الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نسخة لنصر الله في العراق

مازن قاسم

2004 / 5 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مهما يكن عمق العداء الظاهر وشكل العلاقة بين ايران والدول الراسمالية وخاصة امريكا اليوم , الا ان
ذلك لا يمكن ان يخفي حقيقة ان السلطة الحالية في ايران كانت قد دفعت الى مسار الاحداث في ايران والمنطقة في ذروة الصراع ابان الحرب الباردة , حيث دعمت الامبريالية العالمية وفي مقدمتها امريكا حركات وتيارات اسلامية واوجدت ونمت اخرى , وحيث و جدت في الدين سلاحا راحت تقارع فيه اعدائها من الاشترلكيين والشيوعيين و الدول التي تبنت الفكر الاشتراكي وما كان يسمى بالكتلة الشرقية . . فالسلطة في ايرن وان كانت هي ثمرة الاسلام السياسي في مراحله الاولى الا انها
, اصبحت فيما بعد اعظم قواعده واهم مراكز تصديره واضحت قوة فكرية وايديلوجية رجعية مؤثرة في المنطقة والعالم
كثفت الكثير من امكاناتها وطاقاتها لدعم وتاسيس حركات واحزاب دينية في المنطة مستندة على مبدئها في تصدير الثورة
وبخاصة للبلدان التي تضم الطائفة الشيعية ضمن انتمائتها فقد منحت الكثير من قدرتها للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق التي اشرفت على انشائه ودعمه و احتضانه وكذلك انشأت حزب الله في لبنان وبثت فيه روحها حيث راح ينفذ سيلساتها حتى اكتسب هذا الحزب قوة مكنته من ان يلعب دورا مؤثرا لايمكن اهماله في معادلة العبة السياسية في لبنان والمنطقة .. واليوم تحاول ان تستنسخ حزب الله اخر في العراق حيث تحشد طاقاتها لتجعل من مقتدى الصدر نسخة لنصر الله وحزبه الذي بمثابة تجربة ناجحة ... لقد وجدت في هذا الشاب ما استضلته في غيره من ثورية وحماسة يفتقدها الشيوخ والمراجع وحيث وجدت في الكثير منهم من لا يؤيد السياسة الايرانية وكذلك لكثرة مناصريه من الشباب .. ورغم ان ايران تحاول ان تبدي سياسة تظهرها بمظهر المترقب الحذر حيث تندد وتستنكر تارة وتدعو للتظاهر والاحتجاج اخرى الا انها تغمس يديها في العمق في الواقع العراقي .. فهي تدعم جماعة المهدي بالسلاح والتوجيه وتدفعهم لواجه الاحداث في وقت تراه مناسبا قبل ان تستتب الامور ويتغير مجرى السياسة في العراق ليكون في ما بعد بمثابة القوة التي تمكنها من لعب دور مؤثر في السياسة العرقية ,, وهي كذلك لاتعول كثيرا على التيارات الشيعية الاخرى , فهي اما مدعومة من التيار الاصلاحي في ايران او اخرى لا تروق لها السياسة الايرانية او حتى منها من يدعو للعلمانية ,, ناهيك عن ان مثل هذه الجماعة الميليتارية يمكن ان تفرض سياستها بقوة السلاح والتي هي دون شك السياسة الايرانية وبالتحديد المتشددة منها .
ان الساسة الايرانيون يعون تماما شكل الخارطة السياسة في العراق ويدركون استحالة نقل النموذج الايراني له , انهم يجدون فيه صورة للبنان لذلك يرون ضرورة ان يكون فيه شخصية نصرالله وقوة حزب الله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار اعتداءات المستوطنين اليهود على الحافلات المحملة بالم


.. كل يوم - اليهود قبل 48.. شتات بلا وطن واستيطان بلا حق




.. الأردن في مرمى تهديدات إيران وحماس والإخوان | #التاسعة


.. د. جمال شقرة أستاذ التاريخ المعاصر والحديث:كانت هناك مقترحات




.. الأردن في مواجهة الخطر الإيراني الذي يهدد سيادته عبر-الإخوان