الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في حوار مع نوال السعداوي

عبد القادر أنيس

2009 / 10 / 21
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


المقال موضوع قراءتي هذه تجدونه في الرابط:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=188443
لقد ترددت كثيرا قبل أن أباشر كتابة هذا المقال، ثم راودني التردد بعد أن أنهيته وتهيأت لإرساله لأنني في الحقيقة من المعجبين المتابعين لنضالات الدكتورة نوال السعداوي منذ أكثر من ثلاثين عاما، أتذكر أنني عندما كنت أستاذا في السبعينات والثمانينات، كنت أقتني كتبها، أتذكر بعضها الآن لأنها لم تعد في مكتبتي، بعد أن فقدتها جميعا من كثرة تداولها بين الأيدي: مذكرات طبيبة، الأغنية الدائرية، موت الرجل الوحيد على الأرض، المرأة والصراع النفسي، الحاكم بأمر الله، المرأة والجنس، الرجل والجنس، الخ... كنت أوزعها على طلبتي في المناسبات وبدون مناسبات. ولا أخفي أنها ساهمت في إيقاظ الوعي لدى الكثيرين منهم وحتى من جيلي اليساري.
أنا تغيرت، صرت أقرب إلى العلمانية المناضلة واللبرالية أما هي فتصر دائما على التعبير عن عدم انتمائها الحزبي أو الأيديولوجي ولكنها يسارية التوجه والتحليل. وأنا شخصيا لم أعد أثق في كثير من تيارات وشخصيات اليسار العربي عموما. لأن اليسار في أغلب بلدان العالم قد تغير إلا عندنا، أقول هذا الكلام وأنا أشعر بخيبة مما أقرأه في هذا الموقع، وحتى مما قرأته من تعليقات غاضبة ضد الأستاذ رعد الذي عبر في تعقيباته على الحوار عما بنفسي، رغم أنه كان قاسيا "شوية".
اليسار العربي: تيارات وشخصيات، إلا ما ندر، لم يستخلص العبر رغم كل ما جرى من هزائم وخيبات، ولم يقدر حق قدرها الإمكانيات العظيمة التي أتاحتها اللبرالية في الحكم من حريات حزبية ونقابية وفكرية لم تتحقق إلى حد الآن في أي نموذج آخر للحكم. مكنت اللبرالية الناس من كل الطبقات والفئات والأقليات من النهوض والتنظيم وتغيير موازين القوى وانتزاع حقوق هي الآن عندنا من قبيل الأحلام. ولهذا رأينا أحزابا يسارية وشيوعية تتحالف مع الحركات الإسلامية الرجعية، لأن هذه الأخيرة استطاعت، في ظل الخيبة التي أعقبت هزيمة العرب ضد إسرائيل ثم انهيار المعسكر الاشتراكي، أن تسوق جماهير واسعة من العامة والدهماء وأشباه المثقفين الضائعين والخائبين. هذه الدهماء ظنها اليساريون طبقات عمالية بروليتارية كتلك التي تحدث عنها ماركس، بينما هي أصلا من قبيل تلك البروليتاريا الرثة التي تحدث عنها مركس أيضا ولكن بمقت شديد.
سأقوم بقراءة في هذا الحوار، وأحاول أن أشرح رأيي في هذه المسألة.
أبدأ بالعنوان : (حاربت 60 عاماً ضد الختان وفقدت وظيفتي وسمعتي وعندما صدر القانون نسبوا الفضل لزوجة الرئيس).
فما الضير في ذلك يا سيدتي؟ فليس المهم لون القطة، المهم التخلص من منغصات الفئران، كما كان يقول الزعيم الصيني دنغ سياو بينغ، الذي تمكن فعلا من إطلاق المارد الصيني حتى غزا العالم بإنتاجه بفضل إشاعة اللبرالية أما الديمقراطية الصينية فهي تشق طريقها إلى هذه البلد الكبير، كلما أمكن التخفف من الإرث الماوي الثقيل.
شخصيا لا أتوقع أي تغيير نحو الإيجاب إلا على أيدي طبقات وفئات واسعة من قوى العمل والفكر والإنتاج بما فيها، خاصة، الطبقات اللبرالية الواعية المثقفة مهما كان مكانها من الحكم.
نوال السعداوي "قرفانة" من كل شيء بدون تمييز، تقول: (المجتمع الأوروبى والأمريكى، العالم كله يحكمه نظام أبوى رأسمالى ذكورى عنصرى قائم على الطبقات).
هل هذا معقول؟ هل يمكن أن نضع في سلة واحدة مجتمعاتنا وحكوماتنا الرجعية المتخلفة حيث تنعدم كل حقوق الإنسان تجاه النساء والرجال والعمال والأطفال ومختلف الفئات والأقليات المدحورة، نضع كل هذا الانحطاط جنبا إلى جنب مع الإنجازات العظيمة التي حققتها المجتمعات الغربية في جميع الميادين، خاصة ميادين الحقوق والإدارة السلمية للسلطة والرعاية الصحية والتعليم والبيئة وتشجيع البحث العلمية والإبداع والفن بلا حدود وغيرها كثير؟
هذا أعظم تبرير يقدم لقوى التخلف عندنا ليستغلوه في مزيد من تثبيط عزائم المناضلين، كيف لا؟ أين المفر؟ أين التوجه؟ (بِمَ التّعَلّلُ لا أهْلٌ وَلا وَطَنُ وَلا نَديمٌ وَلا كأسٌ وَلا سَكَنُ) على رأي المتنبي.
العالم كله مفلس بشهادة كاتبة علمانية؟ ما فائدة الدعوة إلى الاستفادة من تجارب الغرب في بناء الدولة والمدرسة وتحسين الأداء الإداري والاقتصادي والتعليمي لحكوماتنا. النفق المظلم في انتظارنا. فلنرم السلاح ولنكسر الجناح، ولنبحث لنا عن زاوية أو تكية للنسك والتزهد أو عن حائط مبكى نفرغ فيه إحباطاتنا.
هذا الكلام هو تنازل كبير للقوى المناهضة للعلمانية الغربية وللديمقراطية الغربية، وللبرالية الغربية ولحقوق الإنسان الغربية، ولكل ما هو غربي، رغم أن كل البلدان التي أخذت بها بما في ذلك بلدان شرق آسيا نجحت. وهو من جهة أخرى جحود لأفضال مجتمعات بشرية نقلت الإنسانية بنضالاتها الشاقة المريرة الدامية نقلة نوعية عملاقة.
طبعا لا أعتقد أن السيدة نوال تؤمن بكل هذا، وهي تقول: (العالم لم يعد به أطفال غير شرعيين، ومن حق أي طفل أن يحمل لقب أمه، لكن عندنا يفرض اسم الأب الحقيقى أو الوهمى، ويعاقب الأطفال بسبب جريمة ارتكبها آباؤهم. أنا ضد تجريم الأطفال، وضد العمليات المتعمدة لتغييب العقل) وطبعا العالم المقصود هوالعالم الغربي خاصة لأنه السباق إلى شق الطريق لغيره لتصحيح هذه الجريمة التي خلقتها الأديان في حق ملايين الأطفال الأبرياء ويكفيه فخرا أن أنجز هذه المأثرة الإنسانية.
ثم وبسرعة البرق تعود لتتنكر لكلامها وهي تقول: ( والكلام عن الحرية الأوروبية والأمريكية مجرد وهم).
هذه النزعة اليسارية المترسبة عند السيدة نوال السعداوي هو ما يجعلها تقول ردا على سؤال: (أنت مع ملكية الدولة لوسائل الإعلام؟) فتجيب: (بالتأكيد. لكن هناك فارقا بين الدولة، وبين الحكومة. أنا مع أن تكون هناك رقابة شعبية على الإعلام، لا أن تكون تابعة للحكومة أو لرجال الأعمال. أنا ضد القطاع الخاص في جميع المجالات).
طبعا سيتوجب علينا، يا سيدتي، أن ننتظر طويلا حتى نصل إلى وضع تتميز فيه الدولة عن الحكومة عندنا، وقد يطول، وقد لا يأتي مطلقا حتى تشبع شعوبا معاناة وموتا، وإلى ذلكم الحين يا سيدتي، سوف نبقى نتجرع العلقم والسم من القطاع العام المتعفن، الذي هو بمثابة البقرة الحلوب لكل الانتهازيين والمنتفعين ومأوى عديمي الكفاءة والمتملقين وبئر لا قرار لها تبتلع أموال الشعب بلا جدوى. ولا أخال نوال السعداوي تجهل فشل كل المشروعات التنموية التي قامت بها الدولة بسبب انعدام الكفاءة شأنها في ذلك شأن نظام التعليم الذي انتهى إلى الدروشة والأداء السياسي والاقتصادي والاجتماعي الفاشل لأجهزة الدولة، لتتحول في الأخير إلى عبء ثقيل على ميزانية الدولة، ولم تعد صالحة حتى للخصخصة. فهل يمكن في ظل هذه الظروف أن نكلف هذه الدولة الحكومة بالهيمنة أيضا على وسائل الإعلام؟ دون أن يعني هذا القطاع الخاص سوف يأتنيا بحلول سحرية. المعول عليه هو نجاح المشروع الاجتماعية الديمقراطي العلماني.
طبعا هناك أمثلة لقطاع إعلامي واقتصادي ناجح تابع للدولة، ولكن أين؟ في البلاد الديمقراطية، حيث شجعت الدولة قطاعا عاما يقدم خدمات عامة ولكنه لا يحظى البتة بأية محسوبية من قبل الدولة، ويعامل مثل غيره من القطاعات الخاصة، من حيث قواعد المنافسة والمحاسبة والنجاح والإفلاس.
أما أن تقول الكاتبة (أمريكا لا يوجد بها حرية إعلام، والإعلام المصري يقلدها). فشتان بين الثرى والثريا. بل يمكن أن نشبه الإعلام العربي مقارنة بالإعلام الغربي بظلال أفلاطون التي تتحرك في جدار الكهف كما قرأناها في دروس الفلسفة.

وعندما تقول: ( أنا ضد التصنيف، وليس لأنني تكلمت في الفقر، أصبح شيوعية ماركسية. أنا لا أنتمي لأي تيار، ولا أريد. ولم أنتم لأحزاب لأنها لعبة سياسية غير نظيفة. وأنا روائية كاتبة أنتمي إلى الإبداع والأدب والفن)، فمن حقها ألا تنتمي أما أن تقول بإطلاق بأن (الأحزاب لعبة سياسية غير نظيفة)، فهو موقف غير موفق إطلاقا، خاصة عندما يأتي من كاتبة كبيرة كلامها له وزنه، وبدل أن تدعو الناس إلى الانخراط في منظمات المجتمع المدني ومن ضمنها الأحزاب ليتعلموا النضال المنظم ويستفيدوا من أرقى ما أبدعته المجتمعات الحديثة من أدوات الصراع السلمي من أجل الوصول إلى السلطة أو التأثير على قراراتها بالنسبة للنقابات وغيرها، ومن أجل الدفاع عن حقوق الإنسان ويساعدوا في تحسين أدائها، تدعوهم ضمنا إلى موقف لامبال وجاحد في حق مناضلين كثيرين وتنظيمات، عانوا واضطهدوا وأفنوا أعمارهم في حياة حزبية ونقابية كلها خيبات وجحود في عالمنا العربي البائس، وهم في أمس الحاجة إلى توصية من كاتبة كبيرة، إلا أنها بهذا الموقف تحلب في إناء الإسلاميين الذين يقولون لا حزب إلا حزب الله.
وعن سؤال: (ما رأيك في الأحزاب الليبرالية الجديدة مثل حزب الغد؟) تجيب: («إيه حزب الغد ده؟» وما هو تاريخ أيمن نور، هل درستوا تاريخه، أين كتبه، وأفكاره، ما هي أعماله، أيمن نور الذي تعتبرونه بطلاً، هو مجرد رجل أعمال).
وهذه تزكية مجانية لما تقوم به الحكومة المصرية للتضييق على نشاط المعارضة، وقد تعرض أيمن نور نفسه للسجن بسبب مواقفه ليس إلا، ومهما اختلفنا معه فنضاله سلمي يستحق كل احترام.
وعن سؤال (تتحدثين عن مؤامرة لتقسيم مصر بين المسيحيين والمسلمين والبهائيين؟ ثم سؤال (من وراء المؤامرة التي تشيرين إليها؟) تجيب: (إسرائيل دولة دينية، ولا يمكن لها أن تعيش وسط دول مدنية (يعني مصر والدول العربية مدنية يا سيدتي؟)، وهى تقود الفتن الطائفية في بلادنا تحت اسم حرية الأديان «ده كلام جميل، لكنه حق يراد به باطل» والهدف من ورائه تفتيت المجتمع المصري، وتمزيق الدول العربية حتى تحكمنا إسرائيل. والحكم في مصر والعالم العربي جزء من الحكم الأمريكي الإسرائيلي). انتهى
هي إذن نظرية المؤامرة ترفع على رؤوس الأشهاد، ورغم أن الكاتبة تقول إنها (ضد العمليات المتعمدة لتغييب العقل)، فهي تمارس علينا، هنا، متعمدة، عملية لتغييب عقولنا ولو صدقناها بأن إسرائيل دولة دينية، (دون أن ننسى طبعا أن عند اليهود يتماهى الدين مع العرق)، ولكن إسرائيل دولة علمانية بامتياز، والصراع بين العلمانيين والمتعصبين الدينيين فيها لا يقل ضراوة عما هو عندنا ولحسن الحظ أن العلمانيين هم الذي يحكمون فيها وهو سر تفوقها في المنطقة. وحتى مع التسليم الجزئي للكاتبة في هذا الزعم، فإن إسرائيل منذ تأسيسها قبل ستين عاما والتداول على الحكم يجري بشكل طبيعي ودوري ومحترم، وحبذا لو فعلناها نحن ولو مرة واحدة وتمكنا فيها من إزاحة رئيس عبر صناديق الاقتراع وتمكنا فيها من محاكمة مسؤول كبير على جرائمه الكثيرة وليس لمجرد أنه ضايق موظفة كما فعل رئيسهم. بل لماذا لم تفعلها دولة دينية مثل السعودية أو إيران؟
وتقول: (مصر يحكمها الاستعمار الأوروبى الأمريكى الإسرائيلى بالتعاون مع الحكومة المصرية).
أكيد أن الحكومات الغربية تتصرف معنا بناء على مصالحها وقد تمارس شتى الضغوط لتأبيد تبعيتنا وجعلنا ندور في فلكها وهو في النهاية صراع عالمي تمارسه كل الدول ضد كل الدول، ولكن التفريط منا وليس منهم، ولو كانت لنا الإرادة السياسة لاتخاذ القرارات الضرورية في صالح بلداننا لما أثرت فينا ضغوط الغربيين. عندما أراد جمال عبد الناصر مراجعة علاقات مصر مع الغرب كان له ذلك وعندما جاء السادات وراجع علاقات مصر مع الاتحاد السوفييتي كان له ذلك أيضا.
وعن سؤال: (هل كان ينبغى على سيد القمنى ألا يقبل جائزة الدولة؟) تجيب («أنا ماجبتش سيرة سيد القمنى» لكن الأخلاق ضد الطمع فى الجوائز، أنا أكتب كلمتى وأقول رأيى وأدفع ثمن ذلك من حياتى وصحتى، «مش باخد جائزة» هى دى فلسفة الأخلاق الصحيحة. المهم لماذا نفعل ما نفعل. والأمر يتوقف على من يمنحك الجائزة، ولو جاءتنى جائزة من إسرائيل سأرفضها).
هنا أيضا تتدخل إسرائيل مجانا. ولا يخفى ما في إجابة الدكتورة من همز ولمز في حق سيد القمني الذي قبل جائزة هو يستحق عشرة أضعافها ولا يمكن أن تغيب عنه هذه الأمور ودون أن يكون قبول على حساب مواقفه في نقد النظام السياسي في مصر. وهو في حاجة اليوم إلى التضامن معه ضد القوى الرجعية المتترسة بالدين التي تقول نوال السعداوي إنها تحاربها وهي تحاربها فعلا، ولا أعرف شخصيا مع من تريد الكاتبة العمل في مشروعها وهي تعدم الجميع، ابتداء من الصحافة التي عممت حكمها عليها بالإعدام إلى (النخبة المصرية، وأغلب كتاب الأهرام والصحفيين (الذين) يعشقون اللعب على كل الحبال، ومواقفهم متذبذة بين الحكومة والمعارضة، ويغيرون مواقفهم باستمرار، والنخبة المعارضة، وغير المعارضة تحكمهم المصالح) وانتهاء بسيد القمني.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية للكاتب
رعد الحافظ ( 2009 / 10 / 21 - 07:23 )
جهد رائع وتفصيلي لنقاش حوار الدكتورة نوال السعداوي
أعتقد الأشارة الى عقدنا السياسية والأجتماعية والدينية وتأثيرها على طريقة تفكيرنا وكلامنا , خطوة مهمة لنقد الذات من أجل التغيير للأفضل
ومن بين تلك العقد المهمة طبعاً..العقدة الماركسية ونظرية المؤامرة الأمبريالية على تفاصيل الحياة كلّها
وكان ذلك سيكون معقولاً لو يأتي من مفكرين وكتاب يعيشون خارج ذلك الغرب ورأسماليتهِ ويمارسون نقدهم لهُ لتحسين تصرفهِ
لكن أن يعيش غالبيتهم على موائدهِ , بل هو الغرب الرأسمالي كان الوحيد الذي فتح لهم الباب لقول كلمتهم التي لم يكونوا ليجرؤا على البوح بها حتى في قلعة الاشتراكية نفسها .. ووفر الحرية والحماية لهم لنشر أفكارهم حتى لو كانت ضده....فتلك لعمري غريبة الزمان وعجيبتهِ المستعصية على البلع والفهم ...أنا لم أكن قاسياً في إشارتي لتلك التناقضات , ولو كنتُ كذلك لأتهمت
القائلين بها بأنهم باعوا مبادئهم وتعاونوا مع المسخ الأسلامي في محاولة مستميته لأحياء الجثة التي ماتت بأنتهاء الأتحاد السوفيتي
لا أنكر أن أغلب أصدقائي هم شيوعي الهوى , وهو أقرب فكر لفكري دون أن أنتمي إليه...لكن العلمانية المحايدة هي سلة أكبر وأفضل تسع العالم كله


2 - يا رعد انت تعيش في هذا الغرب ومازلت خائف تعلن مبادئك وتكتب ب
مجدي ( 2009 / 10 / 21 - 09:19 )
والسيدة اكرم من كثيرين يدعوا غير ما يفعلوا برغم اختلافي معها لكنها صاحبة مبدأ وانا احترم اصحاب المبادئ من لا يخاف ان يعلنها وقد رايت كاتب كبير تملاء عيونه الخوف من ان يقول فكره وما يعتقده مثلكم رهبة وخوف من فقد مركزه وماله وجاهة فما اقله شأن ووضع وما اقله في عيون الاخرين بخوفه وجبنه لكن هذه السيدة لم تخف ولم تداري ولم تتنكر لمبادئها ولم تخف اسمها او فكرها ولم تنافق المجتمع وتخاف وتجبن عن الزود عن فكرها ومبادئها كم اعجب بتلك شجاعة في عالم ينقصه الشجاعة عالم امتلاء بمن يعشق الظلام يعيش فيه وينخر من خلاله في جنبات المجتمع بحجة الخوف من الاذية الاسلامية فلو قارنا اي منكم باي من صحابة الرسل اي ان كان هؤلاء الرسل لو قارنا بينكم وبين اي ماركسي لسقطة كفة ميزانكم فانتم سراب لا وزن له لانكم الخوف بعينه ومثل هذه السيدة ومثل الاستاذة تانيا التي تكتب باسمها بلا خوف ولا تنافق لا غرب ولا شرق اشرف من كثيرين يدعوا الايمان بمبادئ جميلة لكنها اكبر من ان يحملوها فهي تتطلب صلابه رجال وصلابه ايمان يفتقدوه فكل من حمل مبادئه في الخفاء ونافق مجتمعه هو انسان لا سيتحق هذا المبدأ اي ان كان حتي ولو كان الكفر والالحاد فلو كان فعلا يؤمن به وبما يقول وبان العقل فوق كل شيء ما كان خانه عقله وجعله ينافق وختبئ ويري الن


3 - الإسلاميون واليساريون
صلاح يوسف ( 2009 / 10 / 21 - 09:22 )
الواقع أن الكاتبة نوال السعداوي كانت ترد بانفعال واضح على تساؤلات المحاور، ورغم أني كنت - ولا زلت - من مشجعي د. نوال ضد الظلاميين، غير أني لم أعجب بردودها في ذلك الحوار، خاصة إقحامها لإسرائيل في الردود بمناسبة وبغير مناسبة، وكأنها تعزف على الوتر اللحن الإسلاموي القومجي.
اللافت بالفعل هي وضعها لحرية الصحافة وارتقاء حقوق الإنسان في الغرب في نفس السلة مع المجتمع المصري، والأرجح أن الدكتورة قد تنصلت بذلك من مبررات نضالها لأكثر من ستين سنة، فطالما أن الصحافة والحريات وحقوق الإنسان لدينا مثل الغرب، فلماذا أهدرت عمرها في الكتابة والتفكير لتغيير المجتمع الغارق في التخلف والهمجية ؟؟؟
من ناحية ثانية اود الإشارة إلى مواقف بعض اليساريين هنا في الحوار أو خارج الحوار، إذ وصل بهم التفكير الدوغمائي إلى اعتبار حركة طالبان حركة تحرر وطني طالما أنها تقاتل الاستعمار الأمريكي ودول التحالف.
لا يريد الإسلاميون ولا اليساريون تأمل التطور الهائل في البلاد الغربية فيما يخص التداول السلمي للسلطة ولا حرية الرأي والتفكير ولا حرية الاعتقاد دون إراقة دماء، كما لا يريدون النظر إلى الحقوق التي تمنحها الدولة للعاطلين عن العمل ولا اعتبار مستحقات الشيخوخة ولا الموازنات الهائلة التي تصرف على التعليم والصحة والبح


4 - المعادله يجب ان تكون متوازنة الاطراف
حامد حمودي عباس ( 2009 / 10 / 21 - 09:51 )
جميل جدا أن نتناول مجمل ما بنته الحضارة الغربية من تقدم وبروح يعمرها الفخر كوننا ننتمي لعالم انساني واحد ، عالم لا يقبل تلك التشضية البائسة والتي يعمد لفعلها إسلاميونا ودعاة الفكر القومي المتزمت في بلداننا ، وبطريقة أذاقتنا ويلات تلو الويلات من تخلف وحروب داخلية مدمرة وخراب في كل مناحي الحياة .. ولكن يجب أن لا يبعدنا هذا الاحساس عن فهم طبيعة ما يجري من ممارسة طبيعية ضمن لعبة ألأمم .. حيث لا يمكن عبور حدود فهم ملامح التقدم الحضاري الفذ عند الغرب ، مقابل تأخر شعوبنا ونظمه السياسية والاقتصاية والاجتماعية عن تأثيرات أطراف تلك اللعبة جملة وتفصيلا ، فحسن النوايا لم يعد مقبولا حتى في أكثر ميادين العمل السياسي انفتاحا .. وبنظرة متفحصة لما جرى في أفغانستان والعراق من أسباب لحدوث ما حدث ، وليس التوقف عند النتائج فحسب ، سوف نرى بأن الانبهار بأضواء التقدم الغربي لا يكفي لأن نقول بعدم مسؤولية ذلك الغرب عن تطورات الاحداث في بلداننا وبالاتجاهات المتحققه الان .. وما ادعو اليه أخيرا هو أن تكون أطراف المعادلة أكثر توازنا يتحقق في طرفيها مبدأ الفهم الحقيقي لما لنا وما علينا .. مع خالص تحياتي


5 - توضيح
عبد القادر أنيس ( 2009 / 10 / 21 - 11:33 )
نقدي لليسار لا أقوم به بنفس الدرجة والحدة والنوعية التي أنتقد فيها الإسلاميين والاستبداديين. بتعبير ماركسي، تناقض اللبراليين العرب مع اليساريين العرب تناقض ثانوي، على الأقل الآن ولمدة طويلة قادمة أما تناقضهم الرئيسي فمع قوى الاستبداد المتحالفة مع الدين. لماذا؟
انتقادي لليسار مرده إلى أنهم يتصرفون وكأن مجتمعاتنا هي في مستوى المجتمعات الأوربية التي أنجزت بنجاح مهام الدولة الوطنية الديمقراطية وحققت الاستقرار السياسي وأصبح في الإمكان تداول السلطة بلا خوف، بعد أن دحرت قوى الماضي البغيض الدينية والإقطاعية والاستبدادية، وأصبح النتاقض هناك طبقيا فعلا، من أجل السلطة والتأثير على قراراتها لصالح هذه الطبقة أو تلك.
عندنا الأمر يختلف تماما. ليس لنا دولة وطنية ديمقراطية لأننا لم ننجز بعد مهامها. والمفروض أن يتحالف جميع التقدميين من أجل إنجاز هذه المهام. هذا الواقع يشبه ما يجري في الملاعب: هل يعقل مثلا أن ينشغل اللاعبون حول خلافات هامشية وهم لا يملكون فريقا منظما وملعبا تتوفر فيه الشروط وأهمها قبول الاحتكام إلى قوانين ديمقراطية متفق عليها مسبقا، أو فلنقل لا يملكون الحق في دخول الملعب الذي يبقى حكرا على الإسلاميين الذين ينصبون أنفسهم خصما وحكما، وعلى الأستبداديين الذين لا يقبلون أي منافسة نزيه


6 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2009 / 10 / 21 - 13:14 )
جهود مشكورة سيدي أنيس قبل أيام قرأت أن 3 من أكبر المحسوبين على اليسار أو الشيوعيين قد أيدوا ثورة الخميني ومنهم أنور عبد الملك وأدونيس ونسيتُ الثالث وهذا دليل على صحة كلامك.. فما هو رأيك سيدي الكريم . نعم أنا أراها عقدة اليسار بشكل عام تجاه الغرب . كل شيء سيء في الغرب وهذا لعمري هو الهراء بعينه . في الغرب هناك سلبيات نعم ولكن هل نسيتم الايجابيات . من هو الشرق لولا الغرب الحالي ؟ الكراهية أوصلتنا إلى ما لا يحمد عقباه . بحيث أعمتنا أن لا نرى كثير من المحاسن . جميع الوقائع على الأرض تناقض ما يذهب إليه اليسار وكذلك نفس الوقائع تكون شاهداً على ان الغرب هو الأفضل مهما حاولنا أن نتلاعب بالكلمات
مع تقديري لجهودك المبذولة وتحياتي للأصدقاء


7 - الحزب الشيوعي الإسلامي
سردار أمد ( 2009 / 10 / 21 - 14:22 )
استاذ عبد القادر، محاولة تقييم اليسارية والشيوعية له أهمية كبيرة في حياتنا، وللأمانة الشيوعييون ليسوا في نفس المستوى في كل البلاد (العربية) فمثلاً الحزب الشيوعي في بلدي ليس بمستوى أي حزب شوعي موجود بالعالم، وأكيد أن الحزب الشيوعي العراقي مثلا أفضل منه ونحن في بلدنا لا نجد مقارنة بين الحزبين (هكذا نرى من بعيد).
الأحزاب الشيوعية إجمالاً ليست شفافة وليس لديها أستقلالية في التفكير، فهي لا زالت تعيش القرن الماضي ولا زالت تفكر كالمسلمين في نظرية المؤامرة ولا زالت ترى في كاسترو كوبا
طبعاً كان كلامنا عن الممارسة وليس النظرية، فللنظرية هناك بحث آخر بشكل مختلف.
رمزاً ( كأنه لا يوجد شيء في كوبا غير كاسترو)، ولا زال الشيوعيون ينظرون بعين جميلة لكوريا الشمالية التي لا يعرف عنها الكثير أنها بؤرة للقمع والفقر.
أسمحوا لي بكلمة عن الشيوعيون في منطقتي: الشيوعيون في منطقتي بشكل عام: مسلمين وبعضهم مريدون لبعض المشايخ، يتعاملون بالربا، يتضامنون مع كل قضايا العالم إلا قضاياهم.
كل الشكر والتقدير للعزيز عبد القادر ولباقي الزملاء أطيب التحيات


8 - تعليق
نادر قريط ( 2009 / 10 / 21 - 15:11 )
الأستاذ عبدالقادر:ربما تكون الفرصة سانحة لمشاركتك هذا الحوار الهادئ عن الدكتورة سعداوي بسبب إعجابي بأسلوبك الكتابي، والذي يذكرني بصديق قديم؟ كنت أتابع كتابته قبل أشهر..لكن الذي سهوت عنه أن ما قالته نوال السعداوي جاء في دردشة صحفية، وليس في بحث أكاديمي، وهنا يجب أن نقدر الطبيعة الشفهية للحديث وظروفه وإستفزازاته، وطبيعي أن المشافهة تميل إلى البلاغة (المبالغة) والمجاز لتأكيد الرؤية ، فعندما تصف النخبة باللعب على الحبال فهي صادقة ، وعندما تتهم الإعلام الغربي فهي أيضا صادقة، لأنه إعلام محتكر من لوبيات السلطة والمال ؟ صحيح أنه يسمح لك بنقد محمد والمسيح وموسى والزعامات والأحزاب لكنه بجوهره إعلام توجهه القوى المهيمنة، وأتحدى أن يجرؤ أحد على التشكيك بالهولوكوست أو بأعداد ضحاياه (في بعض الدول عقوبتها السجن) أعرف أحد الباحثين من معارفي كان يبحث في الآرشيف عن صلات بين الغستابو وزعامات صهيونية، وصفقات سرية سهلت لليهود الأغنياء مغادرة ألمانياأثناء الحرب وإستلام أموالهم في سويسرا.. في اليوم الثاني إختفت كل المراجع من الأرشيف؟؟ تحياتي وشكرا لك


9 - بعيدا عن المثالية: إلى السيد نادر قريط
عبد القادر أنيس ( 2009 / 10 / 21 - 17:36 )
كلام السيدة نوال السعداوي مهما كان القالب الذي صُب فيه لا يمر على الناس مرور الكرام وهي قالته وهي تعلم علم اليقين أنه سينشر في جريدة مصرية كبرى وسيقرأه الملايين، على الورق وعلى الشاشات وربما تناقلته وسائط أخرى، لست أدري. الكلام نشر أولا في (اليوم السابع) في 8 أكتوبر 2009، وأنا شخصيا عدت إليه في الجريدة الإلكترونية ولم ألحظ في الأعداد اللاحقة أن الكاتبة عادت لتنفي ما قيل على لسانها. نفس الكلام نشر في موقعنا ولعل النشر تم بإذن صاحبته، فقد سبق وأن نشر لها في هذا الموقع، وبالتالي فالمسألة ليست لعب عيال. هذا الكلام سيبقى شاهدا على موقف المفكرة مهما طال الزمن وسوف تتلقفه الألسنة والجرائد والكتب كشاهد، إلا إذا تنكرت له يوما ما.
كلام الدكتورة احتوى مواقف اعتبرتها أنا غير موفقة تماما فكتبت ما كتبت حوله بكل احترام وأدب تستحقانهما المفكر المصرية.
لنعد إلى المواقف التي رأيتها أنت صحيحة، تقول: (فعندما تصف النخبة باللعب على الحبال فهي صادقة)، هي صادقة نعم لكن دون أن تعمم كلامها ليشمل الجميع، فهذا غير صحيح، فهناك فأنا أعرف في كل مكان مثقفين أحرار، هم قلة صحيح، ولكنهم شرفاء ونزهاء وصامدون ولا يجوز هذا التعميم في حقهم مهما كان عددهم.
وتقول: (وعندما تتهم الإعلام الغربي فهي أيضا صادقة، لأنه


10 - نقاط
أبو هزاع ( 2009 / 10 / 21 - 21:17 )
تحية أولاً. ثانياً ماقالته السيدة السعداوي عن الرقابة في الغرب وماكرره الأستاذ نادر هو حقيقة.

قولك أن الإعلام الغربي مفتوح غير صحيح وهناك رقابة مشددة عليه.

لدي مشاكل أيضاً مع تفسيرك لهزيمة اليسار، لكن نقطة ممشكلة مع مقالك تتعلق بالحقوق الإبداعية وعلاقة ذلك بالتقدم

عندما قالت الدكتورة السعداوي أن زوجة الرئيس أخذت التقدير بدلاً منها تجلبني هذه النقطة إلي مسألة حقوق الإبداع والنشر والسرقات الفكرية. لاحظ ياأستاذي الكريم عدم وجود هذه القوانين في معظم الدول العربية. لهذا السبب نحن متخلفون. كيف سيبدع المرأ إذا رأى أن هناك من بإستطاعته أن يسرق تعب سنين عمله/عملها؟.

بلادنا بحاجة إلى قوانين ببساطة والقانون هو التقدم.


11 - إلى ابو هزاع
عبد القادر أنيس ( 2009 / 10 / 21 - 22:59 )
تقول: (ماقالته السيدة السعداوي عن الرقابة في الغرب وما كرره الأستاذ نادر هو حقيقة).
على كل حال أنا قدمت وجهة نظر وهي أن في الغرب يستطيع الناس إصدار الجرائد وفتح الإذاعات والقنوات وعقد التجمعات والقيام بالمظاهرات ومباشرة البحث العلمي والتأليف بكل حرية: الجمعيات والأحزاب والشركات والمؤسسات والخواص. طبعا في إطار دستور البلاد والقوانين المنظمة التي تحرم فقط العنصرية والتطرف وما شاكل، وهي قوانين مكتوبة وضعها ممثلو الشعب وتتغير حسب موازين القوى التي يفرزها الصراع الاجتماعي السلمي وليس الانقلاب العسكري أو التكفير الديني مثل حالنا. وحتى الأجانب لهم الحق في ذلك. أليس هذا صحيحا؟ دون أن نقول إن الواقع الحالي في الغرب هو نهاية التاريخ وأنهم بلغوا المطلق. لكن المشكل، يا سيد أبو هزاع، في حوار السعداوي وفي ما أفهمه من تعقيبك وتعقيب السيد نادر، ليس هنا بل في وضع واقع الحريات والإعلام في الغرب وفي الشرق على قدم المساواة. هل هذا صحيح؟ الغرب أصبح الآن مكة البشرية ومقصد كل من ضاقت بهم الدنيا وانسدت أمامهم السبل من الباحثين عن العمل إلى الباحثين عن اللجوء السياسي بما فيها إسلاميونا الذين لا يؤمنون بقيمه. هل لهذا تفسير غير النجاح الذي حققته تلك المجتمعات في جميع الميادين. أليس من الجحود ألا نعترف لهم ب


12 - رد
أبو هزاع ( 2009 / 10 / 22 - 00:26 )
تحية أستاذ عبد القادر الغرب ليس هذه الجنة التي تتصوروها ولكنه أفضل من الشرق بسنوات ضوئية. الإعلام في الغرب هو في يد أشخاص ذو أيديولوجيات وينعكس هذا في من يمر في محطاتهم ويحاضر على الهواء. هذا مفهوم معروف. بالطبع سقف الحريات في الغرب أعلى من ذاك الموجود في بلاد القمع.

أما عن خسارة اليسار في المنطقة الشرق أوسطية فهو نسبي. الصحيح القول هو تحول الكثير من اليسارين إلى إسلاميين أو لامبالين. لاتنسى هؤلاء. .

أوافقك الرأي بأن اليسار والماركسية متخلفون عن الليبرالية في مجال حقوق الإنسان والقانون بشكل عام.

مسألة ختان البنات وعلاقتها بحقوق التأليف هي مسألة رأي شخصي لأنني عندما قرأت ماقالته الدكتورة السعداوي عن إبخاس حقها في قانون منع الختان تبادر إلى ذهني فكرة حقوق التأليف وكيف أن الشخص في بلادنا لايتعب ولايبدع لأنه يعرف أن هناك لاقيمة لتعبه أو تعبها.

من الممتع الحوار معك ياأستاذ عبد القادر وأما عن مقالاتي المنشورة حالياً فهي حتى الآن تمهيد لسرد قصة حملات الفرات في ال١٨٣١، ١٨٣٤ وماحدث فيها. حتى الآن لاأزال أشرح منهج مقالتي

مع التحية


13 - مقال هائل لا يطاله نقد
ج ح ( 2009 / 10 / 22 - 01:37 )
شكرا أستاذ عبد القادر لقد وضعت النقاط على الحروف ونقدك البناء الذي طال أفكار د.نوال في حوارها أعطى ضورا كبيرا للقارئ
كم أنه كان مكملا لمقال الأستاذ رعد
أظهار الحقيقة ضروري جدا لمصلحة الجميع وللنهضة التي نبغي لها جميعا
وإن كان هناك /// سببا ضروريا جدا /// يمنع من ذكر الحقبقبة الأفضل هو السكوت
لا تبرير أبدا للحقيقة المشوهة وخاصة إذا صدرت من أناس أو إعلاميين معروفين

اخر الافلام

.. ماهي الأوضاع التي تعيشها النساء في السودان؟


.. قضايا المرأة والمشاكل الاقتصادية تهيمن على المناظرة الرئاسية




.. إحدى المشاركات وتدعى مها ياسين


.. المشاركة مي الجرماني




.. حرائر السويداء لن تخيفنا محاولات الترهيب