الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- 14

رياض الحبيّب

2009 / 10 / 22
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


تناول الرصافي في كتابه الموسوم “الشخصية المحمدية” مسألة إعجاز القرآن- الصفحة 599 وما بعدها- لكني سأختصر ما أمكن:
إنها من المسائل التي عُنِيَ بها علماء الإسلام منذ أواخر القرن الثاني للهجرة، حتى أفردوها بالتأليف، وقد ألـّف فيها جماعة منهم القاضي الباقلاني وقيل كتابه أحسن كتاب أ ُلـِّف في إعجاز القرآن، لكنّ كلّ مَنْ طالـَعَهُ بتروٍّ وقرأه بتدبّر وإمعان أيقن أنّ مُؤلّفه من الرعيل الأول من المُرائين! وأنه بتأليفه من طلاب الدنيا لا من طلاب الحقيقة، ولولا الخروج عن صدد ما نحن فيه لأتيت هنا بأدلة وشواهد على ذلك من كتابه المذكور.

- تعليقي: هذا كان رأي الرصافي بأحسن الكتب المؤلّفة في إعجاز القرآن فكيف هي الحال مع سواها من الكتب؟

أضاف الرصافي:
إنّ مسألة إعجاز القرآن إن اعتـُبـِرت مسألة فنية أدبية محضة لكان للمنطق فيها مجال، وللحجج والبراهين فيها حيال ونزال، ولكن كيف والأفكار غير حرة، وأين والعقائد التقليدية دائبة مستمرة؟ وأيضاً إن الذين كتبوا في تفسير القرآن وفي إعجازه لم ينشأوا إلا في القرن الثاني، ولم تطلق إذ ذاك للفكر حريته ولا للقول، وكيف تـُطلـَق للناس حرية أفكارهم وأقوالهم في عصر كلّ ما فيه قائم باٌسم الدين، فالدولة والحكومة والخليفة والملك والأمير والوزير والقاضي والقائد والجيش، كل ذلك مصبوغ بصبغة الإسلام ومخضوب بخضاب ديني لا نصول له منه. وإن هذه الحالة دائمة مستمرة إلى يومنا هذا، بل هي في زمننا أشد وأنكى؛
هذه مصر وفيها من أهل العلم والأدب مَنْ فيها، لا يستطيع أحد منهم أن يكون حُرّاً في أفكاره إذا خطب أو كتب إلا فيما لا يمسّ الدين! وقد كتب د. حسين هيكل كتاباً في السيرة النبوية لم يأت فيه بأكثر مما قاله الأولون، لأنه غير حر فيما يكتب ويقول، وكيف يكون حراً وهو يرى الجامع الأزهر مطلاً عليه بعمائمه المكوّرة على اللجاجة ترقبه بعين الغضب إذا حاد عن طريقها لكي تثور عليه وتمور ومن ورائها السواد الأعظم. ولا ريب أن هذه الحالة أينما وجدت وجد الرياء فهو معها، لا يفارقها في كل زمان ومكان. ولله در أبي العلاء إذ قال:
أرائيك فليغفرْ لِيَ الله زلـّتي *** فدِيني ودين العالمين رياءُ
والرياء، قبّحه الله، من أكبر الرذائل الاجتماعية لأن فيه التمويه والتضليل وكلاهما من سموم السعادة في الحياة الاجتماعية.

- تعليقي: لو كان القرآن معجزاً لوُجـِدتْ فيه عناصر الدفاع عن إعجازه ولما عجز المدافعون عنه من الرّدّ على ما يُثار ضدّه ولما قصّروا، لهذا السبب كان استخدام العنف إزاء نقد القرآن والسيرة المحمدية دليلاً قويّاً على زيف دعوة محمد وإنها لعمري مزيّفة من الأساس أي باطلة. فأتمنى على القرّاء الجدد مراجعة هذه السلسلة التي فيها دحض وتفنيد لجميع المزاعم القائلة بأن القرآن كتاب سماويّ أو معجز ومراجعة كتاب “الشخصية المحمدية” للرصافي الذي فيه أدلّة على أنّ السيرة المحمدية تستحقّ النقد ولا تليق بإنسان يدّعي نبوّة أو يحمل رسالة سماويّة، لكنـّي من جهة أخرى- وبالمناسبة- أترحّم على أئمّة الإسلام الذين أوردوا تلك السيرة والأحاديث على اختلافها ما لا يدع مجالاً للشكّ بأنّ الأخلاق المحمدية دون أخلاق البشر السويّ في وقت يظنـّون أنّ محمّداً معصوم! فلولا ظنـّهم بأنّه معصوم لأخفوا من السيرة الكثير ولو كان ما وصلنا من جهودهم أكثر من كافٍ وجديراً بالتقويم والتقدير.

أردف الرصافي:
قلنا إن الذين كتبوا في إعجاز القرآن لم يتكلموا عن تدبر وتفكير (الإتقان في علوم القرآن 2: 116-125) ولم يكونوا أحراراً في أفكارهم، إنما تكلموا عن إيمان واعتقاد، وذلك وحده كافٍ لانحيازهم إلى القرآن. زد على ذلك أن منهم المخلص في إيمانه ومنهم غير المخلص، فيجوز أن يكون غير المخلص مندفعاً إلى كتابة ما كتب بدافع الرياء إمّا لنـَيل منصب يعلو به، وإمّا لشهرة يكبر بها، أو غير ذلك مما تتطلب مصلحته الذاتية في محيط كلّ ما فيه قائم باٌسم الدين. فإن قلتَ: في الزمان الذي نشأ فيه مَنْ ألّفوا كتباً في إعجاز القرآن قد نشأ أناس من الزنادقة أيضاً وهم أحرار في أفكارهم، فلماذا لم يردوا على هؤلاء ما قالوه في إعجاز القرآن؟ قلتُ: نعم قد نشأ معهم أناس من الزنادقة أيضاً، لكنهم ليسوا بأحرار في أفكارهم كما تقول، بل كانت عقوبة الزنديق القتل إذا تكلم بما يخالف الدين، وقد قتل العباسيون كثيراً من الزنادقة، ولم يكتفوا بقتلهم بل محوا كل ما كتبوه وطمسوا كل أثر تركوه، فأين ما كتبه أولئك الزنادقة وأين “الدامغ” لابن الراوندي؟

