الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الدولة المصريه ضد النقاب فعلا؟

احمد الأسوانى

2009 / 10 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مخطىء من يعتقد نتيجة الضجه السائده فى الساحه الأعلاميه المصريه حالياأن الدوله المصريه
ضد النقاب لأن الحقيقه عكس ذلك تماماوالافمن الذى ترك لهم الساحه حتى استقر النقاب وتمكن
ومن الذى ترك القنوات الدينيه السلفيه مثل قناة الناس التى تدعو الفتيات جهارانهاراوعلى لسان
مشايخها محمدحسان وحسين يعقوب والحوينى وصفوت حجازى الى فرضية النقاب وان من
لاتنتقب هى عاهره تعاشر الشيطان كماقال صفوت حجازى منذ ايام
من الذى ترك الخطباء فى آلاف المساجد يدعون الى النقاب دون مراجعة من امن الدوله الذى
يمنع فقط من يسب رئيس الدوله ومعاونيه اما الدعوه للنقاب اوالتحريض ضد المسيحيين واليهود
فليس بممنوع فى قانون الأمن المصرى وهومايحرص عليه مشايخ السلفيه جيدا
من الذى ترك آلاف المنقبات تقدن السيارات فى الشوارع المصريه دون ان يجرؤ شرطى مصرى
واحد على ان يستوقفهن للتحقق من الشخصيه ولقد شاهدت وغيرى كيف تمر المنقبه بسيارتها من
مئات الكمائن فى انحاء القاهره الكبرى دون استيقافهاولوللحظه بل يتم فتح كافة الحواجز لهن دون
اى سؤال بينما يقف باقى الناس بالساعات ،هذايحدث عندنا بينمافى دول الخليج التى كانت اكثر
محافظة والتى خرج منها النقاب محظور فيها قيادة السياره بالنقاب
أين كان شيخ الأزهر طيلة هذه السنوات والنقاب يستوطن ويتمكن ويستقر لنصبح فى طريقنا لنكون
طالبان الشرق الأوسط ؟ولماذا يستأسد على هذه الطفله الصغيره التى بالطبع لم ترتديه برغبتها بل
لرغبة ولى امرها فى ذلك ؟ولكنه كالعاده وكمافعل من قبل فاروق حسنى فى موضوع الحجاب
تراجع سريعا ليعلن عن حق ارتداء النقاب لأى فتاه فى اى مكان يوجد به رجال وهكذا اعادنا سيادته
الى المربع الأول ،اذن فلماذا هذه الضجه بما ان الطفله لم تخطىء عندما اعتبرته رجلا ووضعت
النقاب على وجهها فى حضرته ومن المؤسف ان ينتفض سيادته هكذا وينسى ان هناك مئات الآلاف
من البنات الصغيرات من سن 6و7 سنوات فىآلاف المعاهد الأزهريه تغتال طفولتهن باجبارهن على
ارتداء الحجاب وهن فى سن البراعم الصغاروهى جريمة شنعاء تحدث فى صمت دون اى شكوى
حتى من منظمات حقوق الأنسان التى تتواطأعلى هذه الجريمه
هناك قرار حكومى بمنع المنقبات من التدريس وهو قرارلايطبق وخاصة فى المعاهد الأزهريه
والمدارس الأسلاميه التى تنتشربالآلاف فى ربوع مصر وتعمل هذه المدارس على الفصل بين
الجنسين منذ المرحله الأبتدائيه واجبارالفتيات الصغيرات على الحجاب (الذى سيتحول الى نقاب
قريبا) وتكريس الطائفيه
من محاوراتى مع بعض من اعرفهن ممن ارتدين النقاب لمحاولة معرفة الفكروراء هذاالنقاب
ومن متابعتى لبعض المشايخ والفنانات المعتزلات المروجين لهذا الزى ،توصلت الى بعض
النقاط التى تحكم تفكيرهن و يمكن تلخيصهاكالتالى:
-المرأه هى جوهره يجب المحافظه عليها من اعين الغرباء والدخلاء لذلك يجب تغطيتها تماماكما
امرالله كماان المرأة هى فتنه وكلهاعوره من رأسها الى قدميها لايجب ان يراها احد
-المرأة التى ترتدى الحجاب فقط هى سافره والشيطان يغويها لتظهر عورة وجهها للجميع لذلك
يجب دعوتها وتشجيعها لتتبع كلام الله وتغطى الوجه مصدرالشروراماغيرالمحجبه فهى عاريه
تظهروجههاوشعرها وبعض من ذراعيهاوسيقانهالذلك فهى من الخالدات فى النار لذلك يجب
اشعارها بالأحتقاروالكراهيه وتذكيرها بأنها شيطانه مخلده فى النارلتتوب وتعود سريعا ان كان
مقبول منهاتوبه
-يجب على الأخوات وخاصة من تعمل فى وظيفه ان تحذر كافة المسلمين وخاصة الأطفال من
التعامل مع المسيحيين واليهود والتركيز على انهم اعداء الأسلام وتنشئة الأطفال على هذا خاصة
فى دور التعليم المختلفه وتثبيت نظرية المؤامره فى ادمغتهم من الصغر وانها سبب كافة مشاكلنا
والتى يقف ورائها بالطبع امريكا واسرائيل والغرب كله
مخطىء من يتصور ان الدوله المصريه تحارب النقاب فمن الذى ترك هذه القنوات الظلاميه
التى مازالت تنشرسمومها بيننا ومن الذى ترك خطباء المساجد ينشرون هذاالوباء ومن الذى سمح
بانتشار هذاالزى فى مصالح العمل المختلفه
واخيرا من يتحجج بالحرية الشخصيه فى ارتداء هذاالزى ينسى ان حرية الملبس يمكن ممارستها
فقط فى المنزل الشخصى للفرد اما فى الأماكن العامه فمن حق الجميع ان يرواوجه من يمشى
بجوارهم اويتعامل معهم ويجب الاننسى ان اسامه بن لادن والظواهرى ورجالهم خرجوا من كهوف
افغانستان وهم يرتدون هذاالزى كما اعترف سيدامام منظر تنظيم الجهاد
لذلك ان كانت الدوله تريد وقف هذاالوباء يجب ان تبتعد عن النقاش الدينى من حرمته اوحلاله لأن
الجميع يمكن ان يخرج من التراث الدينى بمايؤيد كلامه سواء الحجاب اوالنقاب او من لايريدهم ولكن
يجب ان تكون قواعد الحياه فى المجتمع خاضعة لمبدأ المصلحه العامه والا فهل يمكن ان يسير رجل
ملثم فى الشارع او ان يمشى رجل بفستان حريمى مثلا بالطبع لا كذلك من يمشى فى الشارع ومن
يتعامل مع الناس خاصة المعلمات والممرضات والطبيبات يجب كشف وجهها ليساعد على التواصل
فى هذه المهن الأنسانيه
واخيرا بعد ان كنا نختلف على الحجاب هل هوفرض ام لا ؟تحول النقاش الى هل النقاب فرض ام فضل
ولاادرى الى متى سنصل بعد ذلك وهل هناك مابعد النقاب؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العلاقه واضحه,كيف لا تراها
عمرو بدوى ( 2009 / 10 / 16 - 16:38 )
العلاقه بين فساد الصفوه الحاكمه و إغراق الدهماء فى التوافه من أمور الدين هى علاقه وثيقه قد اتضحت بعض جوانبها و أبعادها فى الآونه الأخيره ,فكيف تستمر الصفوه فى تجريف البلد جهارا نهارا دون تغييب عقول العامه و غشى أبصارهم؟كيف ينهب الساده الملايين بل المليارات بينما لا يجد العامه من الفقراء المعدمين القوت الضرورى سوى بالهاء هؤلاء الفقراء فى الدروشه و البهلله بواسطة مشايخ و دعاة آخر الزمان المتسلطين على العقل الجمعى للبسطاء ليل نهار من خلال كل النوافذ المتاحه من برامج الفضائيات وخطب الجمعه الى مواعظ المساجد و الزوايا,ثم ألا تأتمر الشرطه و المحليات بأمر هؤلاء الساده؟-العلاقه واضحه فكيف لم تدركها؟ انها غيرة رؤسائنا من آل سعود الذين لا تضطرب عروشهم بفضل جهود مشايخ و دعاة المملكه أدام الله فضلهم!!؟


2 - ما بعد النقاب
العقل زينة ( 2009 / 10 / 16 - 17:25 )
طبعا يا سيد ما بعد النقاب هو الحكم علي الأنثي المسلمة ومؤمنة من بيت الزوجية علي أي مدافن إسلامية دون ممارسة حياة سوية


3 - لقد سلبوا منا كل شيء جميل
sosan ( 2009 / 10 / 16 - 18:42 )
منذ قليل كنت أشاهد قناة الناس ولفت نظري بالشريط الأعلاني أستفتاء للآراء حول كيفية نشر الأسلام في الغرب هل بالكتب أو بالأعلام أو بالأنترنيت..هم يخططوا لمستقبل أسلمة وأسلفة الغرب الذي سيحولوه الى تخلف وظلام( ياللهول 0) نشكرك أستاذ أحمد على ما خطه قلمك من حقائق دمرت مصر وستدمر العالم بالعودة به الى العصور الظلامية وأحيانا أشكر الآلهة التي خلقتني في عصر مارست تحرري فيه من الحجاب والنقاب وما زلت وأتسائل ما المصير المظلم الذي ينتظر الأجيال القادمة حيث فقدنا حتى احلامنا البسيطةلأنقاذنا من الجوع والغربة والأميةوالآن الرعب من كتم أنفاسنا وخوف من المستقبل ونصحو كل يوم على مزيد من الأخبار التي تثير القرف في نفوسنا لدرجة الأحباط


4 - اهلية ناقصة
محمد البدري ( 2009 / 10 / 17 - 10:04 )
لم يعد احد يصدق اي تعهد او وعد او فلسفة يقدمها النظام المصري فهو يماطل في جميع الامور بينما عينهه دائما علي السلطة وكيفية الحفاظ عليها. وفي اسوأ الاحوال افتعال معركة مع طرف خارجي كان او داخلي لاعادة الاعتبار لو ان هناك ما يستوجب هذا بعد خلاف او صراع مع تلك القوي.


5 - رفقا بنفسك يا أحمد
عبد الله بوفيم ( 2009 / 10 / 18 - 11:18 )
رفقا بنفسك يا أحمد الاسواني, فانك تخلط بين النقاب والحجاب, إن كنت تقصد بالنقاب تغطية جميع البدن وعدم اظهار سوى العينين أو ما يكفي منهما لرؤية الطريق, فذلك في نظري مبالغة كبيرة في فهم الاسلام ولم يجمتع علماء المسلمين على ذلك المستوى من اللباس, لكون العبرة في الدعوة لتستر المؤمنات هي أن يعرفن فلا يؤذين, لكن النقاب بذلك الشكل ينفي العلة وهي معرفة المؤمنات, ويفتح باب الشك والريبة ويمكن أن يستغل المجرمون والجواسيس ذلك اللباس للقيام باعمال تضر بالأمن وطمانينة الشعوب
أما الحجاب الذي يستر كافة جسد الانثى إلا وجهها وكفيها فلا باس به لكونه يعرف بها وتعرف منه, ولا يمكن أن تؤدى بالتفتيش في كل وقت وحين, او بتتبعها بالنظرات المريبة
بعض المنقبات يسرن في الشوارع ولا يمكن أن تتعرف هل هن نساء فعلا أم رجال؟ هل يحملن سلاحا؟ أم محافظ نسوية؟ قبل يومين رايت منقبتين وحاولت جاهدا أن أتأكد هل هما بالفعل إمرأتين أو رجلين ولم أجد اي دليل يمكنني به أن أتعرف على هويتهما, وأغلب الظن عندي أنهما رجلين نحيفين وكأن على كتفيهما ما يريب

اخر الافلام

.. مقتل مسؤولَين من «الجماعة الإسلامية» بضربة إسرائيلية في شرق


.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با




.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط


.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع




.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية