الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسئله تحير عقلى و تؤرق ضميرى

راضى وديع خليل

2009 / 10 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بداية,سوف أتغافل عامدا عن التطرق لدور أساطير الأولين و ديانات البابلين و الأشوريين و قدماء المصريين والصينيين و الهنود,و كذا فلسفات أثينا فى اقناع شعوب تلك المناطق والأزمان بهدف موحد,و سوف أكتفى بالاشاره الى نجاح اليهوديه (بافتراض كونها الدين السماوى الأول) فى اقناع البشر فى محيط جغرافى و زمن محدد بهدف واحد يسعون لتحقيقه فى مشوار الحياه و هو (دخول الجنه) من خلال اتباع تعاليم و طقوس و شعائر محدده فى الحياه تعد الوسيله الوحيده لتحقيق الهدف.فى زمن لاحق ظهر المسيح وسط اليهود و بدأ يعلم فى مجامعهم,وقد كان المعلم بارا صالحا و كان تعليمه مبهرا و لكنه يختلف عن تعليم موسى الذى يصل لأسماع و أفهام اليهود بواسطة كهنتهم,فرفضه اليهود و تآمر عليه رؤساء كهنتهم حتى قتلوه.فى مكان آخر هو جزيرة العرب و فى زمن لاحق ظهر محمد الصادق الأمين لينقذ شعب الجزيره من عبادة الأصنام ليتمكنوا من تحقيق الهدف.و السؤال الكبير الآن هو:هل كان الدين اليهودى الذى جاء من لدن رب السماء ناقصا أو معيباً يؤدى اتباعه الى الانحراف عن الهدف؟ أم كان النقص و العيب فى معتنقيه؟فاذا كان الدين كاملا مبرأ من كل عيب موصلا لتحقيق الهدف,فلماذا اتبع كل من المسيح و محمد سبلا أخرى و وسائل مختلفه بدعوى أنها وحدها دون غيرها الموصله للهدف؟و لماذا لم يؤكد المسيح ثم محمد كل فى بيئته و عصره على تعليم موسى حتى يضمنوا للناس دخول الجنه؟؟.سوف لن يعدم كلاهما و أتباعهما الذريعه التى تسوغ له التهرب من اجابة هذا السؤال!.-السؤال الآخر الأكثر أهميه هو:ماذا يمكن أن نفترض لو كان المسيح و محمد قد ألقيا على أسماع الناس تعاليم موسى باعتبارها وصفة اله السماء لبلوغ الجنه؟هذه الفرضيه الجدليه سوف أحاول جاهدا أن أبدى عليها الملاحظات كالتالى:-الملاحظه الأولى :كان (المؤمنون)بالرساله السماويه الأولى و الأخيره سوف يتحدون لصد غزوات الأمم الأخرى فتعيش مناطق و بلاد المؤمنين بالشرق فى سلم و استقرار و تبادل للمنافع يصنع التقدم و التفوق على غير المؤمنين,مما يشجع عقلائهم على الانضواء تحت راية الايمان. الملاحظه الثانيه:لم تكن قد ظهرت الى الوجود الفتوحات الاسلاميه,و لم يكن الفاتحين المسلمين قد غزوا أوربا المسيحيه و التى كسرت حلقة تلك الفتوح فى معركة بلاط الشهداء التى كانت الشراره الأولى للنهضه الغربيه.الملاحظه الثالثه:لم تكن قد ظهرت الى الوجود الحروب الصليبيه الطامعه فى الاستيلاء على كنوز الشرق.الملاحظه الرابعه:كان سيوجد بين البشر فريقين متضادين فقط (المؤمنون و غير المؤمنين)تستعر بينهم المنافسه,و كان الايمان سينتشر بقوه فى الشرق و الغرب على السواء فتسود المساواه و حقوق المؤمنين و الرخاء كافة ربوع العالم و لم نكن قد سمعنا بحرب النجوم و صدام الحضارات و نهاية التاريخ!.الملاحظه الخامسه:كانت قد حقنت و ستحقن دماء مئات الملايين من البشر عبر العصور,فهل هذا الخير العميم (السلام و الوئام و المحبه و التعاون و اعمار للكون هو ماأراده الله(الخير المطلق)لخلقه؟أم أنه أراد لهم الفرقه و الانقسام و التناحر و سفك الدماء?
---------------------------------------------------------------------------------------------------
ملحوظه:كاتب هذه السطور هو مواطن مصرى لا دينى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ملاحظه سادسه
مروان كنعان ( 2009 / 10 / 3 - 20:23 )
الأستاذ الكاتب...تحياتى على الموضوع الشائق
فاتكم ملاحظه أخرى هامه و هى أنه لم تكن دولة اسرائيل قد ضهرت للوجود مثيرة للمشكلات و الاستفزازات,أليس كذلك؟


2 - و ما جدوى البكاء على الفرص المهدره منذ قرون؟
رفعت كامل ( 2009 / 10 / 3 - 20:49 )
هو مجرد فرض فلسفى طرحه رجل يهدف لخير الانسانيه باعتبار ما كان ينبغى أن يكون و لم يكن.إن فرضك الجدلى هذا يمكن أن يثير الآلاف من الملاحظات القيمه على مدى السنوات القادمه اذا ما تم الانتباه اليه,ليس بهدف البكاء على ما فات و لكن بهدف التوصل الى فروض علميه فى شكل نظريه و ليس دين تمكن البشر فى العالم من التوحد خلف هدف واحد يتمثل فى شكل توصيات تقدمها الأمم المتحده-مثلا-و تفضى الى برنامج لحفظ السلم العالمى بناء على أسس عادله و كذا اجراات تصب فى صالح كوكب الأرض و سكانه بالحد من استخدام الطاقه غير النظيفه,واجراءات للحد من التسرب الاشعاعى,و اجراءات عقابيه ضد الدول و المنظمات التى تصر على الاضرار بالأرض و سكانها من خلال التوسع فى امتلاك الأسلحه النوويه و الجرثوميه,و مثل اجراءات أخرى تؤدى لعدالة توزيع الأمصال الواقيه من الأمراض و الأوبئه...و هكذا من الأهداف التى تحقق صالح الجميع على قدم المساواه فتتحد الدول
لتحقيق تلك الأهداف الخيره التى تصون الأرض و تحافظ على صحة و سلام البشر.فهلا انتظرنا برنامج كهذا نحتشد خلفه؟


3 - البحث عن الحقيقة لمن ينشدها
فوزى الفيل ( 2009 / 10 / 3 - 22:08 )
أهنئ الكاتب أولا على مقالته الأولى على هذا الموقع القيم واسع الانتشار و التأثير ، و أرجو له دوام العطاء الفكرى لإثراء الحوار مهما كانت درجات الاتفقاق و الاختلاف بين المتحاورين ، بغية البحث عن الحقيقة لمن ينشدها و إتارة العقول و القلوب و الضمائر التى تحتاج الى النور ، و المساهمة فى محاولات العقلاء لنشر الخير و السلام بين سائر البشر . أما تعقيبى على فحوى المقال فألخصه فى الآتى
- إن تأثر الأديان و المعتقدات السماوية و الأرضية بأساطير الأولين هو أمر لا يحتمل الشك و قراءة التاريخ من مصادر معقولة المصداقية يؤكد ذلك التأثر و النقل فى كثير من القصص الدينى
- إن لفظة ( الله ) هى لفظة قديمة تحمل نفس المدلول اللغوى فى لغات أهل ما قبل الأديان السماوية ساكنى أرض فلسطين و الشام و العراق
- إ ن الديانة ( العقيدة ) المسيحية قد نشأت نتيجة انقسام اليهود بين معترف بالمسيح ( المبشر به فى اليهودية ) و بين رافض له و منتظر للمسيح الذى لم يصدقوا أنه هو الذى ظهر بينهم
- إن ( الله ) المذكور فى الاسلام يختلف تماما عن ( الله ) الذى يعرفه و يعبده أتباع اليهودية و المسيحية ، و يتضح الفرق بين الإلهين من التعاليم التى أصدرها كل إله لأتباعه و طريقة كل منهما فى نشر دعوته و ومقاومة أعدائه و خصومه ، و كذا ي


4 - ردود على الأساتذه المعلقين
راضى وديع خليل ( 2009 / 10 / 3 - 23:11 )
أولا-الأستاذ مروان كنعان:ملاحظتك قيمه ولكنها لم تفتنى بل تغاضيت عن الاسترسال فى التفاصيل...تحياتى وأشكر مروركم
ثانيا-الأستاذ رفعت كامل:استنتاجك فى محله,فهو بالفعل فرض لما كان ينبغى له أن يكون و لم يكن,كما يمكن وفقا لهذا الفرض طرح العديد من الملاحظات,كما لم يكن هدفى-بالطبع-البكاء على ما فات و لكن مناقشة صحة فكرة(فرض)أن يتوحد الناس جميعا فى عالمنا خلف هدف واحد يسعون لتحقيقه بعد الايمان بفائدته..شكرا
ثالثا-الأستاذ فوزى الفيل:أتفق معك حول حقيقة وجود ديانتين سماويتين سابقتين على الاسلام فى الجزيره العربيه وقت ظهور محمد,و كذلك حول أن اليهود ينتظرون مسيحا آخر بخلاف المسيح الذى تآمروا عليه و صلبوه دون أن يسئ اليهم,و ربما ركز محمد على مسألة عبادة الأصنام و تجاهل ايمان البعض من شعب الجزيره بديانات سماويه أخرى ليوضح فضله على شعب الجزيره بأن أخرجهم من الجاهليه الى الايمان,بينما كانوا فى حقيقتهم مؤمنين برسالات لم ترق له فحاربهم كى يكرههم على الدخول فى دينه الجديد..أقدر تشجيعكم و مؤازرتكم..و تقبل حضرتك وافر التحيه


5 - الاسلام
بسيونى بسيونى ( 2009 / 10 / 4 - 16:49 )
تحياتى للكاتب ولتسمح لى ان اضيف ان الله منذ ان اوجد الانسان على وجه الارض وهو يرسل له من يعلمه ويهديه منذ سيدنا ادم هناك الكثير من المرسلين ولم يقتصر الامر على موسى وعيسى ومحمد فلو اتفقنا ان الدين او التعاليم الالهيه بدات فى النزول على البشر منذ ادم فلماذا لم تقتصر تلك التعاليم على ما انزل على ادم من تعليمات واوامر لتبقى منذ ادم حتى الان ولا داعى لاى ديانه او تعاليم اخرى وبنظرك هل كان الوضع سيستقيم الا تجد الان من يتهم الاديان ومنها الاسلام انها جامده ولا تصلح الان فما بالك لو ان هذه التعاليم منذ ادم ماهو راى البشر او كيف سيكون رايهم لو حدث ذلك وهل لديك انت تصور للحياه افضل مما حدث وما هو الافضل فى نظرك وهل الافضل من وجهه نظرك هو الافضل من وجهه نظرى

اخر الافلام

.. 31-An-Nisa


.. 34-An-Nisa




.. 36-An-Nisa


.. 37-An-Nisa




.. 39-An-Nisa