الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ظاهرة التديّن البديل في النظام الاستبدادي

علاء الأسواني

2009 / 9 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


النهار-لبنان: هل نزل الإسلام فقط من أجل تغطية شعر المرأة؟ في العام الماضي هاجم الوزير فاروق حسني الحجاب، فوقف أعضاء الحزب الوطني في مجلس الشعب يدافعون بضراوة عن الحجاب والمحجبات، وبلغت الحماسة بأحدهم أن صاح في وجه فاروق حسني "أنت فتنة على الإسلام" ثم سقط مغشيا عليه من فرط الإنفعال...
ووجدتني أتساءل: إذا كان ممثلو الحزب الحاكم يحرصون على الإسلام إلى هذا الحد، ألم يفكروا قط في أن تزوير الإنتخابات واعتقال الأبرياء وتعذيبهم، وهتك أعراضهم ونهب أموال المصريين وإفقارهم وغيرها من الجرائم التي يرتكبها النظام الذي يمثلونه لا يمكن ان تتفق مع مبادىء الإسلام؟
من المعروف أن كثيرين من ضباط أمن الدولة ملتزمون دينيا، يؤدون الصلاة في أوقاتها ويصومون ويحجون إلى بيت الله، لكن ذلك لا يمنعهم أبدا من ممارسة عملهم اليومي في التعذيب والضرب وإستعمال الكهرباء في صعق المعتقلين.
في السياق نفسه تربطني علاقة مصاهرة بمسؤول بارز في الحكومة إشتهر بتزوير الإنتخابات والإعتداء على إستقلال القضاء وهو معروف في محيط الأسرة بتدينه العميق، حتى إنه يعطى أقاربه دروسا في الدين والفقه.
الأمثلة لا تحصى – كثير من المصريين يؤدون فرائض الدين بإخلاص لكنهم في حياتهم اليومية يتصرفون بطريقة أبعد ما تكون عن الدين. ففي شهر رمضان الماضي نشرت جريدة "المصري اليوم" تحقيقا ممتازا عن المستشفيات العامة ساعة الإفطار، لنكتشف أن معظم الأطباء يتركون المرضى بدون رعاية، حتى يتمكنوا من أداء صلاة التراويح! والذين يفعلون ذلك ليسوا جهلاء، بل هم أطباء متعلمون، لكنهم ببساطة يعتبرون أن صلاة التراويح أهم بكثير من رعاية المرضى، حتى ولو كانت حياتهم في خطر.
المسألة إذن ليست مجرد نفاق أو جهل، وإنما هي وعي فاسد بالدين، يؤدي إلى نوع من التدين الظاهري الذي يشكل بديلا من الدين الحقيقي، وهذا التدين البديل مريح وخفيف ولا يكلف جهدا ولا ثمنا لأنه يحصر الدين في الشعائر والمظاهر. فالدفاع عن مبادىء الإسلام الحقيقية، التي هي العدل والحرية والمساواة، مسألة محفوفة بالمخاطر في مصر ستؤدي بك حتما إلى السجن وقطع الرزق والتشريد. أما التدين البديل فلن يكلفك شيئا، وهو يمنحك إحساسا كاذبا بالطمأنينة والرضا عن النفس. الذين يتبنون التدين البديل يصومون ويصلون، ويحيون الناس بتحية الإسلام، ويلزمون زوجاتهم وبناتهم بالحجاب والنقاب، وربما يشتركون في تظاهرة ضد الرسوم الدانمركية أو منع الحجاب في فرنسا أو يكتبون إلى بريد "الأهرام" منددين بالكليبات العارية. وهم يعتقدون بعد ذلك أنهم قد أدوا واجبهم الديني كاملا غير منقوص. وهم لا يكترثون إطلاقا للشأن السياسي ولا يهتمون بموضوع التوريث (توريث السلطة)، بل أن بعضهم لا يرى بأسا في أن يورث البلد من الأب إلى الإبن وكأنه مزرعة دواجن.
