الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القرضاوي و العبيكان

عبدالرحمن اللهبي

2009 / 9 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في البداية: جملة (لحوم العلماء مسمومة) جملة ممجوجة و من اخترعها إنما أراد بها أن تكون ترسا يقف في وجه كل من يحاول توجيه نقد لمن يسمون علماء و ما كان هذا المسمى في عهد سيدي رسول الله عليه أزكى سلام إنما نبتت من بداية العهد الأموي و ما تلاه من عصور ومن يعود الى تاريخ من تسموا بهذا يجد أنهم كانوا على فئات ...إما طالب شهرة أو طالب ثروة أو طالب جاه أو طامع في حظوة عند حاكم إلا قليل جدا وهم من سرقت أفكارهم و ألبست ثيابا غير ثيابها حوروها من دعوة لتنقية الدين من الشوائب التي لحقت حولوها رويدا رويدا حتى أصبحت إرهابا أعاد زمن الخوارج و أخرجوا لنا أجيال عنوانهم (لا أريكم إلا ما أرى) ومن ليس معنا فهو ضدنا و من هو ضدنا فعلاجه القتل و بدون تمييز بين طفل و شيخ و امرأة وشاب بل بلغ الأمر بالبعض و الذين لجؤا الى دول الغرب و يعيشون على إعانات من حكومات الغرب من ينادي منهم أن لا بد من رفع راية الإسلام على قصر(باكنقهام) و آخرون ممن لقنوا على أيدي الله أعلم بها قاموا يلهبون اليوافع و الشباب على حرب الروس في أفغانستان بتمويل من الغرب لخدمة مصالحهم خرج الروس ودخل الغرب و استغنى عمن كانوا مجاهدين و حولهم الى إرهابيين أساؤوا لسمعة الإسلام و المسلمين حتى من ساهم في بنائهم اكتوو بنارهم ومن كانوا يلهبون المنابر و التجمعات تحولوا عكس الاتجاه فتخمت جيوبهم وصاروا من علية القوم و يتصدرون مجالس ولاة الأمر و تصبح و تمسي على سحنهم في التلفزيون (وكل شي بحقه ) حتى وصل بهم الأمر إلى أن يكونوا مادة للدعاية في لوحات يصطفون و صورهم بطول قاماتهم أو أطول وهم الذين كانوا يحرضون بل و يكفرون الصور بدعوى أنها ذات روح أما صورهم في لوحات الدعاية و التلفاز و الصحف و المجلات و الانترنت

حلال زلال.

نعود الى عنوان المقالة ...العبيكان يقول من مات بانفلونزت الخنازير (ِشهيد) القرضاوي يقول من مات بإنفلونزا الخنازير

(ليس شهيد) وكل منهما ينافح عن رأيه و يستميت.

أنا أود أن أعرف هل طريق الجنة لا يعرفه إلا العلماء ؟, هل الجنة مفاتيحها بيد العلماء؟, و ماذا نفعل عند اختلافهم و الذي يسمون اختلاف العلماء رحمة ولكن الويل كل الويل من اتبع قولا يخالف قول من بيده القوة.

أنا أخشى أن الحال لو استمر على هذا المنوال فسنضطر الى شراء صكوك لدخول الجنة, المشكل من يضمن لي أن نهج معين هو الموصل الى الجنة و كيف لو كان الأمر غير ذلك بم نعتذر يوم المشهد العظيم.

إن سيدي رسول الله عليه أزكى سلام و ضع ميزانا من اتبعه نجا وهو(الإثم ما حاك في نفسك و كرهت أن يطلع عليه الناس)إن كل هذه المجلدات التي داخ العالم الإسلامي بين سطورها و تأخر عن الركب تصبح كأنك تدور في ساقية و يخترعون المسألة العويص و يتجادلوا فيها و للحقيقة فنحن أمة جدل نخلق المشكلة ثم تناطح في حلها حتى ينتج عنها كميات من المشاكل حيث أصبحت شغل الناس الشاغل واخترعوا الحاشية التي فصارت حاشية على حاشية وتفسير تفسير مفسر يفسر بتفسير لا تغني و لا تسمن من جوع.

قال أعرابي لسيدي رسول الله عليه أزكى سلام وبمنطق الأعراب الذي لازال كله غلظة (يا محمد: أرأيت إن صليت الخمس و صمت رمضان و أديت ما علي من زكاة وحججت الى البيت إن استطعت أدخل الجنة؟ فأجابه سيدي المصطفي عليه أزكى سلام: تدخل الجنة إنشاء الله ثم لما انصرف الأعرابي قال الحبيب عليه أزكى سلام:أفلح إن صدق أو كما قال)

ما أيسر الدين فهو دين الفطرة السليمة و لا يحتاج الى مماحكات بين من سموا بالعلماء و الذين من بداية الدولة الأموية و هم يتشاحنون و يسفهون بعضهم البعض بل وصل الأمر ببعضهم كابن تيمية عندما قال :الأشاعرة (مخانيث أهل السنة )و تلك لعمري حتى السوقي يأنف من قولها أو كقول الألباني موجود على موقع يوتب (إن فلانا قحبة)أحسب هذا يكفي.

ناهيك عن الذين تخرجوا من جامعات ومنهم من أخذ الشهادات العليا إما بالواسطة و إما بالنقود.

ليتهم يتوقفوا عن التدخل في صغائر الأمور و حياتنا الشخصية و فرض فكرهم المبني على بنيتهم الاجتماعية.

أصلح الله أمرنا و أرشدنا الى الطريق البعيد عن المصلحة و التشدد و التحوط و سد باب الذريعة وعدم الاختلاف الذي يصل الى حد التجريح و التسفيه بل ويصل الأمر الى التكفير ...يتركونا بإيماننا الصافي و يفوزوا هم بالدرجات العلى و نحن في الدرجات الأقل و لن نزاحمهم و يكفينا رؤية الله عز وجل و مرافقة أنبيائه و نتنازل عن 80% عن نصيبنا من الحور العين و الله من وراء القصد.

--












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الطوائف المسيحية الشرقية تحتفل بأحد القيامة


.. احتفال نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل من الإخوة المسيحيين بقدا




.. صلوات ودعوات .. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسي


.. زفة الأيقونة بالزغاريد.. أقباط مصر يحتفلون بقداس عيد القيامة




.. عظة الأحد - القس باسيليوس جرجس: شفاعة المسيح شفاعة كفارية