الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خرافة الفداء في المسيحية

حسين شبّر

2009 / 10 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إن النصوص التي جاءت بحادثة الصلب تلزم النصارى بخيارين لا ثالث لهما : أما أن يكون حادث الصلب والفداء غير صحيح، وبالتالي تكون الأناجيل ليس كل ما فيها صحيح. ومن ثم تصبح الأناجيل موضع شك كبير بصحتها كما يترتب على ذلك أيضا إبطال خرافة الفداء .. وإما أن تكون حادثة الصلب صحيحة فيكون المسيح ليس باله لأنه اخذ يصيح صياحا عظيما وهو على خشبة الصليب : الهي .. الهي .. لم شبقتني ؟ وإذا كان اله فمن هو الإله الآخر الذي يدعوه ؟ , وإذا قالوا ان الذي قتل هو الجزء البشري " الناسوت " فكيف يعيش الإله بجزء واحد فقط ؟ .فما هي قصة الفداء هذه التي تعتبر الركن الأساس في العقيدة المسيحية برمتها ؟
لنا هنا أن نتصور هذا السناريو لنقرب الصورة وننقلها من التجريد الذهني الى الواقع الملموس وان كان ذلك يشي بصعوبات جمة على المسيحيين بعامتهم .
.
ويجري سيناريو الأحداث على النحو التالي : فعقب قيام ” الإله ” بخلق ” آدم ” ، قدر له أن يحيا حياة أبدية بشرط عدم معصية آدم له . وتتلخص هذه المعصية في قيام ” آدم ” بالأكل من شجرة المعرفة ، وهي الشجرة التي نهى ” الإله ” آدم .. وحذره من الأكل منها . ولما لم يستجب ” آدم “ لهذا التحذير والنهي الإلهي ، وقام بالأكل من شجرة المعرفة ، أصبح عارفا للخير والشر شأنه فى ذلك شأن الإله نفسه .اي تحول آدم الى إله ثاني لا بد من التخلص منه .
واستحق آدم عقوبة الموت كناتج طبيعي عن خطيئته هذه.
كان يوجد ثمة رهانا ما .. بين ” الإله و الشيطان “ في حالة خطأ آدم وأكله من شجرة المعرفة ..!!! لأنه بمجرد أن أخطأ آدم .. سلب ” الشيطان ” سلطة الموت من ” الإله “ وأصبح من حقه ـ أي من حق الشيطان ـ أن يميت الإنسان ، دون قدرة للإله علي التدخل لإنقاذ آدم ( أي الإنسان ) من بين براثن الشيطان وإعادة الحياة إليه ..!!!
ويأخذ الشيطان ـ بعد انتقال سلطة الموت إليه ـ الإنسان ويذهب به إلي الجحيم ( لاحظ هنا أن الإنسان مازال يحيا ولكن في الجحيم ) ..!!! وهناك ـ أي في الجحيم ـ ينتظر الإنسان حضور الإله ليخلصه من هذا الوضع الأليم الذي تورط فيه هو والإله معا..!!! وعبثا يحاول “الإله ” اقتحام ” مملكة الجحيم ” لاسترجاع سلطة الموت التي سلبها منه الشيطان لتخليص الإنسان من بين براثنه ، إلا أن كل جهوده باءت بالفشل لوجود الشيطان قائما علي أبواب هذه المملكة ، مملكة الجحيم ..!!!
ويفشل الإله في دخول مملكة الجحيم وإنقاذ الإنسان .. فماذا عساه أن يفعل ..؟!!! أنظر .. لم يجد ” الإله “ لديه إلا الحيلة حتى يمكنه الانتصار على الشيطان ..!!! ويهديه ذكاءه إلى حيلة تعتبر في جوهرها أكبر قصة خـداع عرفها التاريخ ( الأرضي والكوني أيضا ) أطلق عليها ” الإله ” ـ فيما بعـد ـ اسم : ” قصة الفداء والصلب ” ،
وتتلخص هذه الحيلة في قيام الإله بالتجسد والنزول إلى الأرض ، حيث يدبر أمر قتل نفسه بنفسه على يد الإنسان
ويقوم الإنسان ـ فعلا ـ بقتل الإله على الصليب . ويدفن الإنسان الإله بعد أن قتله على الصليب ..!!! وبعد ثلاثة أيام .. وثلاثة ليالي من قبر الإله ( وهو نص متهافت في الأناجيل ) .. يقوم الإله من بين الأموات حتى يبرهن للإنسان بطريقة لا تدع مجالا لأي شك .. إنه يستطيع هزيمة الموت ..!!! كما يبرهن ـ الإله ـ للشيطان أيضا بأنه لا يهم من استحواذه لسلطة الموت .. فها هو يموت ثم يقوم من بين الأموات على الرغم من استحواذه ـ أي استحواذ الشيطان ـ لهذه السلطة ..!!! ومن هذا المنظور .. يجد الإله المبرر لاسترجاع سلطة الموت من الشيطان وإنقاذ الإنسان من بين براثنه ..!!! ودعنا نذهب لبعض التفاصيل في هذه القصة للأهمية ..
فعقب الإخفاق الإلهي في اقتحام مملكة الجحيم ـ وقبل نزوله إلى الأرض ـ يتخيل (بعض) تتخيل المسيحية بأن حوارا ما .. قد تم فى السماء بين ” الإله ” والملائكة ، ليري من مِن الملائكة يمكنه التطوع والنزول إلى الأرض بدلا منه ليقوم بمهمة الفادي والمخلص للإنسان لحل هذا الإشكال ..!!! ولما سأل ” الإله ” الملائكة .. ميخائيل وجبرائيل وروفائيل .. القيام بهذه المهمة .. سكتوا جميعا لأنهم لم يريدوا الموت عن آدم .. وهنا لم يجد “الإله “ بُدًا من نزوله هو شخصيا للقيام بهذه المهمة . وقد برر ـ أئمة العقيدة ـ رفض الملائكة هذا ، بأن خطيئة آدم ، أى أكله من شجرة المعرفة على النحو السابق ذكره ، هو خطأ لامتناه وأن موت البشر أجمع وإبادة كل العالم و ( إبادة ) الملائكة لا يكفوا جميعهم للتكفير عن هذه الخطيئة اللامتناهية ( خطيئة الأكل من شجرة المعرفة ..!!! ) ، لذا تحتم على الإله نزوله شخصيا للقيام بهذا التكفير .
ويبدأ الإله ( أو الآب .. أو ما يعرف باسم الأقنوم الأول من الثالوث القدوس ) رحلة نزوله إلى الأرض ـ ولا اعرف كيف ينزل وهو موجود في كل مكان عندهم ـ بالتجسد واحتلال رحم ” مريم البتول “ ( في صورة الروح القدس .. أو ما يعرف باسم الأقنوم الثالث من الثالوث القدوس ) .. ولمدة تسعة أشهر أرضية ظل الروح القدس ساكنا في رحم مريم البتول ، هي مدة الحمل العادية للإنسان حتى لا يلفت نظر الشيطان لمخططه هذا ..!!! وبعد هذا الحمل البشري العادي ، ينزل الإله من رحم مريم البتول إلي الأرض في صورة طفل رضيع يعرف باسم ” المسيح “ ابن مريم ( أي في صورة الابن .. أو ما يعرف باسم الأقنوم الثاني من الثالوث القدوس ) . ويكبر ” الإله ” ويترعرع بين أطفال الأرض .. ويتبول ويتبرز . ويتنبه الشيطان إلي وجود الإله علي الأرض في هذه الصورة البشرية ، فيحاول إغواءه بالسجود إليه .. ولكنه لم ينجح ..!!! وينجح الإله في الإفلات من هذا الاختبار الشيطاني الفذ .. ولم يسجد الإله للشيطان .. وتأتي الملائكة سعيدة وفرحة باجتياز الإله لهذا الاختبار الفذ مع الشيطان ..!!! ويترك الشيطان الإله وهو يتوعده باللقاء في جولات أو حروب أخرى .. حيث يرى الفكر المسيحي أن للشيطان جيوشا منظمة مثل تنظيمات الجيوش البشرية الحديثة ..!!!
ويوحي الإله ، في أثناء تواجده على كوكب الأرض ، إلي الشيطان لكي يقوم بإغواء الإنسان لحث الإنسان على ضربه .. أي حث الإنسان على ضرب الإله ..!!! والبصق عليه ..! وبجلده .. أي جلد الإنسان للإله ..!!! ثم بصلبه .. أي صلب الإنسان للإله ..!!! ثم التنكيل به وقتله علي الصليب ..!!! ويقوم الإنسان ـ فعلا ـ بكل هذه الأحداث ..!!! وهنا يعتبر الإله أن مثل هذا السيناريو هو مبرر كاف لفداء خطيئة آدم ..! وهو فكر مناظر لمن يرتكب خطيئة ما .. فيقوم بذبح ” خروف ” مثلا لتوزيعه على الفقراء والمساكين حتى يعفو ” الله ” عنه ( أو بمعنى آخر تقديم حسنات توازي حجم الخطيئة ) . ومن هذا المنظور نرى أن ” الإله ” قد قدم نفسه ـ كفداء ـ للشيطان حتى يستطيع تخليص الإنسان من بين يديه . ولكن أئمة الدين يقولون بغير ذلك ، فهم يقولون بأن ” الإله ” قد قدم نفسه لنفسه :

[ (وأن يصالح به الكل لنفسه عاملا الصلح بدم صليبه ... ]بولس رسالة الى كور الرسالة الأولى
و ” الكل ” تعنى ” الإله ” ( فى التفاسير المسيحية ) ؛ وهكذا صالح ” الإله ” نفسه .. بأن جعل الإنسان يقتله .. لأن الإنسان قد عصاه..! ثم يستطرد ” الإله ” قائلا للشيطان .. وبما أنى قد قبلت نفسي قربانا لنفسي ..! إذن فقد أصبح من حقي الآن أن أسترجع منك سلطة الموت التى سلبتها منى بموجب خطيئة آدم السابقة ..!
وهنا يحتج الشيطان ومعاونوه .. لأن الإله قد خدعهم بهذا المنظور .. وقالوا له لو كنا نعرف منظورك هذا ما كنا صلبناك ..!!!
[... لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد ]
(الأولى أهل كورنثوس: )
ويبوح ” الإله ” بهذا السر الإلهي ـ لأول مرة ـ إلى ” بولس الرسول “ .. نظرا لمجده الشخصي ..!
[بل نتكلم بحكمة الله فى سر . الحكمة المكتومة التى سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا التى لم يعلمها أحد من عظماء هذا الدهر . لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد ] كور نثوس ألاولى

. ثم يعود الإله إلى السماء .. بعد أن خلص الإنسان من الموت ..!
[ثم إن الرب بعد ما كلمهم ( التلاميذ ) ارتفع إلى السماء وجلس عن يمين الله وأما هم فخرجوا وكرزوا فى كل مكان والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات التابعة ]
(:مرقس {16}
والمعنى جلس الرب عن يمين الله .. اي جلس الرب عن يمين نفسه..!!! فينبغي ألا ننسى أن .. الآب والابن والروح القدس هم إله واحد . ففي النص)” الرب “ هو الابن و” الله “ هو الآب . ” و قد تركا الروح القدس ( الله ) أيضا ليعمل مع التلاميذ على الأرض ..!
وهكذا تنتهي ” قصة الفداء والصلب فى العقيدة المسيحية ” ..!!! ولكن مازال سيناريو الأحداث بين ” الله ” و ” الشيطان ” مستمرا .. والحرب مـازالت حربا عوانا قائمة .. ومازال الإنسان يموت .. ولكن الكنيسة تقول لنا: ” أن الموت الجسدي .. لم يعد موتا بالحقيقة ” ..! بل الموت الروحي هو الموت المقصود وندخل هنا الى معمة الرمز والمرموز كلما حشرناهم في الزاوية ، فما هو الذي يعنيه هنا الموت الروحي ونحن نشاهد الناس يموتون كل يوم من حولنا موتا جسديا . ام أن القصة تدخل في مورد الخرافة والأسطورة ؟ سؤال يظل يبحث عن جوابه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا للكاتب
ابو زيد ( 2009 / 10 / 11 - 09:34 )
إن اشكالية الفداء في الفهم المسيحي تظل عالقة في نمط من التفكير المثيلوجي الصرف ، بمعنى أنها فكرة لا يمكن أن تدخل تحت اطار التفكير المنطقي اذ كما قلنا وكما جاء في دراسة الكاتب شبر أن الذي يقوم بفعل العقوبة ويوقعها على آدم الذي خلقه الله هو الله ذاته وبعد جدل كبير بينه وبين الشيطان الذي كان هو وراء اغواء آدم بالأكل من الشجرة كما جاء في سفر التكوين يدخل آدم في طور أو في سياق العقوبة الشديدة التي هي الموت ولأن الرب لا يريد لهذا المخلوق العزيز أن يموت بهذا المعنى وان يستعيد الرب سلطة الموت التي سلبت منه لذلك نزل الى الأرض وتتابع القصة التي احسن الكاتب روايتها من مضانها في الأنجيل وفي تفسيرات الأنجيل ، وهنا لنا أن نستطرد ونقول أن هذا الجدل العقيم في بناء التصورات التي تقوم على البناء الرمزي الصرف وتصح دليلا تانس له العقول ولا يمكن أن يوصل حقيقة تطمئن اليها القلوب ذلك اننا يمكن أن نقبل الرمز أو الترميز في الأدب والشعر والفن وغيرها، أم نسحب هذا النسق في التفسير الرمزي الى الدين والعقيدة التي تبنى بالنهاية على العقل والعقل وحده فهذا أمر مختلف ونحن نعرف أن الايمان لا يتناقض مع العقل اذا جاء الدين لكي يفهمه العقل ويسبطنه ومن ثم يحياه كواقع معاش.
أما أولاء الذين لا يحسنون غير الشتي


2 - افلا يعقلون
سمير احمد ( 2009 / 10 / 11 - 10:26 )
اذا لم تكن قصة الفداء خرافه فبربكم كيف تكون الخرافه اذن
تحيه للكاتب على الجهد المعرفي الرصين


3 - المسيحية لا تومن بما تسرد يا استاذي الفاضل
ماهر ابو خليل ( 2009 / 10 / 11 - 13:32 )
الاستاذ حسين المحترم تحية و احترام
قضية الصلب هي من العقائد الثابتة في الايمان المسيحي و بما انك تحدثت عن الخيارات انا ايضا اجدك امام خيارين لا ثالث لهما
اولا : حقيقة صلب السيد المسيح كما جاء في الايمان المسيحي موثقا في العهدين و بذاك يكون الكتاب المقدس صحيحا سليما
ثانيا : الذي قال الوي الوي لما شبقتني هو المسيح الناسوت لان الروح لا تتالم بل الجسد
الكتاب المقدس كاملا يتحدث عن الخلاص الالهي للانسان و كان هذا لا يتحقق الا بنفس القيمة و هي الانسان لا يمكن لله ان يستخدم عقابة و جبروتة و غضبة على حساب عدلة لان بذلك تكون نقص لصات الله و طغيان صة على اخرى من هنا كان الفصل الاخير لاخلاص الانسان بالصلب في شخص المسيح واذا اردت ان المسيح كان مجرد انسان لماذا تسكترون علينا بان نقول بانه اهان و صلب و ضرب الا اذا كان غير ذلك
الله واحد يا اخي لا يتجزا عليك ان تفهم الايمان المسيحي فلن تجد المسيحي الجاهل او المتعلم يقول بان الله متجزا الشمس حين ترسل اشعتها و حرارتها هل تبقى الشمس بلا نور و حرارة فهذه كتلك الله لا يحدة شى و لو قلنا ان الله اللامحدود اصبح محدود في المسيح فهذا كفرالله اذا تجسد ي الانسان هذا لا يتلزم الكفر لان الله قادر على كل شي
هذا يقودنما الى النطة الثانية بما ان


4 - صاحب البيت الزجاجى لا يرمى الناس بالحجارة
فراس سعيد ( 2009 / 10 / 11 - 15:50 )
السيد الكاتب المحترم , انا سعيد جدا بان اخوتى المسلمون يناقشوا الدين المسيحى وان دل هذا على شى انما يدل على حرية الراى فى هذا الموقع المحترم الذى يعطى لكل شخص امكانية الحوار والنقاش والسوال والاستفسار وغيرها
اما بالنسبة للسيد ( ابو زيد ) فالرجاء كل الرجاء من شخصكم الكريم عدم الاساءة للاخر لان صاحب البيت الزجاجى ممنوع من رمى الناس بالحجارة , حيث لا احد يشتم ولا يتهجم والعكس هو الصحيح , كل ردودك فيها الكثير من الاساءة والشتيمة فلا احد ناقش مسالة بول الرسول او ذبابة الرسول وقتل المرتد وغنائم الرسول وسباياة ونساءة ؟؟؟ هل ناقشنا قصة صفية اليهودية واغتصابها ليلة مقتل زوجها واخوتها ووالدها ؟؟؟ لا بالطبع فلماذا الشتيمة ؟؟؟
الى جميع اخوتى المسلمون ////
لنفرض ان كل الديانة المسيحية هى محض كذب وافتراء وهى عبارة عن قصة خيالية ابتدعها احدهم , فلا يوجد هنالك مسيح او صلب او او او
ممتاز
لنتفق على هذا المبدا فى البداية
السوال هو
هل الديانة المسيحية تسبب اى نوع من المشاكل للبشرية ؟؟؟
هل الديانة المسيحية كانت عائقا فى سبيل تطور وارتقاء البشر
هل الديانة المسيحية تدعو للعنف ؟؟؟
هل الديانة المسيحية تدعو للحقد بين البشر؟؟؟
هل الديانة المسيحية تدعو لغزو احد ما


5 - الهى الهى لماذا تركتنى ؟
جميل ( 2009 / 10 / 11 - 16:44 )
تحية للجميع
الآية -الهى الهى لماذا تركتنى - ليعرف صالبوه النبؤة الموجودة فى المزمور رقم 22
1 الهي الهي لماذا تركتني بعيدا عن خلاصي عن كلام زفيري* 2 الهي في النهار ادعو فلا تستجيب في الليل ادعو فلا هدو لي* 3 و انت القدوس الجالس بين تسبيحات اسرائيل* 4 عليك اتكل اباؤنا اتكلوا فنجيتهم* 5 اليك صرخوا فنجوا عليك اتكلوا فلم يخزوا* 6 اما انا فدودة لا انسان عار عند البشر و محتقر الشعب* 7 كل الذين يرونني يستهزئون بي يفغرون الشفاه و ينغضون الراس قائلين* 8 اتكل على الرب فلينجه لينقذه لانه سر به* 9 لانك انت جذبتني من البطن جعلتني مطمئنا على ثديي امي* 10 عليك القيت من الرحم من بطن امي انت الهي* 11 لا تتباعد عني لان الضيق قريب لانه لا معين* 12 احاطت بي ثيران كثيرة اقوياء باشان اكتنفتني* 13 فغروا علي افواههم كاسد مفترس مزمجر* 14 كالماء انسكبت انفصلت كل عظامي صار قلبي كالشمع قد ذاب في وسط امعائي* 15 يبست مثل شقفة قوتي و لصق لساني بحنكي و الى تراب الموت تضعني* 16 لانه قد احاطت بي كلاب جماعة من الاشرار اكتنفتني ثقبوا يدي و رجلي* 17 احصي كل عظامي و هم ينظرون و يتفرسون في* 18 يقسمون ثيابي بينهم و على لباسي يقترعون* 19 اما انت يا رب فلا تبعد يا قوتي اسرع الى نصرتي* 20 انقذ من


6 - مأساتكم اولا
مصلح آلمعمار ( 2009 / 10 / 11 - 18:52 )
يا سيد حسين شبر اراك مشغول هذه الأيام بتنويرالمسيحيين ومحاولة ثنيهم عن معتقداتهم ، فماذا هو هدفك ؟ هل تريد منهم ان يتخلوا عن مبادئ السيد المسيح الساميه والشريفه ويتحولوا الى مذهبك الشيعي ؟ لماذا لا تكتب لتحل مشاكل الشيعة في العراق ، فأنتم لا تزالون تؤمنون بالفتوى الخمينيه بمفاخذة الطفلة ذات عمر ستة سنوات وتمارسون ما يسمى بآلتجحيش حين تريدون استرجاع زوجاتكم المطلقات ، ولا تزالون تمزقون اجسادكم وتطبرون رؤوسكم بآلطبر وآلزناجيل في يوم عاشوراه ، ولا تزالون تقبلون ايادي المسيحيين الأجانب ليوافقوا على لجوءكم الى بلدانهم ، ولولا بوش المغفل لما سمح لكم احد ان يكون لكم فضائيه كفضائية الفرات الكئيبه المتخلفه ، انا لا اريد صرف الوقت للرد على ما جاء في مقالتك لأنني فعلت ذلك مع صديقك تيسير الفارس وقام بحذف تعليقي ، وآنا اعرف بأنكم لستم بباحثين وآن مهنتكما تقتصر على القص وآلصق من الأنترنت ، لذا اطلب من رب المجد الفادي العظيم ان ينيرعقولكم لتبحثوا عن حل لمأساتكم التي تعيشونها حتى في ظل حكامكم المعممين ، وتحياتي للجميع


