الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


«الأصول» التي تُعطّل الحياةَ... وتأسر العقول

أدونيس

2009 / 9 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


العرب واليونيسكو [2]
(على هامش ما أثير حول حديثي في تلفزيون «ال بي سي»)- 1 -

لكلّ ثقافةٍ «أصولها». غير أن أهمية هذه الأصول ليست في أن تبقى «ثابتة»، كما كانت في نشأتها. انها، على العكس، في قابليتها أو قدرتها على التكيف والتحول مع التغيرات الزمنية والتاريخية في جميع الميادين.

ويؤكد الحراكُ الثقافي والسياسي والاجتماعي في المجتمع العربي أننا نحن العرب، خلافاً لجميع الشعوب، منغرسون في أصولنا الى درجةٍ لا تُعتقلُ فيها حياتُنا، وحدها، وإنما تُعتقلُ كذلك عقولنا.

هكذا أزداد يقيناً، منذ صدور كتابي «الثابت والمتحول» في مطلع سبعينات القرن الماضي، أنه يتعذّر فهم الجغرافية الاجتماعية الثقافية في المجتمع العربي، عملاً وفكراً، إلا في ضوء فهمنا جغرافيته السماوية - الدينية، معتقداً ومآلاً. ويتعذر، تبعاً لذلك، أي تغيير خلاقٍ على الأرض، إلا إذا تم التحرّر كلياً من القيود التي تفرضها الأصوليات، في مختلف أنواعها، على الحياة والفكر.

اللافتُ الغريبُ العجيبُ هنا هو أن جميع الحركات التي قامت في المجتمع العربي، باسم تمدينه وتحريره، على نظرياتٍ «ثوريّة» سياسية، أو «ثوريّة» فكرية، منذ بدايات القرن التاسع عشر حتى اليوم، تحوّلت هي نفسها، في معظمها، الى «أصولٍ» ثابتةٍ، كما لو أنها هي الأخرى أصولٌ «ميتافيزيقيّة - دينيّة». هكذا نبدو، نحن العرب، بعد حوالى خمسة عشر قرناً، كأننا لم نخرج بعد من سرير طفولتنا الأولى.

- 2 -

من أين تجيء قوّة «الأصل»؟

من ضمور الطاقة الخلاقة أو ضعفها عند الإنسان؟ من الانشداد غريزيّاً ونفسيّاً اليه، بوصفه منشأً كاملاً، وماضياً كاملاً ومثالياً؟ أم من شيءٍ آخر يحتاج الى تأمّلٍ طويلٍ وبحثٍ طويل؟

أَياً كان الأمر، فنحن العرب ننظر الى «الأصل» بوصفه رمزاً للوجود - الحياة، وللمصير - المعاد، وبوصفه موطن الحقيقة التي لا حقيقة بعدها، أو التي هي «أمّ» الحقائق جميعاً. ولهذا ينحصر معنى الواقع في كونه مجال اختبار لتطبيق الدلالات والمعاني التي ينطوي عليها هذا الأصل.

أولئك الذين قاموا بالحركات الثوريّة التي أشرت اليها، اتخذوا من فكر الثورة، كلٌ بحسب اتجاهه، «أصلاً» - لم يكن في العمق والممارسة، إلا شكلاً من أشكال الأصول الدينية. هكذا كان كلٌ منهم يرى أن «الخلاص» كامنٌ في الأصل الذي يؤمن به، ويدعو اليه، وليس الإيمان بغيره إلا طريقاً لا تؤدي بصاحبها إلاّ الى «الجحيم». ربما نجد في ذلك ما يفسر صراع هذه الحركات، الذي كان صراع «تكفير» فيما بينها، لا صراعَ «تفكير» و «انفتاح» و «تآزرٍ» في المشترك المعلن بينها، وهو العلمانية والمدنيةُ على الأقل، وانما كان صراع «إقصاءٍ وإلغاء». ربما نجد فيه كذلك ما يفسّر اقتتالها، الوحشي غالباً، و «أكلَ» بعضها بعضاً، شأن «الفرق» الدينية.

