الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكمَ .. فكان حكمه وهماً

سعد الغالبي

2009 / 10 / 24
المجتمع المدني


الأهداء : الى كل اللذين يحلمون الآن بحكم الآخرين !!
في بدايته الأولى إمتهن سبيل المعاناة ، فأصبح يعاني وهو في بداية الطريق ، إذ كيف يخدم نفسه ليصل الى سدة الحكم ، وهي النقطة التي تمثل منتهى حلمه .
ولكن كيف الوصول ، وهو لا يملك أي شي ء يؤهله ، بإستثناء صفة المجازفة التي أتقنها أثناء تشرده في شوارع المدن .
لقد علم أن طريق الوصول الى سدة الحكم ، تتخلله الصعوبات الجسام ، إن لم يكن هو صعوبة كبرى و بحد ذاته ، تمتد منذ نقطة الإنطلاق وحتى وصول سالكه الى نهاية هذا الطريق و الذي يحدد تلك النهاية منهاج السلوك التي إتخذه ذلك السائر .
إذن كيف يتم الإقتراب من عرين الحكم ؟
حين أعلمته نفسه في يوم ، لو استطاع إستراق السمع للحديث الذي يدور في عرين الحكم ، سوف يتمكن من معرفة صاحب العرين ، وهل يتحلى بصفات الأسد ، أم هو الشبيه ، حينها قال سوف أقرر كيف يكون نوع الحديث الذي سوف يدور هناك .
إذن كيف يكون النفاذ في ذلك العرين ؟
لقد أدرك قبل كل شي ، إن صاحب العرين لا يهدأ روعه لو إقترب منه أحداً ، حتى يظن فيه الولاء ، ولكن الولاء لا يكفي ، فهو تراث ، لا يلد شيء سوى البقاء في محيط الموالين ثم يصبح عقيم ليندرج في لائحة التاريخ المنسي .
ولكنه لايريد أن يكون من المنسيين ، لذا قرر أن يتجاوز الولاء لصاحب العرين ، ليكون هو من يقف هناك ، ثم يشار له إنه احسن الوافدين على أرض العرين .
عندها إستطاع أن ينفذ لعبة الغاب الشهيرة (ليبقى من هو الأقوى ) ، فأصبح هو القوي الوحيد ، ولكنه كان الوحيد الذي يعرف نفسه إنه إفتقد تلك الصفة حتى آخر لحظة من حياته التي أباح لها كل شيء تعمله ، إلا لحظات من التأمل ليقول :
- هل كان حكمي وهماً ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال


.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني




.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط


.. خالد أبو بكر يرد على مقال بـ -فورين بوليسي-يتهم مصر بالتضييق




.. جامعة كولومبيا: فض اعتصام الطلبة بالقوة واعتقال نحو 300 متظا