الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رجل الدين ( قيد وظلم) حان كسره والتخلص منه

زاهد الشرقى

2009 / 9 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يتراود في ذهن الكثير بأن المجتمع العربي والإسلامي يسير في طريق الإصلاح والتطور, والواقع الحقيقي يقول عكس ذلك , لأن المجتمع العربي والإسلامي , ماضِ في الرجوع إلى الوراء رغم كل المحاولات التي يراد بها الخير والتقدم والازدهار وحرية الحياة والتعبير والمساواة,وقد يتشائم البعض من هذا الكلام, ويذهبون إلى القول أن هناك أمور كثيرة حصلت , وساهمت في أيجاد منفذ إلى العالم والتعايش مع ماتقدمه الحياة من تطور ,وهنا نؤيد وجود وجود شيء من التقدم والانفتاح , ولكن هل يلبي الطموح؟ ونحن نشاهد الكثير من المجتمعات تسير في طريق العدل والمساواة وحقوق الإنسان والإنصاف لأبنائها,نعم قد يكون في المجتمع العربي والإسلامي تطور , ولكن في الجانب الأخر هناك من يهدم ويحارب ويؤسس للخراب والتخلف في مجتمع هو بحاجة إلى الكثير,والأسباب لذلك كله كثيرة ومتعددة ,ولكن يبقى السبب الأول والمباشر في هذا التخلف والرجوع إلى الوراء, ومحاربة حرية الإنسان والانحدار إلى الهاوية هو رجل الدين.
فما هي مهنة رجل الدين؟ أن مهنة رجل الدين اتخذها البعض لأنها تدر على أصحابها أموالا, وتمنحه مركزا اجتماعيا وحتى سياسيا,وأحيانا نجد الاتجاه لهذه المهنة كل أو اغلب من فشل في الحصول على مهنة أخرى, أنها مهنة سهلة فهي لاتحتاج إلا على حفظ بعض آيات( القرءان) والأحاديث الدينية, وارتداء الملابس المعروفة, وكذلك وجود (اللحية الكثيفة), فيكون أما شيخا أو معمما ! ثم بعد ذلك ماعلى رجل الدين إلا الويل والثبور والبكاء وجهنم والنار وغيرها من العزوفات أحسنوا استخدامها طوال الوقت,فيكون ذلك نوعا من ( المخدر)أو (المنوم) للناس مع الأسف يصدق الناس تلك الأقاويل والأمور والأفعال,فيأخذون بكلام رجل الدين ويصدقونه اغلبهم, فتتولد قناعة لدى الناس البسطاء بأن الله (رضي عنهم) وبنا لهم القصور في الجنة والحور العين في انتظارهم!
ترى إي عقول تلك التي يعيش الناس بها ومعها وفيها؟
هذه مهنة ( رجل الدين), وكيفية تداخله بين الناس والمجتمع والطرق التي يسلكها لذلك,حتى أصبحنا نرى البعض يسير إلى الموت مرتديا (حزاما ناسفا) أو راكبا( سيارة مفخخة) أو حاملا السلام, وكل اعتقاده انم ازرعه في عقله (رجل الدين) هو الصحيح وكل الكون خطاْ,فنراهم يقتلون الناس ,وينحروهم بالسيوف , ويكبرون( الله أكبر) , ورجل الدين جالس في مكانه يغسل بعقول الشباب واليافعين وغيرهم,من اجل مصلحته وبقائه وازدياد نفوذه و( كنز الأموال) وكأنهم ( كهنة فرعون).
إما سياسيا نشاهد رجل الدين مع الحاكم والقائد والملك والأمير, والطغاة الذين ابتلت بهم الشعوب العربية والإسلامية ,فيدعون لهم بالصحة والخير وطول العمر والغفران, وكيف لايكون هذا والاثنان (لصان) بارعان وأن اختلفت طرق سرقتهم للناس,من حقوق وعدل ومساواة وحرية وأموال,أن رجل الدين في المجتمع الإسلامي ليس من كوكب أخر , ولا هو أكثر علما أو فهما من غيره, بل هو نتاج عادات وتقاليد لاتوصف من مساؤها ومرها على الإنسان البسيط,وحتى الحكام والطغاة ساهم في توسيع نفوذ( رجل الدين), من اجل مصالح وغايات معروفة, مرعبين بهم الناس, لأن المجتمع العربي والإسلامي بتقاليده وأفكاره البدائية, (يهاب الدين) وهذا حق مشروع , ولكن مع الأسف لايفرق الناس بين الدين واستغلال الدين والتحريف والتأويل باسم الدين والآيات القرءانية, أي يجب هنا على الإنسان أن يفرق بين الأصل والأساس وبين التحريف فالعقل زينة الإنسان وتاجه الجميل, وبالعقل يمكن تدارك الأمور وفضح المستور.
وقد استمر رجل الدين بلعب دور المساند والحامي للطغاة والحكام, من خلال التلاعب وإيجاد المسوغ والعذر الشرعي والديني, لأي فعل يقوم به الحاكم او القائد أو الملك أو الأمير , من خلال العمل على إيجاد مخرج شرعي لأفعالهم المعيبة بحق الشعوب,والدليل ان رجل الدين يقوم بالدعاء للحكام والطغاة بالمغفرة والخير, وعندما يتوجه الى الناس تراه يحذرهم من وجهنم , وكأن جهنم وضعت للناس دون حكامهم او ملوكهم او رجال دينهم, وغيرها من الأمور التي يريدون بها توسيع وقت وعمل الظالم على حساب المظلوم.
ان رجل الدين يريد من الناس ان يكونوا (أنبياء او رسل), فنراهم يطالبون الناس ويفرضون عليهم ما لاطاقة لهم به, متناسين أن( الأنبياء والرسل) كان تواجدهم وظهورهم في أوقات وأزمان تختلف عن حياتنا,وأنهم كانوا بشرا مثلنا يأكلون ويشربون ويسيرون وفق الحياة الطبيعية, وميزتهم هو الاختيار( ألإلهي) لهم ,ولكن رجل الدين مع الوقت جعلوا من ( الأنبياء والرسل) ملائكة,وباتوا يقيسون أخلاق وأفعال الناس على هذا الأساس أي ( بالرسل والأنبياء ) وما كانوا يفعلون ,لكنهم لايعلمون ان القهر والظلم والعذاب وسلب الحق والحريات أحيانا تجعل الإنسان البسيط ينسى ويترك كل شيء لأنه فى الأساس لم يملك اي شيء من حقوقه في الحياة بسبب علة واحده وهو ( رجل الدين).
أن رجل الدين عندما يريد بالناس إرجاعها الى الوراء , فهو لايزال يتلذذ بتلك الأيام التي حقق بها إسلافهم الغزوات والحروب والسبايا من النساء والعبيد, وها هم اليوم يريدون بالناس ان يعودوا الى زمن مضى ونتهى بكل الألم والعذاب الذي سببته بعض الغزوات والفتوحات للدول الأخرى والمجتمعات من دمار وهلاك وقتل وهتك للشرف والحق الإنساني في العيش و فنراهم يتمنون عوده تلك الأيام لان حب الشهوات والمطامع واستعباد الآخرين هي أهدافهم مع الأسف الشديد.
حان الوقت والزمان بأن نعمل على تعديل امور كثيرة في الحياة , وان نعمل من الان على نشر كل ما يفيد الإنسان والحرية والحقوق ومحاربة وتفنيد ادعاءات رجال الدين , لانهم علة وسبب اساس في كل شر في الكون والحياة .
ان رجل الدين عندما يريد بنا العودة الى الوراء ,وفق العادات والتقاليد التي اسسها اسلافهم المتسترين بالدين والفتوحات والغزوات ,يريدون من كل هذا وسيلة لهم لأظطهاد الناس, فأن ضهر من يدعوا الى الحرية والعدل والانصاف بين الناس, قالوا عنه انه مدفوع من (جهة اجنبيه) او دين اخر, لأن أمة العرب وباقي الامم المسلمة تطبل وتزمر لنضرية ( الموأمرة) منذ قرون, وتعزوا دائما كل تغير او تحرر من الظلم الى الغرب, وهذه الاراء اسس لها ( رجال الدين ) او ( تجار الاديان) والتابعين الاذلاء لهم , ومع الاسف الشديد يكون المطالب بالحق والحرية والمساواة كافرا, والمتاجر بالدين والفتوى وسفك الدماء ملتزما .
سلام
زاهد الشرقى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - Editors موقع الحوار المتمدن يحتاج إلى محررين
يوسف ناصر ( 2009 / 9 / 8 - 21:21 )
الرجاء يا أستاذ زاهد أن تنتبه للإملاء في كتاباتك، فمقالك جيد، ودعوتك للحّد من سطوة رجل الدين في محلها، ولكن غلطاتك الإملائية تعكّر مزاج القارىء.
بهذه المناسبة أود أن أقترح على القائمين على الموقع بالتفكير في وسيلة جادة لتصحيح الغلطات الإملائية للكثير ممن يكتبون هنا.
وأرجو أن يجتهد الكتّاب بمراجعة مقالاتهم قبل إرسالها بعيوبها، كما أرجو أن أن لا يُفهم قولي هذا بأنني ضد تطوير اللغة العربية.


2 - يا ويلك من أنصاف العالمين
محمد حسين يونس ( 2009 / 9 / 9 - 05:58 )
أولا : مقال يتسم بالحماس بحيث يمكن أن يصنف فى دائرة الأمنيات الغير قابلة للتحقق لحرص الحكام والمحكومين كما بينت سيادتك على وجود مثل هذا المحلل .
ثانيا : لا وجود لرجال الدين فى الديانات الإبراهيمية إلا بالنسبة لليهودية التى أوكلت لنسل هارون أما المسيحية والإسلام فلقد إستعارا نظامهما الكهنوتى من أديان سابقة كانت سائدة فى المنطقة خصوصا كهنة آمون .
ثالثا : خلال عصور الظلام تقوى المؤسسات الكهنوتية وتنتشر وتسيطر وتضعف بالتالى فى زمن الإنتصار والتقدم ويحل مكان رجل الدين الواعظ رجل دين فيلسوف يزوج التدين لتقدم الحياة ولتيسير فهم الفكرة أشير للفيلسوف إبن رشد .
رابعا : كثيرا ما ينفض المنومون بسحر الكلمات عن الساحر عندما يكتشفون كم هى مفرغة من المضمون والقيمة .. لذلك يعلو صوتهم ( أى رجال الدين ) سواء فى أماكن الصلاة أو الفضائيات أو التعليقات التى سترد لك من أنصاف المتعلمين إياهم

اخر الافلام

.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على


.. 174-Al-Baqarah




.. 176--Al-Baqarah


.. 177-Al-Baqarah




.. 178--Al-Baqarah