الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خروج الريح لا ينقض الوضوء

نهرو عبد الصبور طنطاوي

2009 / 10 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لقد شرع القوم سنة وشيعة من دون تبين شرعا بالظن لا عن يقين أن خروج الريح من دبر الإنسان ينقض الوضوء، وشرعوا كذلك بالظن لا عن يقين أن للمسلم أن يصلي أكثر من صلاة بوضوء واحد، مخالفين بذلك ما جاء في الكتاب من شرط الوضوء لكل صلاة، ومخالفين كذلك فعل النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ولم يكن للقوم من برهان على شرعهم هذا سوى أوهاما توهموها من بعض ما نسب للنبي محمد عليه الصلاة والسلام من أحاديث لم يحسنوا قرئها، فألزموا الناس قرونا طويلة بشرع ما أنزل الله به من سلطان، ومعظم الروايات التي استندوا إليها بها اجتهادات خاطئة لبعض الصحابة إما في تقديراتهم وإما في فهمهم الخاطئ لأفعال الرسول عليه الصلاة والسلام كما سنرى فيما يأتي.

## خروج الريح لا ينقض الوضوء :

لم يكن للقوم من برهان على أن خروج الريح ينقض الوضوء إلا حديثان لا ثالث لهما وهما:
# الحديث الأول :
عن أبي هريرة قال: ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: (‏لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ) قال رجل من ‏حضرموت: (‏ما الحدث يا ‏أبا هريرة؟) ‏قال: (فساء أو ضراط). متفق عليه.
رواه البخاري: في الحيل (6954), ومسلم: في الطهارة (225), والترمذي: في الطهارة (76), وأبو داود: في الطهارة (60), وأحمد (2/308).

في الحديث السابق غموض وإشكالات كثيرة، أما الغموض فيكمن في كلمة: (الحدث) فقد وردت في الحديث مجملة من دون أي تفصيل يذكر عن الرسول لما هو الحدث، فكلام الرسول في الحديث انتهى بقوله: (حتى يتوضأ). أما من فسر الحدث فكان أبو هريرة راوي الحديث وقد فسر الحدث بأنه (فساء وضراط)، ولم يكن هذا تفسير الرسول للحدث.
أما إشكالات الرواية فمنها أن أبا هريرة قد فسر الحدث الذي لا تقبل به الصلاة بخروج الريح وحسب (فساء وضراط)، فهل يعني هذا أن أبا هريرة كان لا يرى البول والغائط وملامسة النساء التي نص عليها الكتاب لا تنقض الوضوء؟؟، وهل الرجل الحضرمي الذي سأل أبا هريرة عن الحدث لم يكن يدري بنواقض الوضوء، ولم يكن يدري ما هو الحدث حتى فسره له أبو هريرة؟؟، وكيف كان يصلي؟؟، وقد أجاب بن حجر في فتح الباري عن هذا معتذرا ومبررا لأبي هريرة تفسيره فقال: (وإنما فسره أبو هريرة بأخص من ذلك تنبيها بالأخف على الأغلظ) انتهى. ثم قال بن حجر في تبرير أخر: (وأما باقي الأحداث المختلف فيها بين العلماء -كمس الذكر ولمس المرأة والقيء ملء الفم والحجامة- فلعل أبا هريرة كان لا يرى النقض بشيء منها) انتهى، وقد تعمد بن حجر عدم عن ذكر البول والغائط ضمن بقية الأحداث التي تنقض الوضوء حتى لا يضع أبا هريرة في مأزق. وفي تبرير آخر قال بن حجر: (إن أبا هريرة اقتصر في الجواب على ما ذكر لعلمه أن السائل كان يعلم ما عدا ذلك) انتهى. وهكذا دوما كانت عادة القوم من الفقهاء والمفسرين التبريرات والاعتذارات ومحاولات التوفيق والترقيع لإثبات ما لا يمكن إثباته.

أما الشوكاني في مصنفه (نيل الأوطار) فقال: (ولكنه استدلال بتفسير أبي هريرة وليس بحجة) انتهى، والحق ما ذكره الشوكاني فتفسير أبو هريرة للحدث بأنه (فساء وضراط) وحسب، ليس بحجة لأن الحجة في كلام الله ورسوله وليس في كلام أبي هريرة أو غيره. فنخرج من هذه الرواية بلا شيء، فالرسول لم يبين ما هو الحدث وإنما تفسير الحدث كان لأبي هريرة وتفسيره ليس بحجة، ناهيك عن الإشكالات التي سبق أن ذكرناها، كقول أبي هريرة بأن الحدث الذي ينقض الوضوء هو خروج الريح وحسب، وهو اجتهاد شخصي خاطئ من أبي هريرة وليس حكما للرسول، ومما يؤسف له أن هذا الاجتهاد الخاطئ من أبي هريرة قد تابعه عليه الفقهاء في الماضي والحاضر من دون تفكر أو نظر في نص الرواية حتى أصبح شرعا ودينا يلزمه الناس من دون علم ولا هدى ولا كتاب منير.

# الحديث الثاني :
وفيه روايتين:
الرواية الأولى:
عن عباد بن تميم عن عمه شُكِيَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة فقال: (لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا) رواه الجماعة إلا الترمذي.
الرواية الثانية:
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا فلا يخرج من المسجد حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا) رواه مسلم والترمذي.
وأما زيادة النفخ في المقعدة ويخيل إليه إلى آخره، فهذه رواها البزار وفي إسنادها ضعف، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يأتي أحدكم الشيطان في الصلاة فينفخ في مقعدته فيخيل إليه أنه أحدث ولم يحدث فإذا وجد ذلك فلا ينصرف حتى يسمع صوتا، أو يجد ريحا.) أخرجه البزار ولمسلم عن أبي هريرة نحوه، وللحاكم عن أبي سعيد مرفوعا: (إذا جاء أحدكم الشيطان فقال إنك قد أحدثت فليقل إنك كذبت). أخرجه ابن حبان بلفظ فليقل في نفسه.

هاتان الروايتان فيهما غموض وإشكالات كثيرة كحديث أبي هريرة السابق، أما الغموض المشترك بين الروايتين هو ذلك الشيء الذي لم يسمه والذي يجده أحدكم مرة في الصلاة ومرة في بطنه، فلم تذكر أي من الروايتين ما هو ذلك الشيء؟؟، هل هو (البراز) أم (الريح)، والغموض الثاني يكمن في النهي عن الخروج أو الانصراف مرة من الصلاة ومرة من المسجد إلا عند سماع صوت أو وجود ريح، والغموض الثالث هو هل المقصود بالصوت أو الريح صوت وريح البراز أم صوت ورائحة الريح الخارج من البطن؟؟، فالبراز له صوت وله ريح، وخروج الريح يكون بصوت ويكون بريح كذلك، ولكن قد يخرج من الإنسان ريح ليس له صوت وليست له رائحة، فهل خروج الريح من دون صوت أو رائحة لا ينقض الوضوء؟؟.

أما عن الإشكالات الدلالية في الروايتين فكثيرة، منها: لم يأت في الحديث أي ذكر للوضوء أو إعادة الوضوء، وإنما ذكر الانصراف من الصلاة وعدم الخروج من المسجد عند سماع صوت أو وجود ريح، وهل قصد بالانصراف من الصلاة أو الخروج من المسجد التأكد من خروج شيء من البراز؟؟، أم الانصراف والخروج من أجل خروج الريح وحسب؟؟، وهل وجود ريح أو سماع صوت يقتضي الانصراف من الصلاة وإعادتها مرة أخرى بدون وضوء أم لتجديد الوضوء؟؟، فالروايتان لم تأتيان على ذكر الوضوء ولا إعادته مما يزيد الأمر غموضا، أما ما أرجحه من دلالة في هاتين الروايتين هو أن الانصراف من الصلاة والخروج من المسجد يكون للتأكد من خروج شيء من الغائط (البراز) لأن خروج شيء من البراز لابد من أن يصحبه صوت أو رائحة، على خلاف الريح الذي قد يخرج من دون صوت أو رائحة، والبرهان على ذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام في رواية أبي هريرة: (إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا) ومما هو معلوم للجميع أن الإنسان لا يجد في بطنه شيء يُشْكِل عليه سوى (المغص_ التقلصات_ الإسهال) وغيرها من الآلام التي يجدها الإنسان في بطنه فتجعله لا يتحكم في خروج شيء منه، ويؤكد هذا أن الريح في البطن لا يشكل على الإنسان إذا خرج منه شيء أو لم يخرج، فالريح يخرج من الإنسان من دون وجود شيء في البطن ومن دون آلام أو غيرها، لأن الإنسان يشعر ويعلم ويتحقق من خروج الريح بدون الحاجة إلى سماع صوت أو شم رائحة، لأن الريح يخرج أحيانا من دون صوت وأحيانا أخرى يخرج من دون رائحة مع علم الإنسان وتحققه من خروجه، وقد يخرج مع الريح شيء من البراز في حالات آلام البطن كالإسهال والدوسنتاريا وغيرها وهذا هو المقصود من الرواية.
فالرواية لا تنص على شيء سوى على خروج شيء من البراز أثناء الصلاة أو التواجد في المسجد لوجود آلام في البطن تمنع المرء من التحكم في خروج شيء منه، أما خروج الريح بصوت أو برائحة أو بغيرهما فلا وجود لنص صريح في كلام الرسول ولا في الكتاب على نقضه للوضوء، وبالتالي فخروج الريح وحسب لا ينقض الوضوء.

## نواقض الوضوء في الكتاب :

لم يرد لخروج الريح أي ذكر في الكتاب ولم يضمه الله في نواقض الوضوء، فنواقض الوضوء الواردة في الكتاب ثلاثة نواقض لا رابع لها (الجنابة، المجيء من الغائط، ملامسة النساء):

# الجنابة:
قال تعالى :
(وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا) (43_ النساء).
وقال تعالى:
(وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا) (6_ المائدة).
والجنابة هي فعل المتعة الكامل بين الرجل وزوجه الذي يبدأ بالملامسة والمباشرة وينتهي بإنزال المني، وكلمة الجنابة كان العرب يسمون من جامع امرأة حتى أمنى (جنبا). قال بن عاشور في التحرير والتنوير: (وإطلاق الجنابة على هذا المعنى من عهد الجاهلية، فإنّ الاغتسال من الجنابة كان معروفاً عندهم، ولعلّه من بقايا الحنيفية، أو ممّا أخذوه عن اليهود، فقد جاء الأمر بغسل الجنابة في «الاصحاح» 15 من سفر اللاويين من التوراة. وذكر ابن إسحاق في «السيرة» أنّ أبا سفيان، لما رجع مهزوماً من بدر، حلف أن لا يمسّ رأسَه غسلٌ من جنابة حتّى يغزوَ محمّداً) انتهى.
فالمرء لو أصبح جنبا بهذا المعنى السابق يحرم عليه اقتراب الصلاة حتى يغتسل ويتطهر كما نص الكتاب على هذا.

# المجيء من الغائط:
قال تعالى :
(أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الغَائِطِ) (43_ النساء).
الفعل (غوط) يدل على غور وانخفاض، ومن ذلك الغائط المكان المنخفض الغائر من الأرض، لم يكن للعرب وقت نزول القرآن تلك الحمامات المنزلية المعروفة الآن التي يقضي الناس فيها حاجاتهم من تبول وتبرز، وإنما كان العرب يذهبون إلى مكان منخفض من الأرض بعيدا عن العمران والمساكن ليقضوا حاجاتهم من تبول وتغوط في ذلك المكان وقد أطلقوا على هذا المكان اسم (الغائط) ثم بعد ذلك أطلق هذا الاسم (الغائط) على فعل التبول والتبرز كذلك نسبة للمكان الذي يقضون فيه حاجتهم، فيقولون جئت من الغائط وتغوطت، كما نطلق نحن اليوم على فعل التبول وفعل التبرز اسم (حمام) (رايح أعمل حمام_ كنت باعمل حمام) وهكذا، ثم عَبَّر به عن نفسِ الحدثِ كنايةً للاستحياء مِنْ ذكره، فكانت كناية لطيفة ثم استعملها الناس بعد ذلك كثيراً حتّى ساوت الحقيقة، وصار الفقهاء يطلقونه على نفس الحدث.
ففعل التغوط (التبول أو التبرز) من موجبات الوضوء، فإذا توضأ المرء للصلاة وفاجئه قضاء الحاجة فقضاها وجب عليه الوضوء مرة أخرى كما نص الكتاب على هذا.

# ملامسة النساء:
قال تعالى :
(أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ) (43_ النساء).
وملامسة النساء تستوجب الوضوء إذا كان المرء على وضوء ومتأهب للصلاة، وقد تخبط الفقهاء والمفسرون كثيرا في ما هي الملامسة، فمنهم من قال المقصود به الجماع الكامل مع الإنزال بين الرجل وزوجه، ومنهم من قال هو لمس المرأة باليد كالمصافحة أو بأي جزء من الجسد. ولو أن القوم قد دققوا النظر في كلمة (لامستم) والفعل (لامس) لما قالوا ما قالوا، فالفعل (لمس) يختلف في دلالته اختلافا كبيرا عن الفعل (لامس)، فالفعل في كلام العرب ينقسم من حيث أصل حروفه التي يتكون منها إلى قسمين: (مجرد ومزيد)، المجرد: هو ما تكون حروف تكوينه أصلية بحيث لو نقص منها حرف واحد لاختلت الكلمة وضاع مدلولها، ومثلا على ذلك كلمة (لمس) فهي تتكون من ثلاثة أحرف لو قمنا بإنقاص حرف واحد منها لضاع مدلول الكلمة أو تحول إلى مدلول آخر، فحروف تكوين الفعل المجرد هي حروف أصلية فيه لا يمكن إنقاص واحد منها أو استبداله.

أما الفعل المزيد فهو الذي يقبل زيادة حرف أو أكثر على أحرفه الأصلية لإعطاء مدلول ومعنى جديد يختلف عن المدلول السابق للفعل المجرد، ومثلا على ذلك الفعل (لمس) وهو على وزن (فعل) فيمكننا زيادة حرف (ألف) على حروفه الأصلية بعد الفاء، فيصبح (لامس) على وزن (فَاعَلْ)، فأصبح فعلا جديدا له دلالة جديدة تختلف عن دلالة الفعل (لمس) المجرد، فزيادة الحرف على الكلمة ليس من قبيل العبث اللفظي وإنما زيادة الحرف تعطي دلالات ومعاني جديدة لم تكن موجودة في الفعل الأصلي المجرد، فالفعل (لمس) يدل على جس الشيء ولمسه باليد أو غيرها ولو لمرة واحدة سواء بقصد أو بدون قصد، أما الفعل (لامس) فيدل على مشاركة في فعل بين اثنين أو أكثر نحو: (قاتل الجيش العدو). ومعنى ذلك أن الفعل يصدر من اثنين فصاعدا، ففي المثال السابق نجد أن القتل صدر من اثنين، من الفاعل الجيش والمفعول العدو، أي أن الجيش قتل، والعدو قتل كذلك، فكلاهما قتل الآخر، فالقتل منسوب إلى الجيش، ومتعلق بالعدو، أي وقع عليه ضمنا، فكل منهما قاتل من جهة، ومقتول من جهة أخرى. أما إذا قلنا: قتل الجيش العدو، فالقتل صدر من طرف واحد وهو الفاعل، والعدو هو المقتول وحسب.

ومن دلالته كذلك أن الشيء صار ذا صفة يدل عليها الفعل كقولك: (عافى الله المريض)، أي جعله ذا عافية، ومن دلالته كذلك المتابعة والاستمرارية، كقولك: (واصل المشي) أي استمر في المشي، ومن دلالته إفادة الكثرة نحو قولك: (ضاعف الجهد) زاده وكثره، ومن دلالته كذلك المبالغة في الشيء كقولك (هاجر الناس) أي بالغوا في الهجر، فكذلك الفعل (لامس) فهو قد اكتسب دلالات ومعاني جديدة تختلف عن الفعل (لمس) فالفعل (لمس) يدل على لمس الشيء ولو لمرة واحد ولو من دون قصد، أما الفعل (لامس) فيدل على مشاركة في اللمس بين الرجل والمرأة يلمس كل منهما الآخر كالقبلة الساخنة والاحتضان الساخن، مما يحدث ذلك صفة بين الاثنين تدل على شدة الملامسة، ويكون ذلك في متابعة واستمرارية وكثرة وزيادة ومبالغة في الملامسة، فالفعل (لمس) لا يعني مجرد اللمس، ولا يعني الجماع فهو فعل فوق اللمس ودون الجماع، فاللمس المجرد كالمصافحة وغيرها لا تنقض الوضوء، أما الملامسة المشتركة من الرجل والمرأة المستمرة المضاعفة والمبالغ فيها دون الجماع فتنقض الوضوء وحسب، هذا لو كان كل من الرجل والمرأة قد توضأ وينتظر الصلاة فعليهما أن يعيدا الوضوء من جديد كما نص الكتاب على ذلك: (أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ) (43_ النساء). وللدلالة كذلك على أن الملامسة هي فعل دون الجماع أن الله ذكر في نفس الآية الغسل من الجنابة وهذا حكم خاص يختلف عن حكم الوضوء من ملامسة النساء.

## أقوال الفقهاء في وجوب الوضوء لكل صلاة :

قال تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُواًّ غَفُوراً) (43_ النساء).
وقال تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى المَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (6_ المائدة).

في الآية الأولى نهي صريح عن الاقتراب من الصلاة والمرء في حال سكر أو في حال جنابة حتى يغتسل من جنابته، أما في الآية الثانية فقد شرط الله عند إرادة القيام إلى الصلاة الوضوء وهو غسل الوجه واليدين إلى المرفقين ومسح الرأس والرجلين إلى الكعبين، وذلك لقوله: (إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا) لأن (إذا) تأتي في كثير من استعمالاتها ظرفية متضمنة معنى الشرط، فتكون ظرف لما يستقبل من الزمان ويكون فعل الشرط بعدها ماضيا أو مضارعا ويجب أن يقترن جوابها بالفاء الرابطة كقوله تعالى: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له) (204_ الأعراف)، فالآية تنص صراحة على وجوب الوضوء لكل صلاة سواء أحدث المرء أم لم يحدث، وقد ظن كثير من الفقهاء والمفسرين أن الآية منسوخة، وهذه عادة وملاذ الفقهاء والمفسرين حينما تتعارض الأحاديث مع نصوص الكتاب أو حينما يصعب عليهم قرء وفهم بعض نصوص الكتاب أو بعض نصوص الأحاديث التي يظهر منها تعارضا مع الكتاب، فلا يجدون ملاذا لهم إلا القول بالنسخ وقد بينت في دراسة لي منشورة في موقع الحوار المتمدن منذ سنوات بعنوان: (الناسخ والمنسوخ بين فتاوى بن باز وعقلانية زكريا بطرس) أنه لا يوجد نسخ في القرآن على الإطلاق وإنما النسخ هو شيء من اختلاق الفقهاء والمفسرين.

والعجيب أن عملية النسخ وكلمة النسخ لم ترد في نص حديث واحد منسوب للنبي محمد عليه الصلاة والسلام لا صحيح ولا ضعيف ولا حتى موضوع، مما يدل على أن النسخ هو اختلاق من صنيع فقهاء المذاهب والمفسرين، وكل المسائل التي قالوا فيها بالنسخ لم يشر إليها الرسول بالنسخ ولو بكلمة واحدة في حديث واحد، إلا إذا كان القوم يرون أنفسهم أنهم أعلم بكتاب الله وأحكامه من رسول الله الذي نزل عليه الكتاب. فهم يلوذون بالنسخ حين تتعارض في أيديهم نصوص الكتاب مع نصوص الأحاديث وحين يعجزون عن الفهم والقرء، بالمثل كما يفعل منكري الأحاديث اليوم فتراهم حين يعجزون عن قرء وفهم أحاديث الرسول في ضوء نصوص القرآن ويعييهم ذلك تراهم يفرون من عجزهم عن القرء والفهم بإلقاء كل ما ورد عن الرسول من أقوال وأفعال في الهواء طلبا لراحة البال و(تكبير الدماغ).

وقد ذكر الشوكاني في (نيل الأوطار: باب إيجاب الوضوء للصلاة والطواف ومس المصحف) كل المذاهب سواء التي قالت بوجوب الوضوء لكل صلاة والتي قالت بعدم وجوبه فقال: (فذهب ذاهبون من السلف إلى أن الوضوء لكل صلاة فرض بدليل قوله: (إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا)، وذهب قوم إلى أن ذلك قد كان ثم نسخ، وقيل الأمر به على الندب، وقيل لا بل لم يُشْرَع إلا لمن يُحْدِث ولكن تجديده لكل صلاة مستحب) انتهى. وقد ذهب بعض المفسرين بأن الوضوء لكل صلاة كان للرسول خاصة بناء على إحدى الروايات.
وبمناقشة هذه المذاهب نرى أن الذين ذهبوا من السلف إلى أن الوضوء لكل صلاة فرض سواء أحدث أو لم يحدث هو الحق المطابق لما جاء في الكتاب، وقد ثبت ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام قولا وفعلا، فكان عليه الصلاة والسلام يتوضأ لكل صلاة حتى مات، وثبت ذلك عن الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وثبت عن عبد الله بن عمر وعكرمة وجمع كبير من الصحابة والسلف والخلف، ويدل على ذلك: ما رواه البخاري وغيره عن أنس قال كان رسول الله يتوضأ عند كل صلاة، قيل لأنس فأنتم كيف تصنعون قال كنا نصلي الصلوات بوضوء واحد ما لم نحدث) رواه الجماعة إلا مسلما. وزاد الترمذي عن أنس (طاهر أو غير طاهر) أي كان الرسول يتوضأ عند كل صلاة طاهر كان أو غير طاهر. أما قول أنس: (كنا نصلي الصلوات بوضوء واحد ما لم نحدث). فقوله هذا مبني على اجتهاد خاطئ منه وليس بأمر أو فعل من الرسول، فقوله ليس بحجة، فالحجة والحق في قوله وفعله عليه الصلاة والسلام وليس في قول وفعل أنس أو غيره.

أما مذهب القائلون بالنسخ فقد قال الطحاوي فيما ذكره الشوكاني عنه: (يحتمل أن ذلك كان واجبا عليه خاصة ثم نسخ يوم الفتح (فتح مكة) بحديث بريدة الذي أخرجه مسلم أنه عليه الصلاة والسلام صلى الصلوات الخمس يوم الفتح بوضوء واحد) انتهى. وللرد على الطحاوي في أن ذلك كان للرسول خاصة فقد كذبته آية المائدة التي خاطبت الذين آمنوا كافة وليس الرسول خاصة قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا)، فالأمر بالوضوء عند القيام إلى الصلاة للمؤمنين كافة وليس للرسول خاصة، وللرد على الطحاوي في قوله بأن الأمر نسخ يوم فتح مكة بحديث بريدة أن الرسول صلى الصلوات الخمس يوم الفتح بوضوء واحد، فقد رد عليه الحافظ بن حجر في ( فتح الباري) بقوله: (فالنسخ كان قبل الفتح (فتح مكة) بدليل حديث سويد بن النعمان أنه عليه الصلاة والسلام في خيبر صلى الصلوات بوضوء واحد، وخيبر كانت قبل فتح مكة بزمان) انتهى. وهذا يدل على أن القوم متخبطون حتى في مواقيت النسخ، بل والأعجب أنه لم يرد حديث واحد عن الرسول يخبر فيه أمته أن فرض الوضوء لكل صلاة قد نُسِخ، بل والأعجب الظن بأن الرسول قد ترك ذلك لاجتهاد أصحابه وتخبط الفقهاء من بعدهم، والذي قد غاب عن الطحاوي وبن حجر وغيرهم أن الرسول صلى الصلوات كلها أي الفروض الخمسة جميعها في وقت واحد وهو وقت العشاء وذلك لأن الرسول كان في حال حرب في خيبر وفي فتح مكة مما دعاه لتأخير الصلوات الخمس إلى الليل فكانت بمثابة صلاة واحدة لأنه قام للصلوات الخمس قيام واحد في وقت واحد بوضوء واحد، ويدل فعله عليه الصلاة والسلام هذا على جواز صلاة أكثر من فريضة في وقت واحد بوضوء واحد، بالمثل كمن فاته الظهر فصلى الظهر والعصر في وقت واحد بوضوء واحد، وكمن فاته المغرب فصلى المغرب والعشاء في وقت واحد بوضوء واحد، هذا حقيقة فعله عليه الصلاة والسلام في خيبر وفتح مكة وليس ما فهمه بعض الصحابة والفقهاء من بعدهم أن ذلك كان نسخا لوجوب الوضوء لكل صلاة، فالوضوء واجب لكل صلاة في وقتها كما أمر الكتاب بذلك، ويكفي المرء وضوء واحد لعدد من الصلوات الفائتة إذا صلاها في وقت واحد بقيام واحد كما فعل عليه الصلاة والسلام.

أما من ذهب إلى أن وضوء واحد يكفي لعدة صلوات في أوقات متفرقة ما لم يُحْدِث، كمن يصلي العصر بوضوء الظهر وكمن يصلي العشاء بوضوء المغرب واستدلوا على هذا بقوله تعالى: (وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً)، فقالوا في هذا دليل على أن من كان على وضوء ثم جاء من الغائط أو لامس النساء فقد انتقض وضوؤه مما يدل في نظرهم على أن وضوء واحد يصلح لعدة صلوات في أوقات متفرقة ما لم يجيء من الغائط أو يلامس النساء. للرد على هذا أقول: من المعلوم للجميع أن كثيرا من الناس يتوضئون في بيوتهم قبل الصلاة بوقت، فمن الناس من يتوضأ قبل الأذان، ومنهم من يتوضأ بعد الآذان، فمن توضأ لصلاة ما وقبل الخروج إلى المسجد للصلاة لامس زوجته أي باشرها من دون إنزال مني، أو غلبه البول أو الغائط فتبول أو تغوط قبل الصلاة فعليه أن يتوضأ من جديد، هذا ما نص عليه الكتاب وفعله رسول الله ولا شيء غيره، ويدل على ذلك حديث أبي هريرة الذي رواه مسلم والترمذي وسبق ذكره ونصه (إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا فلا يخرج من المسجد حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا)، وفي هذا دلالة واضحة على أن المقصود بالمجيء من الغائط يكون عقب الوضوء مباشرة أو أثناء التواجد في المسجد أو أثناء تأدية الصلاة.

نهرو طنطاوي
كاتب وباحث في الفكر الإسلامي _ مدرس بالأزهر
مصر_ أسيوط
موبايل/ 0164355385_ 002
إيميل: [email protected]









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خاف اللة يا باحث فى الفكر
مواطن ( 2009 / 10 / 16 - 21:59 )
خاف اللة يا رجل
يعنى باللة عليك هذا موضوع ينكتب ؟؟؟
فكرت اول ما شفت العنوان انة بدك تعطينا نظريات جديدة طلع موضوعك كلة
ف ف ف ف
اتقوا اللة فى عقولنا


2 - هل هي انتكاسة
أبو أحمد ( 2009 / 10 / 16 - 22:00 )
عذرا لم اقرأ هذا الكلام
هل كتابة موضوع طويل لهذا المغزى يعتبر انتكاسة في فكر الدكتور نهرو صاحب كثير من الافكار الجديدة والجيدة ؟


3 - اضافة لمعلواتك يا دكتورنا العظيم
الدكتور سلام / باحث فى علوم الظراط ( 2009 / 10 / 16 - 22:44 )
عندما قراة مقالك الممتع فى علم الظراط تذكرت قصة حدثت مع احد الاشخاص وها هى
حضر احد المومنين الى احد علماء الدين وسالة : هل الظراط يبطل الوضوء ؟
فسالة الشيخ / هل لة رائحة ؟
رد علية السائل بنعم مثل القبور الفائحة
فسالة الشيخ كذلك / هل لة ملمس ؟
فرد : مثل التين المفغاص
فسالة الشيخ ايضا / هل لة صوت ؟
فرد السائل , نعم مثل المدافع
فقال لة الشيخ / اذهب عاملها تحتك ومش دارى عن حالك
هذة المعلومات ممكن ان تفيدك فى ابحاثك عن الظراط
واللة اعلم
الدكتور سلام / باحث وخبير فى علم الظراط


4 - thx 4 informing us
T. khoury ( 2009 / 10 / 17 - 02:09 )
خروج نهرو عبد الصبور طنطاوي ( الريح ) لا ينقض الوضوء


5 - لاحكم للعقل بل للنقل ـ هذه هي القاعدة الاسلامية ـ فلماذا الح
باحث عن الحقيقة ( 2009 / 10 / 17 - 07:05 )
الاخ الكريم اعتقد بانك اخطات المكان لان هذا الموضوع لا علاقة به بالحوار المتمدن لانه ببساطه لا يرضخ لقوانين علميه او قياسات منطقيه وكان من الاولى نشره في مواقع اسلاميه وبالذات التي تهتم بالفتاوى الدينية لان قرآئته في هذا الموقع مضيعة للوقت لك وللقارىء.اخي الكريم انت تعرف قبل غيرك بان الدين وتشريعاته لا تخضع لحكم العقل وهي غير قابلة للنقاش حتى للمؤمنين بها استناد على الآية الكريمة - وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا-. سؤال : ما هي الحمكة في ان صلاة الصبح ركعتين والمغرب ثلاث والعشاء اربع وما هو حكم العقل فيها؟؟؟. انها ببساطة تشريعات وعل المؤمن بها ان يتقبلها بدون نقاش. لو فرضنا جدلا بان الهندوسي اثبت بان دينه هو الصحيح مشفوعا بمعجزات حسيه وقابلة للرؤيا ــ اي بامكان اي احد ان يراها في احد العابد ــ فهل سيبدل المسلم دينه ويعتنق الهندوسية ام سيعزو هذه المعجزات الى الصدفة او شيء آخر؟؟؟. ان اعتناق الاديان ليس ناتجا عن فحص وتدقيق ثم قناعة بقدر ما هو ارث ورثناه من الآباء والاجداد.
مع التحية


6 - جائزة نوبل فى علم الظراط
mohamed ( 2009 / 10 / 17 - 08:02 )
الدكتور نهرو طنطاوى / الكاتب والباحث فى الفكر الاسلامى و بعد دراسة معمقة فى الفكر والعلوم الاسلامية وللعلم هو تخصص ( علم الظراط ) قام باكتشاف عظيم , سوف ينقظ البشرية من مشاكل وماسى كثيرة , اكتشف بعد 1400 سنة من البحوث المتواصلة ان خروج الهواء من دبر المسلم لا ينقض الوضوء , وعلية قد تم تسجيل هذا الاختراع والاكتشاف الجديد حصريا باسم الدكتور نهرو امد اللة فى عمرة واطالة ولقد اقترحت انا العبد الفقير على الاخوة فى مصر تنسيب الدكتور لجائزة نوبل فى علم الظراط
وشكرا


7 - خروج الريح ينقض الوضوء واليك الحكمة!!!
سمير البحراني ( 2009 / 10 / 17 - 08:34 )
لولا هذا التشريع لما استطعت ان تصلي جماعة سيما مع الاخوان السلفيين لان الضراط سيكون سنة لو ان احد الصحابة صادف ان ظرط في الصلاة.لماذا ؟؟؟. لان كل الصحابية عدول وما يقومون به فهو تشريع ويجب على المسلمين الاخذ به ولو من باب المستحبات. الم يقل عبد الله ابن عمر قولته الشهيرة -نحن مع من غلب- حتى اصبح الحكم بالغلبة احد اساس الحكم في الاسلام. اتمنى على علماء الاسلام ولا سيما السلفية ان لا ياخذوا باجنهاداتك لالا تصبح المساجد كمعاطن الابل.


8 - عادة
حمورابي ( 2009 / 10 / 17 - 08:43 )
كل هذه المقالة الطويلة العريضة عن الظراط والفسوة .ترى كم ستكون مساحة مقالة عن العادة السرية ؟


9 - مقارنه
سلوم ( 2009 / 10 / 17 - 10:32 )
تحيه وسلام***هلموا بنا نصف (****) ونضع مقارنه مع غيره هي عباره عن ريح مضغوطه داخل جسم الانسان عند خروجها تصدر صوت ورائحه كريهه وليس بالضروره ان يكون مصدرها الدبر حيث ان فم الانسان تنطبق عليه المواصفات المذكوره خاصه في شهر رمضان الكريم فعليه لدي اقتراح للاخوه الكتاب والباحثين ان يتحفونا بهاذا العلم الجديد من منطلق لاحياء في الدين


10 - اول الغيث قطره ــ شكرا للاخ نهرو
ابو علي ( 2009 / 10 / 17 - 11:54 )
لقد بدات معالم الحرية والديموقراطية تطل براسها من ارض الكنانة. اليوم فقه الظراط والفسو وقبله رضاعة الكبير وجناح الذبابة والحجاب السلفي وغذا فقه توريث الحكم على الطريقة الاموية ومؤسسها كاتب الوحي(؟) رضي الله عنه وارضاه كما هي مطبقة في بلاد الحرمبن. نم هانئا يا ابا جمال ان الكنوز المدفونة في الفقه الاسلامي بدات بالظهور على يد ابناء مصر البررة والتي غيبها الازهر الشريف منذ الاطاحة بالملكيه .هل كان الحكم غير وراثيا طيلة الحكم الاسلامي؟؟.انها الديموقراطية بعينها.


11 - تعليق
سيمون خوري ( 2009 / 10 / 17 - 12:20 )
الاخ نهرو المحترم ، جزاك الله خيراً وبركة على هذه المادة الممتعة في علم الوضوء ، ونقضه . وفعلاً فقد اضافت الى معرفتي المتواضعة ،؟ إضافة هامة لكن لا أدري لماذا ( الإمام ) الشافعي يصر حضرته على إعتبار أن مصافحة المرأة يفسد الوضوء ..؟ هل له موقف خاص من المرأة المسكينة ، وإعتبارها ( قذرة ) .؟ لكن في حالة فقدان الماء هل يلجأ المؤمن الى التيمم أيضاً وعفر يدية بالتراب الطاهر ؟، أو بحائط نأمل المزيد من الإيضاحات لكي تكون لنا حجة على أتباع بعض المذاهب الخارجة عن حكم الشرع . وأطال الله عمرك ومتعك بجنانه الواسعة .سؤال أخير ترى ما حكم الشرع في أمة رهنت عقلها وأودعته في أعضاءها التناسلية ..؟


12 - أخرجنا من فقه التواليت الي فقه الحريات
حمادي بلخشين ( 2009 / 10 / 17 - 16:04 )
نكتةمن وحي الضراط : ذات مرة سئل عاشق ما بلغ من محبوبته فقال
وما نلت منها محرما غير انني اذا هي بالت بلت حيث تبول


13 - انت تؤمن بالوحي الثاني الذي اضاع الامة
سارة ( 2009 / 10 / 17 - 17:28 )
خليك يا خويا في الي انت فيه
الاحاديث القدسية والسنة عبارة عن مئات الكتب اكثر من القران بكثير
ولا اعرف متى كان ياتي جبرائيل بالوحي الثاني
قصص عن عذاب القبر وقصص عن ليلة الاسراء وقصص عن الانبياء السابقين وووو شيئ عجيب وغريب
ولا اعرف بالظبط ماذا حلمت انت ليلا حتى قررت ان تكتب عن الظراط
ماذا استفدنا من هذا المقال كل واحد عقله في راسه يعرف خلاصه
نحن امة الى زوال وسيبقى الا ما ينفع الناس تلك سنة الله
كما ترى نتقاتل بسبب الاختلاف الذي سميناه رحمة
وشكرا


14 - الصاروخ والظراط
مواطن مش ملاقى يوكل ( 2009 / 10 / 17 - 18:31 )
سعادة الدكتور
ان مبدا اطلاق الصواريخ متطابق مع مبدا الظراط
حين تخرج الرياح من الدبر وحين ينطلق الغاز المضغوط من دبر الصاروخ نحصل على نفس النتيجة وهى لكل فعل رد فعل مساوى لة فى القوة ومعاكس لة فى الاتجاة
يعنى بكل احترام نحن من اكتشف نظرية نيوتن قبل نيوتن بمئات السنين
للتذكير فقط
عين الحسود لا تسود
رضى من رضى وغضب من غضب
مواطن مش ملاقى يوكل


15 - مقال ام تواليت؟
يونس حنون ( 2009 / 10 / 17 - 18:37 )
لا اعرف الاخ الدكتور الباحث الذي كتب هذه المقالة ولكني اقسم اني قرات المقال وانا اتصوره منذ البداية من الكتابات الساخرة ...قراته وانا اتوقع ان اجدفي نهاية كل جملة عبارة لاذعة تندد بتفاهة ان يكون هذا موضوعا فقهيا- او علما دينيا يدرس وتكتب عنه اطاريح لنيل شهادة الدكتوراه... لكني فوجئت انه مقالة جادة في تفسير التاثيرات الفقهية للضراط والفسو على صلاة المؤمنين ...فيا اهل الحوار المتمدن ... هل نتوقع مقالة قادمة عن طرق التشطيف الشرعية بعد التبرز؟ ولماذا لا تؤسسون محورا يضاف الى محاور الموقع اسمه التواليت المتمدن...وعذرا لاني اشعر -بحدث -قادم فاستودعكم الله.


16 - خروج ما يفسد الوضوء
نزار الحنفي ( 2009 / 10 / 17 - 20:57 )
لا وضوء في القرءان.
ما جاء هو الغسل فما الغسل وضوء و ما الوضوء غسل.
معنى الكلمة -إذا- التي وردت بالقرءان تفيد شرط الغسل قبل الصلاة مباشرة
أحاديث البخاري قيل عن قال و ليست من الدين في شيء. مصدر الدين هو الله سبحانه و تعالى وليس لإنسان الحق في ذلك حتى و لو كان اسمه البخاري غضب الله عليهز


17 - الى المعلق رقم 14
صباح ابراهيم ( 2009 / 10 / 17 - 21:04 )
اويد ما قلته من اكتشاف المسلمين لنظرية الفعل ورد الفعل قبل نيوتن وهذا اعجاز علمي يضاف الى اعجازات زغلول النجار لكني اضيف على تعليقك ما يلي :
الغاز الذي يخرج من دبر الصاروخ يولد رد فعل يجعله ينطلق مسرعا الى الفضاء .
والغاز الذي ينطلق من دبر المصلي يولد رد فعل يجعله ينطلق بعيدا خارج المسجد ليبحث عن اقرب مغاسل ليتوضأ من جديد .


18 - رجاء من مؤمن
يوسف ( 2009 / 10 / 17 - 21:32 )
ارجو من المهتمين والمتبحرين بهذا الموضوع الحيوي ان يشرحوا لي الفرق الشرعي بين الفساء والضراط من الناحية الفقهية لان التفسير المتداول قد يكون غير دقيق ولا اريد ان اقع في المحظور بسبب الجهل باساسيات الدين الاسلامي واركانه


19 - الريح ينقض الوضوء
نزار الحنفي ( 2009 / 10 / 18 - 00:54 )
الشكر الجزيل لك يا أخ لتقديمك ذلك المقال.
أنت على حق في في قولك و لو كنت أرى خلاف رأيك في التفسير. فلو نظرنا مجددا في الكلمات التي بدأت بها الآية لعرفنا السبب في صحة دعواك. -إذا قمتم إلى الصلو’ة فاغسلوا...- معنى كلمة -إذا- هو حينما أو حالما و ليست حرف شرط.راجع الآيات التي وردت بها-وعددها 441 مرة و هذا يعني وجوب الغسل (وليس الوضوء) قبل الصلوة مباشرة و لكل صلاة غسلها. فالصلاة (بعد الغسل) هي التي تبطل مفعول الغسل و ليس ما يدعيه البخاري و أقول أن الغسل ليس وضوء و الوضوء ليس غسل و ما جاء بكتاب مرسل الدين و الدين له وحده يقول بالغسل وليس بالوضوء و كلام الله هو الدين و ليس لإنسان هذا الحق و لو كان اسمه البخاري.


20 - أتفق معك أخ نزار
نهرو طنطاوي ( 2009 / 10 / 18 - 10:14 )
نعم لقد ورد في الكتاب الغسل وليس الوضوء ولكني استخدمت كلمة الوضوء لشهرتها على ألسنة الناس أي من باب اشتهار الكلمة وزيوعها وليس من باب استبدالها، أما بخصوص إذا فهي كما ذكرت ظرفية ولكنها في كثير من الآيات تأخذ مأخذ الشرط أو الوحوب كما ذكرت أنت فلا خلاف بيننا إن قلت أنت بالوجوب وقلت أنا بالشرط فالمعنى واحد في كلا القولين وهو وجوب الغسل قبل الصلاة مباشرة، فشكرا لك على تعقيبك وبارك الله فيك
نهرو طنطاوي


21 - طاح
معاويه ولد طايع ( 2009 / 10 / 18 - 10:23 )
بالعراقي الفصيح
طاح حظك على هل الموضوع


22 - اتفق مع التعليق رقم 17
مواطن مش ملاقى يوكل ( 2009 / 10 / 18 - 13:09 )
اتفق مع الاخ / الاخت - صباح على الفعل ورد الفعل
ولاكن الا ترى ان الموضوع مهم جدا وحساس وقوى وعلمى فهو يمس كل الاليات العلمية والانسانية من نظريات ميكانيكية الى النظريات الفيزيائية الى النظريات الطبية , حيث ان خروج الغازات ما هو الا نظرية يتدخل فيها العلم بكل جوانبة , ولان العرب كانوا وما زالوا سباقون فى العلوم , خرج علينا الدكتور بهذة المقالة الرائعة والتى تحل الكثير من مشاكل نظرية الجاهل نيوتن , وما اعجبنى فى هذا المقال هو التوقيت الرائع حيث يتصادف مع جوائز نوبل وكذلك مع حدث اطلاق صواريخ للقمر للبحث عن المياة ,,, مما يعنى باننا استبقنا هذة الاحداث لاثبات لجهلة العالم باننا السباقون فى النظريات العلمية وعلى وجة الخصوص نظرية الغازات المنطلقة من الدبر
اشكر الدكتور على هذا الجهد العظيم
وفعلا اتمنى من كل قلبى بان يفوز بجائزة نوبل فى علم غازات الدبر
واقول لبعض الحساد الذين يقللوا من قيمة نظريات الدكتور - موتوا فى غيظكم
وشكرا


23 - الاسلام
بسيونى بسيونى ( 2009 / 10 / 18 - 21:08 )
الى من انتقد مقال الدكتور لو كانت المقاله سب وقذف للاسلام لخرجتم علينا بوجهكم القبيح تباركون وتهللون الاكتشاف العظيم والفتح المبين ولكن ماذا اقول لمن يقتلون الابرياء ويتشدقون بالحريه وان الحرب والقتل والاغتصاب جاء لتحرير الناس وانقاذهم انه المنطق المقلوب والميديا التى اتاحت لانصاف الرجال التخفى والظهور بمظهر الرجال سيدى الدكتور جميل مقال ولو لم اوافق عليه ولو وافقت فى كل الاحوال انا ملتزم بالحريه واحترام اراء الغير بدون طبل ولا زمر


24 - اطالب الحوار المتمدن بحق الرد على بسيوني
يوسف ( 2009 / 10 / 18 - 22:36 )
لا اعرف كيف نشر الحوار المتمدن هذا التعليق المليء بالشتائم للمسمى فسيوني فسيوني الذي انتظر لاخر لحظة كي يكتب ممتدحا فقه الضراط ولانه لا يستطيع الرد على تعليقات البشر الذي اصابهم الغثيان من تفاهة الموضوع قام بتوجيه شتائم تليق به وبالدين الذي يحتوي مثل هذا الفقه ... واقول له ان كان هناك انصاف رجال فهم افضل الف مرة من انصاف البهائم


25 - اطالب الحوار المتمدن بحق الرد على بسيوني
يوسف ( 2009 / 10 / 18 - 22:37 )
لا اعرف كيف نشر الحوار المتمدن هذا التعليق المليء بالشتائم للمسمى فسيوني فسيوني الذي انتظر لاخر لحظة كي يكتب ممتدحا فقه الضراط ولانه لا يستطيع الرد على تعليقات البشر الذي اصابهم الغثيان من تفاهة الموضوع قام بتوجيه شتائم تليق به وبالدين الذي يحتوي مثل هذا الفقه ... واقول له ان كان هناك انصاف رجال فهم افضل الف مرة من انصاف البهائم


26 - السيد بسيوني
يونس حنون ( 2009 / 10 / 18 - 22:46 )
الاخ بسيوني لدي سؤال بسيط...ما علاقة تعليقك غير المترابط بالموضوع ؟ وما علاقة من يقتلون الابرياء بالموضوع ؟هل يجب ان نكون اما قتلة للابرياء كما تدعي او ان نبارك فقه الغازات واحاديث الضراط؟ انا مسلم لكني أأنف من قراة مثل هذا الغثاء واذا كان على المسلمين ان يمجدوا هذا المقال النتن فانا افضل ان تعتبرني حضرتك نصف رجل على ان تعتبرني كل البشرية حمارا كاملا


27 - الاسلام
بسيونى بسيونى ( 2009 / 10 / 19 - 14:53 )
الى اليوسفين ومن قال اننى اوافق على الكلام او استحسنه العكس قد يكون صحيح ولكن الف باء الحريه ان تدع المجال للاخر ليقول رايه بدون ان تقوم بتجريحه واهانته والاستخفاف بكلامه هذه هى الحريه التى اعرفها وهذا هو التمدن الذى اعرفه ومن اهم شروط الحوار المتمدن هو احترام الاخر مهما صغر شانه ومهما كان راى فيه وانا لم استخدم الاسلوب العنيف فى الكتابه الا لابين ان الاخرين يستطيعون ان يسببوا لك الالم ايضا


28 - دفاعك عن حرية الراي باطل يراد به باطل
يوسف ( 2009 / 10 / 19 - 16:06 )
حضرتك تقول (الف باء الحريه ان تدع المجال للاخر ليقول رايه بدون ان تقوم بتجريحه واهانته والاستخفاف بكلامه هذه هى الحريه التى اعرفها) ...يعني فهمك لحرية الراي ان اتفوه بثرثرات فارغة ومقرفة ،وعلى الاخرين السكوت ؟..لا يا استاذ... حرية الراي هي ان لا اخنق من يبدي رايه او اكفره او اكمم فمه لكن لي مطلق الحق بالرد على ارائه وتسفيهها ...وهذا مافعلته ...اما تعريفك للحرية فلم اسمع به من قبل ...ثم هل يقبل الاسلاميون من يقول رايه بحرية عن الاسلام والقرآن مثلا دون تجريح واهانة...ام هو طريق ذو مسار واحد؟ وبالنسبة لاسلوبك العنيف وغايته التربوية فانا اسميه عجز عن الرد ومقارعة الحجة بالحجة باللجوء الى شتائم مثل تعبير انصاف الرجال ،وحرية الراي التي اعرفها انا تعطيني الحق بان ارد عليك بما تستحق عندما تحول الموضوع الى قضية شخصية


29 - لماذا من أراد الشهرة جعل الدين له سلما
مسلمه بالفطره ً ( 2011 / 8 / 23 - 11:16 )
الاستاذ نهرو المحترم
لفت نظر في مقالتكم الكريمه أنكم لا توافقون أبا هريرة في فهمه لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم
وان المنحى الذي اتخذتموه لم يعرفه الصحابي الذي طلب تفسير اباهريره
وان منحتك اتسع ليشمل افاق كبيره ومتنوعه في نوعية الحدث الذي يبطل الصلاة لم يتطرق لها المتحاوران في ذلك الوقت
واستطعت انت بسعة إدراكك التي اخترقت حاجز الزمن واعطيت من العلم مالم يعرفوه فاستطعت ان تفهم المغزى الذي قصده النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدركه اصحابه في وقته..!!
الاستاذ الفاضل صاحب المقال...
بتفكيري العادي البسيط ادركت ان تفسير اباهريره رضي الله عنه صحيحا حيث ان الظراط والفساء هما ماقصده النبي صلى الله عليه وسلم
ذلك ان أمرهما قد يستهين به البعض ويرى انه لايبطل الصلاة لذلك لزم على اباهريره تفسيرهما كما ان بقية الاحداث التي ذكرت ذات جرم محسوس ومتعارف على أبطالها للوضوء والصلاة
أستاذي الفاضل
ان تعرضك لشخص اباهريرة رضي الله عنه بالتنقيص باي شكل من الأشكال رغم منزلته العظيمه في الدين
يجعلني ذلك اعتذر واسحب كل كلمة طيبة قلتها في حقك
عدى قولي هداك الله الى التوبة والرجوع للحق رجوعا مباركا...


30 - اتفق معك واختلف
تركي ( 2012 / 2 / 4 - 10:41 )
سيادة الدكتور
اتفق معك بصدد ابو هريره ، فهو كذاب متاجر بالدين ولا جدال في ذلك ، ومن يعترض على ذلك عليه ان يفسر كيف انه روى عن الرسول الكريم ص 5474 حديث رغم انه اسلم بعد فتح خيبر وعاصر الرسول اقل من سنتين في اواخر حياة الرسول في ان حين كبار الصحابة امثال سيدنا ابو بكر وعثمان رض عنهما عاشا مع الرسول 23 سنة ورويا عن الرسول ص 143 حديث والموضوع في كذب وتدليس ابي هريرة يطول ، لذا فانا اتفق معك في اننا لا نأخذ ديننا من ابي هريرة ، اما الشق الاخر ، فان الريح ينقض الوضوء بدليل القرأن ، حيث ان ، كلمة الغائط الواردة في الاية الكريمة هي اجمال لكل ما يخرج عن الدبر والقبل ، فالتبول ايضا لم يرد في القرأن او الحديث ، ولكن السابقون فهموا مقصود الاية وعملو به ، ولكن الفارسيان بخاري ومسلم لم يفهما الاسلام وهما كانا عبدالله بن سلول العجم فدسوا ولفقوا الاف الاحاديث المشينة والمخجلة ومن لا يصدق فليقرأ حديث القردة الزانية وعاشرة الرسول (اجله الله لنسائه) من اليوم والليلة وهن احدى عشر والصحابة يتهامسون بان الرسول له قوة جنسية يعادل قوة 30 رجل
موضوعكم قيم وتقبلوا تحياتي


31 - أما آن الأوان ليعود الدين كما نزل على رسولنا؟
عبير حسين ( 2012 / 3 / 21 - 05:59 )
شكرا لكاتب البحث
ولدي تعليق أود مشاركته
أتكلم من منطلق أني فتاة عانت كثيرا في بيئة ذات -فكر ديني متشدد -ألغى الكثير من حقوقي بحجة القوامة والشرف والستر والعفاف ونقصان العقل ..الخ
لقد تكفل الله بحفظ القرآن ، وورد حديث لرسول عليه الصلاة والسلام بأن لا تتم كتابة شيئ عنه ، إضافة إلى الكثير من الأحاديث التي سميت ضعيفة ولا اعرف كيف تم تضعيفها ولا كيف تم تقوية الأخرى ؟!
ولكن ما أنا متاكدة منه هو أن الدين الذي نسير عليه الآن ليس كما نزل على رسولنا عليه الصلاة والسلام
فالدين يسر ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها وهو خاتم الأديان وصالح لأي زمان
ولكن ما نراه الآن من زيادات وفتواى وإجتهادات تكاد تصل إلى مجلداااات وقد أصبحت مقدسة أكثر من القرآن بل لقد أصبحنا نأخذ ديننا بسؤال الشيوخ وليس من قرأة القرآن
ترى ماذا لو كانت هناك حضارة أخرى في كوكب آخر وكان لازما علينا أن نرسل لهم كتاب واحدا فقط لدعوتهم للإسلام ، هل نرسل القرأن أم كتاب البخاري أم فتاوى الفقهاء الحديثة ؟!..أخشى بأن يأتي زمن لا نعود فيه للقرأن أبدا..
ليتك كنت موجودا يا رسول الله لتعرف كيف تم تحريف وزيادة الكثير في الدين
أسأل الله الهداية للجميع


32 - تتمة 2..
عبير حسين ( 2012 / 3 / 21 - 06:19 )
أنا لا أقصد أبدا من تعليقي السابق بأن لا نأخذ شيئا من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ولكن ليس من العدل بأن يتم تفسيرها كما شاء الناس ولا أن يتم الأخذ بكل حديث ولا أن ألزم بأن أتبع حديث يخالف الكتاب ...
المفترض بأن الحديث هو مفسر لقرأن وليس من العدل أن أحتاج لمفسر آخر غير الرسول بأن يفسره على هواه وأن يبني عليه إتجهادات وفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان ...

اخر الافلام

.. مسلمون يؤدون -رمي الجمرات- أثناء الحج


.. أمطار ورعد وبرق عقب صلاة العصر بالمسجد الحرام بمكة المكرمة و




.. 61-An-Nisa


.. 62-An-Nisa




.. 63-An-Nisa