الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن الكراهية و الضغينة عند المسلمين.

محيي هادي

2009 / 9 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حوار مع صديق عن تعليق على مقالة كتبتها

التقيت بصديقي اليوم و دعوته إلى شرب قهوة في مقهى قريبة من مكان لقائنا. إن عدد المقاهي هنا كثير جدا وهي تنتشر انتشارا واسعا في شوارع و ساحات أسبانيا حتى قيل بأن: بين مقهى و مقهى تجد في أسبانيا مقهى أخرى. إن المقاهي الاسبانية هي الأمكنة الأكثر استعمالا للتجمع و اللقاء.

بعد التحية و السلام بدأ الكلام فأخبرت الصديق بأنني قد نشرت على الانترنيت، في مقال (إلى المرأة المسلمة 4) حوارا دار بيننا سابقا. و طلبت منه عذرا لأنني لم أستشيره في نشر الحوار، إذ أنه دار بيننا ويخصنا نحن الاثنين و لكنني اتخذت القرار بمفردي.

فرد الصديق عليّ: لا يهم، بل بالعكس فإنك قد ذكرت أفكارا موجودة في أفئدة و عقول الناس الواعية المتفتحة، و لكنها لا تُعلن و لا تخرج للعلن لتنطق بها الألسن، لأسباب عديدة:
* إما بسبب الضغوط التي يلاقونها من المحطين بهم.
*و إما بسبب الإرهاب الذي يمارسه الحاكمون في المجتمعات الاسلامية و جلاوزتهم.
*و إما بسبب خوفٍ زُرع في أحشائهم منذ الصغر بأن الله سيعاقبهم في الدنيا و سيرميهم في النار في الآخرة، و استمر هذا الخوف يعشعش في صدورهم.

- و إما و إما !!

أجاب الصديق: نعم. و إماّ، و إما.
إن الحوار الذي يجري بيني و بينك و الأفكار التي نستنتجها من هذا الحوار لا يمكن أن نجدها في عقول أناس لا يبحثون و لا يقرأون و لا يريدون أن يفكروا في غير ما لقنوا به كالببغاوات.

- لقد وصلني تعليق على المقالة (إلى المرأة المسلمة 4) يتهم فيه القارئ المعلق محمد مصطفى بأن الآراء الموجودة و الأفكار التي يحتوي عليها هذا المقال هي ذات " خلفية ضغائنية" و كرها "للاسلام والمسلمين" . كما و وصلتني تعليقات مشابهة على بريدي الألكتروني و بعضها يحتوي على مسبات و شتائم من العيار الثقيل. هل تعتقد أن المقالة تحتوي على كره أو ضغينة ما؟ أنا لا أعتبرها كذلك.

أجاب الصديق: لا تتعجب من مثل هؤلاء الأشخاص إذ أنهم لا يقبلون بأي بحث، و خاصة في الأساطير و الخرافات التي يعتبرونها وقائع، و يقدسونها. لا بل أنهم لا يريدون التمعن في أفكارهم و إعادة النظر فيها و إصلاح ما يمكن أن يكون معوجا أو أكل عليه الدهر و شرب. إنهم بما لديهم فرحون. بالطبع إنهم لا يقبلون بأي نقد كان، إذ يعتقدون أن الأفكار التي يحملونها هي أفكار مطلقة و منزلة من السماء، لا بل أنهم يخافون من أن الله سيعاقبهم يوما ما إذا فكروا لحظة ما في الحياد عمّا يثبته الواقع بأنها خرافية و غير صحيحة. و لهذا فإن أي كلمة تخالف آرائهم يتصورونها و كأنها كره و مسبة لهم، و يعممون هذا الكره على بقية المسلمين، و هم بهذا يريدون ان يتكلموا باسم المسلمين جميعهم و يصورون لنا بأن الاسلام و المسلمين قد أصابتهم الضغينة.

- و لكن هذه الافكار، أفكارهم، تأتيهم من العلماء و الحكماء! و هؤلاء العلماء يفهمون أكثر منا جميعا. إنهم الغارقون في العلم.

