الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منْ كان منكم معارضاً خارج الحدود .. فلا يرمينا بحجر.

سعد الغالبي

2009 / 9 / 29
المجتمع المدني


حين تكون في أي بلد ما خارج الحدود.. وأينما كنت تجلس في فندق سياحي أو في منتجع على ضفاف أحد البحار ، أو بجوار قناة فضائية مقرها في عواصم البلدان أو ..أو .. فإن الفقراء من بلدي لا يسمحون لك أن تكون " معارضا " بإسمهم كي ترسل لهم كلامات لا تغني من جوع ولا تذهب عنهم حرارة الصيف اللاهبة ، لأنك لم تلسعك تلك الحرارة لتجعلك لا تنام الليل ولا النهار ، حيث خطوط الطاقة الكهربائية لا تستطيع إيصال الكهرباء الى البيوت .
هل تعرف أيها المعارض ، يامن تسكن في بيت على أقل تقدير إنه مريح ، كم من العوائل في بلدي تتخذ من الصفيح بيوتاً لها ، ومهما تحدثت بكلام بليغ ومؤثر فلا أحد يسمعك ، لأن سقوف بيوتهم من صفائح علب الزيت ، تمنع أي كلام يصل اليهم ، إلا من وقف عند بابهم ،ونادى عليهم بأسمائهم ، وقال لهم كيف حالكم الآن وكيف يكون .
هل تعرف أيها المعارض الذي تعيش في عواصم البلدان ، إنك " خائف وخائف الى حد العظم ، ولا تملك ذرة من شجاعتك التي تبديها على شاشات القنوات أو شبكات النت من بعيد ، خشية منك أن يمسك أحد معارضيك بسوء ، ولهذا كل الفقراء يرفضون معارضتك المزيفة .
أظنك أيها المعارض من تطبق شعار "جاءوا فخرجنا .. فليخرجوا ثم نحل مكانهم " لأننا نخشى أن نواجههم ، وكما كان زمن الأمس القريب ، حيث الشعار آنذاك والذي إتخذوه من سبقوك بالمعارضة ولم يزل قائم بطرف ألسنتكم أنتم الجدد " إنني خائف " .
أيها المعارض خلف الحدود ، ألم تتعلم من البلدان التي تشرق فيها " شمس الحرية " كيف تكون معارضاً ، أم إنك أصلاً لا تستطيع أن تنظر الى الشمس ، وإني لأظنك كذلك ، لأنك تعشق الكلام في العتمة .. وفي العتمة دائماً تتساوى الأشياء فلا يعرف عندها السيء من الصالح .
إني أدعوك لتأتي إلي لتكون مواطناً و معارضاً ، كي نبعد الألم عن عائلتي بعيداً وعندها كن معارضاً معي ..ولكن من داخل الحدود .
فقط تذكر إن من سبقوك في المجيء من كان مُعارض ، قد تركوا طريق المعارضة ليصبحوا حكّام دون منافس .

سعد الغالبي
من داخل الحدود












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - محبتي
ابراهيم البهرزي ( 2009 / 9 / 29 - 19:03 )
اصفق لجراتك المزعجة!!


2 - مودتي
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 9 / 30 - 09:23 )
وضعت يدك على الجرح


3 - يتاجرون بدمائنا
عقيل الواجدي ( 2009 / 9 / 30 - 12:15 )
اعتقد ان المصرحين عبر الحدود هم رافضين للواقع وليس معارضين للحكومة ، والفرق شاسع بين المعنيين كما تعلم ، لذا تراهم يتاجرون بدماء ابناء هذا البلد من اجل مصالحهم الشخصية فحسب ، لان العراق سلعة تباع وتشترى بعدد النخاسين سواء من داخل الحدود او من خارجه 0 تحياتي


4 - لماذا هذا الحقد على من هم خارج الحدود
nfsa ( 2009 / 9 / 30 - 20:43 )
ماذا تعرفون عن المعارضين من هم خارج الحدود لتتكلموا عنهم بهذه اللهجة القاسيه؟وماذا فعلتم انتم في الداخل غير الخراب وسرقة العراق؟الستم انتم من اوصلتم الشعب الى الجلوس في بيوت الصفيح واثريتم على حساب الشعب؟الم تسمعوا عن التهجير والاضطهاد الذي حصل ايام النظام في نهاية السبعينات وخرج من خرج ومات من مات في ظروف صعبه.هل يعلم كاتب المقال او ايا ممن يعطي رايه بانني واحده ممن شهدت الحرب بين العراق وايران وانا مدرسة في احدى الاقضيه في البصره التي لا يفصل بيننا غير شط العرب وان الصواريخ ارض ارض كانت تنهال علينا في كل ساعه وكل دقيقه.من قال لك باننا لم نشهد ظروف قطع الكهرباء في صيف العراق اللاهب ؟كثيرا من هم خارج الحدود في ظروف صعبه فاتقوا الله فيهم فما يصلكم عن اهل الخارج بعيد عن الصحه ولا زال الكثيرين يعيش على الاعانه الاجتماعيه بالوقت الذي انتم اهل الداخل تتنعمون بخيرات العراق من اغنى بلد نفطي خصوصا وان الكثيرين قد غيروا جلدهم واصبحوا من الاسلامويين
.


5 - خلط غير مبرر
حامد حمودي عباس ( 2009 / 9 / 30 - 23:08 )
أرى بأن طرح كهذا من شانه ان يحدث شرخا لا حاجة لنا به الآن في جسد الثقافة العراقية والمتثلة بذلك السجال النافع بين من يعيش في الداخل ومن قدر له العيش في أحضان الهجره ، حيث يعمد الجميع للوصول بالوطن الى بر آمن يتيح لكل من هاجر أن يعود ، ولكل من بقي في الداخل أن يحيا ممتلكا أمره وانسانيته

إنه فصل غير ناضج بين الفريقين ، وخلط غير مبرر بين من يعيش هجرته مسفا غير آبه ولا مكترث بما يجري بوطنه ولشعبه ، وبين اولئك الذين ينضحون همومهم في كل لحظة من أجل نشر الحقيقة والإصطفاف الى جانب الجماهير المسحوقه .. وارجو أن يسمح لي الكاتب في أن أهمس في أذنه ، بأنه سيكون سعيدا حتما لو قدر لأحد بمنحه بطاقة السفر والاستقرار مع من شتمهم بسخاء


6 - أحاول الرد بهدوء.. فلا تنزعجوا
سعد الغالبي ( 2009 / 10 / 1 - 18:38 )
إليك أيتها العزيزة( nfsa)
من قال أو إدعى (أنّا في الضد مع المعارضين الذين يسكنون كل البلدان ، ولكن هل الكلام في معاناتي ومعاناة الآخرين ممن يعيشون بقربي ، أصبح عار علينا حين نتكلم ، ونوصف نحن الفقراء الجياع ، بأننا أوصلنا حالناالى الحال الذي تقصديه ، عجباً تتحدثين ،، أنا أشرح معاناتي وإنت تتهمين كل الفقراء بالثراء
ولكن .. أقول لك إن من يتكلم هم الفقراء فقط
مع إعتذاري الشديد لك ...

اخر الافلام

.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال


.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني




.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط


.. خالد أبو بكر يرد على مقال بـ -فورين بوليسي-يتهم مصر بالتضييق




.. جامعة كولومبيا: فض اعتصام الطلبة بالقوة واعتقال نحو 300 متظا