الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على خلفية تهديدات الفاعدة لالمانيا

جاسم زندي

2009 / 9 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


صحيح ان المانيا خاضت حربين عالميتين وتسببت بمقتل الملايين من البشر الا اننا لم نشهدلافي التاريخ القديم ولا في التاريخ الحديث استعمارا او غزوا المانيا لدولة اسلامية؟ وصحيح بان المانيا كانت منبعا لنشوء الفكر النازي الذي يعتبر العنصر الالماني هو الاكثر تفوقا علىجميع العناصر الاخرى الا ان هزيمة المانيا النازية في الحرب العالمية الثانية واحتلال المانيا ومن ثم تقسيمها الى دولتين شرقية وغربية ادت الى نفور الالمان من هذا الفكرالعنصري الذي دفع الالمان ثمنا باهضا لتبنيه -ودفعت الالمان اكثر من غيرهم للاهتمام بحقوق الانسان ومناهضة التمييز العنصري . تبنت الحكومة الالمانية القوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الانسان وسياسة تثقيف الشعب الالماني بماسي وكوارث النازية - المانيا فتحت ابوابها لكل المضطهدين بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية واستقبلت الملايين من الذين ضاقت بهم سبل العيش في بلدانهم بسبب معتقداتهم الدينية او السياسية اواختلاف لونهم او قوميتهم،فلا غرابة ن تجد اليوم بشرا من جميع انحاء العالم يعيشون في المانيا ويتمتعون بالامن والمساواة في الحقوق والواجبات ،ومن مجموع الاجانب المقيمين في المانيا والمقدر اعدادهم بحوالي الست ملايين انسان هناك اكثر من اربعة ملايين انسانا مسلما ؟هؤلاء الملايين من المسلمين لم يجدوا الامن والامان في البلاد الاسلامية لاسباب عديدة ولكنهم وجدوا ابواب المانيا مفتوحة امامهم ولاقوا الرعاية من لدن الحكومة الالمانية التي وفرت لهم سبل العيش بكرامة وسمحت لهم بممارسة معتقداتهم بحرية تامة. من المؤكد ان اغلبية المسلمين يقدرون هذا التعامل الانساني للحكومة الالمانية وهذا التسامح الموجود عند غالبية الشعب الالماني وانخرط المسلمون في الحياة العامة للمجتمع ،يشاركون في البناءعليهم من الواجبات مثل ما على غيرهم ولهم من الحقوق مثل ما للالماني من حقوق والدستور والقانون يكفل الحق للجميع دون تمييز.باختصار ان ماوفرته المانيا للمسلمين من حقوق ومنها حرية التعبير والاعتناق وممارسة للشعائر والطقوس الدينية محل تقدير غالبية المسلمين،لان الاسلام دين تسامح ويدعو الى مقابلة الحسنة بالحسنة .مما سبق لابد ان يتخذ المسلمون موقفا حازما ومستنكرا لتهديدات القلة الضالة المحسوبة على الاسلام والذين يتخذون الارهاب سبيلا لتنفيذ مخططاتهم ولابد ان نوضح للعالم وللالمان على وجه الخصوص بان الاسلام براء من ارهاب القاعدة وتهديداتها ،الاسلام يدعو الى الموعظة والجدال بالتي هي احسن وليس القتل والارهاب











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أولي أمر الاسلام في وادي, والقاعدة في وادٍ آخر, والمشكلة اعظ
سلام الشمري ( 2009 / 9 / 26 - 13:41 )
لا يعرف التاريخ لهم سوى علاج واحد
جربه محمد علي باشا ولم يواصله
وتجربهُ الان القوى الدولية في حربها العالمية الرابعة
عسى ان تعي دروس الماضي
فتبدأ بلطم وجهها, على ماجنته يدها
نعم, هذا صحيح, أن ليس للسرطان سوى علاج واحد
ان تتبع كل خليةٍ مفردة فيه
وتستصألها
اما الكلام والوعظ فله مكان آخر ليس هنا
مشكورة القوى الدولية (الغربية بالذات), التي احسنت صنعا بعد حربها العالمية الاولى
فاطلقت الوهابية من قمقمها وسلحتها بالمال والبترول
و صدقت ماوعدت به الشعوب المقهورة من تحرر واستقلال
وكانت من الغباء بحيث سمحت للعسكريتاريا الجرمانية ان تهيأ جيوشها للحرب القادمة
وعاودها الغباء عندما ظنت ان الوهابية حليف موثوق اعتماداً على مصداقية صلتهم بآل سعود, خلال الحرب الباردة-حربها العالمية الثالثة
فاطلقت لهم العنان دولياً, وبضمير مرتاح سلحتهم باحدث اسلحتها التي منعتها حتى عن حلفائها الاقربين
وبعد ان لدغت الحية مرقِصها الغبي
انتفض معلناً حربهُ العالمية الرابعة
وطالب كل الارض بأن تحارب معه
المشكلة مع ملوثي سمعة دينهم, ليس في المانيا وحدها
فأذا قرر المسلمون وأولي امرهم البدأ بالوعظ
فليبدؤا بوعظ التحالف الدولي
لا يبدوا عليه بعد انه قد أدرك بعد فداحة

اخر الافلام

.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah


.. 104-Al-Baqarah




.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في