وكما أن الضوء الذي ينبجس من جغرافية السماء هو، وحده، الذي يضيء، في نظر أصوليي الدين، جغرافية الأرض (البشر، الثقافة، القيم، العلاقات... الخ)، فإن ضوء «الثورة»، في نظر أصولييها، هو وحده الذي يبدد ظلمات العالم، ويحقق التقدّم.

وعلى هذا تتأسس الثقافة الأصولية (الدينية، والثورية): المسألة فيها ليست كيف نسأل ونفهم ونكتب، وإنما هي كيف نؤمن ونبشّر ونجتذب. القيمة هنا ليست في الشيء بحد ذاته، ليست «فكريّة» أو «فنيّة»، وإنما هي «تبشيرية». الدّين، الفكر، الفن - هذا كله يتحوّل في هذه الثقافة «الأصولية» الى نوعٍ آخر من «المال»، أي الى «وسائط» و «وسائل».

- 3 -

يفترض التفاعل بين «الأصل» و «الواقع» مسافةً بينهما يلغيها الفكر الأصولي، بشكليه الديني والثوريّ. ويُحلّ الأصل محل الواقع. هكذا تتحول ثقافة الأصل الى أعمالٍ وأقوالٍ طقوسيّة تملأ ساحة الواقع، بحيث يحل «المشهد» محلّ الواقع.

يبدو الدّين، اليوم، مثلاً (لا في البلدان العربية - الإسلامية، وحدها، وإنما في العالم كله، تقريباً)، كأنه ليس تجربة روحية - انسانية، تجربة أعماقٍ وكشوفات وإبداعات في المجالات الإنسانية - اللاهوتية، وإنما هو، على العكس، نشاطات مشهديةٌ - طقوسية، أو هو ميدانٌ للقيام بمثلها، كما هو الشأن في الثورات السياسية والفكرية. لا نرى في الحالين إلا «الأعيادَ» و «الأعراس» و «الولائم» و «المسارح» ولا نرى وراء ذلك إلا ارادة السلطة. لا نرى أي تأمّلٍ كياني في الإنسان والوجود، وفي أحوالهما وأسرارهما، أو أيّ تطلّعٍ الى تحقيق مزيدٍ من الكشف المعرفيّ.

- 4 -

يعتقد الأصوليون أن «الأصل» لا يتجدّد، ذلك أنه هو نفسه التجدّد، كما يعتقدون أيضاً. وهذا يعني أن «الأصل» ثابت، يشعّ ويضيء. يدور التاريخ حوله بوصفه بدءاً له، وبوصفه مركز الكون.

لكن، كيف لا يعي الأصوليون أن الأصلَ يتضمن بُعد الممارسة حتى في نشأته وتكوّنه؟ والممارسة تاريخ. والتاريخُ تغيُّرٌ متواصلٌ بوصفه سيرورةً للتعاقُبِ والتحوّل. هكذا يتحول «الأصل» في الممارسة الى «صورة» أو صُورٍ، تبعاً للجماعات ونزاعاتها وتناقضاتها وسياساتها. بل إن الأصل في الممارسة «ينشق»، وفي هذا الانشقاق ما يُضيء نشوء العنف والطغيان في صراع الجماعات من أجل أن تفرض كلٌ منها ممارستها الخاصة، أو انشقاقها الخاص، وفهمها الخاص لهذا الأصل. ولا يحلّ هذه المسألة اللجوء الى «التكفير» المتبادل، أو «النبذ» و «التهميش» المتبادلين. القتل الفرديّ أو الجماعي هو نفسه كذلك لا يحلّها. الحرب هي كذلك ليست حلاً. وهذا ما تؤكده التجربة التاريخية.

لا حلَّ إلا في الحريّة وبالحرية.

دون هذا الوعي، ستظلّ الثقافة الأصولية تدفع البشر الى العيش والعمل والتفكير خارج الواقع الإنساني الموضوعي، والى إحلال الاستيهام محلّ الواقع. وستظلّ تحرّكهم لكي يتظاهروا بأن ما يملكونه حقّاً ليس ملكاً لهم، أو بأنهم على العكس يملكون ما لا يملكونه حقّاً.

إضافةً الى هذا كله، أو بفعله، نُلاحظ في الكتابات الأصولية أن الله مجرّد «لفظة» وليس فكرةً، وأن الواقع هو كذلك لفظةً لا فكرة. وهو ما نراه عند الأصوليات الثوريّة التي حوّلت الثورة نفسها الى مجرد «لفظة».

هذا العقل في شقيهِ «الديني - الأصولي»، و «الثوري - الأصولي»، آخِذٌ في تحويل «الأصول» الى معتقل، وتحويل العقل الى مجرد آلةٍ عمياء.

- 5 -

يتأكّد، في ضوء ما تقدم، وفي ضوء التجربة التاريخية، أو الوقوف عند الجوانب السياسية، وحدها، في الحركات الأصولية، وبخاصةٍ ما اتصل منها بالعنف والإرهاب، أمرٌُ يكشف عن مسألتين: الأولى، تتمثّل في فهم الأصولية فهماً ضيّقاً، ومحدوداً، وناقِصاً.

والثانية، تتمثّل في استمرار الفكر العربي المعاصر في عزوفه، بحجةٍ أو بأخرى، عن مجابهة الأصولِ والأسس التي بُني عليها المجتمع العربي، واستمراره في معالجة القضايا الإنسانية العربية، معالجةً أفقية، سطحيّة، وذات طابعٍ «دينيّ - تبشيريّ».

في هذا المنظور، يمكن القول ان الفكر العربيّ الحديث الذي يتصدّى لبناء مجتمع عربي حديث، مدنيّ وعلمانيّ، إنما هو، باستثناءاتٍ قليلة ونادرة، جزءٌ من مشكلات هذا المجتمع، أعني أنه «أصوليةٌ» أخرى، و «قيدٌ» آخر، و «حجابٌ» آخر.

- 6 -

هكذا، يُمثّل الواقع العربي، اليوم، على الصعيد الفكريّ، حالةً ثقافيةً عربيّة لم يعرفها العرب، سابقاً. فهو، من جهةٍ، «واقعٌ» لا يُدرك إلا من حيث أنه «خيال». وهو، من جهةٍ ثانية، «خيالٌ» لا يُدرك إلا من حيث أنه «واقع».

إنه خريطةٌ ترسمها وتُعيدُ رسمها رِيشةُ السّديم.

- 7 -

فلسطين قلبُ هذه الخريطة، وحبرٌ من محابر هذا السّديم: حبرٌ خاصٌ، غريبٌ أليفٌ، ملتبسٌ واضح. وهو الى ذلك ساخرٌ وتراجيدي في آن.

دم فلسطين يتدفّق:

أمّا العين فلا تراه، وانما ترى «السلطة» و «الرّاية» و «الكرسيّ».

وأما اللغة فلا تلامِسُ» إلا «المظهر»، ذلك «السلاحَ» السّاهر الحارس، في مختلف ثيابه وقُبَّعاته،

وأمّا الآراء - الأحكام فلا تقتربُ من الشيء في ذاته، بما هو وكما هو، وإنما تقف عند حدود «استخدامه» و «الإفادة» منه، و «وظيفته»، في «لغاتٍ» فائضة،

في شهواتٍ لاقتناء ما لا حاجة له،

في «اختراع» غاياتٍ تفيض هي الأخرى عن الغاية الحقيقيّة، و «تمحوها»،

في «واقع» ليس إلا رُكام ألفاظٍ حول الموت الفلسطيني - العربيّ، اليومي، المتواصل منذ أكثر من نصف قرن.

- 8 -

العرب، اليوم، في ظلّ هذا «الواقع» يعيشون في فراغٍ «واقعي». فراغٌ يمكن أن يفسّر، الى حدٍّ، يقظة الاستيهام، والاستِسلاف، والأصل. ففي ذلك ما يتيح التوهم بأنّنا نمتلكُ بأحلامنا ما أضاعته أيدينا.

لكن هذه اليقظة محكومةٌ، قطعاً، بأن تكون يقظةً - فراغاً، بوصفها نوعاً من العودة الى الوراء. كلّ عودة الى الوراء ارتكاسٌ. أو هي شكلٌ من أشكال السقوط يُشبّهُُ لنا، لضعفنا وفقرنا، أنه شكلٌ من الصعود.

يصير التوهّم الجمعي هو نفسه الحقيقة، وتصير الألفاظ هي نفسها المعرفة. وتصير الخصوصية الفرديّة، خروجاً وهرطقة.

العماءُ، وفقاً لمنطق هذا «الواقع» يجب أن يكون شاملاً وكليّاً.

هكذا يفرغ الواقع من واقعيّته ويتحوّل الى «صورةٍ»، تتماهى مع «الأصل»: «صورة» تنطوي على كلّ شيء، وتجيبُ عن كل شيء. ولئن كان «الأصل» أجاب في الماضي، كما يعتقد الأصوليون، فلا بُدّ، إذاً، من أن تجيب «صورته» عن الحاضر وعن المستقبل.

ولا يكون الواقع مرجعاً أو معياراً. على العكس، تصبح الصورةُ - الأصل، المرجعَ والمعيار، لا في السياسة وحدها، وانما كذلك في الثقافة، علوماً وآداباً وحقوقاً وقيماً.

ولا يعود الحلُّ يُلتمسُ في ما هو أو في من هو «حاضِرٌ» «حيّ» في مُجمل شروطه، وانما يُلتمسُ، على العكس، في «الغائب» وفي «الغياب» خصوصاً، في «الأبطال» الذين ماتوا. لا يعود الحلّ، بعبارة ثانية، موجوداً في الحياة، بل في الموت. ذلك أنّ الموت هو وحده الذي يوحّد بين «الصورة» و «أصلها» ويوحّد بين «الجمع»، من جهة، والصورة - الأصل، من جهةٍ ثانية، خالِقاً في الحالين «وهمَ» الحلّ.

- 9 -

الصورة - «الأصل»، البطل - «الأب»، هو دائماً، تبعاً لمنطق هذا «الواقع»، «آخر» الأبطال، سواءٌ كان سياسيّاً أو قائداً أو شاعراً، و «آخر» العظماء. وما أكثر «آخر العظماء» في تاريخنا العربيّ الحديث.

هكذا، تحلّ في المجتمع العربي الصورةُ - الأصل محلّ الواقع، متضمنةً الحقائقَ كلّها - لا جانبها الغيبيّ وحده، وإنما كذلك جانبها «الواقعي»، الإنسانيّ. صورة - أَصلٌ: ثنائيٌ ينظر اليه، بوصفه مُتعالياً حتّى في مُحايثتهِ. ومعنى ذلك ان الحياة تكونُ تجسيداً لهذا الثنائيّ، أو لا تكون إلاّ باطِلاً. لا يعود الكلام ذا معنى إلاّ بدءاً من هذا الثّنائيّ: انطلاقاً منه، واستناداً اليه، تحقيقاً لاستيهاماتِ الجمع والجماعة.

والحق أن الكتابة العربية الراهنة، بمختلف تجلياتها، وباستثناءاتٍ نادرة، لا تقيم علاقاتها مع الواقع، بقدر ما تقيمها مع هذه الاستيهامات.

وفقدان الواقع الذي يحجبه هذا الثنائيّ هو، بمعنى ما، فقدانٌ للذات.

- 10 -

الأصولي «الدّيني» و «الثوري»، إذاً، مأخوذٌ بتكوين الفرد المتبع، المقلّد، بتكوين الشبيه والقرين و «المثل»:

ثقافيّاً، يعمل القائد الأصوليّ على انتاج الفكر المُماثِل،

فيزيولوجيّاً، يعمل «الأب» الأصوليّ على انتاج الابن الذي ينشأ، مثله «أباً»، لا ابناً.

تناسُلٌ ثقافي يتم بنوعٍ من «الانشطار» الفكريّ،

وتناسُلٌ فيزيولوجي يتمّ بنوعٍ من الانشطار الخلويّ،

ولا مكان هنا للأنثى إلا بوصفها رحِماً.

إنكارٌ كاملٌ لكل تعدديّةٍ، ولكل اختلاف.

كأنها ثقافة استنساخٍ من نوعٍ آخر. وكأن التراث مجردُ «شيفرةٍ» وراثية.

حقّاً، المشكلة العربية الأساسية، من هذه الزاوية، هي، في المقام الأول، فكريّة - ثقافية.

وكلّ فكرٍ أو أدبٍ لا يُواجه حتّى الزَّلزلة، ذلك الثنائي، فكرٌ أو أدبٌ لا يُعوّل عليه. ولن يكون إلاّ جزءاً من المعضلة.
الاربعاء, 09 سبتمبر 2009











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عصارة جهد خلاق
أحمد السيد علي ( 2009 / 9 / 10 - 18:01 )
أدونيس المفكرالخلاق
لاأعرف ما أكتب أمام هذا التحليل العميق والجرئ في توصيف حالتنا التي يرثى لها، فعلا نحن أمة تنقرض غير منتجة للمعرفة.
نحن أمة مسكونة في الماضي نعيش فيه ونموت فيه.
أشد على يديك فأنت أحد منيري عصرنا ان لم تكن أهمهم.
محبتي


2 - هذوله
مازن ( 2009 / 9 / 11 - 00:07 )
لابد لنا ياسيدى ان نمتللك الجرءه الحقيقه وننزع عنا اسالييب المداراه والمجامله ونواجه مجتمعاتنا بكل وضوح اننا نعيش حالة هذيان وخرف وعبادة التاريخ لنواجه ونوضح الى عامة الناس النور المشع من السماء هو نور ابولو وناسا ونور الحريه والعلم هما المقدس الاوحد الاحد
اعجابى الشديد بفكره ه


3 - تحياتي
د.لمى محمد ( 2009 / 9 / 11 - 00:49 )
وما أكثر «آخر العظماء» في تاريخنا العربيّ الحديث
رائع

كأنها ثقافة استنساخٍ من نوعٍ آخر. وكأن التراث مجردُ «شيفرةٍ» وراثية

أكثر من رائع

دمت مبدعا يا سيدي

د.لمى محمد


4 - أصوليات أخرى
صلاح يوسف ( 2009 / 9 / 11 - 02:17 )
في هذا المنظور، يمكن القول ان الفكر العربيّ الحديث الذي يتصدّى لبناء مجتمع عربي حديث، مدنيّ وعلمانيّ، إنما هو، باستثناءاتٍ قليلة ونادرة، جزءٌ من مشكلات هذا المجتمع، أعني أنه «أصوليةٌ» أخرى، و «قيدٌ» آخر، و «حجابٌ» آخر.

===============================
للأسف فإن من كبار المحسوبين على ملاك الثقافة والفكر النهضوي قد سقطوا في مطبات الأصوليات ( الأخرى ). تحية للكاتب المبدع أدونيس.


5 - مبدع كالعادة
وائل الياس ( 2009 / 9 / 11 - 04:34 )
لا أفهم لماذا الاصرار عندنا فقط نحن العرب من بين جميع شعوب المعمورة على إسترجاع الماضي و اجتراره على الدوام ،و اليقين أنه كان رائعاً و نظيفاً و ناصع البياض، مع أنه كان كأي تاريخ أخر فيه الجيد و فيه السيء


6 - بوصلة يجب ان تقدم
mihiar eqtami ( 2009 / 9 / 11 - 05:45 )
من الرائع ان يقدم المثقف البوصلة لرجال السياسة


7 - تحية للكبير الصامد
قارئة ( 2009 / 9 / 11 - 10:19 )
الصحراء أفرزت لنا عشائريات متنافرة يحكمها الدين والاستبداد ظلت حتى وقتنا الحاضر عاجزة عن مجابهة التغيرات بروح واحدة , والانسان العربي يعيش حياة مزدوجة من البداوة والعصبية القبلية مع المدنية ومتغيرات الحداثة . الأصوليات بأنواعها يسيرها منطق البداوة ولا أمل في البحث عن النظارة الضائعة في رمال الصحراء لرؤية المستقبل .


8 - انتفاضة حياة في وادي الطرشان
غـسـان صـابـور ( 2009 / 9 / 11 - 14:33 )
كلماتك يا آخر أصدقائي الأحياء, أعادت لأنفاسي المخنوقة بعض الأوكسيجين, بعدما غمرني اليأس الكامل أننا أمـة أموات من زمن بعيد...ولكنها آخرة رعشة لميت حـي!!!... مهما صرخت يا أدونيس, ومهما صرخت أنا, قبل صمتنا الأخير, لن يسمعنا أحـد. لأن من يسمعون ومن يثورون على العتمة والـغـيـبـيـات. ماتوا وصمتوا من زمن بعيد. والقليل ممن تبقى أصبحوا تجار معابد وبائعي أراض في الجنة.
كف صرخاتك يا صديقي وأبقيها خافتة حفاظا على جمال آخر قصائدك, لأنها آخر الأشياء الجميلة التي يمكن أن نسمع أو نرى أو نلمس في هذا العالم المعتم المتعصب الحاقد الفاقد لكل إنسانية أو جمال حقيقي. ولكن تابع الكتابة, حتى أستطيع متابعة الـحـريـة والحياة!!!...
غسان صابور ليون فـرنـسـا


9 - رأس الأفعى السامة
عبد القادر أنيس ( 2009 / 9 / 11 - 18:56 )
يتساءل أدونيس: (من أين تجيء قوّة «الأصل»؟
من ضمور الطاقة الخلاقة أو ضعفها عند الإنسان؟ من الانشداد غريزيّاً ونفسيّاً اليه، بوصفه منشأً كاملاً، وماضياً كاملاً ومثالياً؟ أم من شيءٍ آخر )
يحتاج الى تأمّلٍ طويلٍ وبحثٍ طويل؟)
تقديري أن قوة هذا الأصل تجيء من -شيء آخر- ولكنه لا يحتاج اليوم إلى تأمل طويل ولا إلى بحث طويل. يجب أن نضرب بقوة على رأس الأفعى السامة: إنه الدين ورجاله. ولأننا لم نناضل بالقدر الكافي من أجل علمانية غير مهادنة تجاه هؤلاء.
زيارتك مؤخرا إلى بلدي حركت البرك الراكدة بآرائك الجريئة حول الدين والثقافة، فشكرا لك.
تحياتي للشاعر والكاتب أدونيس


10 - !نحن العرب
Muthana Alsadi ( 2009 / 9 / 11 - 21:14 )
الأستاذ أدونيس المحترم
لم نسمع منك ولا من قادة الثقافة العربية ما يدين البهائم العربية التي تفجر نفسها في بغداد وشوارع العراق بل سمعت لك إمتداحآ للوهابية من إحدى القنوات بإعتبارها حركة تجديد على حد قولك فمن هم هؤلاء الذين تنطق بإسمهم قائلآ نحن العرب.لا أجد في ملامحك وشكل رأسك ما يمت للجنس العربي البدوي في شبه جزيرة العرب بأي صلة بل إنك جنسيآ تمتلك صفات نموذجية لجنس شرق البحر المتوسط أي إنك أصلأ مثلي ومثل غيري من الشعوب الارامية والكنعانية والبربرية... التي أبيدت وتم إسترقاقها وضاعت لغاتها أمام حفنة الاف من البدو العرب الغزاة .ارى أن الصحيح هو أن نقول نحن الشعوب المستعربة والمغلوبة على أمرها والتي تحاول الخروج من أسرها التاريخي وإستعادة هويتها الأصلية التعددية التي شوهها البدو الأجلاف. تحياتي .مثنى حميد مجيد


11 - هوية ضائعة
ناشري ( 2009 / 9 / 12 - 01:17 )
البحث عن هوية ضائعة هو ماجعلنا نلجأ للماضي لاستلهام ما يجمعنا ضد الآخرين ويميزنا عنهم , وبما أن تاريخنا قبل الآسلام قد قُضي عليه فلم يبقى امامنا الا ان نفتش في جبل القمامة الذي تكون خلال ال 14 قرنا الماضية ولم نعثر الا على عنصرين اسمهما الاسلام والعروبة فذهب البعض ليقول اننا مسلمون وعدونا الكفار من يهود ونصارى ومشركين وقال البعض الآخر بل نحن عرب عدونا العجم وامم الأرض الأخرى ولترجمة هذه الهوية الى الواقع ذهب قادتنا الأبطال لاعلان الحرب على الآخر فاحببناه بقدر ما اطلق من نيران على العدو وبقدر ما الهب صدورنا بالحقد والكراهة للاخرين ...لم اسمع مثقفا الى اليوم بحجم أدونيس جرؤ على القول بأن عداءنا للاخرين خطا كبير واول ما نصنعه لنتصالح مع انفسنا هو ان نمد ايدينا بجد للتصالح مع العدو الأجنبي


12 - حسرة وألم
mazin ( 2009 / 9 / 12 - 11:24 )
أدونيس......... اسم حفر كلماته على جدران الشارع الثقافي العربي منذ سنين طوال وعرفه الكثيرين ممن سلكوا ذلك الشارع واستناروا بمعاني تلك الكلمات.
مقالة أدونيس اليوم وكتابته تنزف الما نتيجة لما تراه من ضيق اصاب هذا الشارع وتهدّم اكتافه،ولذا فقد اصبح السائرون على ارض ذلك الشارع قليلون وأكثرهم حذرون من ان تأخذهم غفلة عن الواقع الجديد للشارع فيسقطوا الى الوادي المحاذي له.
ألما يسأل ويتساءل عن سبب تضيّق هذا الشارع وسبب نقص عدد الذين يسيرون فيه؟ فان هذا خلاف المنطق الذي كانت بوادره في سبعينيات القرن الماضي،ذلك المنطق الذي حدا بحركة الثقافة العربية ان تبدأ نشاطها وهي تنظر الى مستقبل واعد مشرق! لكنّ ماجرى كان خلاف المنطق وهذا مالم يحسبه عاقل.
لاأستطيع الا ان أواسيك وأواسي نفسي والآخرين على هذه النتيجة ونأمل بأن يستمر العمل على توسعة الشارع ولك من الناحية الأخرى،ناحية الجبل لنحفر مجددا ونجهد ونستمر ببذل الجهد لتوسعة الشارع كي ينظّمّ آخرون وآخرون والا فأن الشارع سينهدم بالكامل ولن يبقى هناك من يسير عليه.


13 - سلاطين الموت
بدر العنزي ( 2009 / 9 / 12 - 11:46 )
كل شيئ يحيا نجده متغير الشكل باستمرار لأنه يتحدث و يتطور و يتكيف ، وهذا ينطبق على كل شيئ به صفة الديمومه ، فالبذره حين تغرس و تزرع لا تضل على حالها بعد فترة من الزمن فهي سوف تنمو و تتطور وتتكيف مع محيطها .. كذلك الفكره حينما تولد لا تضل كما هي ثابته جامده لا متغيرة لأن من شروط الحياة النمو ومن شروط النمو التطور ومن شروط التطور التحديث والمرونه للتكيف مع الواقع ، فإذا الفكره فقدت خاصية النمو ستصبح بخانة الأموات و اللاحياة حالها حال البذره المغروسه اسفل التراب ولم تزرع .. أو أستطيع أن أشبهها بالموت الأكلينيكي.

صفة الجمود صفة الموت ومن صفات الأصوليه هي الجمود ورفض التحديث والتطوير والتكيف ، لذلك نجد الأصوليون يدورون بحلقه مفرغه من تاريخ النشأه حتى اللانهاية وهم بذلك أموات .. لا بل هم سلاطين الموت


14 - لا تظلم الدين
محمد سلامه أبو المكارم ( 2009 / 9 / 12 - 16:27 )
رغم موافقتي لأغلب ما طرحته إلا أنني أجد فيكم تهجماً على الدين, ,فالدين هو الوحي وليس فهم الناس للدين,يجب أن نفرق بين الدين
,الذي أنزله الله للناس , والدين الذي توارثناه
إننا يجب أن نتفق على مرجعيةعامة نعود إليها, ونحكم من خلالها على الأمور بالصواب أو بالخطأ, بالاستقامة أو بالانحراف, بالحق أو بالضلال
أتمنى أن تزور موقع جوجل للمعرفة ثم تبحث عن المرجعية العظمى أو قواعد تجديد الدين, أو الانحراف بالدين وسأسعد بتعليقكم

اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا