الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البهيمية! و ما أدراك ما البهيمية؟

علي الأمين السويد

2009 / 10 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في حوار طريف ذكر امامي أحد الاحبة أمراً استوقفني قليلا فقررت أن أكتب ما شاء الله لي أن أكتب , فقد ذكر الاية الكريمة التالية من سورة الرحمن:" فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56)"ثم أردف متسائلا يقول وصدق التسائل يقطر من عينيه نظرات مستغربة ومن فيه كلمات تقول: أليس ما قرأناه دليلاً على بهيمية ودونية و سلعية للمرأة المقدمة في هذه الاية؟ ألا تُعرض المراة هنا على أنها شيء رخيص يخدم نزوات الرجل الحيوانية؟
في البداية حمدت ربي على أن صاحبي "يستفسر" فالاستفسار يعني نية نحو الحوار, بالرغم من أن استفساره كان من نوع المُقِر بالشيء فهو باستفتاحه ب "أليس" وايراد باقي سؤاله على تلك الصيغة يريد أن يهيء و يوجّه سامعه, بالضرورة المنطقية التي يراه هو ,على أن يقول "بلى". تلك ال- "بلى" التي تقر ببهيمية ودونية وشيئيىة وسلعية المرأة.
سعدت لسماع استفساره هذا والذي هو حق له, وواجب علينا أن نوضح الامر الذي التبس على محاوري هذا أولا ,وثانيا استفساره هذا يدّل على أنه ينتمي الى عقد فئوي يقرُّ بأن الله موجود, وأن هنالك ميزان , وشكل جنة , وشكل نار, و شكل عقاب وشكل ثواب وكل مشكلته هو استهجانه للمعاملة الدونية القميئة التي تتلقاها الانثى هذا المخلوق الضحية على يد هذا الحيوان الذكر وطالما أن الامر على هذه الشاكلة فهذا يعني أنها مسألة صحة بداهة أومرضها فقط لا غير. فهلموا معي في هذه الجولة القصيرة لكشف تلك الخفايا والعلل. حيث أنني ولتفهم العيب في تلك التساؤلات المشروعة , سأسلك طريقتين اثنتين: الاولى تستهدف نقد واقع فهم صاحبي والثانية تتعلق بواقع الفهم الصحيح والحقيقي للاية الكريمة ذاتها.
الطريــــــقة الأولـــــــى:
ينظر صاحبي الى عدم المساواة في الكرامة بين الذكر والانثى التي تقدمه الاية ويتأمل في الظلم الجائر الذي تناله الانثى "المرأة" فقط لمجرد كونها انثى تُأتى, فهو يستهجن هذا الوضع اللانساني الذي لا يقبله عقله. وبهذا يُفهم من كلامه أنه اذا ما قُدمت له أنثى بهذه الطريقة في الثرى كان ام في الثريا ,رفضها واستنكر فعل تقديمها وفضّل أن يعيش بلا أنثى تأتيه بهذه الطريقة ما شاء الله له أن يعيش وهو بذلك يُقرن فعله بمبدأه الذي نصفق جميعنا له وهو بذلك أيضا يفسُق من سهم اتهامنا له بازدواجية المعايير ان هو قبل أن يأخذ أنثى جائته بتلك الطريقة المخزية وحًّرم ذات الفعل على غيره.
انها نظرة انسانية واعية متحضرة يُحسَدُ عليها مثقفونا الواعيين ,ولكن لنا وقفةٌ وبعض تساؤلات أيضا. فبالرغم من أنه لن يقدم أحد ما في الارض انثى لتخضع لذكر ما ليستمتع بها مثلما تقدم احدى حور العين الخاضعات الراغبات الى الذكور في الجنة , نقول أن قبول امتلاك المراة وفعل ما يشاء الذكور بها أمر ضد مبادئ الانسانية والعدل والمساواة, فالمرأة مخلوق له كيانه واستقلاليته وكرامته وله كامل الحق في الحياة السعيدة الامنة المحترمة. وبذلك نتوقع من صاحبي ان لا يطبق ازدواجية معايير هنا وأن لا يقبل الانثى المقدمة له بتلك الطريقة الاستعلائية فيعيش حياة مختلفة عن أقرانها ممن لم يمتثلوا لمبدئه وقبلوا ما جائهم .
والحيوانات شكل من أشكال المخلوقات شأنها شأن الانسان ذكرا كان أم انثى ولها ذات الحقوق من استقلالية وكرامة وحياة حرة. والخراف والجمال والابقار والدجاج والسمك والطيور هي أشكال من المخلوقات وذبحها من قبل الانسان للأكل وحشية وسادية وفوقية استعلائية, فملايين الخراف المسكينة تذبح في كل عام بمناسبة وبدون مناسبة ومليارات طيورالدجاج يُتَفنَنُ في طهيها دون النظر الى كينونة هذه المخلوقات وكرامتها وحقها الكامل في الحياة وبذلك نتوقع من صاحبي ان لا يطبق ازدواجية معايير هنا وأن لا يغتصب حياة حيوان أو طير لمصلحة شخصية سادية استعلائية فيعيش بدون لحم دابة أو طير.
والماء شكل من أشكال المخلوقات, فهو لم يأت من عدم, والاغتراف منه لاجل مصالح الشرب واطفاء الظمأ هو نوع من أنواع الاغتصاب لحق مخلوق في الوجود والحياة باستقلالية محترمة, ففعل شرب الماء هو جريمة في حقه وحق البيئة من حوله, فبعد أن كان مستقلا متكونا من الهيدروجين والاوكسجين أصبح نتنا مقززا تختلط به أحماض البول القميئة, وبتحويل الماء الصافي الى شكل من أشكال القذارة هو جريمة مثلها مثل افناء خروف من الوجود بسادية مقززة, ومعاشرة انثى باستعلاء متكبر. وبذلك نتوقع من صاحبي ان لا يطبق ازدواجية معايير هنا أيضا وأن لا يغتصب كينونة هذا المخلوق المائي المستقل الصافي لمصلحة شخصية سادية استعلائية فيعيش بدون شرب ماء كما عاش بدون لحم دابة أو طير وكما عاش بدون معاشرة تلك الانثى.
والهواء شكل من أشكال المخلوقات, فهو لم يأت من لا شيء وادخاله الى الرئتين هو نوع من أنواع جرائم الاغتصاب الاستعلائي السادي لان الهواء هو مخلوق يرفل بالاوكسجين وهو كائن لا حول له ولا قوة يدخله البشري جوفه فيبدل طبيعته ويحمّله بأوساخ جسمه ثم يطلقه في الفضاء مرة أخرى فيرمي بذلك الطبقات الجوية بطلقة اضافية تزيد من التسخين الحراري فضلا عن طعن الهواء في مقتل. واذ ذاك نتوقع من صاحبي ان لا يطبق ازدواجية معايير هنا أيضا وأن لا يغتصب كينونة هذا المخلوق الهوائي المستقل الصافي لمصلحة شخصية سادية استعلائية فيحيا بدون هواء و بدون شرب ماء كما عاش بدون لحم دابة أو طير وكما عاش بدون معاشرة تلك الانثى.
لست مستهزءا أو غمّازا بسخرية وانما أطبق منطق صاحبي على شرائح أوسع من شريحة المرأة. فالانسان ذكرا كان أم أنثى هو شكل مخلوق, والحيوان شكل مخلوق, والطير شكل مخلوق, السمك شكل مخلوق, والماء شكل مخلوق, الهواء شكل مخلوق وبما أن ما ذُكر جميعا هي أشكال مخلوقة فهي متساوية في حق الوجود وحق الحياة وحق الحياة بكرامة واحترام مثلما يجب احترام حصانة حرية المرأة واستقلاليتها فمن غير المنطقي "حسب منطق صاحبي" أن يتجاوز شكل مخلوق حدوده ويعتدي على شكل مخلوق أخر ليحقق رغبات سادية استعلائية رخيصة تماما مثلما اعتدى شكل المخلوق الذكري على الشكل المخلوق الانثوي أو شكل المخلوق الانساني على شكل المخلوق الحيواني أو شكل المخلوق المائي أو الشكل المخلوق الهوائي.
وبما أن البداهة تقتضي منا أن نقر أن الشكل الانساني لا يمكن له أن يستمر في الوجود دون الاعتماد المطلق على الاشكال الاخرى بشكل من الاشكال ويتضح لنا هنا خطأ فهم صاحبنا و اعتلال بداهة ما يقول وازدواجية معاييره انتقائيته, فلماذا يرفض معاملة شكل المرأة بالطريقة التي يعتقد أن فيها اذلالا لها ويقبل ان يفني شكلا من أشكل الحياة عن الوجود في حالة تعامله مع شكل الخروف أو شكل الهواء النقي أو شكل الماء النقي؟ ان هذه الازدواجية في المعايير يفرضها مرض نقص البداهة أو اعتلالها الذي يتحواه صاحبي العزيز وهذا مرض شأنه شأن أي مرض أخر مثل الانفلونزا أو الايدز أو الجرب أو الصداع الذي يمكن الشفاء منها وان كان بعض ما ذكر من أمراض مازال مستعصيا و في طور البحث عن دوائه تماما مثل أمراض أو اعتلال بعض البداهات المستعصية التي تحتاج وقتا لاقناع صاحبها بالشفاء.
الطريــــــقة الثــــانــــــية:
من الواضح ان نص الاية يشير الى شكل من أشكال الوجود الما ورائي, فالله والجنة وشكل الذكر وشكل الانثى وشكل الحور العين اللواتي لم يطمثهن انسان هي أمور ما ورائية غير محددة المعالم أو الوصوف أو الوظائف أو القوانين, فكيف نطبق قوانين غير ماورائية "دنيوية" على أمور غيبية لم يثبت شكلها بشكل قاطع؟ ان الفاعل لهذا الامر انما هو تماما قد ذهب مذهب صاحبنا الافتراضي في القصة التالية:
" شخص جالس تحت شجرة يشرب الشاي راح يتخيل ويحدث نفسه قائلا: أخي أحمد شاب قوي ووسيم و شبق وهو محط أنظار نساء القرية جميعا ولابد ان زوجتي الشابة الجميلة مغرمة به ولا بد انها تواقعه الغرام أثناء غيبتي. فاستل مسدسه وترك كوب شايه وانطلق الى بيته ووجد زوجته تخبز في التنور لان فرن الضيعة متوقف بسبب قطع الكهرباء فقال لها غاضبا والشرر يتطاير من عينيه " يا خائنة يا xxxx" وأفرغ مسدسه في راسها انتقاما لشرفه وقد اقدم على ذلك متسلحا بالقوانين المخففة لاحكام جرائم الشرف"
ان وصف تمكين الشكل الذكري من الشكل الانثوي بالبهيمية والدونية الظلامية والاستعلائية جاء نتيجة لتطبيق قوانين محسوسة على أمور ظنية تماما مثلما جاء الحكم على الزوجة بالخيانة وقتلها.
فحور العين هي شكل من أشكال المخلوقات التي قدمها القرأن الكريم على أنها من الامور التي ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولم تخطر على بال. فلا عين رأت ولا أذن سمعت سهلة الفهم والتقدير. أما "لا تخطر على بال" فهذا تحدٍ يضعه الخالق لخلقه من الشكل الانساني, فجنته وكل ما فيها هو نوع من ــــ "لا تخطر على بال"ـــ أي هي من النوع الذي لا يمكن تخيله أو رسمه أو وصفه مهما تخيلنا أو رسمنا او وصفنا فهناك "حيث الجنة أو النار" دائما شيئ مختلف ومختلف جدا. فكيف نطبق ما بين ايدينا أي المحسوس والمادي على ما "لا يخطر على بال" أي على ماليس بأيدينا أو ليس بعلمنا؟
هب أننا طلبنا من شخص ان يشتري منا مئة سمكة في البحر, لنعتنا بالخبث والنصب والاحتيال بالرغم من أن مئة سمكة أمر ممكن الوصول اليه فكيف لنا ان نفرض على "ما لا يخطر على بال" قوانينا من تلك التي تخطر على بال وخصوصا تلك التي تستخدم الاذلال و الاستعلاء في طريقة تقديمها الذكر على الانثى؟
لا بد ان نفكر بعقلية متوازنة فنحكم على ماهو حسي أو مادي بطريقة حسية أو مادية وعلى ما هو ظني بطريقة ظنية والا كُتبنا في الذين يجادلون للجدال.
كلـــــــــــــــــمة أخــــــــــــــيرة
في الواقع من المفروض ان تكون الجنة (كما هي بالفعل) غير الذي نتخيله دائما , وأن الخلق الذي فيها غير الخلق الذي نعرفه, وبالتالي فالمشاعر والاحاسيس المتوقعة ان تكون في الجنة هي غير الاحاسيس التي نعرفها ونختبرها, والاحساس بالرفعة أو الذل الذي نتوقعه هو غير الاحساس الذي نعرفه.
ومن البدهي أن الماء وجد ليُشرب, وأن اللحم وجد ليُأكل ,وأن الهواء وجد ليتُنفس, وان المرأة وجدت لتُسعَد مع وتَسعِدَ الذكر تماما كما وجد الذكر ليُسعَد مع ويُسعِدَ الانثى . أما وجود الحور العين في الاخرة فهو وجودٌ مثل وجود اللحم أو الماء أو الهواء في الدنيا. فان كان الهواء يضيق ذرعا باستعلاء وسادية البشر بتنفسه, وان كان الماء يضيق ذرعا باستعلاء وفوقية وسادية البشر بِشربه, وان كان الخروف يضيق ذرعا بذبحه وأكله من قبل البشر , فحورالعين سيضقن ذرعا باستعبادهن ومعاملتهن معاملة شيئية ظالمة من قبل الذكر في الجنة.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بصراحة
سمير ( 2009 / 10 / 24 - 14:59 )
بصراحة، غير مقنع!
تابعت قراءة مقالك لأني ظننتك ستجيب على مسألة الصورة الاحادية للمرأة (كمخلوق جنسي لا غير) في القرآن، لكنك مع الأسف درت كثيرا حول الموضوع ولم تقتحمه. ذهبت الى أمثلة كثيرة لا داعي لها. وفي النهاية قلت لنا أن الله لم يقصد هذه الصورة الحسية الشبقية (التي تناسب عرب الجزيرة البسطاء في حينها) وإنما صورة أخرى لا نعرفها!! لا يا عزيزي، بل ان المقصود هي هذه الصورة الجنسية بالذات، والخطأ ليس خطأ القرآن فقد جاء الى عرب الجزيرة البسطاء والحسيين والماديين ليعرض عليهم كبح ماديتهم وحسيتهم في هذه الحياة مقابل إرجاعها لهم أضعافاً مضاعفة في الآخرة. الخطأ فينا نحن الذين نحاول النظر الى آيات القرأن من منظار العصر الحديث وقيمه فنتيه ونحاول اللف والدوران لكي نخرج من تيهنا.. كما حصل معك هنا عزيزي الكاتب!


2 - بصراحة
سمير ( 2009 / 10 / 24 - 15:39 )
بصراحة، غير مقنع!
تابعت قراءة مقالك لأني ظننتك ستجيب على مسألة الصورة الاحادية للمرأة (كمخلوق جنسي لا غير) في القرآن، لكنك مع الأسف درت كثيرا حول الموضوع ولم تقتحمه. ذهبت الى أمثلة كثيرة لا داعي لها. وفي النهاية قلت لنا أن الله لم يقصد هذه الصورة الحسية الشبقية (التي تناسب عرب الجزيرة البسطاء في حينها) وإنما صورة أخرى لا نعرفها!! لا يا عزيزي، بل ان المقصود هي هذه الصورة الجنسية بالذات، والخطأ ليس خطأ القرآن فقد جاء الى عرب الجزيرة البسطاء والحسيين والماديين ليعرض عليهم كبح ماديتهم وحسيتهم في هذه الحياة مقابل إرجاعها لهم أضعافاً مضاعفة في الآخرة. الخطأ فينا نحن الذين نحاول النظر الى آيات القرأن من منظار العصر الحديث وقيمه فنتيه ونحاول اللف والدوران لكي نخرج من تيهنا.. كما حصل معك هنا عزيزي الكاتب!


3 - عفوا ايها الكاتب ــ حوار بينك وبين نفسك وهو من منطلق ايماني
سمير البحراني ( 2009 / 10 / 25 - 05:39 )
يقول فيلسوف المعرة
لو قال سيد غضا بهثت بملة *** من عند ربي قال بعضهم نعم
ان المشكلة تكمن في هذه التفاسير الغير منطقية وكان القرآن انزل بلغة لا يفهمها العرب والقرآن نفسه يقول -انا انزلنه قرآنا عربيا لعلهم يعقلون- ويقول في اية اخرى -بانه عربي مبين- والابانة تعني الايضاح. لا اريد الاسترسال في هذا البحث الا بما يتعلق بهذا الموضوع وهو ان العرب فهموا من الحور العين بانهم نساء في غاية الجمال والكمال وان النار هي نار كما يستعملونها والانهار هي كالانهار التي يرونها كــ دجلة والفرات وان كل ماذكر في القرآن من جنات وقصور وغلمان وعنب هو صورة حسية على ما يراه العرب بل الناس جميعا في هذه الدنيا ولا داعي لتفسيرها بشيء أخر. لو لم يفهم العرب كل ما ذكر في القرأن على انه مادي وكما يرونه في الدنيا لما آمنوا .ان ما يعزز قولنا هذا هو اندفاعهم في الحروب عندما احلت لهم الغنائم وما رافقها من سبي النساء وامتلاكهن حتى ان غزوهم للعراق وفارس ومصر وغيرها كان دافعه مادي بحت ولا علاقة له بنشر دين ولا هم يحزنزن. حتى انت الآن لو لم تعتقد بنار حارقة وجنات من اعناب ونخيل تجري من تحتها الانهار ــ بمعناها المادي وهي عقيدة المسلمين ـــ وحور جميلات وانهن احلى من نساء الدنيا لما قمت باي واجب ديني. اني اعتقد جازما


4 - لحظة من فضلكم
علي الأمين ( 2009 / 10 / 25 - 09:46 )
الأخوة الأكارم سمير وسمير البحراني المحترمين

لكل مقال صلاحية معينة, والقران قول وله صلاحية يعتقد بها عقد فئوي كبير, بحيث يستحق منا ان نعامله كأي عقد فئوي أخر من حيث نقاشه كما هو , اي بما يحمله من مبادىء سواء كانت سلبية برأينا أم ايجابية, المهم هو ان نناقش على اسس متفق عليها. أما ان ناقشت ماركسيا قحا بأن الأمبريالية هي الحل ,فلن يلتفت الي ابدا, وربما سيلتفت الى محاوره اذا كان الحوار يحاول ان يصل الى نتيجة تُستخلص من قرائن يقبل بها الطرف الأخر. اي ان نبتعد عن ازدواجية المعايير وتعميم شكل ايماني ما على الأخر بدون قرائن.

لقد تركزت محاور المقال على عدم قياس الماورائي بمقاييس حية موجودة ماديا. تحية لكم مني وأهلا بكم في صفحتي


5 - مختصر ومفيد
باحث عن الحقيقة ( 2009 / 10 / 25 - 10:16 )
تريد ان تقول لنا في هذا الشرح المستفيض بان الدين لا يخضع للعقل وان الله الذي خلق كل شيء اراد بان الامور تسير على هذا النسق ــ اي القوي ياكل الضعيف برخصة منه وهذا كلام سليم ومتفق عليه ـــ اذا لماذا لا تكونوا صريحين وتبتعدوا عن اقحام القرآن في كل شيء مع علمكم بانه كتاب هداية وتشريع فقط ولا علاقة له بالعلوم او حجة العقل ولقد اعلنها صراحة انه كذالك ــ اي كتاب هداية وتشريع ـــ عندما قال -وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا-. ان اقحام القرآن في امور لا تمت للتشريع بصلة اسننادا على التفسير وافراغ الكلمات من معناها كي تطابق ما توصل له العلم الحديث او لتتابق مع وثيقة حقوق الانسان من المنظور العصري هو تجن واضح على الدين نفسه. ما هي الحكمة في ان صلاة الصبح ركعتين والمغرب ثلاث والعشاء اربع والطواف بالبيت سبعا ورمي الجمرات والحج في ذي الحجة وتغسيل الميت بثلاث مياه مختلفة وخروج الريح من الدبر ولمس المرآة يبطلان الوضؤؤوغيره الكثير مما لا يخصع الى منطق الا الى منطق التسليم للاوامر الالاهية.اما محاولة تغيير المفاهيم كــ الحور العين الى ما هو غير محسوس فهذا غير مجد وان العرب فهموا الحور بانهم نساء في منتهى الجمال والاناقة وهم شيء مادي كما يتذوقونه في الدنيا ويتلذذونه في ملك اليمين والم


6 - الاخ الكريم علي الامين ــ اختلاف الراي لا يفسد لللود قضية
سمير البحراني ( 2009 / 10 / 25 - 11:28 )
انه حقا اجهد رائع وانا اتفق معك بان الماورائيات غير قابلة للتعريف ولكن ما فهمه العرب والمسلمون هو ان القصور والجنات والحور والعنب والانهار والحوض هي ماديات كما نراها في الدنيا. لو سالت اي انسان مسلم عن معنى الآية الكريمة - كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودت غيرها ليذوقوا العاب - لاجابك عل البداهة بان الجلود هي الجلود الذي يراها ولا غير ذالك.ام ما هي الجلود المعنية في الآية الكريمة فالله وحده اعلم.

مع خالص الحب


7 - الصديق الباحث عن الحقيقة
علي الأمين ( 2009 / 10 / 25 - 15:08 )
الصديق الباحث عن الحقيقة
أهلا بك أخي الكريم في هذا الحوار الشيق والماتع
اقتباس من الصديق الباحث عن الحقيقة:
ان اقحام القرآن في امور لا تمت للتشريع بصلة اسننادا على التفسير وافراغ الكلمات من معناها كي تطابق ما توصل له العلم الحديث او لتتابق مع وثيقة حقوق الانسان من المنظور العصري هو تجن واضح على الدين نفسه.
&&&انتهى الاقتباس&&&
أخي الكريم اني اتفق معك تماما في هذا الموضوع وسيأخرج لي مقالا ،أو حتى دراسة قد تتوسع فيما بعد، حول هذه النقطة بالذات التي انجرف خلفها المسلمون وصاروا كما قلت بالضبط يفرغون الكلمات من معناها لتطابق ما توصل اليه العلم الحديث.
اقتباس من الصديق الباحث عن الحقيقة:
ما هي الحكمة في ان صلاة الصبح ركعتين والمغرب ثلاث والعشاء اربع والطواف بالبيت سبعا ورمي الجمرات والحج في ذي الحجة وتغسيل الميت بثلاث مياه مختلفة وخروج الريح من الدبر ولمس المرآة يبطلان الوضؤؤوغيره الكثير مما لا يخصع الى منطق الا الى منطق التسليم للاوامر الالاهية.
&&& انتهى الاقتباس &&&
يعلمنا المنطق الحيوي ان التدين بأي دين هو مصالح تخدم فئة من الناس روحانيا وهو حق لهم طالما أنهم لم يلزموا أحدا بما يؤمنون به. فلوا أن رجلاً ادعى ان دينه – أي دين, طلب منه ان يصوم سنة كل سنتين. ف


8 - الصديق سمير البحراني
علي الأمين ( 2009 / 10 / 25 - 15:25 )
الصديق سمير البحراني
تحية حب وتقدير لك
اقتباس من الصديق سمير البحراني
لو سالت اي انسان مسلم عن معنى الآية الكريمة - كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودت غيرها ليذوقوا العاب - لاجابك عل البداهة بان الجلود هي الجلود الذي يراها ولا غير ذالك.ام ما هي الجلود المعنية في الآية الكريمة فالله وحده اعلم.
&&& انتهى الاقتباس &&&
أتفق معك مئة بالمئة وهذا ما يقودنا الى تلمس أساس المشاكل التي يعاني منها المسلمون والعرب بشكل خاص والعرب لأنهم اصحاب الدين الأوائل واصحاب اللغة. وأساس المشكلة هو براي -الفهم- ،أي القراءات المتعددة للتعاليم الدينية وللقران و هذه القراءات تخضع بدورها الى مستويات شتى من مستويات الفهم التي تستند بدورها الى مستويات اتقان اللغة العربية وفهمها ولا ننسى مستوى الحس بروحانية الدين الذي منه -ان الخلق كلهم (المسلم وغير المسلم) عيال الله واحبهم الى الله, أنفعهم الى عياله.- فالدين الذي ينظر الى كل الناس على انهم متساوون في حق الحياة, سيرفض تماما مبدأ سرقتها من الاخرين.

اخر الافلام

.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي


.. التحالف الوطني يشارك الأقباط احتفالاتهم بعيد القيامة في كنائ




.. المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها


.. فتوى تثير الجدل حول استخدام بصمة المتوفى لفتح هاتفه النقال




.. المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بعيد الفصح في غزة