الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فشل فاروق حسنى وملاحظات على الهامش

محمد نبيل صابر

2009 / 9 / 26
المجتمع المدني


الاصدقاء الاعزاء عفوا عن الغياب الطويل غير المقصود عن موقعى الحبيب
فشل الوزير فاروق حسنى فى الفوز برئاسة اليونسكو بعد صراع طويل ومرير جذب انتباه كل العالم وللمرة ربما تكون الاولى التى يحدث فيها مثل هذا الانتباه لانتخابات منصب مدير عام اليونسكو فكلنا كنا نصحو من نومنا لنجد خبر فى زواية فى الجريدة او حتى فى شريط الاخبار على الجزيرة عن اختيار فلان الفلانى لمنصب مدير عام اليونسكو
كانت خسارة فاروق حسنى فى الجولة الخامسة وبفارق 4 اصوات امام المرشحة البلغارية ايرينا وبعد جهود مضنية وحملة انتخابية رهيبة دفع فيها الكثير من المال والجهد وسافر مع الوزير وفد بقيادة الكاتب محمد سلماوى بل وتم تعييين مدير للحملة الانتخابية
وانتهى الامر وبقيت فقط زوابع الصحف المصرية حول المؤامرة الغربية بقيادة الولايات المتحدة والصهيونية العالمية لعدم انتخاب فاروق حسنى وذلك لموقفه المضاد للتطبيع الثقافى مع اسرائيل وموقفه ((المتشدد)) ضد الكتب الاسرائيلية .....الخ
ويبدو ان صحفنا العزيزة الحكومية منها والمستقلة لا تزال تظن ان القارئ اليوم هو نفس قارئ الستينات الذى يمكن ان نمسح امامه اى شئ فى اسم مصر ليهب ثائرا يود المظاهرات فى شوراع القاهرة ويهتف بسقوط الامبريالية والصهيونية العالمية
بالطبع لا يمكن انكار تحركات ومساعى اسرائيل والقوى لموالية لها ضد فاروق حسنى والاعلانات مدفوعة الاجر فى كبرى الصحف العالمية ضده بل وصل الامر الى ان احد الكتاب الحاصلين على جائزة نوبل للسلام (ايلى فيزل) اتهمه انه ساهم فى هروب فريق الفدائيين الفلسطنيين اثناء عمله فى روما بعد حادث اختطاف السفينة اكيلى فى ايطاليا ورجاء ملاحظة انها نوبل للسلام
ولكن كيف توقف العقل الجمعى للنخبة المصريه عند تلك النقطة لماذا لم يسأل احدهم من البداية وهل فاروق حسنى جدير بتمثيل مصر ؟ هل يستحق فاروق حسنى اساسا هذا المنصب؟ ما هى فرص نجاح فاروق حسنى فى تلك الانتخابات وهذا المحفل الدولى ؟
لنجاوب سويا عن تلك الاسئلة حتى نهدأ قليل وندرك ان العيب فينا اولا وليس فى الاخرين كما يحدث دائما
- بالطبع كان هناك شبه صدمة فى الشارع المصرى وانا هنا اتحدث عن حوارات اغلب الناس فى المقاهى والشوارع وليس على صفحات الجرائد عند اختيار فاروق حسنى فالرجل لا يحمل كارزما العمالقة الذين سبقوه فى منصب وزير الثقافة بل على العكس يحصل عى نصيب لا بأس منه من الكراهية سواء على مستوى العامة الذين ينظرون للامر تحت تأثير قوى التطرف الموجودة بفاعلية فى الشراع والتى لا تفتأ تذكر الناس بتصريحاته المثيرة للجدل او على مستوى المثقفين الذين لا ينسون جرائمه فى حق الثقافة المصرية
نعم جرائم فمحرقة بنى سويف وعدم الدفاع عن حرية الكتب او التحرك ضد دعاوى الحسبة التى طالت مئات الكتاب فى عده الطويل غير الميمون وسرقات الاثار المصرية وتراجع دور مصر الثقافى والفنى فى مواجهة التحالف اللبنانى الخليجى وتدمير الكتاب المصريين بعدم توفير رعاية وعلاج ودعم مادى فقط الصرف على معارض سيادته فى الخارج بكثافة والتوزيع على المحاسيب واهمال قصور الثقافة وترك الحبل على الغارب امام قوى التطرف والجهل التى انتصرت عليه فى كل مواجهة تمت من دعوى الحسبة ضد شرفة ليلى مراد الى اعلان افلاس الكاتب عبد المعطى حجازى لصالح يوسف البدرى ........الخ
اما كبرى الاثافى فى رأيى هى ضعف شخصيته فالرجل من اجل المنصب قبل ايادى اليهود حول العالم وربما احذيتهم وتقدم فى مقال هو عار على اى رجل بدون النظر لمنصب يعتذر فيه رسميا ويبوس القدم ويبدى الندم على غلطته فى حق الغنم وهو الذى لم يفكر فى الاعتذار عن خطاياه السابق ذكر بعضها لاهل بلده كيف اذا لو تعرض لموقف مث موقف تماثيل بانيان فى افغانستان او حتى فكر فى حماية التراث الثقافى الفلسطينى او استنجد به احد لموقف مشابه يصطدم باسياده واولياء نعمته

اذا تم كل هذا فى عهده بالاضافة الى كونه ليس بصاحب الشهرة الثقيلة حول العالم مقارنة بزاهى حواس مثلا بل كل شهرته لا تغادر ايطاليا وربما فرنسا بسبب معارضه هناك وعمله لمدة طويلة فى تلك الدولتين فبعد كل هذا اعتد ان الاجابة على السؤالين الاولييين هما بالنفى والنفى القاطع

اما فرص النجاح ورغم الحملة الدبلوماسية الرهيبة والتى اتمنى ان تكون دافع لتحسين مستوى وزارة الخارجية فهى كانت ولا تزال وستظل ضعيفة فالرجل لا يملك تاريخا مهولا قويا يمكن الوقوف به فى مواجهة قد تمتد الى ان يجد نفسه يقف فى مواجهة سفيرة بلغاريا الدائمة فى اليونسكون وسفيرتها فى فرنسا الان ....الخ من كبشة المناصب التى تحتلها ايرينا منافسته فى الجولة الختامية
تتبقى نقطة هامة وهو بحر تصريحات الوزير الغاضبة من عينة "احنا عرفنا صديقنا من عدونا" ولا مؤاخذة يا راجلة احنا عرفنا اللى معانا من اللى علينا بل وعبر عن اندهاشه من تسييس المنظمة
يعنى يا راجل منظمة اتحاد كتب مصر مش مسيسة؟ هذا على سبيل المثال
وتوتا فرغت الحدوتة









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ناجون من الهولوكوست يتظاهرون في بريطانيا رفضا للعدوان الإسرا


.. رغم بدء تشغيل الرصيف العائم.. الوضع الإنساني في قطاع غزة إلى




.. تغطية خاصة | تعرّض مروحية رئيسي لهبوط صعب في أذربيجان الشرقي


.. إحباط محاولة انقلاب في الكونغو.. مقتل واعتقال عدد من المدبري




.. شاهد: -نعيش في ذل وتعب-.. معاناة دائمة للفلسطينيين النازحين