الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العدل والإحسان ومهازل التراث :

عزيز العرباوي

2009 / 9 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لعل الضعف الفكري والأمية البادية، والجهل بقيم الدين الإسلامي وبمبادئه، وبما جاء به السلف الصالح وكل مجتهد محدث ومعتدل في اجتهاداته وتأويلاته، سبب واضح في وجود جماعة العدل والإحسان التي تغتنم الفرصة النادرة لغرس ثقافة الرؤى والأحلام والخزعبلات الخيالية والوهمية لدى أفراد المجتمع الضعيففكريا ودينيا. فما تروج له الجماعة في شخص زعيمها السيد "عبدالسلام ياسين" وبعض قياداتها من أوهام فكرية وخزعبلات دينية ما سمعنا بها في تراثنا الإسلامي من قبل، وتشديدهم على غرسها في عقول مريديهم، وبالتالي نشرها على فئات عريضة من المجتمع المغربي، لهو هدف واضح المعالم يشرح أساليب هذه الجماعة في تأطير مريديها وجلب متعاطفين معها من خلال إدخال وتبني أفكار ومواقف سياسية ممزوجة بواقعة وهمية أو حديث ذي سند ضعيف تستطيع من خلالهما غزو عقول أناس يشتكون الأمية وضعف فهم الدين في ظل انتشار مواقف وأفكار متعددة تشرح الدين على هواها وحسب مصالحها الشخصية ومكاسبها السياسية. وبتحليل أعمق، فإن الركوب على مواقف سياسية مغلفة بالدين من بعض الأحداث، كالحوادث الأخلاقية مثلا، كل هذه العوامل تجعل أسهم الجماعة تكبر في نظر العديد من قصار العقول وضعاف القوب .

وهنا أتساءل : هل يمكن أن نستمر في وضع مهذا يعيش فيه مجمل المغاربة بين مطرقة الأمية والجهل لمباديء الإسلام وبين سندان جماعات إسلامية ؟ وأتساءل أيضا : ما موقع المفكرين والمتنورين والعلماء الدينيين من كل ما يحاك ضد المواطن المغربي المسلم البسيط الذي يعرف أن الإسلام محصور في الصلاة في المساجد والزكاة والحج والصوم وحسن المعاملة، وليس النفاق السياسي ؟ .

إننا هنا، نرمي إلى فضح أساليب الدجل السياسي الذي يغلف بالوهم الديني والخرافة والأسطورة التصوفية التي عاثت فسادا فكريا في عقول العديد من خلال فتاوي واجتهادات خاطئة مؤدى عنها من طرف صاحب السلطة لإبقاء نفوذه داخل الدولة الإسلامية .

وإذن، فكيف لمجتمع يحيا في هذا الجدال العقيم بين نخبه وعقوله المفكرة أن ينهض لبناء نفسه في مواجهة أعدائه وأعداء الدين والهوية ؟ .

اختلط في عقول الناس الفهم الصحيح للدين وتأويل كتابه الكريم وشرح أحاديث الرسول الكريم (ص)، وتفسير الأمكنة والأزمنة التي جاءت فيها كل آية أو حديث، والسبب في هذا الخلط الممنهج هو بروز أشخاص وظفوا توظيفا محكما ومخططا له لضرب كل اجتهاد معتدل، فكان العمل أولا يقتضي القضاء على هؤلاء المجتهدين المعتدلين بالسيف والتهجير والتكفير ووالتخوين، وكانت أول واقعة في التاريخ الإسلامي بطلها "الحجاج بن يوسف الثففي" الذي حارب عقل الاعتدال العالم والإمام "سعيد بن جبير" وقتله شر قتلة، لأنه كان ينتقد الحكم الأموي الطاغي، فسن سنة مازالت قائمة إلى الآن. ولعل شيخ جماعة العدل والإحسان يحن إلى أيام الحجاج الثقفي وخلافة "عبد الملك بن مروان" لتركيع الناس بين يديه وتقبيل يديه ورجليه والتمرغ في عباءاته .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هده جماعة لصوص باسم الدين
اوشهيوض هلشوت ( 2009 / 9 / 8 - 19:09 )
معلم التعليم الإبتدئي المدعو عبد السلام الحاحي والملقب بياسين تيمنا باحد منابع العنف في الشرق الأوسط لا يهمه ابدا اقامة الخلافة الإسلامية بل همه الأساسي هو جمع الثروة والعيش الكريم له ولأسرته (انتقل للسكن في فيلا بارقى احياء الرباط) من خلال بيع اوهام ومخدرات دينية تسمىالدعوة والخروج بشطحات مجنونة كلما احس بان التهميش يطاله وقطيعه المخدر يقل
وما رؤيا 2006 ببعيدة حيث منيت الجماعة بفشل معنوي ذريع
هدا دون ذكر انه يدعي التقاءه بالرسول ومحاورته في قضايا الأمة لقد كان هدا(( المعلم)) عضوا في جماعة البودشيشيين ولما ايقن من استحالة تحقيق هدفه في السلطة والمال انفصل واسس هده الجماعة الضالة التي تشتغل خارج الشرعية!!!! وتنتظر موت زعيمها لتتحول الى حزب خونجي شرعي تقوده جماعة من
الوصوليين الدين يركبون الدين لأجل الدنيا

شكرا السيد عزيز على كشفك لخرافات هده العصابة الدينية

اخر الافلام

.. استقالة أول موظفة يهودية من إدارة بايدن -بسبب سياسة واشنطن م


.. المفكر د. يوسف زيدان: اجتماعاتنا في -تكوين- علنية وبيتم تصوي




.. المفكر د. يوسف زيدان: اتكلمنا عن أشكال التدين المغلوط .. وه


.. دار الإفتاء في طرابلس تدعو ل-قتال- القوات الروسية في البلاد




.. -حافظ البهرة على سرية طقوسهم الدينية عبر العصور بعد اضطهاد ا