- تعليقي: يمكن الرجوع إلى ويكيبيديا، الموسوعة الحرّة، بوضع كلمة “زندقة” في محرّك البحث. ومن هذه الموسوعة نقرأ عن ابن الراوندي أنه عاش خلال القرن الثالث للهـجرة وألّف كتاب “الدامغ للقرآن” علماً أنّ المُتـّهَـمِـين بالزندقة في العصر العبّاسي- وسائر العصور- كثر ومنهم أيضاً {استناداً إلى كتاب “الفهرست” لمؤلّفه ابن النديم طائفة المانويّين الذين كانوا يؤمنون بالمانوية إيماناً صادقاً وطائفة المتكلمين ويقصد بهم المشككين الذين كانوا يخوضون المناقشات الدينية ومنهم صالح بن عبد القدوس وأبو عيسى الورّاق ونعمان بن أبي العوجا وطائفة الأدباء ومنهم الشاعر بشار بن برد} انتهى. ونقرأ أيضاً في صفحة “زندقة” المذكورة {يعتقد البعض أن أصل كلمة زنديق هي الكلمة الفارسية “زنده كَرْد” والتي تعني إبطان الكفر والإلحاد وعليه فإن بعضهم يعرّف الزندقة بالشخص الذي يعتقد الكفر ويُظهره كلما سنحت له الفرصة ولكن إذا اكتشف أمره فانه لا يمانع أن ينكر إلحاده وهو بهذا يختلف عن المنافق الذي بحسب تعريف المسلمين هو شخص يستتر بكفره في باطنه بينه وبين نفسه. وهناك عند بعضهم تقارب بين الزنديق والمنافق فيعرّفون الزنديق تعريفاً مشابهاً للمنافق ومنهم ابن تيمية الذي قام بتعريف الزنديق بأنه (المنافق، الذي يُظهر الإسلام ويُبطن الكفر) ويعرّف بعضهم الزندقة كصفة فارسية معناها متتبع الزند أي الشروح القديمة للـ “أفستا” وهو كتاب زرادشت مؤسس الديانة الزرادشتية} انتهى

وأضيف على الأمثلة فيما تقدّم ابن المُقـَفـّع صاحب “كليلة ودمنة” الذي قتله سفيان بن معاوية والي البصرة بأمر من المنصور [الخليفة العبّاسي الثاني ت 158 هـ] شرّ قتلة بتقطيع أوصال جسده وشيّها وإطعامه إيّاها [راجع كتيّب “الحقيقة الغائبة” لمؤلّفه المغدور د. فرج فودة، كذلك “ابن المقفع” في ويكيبيديا] والحَلّاج الذي {عن ويكيبيديا أيضاً- أصدر الخليفة العباسي المقتدر بالله أمرًا بضربه ألف سوط ثم قطع يديه ورجليه ثم صلبه على جسر بغداد وقد تم تنفيذ حكم الشرع في يوم الثلاثاء 24 من ذي القعدة سنة 309هـ} انتهى

أضاف الرصافي:
وكذلك فعل الرواة الأولون والذين دونوا السيرة النبوية، فإنهم طمسوا كل ما قاله خصوم محمد من الشعراء وغيرهم فلم يصل إلينا من أقوالهم إلا النزر اليسير الذي لا يُعتـَدّ به، ولم يذكروا لنا من شعر أميّة بن أبي الصلت إلا شيئاً قليلاً، ولا من قرآن مسيلمة إلا جملة أو جملتين، ولو أنهم ذكروا لنا ذلك لكـُنـّا على بصيرة في الحكم بينهم وبين محمد أكثر مما نحن عليه اليوم.
وإن ابن هشام صاحب السيرة المشهورة قد جنى على العلم والأدب جناية كبرى باختصاره سيرة ابن إسحاق، فإنه لم يختصرها بل قتلها قتلاً وحشياً فلم يبق منها إلا الاسم، ففـُقِدتْ سيرة ابن إسحاق التي كتبها مطوّلة والتي اختصرها هو بأمر المنصور فلا يوجد اليوم لها أثر، فأسفاً على ما أصيب به العلم مِنْ فقـْدها.

ومهما يكن فإني هنا لا أريد أن أذكر لك شيئاً مما قالوه في إعجاز القرآن اللهم إلا ما مسّت الحاجة إلى ذكره مما لا بد منه، فإنّ كتبهم متداولة فارجع إليها إن شئت، وإنما أذكر لك ما أراه وأشعر به وما كنت أفكر فيه منذ زمان. وقبل الدخول في الموضوع أقول كلمة في معنى التحدي والمعارضة؛ يقال: تحدى فلان فلاناً إذا نازعه الغلبة ودعاه إلى أن يفعل مثل فعله ليعلم أيّهما الغالب، ويُقال: عارض فلانٌ فلاناً بمثل صنيعه إذا فعل مثل فعله وأتى إليه بمثل ما أتى به، كما هو مذكور في كتب اللغة.

هذا، واعلم، وفقك الله، أن أفعال البشر قسمان، جسمانية وروحانية، أو بعبارة أخرى جسمية وقلبية، لأنّ النحاة قد سموا “عَلِمَ” وأخواتها بأفعال القلوب وعنوا بذلك الأفعال التي تقوم بالنفس لا بالجسم كالعلم والظن والمخالة والحِسبان، وأن الناس في أفعال القلوب مختلفون كلّ الاختلاف وبعيدون عن التساوي فيها كل البعد حتى يكون أحدهم منها في الثـّريّا والآخر في الثـّرى.

يجوز أن يساوي أحدهم الآخر كلّ المساواة ويماثله كل المماثلة في أفعاله الجسمانية، ولكن لن يجوز ذلك في أفعال القلوب! فإن لكل واحد منهم في فعله القلبي درجة خاصة به لا يشاركه ولا يساويه فيها غيره، كما أن لكل واحد منهم في وجهه سحنة وملامح لا يماثله فيها غيره من الناس، وما يظهره في وجوه بعض الناس من المشابهة إنما هو تقارب في السحنة وليس هو إذا أمعنت النظر بمشابهة مطلقة. قلتَ: لماذا كان الناس هكذا في أفعال قلوبهم؟ قلتُ: لأن الله كذا خلقهم وعلى هذا جبلهم وأفعال الله لا تـُعَلّـَل. وهنا أتذكر ما أجاب به أحد النحاة (وأظنه الكسائي) لمّا سألوه عن وجوه استعمال “أي” وما يعتـَورُها من الإعراب والبناء فقال: أي كذا خـُلِقـَتْ.

ولا ريب أن الكلام الذي يتفاهم به الناس هو المعنى الذي يحيك في القلوب ويجول في النفوس، وما الألفاظ سوى آلة محدودة وواسطة لأدائه، وهي معدودة محدودة، والمعنى واسع بلا حد، وبحر بلا ساحل. ولذا قلتُ في قصيدة:
وفي النفس ما أعيا العبارة كشفهُ *** وقصّر في تبيانه النظم والنثرُ
أرى اللفظ معدوداً فكيف أسُوْمُهُ *** كفاية معنىً فاتـَهُ العَدّ والحَصْرُ
فالكلام إذن باعتباره أنه المعنى يُعَدّ من أفعال القلوب، بل هو أجلّها وأعظمها في الذروة العليا منه، ولذا امتاز به الإنسان على الحيوان الأعجم.

- تعليقي: لقد أوضحت في الحلقة السابقة أنّ الرصافي اقترح صيغة مناسبة للقرآن بأنّ الإنزال استـُعمِل مجازاً بمعنى الإلهام، أي أنّ القرآن نزل على قلب محمد معنىً فقام محمد بصياغته لفظاً، خصوصاً بعدما صرّح القرآن بما يتضمّن كون الإنزال بمعنى الإلهام من قوله في سورة الشعراء: 193-194 (نزل به الروح الأمين*على قلبك) ولمْ يقلْ: على سَمْعِك، أي- بمفهوم الرصافي: لا دخل لجبريل في إنزال القرآن! ومفهوم الرصافي هذا يتعارض مع أسباب النزول التي اقتضت تدخـّل جبريل ويتناقض مع أقوال المفسّرين الكبار الذين قاموا بشرح الآيتين المذكورتين ومنهم الطبري والجلالان {كما مرّ في الحلقة الحادية عشرة من هذه السلسلة} لذا أكتفي بتفسير القرطبي لسورة البقرة: 97 (قل من كان عدوّاً لجبريل فإنه نزّله على قلبك) أي يتلوه عليك [جبريل] فيعيه قلبك. وقيل: ليثبت قلبك. علماً أنّ الرصافي نفسه قد أوضح أنّ معنى الإنزال لم يكن مجازياً دائماً بل على وجه الحقيقة- كما ورد في سورة النبأ: 14 (وأنزَلْنا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثـَجَّاجًا) وفي سورة الفرقان: 48 (وأنزلـْنا من السّماء ماءً طهورا) وغيرهما

أردف الرصافي:
إذا علمت هذا فاعلم أن معارضة الكلام والإتيان بمثله من كل الوجوه تكاد تكون من المستحيلات! نعم، تجوز المقاربة على سبيل التقليد، فقد يوجد في الناس من له قدرة فطرية على تقليد أفعال مَنْ شاء من الناس وأقوالهم، فتراه يعمد إلى واحد من الناس فيقلده فيمشي مثل مشيه ويجلس مثل جلوسه وينظر مثل نظره ويتلهج في الكلام مثل لهجته حتى تقول كأنه هو ولكن هذا تقليد، والمقلّد في الكلام لا يُعدّ معارضاً لأنه لم يأت بشيء من عنده وإنما هو ناسخ كالذي ينسخ كتاباً من كتاب، كما فعل مسيلمة إذ حاول أن يقلد بكلامه القرآن فلم يأت إلا بسخيف لا طائل فيه كقوله: (لقد أنعم الله على الحبلى، أخرج منها نسمة تسعى، من بين صفاق وحشا) وكقوله: (والطاحنات طحناً، والعاجنات عجناً، والخابزات خبزاً، والثاردات ثرداً، واللاقمات لقماً) كما في السيرة الحلبية (224:3) ففي كلامه هذا تقليد لأسلوب القرآن بل هو مسلوخ من القرآن سلخاً. نقول هذا بالنظر إلى الذي وصل إلينا من كلامه، ولو أنهم ذكروا لنا كلّ ما قاله لجاز أن نحكم غير هذا الحكم، على أن محمداً لم يتحدَّ الناس بآية أو آيتين، وإنما تحدّاهم بسورة ولم يذكر الرواة لنا سورة من قرآن مسيلمة.

ولكنّ مسيلمة على علّاته وعلى خلوّه من كلّ صفة تؤهله للنبوّة قد آمن به كثير من الناس فاٌعتز بهم، حتى إن جيشه لما قاتل المسلمين في حروب الردة كان أكثر من عشرة آلاف مقاتل، وقد هزم جيشين للمسلمين، فجاءه خالد بن الوليد بجيش ثالث لا يزيد على أربعة آلاف من المسلمين، فالتقى بهم خالد في عقرباء (منزل من أرض اليمامة) فوقعت بين الفريقين يوم عقرباء ملحمة كبرى سالت فيها الدماء، وكاد جيش خالد ينهزم لولا أن تداركه قائده البطل المغوار بهمته العالية وبطولته الفذة، ثم اٌنجلت المعركة عن قتل مسيلمة وتمزيق جيشه شرّ ممزق بعدما خسر أكثر من ثلاثة آلاف قتيل، كما خسر خالد أيضاً من جيشه ما يزيد على ألف قتيل كما في تاريخ الطبري (3: 141-150) ولولا قوة عزم أبي بكر وعلوّ همّة خالد لكان لمسيلمة شأن غير شأنه اليوم! على أن مسيلمة مهما كان فسلاً من الفسول فهو خير من طليحة الأسدي والأسود العنسي ومن سجاح التي ادعت النبوة في عهده، وكل هؤلاء وجدوا لهم اتباعاً آمنوا بهم وصدّقوهم.

- تعليقي:
1 لماذا حرق المسلمون قرآن مسيلمة أو أتلفوه بأيّة طريقة إن كان أقلّ مستوى من قرآن محمد، أسلوباً وفصاحة وبلاغة؟

2 لقد عاصر محمد مسيلمة وقد عاشا في البيئة ذاتها- شبه جزيرة العرب- وكانا يتحدثان اللغة العربية لا غيرها، كان مسيلمة أيضاً في نظره ونظر أتباعه (رسول الله) ومن المحتمل جدّاً أنْ كان قرآن مسيلمة- في الأقل- بمستوى قرآن محمد وإلّا لما كان أتباع مسيلمة أكثر من أتباع محمد والدليل هو تفوّق جيش مسيلمة عدداً على جيش المسلمين الذي فشل مرّتين في التغلّب على جيش مسيلمة ولكنه نجح في الثالثة. وهنا معلومة مقتضبة من ويكيبيديا:

{وقعت معركة اليمامة سنة 11 هـ في عهد أبي بكر. واليمامة إحدى معارك حروب الردة، كانت بسبب ارتداد بني حنيفة وتنبّؤ مسيلمة الكذاب الذي ادّعى أن النبي ص قد أشركه في الأمر، ومما قوّى أمر مسيلمة شهادة نهار الرحال بن عنفوة الذي شهد له كذباً أنه سمع رسول الله ص يشركه في الأمر. وقد وجّه أبو بكر عكرمة بن أبي جهل لقتاله كما وجّه شرحبيل لقتاله أيضاً ولما فشلا وجّه إليه خالد بن الوليد في جيش جمع خيار الصحابة والقراء، فلما سمع مسيلمة دنوّ خالد ضرب عسكره بعقرباء فاستنفر الناس فجعلوا يخرجون إليه حتي بلغوا 40.000 أربعين ألف رجل اٌتـّبعه أكثرهم عصبية... إلخ. وقد قتل في هذه المعركة خلق كثير من المسلمين وانتهت المعركة بالصلح، دعاهم خالد إلي الإسلام، فأسلموا عن آخرهم ورجعوا إلى الحق، وردّ عليهم خالد بعض ما كان أخذ من السبي، وساق الباقين إلي المدينة} انتهى

3 هل كان أتباع مسيلمة أقلّ فصاحة وبلاغة من أتباع محمّد لكي يقبلوا بالكلام التالي:
(والطاحنات طحناً، والعاجنات عجناً، والخابزات خبزاً، والثاردات ثرداً، واللاقمات لقماً)
(يا ضفدع يا ضفدعين، نـُقِـّي ما تـَنـُقِـّين، نِصْفـُكِ في الماء ونصفك في الطين)
(لقد أنعم الله على الحبلى، أخرج منها نسمة تسعى، من بين صفاق وحشا)
أم أنّ هناك احتمالاً بأنّ المسلمين أنفسهم قاموا بتأليفه فنسبوه لمسيلمة لكي يسخروا منه ويُظهروا للتاريخ أنّ مسيلمة كذ ّاب ولا يرقى قرآنه بالمستوى إلى قرآن محمّد؟

4 ولو افترضنا تالياً- جدلاً ومثالاً- بأنّ (والطاحنات طحناً، والعاجنات عجناً، والخابزات خبزاً... إلخ) من قرآن مسيلمة غير موحىً به من الله فلماذا آمن المسلمون بأنّ ما يأتي موحىً به من الله؟ إنْ هو في نظري إلّا كيل بمكيالين:
(والمرسلات عرفا، فالعاصفات عصفا، والناشرات نشرا، فالفارقات فرقا، فالملقيات ذكرا - سورة المرسلات 1-5)
(والنازعات غرقا، والناشطات نشطا، والسابحات سبحا، فالسابقات سبقا، فالمدبرات أمرا - سورة النازعات 1-5)
(والعاديات ضبحا، فالموريات قدحا، فالمغيرات صبحا، فأثرن به نقعا، فوسطن به جمعا - سورة العاديات 1-5)
(والطور، وكتاب مسطور، في رق منشور، والبيت المعمور، والسقف المرفوع، والبحر المسجور - سورة الطور 1-6)
وغير ذلك من السجع.

أضاف الرصافي:
لم يبلغنا أن أحداً بسورة قصد معارضة القرآن، وإن كان القرآن يحكي شيئاً كثيراً من كلامهم ولو أن أحدهم قصد ذلك لما كان إلا مغلوباً، لأن الذي يعارض القرآن يجب قبل كل شيء أن يكون ذا روحانية كروحانية محمد، وذا ذكاء كذكائه وخيال كخياله ومعرفة بالله كمعرفته وعلم بأخبار الماضين من الأمم وأنبيائهم كعلمه، ويجب بعد هذا كله أن يكون ذا عارضة كعارضة محمد، ولم يكن فيهم من هو كذلك سوى محمد، فلا يستطيع أن يعارض القرآن ويأتي مثله إلا محمد نفسه، زد على ذلك أن أسلوب القرآن مما لم تألفه العرب ولم تعرفه بل هو أول من ابتدعه.

- تعليقي: لولا أنّ محمّداً رآى أنّ العرب قد أتوا بمثل القرآن لما زاد في حدّة التحدّي- مثلما تدرّج في موضوع تحريم الخمر-
فقد بدأ تحدّيه هكذا:
فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين - الطور 34
أم يقولون افتراه قُلْ فأتوا بسورة مثله - يونس 38
أم يقولون افتراه قلْ فاٌءتوا بعشر سور مثله مفتريات - هود 13
إلى أن أتى بما لا يقبلُ العقلُ السليم حين قال:
قلْ لئن اجتمعت الإنس والجنّ على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله - الإسراء 88
لأنّ أصابع اليد الواحدة لا تتشابه وبصمة الإبهام لا تشبه غيرها والأهمّ من ذلك كلّه هو السؤال التالي: كيف يهبط ربّ القرآن (القدير والعليم والحكيم) بمستواه إلى مستوى البشر والجنّ، يتحدّى ويُظهر عضلاته بصفته خير الخالقين وخير الرازقين وخير الماكرين... إلخ؟!

واستطرد الرصافي من جهة أخرى:
إنهم يهوّلون بإعجاز القرآن كلّ التهويل، إذ لا مرية في أنّ الدعوة الإسلامية إنما نجحت بالسيف لا بمعجزة القرآن! فلو سألناهم كم مؤمناً كانت هذه المعجزة هي السبب الوحيد لإيمانه، لما استطاعوا أن يجيبوا جواباً صحيحاً. فالحقيقة الناصعة التي لا غبار عليها والتي لا يمتري فيها إنسان ولا ينتطح فيها عنزان هي أن الدعوة الإسلامية قامت بالسيوف المرهفات لا بمعجزة القرآن ولا بغيرها من المعجزات- وأكبر دليل على ذلك ارتداد العرب عن الإسلام بعد وفاة محمد! ولولا عزم أبي بكر وهمّة خالد بن الوليد في قتال أهل الردة وإرجاعهم قهراً إلى الإسلام لكـُنـّا اليوم نقرأ خبر الدعوة الإسلامية في كتب التاريخ كخبر من أخبار الماضين.

تعليقي: لقد أوضح الرصافي اقتران دعوة محمد بالسيف في كتابه ص 284 وكيف (تدرّج قرار القتال تدرّجاً منطبقاً على مقدار ما عنده من قوة حربيّة جرياً على ديدنه- أي عادته- في جميع أمور الدعوة) حيث نقرأ تالياً عن المرغـّبات في القتال وقد حصرها الرصافي بأمرين أحدهما مادي أو حاضر (كأصناف الغنائم) وأمّا الآخر فمعنوي أو غائب وهو الجنة المحمّديّة ذات الأنهار والعذارى والغلمان وما لا ينثني من القضبان.
_____________________

في الحلقة 15 بلاغة القرآن









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - perfect work. thx 4 ur efforts
T. khoury ( 2009 / 10 / 22 - 21:59 )

جهود لائقة
مقالة ممتازة
شكرا لك على الأبحاث والعمل الدؤوب

هكذا رياض الحبيب دائما


2 - احسنت يا اخ الحبيب
مصلح آلمعمار ( 2009 / 10 / 22 - 23:50 )
الحقيقة يا استاذ رياض ان تعليقاتك في المقالة جاءت بقوة تحليليه واسعة ومنطقية ولا تقل اهميتها عن اهمية ما طرحه المرحوم الرصافي وكانت بحق كنسيج محكم ومتصل مع بعضه ، تحياتي الخالصة لك ولقلمك التنويري مع التقدير


3 - لي ملاحظة
أحمد فرماوي ( 2009 / 10 / 23 - 00:46 )
أخي رياض
لاحظت أنك كتبت العنوان - تأليف القرآن - لكن من الواضح أنك تطرقت لموضوع آخر علي العكس مما هو متوقع في العنوان.
وشكراً لك


4 - من ثمارهم تعرفوهم
رعد الحافظ ( 2009 / 10 / 23 - 02:04 )
يستطيع المتابع مهما قلّت معرفتهِ العلمية ملاحظة أن طريقة كتابة التراث الأسلامي تعتمد على الأنشاء والتزويق اللفظي وترتيب الحدث بشكل أسطورة او عمل خارق للشخصية المعنية بطريقة مبالغ فيها , تهتم بالتمجيد ورفعة ذلك الشخص , بعيداً عن الحدث الحقيقي وماهيتهِ
فأذا علمنا أن أول كتابة لتوثيق التأريخ المحمدي بدأت في القرن الثاني الهجري... بواسطة ما يطلق عليهم النسابون الذين يهتمون بنسب الشخص كقولهم : أنّ العرب جذمان (الجذم الأصل) أحدهما عدنان والآخر قحطان .فكم نتوقع من كذب ومبالغة وتزوير للمعلومات الاصلية؟؟بمرور أكثر من قرن على وفاة محمد ثم البدء بكتابة تأريخهَ؟ ألا يمكنهم خلق مئات الاساطير حولهِ؟
ومع كل ذلك...فلو حدث وقرأنا معلومة يمكن تفسيرها كحجة عليهم لا ..لهم
سيقولون تلك أخطاء ومبالغات المؤرخين
ولكن السؤال يبقى : لماذا ما يفيد في دعم رأيكم ليس مبالغات وأكاذيب
بينما ما يناقض رأيكم هو محض إختلاق وكذب ؟؟حاجات غريبة جداً
تحياتي للكاتب الكبير رياض الحبيب


5 - الحوار المتمدن الاعزاء
adam arabi ( 2009 / 10 / 23 - 09:06 )
ان حذف تعليقي الذي كتبته في اللغه الانجليزيه اهو دلاله على عدم السناح بحرية التعبير في الحوار المتمدن
وانا على استعداد لكتابته ثانية


6 - رأي محايد
صلاح يوسف ( 2009 / 10 / 23 - 09:22 )
الأخ المحترم رياض، تحية وبعد،،،
رغم أني من الملحدين غير الموحدين، ورغم علمي المسبق بإيمانك المسيحي الذي لا يفرق في النهاية عن جوهر الإسلام، كمثل الإيمان بالله والملائكة والمعجزات الخوارق التي تنافي العقل، رغم كل هذا أقول أني - وبعد قراءتي لمقالك هذا - قد شاهدت باحثاً نزيهاً، وعقلاً ناقداً، وإنسان ذو خلق يتسلح بالأمانة العلمية، وهو ما دفعني لقراءة المقال مرة ثانية، مستمتعاً بما أوردته على لسان الرصافي، وبدرجة لا تقل، مستمتعاً بتعليقك المدهش عليه.
دمت قلماً نزيهاً


7 - تنشر التعليقات باللغة العربية فقط
شامل عبد العزيز ( 2009 / 10 / 23 - 09:38 )
تحياتي للسيد رياض ولجميع المشاركين . السيد أدم في أسفل المقالة هناك عنوان يقول : تنشر التعليقات باللغة العربية فقط وتهمل التعليقات المكتوبة باللغات الأخرى . ألم تقرأ ذلك ؟ فلماذا تكتب باللغة الانكليزية ؟ أنت المخالف لاصول النشر ولا علاقة للحوار بالسماح لحرية التعبير فأنت أبتعدت في قصدك كثيراً يرجى ملاحظة ذلك فالحرية في الحوار موجودة أفضل بكثير من المواقع الأخرى
تحياتي لك وللجميع مرة ثانية


8 - أرجو أن لاتنتهي هذه السلسلة
مايسترو ( 2009 / 10 / 23 - 10:14 )
ما أتمناه هو أن تطول هذه السلسلة المشوقة عن تأليف القرآن، وأرجو أن أرى اليوم الذي يقتنع فيه الناس بأن هذا القرآن ليس سوى تأليف ثلة من أتباع محمد ، بدءً بورقة بن نوفل وخديجة بنت خويلد، وانتهاءهً بعلي بن أبي طالب وعمر وشعراء تلك الحقبة بقيادة المدعو جبريل، و لاننسى دور الشعراء الفطاحل الذين لم يشاركوا في التأليف لكن محمد استمد منهم اسلوبهم، مثل ابن أبي السلط، وكبار الخطباء العرب الآخرين ، فتحية للأستاذ الرياض على مجهوده الكبير والراقي هذا.


9 - علامة مئة ال27
زهير دعيم ( 2009 / 10 / 23 - 11:32 )
وانت تستحق اكثر


10 - ملاحظتين
أبو هزاع ( 2009 / 10 / 23 - 15:06 )
كلام الكاتب بعيد عن المنطق والعلمية للأسف. فبرهنة مسألة تأليف القرآن لاتأتي بالإعتماد على كتاب الرصافي وبضعة تعريفات من ويكيبيديا من هنا وهناك. لبرهنة نقاط الكاتب علينا الغوص أكثر في كتاب يتيم وويكيبيديا غير دقيقة.

فمثلاً قول الكاتب بأن جيش مسيلمة وصل إلى أربعين ألفاً تشطيح. ماهو عدد سكان الجزيرة العربية عند تلك الأحداث؟ شخصياً أظن بأن عدد سكان الجزيرة العربية في ذلك الوقت صغير جداً ولايتناسب مع ماتفضل به المؤرخون من تلك الحقبة الغير علمية

مسألة ثورة مسيلمة مادية بحتة، حسب رأي الشخصي، وهذا يفسر إلتفاف البعض حوله لأنهم بالطبع رفضوا دفع الزكاة إلى قريش. الأمور واضحة. الدين يجلب المنفعة المادية ولتفسير الدين علينا بالتفسير المادي للأمور.

التفسير المادي للأمور يبعدنا عن الإيدلوجيا والمواقف المسبقة ويقربنا من الحقائق المادية العلمية.


11 - شكر وتقدير
زهير ( 2009 / 10 / 23 - 15:54 )
بارك الله جهدك القيم السيد الحبيب وفعلا انك اكثر من مبدع التعليق في محله واني لاثني هنا على كتابات الاساتذة الكبار امثال الاستاذ زهير دعيم والسيد شامل في ادبه في الاجابة والسيد مايسترو والسيد صلاح واكيد السيد..ة.العزيز الغالي المتواجد دائما أدم انها فعلا مواضيع رائعة وقيمة


12 - تافه يكتب للتافهين
عبد الله بوفيم ( 2009 / 10 / 23 - 17:16 )
تافه يكتب للتافهين ليصفقوا له


13 - الاخ عبدالله بوفيم ما هذا الذوق ؟!!
زهير دعيم ( 2009 / 10 / 23 - 20:49 )
اخي بوفيم ، من حقّك ان تبدي رأيك ، ومن حقّك ان تمتعض ولكن بذوق ولا اظنه ينقصك ، وليسمح لي اخي الغالي الحبيّب ان أردّ وهو صاحب الحقّ وبمقدوره ان يفعل ذلك .
اخي اقول لك سامحك الله ورعاك وارشدك فعلا الى نوره العجيب وعندها حتمًا ستتغيّر من الداخل وتتبدّل وتعرف ان الخلاص فقط بيسوع .
الاخ الحبيّب باحث والرصافي شاعر العراق صيته يملأ الارجاء فقارع الحُجّة باختها ولا تلجأ ثانية الى التجريح والتعميم .
تحياتي بصدق للقائمين على هذا الموقع الاكثر حريّة في العالم العربي بل والعالم بأسره
تحياتي ومحبتي للكاتب الرائع وللاخ زهير المعلّق رقم 13


14 - الأخ عبد الله
أحمد فرماوي ( 2009 / 10 / 23 - 23:44 )
قليلاًَ ما أجد شخص مسلم يقرأ أو يسمع نقداً للإسلام ويرد رداً عقلانياً خالي من الشخصنة والتجريح والشتم. أتمني أن تكون من القلة التي تدافع بلباقة وأدب ومنطق. والتدين والاعتقاد - في نهاية المطاف- ما هو إلا رأي, واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.


15 - ردود 1
رياض الحبيّب ( 2009 / 10 / 24 - 08:36 )
أتقدم في البداية بجزيل الشكر لأسرة الحوار المتمدن على تعب محبتها مح محبتي وفائق التقدير.
_____________________

الأخ الغالي T. khoury
شكراً جزيلاً على اهتمامك المتواصل وثنائك الكريم مع فائق التقدير

-------

الأخ السيد adam arabi
التعليقات 2 و 3 و 7
شكراً لك على اهتمامك وأمّا بخصوص تعليقك المكتوب بالإنجليزية فأكتفي بما تفضل به الأخ الكاتب شامل عبد العزيز - التعليق 9 - مشكوراً-
مع فائق التقدير

-------

الأخ الغالي مصلح آلمعمار
شكراً جزيلاً على اهتمامك المتواصل وثنائك الكريم مع فائق التقدير

-------

الأخ السيد أحمد فرماوي
شكراً لك على مرورك واهتمامك أمّا بهذه الحلقة من السلسلة فقد تناولت موضوعاً محوريّاً في تأليف القرآن تعليقاً على تساؤل الرصافي المشروع (هل القرآن معجز؟) وقد أتى استكمالاً لما سبق من تساؤلات في الحلقات السابقة-
شكراً لك أيضاً على ما تفضلت به في التعليق 16 إني أتفق معك باستثناء قولك {والتدين والاعتقاد - في نهاية المطاف- ما هو إلا رأي} والواقع إن الإعتقاد بصحّة الإسلام أو تقديسه ليس مجرّد رأي واعتقاد إنما تعاليم الإسلام تدعو أتباعه إلى تصفية أتباع الآراء المختلفة جسديّاً (سورة التوبة 5 و 29 مثالاً- ل


16 - ردود 2
رياض الحبيّب ( 2009 / 10 / 24 - 09:59 )
الأخ الكاتب رعد الحافظ
تشرفت بمرورك وشكراً جزيلاً على اهتمامك المتواصل وثنائك الكريم وقد أسعدني العنوان الذي اخترت (من ثمارهم تعرفوهم) لمداخلتك المثمرة والموقـّرة. والجواب نعم، نجد في التراث الإسلامي الكثير من الكذب والإفتراء- ابتداءً بالقرآن الذي كذب مؤلّفه وافترى وأدان من افترى عليهم ثم دعا إلى قتالهم وتصفيتهم بما أوتي من قوة؛ كالإدّعاء- مثالاً- بأنّ المسيحيين يعبدون ثلاثة آلهة إذ قال: لقد كفر الذين قالوا أنّ الله ثالث ثلاثة... ولا زال أتباع مؤلف القرآن يدافعون عنه بكلّ ما أوتوا من جهل وغباء وصلف وقرصنة ولكنهم يتساقطون كأوراق الخريف لا بالسيف بل بالمنطق السليم من لدن -الكفـّار- وبالحجج الدامغة- مع فائق التقدير

-------

الأخ الكاتب صلاح يوسف
تشرفت بمرورك وشكراً جزيلاً على اهتمامك وثنائك ورأيك المحايد،
أمّا قولك (ورغم علمي المسبق بإيمانك المسيحي الذي لا يفرق في النهاية عن جوهر الإسلام، كمثل الإيمان بالله والملائكة والمعجزات الخوارق التي تنافي العقل) فيبدو أنك قد خلطت بين إله المسيحية الذي قال {أحبوا أعداءكم...} وبين إله الإسلام الذي قال (أقتلوهم حيث ثقفتموهم أو وجدتموهم)
أمّا المعجزات والخوارق في المسيحية (التي تنافي عقلك لا عقلي) فقد شهد عليها شهود كثر ودفع


17 - لا طبنا ولا غدا الشر
سلام عادل الكويتي ( 2009 / 10 / 24 - 11:30 )
المفكر العربي محمد اركون يقول أن المسلمين لا يقرأون القرآن بطريقة نقدية ويضفون عليه هالة من الرهبة والخوف وأنا أتفق معه.تعليقك يا استاذرياض جيد ومنطقي وأشكرك عليه.ز لكن المفجأة التي أذهلتني أنك مؤمن بالانجيل-ومع احترامي لمعتقدك كحرية شخصية_ إلا أن مقولة محمد أركون تنطبق على الانجيل فهو كتاب مؤلف وفيه كثير من التناقضات كالقران(لا طبنا ولا غدا الشر)،، تحياتي للجميع


18 - الفرق الموضوعى بين الإنجيل والقرآن
مصرى وبس ( 2009 / 10 / 24 - 13:48 )
مش مهم الإنجيل قال إيه ومتناقض فى إيه, وكذلك عن القرآن إلا أن القرآن يدعو لقتل وسحل المخالفين وإغتنام أموالهم ونسائهم (وخلى بالك من نسائهم تلك) إذن فالإنجيل حتى لو كان مؤلفا لكنه مؤلف ليس خطر ولكن القرآن خطر, خطر على البشرية كلها وعلى المسلمين أيضا , ويكفى النظر لحال كل المسلمين لتعرف مدى خطورة القرآن.


19 - ردود 3
رياض الحبيّب ( 2009 / 10 / 24 - 13:54 )
الأخ الكاتب زهير دعيم
شكراً جزيلاً من أعماق القلب على جميع مداخلاتك إني أتشرف بها دائماً مع فائق التقدير

-------

الأخ الكاتب أبا هزاع
شكراً لك على مرورك واهتمامك، أمّا قولك (كلام الكاتب بعيد عن المنطق والعلمية للأسف. فبرهنة مسألة تأليف القرآن لاتأتي بالإعتماد على كتاب الرصافي وبضعة تعريفات من ويكيبيديا من هنا وهناك. لبرهنة نقاط الكاتب علينا الغوص أكثر في كتاب يتيم وويكيبيديا غير دقيقة)
فاعلمْ أنّ كتاب الرصافي- الشخصية المحمدية- ليس يتيماً بل يبدو أنك لم تقرأه ولم تطـّلع على أدب الرصافي ولا على المراجع التي اعتمدها الرصافي ومنها القرآن والسيرة الحلبية وسيرة ابن هشام والإتقان في علوم القرآن والكشـّاف وغيرها

أمّا الأقلام التي تكتب الإسلاميات في ويكيبيديا- القسم العربي- فهي أقلام إسلاميّة إمّا أن تذكر المراجع التي استقت منها المعلومات أو تكتب العبارة التالية {بحاجة لمصدر} علماً أني أدعو القرّاء الكرام إلى مطالعتها لسببين:
1 فيها ما يؤيّد المراجع التي في حوزتي على رغم بعض العلل في القسم العربي منها
2 كي أتجنـّب- ما أمكن- وضع روابط المواقع الإسلامية التي تحوي المعلومة عينها التي في ويكيبيديا- الحلّاج مثالاً

أمّا قولك (شخصياً أظن بأن عدد سكان الجز


20 - شكر
سومه ( 2009 / 10 / 24 - 15:54 )
شكر للسيد رياض


21 - الإستشهاد بشاعر ليرى معجزة القرآن هههه
علي القحطاني ( 2011 / 5 / 29 - 02:25 )
أخي العزيز .. هذا الشاعر له رأيه كيف تحكم على القرآن بأسئلة واهية ! كل واحد يعطي رأيه وعلى كيفه ولكن تعترض على القرآن وتقول أنه كلام فاضي .. دون اي دليل !! طبعاً أنا لا يهمني كلام هذا الشاعر ولا يهمني كلامك لأنه رأيك وانت حر فيه .. والقرآن معجزاتـه كثيرة التي تدل على أن محمد صلى الله عليه وسلم رسول من الله ن ومنها مثلاً والايات كثيرة 00 مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان ) وهو البرزخ الفاصل بين البحر المالح والبحر العذب ولم يكتشف إلا قريباً .. ولكن كيف تريد من مسيحي ان يؤمن بان كتاباً غير الإنجيل معجزة !!


22 - رد على مستوى الاسلام
محمد حمدان ( 2012 / 1 / 17 - 13:03 )
الرد على الديانات-من وجهة نظري -يتم على مستويات ... مستوى كل دين على حده او على مستوى مفهوم محدد تشترك فيه الديانات كمفهوم التوحيد فيما يسمى بالديانات السماوية هنا تمكن مشكلة تعليقات المسلمين الذي لا تكون ردودهم-غالبا- مباشرة لما هو مطروح لكنهم يبحثون عن خلفية للكاتب لاهدار ردهم فيه دون ادنى منافحة للانتقادات المثارة على الاسلام بلاش ضد الاسلام .اتمنى ان يردوا على جوهر الافكار المطروحة بشكل مباشر حتى تكون حجتهم دامغة او على الاقل مفهومة وهذا يؤكد خطورة الحرية ويعكس اهتراء الثوب الاسلام المليء بالثقوب تحيتي للكاتب على المقال العلمي - مسلم سابق

اخر الافلام

.. منظومة الصحة في غزة الأكثر تضررا جراء إقفال المعابر ومعارك


.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة في تصعيده مع إسرائيل




.. ما تداعيات استخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في قصف مخيم


.. عائلات جنود إسرائيليين: نحذر من وقوع أبنائنا بمصيدة موت في غ




.. أصوات من غزة| ظروف النزوح تزيد سوءا مع طول مدة الحرب وتكرر ا