7 - لا توجد مسيحية سياسية تطالب بكراسى الحكم
فوزى الفيل ( 2009 / 10 / 11 - 18:56 )
لا تشغل بالك بالعقيدة المسيحية ، فالمسيحيون لا يهتفون بعبارات مثل - الاسلام هو الحل - القرآن دستورنا - أطيعوا الله و الرسول و أولى الأمر منكم - الولاء و البراء - الآخرون أحفاد قردة و خنازير - و قاتلونهم حيث ثقفتموهم - ترهبون به عدو الله و عدوكم - و غير ذلك من القاذورات التى تبث الكراهية و ترفض الآخر و تدعو لقتله و استحلال أرضه و ماله و نسائه ، العقيدة المسيحية لا تؤرق العالم و لا تقيد الحريات و لا تسب الآخرين و لا تتدخل فى السياسة و لا تسعى الى الاستيلاء على حكم البلاد و لاتعاقب أحـدا بتهمة ( الجهر بالافطار ) و تشرع للرجم و القطع و الجلد كما فى السعودية مهد الاسلام ....... و من المؤكد أن أحدا لن يتناول الاسلام و يفنده و يظهر عوراته لو التزم المسلمون بالبعد عن محاولة فرض قناعاتهم على الآخرين و كفوا عن سب الآخرين و عقائدهم ..... أى أن المسلمين هم البادؤون بالعدوان بما يدفع الآخر الى الدفاع عن نفسه ، و صد العدوان و لكن ما الطائل من التهجم على عقائد من لا يقترف العدوان باسم الدين


8 - رد تانى لعله ينشر
جميل ( 2009 / 10 / 11 - 19:02 )
تحية من جديد
كتبت تعليق ولم ينشر م ا،ه ليس به أى أخطا فى حق غيرى
وأكمل تعليقى
اقتباس من النص
والمعنى جلس الرب عن يمين الله .. اي جلس الرب عن يمين نفسه..!!! --
لا نفهم نحن المسيحيين هذا المعنى
فذكر اليمين أو اليسار فى الكتاب المقدس لا يعنى بالضرورة الاتجاه
وفى هذه الآية كلمة اليمين المقصود بها قوة ومجد الله
أنظر الآية من مزمور 110 - -قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك-
فليس المقصود الاتجاه
ولكن أتعجب ممن يؤمن بأن الله كلتا يديه يمين والشيطان كلتا يديه شمال أن يستغرب من هذه الآية ويفسرها التفسير الخطأ
شكر محبة صادقة للجميع


9 - رد على المبشرين في الحوار المتمدن
حسين شبّر ( 2009 / 10 / 11 - 19:51 )
لم أكن أكن أود أن ان انخرط في السجال الذي يدور حول مشكلة المبشرين في موقع الحوار المتمدن والذين راحوا من خلال ردود متتابعة وكانهم يحملون الحقيقة المطلقة للاًله الرب وهم لا يحسنون سوى الهجوم على محمد اوالاسلام او الكاتب وهنا ارجو أن لا يعتبرني القارئ مدافعا عن الاسلام بقدر ما أنا أريد تقصي الحقيقة التاريخية التي يقوم المسيحيون في هذه الأثناء ومن قديم الزمان بتشويه صورة الاسلام أو تشويه تعاليمه سواء كنا نختلف معها أو نتفق معها بطريقة أو بأخرى .
بداية أنا كاتب أميل الى اليسار وهذا لا يعني مرة أخرى أن اجانب الصواب فيما يتعلق بالبحث التاريخي المنصف لن اعود هنا الى ما قاله الكتبة في استطراداتهم او اراءهم او ردودهم حول الاسلام اوطريقة تفكيرهم ولا نريد كذلك ان نجري معهم حسابا من اي نوع كان .
ولكن نحن عزمنا ان
نفتح الاضبارة الدينية والتاريخية للمسيح والأناجيل ورسائل بطرس
و نعري هذا الرجل تماما و
نكشف ان بطرس هو من اسس ما يسمى بالدين المسيحي الحالي.
وان نكشف و نعري الرب يسوع المسيح الذي ولد من مريم في مذود والمذود هو المكان الذي تعلف فيه البهائم في الحظائر النتنة ثم راحت هذه تقمطه وهو يتغوط وتزيل قاذورات الرب سبحانه وتعالى, وكيف انكم جعلتم من المسيح ربا خالقا للعال


10 - تللسقف
يوسف حنا بطرس ( 2009 / 10 / 11 - 23:46 )
العزيز حسين شبر وتيسير ..منذ اكثر من اربع سنوات وقناة الحياه عبر برنامج حوار الحق للعبقري الاب زكريا بطرس وبرنامج سؤال جرئ للاخ المبارك رشيد المغربي يطرحون اسئله عن الاسلام وليس من مجيب اليس هذا دليل افلاسكم دينيا ودنيويا هناك مئات الاسئله تنتظر الاجابه ولا من مجيب ما هو السبب كل الذي اجابوه هو الشتيمه للاب زكريا ليس الا ولم يكن هناك طرح موضوعي للاسئله ..واخرها شتم الاخ رشتد من قبل محمد عبد الملك الزغبي بعد ان فضحه وكذبه على الهواء ...
نشكر حسين شبر الغارق في الحسن و الحسين والعباس الى هامته ولا يريد ان يرى النور ارجو المزيد من التطبير في باب القبله او حسينيه الصدر حتى تدخل جنه محمد مع ال72 حوريه وغلمان مخلده ..
المزيد من هذه القالات رجاءا لكي تقوي ايمان الضعفاء من السيحيين ويتمسكو بمسيحهم اكثر انا واحد منهم ..عراقي كظماوي سابقا


11 - الحق
shaker ( 2009 / 10 / 11 - 23:48 )
اريدك بربك ان تتخيل لو حكم الاسلام العالم ماذا سيكون العالم سوي سلخانة من قطع علي خلاف وذبح المرتدين وكراهية للاخر والزواج من اربع خلاف ملكات اليمين ولايكون غير الدم الدم الهدم الهدم الردم الردم ويكون رزقكم تحت رمحكم وتحريض الجميع علي القتال ثم تخيل يااخي لو حكمت المسيحية العالم نحب اعدائنا نبارك لاعنينا ونصلي من اجل المسئين لنا وطوبي لصانعي السلام وادعو لله ان يعطيكم حكمة


12 - السلام عليكم
طلعت خيري ( 2009 / 10 / 12 - 03:06 )
الزميل شكرا على مقالك

كل انجيل يذكر قصة الصلب هو انجيل محرف ...من المعرف ان كل رساله يبعثها الله عن طريق الوحي تعاصر ذلك النبي المرسل
ثم يبلغ الوحي الرسول بتبليغ الناس عن طريق الايات ... التي تكتب في الكتب المنزله... ولما عيسى صلب ومات ... من هو الذي يكتب الوحي بعد موت النبي ونقطاع الرساله.... هل من المعقول ان نبي يتكلم وهو قد صلب ومات ... ازدواجيه في نقل الحدث
هذا اكبر دليل على ان الاناجيل محرفه لان قصة الصلب وضعت بعد موت عيسى حرفها الدين السياسي المسيحي في الاناجيل

{تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ }البقرة253



13 - حسن شبر.....قال المخلص يسوع: --إذا أردت أن ترى القشة التي في
ج ح ( 2009 / 10 / 12 - 04:35 )
إنتهيت من قراءة مقالة الأستاذ * صلاح يوسف الموجودة في عدد اليوم بعنوان (((( قُثم بن عبد اللاٌت-حول ضرورة //الحجر// على نبي الإسلام___قُثم بن عبد اللاٌت__نريد تعليقق حول مقالة الأستاذ صلاح والذي يُثبت أن محمدا إغتصبه إبن عمه نريد دفاعك يا أستاذ حسن


14 - دينكم وديننا
صباح ابراهيم ( 2009 / 10 / 12 - 08:58 )
الى حسن شبر وطلعت خيري
اذا كنتم تكذبون التوراة والانجيل وتطعنون بما جاء بها ، فأنكم تدينون صحة قرآنكم (الكريم) لانه قال عنها انها هدى ونور وانه جاء مصدقا لها ، ومحمد قال عن التوراة (آمنت بك وبمن ارسلك ) وسأكتفي بواحدة من ايات القرآن التي تمجد التوراة والانجيل لعلكم تعقلون :
(نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَبَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ)
آل عمران 3، 4
اما انتم الذين تكفرون الكتاب المقدس واهل الكتاب فيحق عليكم القول :
(الَّذِينَ آتَيْنَهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) البقرة 121
فأنتم الخاسرون يامن لاتعقلون .
فكيف تدعونا الى الاسلام (العظيم) وانت اول من تطعن بماجاء به الاسلام والقرآن ؟

ان مقالاتكم المتهالكة دليل على عقم تفكيركم وعدم فهمكم لروحانيات الاديان السماوية السابقة للاسلام ، لان جل ما تفكرون به هو الماديات الصرفة هي كيف ان المسيح يتغوط ويتبول وولد في مذود للبقر؟ هذا هو محور تفكيركم ، ونسيتم ان عقيدتنا تقول ان المسيح انسان كامل حل فيه روح الله القدوس .

لماذا لم يتمكن نبي الا


15 - الى ماهر ابوخليل
حسين شبّر ( 2009 / 10 / 12 - 10:23 )
اولا : حقيقة صلب السيد المسيح كما جاء في الايمان المسيحي موثقا في العهدين و بذاك يكون الكتاب المقدس صحيحا سليما
ثانيا : الذي قال الوي الوي لما شبقتني هو المسيح الناسوت لان الروح لا تتالم بل الجسد.
بداية اانا اشكك في الكتاب المقدس فلا يقوم ذلك دليلا على رد حججي .
ثم كيف عرفتم أن الذي تالم هو الناسوت وليست الروح
ان الشاة لا يهمها سلخها بعد ذبحها . الذي يشعر بالألم هو الأنسان بكل كيانه الروحي عزيزي
اتقول الله واحد يا اخي لا يتجزا عليك ان تفهم الايمان المسيحيفلن تجد المسيحي الجاهل او المتعلم يقول بان الله متجزا الشمس حين ترسل اشعتها و حرارتها هل تبقى الشمس بلا نور و حرارة فهذه كتلك الله لا يحدة شى و لو قلنا ان الله اللامحدود اصبح محدود في المسيح فهذا كفرالله اذا تجسد ي الانسان هذا لا يتلزم الكفر لان الله قادر على كل شيء
جميل أنتم تضربون المثل بذلك ونحن نفسر هذا المثل الذي يقرب المفهوم للثلاثة المتجسدين في واحد. أي كيف يصير الثلاثة واحد ثم تقولون ذلك من الأسرار ارجع الى مقالة تيسير الفارس بهذه .االخصوص وخاصة ما يتعلق بالتجسد .


16 - الأخ حسين
قارئة ( 2009 / 10 / 12 - 10:33 )
تحية وبعد , ما الذي تريد تهديمه بالضبط ؟ الضمير الديني أم الفكر الديني ؟ اٍن كان بحثك يدور حول نقد الفكر المسيحي فاٍن أوروبا قد سبقت اٍلى هذه الثورة وخرجت منها ظافرة بعد أن أعادت الدين اٍلى داخل أسوار الكنيسة لا يتعدّاها . الدين تعاليم , جاء في ظرف تاريخي محدّد وفي بنية اجتماعية كانت التهيئة الفكرية آنذاك قابلة لتبنّي مثل هذه الأفكار , ففي ذلك الوقت كان الوصول اٍلى مثل هذه الأفكار نجاحاً للمخيلة الانسانية دون شك , فاٍن جئت تسألني اليوم عن شرح لمخيلة ابن ( الألفين ) فلن أستطيع , أنا , ابنة ال_ 21 _( ولا أي مسيحي ) أن أعطيك تفسيراً منطقياً لما تطلب , لكني أستطيع أن أشرح هذه الأمور المعقّدة التي عصتْ عليك بمنطقي الذي أستلهمه من تعاليم ديني , فأقول لك كما علّمتني كنيستي أن عقيدة التثليث مثلاً التي ترمونا بها تشير اٍلى الصور المختلفة للحقيقة الواحدة وهي أشبه بالصفات أو الأسماء ال 99 التي يفهمها المسلمون عن الذات الالهية الواحدة , وأنا شخصياً لا يهمني اٍن شككتم بوجود المسيح أو بصلبه ما دمت قد خرجت من هذه الحادثة ( على خياليّتها بالنسب


17 - الأخ حسين لو سمحت
قارئة ( 2009 / 10 / 12 - 12:02 )
أرجو صادقة ,من كل قلبي ألا تأخذ عبارة ( لو طلعت عيونك لبرا ) التي وردت في السطر قبل الأخير بالمعنى العامي الشعبي المتداول , قصدت بها كناية عن البحث العميق , لا أكثر , وشكرا


18 - السلام عليكم
طلعت خيري ( 2009 / 10 / 12 - 17:28 )
الزميل صباح

هذا قولك

الى حسن شبر وطلعت خيري
اذا كنتم تكذبون التوراة والانجيل وتطعنون بما جاء بها ، فأنكم تدينون صحة قرآنكم (الكريم) لانه قال عنها انها هدى ونور وانه جاء مصدقا لها ، ومحمد قال عن التوراة (آمنت بك وبمن ارسلك ) وسأكتفي بواحدة من ايات القرآن التي تمجد التوراة والانجيل لعلكم تعقلون :


كلام الله عن التوراة والانجيل التي عاصرة التنزيل ...اما التوراة والانجيل ... اليوم هي من تاليف شنودا وكريا بطرس وغيرهم

اخر الافلام

.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا


.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است




.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب