الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هناك مخ مش فردة جزمة !

جمال محمد تقي

2009 / 10 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الى السيدة وفاء سلطان !
اما بعد :
ياسيدتي ان كان كعبك عالي فذلك لانك قصيرة ، وان كان مخك مهاجر فذلك لانه يعتاش على اكتاف من لهم سيرة !
ياسيدتي والله انت غيورة وغيورة ، انت قرعت الفتى ـ منتظر الزيدي ـ الذي قذف رئيسك ومن خلفه علم امبراطوريته الميسورة ، ثم وجدت فعلته تدر دررا من الاقبال والاحمال ، وصارت تضرب بها الامثال ، فرحت تقلدينه ، وتقذفين بكعبك العالي على راس الطنطاوي ، او اي معمم بعمامة الاسلام دون لياقة او حتى دافع نفسي ملح يستوجب التوتيرة !
ياسيدتي تدعين الكياسة والحكمة والانسانية والرحمة ، لكنك كلما افصحت عن كنه روحك خرج الشرر الكامن منها ماردا بقوة وقوده الحيوي المصنع في تلافيف خلايا التبشير والتدمير والتخدير والتبرير والتسطير المبثوث بتحركات القوى الناعمة المتغذية من مغذيات بيوتات العم ماسون و المتصاهر مع العم سام و كل اعمام الديانة الجديدة ، ديانة الربا الشايلوكي ، ديانة اعطي ما لله لقيصر وما لقيصر لقيصر وما للضرائب لقيصر ، ديانة الدولار واللعب بالشعوب لعبة القمار ، ديانة متصهينة عنصرية باسم المسيح ، والمسيح منها براء ، ولسان حالهم المحافظون الجدد المتحكمون والحاكمون باقوى كارتلات النفط والسلاح والاعلام واخيرا الادوية في العالم اجمع ، هؤلاء الاعمام يستخدمون في طريقهم كل من هب ودب بكعب عالي او صندل او شبشب ، فلكل مركوب عطاء وتسعيرة ، بالقطعة او الساعة ، وعلى قدر اهل العزم تاتي المكارم والعزائم !

سيدتي اذا كنا قد حللنا ما قام به الزيدي بضرب بوش بحذاءه واعتبرناه ردة فعل غاضبة على احتلال وقتل وتدمير وسلب ونهب بلاد باكملها ـ بلاد منتظر الزيدي ـ وكانت حالته الانفعالية تستوجب هذا الفعل ، فان الحيرة تصيبنا عندما نراك انت ايضا تفعلين ما فعل منتظر على الرغم من انك بعيدة كل البعد عن المناخ الحسي والاستفزازي الذي كان قد جسده حضور بوش الى بغداد بمعية جيوشه الغازية !
انت تجلسين بمكتبك وامام الحاسوب هادئة مطمئنة ، وتمارسين الكتابة بترف مثمر ومستثمر ، فلما هذا الانفعال المفتعل والذي جعلك تعبرين عن فكرتك باستعمال ما تسير لديك من اصناف النعال ؟
سيدتي ارجو لك دوام الصحة والاستقرار الانفعالي والعاطفي ، لان سلاح الكتاب والعقلاء دائما هو القلم والحوار والاقناع وليس شيء اخر !
سيدتي ختاما دمت للحوار اليساري والديمقراطي والعلماني في موقعنا الجميل هذا !









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تبدأ النظر في تجنيد -اليهود المتش


.. الشرطة الإسرائيلية تعتدي على اليهود الحريديم بعد خروجهم في ت




.. 86-Ali-Imran


.. 87-Ali-Imran




.. 93-Ali-Imran