الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في مقال: إشكاليات العلمانيين ..رشا ممتاز نموذجا (5) للسيد محمد عبد الفتاح عليوة

عبد القادر أنيس

2009 / 9 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تندرج طريقة تفكير كاتب المقال ضمن ما يمكن أن نطلق عليه العقل الإسلامي. وهو عقل يتحرك ضمن حدود لا يحق له أن يتعداها. وهو ما يعبر عنه قول الكاتب بأن "تحرير العقل لا يعنى انفلاته من كل قيد، بل جولانه ضمن الحدود الطبيعية له حتى لا يجمح به الخيال؛ فيرى الباطل حقيقة، والخطأ صوابا).
هو عقل هلوع جزوع يمارس على نفسه رقابة وحظر شديدين مخافة الخطأ والانفلات من كل قيد، ضمن ما يراه حدودا طبيعية، رغم وهميتها. وهو يتحدث عن حدود طبيعية ببساطة وكأن هناك فعلا حدودا طبيعية موضوعة للعقل متفق عليها، دون نعرف من وضعها ومتى وكيف. وكأن هذا العقل كذلك ليس منتجا من منتجات هذه الطبيعية.
ولعلني لا أخطئ إذا قلت إن هذا العقل لا يمكن أن يصنع النهضة ولا الحضارة، وكان السبب في القضاء على المحاولات الباكرة التي ظهرت في الحضارة العربية الإسلامية وتم القضاء عليها في المهد بعد القضاء على المعتزلة ثم الفلاسفة على أيدي تحالف بغيض بين رجال الدين التقليديين وحكام الاستبداد الذين كانوا يدركون تمام الإدراك خطر الحريات والعقل المنفلت من عقاله على سلطانهم.
هو عقل قروسطي يخضع بسهولة لمسلمات مثل (الإيمان بالله تعالي واليوم الآخر والرسل والكتب وفضل شرع الله على ما سواه). كما يقول الكاتب، كما يميل هذا العقل بسهولة إلى المصادرة على المطلوب بغير حق كأن يحكم بأن (هذه مسائل قد تحدث عنها كتاب الله وسنة رسوله ، وشهد بها العقل بالملاحظة والمشاهدة والأدلة السليمة). وكأن (فضل شرع الله على ما سواه) مسألة محسومة، رغم ما حققته الفتوحات العلمانية الحديثة في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والحقوقية، تجاوزت أفضالها وفي حكمتها وإنسانيتها كل مزاعم الأديان في أنها تملك الحقيقة المطلقة.
ويواصل هذا العقل الإسلامي مصادرة حقوق العقل عندما يصر على أن (هناك دائرة للشرع لا يجوز للعقل التدخل فيها، ويختص بها الشرع دون العقل؛ لأنها ليست من اختصاصه، وليس له القدرة على الخوض فيها، ولن يصل فيها إلى شيء، ولا طائل من إعمال العقل فيها، وليس هناك ثمرة مرجوة من هذا، كالغيبيات ( الجنة والنار ، والملائكة ..) والتحليل والتحريم، حقيقة الحياة، حقيقة الروح، فهذه مجالات لا يفتي فيها العقل ويؤسسها). قد نتفق مع الكاتب عندما يحاول إخراج الغيبيات مثل الجنة والنار والملائكة من مجال العقل الإسلامي، ولكننا لا نتفق معه في لجم حق العقل الحر في معالجة كل قضية تخص مصير الإنسان، وإلا فما حاجته بعقله؟ فمسألة الجنة والنار والملائكة اعتقادات تطورت على مر الأزمان، وقد اعتقدت شعوب بائدة قبل ظهور ما يسمى بالديانات السماوية مثل معتقدات الفراعنة، في عوالم أخرى ينتقل إليها الموتى، كنوع من الرفض للموت والتطلع لاستمرار الحياة في دنيا أخرى، وقد نتجت عن هذه الخرافات إنجازات كبرى مثل أهرامات مصر ولكنها عبارة عن اغتراب عندما يتحول الناس إلى عبيد معتقدات أنتجها ناس آخرون مثلهم، وكم ضحوا وحاربوا وقتلوا واحتلوا ونهبوا واغتصبوا باسمها. كذلك حقيقة الحياة والروح حيث تمكن الفكر العلمي الحديث من تجريدها من هالتها القدسية وصار ينظر إليها كحالة بيولوجية لا غير. وما الروح إلا الطاقة التي يتيحها الغذاء للجسم وإذا حرمناه منها توقف عن الحياة، وما ذلك إلا دليل قاطع على أن جسم الإنسان مثل أجسام باقي الكائنات الأخرى بما فيها النبات تعيش وتموت بطريقة بيولوجية مفهومة.
ثم يطرح الكاتب سؤالا إنكاريا متحديا: (فهل يمكن بعد هذا أن تتصادم نصوص الإسلام مع حقائق العلم ؟)
حتى بالغ في تقديم لنا أمثلة عما اعتبره حقيقة علمية لا يمكن (أن تتصادم مع حكم ديني قاطع)، مثل (مراحل خلق الإنسان في بطن أمه . قال تعالى : "وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ، ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ").
وأنا أعتقد أن الكاتب قد تحرج في الإتيان بنص الآية كاملة حتى لا يضع نفسه في حرج شديد، والآية كاملة هي، (ولقد خلقنا الإنسان من سُلالة من طين ، ثم جعلناه نطفةً في قرار مكين ، ثم خلقنا النطفة عَلَقَةً ، فخلقنا العلقة مُضْغَةً ، فخلقنا المضغة عظاماً ، فكسونا العظام لحماً ، ثمَّ أنشأناه خلقاً آخر ، فتبارك الله أحسن الخالقين) فأي حقيقية علمية في هذا الكلام؟ هل حياة الجنين في رحم أمه تسلك هذه المراحل الساذجة؟ هل تخلق العظام ثم بعد ذلك يأتي اللحم ليكسوها؟ هل المشاهدة أو الطب أثبت هذا؟ وهل أسقطت امرأة يوما ما جنينا عبارة عن عظام فقط؟ ومن منكم لم يشاهد ولو مرة واحدة خروف شاة في أيامه أو أسابيع الأولى، وكيف أن كل الأعضاء تتطور معا؟ وهو نفس الشيء في جنين المرأة.
بينما يصر الكاتب أن (نفس الحقائق القرآنية هي ما توصل إليه علماء الأجنة).
فإذا عدنا إلى تفسير القرآن وجدنا أشياء طريفة جدا، ولكنها أبعد ما تكون عن العلم، فمن تفسير ابن كثير نقرأ: (ثم خلقنا النطفة علقة " أي ثم صيرنا النطفة وهي الماء الدافق الذي يخرج من صلب الرجل وهو ظهره وترائب المرأة وهي عظام صدرها ما بين الترقوة إلى السرة فصارت علقة حمراء على شكل العلقة مستطيلة (فأي علم في هذا الكلام؟)
ثم نقرأ (إذا أتت على النطفة أربعة أشهر بعث الله إليها ملكا فنفخ فيها الروح في ظلمات ثلاث فذلك قوله "إنا أنشأناه خلقا آخر". ثم يروي الحديث النبوي (إن أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك (أي بعد 40 يوما) ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات : رزقه وأجله وعمله وهل هو شقي أو سعيد فو الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل الجنة فيدخلها " ) انتهى
العقل الإسلامي الذي يصدق هذا الكلام ينفي نفسه، إذ ما الفائدة من وجود عقل لا ينفع صاحبه مادام كل شيء مقدر سلفا؟
كما جاء في هذا التفسير عن النبي إجابة عن سؤال يهودي جاء ليختبره: (يا يهودي من كلٍّ يخلق من نطفة الرجل ومن نطفة المرأة فأما نطفة الرجل فنطفة غليظة منها العظم والعصب وأما نطفة المرأة فنطفة رقيقة منها اللحم والدم )، (هل هذه حقيقة علمية).
أما الحقيقة العلمية حول الحياة على الأرض فقد مرت بمراحل طويلة وشاقة قبل أن تستقر على ما هي عليه الآن بعد أن تخلصت من كل الخرافات التي جاءت بها أساطير الأولين وأديانهم.
لمحة خاطفة عن محاولات البشر فهم غوامض الطبيعة والكون:
النظريات الأولي:
- 610 إلى 546 ق م حسب أناكسيماندر: الحياة ظهرت على إثر تبخر ماء الشمس.
- 490 إلى 435 ق حسب أمبيدوكل: الأعضاء المنعزلة تتجمع لتشكل كائنا واحدا.
- 460 إلى 370 ق م حسب ديمقريط الذي قرر أن الحياة انبثقت من ديدان خرجت من الوحل وشكلت كائنات بشرية.
الاعتقادات:
التوالد العفوي
- اعتقاد في ظهور الحياة بطريقة عفوية في كتابات قدماء الصينيين والهنود وفي مصر القديمة.
- 384 إلى 322 قدم أرسطو أطروحة مفادها أن النباتات والحشرات والحيوانات يمكن أن تولد من الكائنات الحية التي تشبهها ولكن أيضا من المادة المتحللة بعد أن تتعرض لحرارة الشمس.
تعريف الحياة من منظور الكيمياء الحيوية:
في القرن العشرين حدثت خطوة عظيمة إلى الأمام، حينما قام عالما كيمياء هما:
السوفييتي أليكساندر إفانوفيتش أبارين (1894-1980) والبريطاني جون هالدان (1892-1964)، قام، كل على حدة، بعرض نظرية حول ظهور الحياة هدفها الخروج من الحلقة المفرغة التي تقول بأن الحياة وحدها فقط قادرة على إعطاء الحياة بالرجوع إلى تشكل كوكبنا منذ حوالي 4.5 مليار سنة. وركزا على نقطة أساسية وهي العلاقة بين الأرض والشمس، ضمن منظومة تشبه التفاعل الكيميائي: غاز (متفاعل)+ مناخ (مفاعل)+ شمس + برق.
أما تجربة ستانلي ميلر التي أجرها في أنبوب اختبار في سنة 1953، وبعد حبسه في بالونة غاز : CH4, NH3, H2 et H2O وسلط عليها بروقا لمدة 7 أيام. استنادا إلى تجربة أوبارين وهلدان والنتيجة: لقد حصل على جزئيات عضوية مكونة من : حامض النمليك HCOH ، التي يرجح أنها كانت بداية الحياة على الأرض قبل حوالي 700 مليون سنة.
كذلك قسم العلماء الحقب التي مرت بها الأرض استنادا إلا المتحجرات من الكائنات الحية التي عاشت خلال هذه الحقب:
- 700 مليون سنة: العصر الما قبكمبري الأول: أولى الآثار الحيوانية، حيوانات بسيطة جدا متعددة الخلية ذات الأجسام الرخوة.
- 630 مليون سنة: تميّز الحيوانات ذات القواقع.
- 600 مليون سنة: نهاية العصر القبكمبري، أولى العوالق البحرية وظهور القشريات.
- 500 مليون سنة: العصر الكمبري، بداية الفقريات (أسماك بلا فك وأجسام محمية بقواقع، ثم ظهور أوائل الأسماك.
- 440 مليون سنة: أوائل النباتات الأرضية.
- 390 مليون سنة: البرمائيات الأولي راحت تخرج من الماء نحو اليابسة وتتنفس برئتين وتزحف على الأرض لكنها تعود إلى الماء لتبيض.
- 350 مليون سنة مرحلة الزواحف والأشجار.
- 280 مليون سنة ظهور أوائل الديناصورات
- 150 مليون سنة: الجوراسيك، مرحلة الديناصورات العملاقة والطيور الأولى
- 65 مليون سنة: انقراض الديناصروات وتكاثر الثدييات والطيور.
- 50 مليون سنة سيادة الثدييات الرئيسية مثل القردة التي يرجح أنها أسلاف الإنسان.
- مليونا (2) سنة: ظهور أوائل البشر، الذين تطوروا من حيث الاستقامة على رجلين وتعاظم المخ ودور اليدين.
هذه البحوث المضنية حكم عليها كاتب المقال بجرة قلم بأنها من (النظريات السقيمة الزائفة في خلق الإنسان تزعم أن الإنسان متطور عن سلالة من الحيوانات، وهذه النظرية تتعارض مع الحقيقة الشرعية ، فواجب على المسلم أن يأخذ بالحقيقة الشرعية، ويضرب بالنظرية العلمية الظنية عرض الحائط). ولو توقف العقل الحر عند هذه الحدود لما أمكن تحقيق كل هذه الكشوفات.
يتبع










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2009 / 9 / 20 - 20:19 )
سيدي الفاضل شكراً على الجهود المبذولة جميع المحاولات التي تقول بان النصوص تتماشى مع العصر أو جميع محاولات الاستنباط في زعم الذين يحاولون ربط القرآن بالعلم هي محاولات بائسة لا علاقة للقرآن بالعلم يقول الأمام الشاطبي القرآن ليس بكتاب علم ولا فيزياء ولا كيمياء ومن يحاول غير ذلك فقد ذهب بأفكاره بعيداً علماً بأن الحقائق لا تكون علمية مقطوع بها إلا بعد إثباتها فهناك كثير من النظريات تتطور بتطور العصور فما علاقة القرآن بالعلم .. لله في خلقه شؤون
مع التقدير


2 - (فهل يمكن بعد هذا أن تتصادم نصوص الإسلام مع حقائق العلم ؟)
سردار أمد ( 2009 / 9 / 20 - 22:09 )
أعلق على جملة واحدة فقط وهي جملة: (فهل يمكن بعد هذا أن تتصادم نصوص الإسلام مع حقائق العلم ؟)
عدم قبول الآخر والنظر للآخر بنظرة متدنية جدا جدا ليست جيدة، لكن في الحقيقة الجملة السابقة وكافة الجمل على شاكلاتها جمل تجعلني أفعل ذلك، فرغم كل الجمل الحرجة والأخطاء الكثيرة والمتنوعة في القرآن وبالرغم من التاريخ الذي لا يمكن لأحد أن يدافع عنه، وبالرغم من ما يسمى (بالحضارة) المزرية والتي يفتخرون بها تارة وينفونها وينكرون انها من الإسلام تارة أخرى، يأتيك عبقري ويقول لك: أثبت عليما ( لكن من اثبتها الله اعلم)... أو لا يمكن الرد من قبل غير المسلمين.. او لا تتصادم نصوص الاسلام مع العلم... الخ من الجمل التافهة.
أقول لأصحاب تلك الجمل او تلك السخافات يكفيكم غباءا، أو كونوا أغبياء لكن ليس لتلك الدرجة التي قد تمنع الآخر حتى من محاورتكم.
للزميل عبد القادر أنيس كل التقدير وأرجو له كثير الصحة والعافية والصبر ليتمكن من قراءة جمل مشابهة لتلك الجملة.


3 - تنبيه
عبد القادر أنيس ( 2009 / 9 / 20 - 22:26 )
المقال محل قراءتي النقدية تجدونه في الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=185180
فليعذرني صاحب المقال.


4 - لا يوجد عقل إسلامي وعقل غير إسلامي
عدنان عاكف ( 2009 / 9 / 21 - 00:16 )
يقول السيد عبد القادر:
-
تندرج طريقة تفكير كاتب المقال ضمن ما يمكن أن نطلق عليه العقل الإسلامي. وهو عقل يتحرك ضمن حدود لا يحق له أن يتعداها. وهو ما يعبر عنه قول الكاتب بأن -تحرير العقل لا يعنى انفلاته من كل قيد، بل جولانه ضمن الحدود الطبيعية له حتى لا يجمح به الخيال؛ فيرى الباطل حقيقة، والخطأ صوابا).
هو عقل هلوع جزوع يمارس على نفسه رقابة وحظر شديدين مخافة الخطأ والانفلات من كل قيد، ضمن ما يراه حدودا طبيعية، رغم وهميتها. ...
ولعلني لا أخطئ إذا قلت إن هذا العقل لا يمكن أن يصنع النهضة ولا الحضارة، وكان السبب في القضاء على المحاولات الباكرة التي ظهرت في الحضارة العربية الإسلامية وتم القضاء عليها في المهد بعد القضاء على المعتزلة ثم الفلاسفة على أيدي تحالف بغيض بين رجال الدين التقليديين وحكام الاستبداد الذين كانوا يدركون تمام الإدراك خطر الحريات والعقل المنفلت من عقاله على سلطانهم -...
الذي يثير الانتباه في كلام الكاتب هو اصراره على ادراج طريقة تفكير كاتب المقال الذي يعلق عليه ضمن العقل الإسلامي. فاذا سمحنا لأنفسنا ان نتحدث عن عقل إسلامي فمن حقنا ان نتحدث عن عقل مسيحي وعقل بوذي .
وبما ان الكاتب توقف بشيء من التفصيل عند الأحقاب الجيولوجية وتقسيماتها الزمني حسب ما تحتوي ع


5 - إلى السيد عدنان
عبد القادر أنيس ( 2009 / 9 / 21 - 00:50 )
شكرا على تجاوبك ومعلوماتك القيمة. بالنسبة لمصطلح العقل الإسلامي، أجيبك أن هناك من استعمل مصطلح العقل العربي مثل الجابري وجورج طرابيشي، وهو استعمال يراد به تقريب المفهوم لا غير.
ما هو العقل؟ إذا تغاضينا عن الجانب المادي فيه وهو المخ السليم كوعاء وخزان وأداة تنظيم وترتيب وتذكر وغيرها من وظائفه، فإن العقل في جانبه اللامادي هو الخبرات والمعارف والتجارب والمعايير التي نتعلمها والتي تعكس مستوى بيئاتنا، والتي هي بمثابة أدوات نستخدمها للتفسير والحكم على ما يواجهنا من أمور واختراع الحلول لها. وعليه فالمقصود بالعقل الإسلامي هو اقتصار عقل المفكر على الخبرات والمعارف والتجارب والمعايير التي استقاها من المحيط الإسلامي لا غير وراح يستخدمها في التفكير والتحليل والحكم.
بالنسبة لما أوردته حول البحر في قولك: (ان أصداف الحيوانات البحرية وبقاياها الأخرى توجد في أعماق بعيدة، بل في داخل الصخور. ولا يمكن ان يكون البحر قد حملها الى أماكن تواجدها إلا البحر. وهي شهود لا يمكن الطعن في شهادتها، على ان البحر كان يغطي جانبا كبيرا من الكرة الأرضية في وقتا ما.. ) فيبدو أنك تجاهلت علما حديثا يسمى التكتونيك، أو تدافع القارات، وقد ثبت حديثا أن أعالي جبال الألب وحتى الهمالايا كانت في قعر البحر وأدي تدافع شبه الق


6 - ملاحظة إضافية
عدنان عاكف ( 2009 / 9 / 21 - 01:48 )
الأستاذ عبد القادر
يبدو ان هناك سوء فهم، قد أكون أنا مسئولا عنه. الحديث عن الأصداف التي يعثر عليها بعيدا عن البحر ليس كلامي، بل هو كلام العالم الفرنسي جيتارد الذي أشرت اليه في التعليق. وشكرا على ملاحظتك عن التكتونيك.
وما دمت بدأت التعليق الثاني فاسمح لي ان أضيف ملاحظة صغيرة أخرى فاتني الإشارة اليها. ان أولى آثار الحياة على الأرض تعود الى قبل نحو ثلاثة آلاف وخمسة مليون سنة، وهي عبارة عن بقايا لمواد هيدروكاربونية عثر عليها في صخور متحولة في جزيرة غرينلاند، مما يعطي بعض العلماء إمكانية التخمين بان الحياة في حالتها البدائية قد ظهرت قبل نحو أربعة آلاف مليون سنة.


7 - ورطة اكساء العظام
مصلح المعمار ( 2009 / 9 / 21 - 01:51 )
تحية للأخ عبدالقادر على هذا الشرح وآلتحليل المنطقي وآقول ان تساؤلك الذي تقول فيه : هل تخلق العظام ثم بعد ذلك يأتي اللحم ليكسوها ؟ هذا التساؤل ارعب الكثير من القراء وآلمعلقين فلا اعتقد بأنهم سيتمكنوا من الخروج من مأزق سورة (المؤمنون:14 ) المنافي للعلم ، فليس بمقدورهم عمل اي شيئ مهما حاولوا تغيير مسار الحديث وآلنقاش لتخفيف الضغط وحفظ ماء الوجه لمؤلف هذه السورة ، اخيرا اقول (برافو) عليك يا استاذ عبد القادر فقد جئتهم مقيدين بآلسلاسل ، مع التقدير


8 - تعليق
سيمون خوري ( 2009 / 9 / 21 - 05:29 )
الاستاذ عبد القادر ، تحية ، إختيارك لجوهر معلقات السيد عبد الفتاح ، صائباً . قرأت كافة معلقاته على جدران الحوار . جوهرها هو وضع حدود لما يجب أن تفكر به ، وما لا يجوز لك التفكير به .نسخة طبق الأصل عن عقلية أية سلطة في أي زمن . جوهر الموضوع سياسي ، وليس علمي أو فلسفي .مع التحية لك


9 - العقل
شامل عبد العزيز ( 2009 / 9 / 21 - 07:49 )
الأستاذ الفاضل لنتفق أولاً على تعريف العقل ثم بعد ذلك نطرح الأراء .
في تعاريف وجدتها في دفاتر قديمة مكتوبة لدي تقول بعض الملاحظات
الفكر والادارك والعقل بمعنى واحد فهي أسماء متعددة لمسمى واحد
إذن الفكر عملية معقدة تتكون من الواقع المحسوس - احساس الإنسان - الدماغ - المعلومات السابقة . وهنا سوف ندخل في هل المادة أولا أم الفكر . ماركسية - إسلامية
نعم هناك ما يسمى العقل العربي وقد تناوله كثير من السادة وانا أقول على ضوء التعريف أن العقلية العربية تنقل ما تشاهده وتلاحظه في بيئتها وفي ظروفها وفي مجتمعها
هذه مداخلة بسيطة علماً بأن الموضوع يحتاج إلى تفصيل أكثر
مثل هل نبقى نبكي على طلل الماضين ؟ أين العقل العربي الآن ؟ ما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه ؟ وكثير من الأسئلة . اتمنى أن لا أزيدك يأساً سيدي
تحياتي فأنا أكبر المتشائمين


10 - العظام
المعلم الثاني ( 2009 / 9 / 21 - 14:55 )
تكفي تلك الكلمات عن تكوّن العظام قبل اللحم للحكم بخطأ القرآن...لا يمكن لأي انسان درس الطب ويحترم عقله أن يقبل بهذا الكلام المتعارض مع الحقيقة
تتفق كل كتب علم الأجنّة (إمبرييولوجي) على أن العظام تبدأ في التكوّن في طور متأخر جدا بل ويولد الطفل وكثير من عظامه مازالت غضاريف

ويمكن لأي انسان العادي التأكد من ذلك بتحسس أي مولود أو النظر لصورة أشعة سينية تظهر عظام المولود

الغريب أن يتبجح أشباه المتعلمين من الأطباء ويدّعون ما في الكتاب إعجازا !!!!


11 - الي الوراء در
رامز بوزيان النصري ( 2009 / 9 / 21 - 18:30 )
هذا هو جوهر تفكير السلفيين و جماعات الاسلام السياسي.ان النموذج وراء هم.جنتهم الماضي المجيد.. و نار جهنمهم هي المستقبل لذلك كان لسان حالهم يقول الي الوراء در


12 - إلى عالم النفس شامل
أبو هزاع ( 2009 / 9 / 21 - 18:49 )
يامثقف كيفما وصلت حضرتك إلى أن العقل العربي ينقل مايشاهد؟ ماهو عنوان مخبرك حتى نرسل إليك تحيات وأماني


13 - إلى المسكين
شامل عبد العزيز ( 2009 / 9 / 21 - 19:55 )
أبو ... ع مسألة بديهية لا تحتاج إلى أبو المعرفة حتى يدلو بدلوه ولو تعرف ما هو تعريف العقل لعرفت ماذا أقصد وبما أنك بعيد عن هكذا تعريفات سوف تبقى تلف وتدور وانت في مكانك لاتعي شيئاً .. صدقني انا حزين عليك وعلى امثالك الذين لا يفقهون ثم هناك تعليق سابق لك تصف فيه الحوار المتمدن ( بالخوار اللأمتمدن ) الرسالة عندي حتى لا تقول كيف وهناك نسخة منها في الحوار السؤال ؟ كيف تعلق وتكتب في موقع لا تؤمن به ؟ أعتقد لو ان أحداً غيرك قالها لما استطاع ان يظهر ثانية ويعلق ولكن يبدو أن جلدك من نوع مغاير بحيث لو صنعنا منه .... لما بليت الدهر كله
معذرة للحوار وللجميع


14 - شكرا لك ولأمثالك
وفاء سلطان ( 2009 / 9 / 21 - 21:01 )
السيد الأخ عبد القادر أنيس
كتبت فأجدت. أشكرك على حسن التحليل والتمحيص. نحتاج إلى الكثير من أمثالك كي ندحض هذا الفكر الخرافي الذي ابتلت به تلك الأمة
أحب أن أضيف على ماجاء في تحليلك للآية التي تناولت الخلق
فأركز على هذا الجزء: ثم جعلناه نطفةً في قرار مكين
والمقصود بالنطفة هنا نطفة الرجل وكأن الخلق محصور في تلك النطفة علما بأن الحقيقة العلمية هي أن النطفة لا تمد إلا نصف الجينات الواراثية التي تساهم في خلق الجنين بينما تساهم بويضة المرأة بالنصف الآخر
لم يكن محمد يملك مجهرا ومخبرا كي يعرف تلك الحقيقة فظن بأن نطافه هي وحدها مصدر الخلق
ليس اسهل على الإنسان العاقل من أن يعي حقيقة تلك التعاليم الهشة، ولكن المشكلة أين هو ذلك الإنسان؟
بفضل جهود العقلاء والخلوقين والملتزمين بتحرير إنسان الوطن من الخوف والخرافة، بفضل جهود هؤلاء من أمثالك يكبر أملنا بان المستقبل أفضل
تحياتي وأمنياتي بالتوفيق


15 - شكراً
زارا مستو ( 2009 / 9 / 21 - 21:44 )
أشكر مجهودك الأكاديمي القيّم الذي قدمته لنا , أتمنى أن تستمرّ في الكتابة, ولا تقطعنا , نحن بحاجة إلى هذه الأقلام الجريئة الحرة الموضعية التي ترسم لنا آفاق المستقبل , وإليك تحياتي


16 - حذف
عبد القادر أنيس ( 2009 / 9 / 22 - 10:09 )
كلمة السيد خوري اللطيفة التي كتبها بالإنجليزية حول مقالي حذفت من قبل الحوار المتمدن رغم أنها أبعد ما تكون عن مخالفة القواعد فهو اكتفى بتوجيه الشكر لي على مجهودي واعتباره أفضل مقال لهذا اليوم, ولعل السبب الحقيقي يعود إلى خطأ في النقر أو لأسباب سابقة
فمعذرة للسيد خوري


17 - حذف تعليق الخورى
مراقب ( 2009 / 9 / 22 - 11:19 )
حذف تعليق الخورى عائد الى سياسة الموقع الجديدة وحذف التعليقات المكتوبه بلغات اجنبيه فعلى السيد خورى ان يلتزم بقوانين النشر
تحياتى


18 - لا علاقة للكتابة
شامل عبد العزيز ( 2009 / 9 / 22 - 12:51 )
باللغة الأنكليزية بحذف التعليق فقبل يومين علق الأستذ الخوري على مقالتي باللغة الأنكليزية ورددتُ على تعليقه ولا أعتقد أنه في يومين تم تبديل سياسة الحوار في نشر التعليقات
تحياتي للعلم فقط


19 - إلى المثقف شامل
أبو هزاع ( 2009 / 9 / 22 - 15:06 )
آلا ترى أن شتائمك لي هي تهرب من النقاش العلمي الواضح الذي أدعوا إليه والذي يتهرب منه أمثالك الغوغائيون. آلا ترى بأن اسلوبك يذكرني بأيام المدرسة الإبتدائية عندما كان يخسر البعض نقاشاً أو معركة فيذهبون للمدرس ويقولون بأن فلان قال هذا وذاك. أين هي قوة منطقك؟ يابحر العلوم تقوم بتعمميمات عن العقل العربي ولاتدري ماتقوله وعندما نمسك بك متلبساً بجهلك تقول لي لماذا تناقش في هذا الموقع؟ هل أنت مالك هذا الموقع؟ لماذا تطالب بقمع كلمتي كل مرة؟ هل هذا دليل على ضعفك؟ أضحكتني بكلامك المكرر ودعوتك المتكررة لقمعي. تذكر أن التعميم هو دلالة الجهل. إكتب هذه الملاحظة مئة مرة فلعلك تستفاد.


20 - مجرد رأي
مصلح المعمار ( 2009 / 9 / 22 - 17:51 )
بعض الأخوة يكتبون بآللغة الأنكليزيه لعدم توفر ( كي بورد ) عربي لديهم وصعوبة النقر بآلفأره من (كي بورد) عربي من المواقع ، ولكون اللغه الأنكليزيه هي لغة الكومبيوتر وتساعد القارئ بآلأستفادة ومراجعة الكلمات للتقويه ، فآرى ان الكتابه باللغه الأنكليزيه يشجع الكثيرين للمشاركه في الحوار خاصة الذين يعيشون في البلدان الغربيه ، شكرا لجهود العاملين في ادارة هذا الموقع



اخر الافلام

.. غارة إسرائيلية تستهدف أحد قادة الجماعة الإسلامية في لبنان


.. المتحدث العسكري باسم أنصار الله: نفذنا عمليتين بالاشتراك مع




.. تجربة المحامي المصري ثروت الخرباوي مع تنظيم الإخوان


.. إسرائيل تقصف شرق لبنان.. وتغتال مسؤولاً بـ-الجماعة الإسلامية




.. 118-An-Nisa