أجابني بابتسامة و بسؤال: حقا إنهم كالـخراف لا يفكرون بأدمغتهم بل يحتاجون دائما إلى راع يقودهم و يفكر عنهم. يفصل لهم ملابسهم و يلبسهم إياها و يعلمهم كيف يأكلون و كيف يشربون و كيف ينظفون أنفسهم. و في نفس الوقت ينسون الحديث المنسوب إلى النبي: كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته، فنجد أن هناك الكثير من المسلمين لم يرع و يطور أبدا أفكاره و أفكار "رعيته".
ثمّّ ؟!:
* من هم هؤلاء العلماء و الحكماء؟
* و في أي علم يتفقون؟
* أفي علم تسطح الأرض؟
* أم في علم منع الناس من الدخول إلى المدارس؟ لأن هذه المدارس تعلم الكفر بنظرهم. فهم يعتقدون بأن الله لم يجعل الارض كروية وهم لا يفهمون الفيزياء و لا الكيمياء و لا الرياضيات و ما إلى ذلك..
* علماء غارقون في العلم أم في الجهل؟
إن كل واحد من هؤلاء، الذين تقول عنهم بأنهم علماء، له ما له و عليه ما عليه. لكن الذي أراه أن الأغلبية منهم مرتزقة يتطلعون إلى الدين كحانوت يبيعون فيها بضاعتهم الفاسدة ليجنوا منه خبز دنياهم.

- لا تقل هذا فإن أتباع هؤلاء العلماء سيغضبون عليك!

أجابني و قد اختفت ابتسامته و علا بعض الشيء صوته: و لم يغضبون عليّ؟ و ليغضبوا!! لقد أثبتوا في العراق أنهم هم المثل الأعلى للحرامية و الفاسدين! ألا ترى كثرة السرقة و الفساد اللذان نشروهما في العراق؟ ألم تقرأ أنهم يسرقون الدول التي حمتهم، كالدانمارك، بعد أن أطعمتهم من جوع و آمنتهم من خوف و أعطتهم جنسيتها؟

- ألا تعتقد بأنك تضخم الموضوع؟

ردَّ علي بجد: و كيف أضخم الموضوع و أرى، كمثل، معمما نائبا في البرلمان العراقي. يقبض آلاف الدولارات من البرلمان على حساب الشعب العراقي الجريح و الكسيح، و يتاجر بالدنيا و الدين، ثم يقبض في نفس الوقت راتبه من الدولة الدانماركية. و بهذا فإنه يسيء إلى المسلمين جميعهم، لا إلى العراقيين فقط، كما و أنه ثانيا هو مثال للـ (سختچيه) لكي يسيروا على طريقه و يحتذوا بمثاله السيء، و ثالثا سيكون عقبة كأداء في طريق اللاجئين الآخرين الذين هم، عن حق، يحتاجون إلى اللجوء و المساعدة.
أعتقد بأن البعض يحسب هذا المعمم على العلماء و الحكماء. علماء في الغش و حكماء في الدجل. شأنه شأن الكثير من المعممين الموجودين في العراق.

- على كيفك!! لا تزعل عليّ. إنني أردت أن أستفسر ليس إلا!! إنه فقط كان لدي نوع من الشك في ما تقول.

رجعت إليه ابتسامته و قال: لا، لا، إنني لا أزعل. و لكن الأمر يتطلب شيئا من الجدية. و كيف أزعل عليك؟ في الوقت الذي أنا أؤيد الفكرة القائلة بأنه يجب على أي شخص أن يشك قبل أن يؤكد أية قضية كانت. إن الشك هو الفحص و التمحيص. و جيد جدا أن تشك. و إني قبل أن أتأكد أشك، و بعد أن أتأكد أؤكد الحقيقة و لا أقبل بالشك فيها بعدئذ.
والحقيقة أن كثيرا من دين الذين ذكرتهم هو دينارهم. و بدينهم هذا خربوا في كل الأوطان التي وقعت عليها أقدامهم، و بشعت أجسادهم فيها جمالها.

- و لكن المسلمين ليسوا كذلك. فالدين الاسلامي يمنع السرقة و الربا و الاعتداء على الغير و و و... لا بل أن هناك آية قرآنية تمنع تكنيز الأموال.

أجابني: حلو كلامك، عذب لسانك، و عظم الله مقامك. قد يكون هناك كثير من المسلمين كما تقول، و لكن الذي يطغي على الاسلام و يعطي صورته هو شيء آخر مخالف تماما.
إن هناك قول بأن الاسلام هو من سلم الناس من لسانه. أتعتقد أن الناس سلمت من ألسنة المسلمين؟. إن ما نراه:
* أن هناك مسلمون لا يسلم الناس من لسانهم أحد.
* لا بل أن الناس لا تسلم من إجرامهم و اغتيالاتهم،
* لا بل أن أعراض الناس لا تسلم منهم
* و كذلك لا تسلم منهم أموالهم.
إن هؤلاء هم الذين يعطون الصورة السيئة عن الاسلام، سابقا و حاضرا، و عنا، سواء كنا مسلمون أو ننتمي إلى دين آخر أو لا نعتقد بدين. و لم يستطع، بعد، أولئك المسلمون الجيدون أن يغيروا الصورة البشعة التي أعطاها الإرهابيون و اللصوص عن الاسلام. إنهم بشعون حقا. لقد اغتال المسلمون كل من لم يكن على شاكلتهم. و سرقوا كل ما وجدوه.
و هنا أذكر صديقنا العزيز چاسب. ذلك الصابئي العراقي العظيم. لقد قام مجرموا المسلمين بتهجير أهله الصابئة من العراق، على الرغم من أن هؤلاء الأهل، هم، العراقيون الأصيلون.
ألا ليت جاسب يسمع كلامي هذا و يصل إليه سلامي و ثم نلتقي معه!.

- أ لا ليت جاسب يعود يوما ... نذكره بما فعل المغيب

قال صديقي: المشيب لا المغيب. إن أبو العتاهية قد قال:
فيا ليت الشباب يعود يوما....فأخبره بما صنع المشيب

- لا! إنني سأجعل المشيب مغيبا، مثلما جعلت الشباب چاسبا . لقد طال الغياب و لا نعرف ما الذي حصل له بعد أن ودعناه قبل سنوات عديدة عندما كنا شبابا.

ضحك الصديق و استأنف الحوار: لنرى هنا في البلدان الأوربية! من هم الأشخاص الذين تراهم في قمة اللصوصية؟ إنهم يفتخرون بها لأنهم حسب قولهم يسرقون أناسا غير مسلمين. إننا نقرأ في القرآن : "و السارق و السارقة فاقطعوا أيدهما جزاء بما كسبا.." و هذا كلام عام موجه للجميع لم يحدد جنسية المسروق و ما نوعية السرقة.
* فهل يقطع الحكام المسلمون أيادي اللصوص؟
* و هل يفتي أصحاب اللحى بمنع السرقة في البلدان الأوربية؟
* أم أننا سنبقى نرى و نسمع أن الذي يسرق هو الشخص المعتبر (السبع) في ظل المجموعات الاسلامية. و أنهم يبمخترون بـ: إنه (رِجّال) و (الرِجاّل يخلي بالسلّة عنب)؟! مهما كان مصدر العنب، و مهما كانت السلة!

- إن هناك بعض رجال الدين أفتوا في حرمة السرقة في الدول الأوربية. قلت تعقيبا على صديقي. ثم أيدته في كلامه و أضفت: إن هناك أيضا من المتاجرين بالمخدرات و هم يمتهنون القيادة و هم الذين شاركوا في العملية الإجرامية في تفجير القطارات في مدريد التي قتل فيها حوالي مائتين من المدنيين و جرح فيها مئات من الركاب.

و رجع الصديق إلى جديته و قال: (إگواده).
و كرر القول المعروف: "لو خُلِـيت قُـلبت"، عدة مرات. و استمر في الحديث: إن البعض نظيف و نزيه. و لكن، ألا ترى؟ من هم الذين يعطون الوجه الحالي للإسلام. قد تقول إن المسلمين ليسوا هكذا. إلا أنني أقول لك بأن المسلمين هم أنواع عديدة عجيبة غريبة. و هناك حديث ينسب إلى النبي محمد بأن أمته ستفترق إلى أربع و سبعين فرقة.

- لا إن النبي قد قال: أن الامة ستفترق إلى اثنتان و سبعين فرقة. كلها في النار إلا واحدة.

أجابني: إن بعضهم يقول: اثنتان و سبعون و آخرون ثلاث و سبعون و آخرون يقولون أربعة و سبعون. إنها حقا لحيرة. إن شأن هذا الحديث هو شأن أحاديث أخرى غير مضبوطة. و مهما كان الأمر، حتى و لو كان هذا الحديث، مضبوط ضبط (العگال) أو يذكر بأن هذه الأمة ستتفرق إلى فرقتين لا أكثر فإن الواقع يؤكد أن المسلمين قد تفرقوا إلى فرق لا يعرف عددها و هي في تزايد مستمر. إن المسلمين أصبحوا كالخلايا السرطانية في ازدياد مستمر تنشر مرضها في جسد العالم الصحيح. و كل فرقة تكفر و تشكك في عقيدة الفرق الأخرى، لا بل أن هناك فرق تحلل اغتيال تابعي غيرها و قطع رؤوسهم.
و لاحظ أن الفرق كلها في النار، ما عدا واحدة. فهل هذا يعني:
* أن كل سكان العالم سيرمون في جهنم، ما عدا بضعة أشخاص تابعون لفرقة لم يحددها النبي محمد؟
* و ما خاصية هذه الفرقة؟
* هل تابعوا هذه الفرقة يحملون على (......) أجراسا (جنجرصات) تعزف لحنا سماويا؟
* و هل كل المنتسبين إلى هذه الفرقة، المفترقة، سيجنبهم قول النبي الدخول إلى النار؟
ثم لاحظ هذا العداء الفظيع الذي يقدمه لنا القائل بمثل هذا الحديث الذي ينسبه إلى النبي محمد!!! إن الكره و الضغينة ضد الآخرين سيبقيان إلى "يوم الدين". هذا اليوم الذي يقول فيه المسلمون أن الحياة الدنيا ستفنى و ستبدأ الحياة الآخرة.
و هكذا ياعزيزي فإن المتدينين المسلمين هم الذين يكرهون الآخرين من غير دينهم و كذلك يكره بعضهم بعضا. لا أنت و لا أنا نكره أحدا أو فكرا، ولا الذي يقرأ كتاباتهم و ينتقد الأخطاء الكثيرة الموجودة فيها يحمل ضغينة ما ضدهم.
لقد صدق المعري عندما قال:
إن الديانات ألقت بيننا إحن ....و علمتنا أفانين العداوات
و الحقيقة أن العداوات تغرزت في قلوب المسلمين منذ خمسة عشر قرنا و كلما ازداد تدينهم ازدادت عداواتهم و ستستمر إلى أن يأتي شخص ينزعها من قلوبهم، و إلا فإنهم سيستمرون في حمل العداوات في قلوبهم إلى أن يموتوا.

- إن القارئ المذكور يتهمني بأنني أحمل خلفية ضغائنية ضد المسلمين. و كيف يمكن ذلك و أن والدي كان مسلما و والدتي كانت كذلك؟ كما أن الأقرباء و كثير من الأصدقاء هم مسلمون. مسلمون، كل واحد منهم على طريقته الخاصة. ألا ترى ذلك إجحافا في حقي؟ أتراني أحمل ضغينة ضد كل أعزائي، هؤلاء ؟

نصحني الصديق: لا تعر أهمية لمثل هذا القول. إن المتديينين المسلمين من بداياتهم يحملون الضغينة و الكره الذي لا يزال مترسبا في داخلهم. ألا تراهم أنهم لحد الآن يعلكون و يمضغون بنفس العداءات التي كان يحملها أسلافهم. إنهم لحد الآن يتذكرون المعارك التي حدثت بين أسلافهم. و هم لا يزالون يتحاربون فيما بينهم. فهذا من علي و ذاك من عمر. و هذا حنفي و ذاك شافعي و الآخر مالكي و الرابع حنبلي، و هكذا. لقد اضطر الزمخشري ، محاولة منه التخلص من تهديد ألسنة المسلمين، و ربما من إرهابهم، إلى قول الأبيات التالية:
إذا سألوا عن مذهبي لم أبح به........و أكتمه كتمانــه لي أســـلم
فإن حنيفا قلت قالوا بأننــي.........أبيح الطلا و هو الشراب المحرم
و أن مالكيا قلت قالوا بأننـي ........أبيح لهم لحم الكلاب و هم هــم
و إن شافعيا قلت قالوا بأنني..........أبيح نكاح البنت و البنت تحــرم
و أن حنبليا قلت قالوا بأنني ..........ثقيل حلولي بغيض مجســــم

- و كذلك فإن القارئ محمد مصطفى قد كتب في تعليقه بأنني من الملاحدة.

أجابني الصديق: و إذا؟ هل يعرف هو ما تعني هذه الكلمة؟.
إنني أراهنك على دفع هذه القهوة بأنه لا يعرف ما تعني هذه الكلمة. و إنني آمل، فعسى و لعل، أن يأتي يوما ليفتح فيه هذا المعلق كتابا يقرأ شيئا عنهم و يكثر أيضا من قراءة كتب الإسلام الذي يتبجح في الدفاع عنه. فلربما يتفتح دماغه على آراء الاسلام، إسلامه، و على آراء الآخرين.

ثم أكمل صديقي من شرب قهوته و اعتذر لي بأنه على موعد و ليس له وقت كاف ليستمر في الحوار.

- إلى اللقاء في يوم آخر. و لكن تذكر بأن هناك الكثير من المواضيع يجب أن نتحدث فيها. و كان علي أن اذكر لك أيضا ما كتبه قراء آخرون أيدوا ما كتبت، بل أنهم أضافوا على مقالتي أفكارا جميلة يُشكرون عليها، و استند أحدهم على آية قرآنية يبين بها خرافية قصة أهل الكهف.

ودعني الصديق قائلا: إلى يوم آخر.

محيي هادي – أسبانيا

24/09/2009










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حوار ممتع
مصلح المعمار ( 2009 / 9 / 24 - 19:25 )
تحية خالصة للأستاذ المبدع محيي الذي يغنينا بهذا الحوار الممتع والذي يضعه على نار هادئه ، آلحقيقه مقاهي اوربا جميعها بديعة فأنا لم اسافر الى اسبانيا بل زرت بعض الدول الأوربيه واعتقد انها تشابه الطرازا لأسباني ، كما اعجبتني المقاهي ومطاعم استنبول التركيه ورغم انها دوله اسلاميه الا انهم يقدمون المشروب ( العرق ) مع وجبة الطعام وهذه هي اهم فقره ، نرجو الأستمرار بهذا الحوار لعلهم يعقلون ، مع التقدير


2 - مبروك عليك الـ 99.99 % مقدما
عدنان عاكف ( 2009 / 9 / 25 - 00:47 )
الأستاذ الكريم
لا علاقة للكراهية والضغينة بالدين والقومية. عنوان مقالك يؤكد لوحده على عنصريتك وطائفيتك. السراق والقتلة والمرتشون والفاسدون موجودون في كل مكان، ولا أعتقد ان عددهم بين المعممين أكثر من أصحاب البدل الأنيقة. نعم يا سيدي لقد سرق البعض من السياسيين من أصحاب العمائم المليارات من مال العراقيين الفقراء، ومن بين هؤلاء الفقراء المساكين أنا وأنت و عشرات الآلاف من أصحاب العمائم المساكين أيضا. ولكن المليارات سرقت أيضا من قبل بعض المناضلين من أجل الديمقراطية والعلمانية والقومية ومن قبل أشد المناضلين من أجل الفدرالية. ويبدو لي أن من أكبر حرامية العراق المعاصر هو الديمقراطي العالمي الحاج الشيخ بريمر الذي ضحى براحته وجازف بحياته من أجل ان يعلم العراقيين الديمقراطية. وقد علمهم بالفعل، ولم يحصل الرجل مقابل ذلك سوى على أجر بسيطج لم يزد عن ثمانية مليار دولار فقط لا غير اقتسمها مع شركائه، كما أشارت الى ذلك وسائل الاعلام الأجنبية، وفي مقدمتها الأمريكية
وألف مبروك عليك الـ 99.99 %


3 - الأخ الكاتب
قارئة ( 2009 / 9 / 25 - 08:28 )
جميع الأديان تستمد شرعيتها من رفضها للدين الآخر وتجتذب الأتباع بادعائها أنها الفرقة الناجية الوحيدة ومالكة الجنة , وفي حين أن الأديان كلها تدعي أنها جاءت لتقوي العلاقات بين الناس فاٍن الواقع يؤكد أنها زرعت الضغينة والكره وكلنا مستعد للتضحية بأخيه في سبيل اٍلهه , الأديان يفترض أنها تقوم على الوازع والضمير بينما أتباعها لا ضمير لهم , فما فائدتها ؟ انظر اٍليهم وهم يتقاتلون ويهلكون بعضهم بعضا داخل البلد الواحد , الدين الواحد , المذهب الواحد بل حتى العائلة الواحدة وسيبقى هذا التناحر موجودا ما دمنا أحفاد قايين وهابيل اٍلا أن الحياة _ خير القضاة _ قد وكلتهم لأنفسهم لأنه لا جدوى منهم ولا خير يرجى من وجودهم , مقالك شيق , شكرا لك ولصديقك


4 - معنى المحبه
Zagal ( 2009 / 9 / 25 - 13:06 )
القارئه لم تعرف معنى المحبه الحقيقيه

-لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ.-


5 - السيد رقم 4 تحية وبعد
قارئة ( 2009 / 9 / 26 - 01:35 )
أخي السيد كاتب المقال , أرجو أن يسمح لي كرمك أن أرد على السيد زاغال في نقطة هي خارج موضوعك مع الشكر , عزيزي أنا التي تعرف معنى المحبة الحقيقية , لا أحب الدخول في تفاصيل شخصية عن عطائي لأخي الانسان حتى لا يخيل لك أن هذا البذل الروحي يشوبه منة العطاء ,منذ خمسة عشر عاما وأنا أشارك تطوعا في خدمة المعاقين من مختاف الأعمار بمعدل ثماني ساعات أسبوعيا وأتردد على المستشفيات حاملة هدايا بسيطة للعجائز والمحرومين من البر والاخلاص لست الأم تريزا ولكن مبادئها تسري في دمي ولا أنتظر اٍلا الابتسامة على عملي , وأهم مبادئي قول السيد المسيح : التوبة تعبر عن نفسها بالعطاء وأنت تتوب ليس لتقيم وحدك في البر ولكنك تتوب لأجل المشاركة . وما يؤلمني يا أخي أنه على حرمانهم من جماليات الحياة فاٍنهم يرفضون عطاءك الانساني لمجرد اختلافك الديني معهم , لا بل يتصورون أنه واجب علي خدمتهم ما دمت الأدنى وهم الأعلى , اٍلا أني لا أنتظر أهل الفضل ليقدروا عطائي , قلبي عامر بالمحبة حتى لعدوي الذي كان لي تجربة طريفة معه ذات يوم رفعت الشعور الانساني في قلبي درجات عرجت

اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah