الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين الدين والدنيا (حرب الرموز)

نادر قريط

2009 / 10 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حرب الرموز الدينية، تكشف وهن أطروحات الحداثة وتعري الكذبة المختبئة وراء الأكمة، فالدولة التي قامت على وعد عقاري إلهي، وأطلقت على نفسها إسم أبيها الأسطوري (يعقوب) مابرحت تبحث عن وهم يغذي مقدسها. فمنذ تأسيس صندوق دعم التنقيب في أرض "الكتاب المقدس" عام 1885، تجوب فرق التفتيش عن أسلحة (المقدس) أرض فلسطين، وتنبش التلال والوهاد والحصيلة لاشيئ؟ فعصر الآباء لا وجود له وجميع هؤلاء المحترمين من إبراهيم نزولاً، لا أثر لهم إلا في سطور الخرافة، بما فيهم سليمان (حوالي 970ق.م) وهيكله وهدهده (عليه السلام) هذا ما خلُصت له نتائج البحث الأركيولوجي، كما وردت على لسان أهم وأكبر علماء الآثار الإسرائيليين* والتي تقول حرفياً: إن الفحوصات والأدلة المكتشفة تؤكد أن أورشليم كانت بين القرنين 16 و 8 ق.م قرية صغيرة بائسة بدون أسوار. وكان يعيش سكانها، في الجزء الشمالي من التل بالقرب من نبع جيحون على مساحة تتراوح بين هكتار أو هكتارين (إنتهى)
والأنكى والأمر أن كل الطبقات الآركيولوجية من العصر النحاسي. 2500ق.م، حتى عصر الحديد الثاني 700 ق.م لا تدلّ على تغيّر في البيئة الثقافية لأرض كنعان، وبعبارة أخرى كانت اورشليم سليمان، مجرد قرية (تتسع للهدهد وليس للهيكل) يعيش فيها بضع مئات من الكنعانيين (الغلابة) الذين أخذهم يهوى على حين غرّة، وطيّن عيشتهم (وعيشة البشرية معهم) ولا أدري لماذا ضيّع الباحثون وقتهم؟ أما كان أجدى لهم أن يبحثوا عن الهيكل في جبال عسير (بين الحجاز اليمن) كما ذهب كمال الصليبي في كتابه المعروف: التوراة جاءت من جزيرة العرب؟!
قد لا يروق هذا الكلام للدوغمائين، وقد يُرى فيه مساس بالرموز.. أقول رموز لأن الأديان في بعدها التاريخ ـ إجتماعي ليست كتباً مقدسة وآيات ومقولات كما يتصوّر البعض، بل منظومة طقوس ورموز تربط الجماعة وتحدد ملامح هويتها. وإلا كيف لي أن أفهم سعي إسرائيل المحموم لإثبات خرافات (تضحك ربات الحجال البواكيا)؟ وكيف أفهم تمرير قوانين، تتيح للأفراد حرية التجارة وإمتلاك القطع الآثرية خارج رقابة الدول، هذا القانون أقرّه الكونغرس قبل غزو العراق ببضعة أشهر، وهو يُثبت أن بعض اللوبيات شمّت رائحة الطبخة، فسال لعابها وكانت الحصيلة عمليات سطو وسرقة خيالية، وصلت إلى حد قص أجزاء من جداريات المواقع الآشورية، خصوصا تلك التي تعلقت بسنحاريب وغيره ممن يحفظ لهم العهد القديم (كثيرا من الود والذكريات؟!)

قبل مدة كنت أتصفح بحثا عن النقوش (الأموية) المبكرة، أتاح لي التعرف على أختام الرصاص البريدية لعبدالملك بن مروان وهي الإثبات الأول الذي يرد فيه إسم "فلسطين" على النقوش الكتابية (الختم عثر عليه عام 1903 وموجود حالياً في المتحف الآركيولوجي بإستنبول) ثم لمحت في الهامش ملحقاً أضافه الباحث الألماني يقول فيه: رأيت بأم عيني في مكتب "شراغا كيدار" في القدس إثنتين من قطع الرصاص منقوش عليها عبارة "أرض فلسطين" ولأسباب مفهومة فقد تكتمت إسرائيل عليها ومنعت نشرها، وكلتاهما تعود بلا أدنى شك لحقبة عبدالملك بن مروان، والمثير كان وجود نص عبري يشرح النماذج كمايلي: أرض فلسطين تعني أرض Erez إسرائيل؟! (إنتهى) وتأكيد دلالة اللفظ Erez أمر مضحك يحاول الإيحاء بأن كلمة "أرض" العربية مشتقة من العبرية أصلا، وكأن القنابل النووية غير كافية لتأكيد أرض إسرائيل، والقضية تحتاج أيضا لسبق فيلولوجي وإحتكار لأصل الأشياء.

القصد مما أوردت هو التأكيد على أن الأديان ليست جدلا عقلياً حول الشرائع ومنظومة الميتافيزقيا وإثبات الوحي أو إنكاره، أو التحقق من عذرية مريم، وبنوّة المسيح لله أو للجندي الروماني "بانتيرا" (كما يقول التلموذ)، وليست قصة منقولة من فراش محمد وعائشة (كما وثقتها الكاميرا الخفية لأهل الحديث، ويرددها عميان الدوغما) ولا قصة السبط يهوذا الذي ضاجع تامار زوجة إبنه (كنّته) فأنجبت له نسلاً (مباركاً) ينتمي له داوود والمسيح؟ الدين ليس هذا، لأن معظم دراسات النقد التاريخي المعاصر، باتت تعرف أن هؤلاء السادة ومن سبقهم من أبطال توراتيين ليسوا سوى خليط لشخصيات أدبية روائية مركبة، لقنتها أجيال الكهنة ونطقت بإسمها. ومعظم هؤلاء لم يجر في عروقهم سوى حبر الأقلام. فعلوم المعرفة "الأبستمولوجيا" ومقارنة الأديان وأبحاث علم نفس التاريخ، إكتشفت بما لا يقبل الشك، آلية السرد الأسطوري في الأديان، ولم تعد تناقش تفاصيل تلك الروايات، إلا بإسقاطها داخل فضائها الزمني المؤسطر، دون إسقاط أخلاقياتنا وقيمنا المعاصرة عليها. لأن ذلك لا يُوقع في المغالطة التاريخية بل في السذاجة أيضا. حيث أن أقصى ما يصبو له البحث العلمي حالياً، هو إثبات تاريخية هؤلاء، وعملية "الغربلة" أسقطت معظم آباء التوراة من غربال النقد التاريخي، وبات من شبه المؤكد أن المسيح شخصية ميتا تاريخية وتوليف لشخصيات عديدة (على الأقل هناك عشر شخصيات للمسيح في الأناجيل القانونية وأربع شخصيات لبولس في أعمال الرسل، هذا يقوله باحثون وعلماء، ينتمون لعصر صناعة الإيرباص، والمحركات النفاثة وليس صناعة الفلافل (ذات الغازات النفاثة) أما المسيح الحقيقي فهو بأحسن الأحوال شاب عاثر الحظ أو مهرطق أعدمه الرومان

وكذلك الحال فإن قصة الإسلام دُوّنت بعد قرنين من الأحداث المزعومة، وهي تعكس المناخ الإجتماعي والسياسي الذي ساد في القرن التاسع ميلادي. ولا يوجد دليل حقيقي ملموس، يؤكدها غير قصص الأدب الديني (السير والأحاديث) وهذه ليست وثائق تاريخية، فمن يراجع سيرة محمد، ويقرأ هواتف الجن التي نسبت الشعر والقصص للأصنام والعفاريت والشيطان وآدم. يعرف حجم التلفيق والفنتازيا والفبركة. مما دعى أحد الباحثين للقول: إن يوما واحدا مما أتى في سيرة محمد يعادل سيرة كاملة؟؟ وبمناسبة القصص الغريبة أتذكر حديثا تداوله الموروث (قرأته عند مرتضى العسكري) يقول: بأن الله كان غاضباً على آدم بعد أكله للتفاحة، مما حدا بآدم لطلب مغفرته قائلا: سامحني وإغفر لي بجاه حبيبك محمد؟! فإستغرب الله وقال له: كيف عرفت بمحمد ولم أخلقه بعد؟ قال آدم: بعدما خلقتني ونفخت بي وبينما كنت أنهض لأقف على قدمي قرأت تحت عرشك مكتوبا: لا إله إلا الله محمد رسول الله؟
إن من كتب هذه الروايات ومثلها عن شق القمر وإهتزاز إيوان كسرى هو نفسه من نسج سيرة محمد. ويكفي القارئ الذكي، أن يعرف أحاديث العنعنة، فهي أكبر إدانة للموروث الإسلامي، لأن الصدق من حيث المبدأ لايحتاج لشهود (الكذب وحده يتشبث بالقوقلة والعنعنة ويقسم بأغلاظ الأيمان ويستجلب الموتى للشهادة)

لكن كل ما أوردته للتو لن يُغير شيئا جوهريا، فهذه الأساطير لم تمنع العلماني الملحد بن غوريون أن يعلن أيام حرب السويس، عن نيّته بإعادة مجد مملكة سليمان من النيل إلى الفرات. ولم تمنع أعضاء الكنيست أبناء الحداثة الأوروبية، من الوقوف له وترديد النشيد الوطني وذرف دموع الفرح. فالأديان تملك قوة رمزية هائلة أكبر بكثير من كتبها المقدسة ومقولاتها ووصاياها وحدودها، هذه الرموز ما زالت تتحكم بالجماعة البشرية شئنا أم أبينا، وهنا سأورد مثالين عن رموز ثانوية للبرهنة بأن وجود الدين وحضوره، يرتبط بشبكة رموز وطقوس متظافرة داخل فضاء هوية مشتركة للجماعة، وكل رمز يستمد طاقته من هذه الشبكة، ليمارس بآن معاً عملية إنفصال وإندماج مستمر، فالحسين يستمد قدسيته فقهياً من فاطمة (إبنة محمد) لكنه بنفس الوقت ينفصل كرمز لذاته، ولن تتأثر طقوس عشوراء بحضور أو غياب محمد، وهذا الأمر ينطبق على محمد كونه إستمد شرعيته من الإنتساب لقبيلة أنبياء الكتاب المقدس، فسقوط هؤلاء في إمتحان التاريخية، لن يؤثر على رمزيته، ونفس الشيئ فإن غوريون الملحد، يعرف أن هؤلاء الآباء الأسطوريين هم عماد وضمان هوية الجماعة، ولن يضيره إن ضاجع السبط يهوذا كنّته أو جدته.

الحربة المقدسة:
قبل أسابيع أعيد القداس التقليدي في مدينة نورنبرغ/ألمانيا للحربة المقدسة، بعد أن غاب لزمن طويل، وقصة هذه الحربة ترتبط بأسطورة الجندي الروماني الذي طعن المسيح أثناء صلبه، لكن لا أعرف لماذا تخلى هذا الجندي عن حربته؟ فالقصة تخبرنا أنها إنتقلت إلى قصر شارلمان (مطلع القرن9م) ثم حطّت في إحدى كنائس براغ وأصبحت أداة سحرية للشفاء والبركة، يتزاحم عليها المرضى، وذوي الحاجات، ثم سُرقت في القرن 14 ووصلت مدينة نورنبرغ، فشيّد لها كنيسة بإسم "الحربة المقدسة" Die Heilige Lanze ، وكان الرهبان يحرسونها ليل نهار، وهكذا أصبحت الحربة تبيض ذهبا للكنيسة، بسبب تدفق النذور والفضة من آلاف الحجاج الذين دفعوا كل شيئ من أجل رؤيتها ونيل بركتها. وفي عصر التنوير (قرن19) إنطفأ بريقها فرحلت إلى متحف فيينا، وبقيت هناك لعام 1939. وبعد ضم النمسا للرايخ أعادها هتلر لكنيسة نورنبرغ، بإحتفال قومي مهيب قلما شهدت ألمانيا مثله، إلى هنا لم تنته الحكاية في عام 1945، داهمت القوات الأمريكية المنتصرة نورنبرغ، بعد أن مهدت الأرض بقصف جوي ساوى المدينة بالأرض، وكانت أولى مهمات القوات الأمريكية تنفيذ أوامر البنتاغون (السرية للغاية) والتي تقضي بالعثور على الحربة المقدسة ومنع الغوستابو من تهريبها، فقد ساد حينها إعتقاد بأن حياة هتلر والرايخ الثالث ترتبط ببقاء الحربة المقدسة، بأيدي الألمان، لذا كانت الحربة بالنسبة لقائد القوة الأمريكية أهم من مدينة نورنبرغ ذاتها؟

الرضى في مشهد:
أصفهان من المدن التي يحلم "كاتب السطور" بزيارتها فهي بالتأكيد من درر مدن العصر الوسيط، لكن أحد معارفي فتح شهيتي لزيارة "مشهد" المدينة المعروفة بمقام علي الرضى الإمام الثامن للشيعة. ولطرافة القصة سأرويها ببعض التمهل لأن محدثي الذي روى لي القصة بهلوان لغوي (وموظف سابق في الأمم المتحدة، وبسبب لباقته في التهريج والتبهير والتمليح إستضافه فيصل القاسم أكثر من مرة في مباريات صراع الديكة في الجزيرة) قال: لقد زرت إيران بعد الثورة الإسلامية مباشرة ، وتجولّت في عدة مدن منها مشهد، هناك رأيت حشوداً مليونية تطوف يوميا حول المرقد (قدرها بثلاثة ملايين) وشاءت الظروف وتوجهت إلى روضة الإمام الرضى وهناك ناشدته بكل جوارحي أن يجلب لي خبراً عن عزيز كان قد فُقِدَ مطلع الستينيات في حرب التحرير الجزائرية وغاب أثره، ولم تمض أشهر حتى تحقق أملي وعثرت عليه في فرنسا حياً يرزق، في العام الماضي 2008سافرت ثانية إلى مشهد لأفي بنذر قطعته للإمام، فقد أقسمت حينها بأن أتطوّع لتنظيف المرافق الصحية التابعة للمرقد، ولما وصلت لأبرّ بوعدي، وجدت طابوراً من مئات الناس تنتظر دورها للقيام بهذه المهمة (الخرائية) المباركة، فبدأت أزاحمهم دون جدوى، ثم رحت أصرخ بالإنكليزية والفرنسية لأفهمهم أني قادم من بلاد بعيدة، ولن أنتظر في الطابور ثلاثة أيام كما أعلمت، حينها لمحني أحد الواقفين في الطابور، كان رجلا في أواسط العمر ويرتدي أسمالاً بالية كمتسوّل. إقترب مني وقال بالفرنسية: ألست فلان بن فلان، قلت له بلى ورب الكعبة (رب الكعبة أضفتها تكريما لكلمة "بلى") فسألته وأنت من تكون؟ قال: ألا تتذكرني؟ كنت معك في فرنسا في السبعينيات! أنا الجنرال فلان.. من قادة الحرس الثوري، وأنام هنا منذ يوم أمس، كي أنال شرف تنظيف تواليت الإمام؟؟
أخيرا: ما يدفع كاتب السطور، ليس السخرية أو الإستهانة بتلك الرموز، بل محاولة جديّة لأنسنتها وإمتصاص شحنة قداستها، مع التأكيد بأن النقد لن يؤتي ثماره إلا بوجود أرضية معرفية ولغة قادرة على توطين مفرداته، ولن يكون مجدياً إلا في إطار عملية تربوية شاملة. لترميز الموروث الديني وهو أهم ما يحتاجه العالم الإسلامي في معركته من أجل الحداثة. أما ما قصدته بإعادة صياغة الرموز فسوف أوضحه في قادم الأيام.
http://nkraitt.blogspot.com/


David und Salomo. Archäologen entschlüsseln einen Mythos* I. Finkelstein N.Silberman عنوان الترجمة الألمانية: داوود وسليمان : ص. 239
إسرائيل فنكلشتاين (مواليد 1949) رئيس سابق لمعهد الآثار وأستاذ في جامعة تل أبيب، ورئيس فريق التنقيب في موقع "مجيدو" من أهم علماء الآثار الإسرائيليين المجددين. نيل سليبرمان (مواليد 1950) رئيس لمعهد آثار في بلجيكا










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أخيراً هي الزبدة
بشار شهاب ( 2009 / 10 / 23 - 16:37 )
أرضية معرفية ولغة قادرة على توطين مفرداته ولن يكون مجدياً إلا في إطار عملية تربوية شاملة . أعتقد أنك وضعت يدك على الجرح . هذا هو بيت القصيد . هذا هو ما نحتاجه . نعم أنا معك في هذه الفقرة اخيراً بالرغم من أنني أختلف معك فكرياً ولكن لا بأس
شكراً


2 - لغة النقد
أبو هزاع ( 2009 / 10 / 23 - 18:06 )
أستاذ نادر تحية. نقدك مجدي لأنه عقلاني ولأنه يحترم مشاعر الآخرين. أقرأ لحضرتك منذ زمن وأقول بأنك من القلائل (لاأريد أن أقول بأنك الوحيد) الذي ينقد الدين بدقة. أما عن الإستفادة من الدين فمن المعروف أن الكثير يستقاد من التجارة الدينية ولكن سؤالي هنا هو حول إذا كانت هناك تجارة وإستفادة من نقد الدين في هذه الأيام ومارأيك في هؤلاء التجار ولماذا لم تسخر قلمك الرهيب لتجمع بعض المال والمريدين كما يفعل البعض؟


3 - تعليق
سيمون خوري ( 2009 / 10 / 23 - 18:07 )
الأخ العزيز نادر ، تحية أحسنت ، وأجدت الوصف .مادة جميلة ، والأجمل النتائج ، شكراً لك


4 - الحربة المقدســـة ومفارقات
كنعان شماس ايرميا ( 2009 / 10 / 23 - 18:15 )
يقول الاستاذ شريف الخيون في احدى مقالاته ذات الصلة بمقالة الاستاذ نادر النــادرة ان هناك سبع مساجد كبير في العالم الاسلامي كل يدعي ان الحسين مدفون فيها . والحربة المقدسة الاهم من نورنبرغ لها قصة مذهلة ففي احدى الحملات الصليبية نهب الصليبيون مدينة لورد الفرنسية المقدسة في طريقهم الى القدس المهم عند اول اصطدامهم بالمسلمين هزموا شر هزيمة وعند فرارهم المخزي صاح احد الرهبان انه عثر على الحربة المقدسة فاعادوا تنظيمهم وهجموا ثانية وانتصروا وواصلوا زحفهم الى القدس يا استاذ نادر الا تظن ان ســر جبروت الجيش الامريكي الان هو في ذلك الرمح المقدس الذي لايقهر


5 - أتبنى نتائج تحليلك
عبد القادر أنيس ( 2009 / 10 / 23 - 19:44 )
شكرا على الجهد، لقد استمتعت ببحثك، وأتبنى النتائج أو الخلاصات التي انتهيت إليها.
بالنسبة لإسرائيل ، وحتى مع توصل علماء الأركيولوجيا إلى نتائج تثبت ادعاءاتها الحالية، فإن الأمر لا يغير من المسألة شيئا. لو عملت كل الشعوب بمطالب إسرائيل في حقها في أرض


6 - آسف، تكملة
عبد القادر أنيس ( 2009 / 10 / 23 - 20:00 )
قلت لو عملت كل الشعوب بمطالب إسرائيل في حقها في أرض فلسطين، أو إرتز إسرائيل، لا تهم التمسية، فإن العالم سوف يدخل في فوضى لا سابق لها.
مثلا سوف يطالب السكان الأمازيغ في بلاد المغرب (العربي) بأرضهم التاريخية التي انتزعها منهم العرب، ولهم الحق إذا كان لهم القوة الضرورية لتحقيق مطلبهم بطرد كل من يزعم أنه عربي في هذه البقعة من الأرض.
نفس الأمر ينطبق على أقباط مصر الذين من حقهم أيضا أن يطالبوا كل مصري يزعم أنه عربي أشرف منهم أن يرحل إلى شبه جزيرة العرب، ونفس الشيء بالنسبة للأتراك الغرباء عن تلك الارض، ونفس الشيء في أستراليا والأمريكتين. المهم أن يمتلك السكان الأصليون القوة لتحقيق مطلبهم، كما جرى في فلسطين.
أعتقد أنه من الحماقة أن نبحث اليوم عن الحق في مجاهيل التاريخ البعيد والقريب. وأن نقول لشعب فلسطين الذي يعيش عليها منذ آلاف السنين، بما فيها في عهد مملكة إسرائيل المزعومة، إذ تخبرنا الأحداث أن العبرانيين لم يكونوا وحدهم عليها.
ما العمل أمام الأمر الواقع؟ أمام الشعوب التي ابتليت بهذا الغبن التاريخي بما فيها شعب فلسطين خياران:
إما مواصلة السير في نهج تصحيح التاريخ مهما كلف الأمر والتضحيات والنتائج ليس مضمونة مسبقا، وإما البحث في طريق آخر مثل تقاسم الأرض والعيش بسلام، خاصة وأ


7 - حول قانون (حرية ))نهب الاثار
ابراهيم البهرزي ( 2009 / 10 / 23 - 20:42 )
صديقي نادر
اني على يقين مطلق من ان تفكيك طلاسم الاساطير جميعا (واهمها الاساطير الدينية )لن يتحقق الا من خلال وسيلتين:
التبحر في علوم الاثار من خلال مناهج ثورية تؤمن بارتباطها ببعض, وهذا لاتحققه الا الوسيلة الثانية :
التبحر في علوم الفيلولوجيا والوصول الى شجرتها الام ..
وهو ما يسحرني بمجمل (هرطقاتك ) السجالية
وعلى ذكرك لقانون (اباحة ) الاثار فقد كنت قرات في موقع لليهود العراقيين عن خبر يروي كيفية قيام طائرة عسكرية اسرائيلية يوم 10-4-2009 بنقل مخطوط عبراني قديم كانت الحكومة السابقة تحتفظ به في سرداب جهاز المخابرات السابق!!
ويروي الخبر ان اكثر من مئة شخص من (جيش الحرية ) الذي كان يتزعمه احمد الجلبي قد قاموا بمساعدة افراد (الجهة ) الاسرائيلية التي قامت بتهريب هذا المخطوط (المهم )..
لحد الان اجهل هذا المخطوط الضخم الذي يعود لعصور بالغة القدم والذي تم الاحتفاظ به في (سراديب اجهزة المخابرات العراقية )
واجهل اصرار الدولة العبرية على الظفر به بالسرعة القياسية التي اعقبت الاحتلال...
ان (الاركيولوجيا )ياصديقي تخذل شعب الله المختار , ويحاولون بشتى السبل طمسها ..
انك (تحفر ) في المناطق القصية البكر
لك محبتي


8 - السلام عليكم
طلعت خيري ( 2009 / 10 / 23 - 20:49 )
الزميل... نادر

مقال منصف لايختلف عليه احد ... وانتقاد شامل

شكرا جزيلا لك


9 - الأستاذ نادر
رياض اسماعيل ( 2009 / 10 / 23 - 23:35 )
أود أن أشكرك على فتحك لباب التعليقات في هذا الموقع فمقالك السابق والذي أغلقت فيه باب التعليقات هنا وفتحته هناك في موقع الأوان لم يحظى بتعليقات كثيرة، الدكان هنا أكبر والزبائن أكثر
بالنسبة لي فأنا سألاحقك أينما ذهبت حتى الى موقع الجسور
أشكرك أيضآ على جهودك القيمة في هذا المقال وأتمنى أن تنصب جهودك على دراسة التاريخ الاسلامي وخاصة المبكر لعل هذه الدراسات تمدنا بأسلحة جديدة نواجه بها الظلاميين
تحياتي الحارة


10 - تصحيح
ابراهيم البهرزي ( 2009 / 10 / 24 - 00:05 )
اعتذر عن خطا التاريخ الذي اوردته في تعليقي والذي ورد على انه
10-4-2009
والصحيح انه
10-4-2003
اي في اليوم التالي مباشرة لغزو العراق
لذا اقتضى التنويه والاعتذار


11 - تحية للكاتب
رعد الحافظ ( 2009 / 10 / 24 - 08:09 )
مقالة رائعة بحق..تزلزل المزلزل أصلاً..الوهم والموروث الديني المتناقض مع الآركولوجي العلمي
كل الأديان في الهم سواء...تلفيقات ومبالغات وأساطير لا تصمد اليوم أمام العلوم وكوكل ( رض ), وأرضاه
أتمنى من الكاتب المحترم إن كان يمكنهِ بتنورينا بالمزيد
قصة مشهد والرضى والمهمة ال خ كانت غريبة عليّ حد الضحك
أقترح إن أمكن التوسع مستقبلاً عن باقي الاماكن المقدسة وصولاً الى
البناء المكعب وسط الجزيرة العربية..فقد ينفع ذلك في تقليل خطر الاصابة بأنفلونزا الخنازير أو تطوير الفيروس لنفسهِ , بما لا تحمد عقباه
حتى المسجد الأقصى الحالي وعلاقتهِ بالأصلي في الجعرانة تحت العدوةِ الكبرى..ضرورة ربما من أجل سلام عادل للجميع ...تحياتي ثانيةً


12 - الاديان والرموز
ماجد خسرو ( 2009 / 10 / 24 - 09:19 )
الاستاذ نادر
هذا ما اردت توضيحه بالضبط في احدى تعليقاتي على قس مهرج طاب له الحوار المتمدن لينشر فيه كل هلوساته وتهريجاته وكتب سلسلة مقالات عن نسل ابراهيم وبحث ونقب وكانه في دائرة نفوس رب السماء فرع الانبياء وجاء باكتشافه العظيم قائلا ان اسماعيل ليس من نسل ابراهيم بعد ان سمح له وبصوره خاصه مدير نفوس الملائكه بتحقيق السجلات الخاصه
تحيه كبيره لك وانت تحاول جاهدا ان تعلم الاخرين طريقة التفكير فقط وليس تغيير افكارهم وخرافاتهم
وتقبل احترامي وامتناني العميق لمقالاتك الرصينه


13 - تغيير الأفكار مرتبط بتغيير الواقع المادي
مهدي بندق - رئيس تحرير مجلة تحديات ثقافية ( 2009 / 10 / 24 - 09:39 )
المعرفة الخرافية ، وبعدها المعرفة الأسطورية خاصة الثيولوجية، مرحلتان من مراحل تطور الوعي البشري ؛ الذي هو بدوره تعبير عن رغبة المرء في التحرر وإن استبدل في ظل هاتين المرحلتين قيودا ً بقيود . والحق أنه لا يأتي طور المعرفة العلمية -بالنسبة للجماهير وليس لنادر قريط ونظرائه وحدهم -إلا حين ينجح الناس في إزاحة مستلبيهم ، فلا تحرير للفكر إلا بالتحرر المادي على أرض الواقع وليس العكس


14 - تعقيبات
نادر قريط ( 2009 / 10 / 24 - 09:48 )
الإخوة والأساتذة:
تحية وتقدير للجميع وإسمحوا لي أن أبدأ من مداخلة الأستاذ رياض إسماعيل: أولا أشكره وأعتذر عن إغلاق التعليقات في الجزء الأول من: البدايات المظلمة، فقد إعتقدت أن عرض الجزء الثاني قد يتيح فرصة أعم وأشمل للحوار. وبالمناسبة فإن الجزء الثاني قد نشر ليلة البارحة. والسادة في الحوار المتمدن جلبوا نسخة تجدونها في العمود الأوسط : باب العلمانية، بعنوان البدايات المظلمة للإسلام المبكر 2 ، وفيها أمور مفاجئة وغير متوقعة لدارسي الإسلام، ولو صحت بعض رؤى الكاتب فإن معارفنا عن بدايات الإسلام ستنقلب رأسا على عقب.
الصديق إبراهيم البهرزي: تحياتي لك وأرجو أن تكون قصة المخطوط جزء من إشاعات الحروب، فقد سمعت بشيئ من هذا القبيل، وهذا غير مستبعد ويصعب تأكيده ، لكن المؤكد أن أطنانا من المواقع الآشورية قد سرقت،و هذا يمكن التثبت منه، خصوصا عندما يرتبط المسروق بسنحاريب أو شلمنصر الثالث فالأمر يحدد جهة مستفيدة، معك حق إن فشل الآركيولوجيا في تحديد عصر الآباء أوقع إسرائيل في حيص بيص، فحوادث التوراة عن إسرائيل القديمة لا علاقة له بالتاريخ بل بأسطورة دينية. لكن الأكثر مرارة لمزاعم إسرائيل، ما بدأ يتبناه أمثال الباحث الإسرائيلي شلومو ساند، عن غياب الأدلة على تهديم الهيكل الثاني على يد تيتوس عام 70


15 - بحث مذهل
مايسترو ( 2009 / 10 / 24 - 11:04 )
لا فض فوك يا استاذ نادر، وقد شفيت غليلي تماماً بهذا الكلام الرائع، وإذا ما كانت هناك رموز للأديان الابراهيمية، فأنت في رأي رمز للعقل والعقلانية، وما أحوجنا لإجراء عملية حفر اركيولوجية في عقولنا، ومسح الأساطير والخرافات التي علقت بها، منذ أن تشاجرت الشخصيتان الأسطوريتان الملك نمرود وابراهيم، وتناحطا من أجل أن يعلي كل منهما شأن ربه على رب الآخر، وفعلاً الحفريات الأركيولوجية وحدها القادرة على تبيان أين يذهب هذا الهدير الذي لا نهاية له من صراع الأساطرة، ويا سيدي لقد قمت بتثبيت هذا البحث في الكومبيوتر الشخصي لي، لأنه يستحق أن يطلع عليه من يريد أن ينال شهادة الدكتوراة في تفعيل العقول وإبعادها عن خرافات الأديان ورموزها وحروبها، فشكراً على ما خطه يراعك اليوم


16 - مع مودتي
afteem delavega ( 2009 / 10 / 24 - 11:35 )
الاخ نادر يابن بلدي العزيز انك تنير شمعه صغيره في ظلام منطقتنا الحالك فالدين هو التطور الطبيعي للاسطوره واخزها البعد الالهي المقدس ولسوء الحظ فان نطاق المقدس قد ازداد في عصرنا الحالي


17 - تعقيب آخر
نادر قريط ( 2009 / 10 / 24 - 15:27 )
في الحقيقة لم أحجب تعليقي السابق ، هناك سوء تفاهم فقد تناولت السادة المعلقين بالشكر .. ربما بسبب ذكري لأية 107من سورة الأنفال (لو شاء الله ما أشركوا) وفيها شكر مجازي للأستاذ طلعت خيري ،لأني سهوت عن ذكره في التعليق السابق ، لقد أردت أن أخبره من خلال الآية بأن :الكرة الآن في الملعب الإلهي ؟! على كل شكر موصول للأستاذ الشاعر مهدي بندق والأستاذ مايسترو وإبن بلدي أفتيم ديلافيغا مع التحية للجميع


18 - أحجار الدامينو مرة أخرى
الحكيم البابلي ( 2009 / 10 / 25 - 02:54 )
السيد نادر قريط المحترم
تحية وشكر
بعد كل تمتعي بفوائد وأفكار هذا المقال ، لا أستطيع إمتداحه بأكثر من قولي انني حولته الى مُفضلتي
كنتُ قد ذكرتُ في تعليق لي ، سابق ، بأن كل هذا الكم من الأساطير والخرافات والقصص المُضحكة في التوراة ( العهد القديم ) لا يستند حتى على إثبات علمي واحد ، وبما أن هذا الدين كان الأساس الذي بُنيت عليه الأديان التوحيدية الأخرى التي جائت مكملة أو لاغية له ، فأن سقوطه سيكون كسقوط أحجار الدامينو والواقفة بشكل تراتبي الواحد أمام الأخر ، وسقوط الحجر الأول منها سيؤدي بصورة حتمية الى سقوك الأحجار الأخرى التي أمامه ، وهذا ما يحدث الأن
الذي أثار إنتباهي وعجبي - وليس من باب المشاكسة والمناكدة - هي الطريقة ( الأنتقائية ) التي إتبعها السيد نادر في إختياره الذي لم يعتمد التسلسل لأسماء السادة الذين رد على مقالاتهم . بينما تبقى الطريقة الأكثرحضارية هي طريقة
first come first serve
وهل نستطيع أن نحظى بجواب حضاري مُقنع من السيد نادر قريط ؟
تحياتي


19 - استنساخ نادر قريط
جورج خوام ( 2009 / 10 / 25 - 05:33 )
ما أحوجنا لأمثال هذا الكاتب ونحن نستريح في كسلنا العقلي ونرتع في دوامة الدوغمائية.

اخر الافلام

.. شاهد: المسيحيون الأرثوذوكس يحتفلون بـ-سبت النور- في روسيا


.. احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة المجيد | السبت 4




.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا


.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة




.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه