الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف نتضامن مع أحمد سعدات

عطا مناع

2009 / 10 / 22
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


بقلم- عطا مناع
جرت العادة وخاصة في الحركات التحررية العربية أن يتم الحديث عن القائد السياسي النظيف والملتزم بمثالية تصل لدرجة التقديس، وقد لا اختلف مع أصحاب وجهة النظر هذه كثيرا وخاصة أن بعض القادة انصهروا في قضايا شعبهم الوطنية وتغلبوا على عامل الذات، وهذا يدفعني للتريث قليلاً في الانجراف والاعتقاد بعبادة الأفراد والتمسك بمبدأ احترامهم وإجلالهم ومن بين هؤلاء القادة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات.
عذراً ......لست بصدد سيرة ذاتية تحكي حياة الكدح للقائد الوطني المكافح احمد سعدات، ولا أدعي أن ما يكتب عن هذا الفلسطيني الحقيقي قد يشكل إضافة لحياة مفعمة بالعطاء والملاحقة والألم، ولكن لا بأس من الوقوف أمام الذات لإحداث مراجعة وطنية نسترشد بها ونعتمدها بوصلة تفرمل الفوضى التي تعصف بنا.
قلة قليلة من الشعب الفلسطيني تقف اليوم للتضامن مع الأمين العام للجبهة الشعبية والأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون العزل الإسرائيلية............هذا طبيعي، ويعود السبب للسقوط الفلسطيني في وحل الانقسام والبحث عن المكاسب الشخصية والركض وراء الأجندة الشخصية.
الطبيعي أن نحصد كشعب ما زرعه أصحاب الانقسام ولا نتفاجأ من الانحسار الغير مسبوق في تفاعل شعبنا مع قضاياه الجليلة، إلا أن الغير طبيعي أن نستأنس لظاهرة الاجترار الوطني الطاغية على المشهد الفلسطيني وعدم التصالح مع الذات كحد ادني خلال قراءة الواقع وتفاعلاته.
ما أتحدث به مجرد كلام نظري..... هذا صحيح، لكني اصدق من قال أن طرح الحقيقة والاعتراف بها هو نصف العلاج.
الحقيقة المطروحة أمام القوى الحية للشعب الفلسطيني تتمثل في سؤال يقول لماذا لا ندافع عن أنفسنا ......؟ ولماذا لا نلعن قوى الظلام والتفريط....؟ ولماذا نستكين ونستمتع بواقعنا المهين......؟ ولماذا أصبحنا أسرى لشعاراتنا الكذابة.
السؤال وفي حالة الأمين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات يقول، كيف نتضامن مع سعدات.....؟ لاحظوا أننا نتحدث عن عضو مجلس تشريعي يقبع مع 27 من زملاءه في سجون الاحتلال، وأننا بصدد رجل استهدف أولا وثانيا وثالثا وعاش المؤامرة المركبة التي قادته من مقاطعة رام اللة إلى سجن أريحا ليستقر في سجون الاحتلال.
أميل إلى القفز ولو مؤقتا عن ما ينادي به البعض أن الأمين العام للجبهة الشعبية تعرض لمؤامرة قادة لسجون الاحتلال"ككبش فداء" لتحقيق مصالح ومساومات ماتت في مهدها، والأكيد أن هذا الملف سيبقى مفتوحا وسيكتشف الشعب الفاعل والجار والمجرور، وهو ملف كباقي الملفات الفلسطينية العالقة.
ألان احمد سعدات يعاني العزل في عسقلان وهداريم وريمون، هو ليس وحيدا فهناك أكثر من 15 أسير فلسطيني يقبعون في زنازين اقل ما يمكن وصفها بأنها تعبير عن ثقافة فاشية.
كيف نتضامن مع احمد سعدات والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال؟
إن حملات التضامن ضرورية، ولكن القضايا الحية والإنسانية تتطلب تواصل واتساع وعدم الركون للنخبوية في تحركاتنا كفلسطينيين. نتضامن مع أسرانا بالاستماع لرجائهم بوقف مهزلة الانقسام واستحضار الوحدة، والتضامن الفعلي مع أسرانا يتطلب منا كفلسطينيين إطلاق حملة عالمية لفضح الممارسات الاحتلاليه بحق الأسرى والأسيرات، وهذا لن يأتي إلا ببرنامج وحدوي وشعار عملي صادق ينخرط فيه كل الفلسطينيين.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هزيمة ساحقة للمحافظين وتوجه لليسار.. ما الذي حدث في بريطانيا


.. ملك بريطانيا يعين رسميا زعيم حزب العمال كير ستارمر رئيسا للو




.. اكتسح حزب العمال البريطاني بزعامة كير ستارمر فمن هو وما برنا


.. فوز ساحق لحزب العمال البريطاني في االنتخابات العامة... وكير




.. الانتخابات البريطانية.. أبرز المشاهد لتولي كير ستارمر رئاسة