الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا لخداع العالم-رسالة الى مبارك ونتنياهو بالقاهرة

جاك عطاللة

2009 / 9 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يجتمع اليوم بالقاهرة رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس المصرى مبارك لبحث حلول و استئناف مفاوضات حل المشكلة الفلسطينية قبل لقاء ثلاثى يعقد بالامم المتحدة بين نتنياهو والمحلل اوباما و الرئيس الفلسطينى محمود عباس



و تعليقا على هذا الحدث الهام نقول ان مجهودات مبارك و نتنياهو واوباما فاشلة بالثلاثة و حتى لو استخدموا كل قدرات المحلل اوباما واليكم الاسباب العقلانية للفشل الحتمى المتوقع


--لنفترض نظريا ان نتنياهو تاب عن المراوغة التى هو ملكها المتوج

وقرر جادا ان يحل القضية الفلسطينية و يسحب جيشه وسلطاته من المناطق الفلسطينية الى حدود 1967 مع تعديلات امنية تخص تحقيق امن الطرفين و وافق على جعل القدس بكاملها والمقدسات الدينية مدينة عالمية تخص الجميع بادارة دولية والتى ارى شخصيا انها الحل المناسب والسعيد للجميع


--اولا مع من سيتفاوض نتنياهو وصولا لتوقيع اتفاقات ملزمة و مراقبة دوليا ؟؟


لنضع الحقائق على الطاولة لنرى الصورة الحقيقية بدون خداع ولا تزييف



الفلسطينيين ليسوا حكومة واحدة بل حكومتين منفصلتين تعملان عكس بعضهما تماما وحدث بينهم قتل و تشريد وسجن و هروب بالملابس الداخلية والقاء من الادوار العليا للتصفية ولليوم رغم الوساطات المصرية العديدة فشل السيد عمر سليمان فى انجاز المصالحة رغم مرور سنوات مما يعنى عدم الرغبة فى اى حل وان لوضع الخالى مريح للطرفين



ثانيا هل ستكون اسرائيل وامريكا من السذاجة بتعريض امن اسرائيل وامن الفلسطينيين وامن المصريين وكل دول الجوار بالمنطقة للفشل الذريع بالاتفاق مع عباس فقط وحل مشاكل الضفة الغربية فقط وترك قطاع غزة يغلى وبه مليون من جماهير المشردين والجائعين التى تعيش على صفيح ساخن فى ظروف غير ادمية وعندها ستحولهم جميعا الى شعب من حاملى الاحزمة الناسفة وطالبى حور العين ؟؟


لكل من يتخيل ويتمنى حل المشكلة الفلسطينية بنجاح واولهم اوباما والمصريين نقول ان نجاح السياسة يبدأ وينتهى بتوفير الامن للجميع فلسطينيين و اسرائيليين --



و لن تحل القضية الفلسطينية حلا معقولا ودائما الا بانهاء انقلاب حماس على السلطة الفلسطينية و تخييرهم اما تكوينهم حزبا سياسيا معارضا فقط بدون عسكرة ولا تجييش ولا تديين

او ان رفضوا يتم تشتيتهم نهائيا لصالح حل مستقر ودائم للقضية الفلسطينية



هذا هو نفس الطريق لحل مشاكل مصر المزمنة ايضا -



الاخوان بمصر هم رعاة الدولة الدينية و من يسعى لحرب اهلية تدمر مصر نهائيا وهم منشئى حماس و رعاتها ومموليها بشنط الكاش التى تنهال على مفاوضى حماس بكل زيارة لمصر بعلم الدولة و واضح ان استراتيجية و توجيهات الاخوان لحماس باطالة المفاوضات برعاية سليمان فى مصر لاقصى قدر ممكن ومطها مثل الاستك هدفها الرئيسى التسوق والتمول بالمزيد من شنط الكاش من الذهب الاخضر وايضا مزيد من التنسيق بين الاخوان و حماس لحين ان تحكم جماعة الاخوان مصر بخطة التمكين التى تجرى على قدم وساق واخرها حملات الشرطة المصرية للقبض على الاف المفطرين برمضان فى مدن مصر و التى اساءت بشدة لصورة مصر دوليا وحملات حرق الكنائس و خطف القاصرات و القبض على وارهاب ناشطى الاقباط و المنادين بالدولة المدنية من مسلمى مصر --



وللعلم ان صبر الاقباط المصريين بدا ينفذ وهناك علامات لا تخطئها العين المحايدة وسوف تزيد حملة العصيان المدنى ضد الدولة الدينية و ستعم الاضرابات الناجحة و غيرها من الاساليب المدنية مصر على غرار اضراب الاقباط الذى تم براس السنة القبطية 11-9-2009 واشترك به عشرات الالاف



فمتى يفيق الفلسطينيين و يقتنعوا ان الف باء التفاوض على حل و الحصول على دولة مستقرة امنة هو وجود ممثل شرعى لهم معترف به دوليا و له القدرة على التفاوض وعلى فرض تطبيق ما يتفق عليه بينهم وبين الاسرائيليين ؟؟؟



نفس الكلام نوجهه للمصريين عموما بخصوص المشاكل المزمنة بين الحكومة والمسلمين مع الاقباط واضهادهم العلنى لنا



لقد اقتنع الاقباط بمصر والخارج اخيرا على فكرة تكوين مجلس سياسى او بيت قبطى بينهم يكون بمثابة المنسق و الحامى من التشرذم ومن ملاقاة نفس المصير الفلسطينى و سيكون المجلس او البيت القبطى العقل المفكر والمفاوض الجماعى داخل وخارج لضمان عدم فلسطنة مصر وعدم تقسيمها وتفتتها الذى سيكون وبالا على الجميع--



ان اقباط مصر الواعين سياسيا يقولوا لمبارك ولنتنياهو المجتمعين اليوم بالقاهرة



نعم للتوحد الفلسطينى والتوحد المصرى لحل المشاكل المزمنة و اخراج مصر وفلسطين من ازماتها المستعصية


و عليكما يا نتنياهو و يا مبارك بحث اصل المشكلة وهو تديين السياسة وعسكرتها و ليس الاجتماع لالتقاط الصور وتخدير العالم وايهامه بان الحلول قريبة وهى شبه مستحيلة مالم تسيس حماس والاخوان اولا وتمنعا نهائيا من تديين السياسة ولا عسكرتها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 232-Al-Baqarah


.. 233-Al-Baqarah




.. 235-Al-Baqarah


.. 236-Al-Baqarah




.. 237-Al-Baqarah