المتدين البديل لا يعتقد أساسا أن له حقوقا سياسية كمواطن، وفكرة الديموقراطية لا تشغله، وأقصى ما يفعله بهذا الصدد أن يدعو الله "أن يولى علينا من يصلح"، ثم يحدثك بحماسة عن الخلفاء العظام مثل عمر بن الخطاب أو عمر بن عبد العزيز.
التدين البديل مرض محزن أصاب المصريين فأدى بهم إلى السلبية والغفلة. وجعلهم قابلين للإستبداد والقمع. ولم تكن هذه طبيعة المصريين، فمنذ 1919 وحتى عام 1952 خاضت الحركة الوطنية المصرية بقيادة حزب الوفد نضالا عنيفا وقدمت آلاف الشهداء من أجل طرد الإحتلال البريطاني وتحقيق الديموقراطية.
والحق أن إنتشار التدين البديل له أسباب عديدة: فحتى نهاية السبعينات كان المصريون، مسلمين وأقباطا، أقل إهتماما بمظاهر الدين وأكثر تمسكا بمبادئه الحقيقية، حتى جاء أنور السادات الذي إستعمل الدين لترجيح كفته السياسية ضد اليسار المعارض (...).
على أن النظام الإستبدادي في مصر قد حرص دائما على إنتشار التدين البديل، فالمتدين البديل هو المواطن النموذجي في عرف الحاكم المستبد، لأنه يعيش ويموت بجوار الحائط، دائما في حاله، لا يعترض أبدا على الحاكم، ويقصر إعتراضاته إما على ما يحدث خارج مصر، أو على اشياء لاتزعج النظام في شيء، كرقصة أدتها دينا أو فستان إرتدته يسرا في فيلم لها.
النظام المصري يرحب تماما بالتدين البديل لأنه يعفيه من المسؤولية.
ففي عرف الإسلام الحقيقي يكون الحاكم المسؤول الأول عن مشاكل المواطنين في بلاده، أما المتدين البديل فعندما يعاني من الفقر والبطالة لن يفكر أبدا في مسؤولية الحاكم عن ذلك بل سوف يرجع ذلك إلى أحد إحتمالين: إما أنه قد قصر في العبادة ولذلك فإن الله يعاقبه، وإما أن الله يختبره بهذا الشقاء فعليه أن يصبر ولا يعترض.
إن شهداء نظام مبارك فاقوا في عددهم شهداء كل الحروب التي خاضتها مصر. ضحايا القطارات المحترقة، والعبارات الغارقة، والعمارات المنهارة، ومرضى الفشل الكلوي والسرطان بفضل مبيدات يوسف والي وغيرهم – كل هؤلاء في نظر الإسلام الحقيقي ضحايا الفساد والإستبداد، والحاكم مسؤول مباشرة عن موتهم وتشريد أسرهم.
أما التدين البديل فيعتبر هذه المآسي جميعا من القضاء والقدر لا أكثر، ويعتقد أن هؤلاء الضحايا قد إنتهت أعمارهم، وبالتالي كانوا سيموتون في كل الأحوال، فلا معنى إذن لأن نلوم أحدا بإعتباره متسببا في موتهم.
إن الإسلام العظيم قد دفع بالمسلمين يوما لكي يحكموا العالم ويعلموا البشرية الحضارة والفن والعلم، أما التدين البديل فقد أدى بنا إلى كل هذا الهوان والشقاء الذي نعيش فيه.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رائع
إبراهيم عرفات ( 2009 / 9 / 26 - 14:34 )

مقال ممتاز يضع يده على العصب الحساس للمشكلة ويقدم المشكلة ويقترح الحلول الإيجابية وبأسلوب أكثر من رائع.


2 - أتفق و أختلف مع السيد كاتب المقال
فوزى الفيل ( 2009 / 9 / 26 - 16:06 )
أتفق و أختلف مع السيد كاتب المقال ، أتفق مع الكاتب فى أن المصريين المسلمين يكتفون بمظاهر الدين من حجاب و نقاب و إسدال و لحية و جلباب و شبشب و زبيبة و بعض الحركات و العبارات التى تعلن عن هويتهم أينما ذهبوا و بها إشعار بعضهم البعض بأنهم مازالوا أحياء و مازال الأمل باقيا أن يتعافوا من أمراضهم العديدة و الخبيثة فى آن ، على أمل أن تواتيهم الفرصة ( التمكين ) لتقوى شوكتهم فيعيدوا مجد الأجداد بالنهب و السلب و القهر و الجزية و الخراج و حيازة السرارى و المحظيات و تجارة العبيد و إذلال أهالى البلاد التى يتمكنون من غزوها و الركوب على أعناق أحرارها لترويعهم و إرهابهم و تجويعهم حسب تعاليم القرآن و ممارسات محمد و صحابته مثل ( عن يد و هم صاغرون ، و مثل آية السيف ، و غير ذلك من تعاليم الشر و العدوان و الاستحلال الذى تفسيره السطو المسلح ) حيث الاسلام هو الدين الوحيد الذين يأمر فيه الاله أتباعه بمداومة الحرب و الاعتداء و كراهية كل المختلفين عقائديا معهم ، و من هنا أختلف مع الكاتب الذى ادعى أن الاسلام الحقيقى يدعو الى الخير و السلام و المحبة أو أن الاسلام و المسلمين قد علموا العالم يوما الحضارة والفن والعلم فهذا لم يحدث أبدا منذ ظهور الاسلام بل يؤكد التاريخ وقائع سطو المسلمين بغاراتهم العدوانية و احتلاله


3 - الأستاذ فوزي الفيل
إبراهيم عرفات ( 2009 / 9 / 26 - 16:20 )

أعتقد أن الكتاب أراد أن يناقش مغزى الدين بوجه عام لا تفاصيل الإسلام وما قد يأخذه آخر عليه. الإسلام هو الهوية العامة لمجتمع بأسره وهو جزء لا يتجزأ من تكوينها. نحن أمام ظاهرة في المجتمع تستحق الوقوف عليها والأخذ بمعطيات الواقع والتعاطي مع الأسباب والحلول المقترحة. كاتب المقال لا يناقش الإسلام كلاهوت ولكن كدين عام بمفهومه العام الطبيعي حينما يحكم ضمائر الأفراد في الجماعة البشرية ويأخذون منه ما يكفيهم للعيش من يوم إلى يوم كأي مواطنين في أي مجتمع بالعالم يريدون العيش الهانئ دون التشبث بتفاصيل لا تقدم ولا تؤخر في صميم الحياة العملية. كاتب المقالة يقدم رؤية علاجية للظاهرة الاجتماعية في مجتمع هويته هي الإسلام وأنت تتحدث عن -مسلمين يسطون وينهبون ....- وبالتعميم على هذه الجماعة البشرية فاتك مراد المقال تماماً.


4 - أدانة قاطعة
علي ( 2009 / 9 / 26 - 18:20 )
المفارقات الحادة في فهم وسلوك المسلم على النحو الذي أشار اليه كاتب المقال وكما هي واضحة في حالة عضو الحزب الوطني المصري الذي سقط مغشيا عليه هي دليل قاطع على فساد الثقافة الإسلامية، إذ ، فعلا ، يمارس المسلم الوشاية المدمرة والتملق والتقية والتجيير وإختلاس المال العام والتعذيب والإهمال المؤذي ووو... الخ وكل هذا وهو يصلي ويستغفر .. وهذه ليست أخطاء فردية أو نتيجة لعدم المعرفة بل ظاهرة جدا في المجتمع الإسلامي وتمارس بالأخص من نخب هذا الدين


5 - رؤيه لمستقبل الاسلام و المسلمين
Rady W.Khalil ( 2009 / 9 / 26 - 21:09 )
يتضح من المقال أن الكاتب ما زال يراوده الأمل فى رجوع المصريين عن التدين البديل الى التدين الحقيقى الذى يمثله اسلام وسطى متسامح.أرى أن منحنى السلفيه ما زال فى صعود و
لم يئن الأوان بعد لمسيرة الهبوط.و اذا كانت البيئه المحيطه داخليا و خارجيا و على كافة الأصعده السياسيه و الاجتماعيه و الثقاقيه مهيأه للمزيد من الغلو فى تفسير ألقرآن و تطبيق الشريعه و حتى السعى الحثيث للقفز على السلطه فى أقرب فرصه سانحه,فانى أتوقع أن نشهد عقودا أو ربما قرون من الظلام حتى يفيق الشعب المغرر به على استبداد و فساد السلطه الدينيه بما يفوق بكثير استبداد طواغيت الدوله المدنيه,هنا فقط يمكن للمنحنى أن يتخذ اتجاها نحو الهبوط حتى يسقط الاسلام السياسى كنظريه أثبت التطبيق فشلها .عندما يحدث ذلك سوف نرى المسلمين فى حيره و بلبله عظيمه يمكن أن تؤدى الى تقلص تعداد المسلمين فى منطقتنا,
ولكن من يثبت منهم على دينه سيكون تدينه حقيقيا و وقتئذ لن يسلم أذنيه لمن يستخدمهما فى العبث بعقله,بل لن تكون لديه أدنى ثقه بصناع الفتن ممن يسمون أنفسهم بعلماء الدين أو دعاة الاسلام
,فسوف يحكم عقله و يستفتيه و ان أفتوه


6 - رؤيه لمستقبل الاسلام و المسلمين
Rady W.Khalil ( 2009 / 9 / 26 - 21:11 )
يتضح من المقال أن الكاتب ما زال يراوده الأمل فى رجوع المصريين عن التدين البديل الى التدين الحقيقى الذى يمثله اسلام وسطى متسامح.أرى أن منحنى السلفيه ما زال فى صعود و
لم يئن الأوان بعد لمسيرة الهبوط.و اذا كانت البيئه المحيطه داخليا و خارجيا و على كافة الأصعده السياسيه و الاجتماعيه و الثقاقيه مهيأه للمزيد من الغلو فى تفسير ألقرآن و تطبيق الشريعه و حتى السعى الحثيث للقفز على السلطه فى أقرب فرصه سانحه,فانى أتوقع أن نشهد عقودا أو ربما قرون من الظلام حتى يفيق الشعب المغرر به على استبداد و فساد السلطه الدينيه بما يفوق بكثير استبداد طواغيت الدوله المدنيه,هنا فقط يمكن للمنحنى أن يتخذ اتجاها نحو الهبوط حتى يسقط الاسلام السياسى كنظريه أثبت التطبيق فشلها .عندما يحدث ذلك سوف نرى المسلمين فى حيره و بلبله عظيمه يمكن أن تؤدى الى تقلص تعداد المسلمين فى منطقتنا,
ولكن من يثبت منهم على دينه سيكون تدينه حقيقيا و وقتئذ لن يسلم أذنيه لمن يستخدمهما فى العبث بعقله,بل لن تكون لديه أدنى ثقه بصناع الفتن ممن يسمون أنفسهم بعلماء الدين أو دعاة الاسلام
,فسوف يحكم عقله و يستفتيه و ان أفتوه


7 - الأستاذ راضي خليل
إبراهيم عرفات ( 2009 / 9 / 26 - 22:13 )

وماذا لو أراد البعض الكثير منهم مواكبة المجتمع العالمي والأخذ بروح الأديان بمهفومها الطبيعي -الدين الطبيعي- وأن يصبحوا شعوب مسالمة؟ أنستكثر عليهم المحاولة ونثبط من عزائهمهم؟ تثبيط عزيمة من يريد الخير لا يصب في مصلحتك ولا في مصلحة المجتمع إجمالاً. يجب أن نمتدح كل محاولة تسعى نحو خطوة أو خطوات إيجابية لأهمية الهدف الأكبر وهو خلق مجتمعات مسالمة خيرة.


8 - الى:أستاذنا ابراهيم عرفات
Rady W.Khalil ( 2009 / 9 / 26 - 23:17 )
عندما كتبت تعليقى السابق كنت فى حالة رصد لظاهره قائمه ألحظها كما يلحظها غيرى (أسلمة المجتمع المصرى) و لكن لى تصور عن شكل الخط البيانى لها فى المستقبل,لست أهدف-بطبيعة الحال-الى تثبيط عزيمة المسلم المسالم صاحب الفهم العميق للمقاصد العليا للدين و الذى يسعى لمواكبة المجتمع العالمى فيكون عضوا فاعلا فيه لا مستهلكا لمنجزاته العلميه ناقما عليه فى ذات الوقت ساعيا لهدم كل ما هو غير اسلامى في هذا العالم(من وجهة النظر الضيقه للسلفيه الوهابيه),كان تركيزى فى توقعاتى ينصب على المسلمين الذين أسلموا قيادهم و عقلهم للدين الوهابى الذى يهتم بالشكل على حساب الجوهر و المضمون(الدين البديل) القادم بقوة البترو-دولار عبر حدودنا الشرقيه.لعل غايتى من التعليق على الموضوع تكون قد ازدات وضوحا ,أشكر لكم تعقيبكم


9 - بودي لو استطعت ان اتفق معك
Sir Galahad ( 2009 / 9 / 26 - 23:22 )
بودي لو استطعت ان اتفق معك ولكني لا استطيع- هل العدل والحريه والمساواه هي حقا من قيم الاسلام؟
أود ان اسأل العدل والحريه لمن؟ للمسلم؟ ام لغير المسلم؟ للرجل أم للمرأه؟
أما عن المساواه فأرجوك كفي مزاحا
مع تحياتي واعجابي بروايه شيكاجو التي قرأتها من فتره وجيزه


10 - أخي الأستاذ راضي خليل
إبراهيم عرفات ( 2009 / 9 / 27 - 02:29 )
شكراً جزيلاً يا راضي على التفاعل. الإسلام الوهابي له ضحاياه من بين المسلمين أنفسهم مع أني أعتبره الإسلام الحقيقي ولكن هناك مسلمون مسالمون .. تصور مثلا عندما تفتح إيميلك وتجد مجموعة هدايات من المخطوطات المسيحية القيمة يهديها لك صديق مسلم بالسعودية من المذهب الغير وهابي؟ هذا يحدث معي ويجعلني أنبهر وأخجل من نفسي وأحاول أن أنظر للصورة بمفهومها الأكبر شمولاً.

أتفق معك تماماً في كل ما قلت يا أخي راضي.


11 - كل الامة الا القليل في دين الملك
حمادي بلخشين ( 2009 / 9 / 27 - 11:13 )
ولأجل ان الأزهر السخيف وغيره من مفارخ الكهنوت البارك يرسخ مفهوم التدين البديل( أو دين الملك بلغة القرآن) فان اغلاق تلك المؤسسات الكارثية و تسريح كهنتها قد اصبح يحتل قائمة الأولويات لو اردنا نهوضا بهذه الامة المعذبة

ظاهرة التدين البديل او دين الملك صاغها معاوية و رسخ جذورها بن حنبل و الشافعي


12 - أتفق معك تماماً أستاذ حمادي بلخشين
إبراهيم عرفات ( 2009 / 9 / 27 - 17:14 )

نعم نحن الآن نحصد ثمار التدين البديل والتي نرى أثارها في معاوية وأحمد بن حنبل والشافعي.

بوركت في كل ما قلت أخي حمادي بلخشين.