية في كل من تركيا وتونس
يبدو ان شا ما تزال تعيش مع اجواء الخلافة العباسية التي كانت تحارب الكفار على اكثر من (سطعش)جبهة ولا تعلم بأن تركيا اصبح لها اليوم من الاسلام اسماء يتسمى بها ابنائهم وبناتهم بها مع مساجد وجوامع تحولت الى اماكن ترفيه وتنزه للسياح الغربيين وغيرهم
واما تونس فأعتقد ان رشا تعتقد بعلمانيتها استنادا الى قانون منع التعدد فيها ، فهل هذه العلمانية التي تنشدينها
اما الشق الثاني من جوابها فلم افهمه اطلاقا ، اذ ما علاقة وجود جاليات اسلامية متنامية في بلدان الغرب العلمانية بدول غالبيتها من المسلمين ؟
وهل هناك دولة غربية يشكل فيها المسلمين المهاجرين الفارين من نعمة الاسلام في بلاد المسلمين ...اغلبية
ودعيني اسألك يا رشا بكل وضوح
هل المسلمين اصبحوا علة على الغرب ام لا ؟
هل ان ذكر اسم الارهاب في الغرب هو مرادف لأسم خلية اسلامية ام لا ؟
هل اندمج المسلمين في المجتمعات الغربية ام مازالوا متقوقعين في قوقعاتهم ؟
هل تعلمين ان بعض قادة المسلمين يحرضون المسلمين على عدم دفع الضرائب للدول التي احتضنتهم لأن هذه الدول تعود ملكيتها الى المسلمين بأعتبار ان كل ما في الارض والسماوات هو ملك لله
والله هو صديق المسلمين كما ان الاسلام هو صديق العلمانية !!! يا للعار يا للعار يا للعار









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - THis is an assults
T. khoury ( 2009 / 9 / 4 - 02:22 )
Dear Fadi,
I agree with you that when they try to convince us that Islam is a friend of Secularism, they are assaulting our intelligence indeed.
thx


2 - السلام عليكم
طلعت خيري ( 2009 / 9 / 4 - 05:18 )
الزميل فادي

في البدايه اشكرك على مقالك... اريد ان ادخل معكم في نقاش ... هنا لا ننسى ان الصراع هو صراع سياسي .. مهما اختلفت التسميات ...الاسلام ضد العلمانيه .. ضجه احدثها الاسلام السياسي الذي تدعمه المرجعيات الدينيه لتسايس به القاعده الدينه لما تشتهي الحكام ان مبداء فصل الدين عن الدوله يضر بجميع الاحزاب السياسيه الدينيه ... ولذلك جاء الفتوى بتحريم العلمانيه او اعتبارها فكر كافر....نرى الحديث كثيرا عن الغرب انه فصل الدين عن الدوله ... هذا غير صحيح .. لكنهم منعوا تدخل رجل الدين بمؤسسات الدوله.... ولاكن في العمل السياسي جميع الاحزاب التي تحكم الغرب ... هي مدعومه من واقع ديني ... جميع الاحزاب اليمينيه في اوربا تدعمها الكنيسه طائفيا ... العلمانيه الالحاديه تريد ان تستقطب سياسيا مخلفات الاديان السياسيه ضمن فكر جديد ... فهي لم تاتي بشي جديد انما هي نفس السلوكيات ولاكن بتسميه جديده... ورجعنا كنك يابو زيد مغزيت


3 - الاسلام لا يصادق أحد
مايسترو ( 2009 / 9 / 4 - 08:31 )
تحية طيبة للأستاذ فادي على مقالته اليوم، وبالنسبة للموضوع الذي ورد بها ، فأعتقد أن الاسلام لا يصادق حتى نفسه فكيف سيصادق الأخرين مهما كانوا.

اخر الافلام

.. حتة من الجنة شلالات ونوافير وورد اجمل كادرات تصوير في معرض


.. 180-Al-Baqarah




.. 183-Al-Baqarah


.. 184-Al-Baqarah




.. 186-Al-Baqarah