الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كذب بن لادن

فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)

2009 / 9 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بعد كل هذه الكوارث التي حلت بالعرب والمسلمين بعد الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر وبعد الغزو الأمريكي للعراق وأفغانستان والدمار الذي لحق بالبلدين، يخرج علينا من جديد أسامة بن لادن ليتحدث عن بطولات وهمية وانتصارات قادمة ويبرر كل ذلك الإرهاب بمسمار جحا وهي القضية الفلسطينية. وبمناسبة هجمات 11 سبتمبر خرج بن لادن بحديث صوتي نشرته عدة مواقع الكترونية وصحف عربية "حذر فيه الشعب الأمريكي من علاقات حكومته الوثيقة بإسرائيل، وهدد واشنطن بحرب استنزاف إذا ما استمرت في حربها على الإسلام والمسلمين، وأصرت على دعمها لإسرائيل"، إن هذا الحديث ليس بجديد ولكن إلى متى يستمر بن لادن في الكذب على العرب والمسلمين!!، فعن أي قضية فلسطينية يتحدث بن لادن ليبرر بها الإرهاب ضد الغرب فتنظيم القاعدة ومند نشأته في أفغانستان لم يطلق ولا رصاصة واحدة ضد الجنود الإسرائيليين، فما هي عمليات القاعدة ضد إسرائيل؟ طبعاً لا يوجد شيء وكل ما يقوله بن لادن عن فلسطين هو فقط في الإعلام. إذن تبرير الهجمات ضد الأمريكيين بسبب فلسطين هو كلام باطل وغير صحيح ثم ما هو ذنب المواطنين الأمريكيين الأبرياء حتى يقتلون في 11 سبتمبر على افتراض أن حكومتهم مخطئة في سياستها الخارجية، لذلك فان بن لادن هو أخر من يتكلم عن دعم الأمريكيين لان تنظيم القاعدة نشأ في أفغانستان بتمويل ودعم أمريكي لمواجهة الاتحاد السوفييتي في تلك الفترة فهل اكتشف بن لادن دعم أمريكا لاسرئيل الآن فقط وبعد توقف الدعم الأمريكي له!؟ الشيء الآخر والمهم، ما علاقة الدعم الأمريكي لإسرائيل بالحرب الطائفية التي يقودها تنظيم القاعدة لبن لادن في العراق ولبنان وعدد من الدول العربية، فهل تفجير الانتحاريين لأنفسهم في الجوامع والحسينيات لاستهداف طائفة معينة سوف يحرر فلسطين!؟ فمنهج التكفير والحرب ضد الطائفة الشيعية ليس له علاقة بالإسلام ولا بتحرير فلسطين. كما إن تنظيم القاعدة وبن لادن لا يشكلان نموذجا يحتذى به، وتجربة حكم طالبان في أفغانستان هي خير دليل فدولة طالبنان كانت دولة فاشلة سياسياً واقتصاديا واجتماعياً ومتخلفة وتنتهك حقوق الإنسان كل يوم ولذلك فحتى من يرفض السياسة الأمريكية في المنطقة فهو بالتأكيد لا يرى في بن لادن نموذجا لدولة العدالة أو الإسلام وهو من يدعو يومياً إلى الحرب الطائفية ويشكل على العكس نموذج الفتنة الطائفية بين المسلمين بسبب منهج التكفير. إن مشروع الدولة المتخلفة والطائفية لبن لادن هو مشروع محكوم عليه بالفشل ويسير عكس التاريخ ويخالف الإسلام ولذلك فمتى يستفيق المضلل بهم وهذه القنابل البشرية (الانتحاريين) من هذا التزييف الذي يروج له بن لادن فمعارضة السياسية الأمريكية لا يكون بقتل الأبرياء في أمريكا أو العراق أو أفغانستان ولا بدولة طالبنانية فالمستفيد من كل ذلك هم أعداء الأمة العربية والإسلامية وحرب الاستنزاف التي يتحدث عنها بن لادن لا تعيشها أمريكا وإنما العالم العربي والإسلامي الذي يستنزف مالياً وسياسياً ويدفع فواتير الحروب الإرهابية والطائفية لبن لادن.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية وتقدير للاخ فاضل عباس
باحث عن الحقيقة ( 2009 / 9 / 19 - 13:17 )
هذه هي الحقيقة لمن يريد الحقيقة.ان بن لادن ومن يسير على دربه هم خوارج هذا الزمان وان ما يدعيه من محاربة اسرائيل او الدفاع عن الاسلام والمسلمين ما هو الا سراب واوهام يريد به تضليل اصحاب العقول المدجنة لتفجير انفسهم في المستضعفين العراقيين طلبا للحور العين ولم نسمع يوما من الايام ان احدا من اولاده قتل دفاعا عن الاسلام فيا للعجب كيف يحب الجنة للمغفلين ولا يحبها لاولاده. انه النزييف والتدليس.لكن لا عجب لقد سبقه احد ابطال الاسلام في مجزرة مروعة لن ينساها التاريخ وهذا الغصن من تلك الشجرة. هل هذا هو الاسلام ؟؟؟. اذا كان الجواب نعم فعلى السلام السلام. وقانا الله واياكم شر انفلونزا خنازير القاعدة


2 - مسافات واقعية
فهد عافت ( 2009 / 9 / 19 - 15:27 )
بغض النظر عن كون بن لادن والظواهري لم يخسروا أحداً من أبنائهما في عمليات إستشهادية -على حد تعبيرهم- وبغض النظر عن كون الإسرائيلين لم يكونوا يوماً ما هدفاً لتفجيراتهم متذرعين - أي التنظيم _ بأن جهادهم مع العدو الأكبر أمريكا0
والسؤال هنا هل يمكن لأمة ما أن تقف وتصحح مسارها وتطالب بحقوقها في ظل انهيار كامل لمؤسساتها ؟
وهل هناك أمة يأتي صلاحها وإصلاحها من خاجها ؟
عجبي!!


3 - لا تلوم بن لادن
جميل ( 2009 / 9 / 19 - 17:35 )
تحية لكاتب المقال
بن لادن نسخة مصغرة من محمد صلعم
فلا تلومه
لوم صلعم
افضح صلعم
فصلعم هو اساس البلاء
تحية للجميع


4 - لا تلوم بن لادن و تقول
أمجد ماجد ( 2009 / 9 / 19 - 23:11 )
عنه انه ما طلق و لا رصاصه ضد اسرائيل (وهذا الكلام صحيح) لانه يعلم علم اليقين بان اسرائيل ستلاحقه لو فعل ذلك حتى لو طلع الى اخر كواكب الدنيا.....اسرائيل ليست العراق فخخ و فجر في المساكين و لا حد سائل(بلد الفساد ينخر في مسؤوليه)...بن لادن ضحى بملايين الدولارات طمعا في الخلافة الاسلامية التي ستمكنه من المال و العباد


5 - لا تلم دون دلائل
ابراهيم ( 2009 / 9 / 21 - 10:51 )
المشكلة في بن بوش وبن تشيني وغيرهم من مجرمي المحافظين الجدد وبن لادن عضو منفذ في مؤسساتهم وإلا كيف عرف عن رغبتهم بغزو العالم وتشييد القرن الأمريكي فسهل لهم الأمر كما تفترض القراءة الأولى لأحداث 11سبتمبر.
هذا ما رسى عليه المختصون بالارهاب في مختلف الدوائر الدولية.فهونوا عليكم وكونوا اكثر موضوعية ،لانك إذا كنت علمانيا لاينفي كونك مطالب اكثر من غيرك بأن تكون موضوعيا وان تتوقف عن مهاجمة الاسلام كدين بدلا من نقد السلوك الخاطىء لمسلمين

اخر الافلام

.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا


.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است




.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب