الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صراع أساقفة الأقباط حول الكرسي البابوي

سامي المصري

2009 / 10 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الأستاذ جاك عطالله في مقاله المميز الهام المعروض اليوم بالحوار المتمدن تحت عنوان "الأقباط وكنيستهم"، قدم مشكورا آراء مستنيرة وقيمة حول الصراع والتنافس بين الأساقفة لاعتلاء الكرسى البابوى. وأمام هذا الموضوع بدأت أكتب للتعليق عليه إلا أن قلمي استرسل ولم يتوقف إلا بعد كتابة االمقال التالي:

أولا أشكرك لمقالك الحر الذي يبحث في الممنوع
إن من أسباب مشاكل المجتمع القبطي هو في غيبة الأقباط وعدم درايتهم بحقوقهم القانونية التي يكفلها لهم القانون الكنسي، في اختيار راعيهم بكل حرية وديمقراطية سبقت العالم كله، (القانون رقم 36 من تعاليم الرسل- بالدسقولية- وقرارات المجامع)، ينص القانون الكنسي على أن الشعب هو صاحب الحق الوحيد في اختيار الراعي على جميع المستويات بدءّ من الشماس حتى البطريرك. ومن العجيب أن ذلك القانون لم يفرق بين رجل وامرأة في حق انتخاب الراعي ولا يمايز بين مستويات اجتماعية فلم يميز بين فقير وغني بل كل الشعب بالإجماع ينتخب الراعي!!! ومن الغريب أنه في تفسير ذلك القانون، تطبيقا لما جاء بسفر الأعمال الإصحاح السادس الذي ينص على الاختيار بالانتخاب (أع 3:6) أن رجال الإكليروس لا يجب أن يشتركوا في اختيار الراعي حتى لا يتأثر الشعب، فعلى الشعب أن يختار الراعي بكل حرية دون تأثير حتى من الإكليروس، ومن الغريب أن يأتي ذلك التفسير من القرن الرابع -القديس ثيئوفيلوس البطريرك رقم 23!!!

وأيضا من الغريب أن ذلك القانون كان مرعيا في الكنيسة القبطية من أقدم العصور وحتى القرن العشرين حين سادت المفاهيم الديمقراطية العالم وأصبحت حقوق الشعب في اختيار الهيئات التي تحكم الدولة أمرا دستوريا، وذلك يقيم درجة تحضر الدولة. فمن الغريب أنه عندما سادت الديمقراطية العالم تغيب القانون الكنسي الديمقراطي من الكنيسة القبطية، والذي تمسكت الكنيسة به لمدة عشرين قرنا، بل وكانت أكثر كنائس لعالم حفاظا عليه. فمنع الشعب من اختيار راعيه. غيبة القانون الكنسي لها عدة أسباب كما يلي:

1- أهم الأسباب هو جهل الشعب بحقوقه وبقوانين الكنيسة كلها بشكل عام مما أعطى الفرصة لكل مغامر تسلقي، يبحث عن السلطة والوجاهة الاجتماعية المزيفة السهلة، أن يدخل إليها من باب الكنيسة ومظاهر التقوى الكاذبة، والشعوذة الدينية. من أهم أسباب غيبة الشعب اليوم هو المخدر الديني الذي يعوِّق التفكير الحر للشعب بسبب إيهام الشعور بالقدسية لرجل الكهنوت دون فحص، وإشاعة قصص المعجزات التي عتمت رؤية الشعب وأصابتهم بالعجز والخوف والمهابة أمام الدجل الديني. تلك الآفة التي أصابت المجتمع القبطي في العقود الأربعة الأخيرة أدخلت الكنيسة القبطية إلى نفق العصور المظلمة، حين أصدر باباوت روما صكوك الغفران لبيع الجنة. إن ما يحدث اليوم في الكنيسة القبطية بسبب غيبة الشعب عن حقوقه أخطر من بيع صكوك الغفران وسيديننا التاريخ عليها!!!

2- أصحاب المصالح التسلقيون الذين دخلوا الكنيسة في منتصف القرن العشرين لأهداف سلطوية بحتة، توهوا الشعب عن معرفة حقوقه ومنعوا التعليم الديني الكنسي الحقيقي والتوعية بالقانون الكنسي، الأمر الذي كان شائعا قبل ذلك. أصحاب المصالح أهملوا تماما كل القوانين الكنسية ولجهل الشعب بالقانون لم يحاسبهم. وحتى يخدروا الشعب عن كسر القانون الكنسي اقتصر التعليم على المعجزات والإبهار والتخويف من قدرات رجل الدين وسلطانه على الحياة الأبدية، كما أنه قادر أن يدعو عليك فيسخطك ويبتليك في صحتك، وإشاعة أن رجل الدين ينطق بالروح القدس. وقد كان للاعتراف بالخطايا دورا سلطويا مؤثرا جدا في تخويف الشعب وتهديدهم بالحرمان من الملكوت. كما أصبح له دورا مؤثرا في تخريب البيت القبطي بسبب تسلط الكاهن وتدخله فيما لا يعنيه مما تسبب في زيادة حالات الطلاق زيادة مريعة. كل تلك الشعوذة الدخيلة التي تتنافى مع المفاهيم المسيحية السامية حققت التسلط الهرمي لرجل الدين على العقلية القبطية حتى أصبح البابا إلها يقف في أعلى الهرم. ولذلك زاد الصراع للوصول لذلك المنصب الإلهي حيث سلطان بلا مسئولية أو حساب. ما أجمل حقا أن يتمتع إنسان بذلك السلطان على الأرض والسماء دون أن يحاسبه أحد وهو لا يتحمل أي مسئولية عما يرتكبه من جرائم ضد شعبه!!!

3- أخطر الأمور في الموضوع هو تحالف أصحاب المصالح مع السلطات الحكومية لتمكينهم من الوصول للمناصب الكنسية. وهذا يفسر ما نراه اليوم من صراع بين الأساقفة على السلطة، يصل لحد الاقتتال والتشهير، حتى من قبل انتقال البطريرك من عالمنا لمسواه الأخير. فكل من المتسلقين يتصارع على إظهار قدراته، مع إعلان الولاء للسلطة الحكومية التي تجلد الشعب القبطي. وجميعهم مرفوضين من القانون الكنسي حيث القانون يمنع الأسقف من اعتلاء الكرسي البابوي!!!

تعالوا نناقش معا بالعقل وبهدوء يا أقباط، ذلك الواقع المخيف، مع وضع في الاعتبار ما يسود اليوم مصر من تعصب ديني وهجمة وهابية استعمارية شرسة، تلك الهجمة لم تحدث في تاريخ مصر من قبل عصر محمد علي على الأقل:

أولا: هل ممكن أن من يصل إلى السلطة بمساعدة الحكومة أن يكون أمينا على قضايا الأقباط الملتهبة؟!!! هل ممكن أن يطالب بحقوقهم التي يكفلها لهم القانون؟!!! الإجابة مستحيل!!!
التجربة مع الأنبا شنودة تؤكد أن البطريرك الذي يصل لمنصبه بمساعدة الحكومة، فإن لم يكن متواطئا مع الحكومة فإنه على الأقل يقف عاجزا عن المطالبة بحقوق الشعب.

ثانيا: هل من يتجاسر على كسر القوانين الكنسية بكل ذلك الاستهتار رغم كل ما فيها من عقوبات مشددة، هل تتصور أنه يؤمن بالكنيسة وقوانينها وأسرارها، مهما تظاهر وتشدق بذلك؟!!! وهل يمكن لذلك الإنسان أن يؤتمن عل الكنيسة حيث استباح لنفسه أن يصل إلى السلطة عن طريق مخالفة كل قانون كنسي؟!!! الإجابة مستحيل!!!
التجربة والتاريخية مع بطاركة سابقين تؤكد أن البطريرك الذي يصل لمنصبه بكسر القانون الكنسي، لن يكون أمينا على الكنيسة وقوانينها.

ثالثا: هل من يتصارع للوصول إلى منصب البابا، ومن أجل ذلك يشوه سمعة الآخرين كذبا وافتراءا على الحق، ثم يقول لنا "لا تدينوا لكي لا تدانوا"، ليتستر وراء آيات الإنجيل، هل تتصور أن مثل هذا الإنسان ممكن أن يحمل أي أثرا للقداسة؟!!! وهل هو يؤمن بالإنجيل الذي يستشهد به فيسيء إليه؟!!! السيد المسيح يقول من ثمارهم تعرفونهم، والقديس يوحنا الإنجيلي يقول لنا جميعا، "أيها الأولاد لا يضلكم احد من يفعل البر فهو بار كما أن ذاك بار. من يفعل الخطية فهو من إبليس لان إبليس من البدء يخطئ.." (1يو 7:3، 8). وينبهنا السيد المسيح لخطورة الكذب والتشهير بالآخرين فيقول لنا أن إبليس هو الكذاب وأبو كل كذاب (يو 44:8) ويقول لا تدينوا لكي لا تدانوا للذين يشوهون سمعة الآخرين، لا يحميهم من الشعب بل ليدينهم الشعب ويرفض تعليمهم!!! وفي هذا يقول لنا القديس بولس، "لأنه ماذا لي أن أدين الذين من خارج ألستم أنتم تدينون الذين من داخل. أما الذين من خارج فالله يدينهم فاعزلوا الخبيث من بينكم" (1كو 12:5، 13). فالقديس بولس ليس فقط يطالبنا أن ندين الذين يسيئون للكنيسة من داخلها بل أيضا أن نعزلهم من وسط الكنيسة لتتطهر منهم. الذين يتصارعون للوصول لكرسي البطريرك كاسرين للقانون الكنسي لو تستروا بسمات القداسة المزيفة، وتشدقوا بكل آيات الكتاب، ولبسوا كل مسوح التقوى والبر، فروح القداسة تتبرأ منهم لأنهم خالفوا كل تعاليم الكتاب المقدس.
التجربة والتاريخية مع الأنبا شنودة تؤكد تلك الحقيقية لمن يعرف الحقيقة !!!!

رابعا: هل من خلال هذا المناخ الرهيب من الصراع بين الأساقفة يمكن أن تدعو لوحدة الشعب ولوحدة العمل. البعض بحسن نية يطالبونا بالسكوت من أجل وحدة الأقباط وآخرون يريدون أن يسكتونا بحجة الوحدة، أتساءل كيف يمكن أن تكون هناك وحدة والأساقفة المتصارعين يمزقون الكنيسة بالحرب المعلنة على صفحات الجرائد من اجل مصالح شخصية؟!!! يا من تنشدون الوحدة، وهذا حقكم وحق المجتمع القبطي كله عليكم، يلزم أولا أن تطهروا الكنيسة من الداخل حتى يمكن أن نبدأ العمل من أجل وحدة حقيقية تقوم على حقوق الشعب. إن إخفاء وجوهنا في الرمل حتى لا نرى انقسامنا لن يحقق الوحدة. وكيف تحقق الوحدة مع من يتسولون رضاء الحكومة عنهم!!! كيف تحقق الهدف الواحد للأقباط مع من يخونك ويتواطأ ضد قضايا الأقباط!!! الإجابة مستحيل!!!
التجربة والتاريخية مع الأنبا شنودة تؤكد استحالة وحدة الكنيسة مع الصراع حول مطامع سلطوية، تلك هي الحقيقية لمن لا يعرف الحقيقة!!!

رغم أن ذلك الصراع على السلطة للأساقفة قد بلغ إلى حد الإسفاف وإشاعة الأكاذيب، واتهام بعضهم البعض بكل الشرور، المفروض أن ذلك التصرف يجرد هؤلاء المتصارعين من ثياب القدسية المزيف ويعريهم من قدراتهم الخارقة وسلطانهم الإلهي على دخول ملكوت السماوات، والتكلم بالروح القدس، إلى آخر تلك الخرافات الدخيلة على الكنيسة القبطية في عصر الظلام، المفروض أن ذلك الصراع يفيق الشعب من ثباته العميق الذي طال جدا. لكن من العجيب والمخيف جدا أن ترى الشعب حتى المثقفين منهم في غيبة فكرية!!!

إنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم ... (رو 13 : 11)

وللحديث بقية تطول








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بدون تعليق
مسيحى قبطى أرثوذكسى ( 2009 / 10 / 6 - 12:57 )

الى كل من يسيئ الى الكنيسة أو رموزها أقول

يا أبتاه إغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون-


2 - رد على تعليق السيد مسيحي أرثوذكسي
سامي المصري ( 2009 / 10 / 6 - 17:30 )

الأخ مسيحي أرثوذكسي، تحياتي ؛
عندي لك ثلاثة أسئلة هامة أرجوك أن تفكر فيها قبل أن تجيب عليها
الأول
هل من يطالب بتطبيق القانون الكنسي وتعاليم الكتاب المقدس يسيء للكنيسة ورموزها؟ أم من يكسر القانون الكنسي لدرجة أن تظهر فضائح في الجرائد العامة؟
الثاني
ما هو معنى الكنيسة ورموزها؟ حسب التعليم الذي تعلمته، الكنيسة هي جماعة المؤمنين، أما رموز الكنيسة فهي تعبير جديد سمعته كثيرا ولم أجد له معنى في قاموس الأرثوذكسية سوى الاستهلاك المحلي. بهذا التعريف الأرثوذكسي الكنسي فإن من يسيء للكنيسة هم الذين يكسرون القانون ليسيئوا ويستهتروا بالشعب لحساب مطامعهم. لو عندك رأي آخر بشرط أن يكون مقنع ومنطقي من فضلك نور معلوماتي

السؤال الثالث
لو صحيح أنت قبطي أرثوذكسي كيف لا تتضايق وتغار على الكنيسة بسبب الذين يكسرون القانون الكنسي وتعاليم الكتاب المقدس فيسيئون لنا جميعا؟
شكرا لمحاولتك التفكير الجدي في الموضوع


3 - السيد
يوسف حنا بطرس ( 2009 / 10 / 6 - 21:19 )
منذ تاسيس اول كنيسه وبعد رحيل رسل المسيح داب بعض روؤساء الكنيسه في التسلط على رقاب الرعيه وبدات الدكتاتوريه الكهنوتيه في وضع القيود على المؤمنين واستحصال الاموال بحجه الدين لاثراء الكهنه واقاربهم وبدات البدع في تفكيك الكنيسه وتمزيقها الى كيانات تخدم مصالح شخصيه ومنها الاريوسيه والمنفيزيه والنسطريه والمريميه وما الى ذلك من بدع انتشرت في الشرق والجزيره مما سهل للبعض من ادعاء النبوه والطعن بالوهيه السيد المسيح واتباع بعض المومنين لتلك البدعه نكايه لهولاء المهرطقين و للتخلص من سيطرتهم ونفوذهم التعسفي وليس غريبا في عصرنا الحاضر ان يقدم اشباه هولاء من التشبث بالكرسي خدمه لمصلحته الشخصيه ..
سلام ونعمه للرب


4 - الشعب أم أصحاب التمييز الروحي؟
إبراهيم عرفات ( 2009 / 10 / 7 - 04:27 )

تريد للشعب وعوام الشعب أن يكون بيدهم البت في الأمور وفي مسألة حساسة لا يجب أن تتلاقها أيدي عوام الدهماء من الناس. أمور القيادة الروحية لا ينبغي أن يبت فيها دهماء العامة من الناس ولا يشترط أن كل من اقتبس الكتاب المقدس أن يكون أهلاً للريادة الروحية فالشيطان في البرية نفسه اقتبس الآية وكان بارعاً في توظيفها لتحقيق مآربه الخاصة في تجربة المسيح في البرية. من يحب الكنيسة الأرثوذكسية فلا ينقدها وينقد رجال القيادة الروحية فيها ولكنه يعمل من الداخل ويضع يده بأيديهم ويعمل لمصلحة النفوس فيها لا أن يشير بالبنان إلى وهن الناس وعيوبهم.


5 - كان جمال اسعد اشطر منك لهدم الكنيسه
Zagal ( 2009 / 10 / 7 - 04:32 )
واحدمقدرش على اهانته من المسلمين فاصبح لايتشطر الا على الناس الطيبين المتسامحين ويجرح فى الكنيسه ومعلمينها


6 - الخراف الضالة والمصير المحتوم
غانم منيب ( 2009 / 10 / 7 - 06:05 )
المسيحيون خراف ضالة يقودهم رعاتهم الى الى الهاوية


7 - رد على الأستاذ إبراهيم عرفات
سامي المصري ( 2009 / 10 / 7 - 07:44 )
رد على الأستاذ إبراهيم عرفات
تحية لشخصك،
فوجئت بحديثك الذي لم أتوقعه أبدا من شخص مفكر مثلك؛
أولا موضوع اختيار كل الشعب للراعي قانون كنسي سارت عليه المسيحية منذ اختيار الشمامسة السبع في الإصحاح السادس من سفر الإعمال، حيث قال التلاميذ: -فانتخبوا أيها الإخوة سبعة رجال منكم مشهودا لهم ومملوءين من الروح القدس وحكمة فنقيمهم على هذه الحاجة.- (أع 3:6). ليس فقط الدسقولية بحسب الفانون 36 بل كل المجامع المسكونية أقرت ذلك القانون ولو رجعت للتقليد الكنسي ستجد أن ذلك موجود في الكتب التالية: قوانين الرسل القبطية، المراسم الرسولية، الدسقولية السريانية، التقليد الرسولي لهيبوليتس، الترتيب الكنسي الرسولي، المراسيم الرسولية، وكلها كتابات ما قبل القرن الثالث الميلادي؛
أما حكاية عوام الدهماء فذلك أمر مرفوض تماما كنسيا، حيث تعتبر الكنيسة حضور كل الشعب واتفاقهم هو علامة حضور الروح القدس الذي يوحد ويعطي الرأي الواحد، ديمقراطية المسيحية الأولى كانت سابقة على ديمقراطية العالم بحضرة الروح القدس في الجماعة. النظام الكنسي يحترم كل شخص ويعطيه قيمته الإنسانية وذلك طبقا لتعاليم المسيح نفسه؛
وطبعا الموضوع ليس فوضى كما تصورت فالقوانين تنص على أن يقوم أراخنة الشعب وهم طبقة الصفوة ورؤساء الشعب والحك


8 - رد على الأستاذ غانم المحترم
سامي المصري ( 2009 / 10 / 7 - 07:50 )
شكرا لمرورك وأحييك علي وعيك الذي ندر في هذه الأيام المريرة؛ صلي من أجل نجاة المجتمع القبطي من المحنة المُروعة التي يمر بها بسبب فساد الرعاة؛
تحياتي؛


9 - البابا والحكومة
مينا مجدى ( 2009 / 10 / 7 - 08:48 )
يبدو ان حضرتك نسيت ان البابا شنودة قد تم التحفظ عليخ ايام السادات واستمر 4 سنوات ايام مبارك ،اذن كيف اتى بمساعدة الخكومة ؟!!! الذى لا يعرف يقول عدس


10 - رد على مينا
سامي المصري ( 2009 / 10 / 7 - 10:25 )
فعلا الذي لا يعرف يقول عدس حسب التعبيرات الحديثة التي لم تكن على أيامنا؛
البابا قد تم التحفظ عليه عام 1981 لكن الانتخابات كانت في عام 1971 في ذلك الوقت كان السادات يريد للبطريركية الأنبا صموئيل أولا ثم الأنبا شنودة ثانيا. لكنه كان عنده فكرة سيئة جدا عن أبونا متى المسكين واستخدم جميع الأساليب لمنعه من الوصول للبطريركية لأن الشعب كان يحبه. وفاز الأنبا شنودة. وبدأت المشاكل ما بين السادات والأنبا شنودة أولا يوم حادثة حرق كنيسة الخانكة وكان تصرف الأنبا شنودة مستفز جدا والبلد كانت في حالة حرب مع إسرائيل. بدأت العلاقات تسوء مع كل تصرفات الأنبا شنودة المستفزة حيث بلغت أقصى توتر لها بسبب قرار الأنبا شنودة بعدم الصلاة في عيد القيامة احتجاجا على بعض تصرفات الحكومة. أحد أسباب الخلاف بينهما هو حادث إسلام أخت الأنبا بيشوي وهي شقيقته الوحيدة وهي طبيبة كانت متزوجة وعندها ثلاثة أطفال، لكنها أحبت زميلها، وهو طبيب مسلم (اخو إبراهيم نافع الذي كان رئيس تحرير جريدة الأهرام) فتركت أطفالها وزوجها من أجله. البابا طالب الحكومة بإعادتها زعما أنها خطفت ولم تذهب بكامل إرادتها. السادات أشار لهذه الحادثة في خطابه عند الأمر بالتحفظ علي البابا حيث قال -هو كل بنت تحب واد نعمل مشكلة ومنصليش العيد-؛
الأنبا كيرلس


11 - الرب قريب
elcoptic ( 2009 / 10 / 7 - 14:28 )
اذا سرت في الطريق ورايت الجبابره يسقوطون فلا تسقط معهم بل سر فيمخافه الله حتي تصل+++اقوال اباء


12 - للأخ الحبيب سامي المصري
إبراهيم عرفات ( 2009 / 10 / 7 - 16:25 )

أخي العزيز سامي:
شكرًا جزيلاً على ردك الطيب ولم أقصد أن أصدمك في شخصي. منذ مدة وأنا أتابع كتاباتك ولك مساحة خاصة في قلبي وإعجابي بك كثير ولأسباب كثيرة. اسمح لي بالتعليق على ما تفضلت وقلت به.
أولاً: مبدأياً لا أناقضك فيما تقول ولكن أقول إن عدم وضع الأمر بيد الشعب إجمالاً ربما فيه شيء من الخير. مقاييس الشعب ليست دائماً صائبة. عندما ينتخب الشعب الأميركي اليوم الرئيس الأميركي فلن يختاره على أسس جوهرية وإنما على أسس الوجاهة الشكلية والحكم بالمظاهر. الناس أفكارهم متقلبة. من يقول اليوم أوصانا لابن داود هو غدًا من يصرخ في وجه ابن داود قائلاً: اصلبه اصلبه! نعم للشعب أن يقول كلمته ولكن دون أن يملي كلمته بالخطأ على إرادة الله وما هو للخير الأسمى.
للبابا شنودة عيوبه ولكني أؤكد لك إني أعرف عدد ليس بقليل من المسلمات والمسلمين ممن يرجعون باختباراتهم المسيحية ونقلتهم الجبارة إلى كتابات ودروس البابا شنودة. الرب مقاصده أكبر منا. البابا شنودة يقع تحت المجهر ولو أنا وقعت كذلك تحت المجهر لرأيت أني كمية أوساخ وعيوب ولا شيء صالح فيّ بالمرة؛ بصدق وليس من باب التواضع المزيف. يا أخي الحبيب علينا أن نعمل لتجبير الكسور. الرعية ممزقة وتحتاج لمن يضمها معاً مثلما فعل راعيها الأول عندما ضمها تحت جناحي


13 - elcoptic رد على الأخ/ الأخت
سامي المصري ( 2009 / 10 / 7 - 18:52 )
elcoptic إلى الأخ/ الأخت
الرب قريب، تأثرت جدا بعبارتك من أقوال الآباء وأشكرك على مرورك ومداخلتك الرقيقة؛
سامي المصري


14 - رد على الأستاذ الفاضل إبراهيم عرفات
سامي المصري ( 2009 / 10 / 7 - 21:20 )
عزيزي الأستاذ إبراهيم
تحية لشخصك الفاضل، أتابع نشاطك عن بعد وأقدر كل جهودك الرائعة. أتفق معك فيما تقول من حيث المبدأ, لكن لكل شيء تحت السماء وقت، فهناك وقت للشدة ووقت آخر للطف، وقت للسكوت ووقت للكلام؛
نحن في مرحلة في غاية من الخطورة حيث تفشى الفساد في الكنيسة على مستوى الأساقفة والقيادات الكنسية. المشكلة أن البابا شنودة رسم 116 أسقفا، بينما أيام البابا كيرلس كان كل الأساقفة 18 فقط، حيث كانت الكنيسة تدار بمنتهى الضبط. ومن بين أساقفة الأنبا شنودة هناك عدد كبير من الأساقفة العموميين، كل عملهم هو أنهم منتظرين لكرسي البطريرك، مما يجعل الصراع رهيبا. بالإضافة للأنبا بيشوي الذي يُسخِّر مجموعة من الأساقفة لحساب صراعاته ومؤامراته المخيفة. كل ذلك يعطي فرصة ضخمة للحكومة للتلاعب بالمجتمع القبطي. الحكومة مش نايمة لكنها تنتظر الفرصة لتستغل ذلك الصراع بكل قوة. فتستخدم التنافس بين الأساقفة لتعطي الثقة لمن هو أكثر ولاءً للحكومة. هذا الموقف يذكرني بمصر أيام المماليك فكل يتوقع الفرصة لاقتناص الفريسة، والفريسة هي الكنيسة ؛
أنا أعرف من هو الأنبا شنودة، وأعرف إمكانياته الضخمة، ومواهبه النادرة، لكن بالأسف تراجع كثيرا لأسباب روحية بحتة. كثيرون حاولوا مساندته وتنبيهه لما هو فيه من خطر وما هو مقبل


15 - إختيار القادة الدينين والسياسين
حنين عبد المسيح ( 2011 / 4 / 7 - 15:19 )
إختيار القادة الدينين والسياسين

ونحن بصدد إختيار أو انتخاب رئيساً جديداً للبلاد وقريباًُ قادة دينيين أيضاً ، يجب أن نأخذ في اعتبارنا أن ليس كل القادة الدينين أو السياسين يتم إختيارهم بحسب مشيئة الله ، بل الله نفسه يمكن أن يختار للشعب المتمرد قائداً ليس بحسب مشيئته بل بحسب مايرغب فيه الشعب ويستحقه الشعب ، كما اختار الله قديماً شاول الملك بعد أن رفض الشعب صموئيل الرجل البسيط نبي الله وطلبوا ملكاً بمواصفات العظمة البشرية ليتباهو به بين الشعوب الأخري ، فاختار لهم الله شاول الملك الذي كان أطول من كل الشعب ، وكانت العاقبة وخيمة حيث هُزم شاول وقُتل هو وابناءه وانهزم الشعب امام أعداءه (1صم9، 10، 29) ، وعندئذ يصدق القول : - شعب يستحق هذا القائد وقائد يستحق هذا الشعب -.

اخر الافلام

.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع


.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية




.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا


.. 161-Al-Baqarah




.. 162--Al-Baqarah